فلسفة الارتباطات
فلسفة الارتباطات
يعني الارتباط فيما يعنيه وجود تباين مشترك بين متغيرين او اكثر(أي انهما يتغيران معا) بمعنى ان قيمة العلاقة (ولتكن 0.75) ان 0.75 من تباين المتغير الاول يفسره تباين المتغير الثاني*[1]، فقد يرغب الباحث في وصف درجة العلاقة بين متغيرين او اكثر أي مقدار التباين المشترك او المصاحب ويمكن ذلك اذا توافرت مجموعة شروط من اهمها امكانية افتراض وجود علاقة بين المتغيرات قيد الدراسة اذ لا يمكن البحث في متغيرين يكون من الواضح ان لا علاقة بينهما ، وهنا لابد من الاشارة إلى انه علاقة الارتباط لا تعني بالضرورة ان يكون احد المتغيرات مسبباً للمتغير الاخر بل ان الارتباط يهتم بالاتفاق بين المتغيرين حتى وان انتفت السببية او العلية بينهما اذ يمكن ان تكون هناك المتغيرات غير المقاسة لها علاقة ارتباط اعلى من المتغيرات المقاسة، كما يشترط في المتغيرات المبحوثة ان تكون قابلة للقياس بمعنى وقوعها تحت احد مستويات القياس (الاسمي ، الرتبي ، الفتري ، النسبي) .
يرى الخبراء بان حجم العينة في الدراسات الارتباطية يفضل ان لا يقل عن30مشاهدة(فرداً) لكل متغير كما يفضل ان تكون العينات مسحوبة بطرق عشوائية الأمر الذي يعطي ثقة اكبر في النتائج وبالتالي صلاحيتها في التعميم تكون افضل . ولعل من المناسب ان نذكر بان عملية تفضيل كبر حجم العينة ليس هو العلة بذاته وانما يكون ناشئاً من محاولة القضاء على التباين بين أفراد المجتمع وبمعنى آخر محاولة تقليل الخطأ المعياري للمعاينة والذي يتناسب عكسيا مع حجم العينة.
ان اشهر معاملات الارتباط هو (بيرسون) الذي يهتم بايجاد العلاقة بين متغيرين اذا كانا يقعان تحت مستوى القياس الفتري او النسبي اذ تتعدد طرق استخراج هذا المعامل نتيجة لكثرة القوانين المستخدمة لهذا الغرض ، كما يمكن عد القوانين التي تهتم بالمقارنات (الفروقات) وجه اخر من وجوه الارتباط اذ ان ازدياد درجة الفروق تعني قلة الارتباط والعكس بالعكس ومن هنا صنف بعض الاحصائيين قوانين مربع كا ومنها فاي والاقتران والتوافق ... الخ على انها قوانين ارتباط.
وهنا اود اثارة مسالة مهمة وهي مسالة وصف العلاقة بين متغيرين من خلال القيمة الناتجة فمثلا عند تطبيق قانون الارتباط الببسيط (بيرسون) على مجموعتين من القيم تهتم بنتائج عينة ما ولتكن طلاب كلية التربية الرياضية في اختبارين وليكونا اختبار رمي كرة طبية واختبار انجاز رمي القرص وظهرت قيمة هذه العلاقة (0.60) فمن غير الممكن اطلاق حكم عام بان (0.60) من انجاز رمي القرص يرتبط بصفة القوة الانفجارية الذي يعبر عنه اختبار رمي الكرة الطبية ، اذ يجب ان لا نطلق هذا الحكم الا بعد دراسة جميع جوانب الارتباط وهنا لا بد من الاشارة إلى ان قيمة الارتباط والتي تعني مقدار العلاقة تعبر عن العناصر المشتركة بين الاختبارين ولا يمكن اطلاق الحكم من خلال العناصر المشتركة فقط اذ يجب ان نفحص ايضاً العناصر غير المشتركة حيث انه من الممكن ان تكون غير المشتركات اكثر من المشتركات فاذا كان قيمة علاقة الارتباط (المشتركات) هي 0.60 وغير المشتركات تبلغ 0.70 فهذا يعني ان مقدار ما يختلف به هذان المتغيرات اكثر من مقدار ما يتفقان عليه وهنا يبرز مصطلح (الاغتراب) الذي يعبر عن معكوس الارتباط(الاختلافات) كقانون مرافق للارتباط الذي يبحث في الجهة الايجابية فقط ويغفل السلبية ، ممكن الحصول على قيمة الارتباط من خلال القانون :
معامل الاغتراب = 1- ر2
واجمالا وباحصائية بسيطة نستطيع ان نستنتج ان معاملات الارتباط التي تفوق الـ (0.70) تملك معامل اغتراب اقل من (0.70) مما يدل على ان قيمة معامل الارتباط يمكن الوثوق بها .
|
معامل الاغتراب |
معامل الارتباط |
|
0.80 |
0.60 |
|
0.78 |
0.62 |
|
0.77 |
0.64 |
|
0.75 |
0.66 |
|
0.73 |
0.68 |
|
0.71 |
0.70 |
|
0.70 |
0.71 |
|
0.69 |
0.72 |
|
0.68 |
0.73 |
|
0.67 |
0.74 |
|
0.66 |
0.75 |
اما بالنسبة للمقاييس الاسمية والرتبية فلها مقاييس ارتباط مختلفة اذ لايمكن استخدام بيرسون لانه صمم للتعامل مع المقياسين الفتري والنسبي .
فبالنسبة للمقاييس الرتبية تستخدم ارتباطات لا معلمية وذلك لعدم توفر شروط المقاييس المعلمية ولذلك نلجأ إلى مقاييس متعددة وهي :
1. ارتباط سبيرمانSpearman.
2. ارتباط كندالKendall’s tau-b.
3. ارتباط كندالKendall’s tau-c.
4.ارتباط سوميرسSomers’d.
5.ارتباط كاماGamma. البقية تاتي في الاعداد القادمة
* تظهر هذه النتيجة من خلال تربيع معامل الارتباط وهو ما يسمى ب (معامل التحديد).
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : فلسفة الارتباطات
الارتباط, ارتباط, معامل, العلاقة, المتغيرات, علاقة, متغيرين, المشتركات, مقدار, الاغتراب, الفتري, تباين, المشتركةالمقالات التي قد تهمك أيضا: