المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل
    المكتبة الرياضية » بحوث ومقالات علمية » المهارة الرياضية ونظم تصنيفها

    المهارة الرياضية ونظم تصنيفها

    10 ديسمبر 2023, 15:01
    بحوث ومقالات علمية
    477
    0
    المهارة الرياضية ونظم تصنيفها

    المهارة الرياضية      .THE SKILL

    إن مصطلح مهارة رياضية يشير إلى تسلسل حركي محدد اتفق على صلاحيته ( من الناحية الميكانيكية و التشريحية والفسيولوجية والقانونية ) في انجاز واجب حركي معين , فنحن نقول مثلا مهارة الضرب الساحق _ في الكرة الطائرة _ ونعني بها ان يقوم اللاعب بالارتقاء للأعلى وضرب الكرة إلى ملعب الخصم بقوة وسرعة , كذلك نقول التصويب السليم _ في كرة السلة _ ونعني بها الجري لثلاثة خطوات ثم الارتقاء للأعلى لتصويب الكرة في السلة وعليه فقد تم الاتفاق على ان الجري لثلاث خطوات ثم الارتقاء ثم التصويب هو تسلسل حركي نطلق عليه التصويب السليم  , وهي صفة الحركة وهي الدقة في الأداء عندما يلتقي المسار الحركي مع مسار الأداء بدون الانتباه الكامل لمجريات الأمور , والمهارة معناها أيضا التوافق بين الجهاز العصبي وعمل العضلات الهيكلية , وتعرف المهارة كذلك بأنها ثبات الحركة واليتها وتعتمد على التوافق الذي يحسن وينظم ويرتب المجموعات العضلية بما ينسجم والاقتصاد بالجهد وسهولة الأداء دون بذل , المهارة معناها ثبات الحركة واليتها واستعمال في وضعيات مختلفة وبشكل ناجح.

    فالمهارة : هي صفة الحركة وهي الدقة في الأداء عندما يلتقي المسار الحركي مع مسار أداء مجهود , والمهارة هي جوهر الأداء وهي صفة الحركة لها بداية ولها نهاية .

    وتشير المهارة الى أعلى مستوى من الأداء الحركي , فالتسلسل الحركي يجب ان يتم تنفيذه بانسيابية ودقة واقتصاد في الجهد , فليس كل من قام بأداء هذا التسلسل الحركي (الجري ثم الارتقاء ثم الوثب) يمكن أن نقول انه يؤدي مهارة التصويبة السلمية , حيث ان هناك خصائص لابد من توافرها في الأداء حتى نطلق عليه مهارة وهي :-

    1. 1-           الانسيابية : ونقصد بها الإيقاع الحركي السليم والتناسق مابين أجزاء الحركات المشاركة في الأداء.
    2. 2-           السرعة  : ويقصد بها السرعة في أداء الحركة ككل .
    3. 3-           الدقة    : وتعني الدقة في الأداء وناتجة مع توافر السرعة .
    4. 4-           التوقيت : حيث أن الدقة في توقيت بدا الأداء على درجة عالية من الأهمية في نجاح الأداء خاصة في حال وجود منافس .
    5. 5-           اقل طاقة مستنفذة : حيث إن توفير الطاقة لحسن الاحتياج لها يسمح باظافة مميزات خاصة للحركة كالقدرة على الإبداع المهاري .
    6. 6-           القدرة على الأداء تحت الضغط .

    وهذه الخصائص أوضحها جونسن سنة 1961 في المعادلة التالية :-


    المهارة  =  السرعة “ الدقة “  الشكل “  القدرة على التكيف

    ويقصد بالشكل هو الاقتصاد في بذل المجهود , أما القدرة على التكيف فيقصد به القدرة على أداء المهارة في الظروف المختلفة .

           وتجدر الإشارة إلى نقطة هامة أخرى وهي إن أداء المهارة بالصورة السابق الإشارة إليها يتطلب قدرات بدنية واستعدادات خاصة , بمعنى انه ليس باستطاعة كل إنسان أداء المهارة الرياضية كما ينبغي ان تكون , حيث إن المهارة الرياضية تعني إن الماهر فقط هو القادر على أدائها وفقا للخصائص السابقة , وهذا يتفق مع مبدأ الفروق الفردية والذي يؤكد على صلاحية ممارسة الفرد لنشاط رياضي معين والتفوق فيه دون غيره من الأنشطة .

            وتلخيصا لما سبق فالمهارة الرياضية هي تسلسل حركي محدد اتفق على صلاحيته في انجاز واجب حركي معين , ويتم تنفيذها بانسيابية ودقة واقتصاد في الجهد , ويتطلب أدائها قدرات بدنية واستعدادات خاصة .(1)

                  ومن هنا يرى الباحث إن المهارة معناها ثبات الحركة واليتها واستعمالها في وضعيات مختلفة وبشكل ناجح.

    كيف يتم تصنيف المهارات ؟

       لقد صنفت المهارات سابقا من خلال بنائها الظاهري والتشريحي والميكانيكي لكن التصنيفات الجديدة تعرف مدرسي وباحثي التربية الرياضية على بعض المصطلحات وقد تكون مشابهه لما سبق وهذه التصنيفات كما يلي :-

    1-  المهارات العامة والدقيقة :

           يعتمد هذا التصنيف على عدد أجزاء الجسم المشتركة بالأداء فهناك مهارات يعمل الجسم بكامل أجزاءه وهناك مهارات أخرى تعمل فيها مجموعة عضلية قليلة ولكن لا يمكن أن نضع حداً فاصلاً بين العامة والدقيقة وعليه يكون هذا التصنيف ذو نهايتين تبدأ إحدى النهايتين بمهارة حركة الأصابع الدقيقة وتنتهي بإستخدام نهاية أخرى يستخدم فيها الجسم وكل الأطراف . إن الحركات التي تتطلب استخدام أطراف الجسم المتعددة مثل المشي , القفز , السباحة , أو الإرسال في كرة التنس تعتبر من المهارات العامة الدقيقة فإنها تنفذ بعضلات صغيرة خصوصاً أصابع اليد أو الكتف أو الساعد وغالباً ما يساعد هذا العمل استخدام النظر أو اليد بشكل متوافق كالطبع على الآلة الطابعة والخياطة وقيادة الطائرات .

    2-  المهارات المغلقة والمهارات المفتوحة

    أ المهارات المغلقة :

         وهي تلك المهارة التي تكون بيئتها معلمة فكل برنامج حركي موجود في الدماغ بدون منافس يدعى مهارة مغلقة مثل رمي الرمح , ورمي القرص , والوثب الطويل . ويعتمد المدرب على المهارات المغلقة لتطوير المهارات المفتوحة . وان المهارات المغلقة هي مهارات قابلة للتنبؤ .

    ب – المهارات المفتوحة :  

            وهي تلك المهارات التي تكون بيئتها غير معلومة وبرنامجها الحركي غير معروف وغير قابل للتنبؤ مثل اللالعاب الفرقية ( القدم , الطائرة , السلة .... الخ ) وتوجد بين المهارات المغلقة والمفتوحة مهارات نصف قابلة للتنبؤ مثل الشطرنج وقيادة السيارات .

    3-  المهارات المنفصلة والمهارات المتصلة

    أ- المهارات المنفصلة :

            وهي تلك المهارات التي لها بداية واضحة ونهاية واضحة مثل مهارة الإرسال في الكرة الطائرة .

    ب – المهارات المتصلة:

              وهي تلك المهارات التي لها بداية واضحة ونهاية غير واضحة مثل الماراثون , قيادة الدراجات , وتوجد بين المهارات المتصلة والمهارات المنفصلة مهارات متسلسلة وهي مهارات مركبة أي أكثر من مهارة واحدة مثل السلسلة الحركية في الجيمناستك .

    4-  المهارات الحسية والمهارات الحركية

    أ-  المهارات الحسية :

     وهي تلك المهارات التي تكون فيها القرارات عديدة وعالية والسيطرة عليه يكون صعب جداً مثل مهارات المنافسة في أي لعبة .

     ب- المهارات الحركية :

    وهي تلك المهارات التي تكون فيها القرارات قليلة والسيطرة عليها من قبل الرياضي تكون سهلة مثل القفز العالي ورفع الأثقال وقذف الثقل .....الخ .(1)

    أما نجاح مهدي شلش ومازن عبد الهادي احمد فيصنفون المهارات على انها مهارات أساسية ومهارات خاصة بنوع النشاط  وكما يأتي :-

    1-   المهارات الأساسية ( الفطرية ) .

    المهارات الأساسية هي ضرورية في تعلم الألعاب الرياضية حيث أن الطفل مهما بلغ من درجات النضج فإنه لاستطيع ان يتعلم مهارة من المهارات لأي لعبة رياضية قبل ان يتعلم المهارات الأساسية الضرورية لمختلف الألعاب الرياضية وكذلك المهارات الأساسية للعبة أو النشاط الذي سيتم تخصصه فيها وبناء على ذلك يمكن تقسيم المهارات الأساسية إلى النوعين التاليين :-

    ·   المهارات الأساسية التي تستخدم في جميع الأنشطة الرياضية كالجري والوثب والحجل والرمي والدفع والتوازن وهذه المهارات لا تخلو منها أي لعبة رياضية .

    ·   المهارات الأساسية الضرورية لنوع النشاط الرياضي والتي تكون في مجموعها تلك المهارات التخصصية المركبة , أي إنها مهارة يبني عليها تقسيم للمهارات يكون أكثر صعوبة وتعقيدا.

               ولما كانت المهارات الحركية بمختلف أنواعها ماهي إلا عبارة عن سلسلة من الحركات وكل حركة ماهي إلا استجابات لمثير حركي معين لذلك يمكن ان نقسم المهارات الأساسية المستخدمة في المجال الرياضي طبقاً لذلك إلى مايلي :-  

    أ‌-   الحركات الانتقالية المباشرة والتي تسجل على الحركات التي يتم بموجبها انتقال اللاعب من مكان لأخر

    ب‌- حركات الانتقال غير المباشر تشمل على الحركات التي تنتج عنها تحريك الأجسام الأخرى وتعتمد حركات الانتقال المباشر على الأطراف السفلى بشكل رتيب مع استخدام الذراعين والجذع كأعضاء مساعدة , أما حركات الانتقال الغير مباشر فإنها تعتمد على اليدين والذراعين بشكل رئيسي مع مساعدة الجذع والرجلين بشكل بسيط , وعلى ضوء هذا التصنيف فإن الأنشطة والألعاب الرياضية تتضمن الزحف والمشي والجري والضرب والمرجحة والتعلق والدفع والشد والحمل والرفع وغيرها من حكات الانتقال غير المباشر .

    2-   المهارات الخاصة بنوع النشاط .

    وهنا يمكن اعتبار جميع الحركات الأساسية ضمن المهارات العامة , أما المبادئ الأساسية لكل فعالية رياضية فهي مهارة خاصة .ويقسم  ( الشيخ , 1984 ) هذه المهارات إلى :-

    · حركات ينتقل فيها اللاعب عند أدائه المهارة .

    مثل الجري بالكرة والوثب العالي والطويل وغيرها من المهارات التي ينتقل فيها جسم اللاعب إلى مكان أخر عند أدائه للمهارة . 

    ·حركات لا ينتقل فيها اللاعب عند أدائه المهارة .

    مثل لعبة الشطرنج ورمي السهام والرمي بالبندقية الهوائية وغيرها من المهارات .(1)

      نظم تصنيف المهارات الرياضية .

          إن تصنيف المهارات الرياضية هو عملية تجميع المهارات المتشابهة معا ووضعها في تصنيف عام , فالمهارات الرياضية كثيرة ومتعددة , وتصنيفها يساعد الخبراء في وضع الأسس العامة لتعليم وتطوير كل نوع من التصنيفات مما يساعد المدرس والمدرب من القيام بتعليم المهارات المختلفة ... وهناك نوعان رئيسيان من نظم تصنيف المهارات الرياضية هما :-

    1-    التصنيف أحادي البعد             

    2-    - التصنيف ثنائي البعد

    أولا : التصنيف أحادي البعد :One-Dimension classification system

    وهو الأكثر انتشارا بين الباحثين , وفيه يتم تصنيف المهارات الرياضية على أساس صفة واحدة مشتركة بين مهارات كل تصنيف وذلك كما يلي :-

    1-            التصنيف على أساس حجم العضلات العاملة :Size of musculature required

    يتطلب أداء جميع المهارات الرياضية اشتراك مجموعات مختلفة من العضلات , إلا انه عند أداء مهارة كالمشي أو الوثب نجد إن حجم العضلات المشاركة في الأداء يختلف عن حجم العضلات المشاركة في مهارة رمي السهم , ولذلك فقد تم تصنيف المهارات الرياضية إلى نوعين :


    أ‌-          المهارات الرياضية الكبيرة :Gross motor skills

          وهي مهارات تتطلب استخدام عضلات كبيرة لتحقق الهدف من أدائها , فمهارات العدو والرمي تحتاج إلى عضلات تختلف من حيث الحجم عن العضلات التي  تحتاجها مهارات كرمي السم أو العزف على البيانو , فالمهارات الرياضية الكبيرة يتطلب تحقيق هدفها استخدام عضلات كبيرة لإنتاج الحركة , مع الأخذ بالاعتبار إن المهارات الرياضية الكبيرة تحتاج إلى قليل من الدقة في الأداء إذا ما قورنت بالمهارات الرياضية الصغيرة .

    ب -     المهارات الرياضية الصغيرة :Fine motor skills  

            تقع المهارات الرياضية الصغيرة في الاتجاه الأخر لمتصل هذا التصنيف , وهي تحتاج لتحكم كبير جدا في العضلات الصغيرة وبخاصة التي تتطلب توافق ما بين العين واليد , او التي تتطلب دقة في حركة اليد والأصابع .

             ويجب ملاحظة انه على الرغم من إمكانية مشاركة عضلات كبيرة في أداء مهارة رياضية صغيرة إلا إن العضلات الصغيرة هي العضلات الأساسية المستخدمة في تحقيق الهدف من هذه المهارة .

            وتكمن الاستفادة العلمية من هذا التصنيف في العديد من المواقف , ففي المواقف التربوية نجد إن التمييز بين المهارات في مناهج التربية للمعاقين يتم على هذا الأساس من التصنيف , وفي مواقف التأهيل الرياضي نجد إن الأخصائي للرياضة يحتاج إلى البدء بإعادة التأهيل على المهارات الصغيرة أولا , كذلك الحال بالنسبة للباحثين الذين يتعاملون مع التطور الحركي في مرحلة الطفولة وتطوير اختباراته .

    2-            التصنيف على أساس ترابط الحركات :Distinctiveness of the movements

           يمكن تصنيف المهارات الرياضية على أساس كيفية التمييز بين الحركات المكونة للمهارات التي يؤديها الفرد .

           فإذا ما تكونت المهارة من حركة واحدة مميزه, بمعنى ان لها نقطة بداية ونهاية محددة , فيتم تصنيفها كمهارة رياضية منفصلة Discrete motor skill, مثل ذلك ضربة الجزاء في كرة القدم , اللكمة , الرمية الحرة في كرة السلة ... فهذه المهارات تتطلب حركة مميزة واحدة تبدأ وتنتهي عند نقطة معروفة بوضوح .

           وهناك مهارات رياضية تتكون من مجموعة من الحركات المنفصلة المترابطة معاً في صورة متسلسلة وهي تصنف على أنها مهارات رياضية متسلسلة Serial motor skill من أمثلة ذلك مهارات القفز بالزانة حيث نجد الألعاب أولاً يقوم بالاقتراب ثم الارتقاء ثم التكور في الهواء ثم اللف حول المحوا الطولي ثم تعدية العارضة ثم أخيرا الهبوط .فكل حركة من هذه السلسلة لها نقطة بداية ونهاية خاصة بها , اللا إن نهاية كل حركة هي في نفس الوقت بداية للحكة التي تليها , وكلها تؤدى في هذا التسلسل المتقن للوصول لهدف نهائي واحد هو تعدي العارضة.

          وفي الاتجاه الأخر لمتصل هذا التصنيف تقع المهارات الرياضية المستمرة والتي تتكون من حركة أو مجموعة من الحركات تتكرر بصورة متتالية حيث يتداخل الجزء النهائي من الحركة بالجزء التمهيدي للحركة التالية , ومن أمثلتها (المشي , الجري , السباحة ) .

         ويستفيد الباحثون وبخاصة في مجال التحكم الحركي من هذا التصنيف كثيراً , فلقد توصل الباحثون على سبيل المثال لتفسير معين يوضح كيفية التحكم المهاري للاعبين , إلاّ إن هذا التفسير قابل للتطبيق على المهارات الرياضية المنفصلة وليس على المستمرة , والعكس صحيح أيضا .

    التصنيف على أساس ظروف البيئة :The stability of the environment

            يركز الباحثون في هذا التصنيف على مدى ثبات البيئة التي تؤدى بها المهارة الرياضية , ويشير مصطلح البيئة إلى الأداة أو الهدف الذي يتعامل معه الشخص أو إلى خصائص المحيط الذي تؤدى فيه المهارة , ففي حالة ثبات البيئة وعدم تغيرها خلال الأداء تصنف المهارة على إنها مهارة رياضية مغلقة Closed skill, وفيها نلاحظ ان ما يتعامل معه الفرد لا يتغير قبل البدا بأداء المهارة , بمعنى انه يظل ثابتا إلى أن يتعامل معه الفرد, كما ان المؤدي يعلم مسبقا طبيعة المثير وكيفية الاستجابة ومن أمثلة ذلك : ضرب كرة الجولف , تصويب سهم على هدف ثابت .ويعتبر ثبات الأداء من أهم خصائص المهارات المغلقة حيث إنها تؤدى بنفس الكفاءة , ولهذا نجد ان تعليم المهارات المغلقة يتم في ظروف ممارسة ثابتة , حيث يفضل المدرس تنمية المهارة المغلقة من خلال التكرار في بيئة ثابتة بدلا من التنوع او تغيير ظروف المنافسة .

             أما إذا كانت البيئة غير ثابتة , كأن تكون الأداة أو محيط البيئة متغير قبل أو خلال أداء المهارة الرياضية فتصنف المهارة على أنها مهارة رياضية مفتوحة Open skill  , وهذه المهارات تعتمد على القدرات  الإدراكية للاعب وتفسيره للمثيرات القادمة وحسن اختيار الاستجابة المناسبة حيث انه لا يعرف مسبقاً نوع المثير القادم . ولكي يتمكن المؤدي من أداء المهارة الرياضية المفتوحة بنجاح فلا بد من ان يتلائم في حركته مع مقدار التغيير في الأداء أو مع خصائص البيئة المحيطة , ومن الأمثلة على هذه المهارات : المراوغة في كرة القدم , مهارات المنازلات.

           ويجد هذا التصنيف قبولا كبيراً لدى العاملين في مجال تدريس التربية الرياضية وفي مجال إعادة التأهيل حيث يتم تحويل جميع المهارات المراد تعليمها أو أعادة تأهيلها إلى مهارات مغلقة في البداية ثم تحويلها إلى مهارات مفتوحة بصورة تدريجية .

    4-  التصنيف على اساس طبيعة التحكم :Demands of performer

          يمكن للمهارة الرياضية ان تصنف اعتماداً على طبيعة التحكم الذاتي او الخارجي لهذه المهارة , فالمحدد الرئيسي في هذا التصنيف هو المدى الذي تسمح به طبيعة المهارة للاعب للاستعداد لبدأ تنفيذ الاستجابة .  ففي مهارات التحكم الذاتي self-paced skills نجد إن المؤدي يبدأ في تنفيذ المهارة عندما يجد نفسه مستعداً لذلك , كما نلاحظ ان المؤدي والأداة يكونا في حالة سكون (الإرسال في التنس , رمي السهم , الوثب الطويل ) , أما في مهارات التحكم الخارجي Extremely paced skillsفنجد ان المؤدى يبدأ تنفيذ المهارة في وقت محدد تبعاللظروف المحيطة والمتغيرة , كما نلاحظ ان المؤدي والأداة يكونا في حالة حركة ( استقبال التمريرة من الزميل , البدء في العدو , .....) .

             ولتوضيح الفرق بين التحكم الذاتي والخارجي بصورة أكثر نعرض المثال التالي , فعند صعود الإنسان على سّلم أي مبنى فأن توقيت وضع القدم على درجات السلم مرتبطة بالحرية الشخصية للإنسان  أما في حالة الصعود على سلالم متحركة فإن توقيت وضع القدم على السلم مرتبط بسرعة حركة السلم وليس باختيار الفرد .

             إن هذا التصميم وفقاً للسلسلة الافتراضية  لـــــــ Fitts  والتي نلاحظ فيها زيادة التحكم الخارجي كلما اتجهنا يساراً

    ثانياً : التصنيف ثنائي الأبعاد لجنتل:Gentile's Two-Dimensions Taxonomy

              على الرغم من إن البساطة في تصنيف المهارات الرياضية ( كالتصنيف على أساس صفة مشتركة واحدة ) يعتبر ميزة , إلا إن ذلك قد يكون نقد يوجه الى تصنيف أحادي البعد , حيث إن هذا التصنيف لا يلمس التداخل الموجود في العديد من المهارات التي يجب ان يضعها المتخصص في اعتباره عند اتخاذ قرار بشأن التوجيه او الممارسة .

           وللتغلب على هذا القصور قامت Gentile بوضع تصنيف يرتكز على صفتين عامتين في جميع المهارات الرياضية وهما : البيئة التي يؤدي فيها الفرد المهارة , ووظيفة الحركة . ثم قامت بوضع تصنيف فرعي لكل صفة منهما لابتكار تصنيف شامل ينتج عنه (  16  )تقسيمللمهارات الحركية ويعتبر هذا التصنيف وسيلة ممتازة للتعرف على خصائص المهارة التي تميزها عن غيرها من المهارات .

        وتعتقد Gentileإن لهذا التصنيف هدفين تطبيقيين أساسيين :-

         أولاً: تزويدنا بدليل للتقييم المنظم والشامل والذي من شأنه توجيه المتخصص في تحديد المشاكل الحركية التي يعاني منها الفرد .


         ثانياً: تزويدنا بقاعدة كبيرة يمكن من خلالها التدرج الصحيح المطلوب للتعليم والممارسة .



    البعد الأول : البيئة المحيطةEnvironmental context



            وهي البيئة التي يؤدي فيها الفرد المهارة والتي تؤثر فيه بدرجة كبيرة , ويشتمل هذا البعد على خاصيتين ببيئتين هما :-


    ا- المحددات الخارجية المنظمة للأداء : Regulatory Conditions


            وهي العوامل الخارجية التي تتحكم في تنظيم خصائص الحركة , حيث نلاحظ ان حركات الفرد تسعى إلى ملائمة هذه المعالم البيئية الخاصة لتحقيق النجاح في الأداء , فنوعية الأرض التي يسير عليها الفرد تؤثر على خصائص الحركات التي يستخدمها الفرد أثناء المشي . كذلك نلاحظ انه عند ضرب كرة ما فإن حجم ووزن الكرة بالإضافة إلى سرعتها وموقعها يؤثر في تحديد للحظة التي نستطيع عندها بداية ضرب هذه الكرة , وشكل الحركة الذي سوف نتخذه للضرب ( شكل المرجحة ومداها وقوتها ... ) .


            إن من أهم الخصائص التي تفرق بين المهارات الرياضية هي ما إذا كانت المحددات الخارجية خلال أداء ثابتة أم متحركة , فقد تكون المحددات الخارجية ثابتة : كالمشي في المضمار او كضرب كرة مثبتة على الرمال , حيث نجد إن المؤدي هو المتحكم في بدأ وتوقيت الحركة . أما في حالة المحددات الخارجية المتحركة : كضرب كرة أثناء طيرانها , فنجد ان هذه المحددات الخارجية هي المتحكمة في بدأ وتوقيت الحركة . 


              ومن الملاحظ ان هذا الجزء من تصنيفGentile   يتفق مع تصنيف المهارات الى مغلقة ومفتوحة , فعندما تكون المحددات الخارجية ثابتة فنحن نتحدث عند مهارات مغلقة , وفي حالة كون المحددات الخارجية متحركة فنحن نتحدث عن مهارات مفتوحة . ونظراً لكون التمييز بين المهارات الرياضية من حيث كونها مغلقة أم مفتوحة محدد بالنسبة للمدى الواسع من المهارات المختلفة التي يؤديها الفرد في حياته اليومية , فقد رأت Gentile أهمية إضافة خاصية المتغيرات البيئية لهذا التصنيف .


    2      - المتغيرات البيئية :Intertribal Variability



                   وهي تشير عما اذا كانت المحددات الخارجية خلال الأداء ثابتة أم تختلف من أداء مهاري إلى آخر .


                   فمثلا عند السير في غرفة منظمة ومرتبة فإننا نلاحظ غياب المتغيرات البيئية نظراً لان المحددات الخارجية لا تتغير من خطوة إلى أخرى وعلى العكس من ذلك فإن عند السير في مكان مزدحم بالأشخاص نلاحظ وجود فعلا للمتغيرات البيئية حيث إن كل خطوة قد تحتاج إلى خصائص مختلفة يتجنب بها الفرد الاصطدام بالآخرين .


           وبناءً عليه يمكن ان نصنف المهارات الرياضية من حيث وجود المتغيرات البيئية من غيابها


    البعد الثاني : وظيفة الحركة :The Function of action



                وهو البعد الثاني الذي وضعته Gentileكأساس لتصنيفها للمهارات الحركية , فهي تنظر لوظيفة الحركة من حيث اشتمالها أولا على تحّرك الجسم أو ثباته , وثانياً من حيث استخدام او التعامل مع أداة من عدمه .


      وقد تناولت تلك الخصائص من خلال وظيفتين رئيسيتين للحكة هما :

    1-    توجيه الجسم    : Body Orientation

     ويشير إلى التغيير أو الحفاظ على وضع الجسم أثناء الأداء المهاري وهناك نوعين رئيسين لهذا التصنيف , فالنوع الأول يتمثل في المهارات التي تتطلب ثبات الجسم ( ومنها رمي السهم) , أما النوع الثاني فيتمثل في المهارات التي تتطلب انتقال الجسم من نقطة لأخرى (كالسباحة والعدو ) .

    2-     التعامل مع اداة :Object Manipulation

    حيث نلاحظ  إن هناك مهارات تتطلب من الفرد تغيير او الإبقاء على ثبات وضع أداة خارجية ككرة او شخص آخر , في حين ان هناك مهارات أخرى لايتم فيها التعامل مع أي أداة , ويجب ان نشير هنا إلى انه في حالة تعامل  الفرد مع أداة فإن المهارة تزداد صعوبة وتعقيد , حيث ان الفرد في هذه الحالة يؤدي وظيفتين , الأولى هي التعامل مع الأداة بصورة صحيحة أما الثانية فهي ضرورة تعديل وضع الجسم ليتلاءم مع الأداة المستخدمة .


      التصنيفات الستة عشر للمهارات الرياضية لـــــ  :   Gentile

             كنتيجة للتداخل بين التصنيفات الأربعة للبيئة المحيطة مع التصنيفات الأربع لوظيفة الحركة  يظهر ستة عشر تصنيف مهاري .

                 يعرض لنا الجدول (1) الخصائص الهامة للتصنيفات الستة عشر , فقد قامت Gentile  بتوصيف كل تصنيف مهاري بوضع متطلباته الخاصة بالمؤدي , كما أوضحت إن درجة تعقيد المهارات تزداد من اعلي وأقصى اليمين إلى أسفل وأقصى اليسار , وذلك من خلال وضع درجة الصعوبة داخل كل مربع في الجدول .

    وظيفة الحركة


    البيئة المحيطة

    انتقال الجسم:لايوجد


    التعامل مع أداة:لايوجد


    انتقال الجسم :لايوجد


    التعامل مع أداة: يوجد


    انتقال الجسم : يوجد


    التعامل مع أداة:لايوجد


    انتقال الجسم : يوجد


    التعامل مع أداة: يوجد


     

    المحددات الخارجية : ثابتة


    المتغيرات البيئية : لايوجد


    1


    م.خ :  ثابتة   م. ب:لا


    ا,ج : لا     ت.ا : لا


    2


    م .خ: ثابتة    م. ب: لا


    ا,ج: لا     ت.ا: يوجد


    3


    م.خ: ثابتة    م.ب:لا


    ا,ج :يوجد   ت.ا : لا


    4


    م.خ : ثابتة      م. ب:لا


    ا,ج : يوجد     ت.ا : يوجد


     

    المحددات الخارجية : ثابتة


    المتغيرات البيئية : يوجد


    5


    م.خ :  ثابتة م.ب:يوجد


    ا,ج : لا    ت.ا : لا


    6


    م .خ: ثابتة  م. ب: يوجد


    ا,ج:لا   ت.ا : يوجد


    7


    م.خ : ثابتة   م.ب:لا


    ا,ج : يوجد    ت.ا : لا


    8


    م.خ : ثابتة   م.ب:يوجد


    ا,ج :يوجد     ت.ا : يوجد


     

    المحددات الخارجية :متغيرة


    المتغيرات البيئية : لايوجد


    9


    م.خ : متغيرة  م.ب:لا


    ا,ج : لا    ت.ا : لا


    10


    م.خ : متغيرة  م.ب:لا


    ا,ج: لا  ت.ا : يوجد


    11


    م.خ:متغيرة   م.ب:لا


    ا,ج:يوجد    ت.ا : لا


    12


    م.خ : متغيرة  م.ب:لا


    ا,ج :يوجد  ت.ا : يوجد


     

    المحددات الخارجية :متغيرة


    المتغيرات البيئية : يوجد


    13


    م.خ : متغيرة  م.ب: يوجد


    ا,ج : لا     ت.ا : لا


    14


    م.خ :متغيرة م.ب:يوجد


    ا,ج : لا    ت.ا : لا


    15


    م.خ : متغيرة  م.ب:يوجد


    ا,ج : يوجد   ت.ا : لا


    16


    م.خ : متغيرة  م.ب:يوجد


    ا,ج : يوجد   ت.ا : وجد


    جدول (1): تصنيف   Gentile للمهارات الرياضية

     فأبسط المهارات يمكن معرفة توصيفها من محتويات المربع رقم ( 1 ) وهو يشمل المهارات التي تكون فيها البيئة المحيطة ثابتة , مع عدم وجود متغيرات بينية أو انتقال لوضع الجسم , كما إنها لاتتطلب التعامل مع أداة , ويلاحظ في مهارات هذا المربع إنها تتشابه مع المهارات الرياضية المغلقة والتي تقع في نهاية متصل تصنيف المهارات الرياضية إلى مفتوحة ومغلقة.

          ويزداد تعقيد المهارات بصورة منظمة حتى المربع رقم (16) حيث أصعب المهارات الرياضية تعقيداً , والتي نجد فيها إن المحددات الخارجية في حالة حركة . وهنا يقع العديد من المهارات الرياضية كالجري للاستحواذ على كرة متحركة قبل المنافس . ومهارات هذا المربع تتشابه مع المهارات الرياضية المفتوحة والتي تقع في نهاية متصل تصنيف المهارات الرياضية إلى مفتوحة ومغلقة .(1)


    (1)طلحة حسين حسام الدين واخرون : التعلم والتحكم الحركي .مبادئ , نظريات , تطبيقات, القاهرة , ط1 ,2006 ,ص44- 45 ,  

    (1) مفتي إبراهيم حماد : المهارات الرياضية أسس التعلم والتدريب والدليل المصور , ص 12-13 .

    (1) نجاح مهدي شلش , مازن عبد الهادي احمد : مبادئ التعلم الحركي ,دار الضياء للطباعة والتصميم , ط2 ,2010 ص 61 – 63 .

    (1) طلحة حسين حسام الدين وآخرون : مصدر سبق ذكره, القاهرة , ط1 ,2006 ,ص43 - 56


    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : المهارة الرياضية ونظم تصنيفها

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: