عوامل الشخص الواحد
ماذا لو عكسنا المعادلة بان نأخذ فردا واحدا ليكون موضوع دراستنا أو بحثنا أي إننا سنكرر الاختبار عليه كي نحصل على عدد من المحاولات للفرد نفسه، هذه العملية تسمى بـ (عوامل الشخص الواحد) أي إننا نحصل على عينة كبيرة من الاستجابات للشخص الواحد ولكن ستكون هذه المحاولات (العينات) في فترات زمنية متعاقبة فمثلا لو اختبرنا هذا الفرد رمي كرة طبية باليدين معا صباحا فإننا نقوم بتكرار المحاولة ظهرا ثم مساءا وبذلك نحصل على ثلاث قيم للشخص نفسه، وهكذا نستطيع أن نأخذ استجابات أخرى وفقا لإطار معين وبمعنى أخر خلق ظروف نستطيع من خلالها إيجاد تباين الأداء، وربما لا ننتظر الظهر أو المساء ولكننا سنكرر الاختبار بعد فترة راحة مناسبة أو قليلة لكي نحصل على اثر التعب في الأداء.
تشير مصادر إحصائية على أن هذه الطريقة (عوامل الشخص الواحد) قد استخدمها كل من (رايموند كاتل و ريمر ) في سنة 1926 إذ اجريا مجموعة اختبارات فسيولوجية على امرأة واحدة في التاسعة والعشرين من عمرها خلال 55 جلسة متعاقبة ومختلفة في أوقاتها.
في مجال التربية الرياضية هذا الحديث ممكن، فإننا في المسابقات الرياضية وخاصة في ألعاب الساحة والميدان نمنح ستة محاولات للاعب القفز فيظهر إنجاز جديد في كل مرة أي إن اللاعب لا يستطيع تكرار نفس أدائه للمرة التالية.
هذه الطريقة يمكن تطبيقها بقدر كبير في مجال التحليل الحركي و البايوميكانيك فهناك توافق بايوميكانيكي لتفاعل السلاسل الكينماتيكية فمثلا نحصل على زاوية ركبة بمقدار معين وزاوية المرفق بمقدار متوافق مع زاوية الركبة في اللحظة نفسها ولو تم تكرار العملية فإننا نحصل على زوايا جديدة للمفصلين، وبتكرار العملية هذه قد نصل إلى نموذج.
هناك بحوث سابقة في مجال الاختبارات الفسيولوجية والبايوميكانيكة استخدم الباحثون فيها شخص واحد كان يمثل المستوى المتقدم وتم اخذ عينات كبيرة من أدائه فظهر نموذج الأداء.
يبقى شيء أخير في أننا قد نصل إلى مجموعة من العوامل المهمة باستخدام اختبارات متعددة على الشخص نفسه (دراسة عاملية) فنصل إلى صفات الشخص أو الاداء المثالي.
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : عوامل الشخص الواحد