التخطيط في الحركة الكشفية
التخطيط في الحركة الكشفية
يعد التخطيط الأساس اللازم لتنفيذ الأعمال على جميع المستويات ، فهو ضروري لتنفيذ الأعمال والبرامج على أسس علمية مدروسة توضح طرق ووسائل تنفيذها مما يوفر علينا الكثير من الجهد والوقت ، كما أن الواقع العملي والتجربة أثبتتا أهمية الاعتماد على التخطيط في جميع نشاطاتنا وتصرفاتنا وجعلها جميعاً مقرونة بخطة واضحة تحدد خطوات وإجراءات تنفيذها .
فالخطة هي بمثابة الطريق الذي يرشدنا إلى سبيل تنفيذنا لأهدافنا بكفاءة وفعالية عالية بعيداً عن العشوائية والارتجال التي تؤدي إلى إهدار طاقاتنا وإمكانياتنا دون الوصول إلى ما نصبوا إليه من أهداف وغايات .
ويمكن تعريف التخطيط كالتالي :-
هو رسم صورة مستقبلية لما ستكون عليه الأعمال ، ورسم السياسات والإجراءات المناسبة للوصول إلى الأهداف والغايات المرجوة في أقل جهد وتكلفة ممكنة .
أنواع التخطيط :
من الممكن تقسيم التخطيط من حيث الزمن إلى ثلاثة أنواع :
1 / تخطيط طويل الأجل : وهو يتراوح من 6 إلى 10 سنوات إلى 20 سنة .
2 / تخطيط متوسط الأجل : وهو يتراوح من 3 إلى 6 سنوات .
3 / تخطيط قصير الأجل : وهو يتراوح من سنة واحدة فأقل إلى 3 سنوات .
ولو نظرنا إلى التخطيط داخل المنظومة الكشفية لوجدناه من النوع الثالث
أسس التخطيط الناجح :
هناك عدة أسس للتخطيط الناجح ممكن أن نجملها في الآتي :-
- الواقعية : أي تكون الخطة غير مبالغ فيها أو فيها شئ من الخيال بل يجب تكون في حدود الإمكانيات البشرية والمادية .
- المرونة : أي لا تكون الخطة جامدة لا يمكن تغييرها بل يجب أن تتسم بقابلية التغيير والتحريك والتبديل داخل أجزاء الخطة حسب الظروف والأحوال التي تصاحب التنفيذ .
- الشمولية : أي أن تشمل الخطة جميع الأنشطة من ثقافية واجتماعية ورياضية وكشفية ودينية ، وغيرها كما يجب أن تشمل جميع احتياجات ورغبات الكشافين .
- البساطة والوضوح : أي أن تكون الخطة مبسطة وغير معقدة بالرموز والأرقام وكثرة التشعبات وأيضاً واضحة يستطيع كل من يقرأها أن يفهمها سواء كان من الكشافين أنفسهم أو من غيرهم .
- المشاركة في وضع الخطة :- أي يجب أن لا يستأثر المفوض برأيه في وضع الخطة غير مبال برغبات وتطلعات واقتراحات هيئة التدريب ومتناسياً خبرة وتجارب زملائه في مجال تخصصاتهم التي قد يستفيد منها ، بل يجب أن يستشيرهم في البرامج ويراعي رغبات المنتسبين للمفوضية ويستغل خبرة زملائه المعلمين بما يحقق المنفعة والفائدة لكل المنتسبين للمفوضية .
- التناسق والانسجام :- أي أن تكون جميع أجزاء الخطة وبرامجها متناسقة ومنسجمة مع بعضها وليس فيها تعارض أو تكرار كما أنه يخدم بعضها البعض الآخر وهكذا .
- الفعالية في الخطة :- ومعنى ذلك أن تكون الخطة الناتجة عن هذا التخطيط لهذه البرامج بعد تنفيذها أكبر من التكاليف المنصرفة عليها سواء التكاليف المادية أو البشرية .
التخطيط في المجال الكشفي :
إن أي عملية تدريبية يلزم لنجاحها تخطيطا مسبقاً مبرمجاً يراعى فيه جميع الجوانب اللازمة لأي نوع من التدريبات أو الأنشطة ، سواء كانت هذه العملية تخطيط مشروع قريب المدى كإقامة معسكر أو مخيم أو دورة ، أو مشروع بعيد المدى كعمل خطة لمدار السنة لفرقة أو مفوضية أو مركز ويعتمد ذلك على إتباع الأسس الثلاثة التالية :-
1 – المشاركون :
يجب الاهتمام بمن سوف يشارك في هذه العملية بمراعاة الأمور التالية :-
- إعداد قائمة بأسماء المشاركين .
- معرفة طرق الاتصال بهم .
- إخبارهم مسبقاً بالهدف من المشروع .
- إعطائهم الوقت الكافي .
2 – البرنامج :
وهو من الأسس الهامة في عملية التخطيط ، ولوضعه علينا اتباع التالي :-
- تحديد الهدف من العملية .
- وضع برنامج كامل عن العمل من البداية للنهاية .
- توزيع الأعمال والمسئوليات .
- المتابعة .
3 – التجهيز :
وهو إحضار وإعداد وترتيب الإمكانيات اللازمة قبل المهمة بوقت كاف ، وعلينا مراعاة ما يلي :
- اختيار المكان المناسب .
- الاستقبال وأماكن الجلوس .
- الأدوات والخامات اللازمة لتنفيذ المشروع .
- وسائل الاتصال – الموصلات – اللوحات الإرشادية .
مبادئ التخطيط :-
إن أي عمل يتعين أن نؤديه يتطلب منا أن نسأل أنفسنا أربعة أسئلة أساسية في التخطيط :-
الأول - أين نحن ؟ ( ما هو وضعنا الحالي؟ ) وهذا يتعلق بتحليل دقيق للموقف ( فترة الإعداد ) .
الثاني - أين نريد أن نصل ؟ ( الهدف الذي نريد الوصول إليه ) . وهذا يتعلق بتعريف الأهداف والأغراض ( مرحلة التنظيم ) .
الثالث - كيف نتوصل لذلك ؟ ( الطريقة ) . وهذا يتعلق بتسلسل الخطة وتوزيع المسئوليات وتوفير الموارد ( مرحلة التنفيذ ) .
الرابع - كيف نتأكد أننا قد بلغنا الهدف ؟ . وهذا يتعلق بالتقييم ( مرحلة التقييم ) .
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : التخطيط في الحركة الكشفية