المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل

    تأسيس أول لجنة أولمبية دولية

    18 أكتوبر 2011, 10:11
    الألعاب الأوليمبية
    1 918
    0
    تأسيس أول لجنة أولمبية دولية

    تأسيس أول لجنة أولمبية دولية

     

    تأسست اللجنة الأولمبية الدولية يوم 23 يونية 1894م في مدينة باريس، بعدما قرر المشاركون في المؤتمر، أن تتكون اللجنة الأولمبية الدولية من مندوبي الدول المشاركة في المؤتمر، وكان عددها ثلاث عشرة دولة. وأن يكون رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، التي من أهم مسؤولياتها الإشراف على تنظيم الدورات الأولمبية، من المدينة التي عهد إليها تنظيم الدورةالأولمبية؛ لعدم وجود مقر ثابت للجنة الأولمبية الدولية. وأُسْندت مهمة تشكيل أول لجنة أولمبية دولية إلى المؤسس الفرنسي البارون " كوبرتان"، وبعد ذلك طلب البارون الفرنسي من اليوناني " ديمتريوس فيكيلاس"، مندوب نادي الجمباز في المؤتمر النهوض، لتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية حسب لوائح اللجنة. وتم تنصيب "فيكلاس" مندوب اليونان، أول رئيس للجنة الأولمبية الدولية وتكونت أول لجنة أولمبية دولية من أربعة عشر عضواً : اليوناني المسيو "فيكيلاس"، والبارون الفرنسي " كوبرتان"، والفرنسي " كالو"، والروسي " الجنرال " بوتوفسكي"، والكولونيل السويدي " بارك"، والأستاذ الأمريكي " سلون"، والبوهيمي المسيو " جيري جوث"، والمجري المسيو "فرانك كيميني"، والبريطاني المسيو "هيربرت"، والبريطاني اللورد "أمفيل"، والأرجنتيني الأستاذ " زوبيور"، والنيوزيلاندي المسيو "أ. كف"، والإيطالي الكونت " لوتشسي"، والبلجيكي الكونت " ماكس دي بوسيس".
    وتشكلت أول لجنة من سبعة أعضاء للإشراف على دورة أثينا وهم:
    1. اليوناني فيكلاس رئيس اللجنة الأولمبيةالدولية.
    2. الفرنسي البارون كوبرتان أمين اللجنة.
    3. الروسي الجنرال بوتوفسكي.
    4. الأسوجي الجنرال فكتور بالك.
    5. المجري فرانسو كيمينيي.
    6. التشيكوسلوفاكي جيري تموت جاركوفسكي.
    7. الألماني الدكتور جيبها ردت.
    وفي عام 1896م، قدم فيكيلاس استقالته من رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، بعد انتهاء دورة أثينا مباشرة، حسب اللوائح المنظمة، وتولى قيادتها البارون " كوبرتان"؛ لأن مدينته هي المنظمة للدورة القادمة.

    الانطلاقة الأولى للدورات الأولمبية الحديثة

    رحبت اليونان باستضافة الدورة الأولمبية الأولى، لأنها جزء من التراث اليوناني القديم، ولكن الموارد المالية اللازمة لمنشآت الدورة الأولمبية كانت عقبة كبيرة، لأن اليونان كانت تمر بظروف اقتصادية في غاية الصعوبة. لكن الدورة الأولمبية كانت في غاية الأهمية لليونان، لإحياء التراث الحضاري القديم. ولكن الأب الروحي للدورات، الذي اشتهر بكفاحه الطويل من أجل إعادة الدورات الأولمبية للنور من جديد، سعى إلى تكوين لجنة أولمبية وطنية في اليونان؛ لتساعد في حل المشكلات التي تواجه قيام الدورة، واختار لعضويتها كبار الشخصيات اليونانية ولرئاستها ملك اليونان " جورج الأول"، لكي تستمد قوتها ومصداقيتها من القائمين عليها، وسلطت صحيفة " اكروبوليس" الأضواء على الاجتماع الذي عقد بين رئيس الحكومة ووزير الاقتصاد يوم: 25/10/1894م ، لدراسة موازنة الدورة الأولمبية، ولكن النتائج كانت غير مشجعة، وقالت صحيفة "ايفيميريس": " لن تقام الألعاب في أثينا، اللجنة وجدتها مكلفة، ولن يكون هناك دعم رسمي، لصعوبات مالية جمة". وأدت هذه المقالة إلى هجوم نقدي عنيف، وكتب "سبيريدون باغانيليس" في صحيفة "هيستيا " مقالاً دعا فيه الملك والبرلمان إلى مواجهة الحكومة واللجنة الأولمبية الوطنية، وطالب بالتحقيق في كيفية إنفاق الملايين التي تجنى من الضرائب، وشدد على الحافز التاريخي لتنظيم الدورة الأولمبية الأولى. وكان البارون الفرنسي وقتها في اليونان. وقام البارون بجهود خارقة من أجل إقامة الدورة، وفي الوقت نفسه كان يهيئ فرنسا لتنظيم الدورة، إذا فشلت اليونان في تنظيمها.
    والتقى البارون مع ولي العهد الذي قَبِل أن يكون رئيساً فخرياً للجنة المنظمة. وبذل كل من " كوبرتان" و" فيكيلاس" جهداً عظيماً في الخارج، للحصول على دعم بعض الدول الأوروبية. وركز " كوبرتان" من خلال مقالاته على إنها " فكرة للسلام تفتح آفاقاً جديدة"، وخدمة انطلاقة نهضةٍ جديدةٍ للفن، والأدب، والفلسفة، والعلوم، وهي فرصة لتحقيق روح السلام والصداقة بين الشعوب".
    وكادت الأمور أن تتوقف، لولا مجيء اليوناني " فيكيلاس" رئيس اللجنة الأولمبية من فرنسا، الذي تحدث للصحافة اليونانية عن أهداف وأسباب تنظيم الدورة في "أثنيا". وختم حديثه الصحفي لصحيفة "أثينيان" قائلاً : "ستقام هنا الآن، وإلاّ لن تبصر النور أبداً، وعلى اليونان أن تقدم شيئاً يُظْهر الفكرة الأولمبية، التي تجسَّدت في القرون الماضية".
    ونشرت كل الصحف اليونانية حديثه، وكتبت صحيفة "هيستيا": "الفرصة مهمة للمقارنة بين الماضي والحاضر، " فيكيلاس" و" دي كوبرتان" رجلان شغوفان بالشعب اليوناني، وبالأرض اليونانية وحضارتها، من باريس نطقا بالحق، وعلينا نحن أن نظهر تفوقنا وكفاءتنا. فهب الشعب اليوناني لمساندة " فيكيلاس"، فتألفت لجنة جديدة، عهد بمنصب أمانة السر فيها إلى الصحفي " تيميلون"، وكانت دعوة لوضع الخلافات جانباً "إكراماً للفكرة السامية، فالأمة تقرر مصير مثل هذه الخطوة الوطنية.. والأمة تبارك وتؤيد ذلك"… في 10/01/1895م. استقال رئيس الحكومة " تريكوبيس"، وتسلم رئاسة الحكومة من بعده " نيكولاوس ديلينانيس" الذي عاش في فرنسا، ومؤمن بالفكرةالأولمبية، وبعد ثلاثة أيام من تولى "نيكولاوس ديلينانيس" رئاسة الحكومة اليونانية، أخذ الملك "جورج الأول" الأمر رسمياً على عاتقه، وأعلن بدء التحضيرات للدورة الأولمبية الأولى. ونهض الجميع بقوة وعزيمة، فسعوا إلى جمع المال من أثرياء اليونان، واختاروا الشخصيات المؤثرة المسؤولة، ليكونوا الرسل للأثرياء، فأرسلوا عمدة أثينا " فيليمون" إلى الثري اليوناني " جورجيوس أفيروف" تاجر القطن المقيم في مدينة الإسكندرية، وكان "أفيروف" عند حسن الظن، فقدم تبرعاً سخياً لإعادة بناء ملعب "باناثنيايكون" الذي بناه " ليكورغو" عام 350ق.م، وهب الشعب اليوناني للمساندة، وتبرع طالب بعشرة دراخم من مصروفه لمدة ستة شهور، وتبرع شاعر بـ 7 قصائد احتفالاً بإحياء الدورات الأولمبية من جديد. وتخطت كل من اللجنة الأولمبية الدولية برئاسة " ديمتريوس فيكيلاس" ونائبه "كوبرتان"، واللجنة المنظمة كل العقبات. وكان للصحافة الدور الكبير والفعال في إقامة أولى دورات العصر الحديث.
    وفي يوم الإثنين : 6 أبريل 1896م، انطلق العصر الأولمبي الحديث، في الساعة الثالثة بعدالظهر. بعد أن ارتدى الملك "جورج الأول" ملك اليونان، زي أميرال الأسطول الحربي، وأعلن عن افتتاح " دورة أثينا" الدورة الأولى في العهد الحديث، بقوله :"إنني أعلن افتتاح أولى ألعاب الأولمبياد في عصرنا الحديث" وأثنى في كلمته على جهود البارون الفرنسي " كوبرتان".
    وكانت مسابقة الماراثون، آخر مسابقة أقيمت في الدورة، وهي المسافة نفسها التي قطعها الجندي " فيليبيدس" ليزف بشرى النصر على الفرس لأهل المدينة، ويسمى السباق باسم مدينة يونانية، وفاز بالسباق أول بطل يوناني في العصرالحديث " سبيريدون لويس" وتحول من فقير مغمور إلى ثري مشهور.
    لقد اختار البارون الفرنسي سباق الماراثون، للتذكير ببطولة الجندي" فيليبيدس"، الذي قضى نحبه بعد أن أعلن نبأ النصر لأهل المدينة عام 490 ق.م، وكان سباق الماراثون خير ختام للدورة بالنسبة لليونان؛ لأن المتسابقين اليونان لم يحققوا أي بطولة في المنافسات التي سبقت الماراثون ـ وشهد ملعب " باناثينايكون". أول افتتاح للدورات الأولمبية الحديثة. وفي الحفل الساهر الذي أقيم بمناسبة اختتام دورة "أثينا"، قال ملك اليونان في كلمته الترحيبية: "أرجو أن يوافق الحضور، على أن تصبح أرض اليونان، مهد إقامة الألعاب الأولمبية الحديثة، كما كانت من ذي قبل. كل أربع سنوات مرة، في مدينة أثينا التاريخية"، وكان ذلك بإيعاز من أثرياء اليونان وأصدقاء " زاباس". ولكن " كوبرتان" أصر على أن يحفظ للدورات الأولمبية صفتها الدولية. وأقرت اللجنة الأولمبية الدولية، في اجتماعها في مدينة " لوهافر" الفرنسية، عقب انتهاء الدورة الأولي.. "تدويل" الدورات الأولمبية.. أي إقامتها في مدن مختلفة من دول العالم.. وأن تتضمن مسابقتها ثلاثة فروع، هي:
    1. الألعاب القديمة، التي كانت تقام في مصر القديمة وإمبراطورية روما.
    2. الألعاب التي كانت تقام في عصر الفروسية.
    3. ألعاب العصر الحديث.

    انطلاق الدّورات الأولمبية نحو العالمية


    أن المعروف أن النبيل " بيير دي كوبرتان"، فرنسي الجنسية والمنشأ، ورغم ذلك لم يجعل الدورات الأولمبية، شأناً فرنسياً خاصاً، وإنما انطلق بها إلى رحاب العالمية الفسيح فصارت الدورات الأولمبية عالمية على الرغم من أن فرنسا في ذلك الوقت أحوج ما تكون إلى مثل هذه الرياضة التي تبث في الشباب روح القوة والاعتماد على النفس ومواجهة الصعاب وتحملها.. هل السبب يكمن في تجاهل الحكومة الفرنسية؟ التي لم تساند كفاحه من أجل بث الروح من جديد في الدورات الأولمبية؟ أم يكمن السبب في طرح كوبرتان أفكاره عن إحياء الألعاب الأولمبية بين تلاميذه، خلال حلقة دراسية بجامعة السربون عام1892 م، وطالب بإحياء هذه الألعاب، باعتبارها وسيلة تقارب بين الشعوب، لتعزيز السّلام والصداقة، وتنمية قدرات اللاعبين الهواة، وقوبلت الفكرة باستحسان من التلاميذ على الرغم من عدم إدراكهم الكامل للفكرة، أما الكبار فقد سخروا منه، وجعلوه غير قادر على التعبير عنها صراحة مخافة أن يوصم بالجنون.. أم يرجع السبب لتفاعل الدورات وانسجامها مع روح كوبرتان، وإيمانه بها إيماناً شديداً ومآلته على نفسه، ألاّ تنغلق على نفسها وأن تتجاوز هذه القيود الضيقة، وتنطلق مسيرتها نحو العالمية، وقد كان لها ما أراد بحكم صدقه وإيمانه.

    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : تأسيس أول لجنة أولمبية دولية

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: