المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل
    المكتبة الرياضية » بحوث ومقالات علمية » فعالية الجهاز العصبي المركزي للاستجابة للمدخلات الحِسَّية لتحقيق الاتزان وعلاقته بمستوى الأداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي

    فعالية الجهاز العصبي المركزي للاستجابة للمدخلات الحِسَّية لتحقيق الاتزان وعلاقته بمستوى الأداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي

    14 سبتمبر 2023, 13:19
    بحوث ومقالات علمية
    159
    0
    فعالية الجهاز العصبي المركزي للاستجابة للمدخلات الحِسَّية لتحقيق الاتزان وعلاقته بمستوى الأداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي

    فعالية الجهاز العصبي المركزي للاستجابة للمدخلات الحِسَّية لتحقيق الاتزان وعلاقته بمستوى الأداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي

     أ.د/ حمدي خميس كريم

    أستاذ بقسم الطب الطبيعي والتأهيل بكلية الطب ـ جامعة الإسكندرية

    أ. م. د/ آمال شفيق عزب 

    أستاذ مساعد بقسم العلوم الصحية

    بكلية التربية الرياضية للبنات ـ جامعة الإسكندرية

     

    المقدمة ومشكلة البحث

    يقوم الجهاز العصبي المركزي بدور رئيسي وحيوي في الأداء الرياضي في كافة الظروف والمستويات؛ فهو المسئول عن التحكم في دقة الأداء الحركي من حيث القوة، والسرعة، وتحديد الاتجاهات الحركية للجسم كله أو لأجزاء منه. كما يسيطر الجهاز العصبي المركزي على الحركات التوافقية من خلال تنسيق التوافق بين الوحدات الحركية بالعضلة وبين المجموعات العضلية. ويعتبر المسئول عن جميع الحركات التي تتطلب توازناً، ورشاقة، ودقة في الأداء، وردود الأفعال الانعكاسية. (1 : 97).

     

    كما يقوم الجهاز العصبي المركزي بتعبئة الوحدات الحركية للمشاركة في الانقباض العضلي تبعاً لمقدار المقاومة التي تواجه العضلة. وكلما زدات كفاءة عملية التحكم في إنتاج القوة المطلوبة تميز الأداء الحركي بالدقة والاقتصاد في بذل الجهد. كما يستطيع الجهاز العصبي المركزي التحكم في حركة الجسم ككل أو حركات الأطراف بالنسبة للفراغ المحيط (1 : 97) (28 : 114).

    ويتكون الجهاز العصبي المركزي من المخ والنخاع الشوكي، ويحميها من الخارج الجمجمة والعامود الفقري. والخلايا العصبية ـ التي تكون الجهاز العصبي المركزي ـ تتميز بقدرتها على الاستثارة وتوصيل الإشارة العصبية من جهة إلى أخرى. وتتجمع بعض هذه الخلايا لتكون ما يسمى بالمراكز العصبية التي تستقبل الإشارات العصبية الحسية من جميع أجزاء الجسم لتقوم بدورها بإصدار الإشارات العصبية الحركية التي تمكنه من التحكم والسيطرة على جميع أجزاء الجسم وهو المسئول عن أي حركة تصدر عن الجسم بدءاً من حركة العين حتى العضلات الكبيرة.

    وتبدأ معظم فعاليات الجهاز العصبي المركزي بعمل حسي ينبعث من المدخلات الحسية سواء كانت مدخلات حسية جسدية، أو بصرية، أو دهليزية. لذا كان لابد من توافر أعضاء حس تنقل معلومات عن الحركة، وتجعل الجهاز العصبي المركزي يشعر بأوضاع الجسم كله، أو أجزائه، وكذا علاقة حركة كل عضو من الجسم بالأعضاء الأخرى، والاحتفاظ بالقوام، والنغمة العضلية، وكذا وقاية الجسم من الإصابات الناتجة عن الحركة الخاطئة. تلك المعلومات عن الحركة وعن الظروف المحيطة تمكن الجهاز العصبي المركزي من توجيه الاستجابة الحركية المناسبة. (1 : 121) (21 : 522) (11 : 197).

    وتُعد الحواس الجسدية Somatic Senses الآليات العصبية التي تجمع المعلومات الحسية من الجسم. وتنقسم هذه الحواس الى حواس خاصة، وهي الرؤية Vision، والسمع hearing، والشم smell، والتذوق taste، والتوازن equilibrium (43 : 75) (21 : 586)

    وتنقسم الحواس الجسدية إلى الحواس ذات المستقبلات الخارجية التي تأتي من سطح الجسم، والحواس ذات المستقبلات الحسية العميقة Proprioceptive senses التي تعمل حسب الوضع الفزيائي للجسم، وهي تتضمن حواس الوضع، وحواس العضلات والأوتار، وحواس الضغط من أسفل القدم، وأيضاً إحساس التوازن الذي يعد إحساساً خاصاً أكثر من كونه إحساساً جسدياً. (21 : 586).

    وتسمى حواس الوضع position senses بحواس المستقبل الحسي العميق deep proprioceptive senses وتنقسم الى حس الوضع الثابت static position sense ويعني الاهتداء الواعي لأجزاء الجسم المختلفة وفق علاقتها مع بعضها. ومعدل الإحساس الحركي rate of movement sense والذي يسمى الإدراك الحركي kinesthesia، او المستقبل المتحرك (الديناميكي) العميق dynamic proprioceptive.

    وتعتمد معرفة حس الوضع بنوعية الثابت والمتحرك على معرفة درجة تزاوي كل المفاصل في جميع المستويات ومعدلات تغيرها. ولذلك تساعد أنماط مختلفة من المستقبلات في تعيين تزاوي المفصل، وهي تعمل مع بعضها لإعطاء الإحساس بالوضع، ويُسخر لذلك أيضاً كل من مستقبلات اللمس الجلدية، والمستقبلات العميقة الموجودة بالمفاصل. كما تساعد أعضاء رافيني Ruffini's organs ـ وهي عبارة عن نهايات كثيرة التفرع مغطاة بمحفظة وتوجد في محافظ المفاصل ـ على إرسال إشارات عن درجة دوران المفصل. ويُعتقد أن المغازل العضلية muscle spindles هي المستقبلات الأكثر أهمية في تحديد تزاوي المفصل في منتصف الحركة، كما أن هذه المستقبلات ذات أهمية متزايدة للتحكم في حركة العضلات، ولا يتم التحكم في الوظيفة العضلية بإثارة العضلة بواسطة الأعصاب الحركية الأمامية فقط، بل لابد من رجوع مستمر للمعلومات عن كل عضلة إلى الجهاز العصبي المركزي لتبين حالة العضلة في كل لحظة مثل طول العضلة، وتوترها اللحظي، سرعة تغيير طولها وتوترها، ولذلك زودت العضلات وأوتارها بنمطين خاصين من المستقبلات الحسية وهي:

    1. المغازل العضلية muscle spindles، وتنتشر في كل أنحاء العضلة. وترسل المغازل العضلية معلومات عن طول العضلة، أو معدل تغيير طولها للجهاز العصبي المركزي.
    2. أعضاء جولجي الوترية Golgi tendon organ، وهي توجد في أوتار العضلة وترسل معلومات عن التوتر العضلي muscle tension، أو معدل تغيير هذا التوتر. وترسل العضلة كميات كبيرة من المعلومات سواء من المغازل، أو أعضاء جولجي إلى النخاع الشوكي، والمخيخ، والقشرة المخية؛ وهي المستويات الثلاثة الرئيسية للجهاز العصبي المركزي كي تساعده في وظيفة التحكم في التقلص العضلي. (18 : 352) (21 : 690) (20 : 365) (37 : 134).

    مما سبق يتبين أن الحواس الجسدية من أهم المتغيرات التي تسهم في أداء الحركات التي تتطلب الحس الواعي لأجزاء الجسم المختلفة وفقاً لعلاقتها مع بعضها، وعن وضع الجسم واتجاهه وسرعة وزمن حركته، وعلاقته بأجزائه في الفراغ، تلك المعلومات عن الحركة وعن الظروف المحيطة تمكن الجهاز العصبي المركزي لعمل التعاون العضلي الملائم اللازم للحفاظ على الاتزان.

    كما تلعب المعلومات أهمية في المحافظة على الاتزان أيضاً؛ حيث يمكن للفرد أن يستعمل بكفاءة الآلية الابصارة للمحافظة على الاتزان حتى بعد التلف التام للجهاز الدهليزي، وحتى بعد فقد معظم معلومات المستقبلات الحسية العميقة القادمة من أنحاء الجسم. ذلك أنه حتى الحركة الخطية والدورانية الطفيفة للجسم سوف تزيح الصورة البصرية عن الشبكية في الوقت نفسه. وتنتقل هذه المعلومات فيما بعد إلى مراكز التوازن. ويملك الكثير من الأفراد الذي تلفت لديهم الأجهزة الدهليزية تماماً القدرة على المحافظة على التوازن مادامت عيونهم مفتوحة، وماداموا يقومون بالحركات ببطء. ولكن عندما يتحرك أحدهم بسرعة، أو يقوم بغلق عينيه فإنه يفقد توازنه مباشرة.

    وتؤدي الإشارات المرسلة إلى جذع الدماغ نم النوى الدهليزية والمخيخ إلى إحداث حركات مصححة للعينين في كل مرة تدور فيها الرأس. وبذلك تبقى العينات مثبتتين على جسم بصري معين. وتمر الإشارات لأعلى إلى القشرة المخية، ومن المحتمل أن تلك الإشارات تنتهي في مركز قشري رئيسي مسئول عن التوازن. وتُعلم هذه الإشارات الفرد عن حالة توازن الجسم. لذلك فالمعلومات البصرية هامة في المحافظة على الاتزان بالنسبة للرياضي حيث كثيرا ما تتميز حركاته بالسرعة في الأداء. (21 : 719 – 720).

    لذلك فالمعلومات البصرية هامة في المحافظة على الاتزان بالنسبة للرياضي عامة وللاعبة الجمباز الإيقاعي خاصة، حيث تتطلب حركاتها سرعة الأداء في اتجاهات مختلفة ومستويات متعددة بانسيابية وسلاسة وانسجام، مع دقة وتوجيه جيد لاتجاه مسار الحركة لعناصر الجسم الأساسية التي تتمثل في الوثبات، التوان، الدورانات، المرونة، التموجات، كما يجب أن تحافظ اللاعبة على الشكل المطلوب في الرميات المتعددة، وفي الحركات التي تتخذ فيها الأداه أو جزء منها مسار دائري الشكل، أو دحرجة على الأرض أو فوق اي جزء من الجسم مثل الكرة، والطوق، والصولجان، والحبل، والشريط. وجميعها مهارات تتطلب درجة عالية من الاتزان. لذا فالإحساس البصري هام وضروري للاعبة الجمباز اللايقاعي حتى تتمكن من توجيه جسمها لأداء المهارات الحركية المختلفة والأدوات المتعددة خلال محيطات الرؤية الثلاثة بدرجة عالية من الثبات والأتزان.

    كما يساهم النظام الدهليزي أيضاً في عملية التحكم الحركي والاتزان، وهو العضو الذي يكتشف احاسيس التوزان، وهو مكون من جملة من الأنابيب والغرف العظمية في القسم الصخري من العظم الصدغي، يسمى التيه العظمى bony labyrinth، ويوجد بداخلها جملة من الأنابيب والغرف الغشائية تسمى التيه الغشائي تسمى membranous labyrinth وهو الجزء الوظيفي من هذا الجهاز. ويتكون التيه الغشائي من القوقعة choclea، وثلاث قنوات نصف دائرية semicircular canals، وغرفتين كبيرتين يسميان القريبة utricle والكيس saccule تعتبر الوقعة العضو الحسي الرئيسي للسمع، ولا تملك أي تأثير على الأتزان، في حين أن القريبة والقنوات النصف دائرية والكيس هي اجزاء متكاملة لآلية الاتزان. وتعد البقع macula الاعضاء الحسية في القريبة والكيس التي تكشف اتجاه الرأس بالنسبة للجاذبية الأرضية. كما توجد في البقعة الآلاف من الخلايا ذات الزوائد الشعرية. وتُرسل من الخلايا ذات الزوائد الشعرية بواسطة العصب الدهليزي إشارات مناسبة لإعلام الجهاز العصبي المركزي عن تغيرات سرعة واتجاه دوران الرأس في المستويات الثلاث المتخلفة في الفراغ. بينما نمط التنبيه بالنسبة للخلايا ذات الزوائد الشعرية هو الذي يُعلم الجهاز العصبي المركزي عن وضع الرأس بالنسبة لاتجاه الجاذبية الارضية. وتثير الجمل المحركة الدهليزية المخيخية والشبكية بطريقة انعكاسية العضلات المناسبة للمحافظة على الاتزان المناسب. ولا تستطيع البقعة في القريبة اكتشاف انعدام الاتزان إلا بعد حدوثه، بينما تكتشف فوراً القنوات النصف دائرية أن الشخص يدور، ويمكن لهذه المعلومات بسهولة أن تبلغ الجهاز العصبي المركزي بحقيقة أن الشخص سيصبح بدون اتزان في خلال الجزء التالي من الثانية حتى قبل حدوثه، وبالتالي تجعل مراكز الاتزان تقوم بالتحكم الوقائي المناسب. (21 : 715 – 718) (17 : 230).

    ولما كان الجهاز الدهليزي يكتشف اتجاه وحركات الرأس فقط، لذلك فمن الضروري أن تتلقى المراكز العصبية أيضاً معلومات مناسبة تصور اتجاه الرأس بالنسبة للجسم. وترسل هذه المعلومات من مستقبلات الحس العميق في الرقبة والجسم مباشرة إلى النوى الدهليزية والشبكية في جذع الدماغ أو بشكل غير مباشر عبر المخيخ. وأكثر المعلومات التي يحتاجها الفرد للمحافظة على الاتزان أهمية هي التي تصدر من مستقبلات المفاصل في الرقبة. فعندما تميل الرأس باتجاه ما نتيجة انحناء الرقبة تقوم نبضات مرسلة من مستقبلات الحس العميق بمنع الجهاز الدهليزي من إحساس الفرد باضطراب الاتزان عن طريق إرسال إشارات عكسية للإشارات المرسلة من الجهاز الدهليزي. وعندما يميل كل الجسم باتجاه معين لا ترسل مستقبلات الحس العميق إشارات تعاكس الإشارات المرسلة من الجهاز الدهليزي. وبالتالي يدرك الفرد في هذه الحالة تغيير حالة الاتزام لكامل الجسم. (16 : 63) (21: 715 – 718).

    وتعتبر المعلومات الواردة من مستقبلات الحس العميق في الأجزاء الأخرى للجسم، إضافة إلى العنق، مهمة أيضاً في المحافظة على الاتزان، ويمكن لأحاسيس الضغط من أخمص القدمين أن تخبر الفرد إذا كان وزن الجسم موزع على القدمين بالتساوي، وإذا كان وزن الجسم أكثر في الإمام منه عن الخلف.

    ويبدأ المسلك الرئيسي لمنعكسات التوازن في العصب الدهليزي، ثم يمر إلى كل من النوى الدهليزية والمخيخ. وإضافة إلى النبضات التي تُرسل ذهاباً وإياباً بين كل من النوى الهدليزية والمخيخ. ترسل الإشارات الى النوى الشبكية في جذع الدماغ، إضافة إلى ارسالها لأسفل النخاع الشوكي عبر السبل الدهليزية النخاعية والشبكية النخاعية. وتقوم هذه الإشارات المُرسلة إلى النخاع الشوكي بالتحكم في عملية التوافق بين إثارة أو تثبيط العضلات المضادة للجاذبية الأرضية. وبذلك يحدث تحكم في الاتزان تلقائيا. (21: 665 – 674).

    مما سبق يتبين لنا أن الجهاز الدهليزي يكتشف اتجاه وحركات الرأس فقط، بينما اتجاه الرأس بالنسبة للجسم فتصدُر من مستقبلات مفاصل الرقبة.

    وبالرغم من عدم وجود مستقبلات حسية خاصة بالمؤشرات الزمنية المرتبطة بالحركة، كما لا توجد قنوات معينة لنقل الإحساس بالزمن، إلا أن التوقيتات الزمنية للأداء الحركي يتمكن المخ من إتقانها بمصاحبة معلومات أخرى واردة من المستقبلات الحسية الأخرى. فلاعبة الجمباز تشعر بسرعتها من رؤيتها للعلامات المميزة.

    ويرتبط التحكم في زمن الحركة بعنصر السرعة، وتتطلب زيادة السرعة كفاءة الجهاز العصبي المركزي في إدارة العمل العضلي باعتباره الجهاز المهيمن والمسيطر على جميع وظائف الجسم وفقاً لمرونة العمليات العصبية. أي قدرة الجهاز العصبي المركزي على الانتقال السريع فيما بين عمليات الاستثارة وعمليات الكف، ومستوى التوافق العضلي العصبي بين مختلف ألياف العضلة الواحدة أو المجموعات العضلية المشتركة في الحركة، وكذلك كفاءة حواس الاستقبال، ككفاءة النظام الدهليزي، واتساع مجال الرؤية البصرية، وأعضاء الحس الجسدية المختلفة بالأوتار والعضلات والمفاصل، حيث يقوم الجسم برد الفعل كاستجابة لاستثارة هذه المستقبلات الحسية. (21: 688 – 690) (51 : 158) (33 : 139).

    كما يرتبط التحكم في القوم بالقدرة على استقبال البيئة المحيطة من خلال الأجهزة الحسية الفرعية بالإضافة إلى المعاملة والدمج المركزي للمدخلات الجسدية والبصرية والدهليزية على مستوى الجهاز العصبي المركزي لعمل تعاون عضلي ملائم للحفاظ على الاتزان.

    والجمباز الإيقاعي أحد الرياضات التنافسية الحركية التي تؤدي بصورة فردية أو جماعية، وعادة ما يتميز فيه الأداء بالبراعة والجمال. ويؤدي الجمباز الإيقاعي في صورة جملة حركية مكونة من عدة مهارات لعناصر الجسم الأساسية والتي تتمثل في الوثبات، والفجوات، والتوازن، والدوران بالابتكاز، والمرونة، والتموج مع المصاحبة الموسيقية. وتؤدي هذه الحركات إما بدون أدوات أو باستخدام أدوات مثل الحبل، الطوق، الكرة، الصولجان، الشريط.

    وتؤدي هذه الحركات بصورة مترابطة متجانسة. ولا يمكن الفصل بين الأداة واللاعبة. كما تقوم اللاعبة بأداء حركات ربط كالحجلات، والدورانات، والمرجحات، والحركة الراقصة والأكروباتية. ويؤدي كل ما سبق من حركات في اتجاهات مختلفة ومستويات متعددة بانسيابية وثلاثة وانسجام.

    وللوصول إلى هذا المستوى تحتاج لاعبة الجمباز الإيقاعي الى حس دقيق لإدراك العلاقة بين مهارات الأدوات المختلفة ومهارات عناصر الجسم لمعرفة التوقيت المناسب للأداء، ليكون المستوى المهاري على درجة عالية من التحكم والاتزان.

    مما سبق يتضح أهمية المدخلات الحسية الجسدية والبصرية والدهليزية، وأهمية تنميتها. حيث أن هذا النوع من التحكم عند لاعبة الجمباز الإيقاعي يعتمد على تقنية الإحساس لديها ليمكنها ضبط حركاتها.

    كل ذلك يحتاج إلى تعاون مركب للمخدلات الحسية، حيث أنه في الظروف المختلفة عادة ما يقل أو يزداد الدور الذي تلعبه تلك المدخلات الثلث كل على حدى، وذلك لإمداد الجهاز العصبي المركزي بالمعلومات المختلفة عن اتجاه الحركة، وسرعة الأداء، وعلاقات الجسم ببعضها، وكذا علاقتها مع ما يحيط بها في البيئة الخارجية. وتستخدم هذه المعلومات في توجيه حركات جسم لاعبة الجمباز الإيقاعي لأداء الحركات بالقوة المطلوبة، وفي الوقت المحدد مع كل من الاتزان الثابت والمتحرك.

    وقد أجريت بعض الدراسات العربية التي تناولت المنظومة الحسية، وعلاقتها بمستوى أداء بعض مهارات التوازن لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي كدراسة وفاء عبد الحفيظ (2000) (7). وقد أسفرت النتائج عن وجود ارتباط بين مستوى أداء مهارات التوازن المختارة وكل من المحللات الجسدية والدهليزية للاعبات تحت وفوق 15 سنة.

    كما أجرت نجلاء فتحي (2007) (6) دراسة عن تأثير برنامج تربية حركية مقترح باستخدام الأسطح الثابتة والمتحركة على المنظومة الحسية والأنماط الحركية المرتبطة بالجمباز الإيقاعي لأطفال ما قبل المدرسة. وقد أسفرت النتائج عن تقدم مجموعة الأسطح المتحركة في إجمالي كفاءة المنظومة الحسية عن مجموعة الأسطح الثابتة.

    كما أجرى محمد على إبراهيم السيد (2008) (5) دراسة عن كفاءة المنظومة الحسية وعلاقتها بمستوى الأداء المهاري لدى ناشئ الجمباز تحت 12 سنة، وقد أظهرت للنتائج إختلاف نسبة مساهمة المنظومة الحسية في مستوى الأداء المهاري لأجهزة الجمباز (حصان الحلق ـ الحلق ـ حصان القفز ـ العقلة ـ المتوازي ـ الأرضي).

    كما أجريت بعض الدراسات الأجنبية التي تناولت المنظومة الحسية مثل دراسة هاتزيتاكي وآخرون Hatzitaki etal (2002) (22 : 161 – 170) وموضوعها "مساهمة الإدراك الحس حركي للتحكم في التوازن الثابت والحركي لدى الأطفال".

    "Perceptual – motor contributions to static and dynamic balance control in children"

    وتهدف إلى دراسة مساهمة الإدراك الحس حركي للتحكم في التوازن الثابت والحركي لدى الأطفال في المرحلة السنية (11 – 13) سنة. وقد أظهرت النتائج أن التوازن تحت ظروف ثابتة يرتبط بقوة بالقدرة على استقبال المعلومات البصرية. وهي تعتبر هامة للتحكم في الاتزان المبنى على التغذية الرجعية feedback.

    ويرى الباحثان أن هذه الدراسات لم يجر منها سوى دراستين على لاعبات الجمباز الإيقاعي، كما أن هذه الدراسات التي أجريت لم تكشف عن استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) لتحقيق الاتزان لتتناسب مع المعدلات النموذجية للمستوى المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي للمرحلة السنية (7- 10) سنوات، حيث أن التتطلبات المهارية لهذه الرياضة تشكل تحديات مختلفة لأنظمة الإحساس الحركي Sensory – motor system، والتي بشكل متراكم تؤثر على القدرة على الاتزان. مما دفع الباحثان لإجراء دراسة تكشف عن فعالية الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية لتحقيق الاتزان وعلاقته بالمستوى المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي للمرحلة السنية (7 – 10) سنوات.

    أهداف البحث

    1. التعرف على كفاءة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) المساهمة في الدرجة الكلية للاتزان لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.
    2. التعرف على العلاقة بين استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية، وكفاءة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.
    3. التعرف على العلاقة بين استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية ومستوى الاداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.
    4. التعرف على العلاقة بين المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) ومستوى الأداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.
    5. التعرف على الأهمية النسبية لاستجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.
    6. التعرف على الأهمية النسبية لاستجابة الجهاز العصبي المركزي لمستوى الأداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.
    7. التعرف على الأهمية النسبية للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) المساهمة في مستوى الأداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.

    فروض البحث

    1. هناك فروق دالة إحصائياً في مساهمة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) للدرجة الكلية للاتزان لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.
    2. هناك علاقة دالة إحصائيا بين استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية، وكفاءة المدخلات الحسية (الجسدية-البصرية- الدهليزية) لدى لاعبات الجمباز الإيقاعى.
    3. هناك علاقة دالة إحصائيا بين استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية ومستوى الأداء المهارى لدى لاعبات الجمباز الايقاعي.
    4. هناك علاقة دالة إحصائياً بين كفاءة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) ومستوى الأداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.
    5. تختلف الأهمية النسبية لاستجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.
    6. تختلف الأهمية النسبية لاستجابة الجهاز العصبي المركزي لمستوى الأداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.
    7. تختلف الأهمية النسبية للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) المساهمة في مستوى الأداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.

    المصطلحات المستخدمة

    ـ المدخلات الحسية Sensory Input

    هي معلومات من مستقبلات حسية تمكن الفرد من التحكم في قوامه وحركته بالتنسيق مع معلومات حسية تصدر من المدخل الجسدي Somatosensory input من الإحساسات العميقة deep sensation، والسطحية superficial sensation الموجودة في الجلد، والعضلات، والأوتار، والمفاصل. ومعلومات تصدر من المدخل البصري Visual input، وأخرى تصدر من المدخل الدهليزي Vestibular input، وتتجمع هذه الرسائل في الجهاز العصبي المركزي، وتعطي معلومات كاملة عن الوضع والحركة للفرد. (21 : 586) (52 : 387).

    ـ المدخل الجسدي Somatosensory input

    هي المعلومات التي تمدنا بها العضلات الهيكلية والعظام والمفاصل عن وضع الجسم في الفراغ. (18: 352 – 358) (44: 24 – 30).

    ـ المدخل البصري Visual Input

    هي المعلومات التي يصدرها النظام البصري ـ وهو جزء من الجهاز العصبي المركزي ـ التي تمكن الإنسان من الرؤية، وتزود الجسم بالمعلومات عن اتجاه المحيط الخارطي (ما هو مرتفع وما هو منخفض). (29: 410) (20: 291 – 292).

    المدخل الدهليزي:vestibular input

    هو الذي يمدنا بالمعلومات عن وضع وسرعة الرأس.(20: 291--292)

    إجراءات البحث

    1. المنهج المستخدم: استخدم المنهج المسحي لملائمته لطبيعة البحث.
    2. العينة: تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من لاعبات الجمباز الايقاعي بنادي سموحة الرياضي بالاسكندرية للمرحلة السنية 7 – 10 سنوات، بلغ حجم العينة (15) لاعبة، جدول (1) يوضح خصائص عينة البحث.

    جدول (1) التوصيف الإحصائي لعينة البحث في جميع قياسات واختبارات البحث

    ن = 15

    الدلالة

    الإحصائية

    المتغيرات

    المتوسط الحسابي

    الانحراف المعياري

    قيمة Z لاختيار كلومجروف ـ سمير ونوف

    الدلالة

    العمر الزمني (سنة)

    7.73

    0.79

    1.11

    غير دال

    الطول (سم)

    141.053

    4.70

    0.987

    غير دال

    الوزن (كجم)

    23.00

    1.77

    0.645

    غير دال

    العمر التدريبي (سنة)

    4.53

    0.71

    1.06

    غير دال

    النظام الجسدي

    92.733

    6.573

    0.770

    غير دال

    النظام الدهليزي

    50.00

    8.384

    0.550

    غير دال

    الاتزان

    48.600

    5.604

    0.552

    غير دال

    استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية

    81.400

    9.760

    0.866

    غير دال

    جملة الكرة

    9.147

    1.380

    0.573

    غير دال

    الجملة الحرة

    9.383

    1.042

    0.735

    غير دال

    الدرجة الكلية للمستوى المهاري

    18.530

    2.368

    0.493

    غير دال

    قيمة Z الجدولية عند مستوى دلالة (0.05) = 1.96

    يتضح من جدول (1) أن قيمة (Z) المحسوبة لاختيار كلومجروف ـ سمير نوف للعينة الواحدة أقل من القيمة الجدولية عند مستوى (0.05)، ويعني ذلك عدم وجود فروق ذات دلالة في جميع المتغيرات، مما يدل على تجانس عينة البحث.

    ـ وقد اختيرت عينة البحث للاسباب التالية:

    ـ توفر عدد مناسب من لاعبات الجمباز الإيقاعي في هذه المرحلة السنية.

    ـ تعرض اللاعبات لخبرات تدريبية تتراوح ما بين 3 – 5 سنوات.

    ـ التعاون الإيجابي من اللاعبات وأولياء أمورهم، وجميع المسؤلين، وكذا إدارة النادي.

     

    3- مجالات البحث

    أ ـ المجال البشري:

    بلغ الحجم الكلي لمجتمع البحث لهذه المرحلة السنية (7 – 10) سنوات (25) لاعبة. وقد بلغ حجم العينة التي أجريت عليها الدراسة (15) لاعبة. وهن اللاعبات اللاتي وافقن على الاشتراك طواعية في إجراءات البحث. أي بنسبة 60% من حجم المجتمع الكلي.

    شروط اختيار العينة:

    1. لا يقل العمر التدريبي عن 3 سنوات.
    2. استبعاد من لديه إصابة أو خلل في الأذن الداخلية أو في الاتزان أو مرض عصبي أو مشاكل بصرية.
    3. عدم وجود أي إصابة في مفصل القدم أو الركبة أو مفصل الفخذ.

    ب ـ المجال المكاني:

    ـ أجريت قياسات البحث المعملية بمعمل الجهاز الحركي Motor laboratory بقسم الطب الطبيعي ـ كلية الطب جامعة الإسكندرية. حيث يتوفر فيه جهاز EQUI – Test المستخدم في قياسات البحث المعملية.

    ـ تم تقيم المستوى المهاري من واقع نتائج بطولة الجمهورية 2008 / 2007 المقامة بنادي المعادي (اليخت) بالقاهرة.

    ج ـ المجال الزمني:

    أجريت الدراسة في الفترة من 9/2/2008 إلى 14/2/2008.

    4- أدوات البحث:

    1- القياسات:

    أ ـ القياسات الانثربومترية:

    1- الطول: باستخدام جهاز الرستاميتر لأقرب (سم).

    2- الوزن: باستخدام الميزان الطبي لأقرب كجم.

    3- العمر: لأقرب 1/2 سنة.

    ب ـ القياسات المعملية:

    تم قياس كل المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) باستخدام جهاز Equi – test.

    2- الاختبارات المعملية:

    تم استخدام اختبار تحليل نظم الحواس (المدخلات الحسية) Sensory Organization test – analysis لقياس المدخلات الحسية الثلاث (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) تحت ظروف ومتغيرات حسية مختلفة عن طريق تداخل المعلومات من ثلاثة نظم حسية هي الإحساس الجسدي Somato sensory (الجلد ـ المفاصل ـ العضلات) والإحساس البصري Sensory visual والإحساس الدهليزي Vestibular sensory، حيث يقوم المخ باستقبال المعلومات المختلفة عن البيئة المحيطة وعن علاقات أجزاء الجسم ببعضها، وعن اتجاه الحركة وسرعتها. ويقوم الجهاز العصبي المركزي بإدارة العمل العضلي الملائم للتحكم في ثبات وضع الجسم والحفاظ على التزان. تم إجراء هذا الاختبار من خلال جهاز Equi test والذي يعطي مقادير كمية من خلالها يتم قياس:

    1. مدى التحكم في توازن الجسم.
    2. قيمة كل من المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) المساهمة في الدرجة الكلية لتوزان الجسم تحت ظروف حسية متغيرة تتحكم فيه.
    3. استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية).

    طريقة إجراء اختبار تحليل نظم الحواس:

    (المدخلات الحسية) نظام الاختبار تم تصميمه بعزل كل حاسة من الحواس الثلاث (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) لإظهار قيمة كل حاسة من الحواس الثلاث منفردة للتحكم في الاتزان تحت ظروف حسية متغيرة تتحكم فيه.

    ولتحقيق عزل كل حاسة من الحواس الثلاث عن بعضها، يجري الاختبار من ست حالات تختص كل حالة منها بمجموعة محددة من المدخلات الحسية. وكل حالة صممت لتضع المفحوص تحت ظروف حسية مختلفة تتحكم في الاتزان. على أن يحاول المفحوص التحكم في الاتزان بأقل درجة من التأرجح فوق منصة القوة.

    ويوضح جدول (2) الحالات الحسية الستة لمكونات اختبار تحليل المدخلات الحسية

    جدول (2) الحالات الحسية الستة للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية)

    الحالة

    البصر

    المحيط المرئي (السياج البصري)

    قاعدة الارتكاز

    الشكل

    الأولى

    العينان مفتوحتان

    ثابت

    ثابتة


    الثانية

    العينات مغلقتان

    ثابت

    ثابتة


    الثالثة

    العينات مفتوحتان

    مهتز (متحرك)

    ثابتة


    الرابعة

    العينات مفتوحتان

    ثابت

    مهتزة (متحركة)


    الخامسة

    العينات مغلقتان

    ثابت

    مهتزة (متحركة)


    السادسة

    العينات مفتوحتان

    مهتز (متحرك)

    مهتزة (متحركة)


    أهم شروط الاختبار:

    1. عدم إعطاء فكرة مسبقة عن الاختبار حتى يقوم الجسم بالاستجابة لاستثارة المدخلات الحسية الثلاث (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية).
    2. تقليل تأرجح الجسم والتحكم في الاتزان نتيجة للاهتزازات التي يقوم بها الجهاز.
    3. عدم مزاولة أي تمرين قبل أداء الاختبار بساعتين.

    خطوات أداء الاختبار:

    • يتم قياس الطول الكلي للاعبة بالسم.
    • يتم إدخار البيانات الخاصة باللاعبة لوحدة الحاسب الآلي (الاسم ـ السن ـ الطول ـ الوزن).
    • تقف اللاعبة فوق منصة القوة المزدوجة، وهي محاطة بسياج بصري يتم التحكم فيه من خلال وحدة التحكم بالكمبيوتر.
    • يتم تحريك السياج البصري في حالتين فقط من الحالات الستة للاختبار، الحالة الثالثة والحالة السادسة.
    • ولحساب درجة المدخلات الحسية الثلاث (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية)، والدرجة الكلية للاتزان، واستجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية، يتم ذلك في ست حالات تجمع بين المدخلات الحسية الثلاثة وهي كالآتي:

    الحالة الحسية الأولى:

    تقف اللاعبة على منصة القوة المزودجة، ويتم قياس الاتزان في ظروف حسية عادية، أي العينان مفتوحتان، والمحيط البصري ثابت، وقاعدة الارتكاز ثابتة، وذلك لإعطاء الجهاز العصبي المركزي معلومات عن طريق كل من الإحساس الجسدي، البصري والدهليزي.

    الحالة الحسية الثانية:

    يتم غلق العينين لاستبعاد الإحساس البصري، مع مراعاة عدم التشويش على الإحساس الجسدي والدهليزي، ويتم بذلك الاعتماد على كل من الإحساس الجسدي والإحساس الدهليزي معا في تحقيق الاتزان.

    الحالة الحسية الثالثة:

    يتم في هذه الحالة التشويش على الجهاز البصري عن طريق حركة السياج البصري (إحساس بصري مخادع)، ويتم استبعاد الإحساس الجسدي عن طريق تثبيت قاعدة الارتكاز. وبذلك يتم الاعتماد على الإحساس الدهليزي في تحقيق الاتزان.

    الحالة الحسية الرابعة:

    تتحرك قاعدة منصة القوة بإحداث حركات ميل للأمام وللخلف، وكذلك تتحرك أماما وخلفا بنفس سرعة وقوة حركة الجسم بغرض إلغاء الإحساس الجسدي، ويتم استقبال معلومة حقيقة عن طريق الإحساس البصري، ومعلومات غير حقيقة عن طريق الإحساس الدهليزي.

    الحالة الحسية الخامسة:

    يتم غلق العينين لاستبعاد الإحساس البصري، ويتم التشويش على الجهاز الجسدي عن طريق تحريك قاعدة الارتكاز بنفس سرعة وقوة حركة الجسم (إحساس جسدي مخادع) وبذلك يقيش مدى اعتماد اللاعبة على الإحساس الدهليزي.

    الحالة الحسية السادسة:

    يتم التشويش على الإحساس البصري عن طريق تحريك السياج البصري (إحساس بصري مخادع)، وكذلك التشويش على الإحساس الجسدي عن طريق تحريك قاعدة الارتكاز بنفس سرعة وقوة حركة الجسم (إحساس جسدي مخادع) وبذلك يقيش مدى اعتماد اللاعبة على الإحساس الدهليزي.

    حساب النتائج:

    • يتم حساب النتائج عن طريق الحاسب الآلي الذي يعطي الدرجة مباشرة عن كل من المدخلات الحسية الثلاث (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية).
    • وبيانات عن الدرجة الكلية للأتزان، كما تتضمن النتائج درجة استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية الثلاث.
    • وتعكس درجة الإحساسات الجسدية Somatic senses system كفاءة اللاعبة على استخدام معلومات المدخل الجسدي (العضلات ـ الأوتار ـ المفاصل) منفردا للتحكم في الاتزان.
    • كما تعكس درجة الإحساس البصري كفاءة اللاعبة على استخدام معلومات المدخل البصري منفردا للتحكم في الاتزان.
    • وتعكس درجة الإحساس الدهليزي كفاءة اللاعبة على استخدام معلومات المدخل الدهليزي منفردا للتحكم في الاتزان.
    • كما تعكس الدرجة الكلية للاتزان، كفاءة المدخلات الحسية معا (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) في الاتزان.
    • كما تعكس درجة الجهاز العصبي المركزي فعاليته للاستجابة للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية).
    • ويوضح مرفق (1) استمارة تسجيل البيانات للحالات الحسية الستة لإحدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.

    3- تقييم مستوى الأداء:

    تم تقييم مستوى المهاري باستخدام جملة الكرة والجملة الحرة، حيث ان لاعبات الجمباز الإيقاعي في المرحلة السنية (7 – 10) يقمن بأدائهما، كما أن جملتي الكرة، والحرة يتطلب أدائهما أنواع مختلفة من الاتزان.

    ـ تم تقييم مستوى الأداء من خلال نتائج بطولة الجمهورية 2008 / 2007 المقامة بنادي المعادي (اليخت) بالقاهرة، حيث أنها بطولة رسمية تتميز درجتها بالصدق والموضوعية، كما تعتبر نتائجها محصلة العمل على مدار الموسم التدريبي، وذلك بواسطة محكمات من قبل الاتحاد المصري للجمباز الإيقاعي.

    وقد أقيمت المباريات على النحو التالي:

    تحت 10 سنوات بتاريخ 22/2/2008م.

    تحت 9 سنوات بتاريخ 22/2/2008م.

    تحت 8 سنوات بتاريخ 14/3/2008م.

    تحت 7 سنوات بتاريخ 14/3/2008م.

    5- تنفيذ القياسات:

    ـ تم قياس المدخلات الحسية بقسم الطب الطبيعي ـ بكلية الطب جامعة الإسكندرية في الفترة من 9/2/2008م إلى 14/2/2008م.

    ـ تم تقييم مستوى الأداء المهاري للاعبات الجمباز الإيقاعي بناء على نتائج بطولة الجمهورية 2008 / 2007 المقامة بنادي المعادي (اليخت) بالقاهرة يومي 22/2/2008، 14/3/2008.

    المعالجات الإحصائية:

    • المتوسط الحسابي.
    • الانحراف المعياري.
    • قيمة (Z) لاختبار كلومجروف ـ سمير نوف.
    • معاملات الارتباط.
    • تحليل تباين الانحدار.
    • الانحدار المتعدد.

    عرض النتائج:

    أولاً: عرض نتائج مساهمة كفاءة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) في درجة الاتزان:

    جدول (3) تحليل تباين الانحدار لكفاءة المنظومة الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) في الدرجة الكلية للاتزان لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي                                           ن  = 10

    مصدر الاختلاف

    المعاملات

    الإحصائية

    مجموع المربعات

    درجات الحرية

    متوسط المربعات

    قيمة (ف)

    الدلالة

    الانحدار

    399.742

    3

    133.247

    36.774 *

    0.001

    الخطأ

    39.858

    11

    3.623

    الكلي

    439.600

    14

    قيمة (ف) الجدولية عند (11.3) ومستوى دلالة (0.01) = 6.217

    بمقارنة قيمة (ف) الجدولية عند درجات حرية (11.3) وميتوي دلالة (0.01) يتضح أن الاختلافات الراجعة الى الانحدار معنوية عن الاختلافات العشوائية. والاختلافات الراجعة إلى الانحدار مصدرها كل من المدخلات الجسدي، البصري، الدهليزي.

    ويمكن التعبير عن نسبة الاختلافات في قيم "الدرجة الكلية للاتزان" والتي ترجع إلى العوامل المستقلة الثلاث كنسبة من الاختلافات الكلية في قيم "الاتزان" وذلك من خلال معامل الانحدار (R2). والتي تساوي مجموع المربعات الراجع الى الانحدار مقسوماً على المجموع الكلي (399.742 ـ 439.600) = 0.9093

    أي أن 90.9% من الاختلافات في قيمة الاتزان ترجع الى المدخلات الحسية الثلاث مجتمعة وهي المدخلات الجسدية، والبصرية، والدهليزية.

    جدول (4) الارتباط المتعد ومربع الارتباط المتعدد (نسبة المساهمة الكلية) ونسبة المساهمة لكل متغير ومعامل الانحدار الجزئي وقيمة (ت) والخطأ المعياري والمؤهلة لمعادلة الانحدار المتعدد لكفاءة المنظومة الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) المساهمة في الدرجة الكلية للاتزان.

    ن = 15

    دلالات التنبؤ

    المتغيرات

    معامل الارتباط المتعدد (R)

    المساهمة الكلية للمتغيرات (R2)

    النسبة المئوية للمساهمة التراكمية %

    نسبة مساهمة كل عنصر في الاتزان

    معامل الانحدار الجزئي

    قيمة (ت) للإضافة

    الخطأ المعياري

    الجسدية

    0.771

    0.594

    57.387

    57.387

    0.280

    2.837 *

    0.099

    البصرية

    0.889

    0.790

    78.969

    19.582

    0.304

    4.840 *

    0.063

    الدهليزية

    0.954

    0.909

    90.933

    11.964

    0.261

    3.810 **

    0.068

    قيمة القاطع

    - 14.278

    قيمة (ت) الجدولية عند مستوى دلالة (0.05) = 2.1 وعند مستوى دلالة (0.01) = 3.01

    يتضح من جدول (4) وجود فروق دالة إحصائيا في مساهمة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) للدرجة الكلية للاتزان لدى عينة البحث. حيث بلغت نسبة مساهمة النظام الجسدي في الاتزان 59.38%، مساهمة النظام البصري 19.58%، بينما بلغت نسبة مساهمة النظام الدهليزي في الاتزان 11.96% وبذلك تتحقق صحة الفرض الأول.

    ويمكن التنبؤ بالدرجة الكلية للاتزان من معادلة الانحدار التالية:

    الاتزان = - 14.278 + (0.280 × الجسدية) + (0.304 × البصرية) + (0.261 × الدهليزية).

    ثانياً: عرض نتائج الارتباط بين المتغيرات:

    وللتحقق من صحة الفرض الثاني والذي يشير إلى "وجود علاقة بين استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية وكفاءة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي"، تم إجراء معاملات الارتباط التالية كما يوضحها جدول (5).

    جدول (5) العلاقة بين استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية وكفاءة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.                                            ن = 15

    المعالجة الإحصائية

    المتغيرات

    استجابة الجهاز العصبي المركزي للمنظومة الحسية

    كفاءة المدخلات الحسية

    المدخل الجسدي

    0.784 **

    المدخل البصري

    0.548 *

    المدخل الدهليزي

    0.656 **

    الدرجة الكلية للاتزان

    0.832 **

    يتضح من نتائج جدول (5) وجود ارتباط موجب دال إحصائياً بين استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية وكفاءة المدخلات الحسية في الاتزان عند ثقة 95%، وبذلك تتحقق صحة الفرض الثاني.

    وللتحقق من صحة الفرض الثالث والذي يشير إلى "وجود علاقة دالة إحصائياً بين استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية ومستوى الأداء المهاري"، تم إجراء معاملات الارتباط التالية كما يوضحها جدول (6)

    جدول (6) العلاقة بين استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية ومستوى الأداء المهاري (جملة الكرة ـ جملة الحرة) لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.

    ن = 15

    المعالجة الإحصائية

    المتغيرات

    استجابة الجهاز العصبي المركزي

    للمنظومة الحسية

    جملة الكرة

    0.772 **

    جملة الحرة

    0.756 **

    المستوى المهاري

    0.783 **

    يتضح من جدول (6) وجود ارتباط موجب دال إحصائياً بين استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية وكل من جملة الكرة، الجملة الحرة والمستوى المهاري لدى عينة البحث عند ثقة 95% وبذلك تتحقق صحة الفرض الثالث.

    وللتحقق من صحة الفرض الرابع والذي يشير إلى "وجود علاقة دالة إحصائياً بين كفاءة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) والمستوى المهاري"، تم إجراء معاملات الارتباط التالية كما يوضحها جدول (7).

    جدول (7) كفاءة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) والمستوى المهاري (جملة الكرة ـ جملة الحبل).

    المعالجة الإحصائية

    المتغيرات

    جملة الكرة

    جملة الحبل

    المستوى المهاري

    النظام الجسدي

    0.807 **

    0.725 **

    0.790 **

    النظام البصري

    0.734 **

    0.721 **

    0.746 **

    النظام الدهليزي

    0.680 **

    0.538 **

    0.634 **

    يتبين من جدول (7) وجود ارتباط موجب دال إحصائياً بين كفاءة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) وكل من جملة الكرة، وجملة الحبل، والمستوى المهاري لدى عينة البحث عند ثقة 95% وبذلك تتحقق صحة الفرض الرابع.

    ثالثاً ـ عرض نتائج الأهمية النسبية لكل من:

    1. استجابة الجهاز العصبي المركزي المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.
    2. استجابة الجهاز العصبي المركزي لمستوى الأداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.
    3. المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) المساهمة في مستوى الأداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.

    للتحقق من صحة الفرض الخامس الذي يشير إلى "تختلف الأهمية النسبية لاستجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي"، تم إجراء تحليل تباين الانحدار لاستجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) لعينة البحث كما يوضحها جدول (8).

    جدول (8) تحليل تباين الانحدار لاستجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي

    ن = 15

    المعالجة الإحصائية

    مصدر الاختلاف

    مجموع المربعات

    درجات الحرية

    متوسط المربعات

    قيمة (ف)

    الدلالة

    الانحدار

    1004.379

    3

    334.793

    11.186 **

    0.001

    الخطأ

    329.221

    11

    29.929

    الكلي

    1333.600

    14

    قيمة (ف) الجدولية عند (11.3) ومستوى الدلالة (0.01) = 6.217

    بمقارنة قيمة (ف) المحسوبة بقيمة (ف) الحدولية عند درجات (11.3) ومستوى دلالة (0.01) يتضح أن الاختلافات الراجعة الى الانحدار معنوية عن الاختلافات العشوائية. والاختلافات الراجعة الى الانحدار مصدرها كل من المدخلات الجسدية، والبصرية، والدهليزية. ويمكن التعبير عن نسبة الاختلافات في قيم استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) والتي ترجع إلى العوامل المستقلة الثلاث كنيبة نت الاختلاف الكلية في قيم استجابة الجهاز العصبي المركزي وذلك من خلال معامل الانحدار (R2) والتي تساوي مجموع المربعات الراجع الى الانحدار مقسوماً على المجموع الكلي.

    1004.379 مقسوماً على 133.1 = 0.753

    أي أن 75.3% من الاختلافات في قيمة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية ترجع إلى المدخلات الحسية الثلاثة معاً.

    جدول (9) الارتباط المتعدد ومربع الارتباط المتعدد (نسبة المساهمة الكلية) ونسبة المساهمة لكل متغير ومعامل الانحدار الجزئي وقيمة (ت) والخطأ المعياري والمؤهلة لمعادلة الانحدار المتعدد لاستجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.                                                                                                                 ن = 15

    دلالات التنبؤ

    المتغيرات

    معامل الارتباط المتعدد (R)

    المساهمة الكلية للمتغيرات (R2)

    النسبة المئوية للمساهمة التراكمية %

    نسبة مساهمة كل عنصر في الاتزان

    معامل الانحدار الجزئي

    قيمة (ت) للإضافة

    الخطأ المعياري

    الجسدية

    0.784

    0.615

    61.5

    61.5

    0.762

    2.691 *

    0.283

    البصرية

    0.802

    0.644

    64.4

    2.9

    0.200

    1.108

    0.180

    الدهليزية

    0.868

    0.753

    75.3

    10.9

    0.434

    2.206 *

    0.197

    قيمة القاطع

    - 26.702

    قيمة (ت) الجدولية عند مستوى (0.05) = 2.1 عند مستوى (0.01) = 3.01

    يتضح من الجدول السابق أن نسبة مساهمة استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخل الجسدي 61.5% بينما بلغت 2.9% للمدخل البصري، كما بلغت 10.9% للمدخل الدهليزي، وبذلك تتحقق صحة الفرض الخامس. ويمكن التنبؤ باستجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية من معادلة الانحدار التالية:

    استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية = 26.702 + (0.762 × الجسدية) + (0.2 × البصرية) + (0.434 × الدهليزية).

    وللتحقق من صحة الفرض السادس والذي يشير إلى "تختلف الأهمية النسبية لاستجابة الجهاز العصبي المركزي لمستوى الأداء المهاري (جملة الكرة ـ الجملة الحرة) لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي"، تم إجراء تحليل تباين الانحدار لاستجابة الجهاز العصبي المركزي لمستوى الأداء المهاري كما يوضحها جدول (10).

    جدول (10) تحليل تباين الانحدار لاستجابة الجهاز العصبي المركزي لجملة الكرة لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي

    المعالجة الإحصائية

    مصدر الاختلاف

    مجموع المربعات

    درجات الحرية

    متوسط المربعات

    قيمة (ف)

    الدلالة

    الانحدار

    793.834

    1

    793.834

    19.119 **

    0.001

    الخطأ

    536.766

    13

    41.520

    الكلي

    1333.600

    14

    (ف) الجدولية عند مستوى (13.1) = 9.074

    بمقارنة قيمة (ف) المحسوبة بقيمة (ف) الجدولية عند درجات حرية (13.1) ومستوى دلالة (0.01) يتضح أن الاختلافات الراجعة الى الانحدار معنوية عن الاختلافات العشوائية. والاختلافات الراجعة الى الانحدار مصدرها جملة الكرة. وبقسمة مجموع مربعات الانحدار على مجموع المربعات الكلي (793.834 × 1333.600) = 0.5952

    يتضح أن 59.5% من الاختلافات في قيم استجابة الجهاز العصبي المركزي ترجع الى جملة الكرة. وبلغت قيمة مرنع معامل الارتباط 0.595 أي نسبة مساهمة استجابة الجهاز العصبي المركزي لجملة الكرة 59.5%.

    ويمكن التنبؤ باستجابة الجهاز العصبي المركزي لجملة الكرة من خلال معادلة الانحدار التالية:

    استجابة الجهاز العصبي المركزي لجملة الكرة = 31.49 + (5.456 × جملة الكرة)

    جدول (11) تحليل تباين الانحدار لاستجابة الجهاز العصبي المركزي للجملة الحرة لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي

    المعالجة الإحصائية

    مصدر الاختلاف

    مجموع المربعات

    درجات الحرية

    متوسط المربعات

    قيمة (ف)

    الدلالة

    الانحدار

    761.524

    1

    761.524

    17.305 **

    0.001

    الخطأ

    572.076

    13

    44.006

    الكلي

    1333.600

    14

    (ف) الجدولية عند مستوى (13.1) = 9.074

    بمقارنة قيمة (ف) المحسوبة بقيمة (ف) الجدولية عند درجات حرية (13.1) ومستوى دلالة (0.01) يتضح أن الاختلافات الراجعة إلى الانحدار معنوية عن الاختلافات العشوائية. والاختلافات الراجعة الى الانحدار مصدرها جملة الكرة. وبقسمة مجموع المربعات الراجع إلى الانحدار على مجموع المربعات الكلي (761.524× 1333.600) = 0.5710

    يتضح أن 57.1 من الاختلافات في قيم استجابة الجهاز العصبي المركزي ترجع الى الجملة الحرة. وقد بلغت قيمة مربع معامل الارتباط (0.571) أي نسبة مساهمة استجابة الجهاز العصبي المركزي للجملة الحرة بلغت 57.1%.

    وبلغت قيمة ()ت 4.16،وهى دالة عند مستوى (0.01)

    ويمكن التنبؤ باستجابة الجهاز العصبي المركزي للجملة الحرة من معادلة الانحدار التالية:

    استجابة الجهاز العصبي المركزي للجملة الحرة = 14.986 + (7.078 × الجملة الحرة).

    حدول (12) تحليل تباين الانحدار لاستجابة الجهاز العصبي المركزي للمستوى المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي

    المعالجة الإحصائية

    مصدر الاختلاف

    مجموع المربعات

    درجات الحرية

    متوسط المربعات

    قيمة (ف)

    الدلالة

    الانحدار

    844.702

    1

    844.702

    22.461 **

    0.001

    الخطأ

    488.898

    13

    37.608

    الكلي

    1333.600

    14

    قيمة (ف) الجدولية عند (13.1) ومستوى دلالة (0.01) = 9.074

    بمقارنة قيمة (ف) المحسوبة بقيمة (ف) الجدولية عند درجات (13.1) ومستوى دلالة (0.01) يتضح أن الاختلافات الراجعة الى الانحدار معنوية عن الاختلافات العشوائية. والاختلافات الراجعة الى الانحدار مصدرها المستوى المهاري. وأن 63.33% من الاختلافات في قيم استجابة الجهاز العصبي المركزي ترجع الى المستوى المهاري. وبلغت قيمة مربع معامل الارتباط (0.633) أي أن نسبة مساهمة استجابة الجهاز العصبي المركزي للمستوى المهاري 63.3%. وبلغت قيمة (ت) 4.739، وهي دالة عند مستوى (0.01).

    ويمكن التنبؤ باستجابة الجهاز العصبي المركزي للمستوى المهاري من خلال معادلة الانحدار التالية:

    استجابة الجهاز العصبي المركزي للمستوى المهاري = 22.58 + (2.16 × المستوى المهاري).

    جدول (13) الارتباط المتعدد ومربع الارتباط المتعدد (نسبة المساهمة الكلية) ونسبة المساهمة لكل متغير ومعامل الانحدار الجزئي وقيمة (ت) والخطأ المعياري لاستجابة الجهاز العصبي المركزي للمستوى المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي                                                         ن = 15

    دلالات التنبؤ

    المتغيرات

    معامل الارتباط المتعدد (R)

    المساهمة الكلية للمتغيرات (R2)

    قيمة القاطع

    معامل الانحدار الجزئي

    قيمة (ت) للإضافة

    الخطأ المعياري

    جملة الكرة

    0.595

    59.5

    31.49

    5.456

    4.373 **

    6.44

    الجملة الحرة

    0.571

    57.1

    14.986

    7.078

    4.16 **

    6.633

    المستوى المهاري

    0.633

    63.3

    22.58

    3.16

    4.739 **

    6.26

    قيمة (ت) الجدولية عند مستوى (0.05) = 2.1 عند مستوى (0.01) = 3.01

    يتضح من نتائج جدول (13) الخاص بالأهمية النسبية لاستجابة الجهاز العصبي لجملة الكرة، والجملة الحرة، والمجموع الكلي للمستوى المهاري أن نسبة مساهمة الجهاز العصبي لجملة الكرة بلغت 59.5% كما بلغت نسبة مساهمته للجملة الحرة 57.1% بينما بلغت نسبة مساهمة استجابة الجهاز العصبي المركزي للمستوى المهاري 63.3%.

    ويمكن التنبؤ باستجابة الجهاز العصبي المركزي من خلال معادلات الانحدار التالية:

    1. استجابة الجهاز العصبي المركزي لجملة الكرة = 31.49 + (5.456 × جملة الكرة).
    2. استجابة الجهاز العصبي المركزي للجملة الحرة = 14.986 + (7.078 × الجملة الحرة).
    3. استجابة الجهاز العصبي المركزي للمستوى المهاري = 22.58 + (3.16 × المستوى المهاري).

    وبذلك يتحقق صحة الفرض السادس.

    وللتحقق من صحة الفرض السابع الذي يشير إلى "تختلف الأهمية النسبية للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) المساهمة في مستوى الأداء المهاري (جملة الكرة ـ الجملة الحرة) لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي. تم إيجاد تحليل تباين الانحدار لكفاءة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) في جملة الكرة.

    جدول (14) تحليل تباين الانحدار لكفاءة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) في جملة الكرة

    المعالجة الإحصائية

    مصدر الاختلاف

    مجموع المربعات

    درجات الحرية

    متوسط المربعات

    قيمة (ف)

    الدلالة

    الانحدار

    24.230

    3

    8.077

    36.455

    0.001

    الخطأ

    2.437

    11

    0.222

    الكلي

    26.667

    14

    قيمة (ف) الجدولية عند (11.3)، ومستوى دلالة (0.01) = 6.217

    بمقارنة قيمة (ف) المحسوبة بقيمة (ف) الجدولية عند درجات حرية (11.3) ومستوى دلالة (0.01) يتضح أن الاختلافات الراجعة إلى الانحدار معنوية عن الاختلافات العشوائية. والاختلافات الراجعة إلى الانحدار مصدرها كل من المدخل الجسدي، والبصري، والدهليزي.

    وإن 90.9% من الاختلافات في قيمة جملة الكرة ترجع إلى المدخلات الحسية الثلاثة معاً (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية).

    جدول (15) الارتباط المتعدد ومربع الارتباط المتعدد (نسبة المساهمة الكلية) ونسبة المساهمة لكل متغير ومعامل الانحدار الجزئي وقيمة (ت) والخطأ المعياري للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) المساهمة في كفاءة جملة الكرة.

    دلالات التنبؤ

    المتغيرات

    معامل الارتباط المتعدد (R)

    المساهمة الكلية للمتغيرات (R2)

    النسبة المئوية للمساهمة التراكمية %

    نسبة مساهمة كل عنصر في الاتزان

    معامل الانحدار الجزئي

    قيمة (ت) للإضافة

    الخطأ المعياري

    الجسدية

    0.807

    0.651

    65.1

    65.1

    0.024

    3.502 **

    0.024

    البصرية

    0.889

    0.790

    0.790

    13.9

    0.016

    4.062

    0.16

    الدهليزية

    0.953

    0.909

    90.9

    11.9

    0.017

    3.774 **

    0.017

    قيمة القاطع

    - 6.923

    قيمة (ت) الجدولية عند مستوى دلالة (0.05) = 2.16 عند مستوى دلالة (0.01) = 3.01

    يتضح من الجدول السابق أن المدخل الجسدي أكثر المتغيرات مساهمة في كفاءة جملة الكرة.

    وقد بلغت نسبة المساهمة 65.1%، كما بلغت نسبة مساهمة المدخل البصري 13.9%، بينما بلغت نسبة مساهمة المدخل الدهليزي 11.9% في كفاءة جملة الكرة لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.

    وبذلك يمكن التنبوء بجملة الكرة من معادلة الانحدار التالية:

    جملة الكرة = - 6.923 + (0.024 × الجسدية) + (0.016 × البصرية) + (0.017 × الدهليزية).

    جدول (16) تحليل تباين الانحدار للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) مع الجملة الحرة.

    المعالجة الإحصائية

    مصدر الاختلاف

    مجموع المربعات

    درجات الحرية

    متوسط المربعات

    قيمة (ف)

    الدلالة

    الانحدار

    11.278

    3

    3.759

    10.547 **

    0.001

    الخطأ

    3.921

    11

    0.356

    الكلي

    15.199

    14

    قيمة (ف) الجدولية عند (11.3) ومستوى دلالة (0.01) = 7.217

    بمقارنة قيمة (ف) المحصوبة بقيمة (ف) الجدولية عند درجات حرية (11.3) ومستوى دلالة (0.01) يتضح أن الاختلافات الراجعة إلى الارتداد معنوية عن الاختلافات العشوائية.

    والاختلافات الراجعة إلى ارتداد مصدرها كل من المدخل الجسدي، والبصري، والدهليزي. وأن 74.20% من الاختلافات في قيمة "الجملة الحرة" ترجع إلى المدخلات الحسية الثلاث (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية).

    جدول (17) الارتباط المتعدد ومربع لارتباط المتعدد (نسبة المساهمة الكلية) ونسبة المساهمة لكل متغير ومعامل الانحدار الجزئي وقيمة (ت) والخطأ المعياري للمنظومة الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) المساهمة في كفاءة الجملة الحرة.

    دلالات التنبؤ

    المتغيرات

    معامل الارتباط المتعدد (R)

    المساهمة الكلية للمتغيرات (R2)

    النسبة المئوية للمساهمة التراكمية %

    نسبة كل عنصر في   في كفاءة الجملة  الحرة

    معامل الانحدار الجزئي

    قيمة (ت) للإضافة

    الخطأ المعياري

    الجسدية

    0.725

    0.526

    52.6

    52.6

    0.058

    1.876

    0.031

    البصرية

    0.831

    0.691

    69.1

    16.5

    0.052

    2.64 *

    0.020

    الدهليزية

    0.861

    0.742

    74.2

    5.1

    0.032

    1.476

    0.021

    قيمة القاطع

    - 1.670

    قيمة (ت) الجدولية عند مستوى (0.05) = 2.1 عند مستوى (0.01) = 3.01

    يتضح من الجدول السابق أن المدخل الجسدي أكثر المتغيرات مساهمة في الجملة الحرة حيث بلغت نسبة مساهمته 52.6%، وبلغت نسبة المدخل البصري 16.5% بينما بلغت نسبة مساهمة المدخل الدهليزي 5.1% في الجملة الحرة لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.

    كما يمكن التنبؤ بالجملة الحرة من معادلة الانحدار التالية:

    الجملة الحرة = - 1.67 + (0.058 × الجسدية) + (0.052 × البصرية) + (0.032 × الدهليزية).

    جدول (18) يمكن تباين الانحدار للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) مع المستوى المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي

    المعالجة الإحصائية

    مصدر الاختلاف

    مجموع المربعات

    درجات الحرية

    متوسط المربعات

    قيمة (ف)

    الدلالة

    الانحدار

    68.302

    3

    22.768

    25.139

    0.001

    الخطأ

    9.962

    11

    0.906

    الكلي

    78.265

    14

    قيمة (ف) الجدولية عند (11.3) ومستوى دلالة (0.01) = 6.217

    بمقارنة قيمة (ف) المحسوبة بقيمة (ف) الجدولية عند درجات حرية (11.3) ومستوى دلالة (0.01) يتضح أن الاختلافات العشوائية، والاختلافات الراجعة الى الانحدار مصدرها كل من المنظومة الجسدية، والبصرية، والدهليزية. وإن 87.3% من االاختلافات في قيمة المستوى المهاري ترجع إلى النظم الجسدية الثلاث معاً.

    جدول (19) الارتباط المتعدد ومربع الارتباط المتعدد (نسبة المساهمة الكلية) ونسبة المساهمة لكل متغير ومعامل الانحدار الجزئي، وقيمة (ت) والخطأ المعياري للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) المساهمة في الدرجة الكلية للمستوى المهاري.

    دلالات التنبؤ

    المتغيرات

    معامل الارتباط المتعدد (R)

    المساهمة الكلية للمتغيرات (R2)

    النسبة المئوية للمساهمة التراكمية %

    نسبة عنصر كل في المستوي المهاري

    معامل الانحدار الجزئي

    قيمة (ت) للإضافة

    الخطأ المعياري

    الجسدية

    0.790

    0.526

    62.5

    62.5

    0.143

    2.909 **

    0.049

    البصرية

    0.885

    0.782

    78.2

    15.8

    0.115

    3.665 **

    0.031

    الدهليزية

    0.934

    0.873

    87.3

    9.1

    0.096

    2.793 **

    0.034

    قيمة القاطع

    - 8.593

    قيمة (ت) الجدولية عند مستوى دلالة (0.05) = 2.1 عند مستوى دلالة (0.01) = 3.01

    يتضح من نتائج جدول (19) الخاص بالأهمية النسبية للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) المساهمة في الأداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي أن المدخل الجسدي أكثر مساهمة في مستوى الأداء المهاري حيث بلغت نسبة مساهمة المدخل البصري 15.8%، بينما بلغت نسبة مساهمة النظام الدهليزي 9.1%. وبذلك يتحقق نسبة الفرض السابع.

    كما يمكن التنبؤ بالمستوى المهاري من خلال معادلة الانحدار التالية:

    المستوى المهاري = - 8.593 + (0.143 × الجسدية) + (0.115 × البصرية) + (0.096 × الدهليزية).

    مناقشة النتائج

    أولاً: مناقشة نتائج مساهمة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) للدرجة الكلية للاتزان:

    بملاحظة جدول (3) يتبين أن 90.9% من الاختلافات في قيمة الدرجة الكلية للاتزان ترجع إلى المدخلات الحسية الثلاث مجتمعة معاً. ويوضح ذلك أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه المدخلات الحسية الثلاث معاً في الاتزان. وأن الاتزان يرتبط بقوة بالقدرة على استقبال هذه المعلومات الحسية الثلاث.

    وهذا ما أكدته نتائج دراسة تسدال وآخرون etal Teasdale (1992) (51: 160)؛ بأن التحكم في القوام يرتبط بالقدرة على استقبال البيئة المحيطة من خلال الأجهزة الحسية الثلاث. كما أشار كل من سكمدت Schmidt (1982) (46: 180)، وشمواي كوك Shumway Cook ووول أكوت Wooll acott (2000) (47 : 8)، وول أكوت وأخرون Woollacott etal (1992) (56 : 379) إلى أهمية الوظيفة الإدراكية للمنظومة، وتكامل المعلومات الحسية للاتزان الثابت والمتحرك. وهذا ما أكده كل من ماسيون Massion ووول أكوت Woollacott (1996) (40 : 15) على أهمية دمج مدخلات الإحساس الجسدي والرؤية للتحكم في الاتزان. وما ذكره كل من أساينت Assaiant، وامبلارد Amblard (1992) (9 : 540)، وسندرمير Sundermier ووول أكت Wool Acott (1998) (48 : 538)، وسندرمير وأخرون Sudermier etal (2000) (49 : 345) بأهمية قدرة المنظومة الحسية على التحكم في الاتزان.

    وتتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج وفاء عبد الحفيظ (2000) (7)، حيث اشارت نتائجها إلى أهمية المحللات الجسدية والدهليزية في الاتزان للاعبات الجمباز الإيقاعي فوق (15) سنة، وأهمية المحللات البصرية للاتزان للاعبان الجمباز الإيقاعي تحت (15) سنة، كما أوضحت ياسمين البحار وسوزان طنطاوي (2004) (8 : 129) أن القاعدة الفسيولوجية للحفاظ على التوازن لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي تنشأ من ثلاثة حواس هي الإحساس الجسدي (الإحساس بوضع الجسم في الفراغ)، والرؤية والإحساس الدهليزي.

    وبملاحظة جدول (4) يتضح تباين نسبة مساهمة المدخلات الحسية الثلاث في الدرجة الكلية للاتزان لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي. حيث بلغت نسبة مساهمة المدخل الجسدي في الاتزان 59.4%، ومساهمة المدخل البصري 19.6%، بينما بلغت نسبة مساهمة المدخل الدهليزي 11.96% في الاتزان. ويُرجع الباحثات تباين نسبة مساهمة المدخلات الحسية الثلاث في الدرجة الكلية للاتزان لدى عينة البحث إلى أن كل رياضة تتطلب مستويات مختلفة من عمليات الإحساس الحركي Sensory – motor processes لأداء المهارات، لتحمي النظام العضلي العصبي وإن التوازن يؤثر عليها. وهذا ما أكدته دراسة بريسيل وآخرون Bressel etal. (2007) (14 : 45) بأن عمليات الإحساس الحركي مهم لتطوير مثالي للاتزان، وأن مستوى المنظومة الحسية يختلف وفقاً لطبيعة النشاط الرياضي المُمَارس، والمستوى التدريبي للاعبين.

    ويفسر الباحثان مساهمة المُدخل الجسدي بأكبر نسبة في الدرجة الكلية للاتزان لدى لعبات الجمباز الإيقاعي، إلى أن المُدخل الجسدي يلعب دوراً هاماً في الأداء الحركي للاعبة الجمباز الإيقاعي، حيث يتم استثارة أعضاء الإحساس الحركي عن طريق حركة الجسم نفسه من شد للعضلات، أو ضغط، أو تغيير زوايا المفاصل. وتوجد هذه الأعضاء الحسية في العضلات، والأوتار، والمفاصل وأهمها المغازل العضلية في العضلات، وأعضاء جولجي في الاوتار، وكبسولات بنسيان في المفاصل والتي تنبه بالحركة السريعة جداً.

    ويتفق ذلك مع ما أشار إليه إيميل وآخرون Emile etal. (2003) (18 : 355)، وروبلز Robles (2006) (44 : 25) (بأن النظام الجسدي هو المعلومات التي تمدنا بها العضلات والمفاصل عن وضع الجسم في الفراغ، وما أكدته عنيات لبيب وبركسان (2001) (4 : 42 – 99)، وسامية الهجرسي (2004) (2 : 46 – 47)، وياسمين البحار وسوزان طنطاوي (2004) (8 : 128) على أن الإحساس بالحركة من خلال أجزاء الجسم المختلفة من العناصر الأساسية لنجاح لعبة الجمباز الإيقاعي، فضلاً عن دقة الانقباض وسرعته، واتجاه الحركة، وأوضاع الجسم في الفراغ. كما أضاف كافونودياس وأخرون Kavounoudias etal. (1999) (30 : 85) وجيكا وآخرون Jeka etal. (2000) (28 : 120)، ورودرز وأخرون Roders etal. (2001) (45 : 518) أن المعلومات الجسدية تدمج على مستوى مركزي حتى تستطيع أن تساهم في قوام مستقر وثابت.

    ويشير ريمان Riemann وليفارت Lephart (2002) (43 : 74)، وبوت Bouet و جاهري Gahery (2000) (13 : 144)، وكوفاكس وآخرون Kovacs Etal (2004) (31 : 218)، وبنكيفرو وأخرون Pincivero etal (2001) (42 : 1710)، وتسانج Tsang (2004) (54 : 662) إلى أن الحس الجسدي، والحس الحركي في الفراغ مكون هام للاتزان ومناسب للتحكم في القوام. ويضيف كوفاكس وآخرون Kovacs etal. (2004) (31 : 219) أن التوازن وظيفيا يتطلب توافق نشاط العضلات، ووضع المفاصل للحفاظ على مركز جاذبية الجسم تبعا لقاعدة الارتكاز في حالة الثبات والحركة. وتعتمد المحافظة على الاتزان على الإحساس الجسدي والبصري والدهليزي.

    كما يتضح من جدول (4) ارتفاع نسبة مساهمة المدخل البصري عن الدهليزي في الدرجة الكلية للاتزان. ويُرجع الباحثان ذلك إلى أن لاعبات الجمباز الإيقاعي اكتسبن خبرة ثبات الرأس في الفراغ عند أداء حركاتهن نتيجة خضوعهن لبرامج تدريبية مقننة عالية المستوى، مما يجعل اعتمادهن أكثر على المدخل البصري. وهو ما أشار إليه جون John (2002) (29 : 439) بأن النظام البصري يزود الجسم بمعلومات عن اتجاه المحيط الخارجي، وما هو مرتفع وما هو منخفض. وهو ما تتميز به رياضة الجمباز من حيث كثرة الدورانات، والمرجحات، والسرعات الفجائية لحركة الجسم، مما يتطلب من اللاعبة الإحساس بتوازنها.

    وتتفق نتائج البحث الحالي مع ما أكدته نتائج دراسة هاتزيتاكي وأخرون Hatizitaki etal. (2002) (22 : 165) بأن الأطفال بين عمر (6 – 7) سنوات يعتمدون على المعلومات الدهليزية عن مكان الرأس بالنسبة للسطح المُدعم supporting surface، وأن زيادة الدقة والتناسق والتناغم لحركات العين يتم اكتسابها بالعمر، ولا يمكن اكتسابها في الأطفال الصغار بعد. ويلعب النظام البصري دوراً هاماً في التحكم في القوام والاتزان، ويسهم بنسبة كبيرة أثناء أرجحة الجسم الخلفية المصححة للجسم، وذلك لدى عينة البحث في المرحلة السنية من (11 – 13) سنة.

    ثانياً: مناقشة نتائج الارتباط بين المتغيرات:

    يتضح من جدول (5) وجود ارتباط موجب دال إحصائياً بين استجابة الجهاز العصبي المركزي للمُدخلات الحسية وكفاءة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) في الاتزان لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.

    يُتزن الجسم عادة وتكون حركاته متناسقة خلال قوس رد الفعل Reflex arc الذي يتكون من:

    1. مورد حسي afferent sensory iimb، أي ناقل نحو مركز عصبي. وهذه المعلومات تصل من المستقبلات الجسدية، والبصرية، والدهليزية.
    2. مركز بيانات في الجهاز العصبي المركزي ينفذ التناسق المورد له.
    3. مصدر حسي Efferent sensory limb، وهو الذي ينظم توازن الجسم. حيث يتستجيب مركز البيانات بواسطة إرسال النبضات المناسبة للعضلات الخاصة للاحتفاظ بالاتزان من خلال:

    أ ـ رد الفعل الدهليزي البصري، وتكون وظيفته للحفاظ على بقاء العينين مثبتتين على جسم بصري معين.

    ب ـ رد الفعل الدهليزي النخاعي الشوكي ووظيفته إرسال معلومات تتعلق بالجاذبية والتصارع الخطي لعضلات الجسم (41 : 400 – 402).

    وتتفق نتائج هذه الدراسة الحالية مع ما أشار إليه تيسدال وأخرون Teasdal etal (1992) (51 : 162) بأن التحكم في القوام والاتزان يرتبط بالقدرة على استقبال البيئة المحيطة من خلال الأجهزة الحسية الفرعية بالإضافة إلى المعاملة والدمج المركزي للمدخلات الجسدية، والبصرية، والدهليزية على مستوى الجهاز العصبي المركزي (CNS) هذه القدرة تسمح للجهاز العصبي المركزي لعمل التعاون العضلي الملائم اللازم للحفاظ على الاتزان.

    ويشير هوراك Horak وناشنر Nashner (1986) (25 : 1372)، ولاكونيتي Lacquaniti ومايولي Maioli (1989) (34 : 138)، وماثيون Massion (1992) (39 : 42) إلى أن التحكم في الاتزان تحت ظروف مهام حركية يحتاج الى استخدام تحكم التغذية المرتدة feedfoward control وعن طريق التحكم في التغذية المرتدة يمكن توقع الاضطرابات الوضعية. وتؤدي تلك التوقعات الى تعديلات وضعية توقعية مبكرة تتيح الفرصة للمتحرك للحفاظ على ثباته واتزانه.

    ويؤكد وول أكوت وأخرون Woolacott etal. (1986) (57 : 103)، ولورد وأخرون Lord etal. (1991) (38 : 179) على أن التحكم في الاتزان يمتاز أكثر بطبيعة انعكاسية، ويعتمد على القدرة على سرعة تحويل الاضطرابات الجسدية أو دهليزي المصدر أي استجابات حركية مناسبة، وهي قدرة تم ربطها بعملية رد فعل جيد. وكلما زادت كفاءة الجهاز العصبي المركزي كلما قل زمن رد الفعل، وذلك لأن الجهاز العصبي المركزي هو مركز الأجهزة الحسية الثلاث الجسدية، والبصرية، والدهليزية.

    وتتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج لدبت وأخرون Ledebt etal (1998) (35 : 14) في أن عينة البحث استخدمت استراتيجية التغذية المرتدة للتحكم في الاتزان أي من الرأس للقدم، وهي تناسب حالات الاتزان الصعبة، وتظهر هذه الاستراتيجية في المرحلة العمرية من سن (7) سنوات وتستمر حتى البلوغ.

    كما يتضح من جدول (6) وجود ارتباط موجب دال احصائياً بين استجابة الجهاز العصبي المركزي للمُدخلات الحسية وكل من جملة الكرة، والجملة الحرة، والمستوى المهاري لدى عينة البحث. وتعزي تلك النتائج الى التوازن بين المعلومات التي تصل من المدخلات الحسية الثلاث الجسدية، والبصرية، والدهليزية إلى الجهاز العصبي المركزي الذي ينفذ التناسق المورد له. ويستجيب بإرسال نبضات مناسبة للعضلات الخاصة بالأداء الحركي. وإبطال مفعولات التنبيهات العصبية التي لا صلة لها بالأداء الحركي، والذي يترتب عليه تثبيت وإتقان أداء مهارتي جُملتي الكرة والحرة بشكل جيد وتميزها بالآلية. وهذا ما أكدته دراسة برينجو وأخرون Bringoux etal. (2000) (15 : 255) بأن لاعبات الجمباز لديهن القدرة على تحسين التحكم العضلي العصبي الذي يتأثر بمعلومات الحس الجسدي، والبصري، والدهليزي، بالإضافة إلى الأوامر الحركية القادمة من القشرة المخية الشوكي أي من الجهاز العصبي المركزي. وأن التدريب له تأثير ايجابي على الاتزان بالإضافة الى زيادة النغمة العضلية لأي مفصل.

    وهذا ما ذكره تانر وآخرون Taner etal. (2000) (50 : 18)، وفوليرم وآخرون Vuillerme etal. (2001) (55 : 74) بأن لاعبات الجمباز ذات المستوى العالي يتميزن بقدرتهن على توزيع الانتباه، والتحرك السليم، وبأداء حركاتهن بصورة آلية. كما أن لاعبات الجمباز لديهن توازن وحس عصبي أفضل نتيجة للتدريب لفترات طويلة.

    كما أشار كل من هيت وآخرون Helt etal. (1996) (23 : 211)، وليفارت وآخرون Lephart etal. (1996) (36 : 122) إلى أن التدريب لفترة طويلة يحفز لتجنيد المستقبلات العصبية، والمستقبلات الميكانيكية في العضلة والاربطة وكبسولات المفصل. وأن المستقبلات الميكانيكية وظيفتها تحويل التغيرات الحركية إلى إشارات عصبية مشفرة ويتم إرسالها إلى الجهاز العصبي المركزي. وهذا ما أكدته ياسمين البحار وسوزان طنطاوي (2004) (8 : 94) بأن لاعبة الجمباز الإيقاعي تحتاج إلى حس دقيق لإدراك العلاقة بين مهارات الأدوات المستخدمة، ومهارات عناصر حركات الجسم لمعرفة التوقيت المناسب للأداء، بحيث يكون الأداء متوافق ودقيق بدرجة عالية. وهذا ما أكدته نتائج البحث الحالي.

    وبدراسة جدول (7) يتبين وجود ارتباط موجب دال إحصائياً بين كفاءة المدخلات الحسية الثلاث الجسدية، والبصرية، والدهليزية وكل من جملة الكرة والحرة والدرجة الكلية. ويوضح ذلك أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه كفاءة المُدخلات الحسية الثلاث في الأداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي.

    ويرى الباحثان أن مهارتي الكرة والحرة تتطلب تحكم عضلي عصبي، حيث تستخدم اللاعبة عضلات الطرف العلوي، وأيضاً عضلات الجذع، والأطراف السفلية، كما تستخدم يد واحدة، أو اليدين معاً في الرميات، بالإضافة إلى ذلك من الممكن أداء التنطيط بواسطة أجزاء أخرى من الجسم مثل الظهر مع الدوران في الهواء. كما تستخدم لاعبة الجمباز الإيقاعي في جملتي الكرة والحرة مهارات عناصر الجسم كالوثبات، والفجوات، والمرونة، والتموجات، والحجلات، والمرجحات في اتجاهات مختلفة ومستويات متعددة. كل ذلك يتطلب توافق عضلي عصبي حتى تتمكن اللاعبة من أدائها المهاري المتغير والسريع بدقة واتزان. ويتفق هذا التفسير مع ما أشار إليه برينجو وآخرون Bringoux etal. (2000) (15 : 255) إلى أن تدريب الجمباز له تأثير إيجابي على تحسين التحكم العضلي العصبي لدى لاعبات الجمباز والذي يتأثر بمعلومات الحس الجسدي، والبصري، والدهليزي، ويتفق ذلك مع ما يؤكده إرجانج وآخرون Irrgang etal. (1994) (27 : 75) بأن رياضة الجمباز تحتاج إلى توازن واضح، وتقع المسئولية على أعضاء حفظ التوازن الثلاث الجسدية، والبصرية، والدهليزية، وعدم كفاءة استراتيجية التوازن تؤدي إلى الأداء الفقير للاعبين. كما يضيف ليفارت وأخرون Lephart etal. (1997) (37 : 133) بأن ضعف المستقبل الجسدي ربما يقلل من النجاح الوظيفي للأربطة ويُعرض اللاعبة للإصابة.

    وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة وفاء عبد الحفيظ (2000) (7)، حيث حققت المحللات الجسدية والبصرية أعلى نسبة مساهمة في الدرجة الكلية لجُملتي الكرة والحبل لكل من لاعبات الجمباز الإيقاعي تحت وفوق (15) سنة.

    كما تتفق نتائج الدراسة الحالية مع دراسة محمد على إبراهيم (2008) (5) في بعض النتائج وتختلف مع البعض الآخر. فقد أشارت النتائج إلى وجود ارتباط طردي معنوي بين النظام الجسدي والدرجة الكلية لجهاز حصان الحلق. أما بالنسبة لجهاز العقلة فلا يوجد ارتباط بين كفاءة المنظومة ومستوى الأداء المهاري لجهاز العقلة لدى ناشئ الجمباز تحت (12) سنة. كذلك لا يوجد ارتباط دال معنوي بين جهاز المتوازي وكفاءة المنظومة الحسية ويرجع الباحثان اختلاف النتائج الى أن هذه الدراسة أجريت على لاعبي الجمباز، بينما الدراسة الحالية أجريت على لاعبات الجمباز الإيقاعي. كما اختلفت طبيعة المهارات المستخدمة في كلا البحثين، بالإضافة إلى الاختلاف الفسيولوجي بين عينتي البحثين.

    بملاحظة جداول من (10 – 13) يتبين أن نسبة مساهمة الجهاز العصبي المركزي لجمة الكرة بلغت 59.5%، بينما بلغت نسبة مساهمة الجهاز العصبي المركزي للجملة الحرة 57.1%، كما بلغت 63.3% بالنسبة للدرجة الكلية.

    ويرجع ارتفاع نسبة مساهمة استجابة الجهاز العصبي المركزي لجملة الكرة عن الجملة الحرة إلى أن لاعبة الجمباز الإيقاعي تستخدم إلى جانب الوثبات، والفجوات، والتوازنات، والدورانات الأرضية، والوثبات الأرضية، وحركات شبه الموجة التي تؤديها في الجملة الحرة، تستخدم أيضاً مهارات استخدام الكرة، كرمي الكرة بمرجحة أو بدون مرجحة للأمام، وللخلف، ولأعلى، وللجانب الأيمن أو الأيسر، أو بالميل مع تغيير زاوية الرمي، وسرعة الرمي. وكل ذلك يتطلب بذل قوة كبيرة كلما زاد الارتفاع أو كلما زاد المدى المطلوب لهذه الرميات. كما تستخدم اللاعبة وضع الثني النصفي ثم فرد رجليها لنقل الطاقة من عضلاتها الى الأداة. كما تدور اللاعبة الكرة في مستويات مختلفة أفقية، ورأسية، ومائلة. كما تقوم اللاعبة بعمل ارتداد للكرة بذراعها، أو بذراعها وساقها، أو بأي جزء من أجزاء جسمها وذلك أثناء الوثبات المختلفة. وكل ذلك يلقى العبء على الجهاز العصبي المركزي بسرعة لمجابهة القوى التي تحاول الإخلال بمتطلبات الاتزان وقدرة الجسم على التحكم حركي.

    بملاحظة الجداول من (15 – 19) يتبين أن المُدخل الجسدي أكثر المتغيرات مساهمة في كفاءة جملة الكرة، والجملة الحرة، والمستوى المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي ثم يليه المدخل البصري،ثم ألدهليزي. ويرجع ذلك إلي أن المجموعات الأساسية للاعبة الجمباز الإيقاعي  تشتمل على الوثبات، والفجوات، والتوازنات، والدورانات المحورية، والمرونة والتموجات، والانتقالات، ومرجحات ودورانات، ولفات، ورمي ولقف الكرة. كل ذلك يتطلب استخدام الجهاز العصبي المركزي، والإحساس الجسدي لجميع اجزاء الجسم في أداء كل مهارة بنجاح، كما يتطلب درجة من التوتر في العضلات وهو ما يمدنا به الإحساس الجسدي، حيث تشترك الأوتار، والعظام، والأربطة، والمفاصل. وعن طريق تنبيه الحس الجسدي يمكن تقدير انقباضات العضلات للمهارات الحركية المؤدية.

    كما يتبين أن المُدخل البصري يمثل المرتبة الثانية في مدى مساهمته في كفاءة جملة الكرة، والجملة الحرة، حيث أن أداء هاتين المهارتين يحتاج إلى خبرة حركية في الفراغ والتغيير في المستويات الفراغية، والإحساس بالمسافة، والتغيير في ديناميكية الأداء. وهو ما يمدنا به المُدخل البصري، حيث يزود الجسم بالمعلومات عن المحيط الخارجي، وما هو مرتفع وما هو منخفض (26 : 40) (29 : 445) (20 : 284).

    كما قد يرجع تفوق نسبة مساهمة المدخل البصري على المدخل الدهليزي الى أن لاعبات الجمباز اكتسبن خبرة ثبات الرأس في الفرغ عند أداء حركاتهن نتيجة حصولهن على برامج تدريبية مقننة مما قلل اعتمادهن على النظام الدهليزي الذي يمد بالمعلومات عن وضع وسرعة الرأس وهذا ما أكدته عطيات خطاب وأخرون (2006) (3 : 290) نقلاً عن مها فكري أن لاعبة الجمباز الإيقاعي يجب أن تتمتع بتوافق يدوي بصري ممتاز لأداء مهارات تمتاز بالصعوبة مع استخدام الأداة. وتتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج وفاء عبد الحفيظ (2000) (7) في أن المحللات الجسدية والبصرية حققا أعلى نسبة مساهمة في مستوى أداء بعض مهارات التوازن المُختارة، والدرجة الكلية لجملتي الحبل والكرة لكل من لاعبات الجمباز الإيقاعي تحت وفوق (15) سنة.

    بينما اختلفت نتائج هذا البحث مع نتائج محمد على إبراهيم (2008) (5)، حيث أظهرت نتائجه ان النظم الدهليزية هي المساهم الأول في كل من حصان القفز، والعقلة، والجهاز المتوازي، ثم يليها النظام الجسدي ثم البصري، بينما في جهاز الحلق ساهم النظام الجسدي، ثم يليه الدهليزي، ثم البصري، كما ساهمت النظم الثلاث بنسب متساوية في الأرضي. وقد يرجع اختلاف النتائج الى اختلاف عينة البحث من حيث الجنس والمرحلة السنية، وكذلك اختلاف المهارات المقاسة.

    الاستنت اجات:

    في ضوء الأهداف وفي حدود عينة وإجراءات البحث أمكن التوصل إلى الاستنتاجات التالية:

    1. تسهم المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) بنسبة 90.9% من قيمة الاتزان. وقد بلغت نسبة مساهمة المدخل الجسدي في الاتزان 59.38% ونسبة مساهمة المدخل البصري 19.58%، بينما بلغت نسبة مساهمة المدخل الدهليزي 11.96% في الاتزان.
    2. يوجد ارتباط موجب دال إحصائياً بين استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية، وكفاءة المدخلات الحسية في الاتزان.
    3. 75.3% من الاختلافات في قيمة استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية ترجع الى النظم الحسية الثلاث معاً. وقد بلغت نسبة مساهمة استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخل الجسدي 61.5%، وللمدخل البصري 2.9%، كما بلغت 10.9% للمدخل الدهليزي.
    4. يوجد ارتباط موجب دال إحصائياً بين استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية وكل من جملة الكرة، والجملة الحرة، والمستوى المهاري لدى عينة البحث. وقد بلغت نسبة مساهمة استجابة الجهاز العصبي المركزي لجملة الكرة 59.5%، وللجملة الحرة 57.1%، بينما بلغت 63.3% للمستوى المهاري.
    5. يوجد ارتباط موجب دال إحصائياً بين كفاءة المدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) وكل من جملة الكرة، جملة الحبل والمستوى المهاري لدى عينة البحث.
    6. المدخل الجسدي من أكثر المتغيرات مساهمة في كفاءة كل من الجملة الحرة، جملة الكرة، المستوى المهاري، يليه النظام البصري، ثم النظام الدهليزي. وقد اختلفت نسبة مساهمة المدخلات الثلاث في كل من الجملة الحرة، جملة الكرة والمستوى المهاري.

    التوصيات:

    في حدود عينة وإجراءات البحث يوصي الباحثان بالآتي:

    1. إلقاء الضوء على أن رياضة الجمباز الإيقاعي يؤثر الاتزان عليها، ولذلك فمن الأهمية وصف تمرينات للاتزان أكثر تأثيراً.
    2. الاهتمام بتنمية المُدخلات الحسية الجسدية والبصرية والدهليزية للاعبات الجمباز الإيقاعي، لما لها من أهمية في تحقيق الاتزان والتحكم في القوام.
    3. تقييم كفاءة المُدخلات الحسية الجسدية والبصرية والدهليزية لكل لاعبة جمباز كل على حدى للتعرف على نواحي الضعف في أي من هذه المدخلات، مع وضع البرامج التدريبية المناسبة لتحسين نواحي الضعف.
    4. مراعاة الأهمية النسبية لاستجابة الجهاز العصبي المركزي للمُدخلات الحسية، وكذا الأهمية النسبية للمُدخلات الحسية المساهمة في الاتزان، والتي أسفرت عنها النتائج في انتقاء ناشئات الجمباز الإيقاعي.
    5. استخدام معدلات التنبؤ المستخلصة والخاصة بمهارتي الكرة والحرة في تقييم أداء لاعبات الجمباز الإيقاعي للمرحلة السنية (7 – 10) سنوات.

    المراجـــــــع

    أولاً: المراجع العربية:

    1. أبو العلا عبد الفتاح (2003): فسيولوجية التدريب والرياضة، الطبعة الأولى، دار الفكر العربي، القاهرة.
    2. سامية أحمد كامل الهجرسي (2004): التمرينات الإيقاعية والجمباز الإيقاعي، المفاهيم العلمية والفنية، الطبعة الأولى، مكتبة ومطبعة الغد، القاهرة.
    3. عطيات محمد خطاب، مها محمد فكري، شهيرة عبد الوهاب شقير (2006): أساسيات التمرينات ـ التمرينات الإيقاعية، الطبعة الأولى، مركز الكتاب للنشر، القاهرة.
    4. عنايات لبيب وبركسان عثمان حسن (2001): التمرينات والجمباز الإيقاعي، القاهرة.
    5. محمد على إبراهيم السيد (2008): كفاءة المنظومة الحسية وعلاقتها بمستوى الأداء المهاري لدى ناشئ الجمباز تحت 12 سنة، رسالة ماجستير، كلية التربية الرياضية للبنين ـ أبو قير.
    6. نجلاء فتحي خليفة (2007): تأثير برنامج تربية حركية مقترح باستخدام الأسطح الثابتة والمتحركة على المنظومة الحسية والأنماط الحركية المرتبطة بالجمباز الإيقاعي لأطفال ما قبل المدرسة. رسالة دكتوراه، كلية التربية الرياضية للبنات بالإسكندرية.
    7. وفاء عبد الحفيظ عبد المقصود غالي (2000): المحللات الحسية وعلاقتها بمستوى أداء بعض مهارات التوازن لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي، رسالة ماجستير، كلية التربية الرياضية للبنات بالإسكندرية.
    8. ياسمين النجار، سوزان طنطاوي (2004): أسس تدريب الجمباز الإيقاعي، الطبعة الأولى، بدون دار نشر.

    ثانياً: المراجع الأجنبية:

    1. Assaiante, c. & Amblard, B. (1992): Peripheral vision age – related differnces in dynamic balance. Human Movement Science, 11.
    2. Assemean E, Caron O. & Cremienx J. (2005): Effects of the removal of vision on body sway during different postures in elite gymnasts. Int J sports Med.
    3. Bear, Mark F., Barry W. Cannors, Michael A. and Paradise. (2007): Neuro science. Exploring the brain: 3rd Ed. Philadelphia, USA: Lippincott Wiiliams & Wilkins.
    4. Berger, W., Quintern, I., & Dietz, V. (1987): Efferent congrol of stance and gait: Developmental change in children. Electroencephalography and clinical Neurophysiology.
    5. Bouet V., Gahery Y., (2000): Muscular exercise improves knee position sense in humans. Neurosci Lett.
    6. Bressel, E., Yonker, J., & Kras John (2007): comparison of static and dynamic balance in female collegiate soccer, basketball, and gymnastics athletes, Journal of Athletic Traning.
    7. Bringoux L., Marin L, Nougier V., Barr and PA, Raphel 2000: Effects of gymnastics expertise on the preecption of body orientation in the pitch dimension. J V estib Res.
    8. Buckley JG, Anand V, Scally A, Elliott DB. (2005) Does head extension and flexion increase postural instability in elderly subjects, when visual information is kept constant? Gait posture.
    9. Cathers, I, Day BL, Fit Zpatrick Rc. (2005): Otolith and canal reflexes in human standing. J Physiol.
    10. Emile L. and watler F. (2003): Medical physiology sanders.
    11. Frederick R. Carrik, Elena Ogero, Guido pagnacco, J. Brandon Brock and Tina Arikan (2007): Posturographic testing and motor learning predictability gymnasts, Disability and Rehabilitation.
    12. Fox S., I. (2006): Human physiology, 9th Ed.
    13. Guyton A. and Hall, J. (2006) Medical Physiology, El sevier, Sounders, U.S.A.
    14. Hatzitaki, V., Zisi, V., Kollias, I. & Kioumourtzoglou, E. (2002): Perceptual – Motor contributions to static and dynamics balance control in children. Journal of motor behavior, vol. 34, No. 2.
    15. Heit EJ, Laphart SM, Rozzisl. 1996: The effect of anxle bracing and taping on joint position sense in the stable ankle. J sport Rehabil.
    16. Highstein, S.M., Fay, R. R., and popper, A. N. (2004): the vestibular system. Berlin: Springer. (Comment: A book for experts summarizing the state of the art I our understanding of the balance system).
    17. Horak, F. B., & Nashner, L. M. (1986): Central programming of postural movements: Adaptation to altered support surface configurations. Journal of Neurophysiology.
    18. Hubel, David H. (1989): Eye, Brain and vision. New York: Scientific American Library.
    19. Irrang JJ, Whitney SL, Cox ED., (1994): Balance and proprioceptive traning for rehabilitation of the lower extremity J sport Rehabil.
    20. Jeka, J. Oie, K. S., & Kiemel, T. (2000): Multisensory information for human postural control: Integration touch and vision. Experimental Brain Research.
    21. John, N. (2002): The human brain: An indrotuction to its functional anatomy. 5th Ed. St., Lousis: Mos.
    22. Kavounoudias, A., Gilhodes, J. C., Roll, R., & Rol, J. P. (1999): From balance regulation to body orientation: Two goals for muscle proprioceptive information processing? Experimental Brain Research.
    23. Kovacs Ej., Birmingham TB., Forweel L., Litchfiled RB. (2004): Effect of training on postural contro in figure skaters. A randomized controlled trail of neuromuscular versus basic off – ice training programs. Clin J sport Med.
    24. Krishnamoorthy V, Yang JF, Schol 2 JP. (2005): Joint coordination during quiet stance: Effect of vision. Exp. Brain Res.
    25. Lackner JR, Dizio P. (2005): Vestibular, proprioceptive and haptic contribution to spatial orinentation. Annu Rev psycho.
    26. Lacquaniti, F., & Maioli, C. (1989): The role of preparation in tuning anticipatory and reflex responses during catching. Journal of Neuroscience.
    27. Ledebt, A., Bril, B., & Breniere, V. (1998): The build – up of anticipatory behaviour. An analysis of development Brain research.
    28. Lephart, SM, Giraldo JL, Bosa PA. (1996) Knee joint propioception: A comparison between femal intercollegiate gymnasts and controls, Knee surg, sports traumatol.
    29. Lephart, SM, Pincivero DM, Girald JL. (1997): The role propioception in the management and rehabilition of athletic injuries. Am J sports Med.
    30. Lord, S.R., Clark, R.D., & Webster, I.W. (1991). Visual acuity and contrast to sensitivity in relation to fall in an elderly population. Age and ageing.
    31. Massion, J. (1992): Movement, posture and equilibrium: interaction and coordination. Progress in Neurobiology.
    32. Massion, J., & Woollacott, M. (1996): Posture and equilibrium. In A. Bronstein, T. Branolt, & M. Woollacott (Eds), clinical disorders of balance, posture and gait (pp. 1 – 18). London: Oxford university press.
    33. McArdle, W., D., Katch, F., & Katch, V., L. (2007): Exercise physiology, energy nutrition & human performance 6th Ed. Lippincote Williams & Wilkins.
    34. Pincivero DM, Bachmeicr B, Coelho AJ. (2001): The effects of joint angle and reiability on knee propioception. Med sci sports exerc.
    35. Riemann BL, Lephart SM (2002): Th sensorimotor system, part 1: the physiologic basis of function joint stability. J Athl train.
    36. Robles-be-la. Torre G, (2006): The importance of the sense of touch in virtual and real environemtns. IEEE Multimedia 13 (3), special issue on haptic no user interfaces for multmeida system.
    37. Roders, M. W., Wardman, D. L., Lord, S. R., & Fitzpatric, R. C. (2001): Passive tactile sensory input improves stability during standing. Expermintal brain research.
    38. Schmidt, R. A. (1982): Motor control and learning: Abehavioral emphasis. Champaign, IL: Human Kinetics.
    39. Shumway – cook, A., & Woollacott, M. (2000): Attentional demands and postural control: The effect of sensory contrxt. Journal of gerontology A: Biological science. Medical science.
    40. Sundermier, L., & Woollacott, M. H. (1998): The influence of vision on the automatic postural muscle respnses of newly standing and newly wakling infants. Experimental Brain Research.
    41. Sundermier, L., Woollactott, M., Ronces Valles, N., & J. (2000): the development of balance control in children: Comparisions of EMG and kinetic varables and chronological and developmental groupings. Experminental Brain Research.
    42. Taner Axdin, Yavuz Yildiz, Cemil Yildiz, Sabri Atesalp, & Tunc Alp Kalyon (2000): Ankle proprioception: A comparison between female teenage gymnasts and controls. Physical medicine.
    43. Teasdale, N., Lajoie, Y., Bard, C., Fleury, M., & Courtemanche, R (1992): Congnitive process involved for maintaining postrural stability while standing and walking G.E. Stelmach & V. Homberg (ED.), Sensorimotor impairment in the elderly. Amsterdam: Kluwer Academic.
    44. Thomas Brandt (2003): Vertigo: its multisensory syndromes. Brelin: Springer. (Comment: For clinicians, and other professionals working with dizzy patients).
    45. Thomas, J. R., Thomas, K. T., & Gollagher, J. D. (1993): Developmental consideration in skill acquisition in R.
    46. Tsang WWN, Hui – chan CWY (2004): Effects of exercise on joint sense and balance in elderly men: Tai chi versus gold, Med. Sci. sports exerc.
    47. Vuillerme N, Teasdale N, Nourgier V., (2001): The effect of: expertise in gymnastics on propioceptive sensory integration in human subjects. Neurosci Lett.
    48. Woollacott, M. H., Moore, S., & Hu. M. H. (1992): Improvements in balance in the elderly through training in sensory organization abilities. In elderly. Amsterdam: Kluwer.
    49. Woollacott, M. H., Shumway – cook, A, & Nashner; L. M. (1986): Aging and posture control: changes in sensory organization and muscular coordination. Interinational Journal of Aging and Human Development.

     

    ملخص البحث

    يهدف هذا البحث إلى دراسة فعالية الجهاز العصبي المركزي للاستجابة للمدخلات الحسية (الجسدية ـ البصرية ـ الدهليزية) لتحقيق الاتزان وعلاقته بمستوى الأداء المهاري للاعبات الجمباز الإيقاعي ـ أجريت الدراسة على (15) لاعبة جمباز إيقاعي تتراوح أعمارهن من (7 – 10) سنوات. لتقييم قدرة الجهاز العصبي المركزي للاستجابة للمدخلات الحسية، تم قياس المدخلات الحسية باستخدام اختبار تحليل نظم الحواس تحت ظروف ومتغيرات حسية مختلفة عن طريق تداخل المعلومات من ثلاث نظم حسية هي الإحساس الجسدي، الإحساس البصري، الإحساس الدهليزي عند جميع مستويات الجهاز العصبي المركزي (CNS)، وتؤدي إلى إحداث استجابات حركية مناسبة ابتداءاً من النخاع الشوكي ومروراً بجذع الدماغ حتى تصل إلى المخ، ليتم التحكم في هذه الاستجابات، حيث يقوم المخ باستقبال المعلومات المختلفة عن علاقات أجزاء الجسم ببعضها، وكذا علاقتها مع ما يحيط بها في البيئة الخارجية، وعن اتجاه الحركة وسرعتها. ويقوم الجهاز العصبي بإدارة العمل العضلي للتحكم في ثبات وضع الجسم وتحقيق الاتزان. ثم استخدام جهاز Equi – test لإجراء هذا الاختبار الذي يعطي مقادير كمية عن مدى التحكم في الاتزان، واستجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية الثلاث. كما تم قياس المستوى المهاري للاعبات الجمباز الإيقاعي من واقع نتائج بطولة الجمهورية 2007 / 2008 وقد أسفرت النتائج أن نسبة مساهمة الجهاز العصبي المركزي للنظام الجسدي 61.5%، بينما بلغت 2.9% للنظام البصري، كما بلغت 10.9% للنظام الدهليزي. كما أظهرت نتائج الارتباط أن الاتزان يرتبط بقوة بالقدرة على استقبال المدخلات الحسية الجسدية والبصرية والدهليزية. وهي تعتبر هامة في الاتزان. كما أظهرت النتائج وجود علاقة دالة إحصائياً بين استجابة الجهاز العصبي المركزي للمدخلات الحسية ومستوى الأداء المهاري لكل من جملة الكرة، والجملة الحرة، والدرجة الكلية للمستوى المهاري لدى عينة البحث.

     

    Efficiency of the CNS in responding to sensory inputs to achieve balance, and its relation with the skill level of rhythmic gymnasts

     

    Prof. Dr./ Hamdy Khamis Koryem

    Professor of physicl medicine,

    Rheumatology and rehabilitation

    Faculty of medicine – Alexandria Unvesrity

    Proft. Ass./ Amal Shafik Azab

    Health science Department

    Faculty of physicl education for girls – Alexandria University

     

    Abstract

    This study aims to assess the efficiency of the CNS (Central Nervous System) to respond to proprioceptive, visual and vestibular inputs in order to achieve equilibrium; owing to a better proformance in rhythmic gymnasts. The study was performed on 15 female rhythmic gymnasts aged from 7 to 10 years. In order to assess the ability of the nervous system to respond to sensory inputs, sensory inputs were measured using 'sensory systems analysis test' under different circumstances and variables, where sensory inputs include proprioceptive, visual and vestibular inputs.

    Integration of sensory information occurs at all levels of CNS – leading to appropriate corrective response movements – starting from the spinal cord to the brain stem and finally reaching the brain, where responses are coordinated. The sensory singals perceived by the brain carry information about the relative position of the body parts to each other and to the surroundings (i. e. the position of different body parts in space), in addition to the direction and the speed of motion. Considering the sensory input, the brain in turn controls the muscular movements aiming to maintain the body steadiness and achieve equilibrium.

    Equi – test was used to measure the extent of balance control and the response of CNS to sensory information from the three sensory systems mentioned previously.

    In addition, the skill level of rhythmic gymnasts was assessed using records from the national championship 2007 / 2008.

    Results of the study showed that CNS responses to proprioception by 60.5%, while the vestibular and visual systems by 10.9% and 2.9% consequently.

    Results showed a correlation between balance and perception of the proprioceptive, visual and vestibular sensory inputs.

    A statistically significant correlation was also shown between CNS response to sensory inputs and skill level in each of ball – performance and free – performance gymnasts and the total skill level.


  •  أستاذ بقسم الطب الطبيعي والتأهيل بكلية الطب ـ جامعة إسكندرية.

  •  أستاذ مساعد بقسم العلوم الصحية بكلية التربية الرياضية للبنات ـ جامعة الاسكندرية

  •  أستاذ بقسم الطب الطبيعي والتأهيل بكلية الطب ـ جامعة إسكندرية.

  •  أستاذ مساعد بقسم العلوم الصحية بكلية التربية الرياضية للبنات ـ جامعة الاسكندرية

  • المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : فعالية الجهاز العصبي المركزي للاستجابة للمدخلات الحِسَّية لتحقيق الاتزان وعلاقته بمستوى الأداء المهاري لدى لاعبات الجمباز الإيقاعي

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: