المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل

    برنامج المهرجان الأولمبي

    18 أكتوبر 2011, 10:27
    الألعاب الأوليمبية
    1 917
    0
    برنامج المهرجان الأولمبي

    برنامج المهرجان الأولمبي.


    يستمر برنامج الدورةالأولمبية القديمة، خمسةأيام. وكان هناك خلاف بين المؤرخين على نمط سير البرنامج، خلال أيامه الخمسة. ويشترط وصول الأبطال المشاركين في الألعاب، قبل الموعد بشهركامل، من المدن اليونانية إلى أولمبيا، ويتم تسجيل أسمائهم من قبل القضاة (الحكام)،ويخضعون لفحص دقيق، للتأكد من أن أصولهم يونانية، وأنهم فعلاً رياضيون. كما يأتي المشاهدون خلال هذا الشهر، ويقيمون في ضواحي أولمبيا، ويعقدون حلقات الشعر، والموسيقى، والخطابة، والرقص، والغناء، ويسعى التجار إلى ترويج بضائعهم، ويعرض الصناع أبدع ما صنعوا، ويغتنم السياسيون هذه الفرصة للدعاية لآرائهم، ويطرح الفلاسفة نظرياتهم، ويبدأ المهرجان كالتالي:
    اليوم الأول:
    تقام فيه الطقوس الدينية للمهرجان (مثل حفل الافتتاح في العصر الحديث)، وفيه يجرى استعراض الحكام بعباءاتهم الأرجوانية، وسفراء المدن اليونانية الذين يحملون الهدايا الثمينة للمعبد، ويسير الكهنة مصطحبين معهم الأضحيات لتقديمها قرابين لوالد الآلهة " زيوس"،وتنشد الأناشيد الجنائزية، حول ضريح رمزي لآخيل، وعند الغروب تراق الدماء على" ضريح بيلوبس" لتذكر مرة أخرى بأصل هذه العبادات ومنبعها. وتقوم النساء بمسيرة إلى مدينة "إليس".
    و تقام فيه صلوات الشكر، لسيد الأولمب "زيوس"، وتقديم القرابين والنذور، بأسماء المشتركين، وباسم الدولة المضيفة، وكانوا يؤدون القسم أمام محراب الإله زيوس، حامي العهودHorkios. وكان القَسَمُ يُتلى على قربان، هو في الغالب خنزير بري مقسّم أربعة أجزاء، وكان ينضم إلى المشتركين، في القسم المقدس ذووهم، رمزاً لوحدة الأسرة اليونانية وتماسكها. وقد وصف الأديب والرحالة باوسانياس هذاالمشهد بقوله: " ولم يدر بخاطري أن أسأل عمّا كانوا يفعلون بلحم الخنزير(القربان)،بعد أن يتلوا الرياضيون القَسَمَ، لأنه طبقاً لعُرف موضوع منذ قديم الزمن، كان يُحرّم لحم أي قربان يُتلى قَسَمٌ فوقها". وكان القَسَم يتضمن تعهد كل لاعب، بأنه قضى فترة كافية ـ لا تقل عن عشرة أشهر ـ بغرض الاستعداد للاشتراك في هذا المهرجان،وأنهم لن يسلكوا سلوكاً غير مشرف، أو منافٍ لقواعد الرياضة، والعرف، والأخلاق، أماالقُصّر من المشاركين، فكان أولياء أمورهم يتلون القسم نيابة عنهم. وكان يقام في مدينة "إليس" Elis، معسكر إعداد لتدريب الذين يشتركون لأول مرة، لتعويدهم على السّلوك الرياضي المتبع. وتقوم النساء بمسيرة إلى مدينة "إليس"، التي تبعد ثلاثين كيلو متراً.
    اليـوم الثاني :
    يأخذ الجمهور أماكنهم في الصباح الباكر، وعند شروق الشمس، تعزف الموسيقى، ويسير موكب المتبارين، ويتقدمهم الحكام، بينما يصطف الجمهور على جانبي الطريق، يهتفون ويدعون لهم بالنصر. وعند دخول المتبارين إلى الملعب، يأخذ كل منهم، مكانه الذي أعد له، ثم تدوي الأبواق معلنة بدايةالألعاب، ثم ينادي المنادون على المتبارين، الواحد تلو الآخر، باسمه، واسم أبيه، واسم مدينته. فيخرج من الصفوف ليراه الجمهور، فيسأل المنادون الجمهور، هل يطعن أحد في نسبه، فإذا لم يتقدم أحد،أذن له بالاشتراك. ثم تبدأ مباريات الصبيان، الذين تقل أعمارهم عن عشرين عاماً، في المسابقات التالية : سباق ستاد واحد (192.27م)، والملاكمة، والمصارعة، واختبار القوة (البانكريش). وتستغرق هذه المسابقات ساعات النهار، وعند الغروب، تحمل الوفودالأبطال على الأكتاف، وتطوف بهم جنبات أولمبيا. ويقضون بقية اليوم، في الغناء،والشعر، والضحك.
    اليـوم الثالث:
    تخصص الفترة الصباحية لسباق العربات والخيول. وكان سباق الخيل والعربات يقام في "آل هيبودروم" وهي كلمة لاتينية ، تعني مضمار الخيل. وكان مضمار الخيل عبارة عن ميدان مفتوح منبسط، وواسع، ويوجد به عمودان، الأول للبداية والآخر خاص بمكان الاستدارة. وكانت سباقات العربات التي تقام حسب تسلسلها التاريخي هي : في عام 680 ق.م، كان سباق العربات بأربعة خيول ، وفي عام 500 ق.م، كان سباق العربات التي يجرها بغلان، وفي عام 408 ق.م، كان سباق العربات التي يجرها حصانان، وفي عام 268 ق.م، كان سباق العربات التي يجرها مهران.وتتكون العربة من صندوق خشبي مفتوح من الخلف ومكشوف من أعلى، وتتسع لشخصين واقفين. وفي حالة العربة، التي تجرها أربعة خيول، تكون الخيل القوية والسريعة على اليمين؛ لكي تستدير بسرعة، حول العمود، ويتولى قيادتها فارس واحد. وعند فوز العربة، تقدم الجائزة، لمالكها. وكل فارس يحاول أن يكون بقرب المحور الأوسط للميدان، وقرب العمودالخاص بالاستدارة ليُقَصِّر مسافة السِّباق. ولكن يجب عليه أن يتحكم في تنظيم السرعة لكي لا تنقلب العربة.
    أما سباق الخيل، فله أهمية خاصة، لدى الملوك،والنبلاء، والأثرياء، لان الفوز به، يعتبر عن مظاهر العظمة والقوة والمكانة، وكان السباق دورة واحدة حول الميدان.
    وفي عصر اليوم الثالث تجرى مسابقة البنتاثلون،وتتكون من خمس مسابقات فرعية، هي: الوثب الطويل، والعدو، ورمي الرمح، ورمي القرص،والمصارعة. وكان لمسابقة البنتاثلون أهمية خاصة، لأن المتبارين، يتمتعون بمزايا بدنية ونفسية يحتاجها الرياضي، مثل السرعة، والقوة، والمهارة، والاحتمال، والمثابرة، والشجاعة، ومرونة الحركة، والقدرة على التكيف، والتحول من مباراة إلى أخرى. وكانت مسابقات ا المصارعة والملاكمة، مستقلتين عن مسابقة البيتاثلون. أما مسابقة الوثب الطويل: فقد كان المتبارون يستعينون بالأثقال؛ من أجل إطالة وثباتهم، وكانت حفرة الوثب الطويل بمدى (50قدماً). وتحفر وتملاْ وتعبأ بالرمل الناعم، ويسوى ويمهد عقب كل وثبة استعداداً للوثبة التالية، وتحسب مسافة الوثبة من خط البدء، وتجاوز بعضهم الخمسين قدماً في وثبه. وكان الواثبون يحملون ثقلين من الصلب أوالحجر، زنة الواحد منهما أكثر من كيلو جرام، ويعدو لمسافة قصيرة قبل خط البدء. وتزداد السرعة كلّما قرب من خط البدء؛ وعندما يلمس بقدمه خط البدء يثب وثبة طويلة،رافعاً يديه بالثقلين إلى الخلف، وعند ارتفاعه في الهواء يدفع يديه بقوة إلى الأمام فيضيف قوة إلى انطلاقه، وعندما يصل إلى ذروة ارتفاعه يضم قدميه إلى فخذيه، ويبدأ بالهبوط إلى الأمام؛ وقبل وصوله إلى الأرض يدفع يديه مرة أخرى إلى الأمام، رامياً الثقلين مما يزيد في اندفاعه الأمامي، ثم يدفعهما إلى الخلف وكأنه يقفز من جديد، ويضيف قوة جديدة إلى جسمه ويهبط بوثبة وقدماه متلاصقتان. ولم يعرف هل كان يسمح للواثب بخمس محاولات، يحسب أفضلها، أم يُحسب مجموع المحاولات الخمس؟.


    أما رمي القرص، فيبدو أن لا فارق كبير في طريقة رميه في عهد الألعاب الأولمبية القديمة، ورميه في الألعاب الحديثة؛ غير أنّ الرامي يُعطى ثلاث محاولات يحسب أفضلها في الألعاب الحديثة، بينما في الألعاب القديمة تحسب المحاولات الخمس. وكان القرص في بداية عهده من الحجر، ثم صنع من الصلب، ثم أصبح يصنع من البرونز، وكان قطر القرص بين 17 و32 سم، ويتراوح الوزن بين 1.3 إلى 6 كيلوجرامات. ومسابقة رمي الرمح تحتل أهمية خاصة لأن الرمح سلاح أساسي كان يستخدمه الإغريق في الحروب للدفاع عن النفس ويستخدمونه للصيد كذلك. ويصنع الرمح من قضيب خشبي، ويُبرى رأسه، وطول الرمح طول الرجل العادي، وهو أخف من رمح القتال، وكان له مقبض مربوط به خيط من الجلد القوي على شكل حلقة يدخل بها الرامي إصبعين من يده التي يرمي بها، وتعطيه الحلقة قدرة على دفعه دفعةً قويةً إلى الأمام والأعلى، ويمنح الرامي خمس محاولات تحسب أفضلها. وتستمر المسابقات المختلفة لمجموعة البنتاثلون حتى تجرى المسابقة النهائية في المصارعة، والتي يقرر نتيجتها بطل البنتاثلون.

    الـيوم الرابع:

    أهم أيام الدورةالأولمبية، لأنه يتوافق مع القمر الكامل. فبعد إجراء الطقوس الدينية، وتقديم القرابين، يتم ذبح مائة ثور يقدمها أهل "إليس"، كل دورة للإله "زيوس". وبعد الظهيرة تجرى المسابقات التالية : العدو لمسافات متنوعة، والمصارعة ، والملاكمة ، واختبار القوة (البانكريش )، وسباق الدروع. وقد اشتملت، مسابقات العدو على سباق الاستاديوم (27ر192م )، وكانت قواعدهذه المسابقة، تشمل وجود مكان البدء، الذي كان في أوائل الألعاب الأولمبية، عبارة عن خط مستقيم، يحفر بعمق بوصتين أو ثلاث تقريباً. ثم تطور خط البدء، حيثُ وضعت قطعة رخام لكل متسابق، وكان اللاعب، يقف عند ذلك الخط وقدمه الخلفية، على قطعة الرخام، وقدمه الأمامية متقدمة قليلاً، دون تجاوز خط البدء. ويرتدي المتسابق ما يشبه الخف، لوقاية أقدامه من الحصى أثناء العدو، ولكن البطل "أورسبوس"، كان حافي القدمين، عندما فاز بسباق الأولمبياد الخامس عشر عام 720 ق م، فأصبح تقليداً مستمراً بعد ذلك. أما سباق "استاديوم" الثاني يبلغ طوله 355 أو 385 متراً، حسب طول المضمار، وقرار الحكام، وكان السباق الثالث ffice:smarttags" />للإياب، بعد الدوران حول الوتد الخشبي العالي، أما مسابقة المصارعة، فقد كانت مستقلة ضمن مسابقات الألعاب، مثلما كانت واحدة من سباقات "البنتاثلون" Pentathlon، (المسابقة الخماسية، ويجب أن تتوفر في المتسابق،القدرة على أداء أكثر من لعبة). واختلف المؤرخون على حقيقة أسلوب مسابقة المصارعة، فمنهم من قال: إنها كانت تجرى حيث يعتبر الفائز من يجبر خصمه على الاستسلام، ومنهم من قال: من يرمي الخصم، على الأرض ثلاث مرات، أو تلامس ركبتاه الأرض ثلاث مرات. أمافي حالة سقوط الخصم، فيجب على الفائز، أن يظل واقفاً على قدميه، أو يلقي بنفسه فوق الخصم، دون أن يمس جسمه الأرض. أما إذا سقط المتصارعان معاً على الأرض، فإنهما وبقرار من الحكم ينهضان، ويتابعان المصارعة، حتى يفوز أحدهما. ومن قواعد المصارعة، عدم الضرب بقبضة اليد، أو الصفع، أو العض، أو إصابة الأعضاء التناسلية. أما الملاكمة، فقد كانت تجرى في حلقات مخططة على الأرض، في الساحات الرئيسية. ويضع الملاكمون على أيديهم، أربطة من جلد الثيران، محشوة بمادة طرية لينة تساعدهم على شدة قبضاتهم، وتمنع إصاباتهم. ولم تكن هناك جولات، أو فترات استراحة، بل تستمر أوتتواصل، حتى يستسلم أحد الملاكمين، أو يقع على الأرض، مغشياً عليه، ولا توجد حدود للأوزان، أو شروط لمساواتها، وكان الملاكم الأضخم، والأثقل، أكثر حظاً في الفوز. وكانت وقفة الملاكم مستقيمة، وساقه اليسرى متقدمة، ومثنية قليلاً عند الركبة، واليد اليسرى ممتدة إلى الأمام مدافعة، واليمنى مضمومة إلى الجسد، مستعدة للكم، عندما تسمح الفرصة.
    أما مسابقات اختبارات القوة، أو ما يطلق عليها "البانكريشن" Pankration، كانت مزيجاً من المنازلات الحديثة ( الجودو، والملاكمة والمصارعة )،ويسمح فيها بالضرب، والصفع، والركل، والقبض، والعرقلة، والرمي على الأرض، ويمنع فيها العض وضرب الأنف، والأسنان والفك، وكانت قاسية، والمتبارون يتنافسون عراة. وتختم مسابقات اليوم، بسباق الدروع، حيث يتسلق الأبطال عراة، ويرتدون خوذة الرأس فقط، ويحملون الدرع والرمح .
    وعلى الرغم من العنف الشديد الذي تميزت بها المسابقات إلا أنه نادرٌ أن ينتج عنها قتل، وكان القانون يحرم قتل الخصم، يعاقب القاتل بحرمانه من الجائزة، وكان جميع اللاعبين يخرجون من المسابقات والوجوه مشوهة، والأسنان مفقودة. وكان شاعر ساخرا يقول لأحد الأبطال : " كلابك لن تتعرف عليك، وإذا نظرت إلى المرآة، فستقول لا ليس هذا "ستراتوفون

    الـيوم الخامس:

    يخصص هذااليوم الأخير، للمواكب وتقديم القرابين، للإله "زيوس" كبير آلهة الأولمب. ويتقدم المواكب الأبطال الفائزون، وعلى رؤوسهم، أكاليل أغصان الزيتون، ويتقدم كل فائز،منادٍ، يعلن اسمه، واسم مدينته. وتجدر الإشارة هنا إلى أن سباق الاستاديوم (192.27م)، ظل محتفظاً بمكانته، بين سائرالألعاب، وتسمي الدورة باسم بطله.

    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : برنامج المهرجان الأولمبي

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: