دراسة تحليلية لواقع المشكلات النفسية لرياضيي مدينة الموصل - العراق
دراسة تحليلية لواقع المشكلات النفسية لرياضيي مدينة الموصل - العراق
بحث مقدم إلى المؤتمر العالمي الأول لمنظمة الصحة العالمية الدائرة الإقليمية لشرق البحر المتوسط الإمارات العربية / أبو ظبي 18 – 22 شباط 2008
الاستاذ المساعد الدكتور : عكلة سليمان علي الحوري
1-1 المقدمة وأهمية البحث :
إن رعاية الرياضيين ليس ترفاً مادياً أو اعتبارياً أو فكرياً كما يعتقد البعض بل هي ممارسة تربوية جوهرية في أي نظام تربوي اجتماعي سليم يدعو إلى التطوير والتحديث وتحقيق الأهداف المنشودة وان رعاية هؤلاء الرياضيين ودعم المبدعين منهم مطلب وطني وقومي لأنهم ثروة الوطن ويجب الحفاظ عليهم.
ان الدول المتقدمة تهتم بأبنائها اهتماماً كبيراً حتى أصبح هذا الاهتمام مؤشراً لتقدمها حضارياً، ذلك لان المجتمع المتقدم يرى في اكتشاف الرياضيين الموهوبين وظهور المبدعين منهم مسألة في غاية الأهمية وتساهم بدور كبير في حل المشكلات في مجالات الحياة المختلفة.
لقد بدأ الاهتمام في الدول المتقدمة بالعقول الرياضية المبدعة وارتبط هذا الاهتمام بظروف الحرب العالمية الثانية والاكتشافات العلمية الحديثة، وفي هذه الأيام يتسابق العالم أجمع في جميع مناحي الحياة فنرى التسابق التكنولوجي الفائق والهندسة الوراثية الفذة التي طبعت نظرياتها على كل شيء في مأكلنا ومشربنا وملبسنا.
ان تقدم أي دولة في المجال الرياضي وحصولها على البطولات الرياضية دليلاً عملياً على استقرارها وتطورها، لذا فان تنمية وتطوير قدرات اللاعبين سيساهم بلا شك في تقدم مستوى هؤلاء اللاعبين ويدفعهم لتحقيق الفوز والانتصارات في المسابقات الدولية والعالمية، ويرفعوا اسم بلادهم في المحافل الدولية.
ان جهود العلماء والباحثين في المجال الرياضي تساهم مساهمة فعالة وكبيرة في اكتشاف المواهب الرياضية وتنميتها وتوفير الحماية للمبدعين سيجعلنا نسير في فلك الدول المتقدمة رياضيا وخاصة الدول التي تعتمد تكنولوجيا المعلومات والاجهزة التقنية الحديثة في التدريب والقياس الرياضي وساعدت على هذا ظاهرة العولمة، هذه الظاهرة العجيبة التي طغت على جميع مناحي الحياة، لذا وجب علينا ان نرعى ابنائنا الرياضيين ونوفر لهم السبل والإمكانات المادية والبنى التحتية اللازمة والرعاية الصحية والاجتماعية والتدريبية والأمنية ونزيل أسباب هجرتهم الى الدول الاخرى من اجل ان نرتقي بمستوياتهم ليكونوا سفراء لنا في المحافل الدولية والبطولات العالمية ويكونوا أملنا في الغد المشرق باذن الله.
ومن مؤشرات واقعنا الرياضي في العراق والموصل كأحد المدن المبتلاة بنكبات الحروب التي استمرت منذ عام 1980 حتى عام 1988 واطلق عليها حرب الخليج الاولى ثم اعقبتها وبعد اقل من سنتين حرب الخليج الثانية واعقبها الحصار الاقتصادي الشامل من عام 1991 حتى عام 2003 وهو تاريخ الحرب الامريكية على العراق واحتلاله وما أعقبها من تدمير كامل للبنى التحتية للبلد.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ان إلقاء نظرة بسيطة على تلك الحقبة الزمنية التي استمرت 27 سنة يتأكد لنا حجم ما لحق بالمجتمع العراقي من ويلات وكوارث ودمار شامل في كافة مناحي الحياة، فكيف نتصور ان تكون حياة رياضية في ظل هذه الظروف التي اصبحت تضع اسبقيات لقمة العيش وتوفر السكن الآمن في مقدمة تلك الاسبقيات في حين اصبح الحديث عن ممارسة الرياضة من الترف او الكماليات، وبذلك أضحت في مؤخرة الاسبقيات التي يجب ان يفكر فيها الانسان العراقي. ان هذه المعاناة امتدت على المساحة الجغرافية لجمهورية العراق ومنها مدينة الموصل التي لا تحظى بالدعم المادي اللازم لتطوير الملاعب والصالات الرياضية أو إدامة مستلزمات إجراء المسابقات الرياضية (الدوري) للألعاب الرياضية المختلفة هذا فضلا عن استهداف الشخصيات الاجتماعية ومنها الرياضيون، من هنا جاءت اهمية بحثنا الحالي والمتواضع والذي نحاول من خلاله تسليط الضوء على واقع المشكلات النفيسة التي عانى منها رياضيو مدينة الموصل كنموذج لباقي مدن العراق من خلال دراسة تحليلية اعتمدنا فيها على المقابلات الشخصية والاستبيان وبناء المقياس للوقوف على حقيقة تلك المشكلات آملين ان نوفق بذلك.
1-2 مشكلة البحث : لقد عانى رياضيو مدينة الموصل من الحروب المستمرة على العراق ومن تدهور الوضع الأمني في السنوات الاخيرة وتراجع المستوى الرياضي وندرة المشاركات لرياضييها في البطولات المحلية وبالتالي انعكاس ذلك على مشاركتهم في المنتخبات الوطنية العراقية مما دعا الباحث للوقوف على المشكلات النفسية التي يعاني منها رياضيو هذه المدينة وتشخصيها بدراسة علمية تحليلية اعتمدت بناء مقياس مصادر المشكلات النفسية للرياضيين اساسا لها هذا فضلاً عن المقبلات الشخصية والاستبيان المباشر. 1 - 3 أهداف البحث : - بناء مقياس مصادر المشكلات النفسية لرياضيين مدينة الموصل . - التعرف على أهم مصادر المشكلات النفسية التي يعاني منها رياضيو مدينة الموصل.
1- 4 فروض البحث : - يتقدم المصدر الأمني على جميع مصادر المشكلات النفسية التي تواجه رياضيي مدينة الموصل. - تعد مصادر المشكلات النفسية (الأمنية، البنى التحتية، صعوبة النقل، هجرة المدربين والإداريين والرياضيين، تغير الهيئات الادارية، الاقتصادية) أهم المشكلات التي تواجه رياضيي مدينة الموصل وبفروقات معنوية عن باقي المشكلات. - تعد مصادر المشكلات النفسية (التحكيم، التدريب، التغذية، الاجتماعية، الصحية، الأدوات والتجهيزات الرياضية) اقل تأثيراً على رياضيي مدينة الموصل.
1- 5 مجالات البحث : 1-5-1 المجال البشري :لاعبي اندية الدرجة الاولى في أندية مدينة الموصل . 1-5-2 المجال المكاني :الملاعب والصالات الرياضية في مدينة الموصل . 1-5-3 المجال الزماني :الفترة من 1/10/2007م لغاية 30/11/2007 .
2 - 1 الدراسات النظرية : ان التدريب الرياضي لن يحقق الأهداف المرجوة في ظل عدم وجود التخطيط العلمي الشامل والمتكامل والذي يحدد من خلاله الواجبات والمسؤوليات الخاصة بالمدرب والإداري والذي يتحدد من خلالها الارتقاء بقدرات اللاعبين الى اعلى مستوى ممكن. لذا فان عملية التدريب وإهدار الجهد والمال دون الاستفادة الكاملة من نتائج هذه العميلة يعد عملاً سلبياً. خاصة اذا تم ذلك بالانفاق على البطولات والمسابقات واهملت البنى التحتية التي يمارس عليها الرياضيين نشاطاتهم ، ولم تتهيئ الاجواء الأمنية المناسبة لممارسة النشاط. ان عملية صنع البطل الرياضي عملية متكاملة شاملة يجب ان لا تهمل أي جانب يؤثر على الانجاز الرياضي لذا فان الدول المتقدمة قامت بتنفيذ مشروعات خاصة بإعداد المتميزين رياضياً من اجل الارتقاء بهم ورعايتهم صحياً واجتماعياً وثقافياً وفنياً ودينياً ووضعت معايير الاختيار على اسس علمية لانتقاء الموهوبين من الرياضيين. ان رعاية الرياضيين في الأندية الرياضية يجب ان تتلاءم مع الشروط المتوفرة لأقرانهم سواء على مستوى أندية المنطقة الشمالية في القطر او على مستوى دول المنطقة والعالم ومن هذه الشروط ما يأتي :- 1- الرعاية الصحية ، والتي يحتاج اليها الرياضيون وتتمثل في الكشف الطبي الشامل والدوري قبل المنافسات وبعد الاصابة وبعد انتهاء فترة العلاج والعودة إلى الملاعب وان تتوفر المراكز الطبية المتخصصة والتي تشرف على المصابين. 2- ان تتوافر الملاعب والصالات الرياضية، والطرق المؤدية اليها مع توفر عوامل الأمن والسلامة. 3- الاهتمام بالظروف المعيشية، من حيث السكن والملبس والتغذية. 4- الرعاية النفسية، المتمثلة بوجود الاخصائيين النفسيين واجراء الاختبارات النفسية بصفة مستمرة ودورية وان تنظم معسكرات تدريبية خارج نطاق مراكز التدريب العادية. 5- الاهتمام بالجوانب الترفيهية والترويحية والمعسكرات الخارجية. 6- الرعاية الاجتماعية، وحل المشكلات التي تواجه اللاعبين مع الاسرة وبسرية تامة ومشاركة اللاعب أفراحه وأحزانه في المناسبات. (6 : 7). 7- الرعاية العلمية والثقافية، وحل مشاكلهم المتعلقة بالدراسة والانتظام بها وتزويد اللاعبين بالكتب الثقافية والمعرفية المتعددة وتدريبهم على اجهزة الكومبيوتر والتعامل مع شبكة المعلومات وخاصة بالنسبة للثقافة الرياضية. 8- الرعاية الفنية التخصصية، ومراعاة الفروق الفردية ومبادئ التدريب الفسيولوجية ورعاية المصابين وعدم المجازفة باشراكهم في التدريب والمنافسات. 9- توفير المنشآت الرياضية الاساسية،وان تتناسب مع نوعية الرياضة الممارسة (البناء التخصصي للصالات) وان تتوافر الملاعب والصالات المكشوفة المغطاة القريبة من أماكن السكن والتي يستطيع اللاعب الوصول اليها بسهولة ويسر ودون عناء، ومراعاة الشروط الصحية الهامة عند اختيار موقع المنشأة وبناءها ونوعية الارضيات التي يمارس عليها النشاط ومدى سلامة دورات المياه وصحيتها وكذلك حجرات خلع الملابس ومدى توفر الأمن والسلامة لها وتوفير عيادات مجهزة داخل مراكز التدريب وتوفير الأدوات ووسائل الإسعاف الاولي على الأقل. 10- توفير الاجهزة والادوات اللازمة للتدريب، وبالعدد الكافي وان تتوافر فيها شروط الأمن والسلامة وان تكون حديثة وغير متهالكة لانها قد تسبب في حدوث اصابات اللاعبين وان تخزن وتصان بالصورة اللائقة. 11- توفر الملابس الرياضية المناسبة للعوامل المناخية، وان تكون الالياف المصنوعة منها مناسبة لعوامل المناخ من حرارة ورطوبة ورياح وأمطار، وان تكون قياساتها مناسبة لاجسام اللاعبين وان يكون لكل لعبة زيها الخاص ويراعى فيها وزنها وشكلها ونوعيتها وقدرتها على تحمل اساليب النظافة، وقدرتها على الانسيابية أي مقاومة الهواء اثناء الحركة وأن لا يقف عائق أمام المدى الحركي لأجزاء الجسم. 12- توفر التخصيصات المالية السنوية، لشراء وإدامة الاجهزة والأدوات والملابس وتجهيز الملاعب والصالات وتحديثها ، وان تغطي مكافآت المدربين والإداريين والمشرفين شهرياً. 13- اختيار المدربين المثاليين او العصريين، من الذين يستطيعون الاستفادة من التقنيات الحديثة وتطويعها لخدمة عملية التدريب الرياضي ويتمتع بالذكاء والتفكير المنطقي العقلاني ويتقبل الرأي الآخر والتكيف مع الظروف المختلفة والتعرف على كل ما هو جديد في عالم التدريب ولديه القدرة على تقديم تقرير شهري لمستوى لاعبيه وان يحترم قدرات لاعبيه ويتمتع بالهدوء النفسي والعصبي وينمي الذكاء الميداني للاعب في المواقف الصعبة والحاسمة، وان لا يلجأ الى الاساليب غير التربوية والاهتمام باللاعبين المصابين والتأكد من شفائهم قبل العودة للملاعب. 14- التزام الاداريين بحل مشاكل اللاعبين، ومتابعة احتياجاتهم الصحية والغذائية وتجهيز الملاعب والصالات الخاصة بالتدريب. 15- وجود اخصائي التغذية، لتغذية الرياضيين من حيث النوعية والكمية وصرف الوجبات الغذائية بانتظام وفي الموعد المحدد. (11 : 42-51). 3- إجراءات البحث : 3- 1 منهج البحث المستخدم : استخدم الباحث المنهج الوصفي بطريقة المسح التحليلي لملائمته لطبيعة البحث.
3-2 مجتمع البحث : اشتمل مجتمع البحث على رياضيي الدرجة الاولى في مدينة لموصل وعددهم (240) رياضي في الالعاب الرياضية المختلفة وقد قام الباحث بتقسيم مجتمع البحث الى عينتين لاغراض البناء والتطبيق حسب الموقع الجغرافي لمدينة الموصل حيث اعتمدت عينة البناء بنسة 67% وبعدد (160) رياضي والعينة الاستطلاعية 4% وبعدد (10) رياضيي وعينة الثبات بنسبة 4% وبعدد (10) رياضيين، في حين كانت عينة التطبيق النهائي وبنسبة 25% وبعدد (60) رياضي .
3-3 أدوات البحث : - استمارة استبيان حجم خطر بعض مصادر المشكلات النفسية للرياضيين (ملحق 1). - مقياس مصادر المشكلات النفسية (ملحق 2). نظراً لعدم وجود مقياس لمصادر المشكلات النفسية للرياضيين فقد قام الباحث ببناء مقياس مصادر المشكلات النفسية من خلال اتباع الخطوات الاتية :- - الإطلاع على الأدبيات والمقاييس السابقة في مجال علم النفس الرياضي . - إعداد الصيغة الأولية للمقياس. بعد الانتهاء من الخطوة الأولى بالإطلاع على الأدبيات والمقاييس السابقة قام الباحث بإعداد الصيغة الأولية من المقياس والتي شملت (74) فقرة لمصادر المشكلات النفسية لرياضيي الدرجة الأولى في مدينة الموصل، ولأجل التأكد من دقة الفقرات التي صاغها فقد تم عرضها على عدد من السادة الخبراء والمختصين(*)لمعرفة آرائهم في فقرات المقياس فضلاً عن الاستئناس بملاحظاتهم العلمية المتعلقة بتعديل او حذف او اضافة لبعض الفقرات وقد تم اعتماد نسبة اتفاق 75% أساساً في اختيار الفقرات، اذ يشير بلوم وآخرون الى انه على الباحث الحصول على موافقة 75% فاكثر من آراء المحكمين في هذا النوع من الصدق. (2 : 126) . وعلى هذا الاساس تم حذف (21) فقرة من الفقرات المقترحة للمقياس ليصبح المقياس بصورته الأولية مكوناً من (51) فقرة وزعت على (14) محور .
3- 4 التجربة الاستطلاعية : تمإجراء التجربة الاستطلاعيةعلى عينة قوامها (10) رياضيين وكان الغرض من التجربة التأكد من وضوح التعليمات والفقرات ومدى ملائمتها للغرض المعدة من أجله ومعرفة زمن الاجابة وإعداد الصورة الاولى للمقياس قبل القيام بالتحليل إحصائياً. (9 : 49)
3- 5 التحليل الاحصائي للفقراتItems Analysis: من مواصفات المقياس الجيد اجراء التحليل الاحصائي لفقراته للتمييز بين الرياضيين الذين حصلوا على درجات عالية والذين حصلوا على درجات منخفضة في المقياس نفسه، أي استخراج القوة التمييزية للفقرات (Incrimination Power) 1- معامل الاتساق الداخلي (Internal Consistency Coefficient) : تم استخراج معامل الاتساق الداخلي للوصول الىالقوة التمييزية للفقرات اذ ان هذه الطريقة تقدم لنا مقياسا متجانسا في فقراته بحيث تقيس كل فقرة البعد السلوكي الذي يقيسه المقياس ككل، فضلاً عن قدرتها على اجراء الترابط بين فقرات المقياس. (4 : 96) وتم توزيع المقياس على عينة من رياضيي الدرجة الاولى في مدينة الموصل والبالغ عددهم (160) رياضي مثلوا نسبة 75% من مجتمع البحث مثلوا (12) فعالية رياضية(القدم، السلة، الطائرة، اليد، رفع الاثقال، العاب القوى، الجمباز، الرماية، الكاراتيه، الطاولة، الشطرنج، المضرب) وقد استخدم الباحث معامل الارتباط البسيط بيرسون لتحقيق هذا الغرض بوساطة نظام (SPSS) على الحاسوب الآليوكما يأتي : جدول (1) يوضح عدد الفقرات ومعامل التمييز لكل فقرة باستخدام معامل الاتساق الداخلي
* فقرة ضعيفة التمييز .
يتضح من الجدول (1) ان قيم معامل الارتباط بين فقرات المقياس والدرجة الكلية للمقياس قد تراوحت بين (0.129 – 0.684) وبعد الرجوع إلى قيمة (ر) المحتسبة ومقارنتها مع قيمة (ر) الجدولية والبالغة (0.159) فقد تم تحديد الفقرات (7، 15، 22، 29، 42، 44) على انها فقرات غير مميزة وذلك لأن قيم معامل الارتباط الخاصة بها اقل من قيمة (ر) الجدولية.
2- أسلوب المجموعات المتطرفةCont Rested Groups:- تم استخدام أسلوب المجموعات المتطرفة للكشف عن الفقرات المميزة في بناء مقياس مصادر المشكلات النفسية وبعد القيام بتصحيح اجابات اللاعبين على المقياس المؤلف من (51) فقرة تم ترتيب درجاتهم تنازلياً ثم اختيرت نسبة (50%) من الدرجات العليا والدنيا لتمثلا المجموعتين المتطرفتين، إذ يشير (النبهان ، 2004) (8 : 196) إلى انه تم تحديد أعلى (50%) وأقل (50%) إذ كان عدد المفحوصين قليلاً وعلى اعتبار ان معامل تمييز الفقرة يكون حساساً واكثر استقراراً في حال استخدام هذه النسبة. وقد تضمنت كل مجموعة (80) رياضي واعتمدت قيمة (ت) الدالة إحصائياً مؤشراً لتمييز الفقرات والجدول (2) يوضح ذلك. جدول (2) يوضح قيمة (ت) المحسوبة لفقرات مقياس المشكلات النفسية باستخدام أسلوب المجموعات لمتطرفة
* فقرة ضعيفة التمييز ، قيمة (ت) الجدولية عند درجة حرية (158) وأمام مستوى معنوية (5%) = 1.98
يبين الجدول (2) ان القيم التائية لفقرات المقياس تراوحت بين (1.365-4.906) وعند الرجوع إلى قيمة (ت) الجدولية وأمام درجة حرية (158) ومستوى معنوية (5%) نجد انها تساوي (1.98) وفي ضوء ذلك فان الفقرات (7، 15، 22، 24، 27، 29، 42) هي فقرات ضعيفة التمييز وذلك لأن قيمتها المحسوبة اقل من قيمة (ت) الجدولية، ونظراً لاتفاق طريقتي الاتساق الداخلي والمجموعات المتطرفة على ان الفقرات (7، 15، 22، 24، 27، 29، 42، 44، 49) هي فقرات ضعيفة التمييز والبالغ عددها (9) فقرات وباستخدام كلتا الطريقتين والتي تم حذفها اصبح المقياس مؤلفاً بصيغته النهائية بعد التحليل الاحصائي للفقرات من (42) فقرة.
3- ثبات مقياس مصادر المشكلات النفسية : يعد الثبات من الشروط المهمة للأداة الجيدة واستخدم الباحث في حساب معامل الثبات طريقة إعادة الاختبار، إذ تم تطبيق مقياس على عينة الثبات البالغ عددها (10) رياضيين وأُعيد تطبيق المقياس مرة ثانية بعد مرور اسبوعين من موعد التطبيق ااول ، حيث تتراوح المدة بين التطبيقين (10-20) يوماً. (1 : 141) . وبعد جميع الاستمارات تم معالجتها احصائيا باستخدام معامل الارتباط البسيط (بيرسون) بين التطبيقين ظهرت قيمة (ر) المحتسبة (0.85) وهو دال احصائيا مما يدل على ثبات المقياس.
4- تصحيح المقياس : تكون المقياس من خمسة بدائل هي (بدرجة كبيرة جدا، بدرجة كبيرة، بدرجة متوسطة، بدرجة قليلة، بدرجة قليلة جدا) ، وتكون المقياس من (21) فقرة سلبية ومثلها ايجابية وعند التصحيح يتم منح الفقرات الايجابية من (5-1) درجة حسب البدائل وتمنح الفقرات السلبية من (1-5) درجة حسب البدائل المختارة أيضاً ويصحح المقياس ككل أو كل بعد على حدة ، وتكون الدرجة الكلية للمقياس (210) درجة والمتوسط الفرضي (126) درجة والذي على أساسه يتقرر وجود المشكلة وحجمها وتأثيرها .
5- التطبيق النهائي لأدوات البحث : بعد استكمال المستلزمات المطلوبة للمقياس بصيغته النهائية تم تطبيق التجربة النهائية على عينة التطبيق والبالغ عددها (60) رياضي يمثلون رياضيي اندية الموصل التي تلعب في الدرجة الأولى بالدوري العراقي واستمر التوزيع من 15/11/2007 لغاية 30/11/2007 وتم توضيح طريقة الاجابة على المقياس وبلغ الحد الأعلى للاجابة على المقياس (12) دقيقة.
3- 6 الوسائل الإحصائية : - الوسط الحسابي . - الانحراف المعياري . - معامل الارتباط البسيط (بيرسون) . - النسبة المئوية . - اختبار (ت) لدلالة الفروق بين المتوسطات . (10 : 101، 154، 209، 272) . - استخدم الباحث الحاسب الآلي على وفق نظام (SPSS) لتحليل البيانات.
4 - عرض النتائج وتحليلها ومناقشتها : 4- 1 عرض النتائج وتحليلها : بعد ان تحقق الهدف الأول من البحث الحالي وهو بناء مقياس مصادر المشكلات النفسية لرياضيي مدينة الموصل. وباستخدام العمليات الاحصائية المناسبة على عينة التطبيق تم التحقق من فروض البحث الأخرى وفق ما يأتي : لتحميل باقى البحث - لتحميل البحث كامل
يجب عليك التسجيل قبل لتتمكن من مشاهدة النص او الرابط |
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : دراسة تحليلية لواقع المشكلات النفسية لرياضيي مدينة الموصل - العراق