الدراسات التطويرية للنمو والتطور والاتجاهات
الدراسات التطويرية للنمو والتطور والاتجاهات :
تعني الدراسة التطويرية دراسة المتغيرات نتيجة الزمن وهي ثلاثة أنواع :
اولا : دراسة النمو :
وهي معدل التغيرات الحاصلة بالفرد على متغير الزمن . اذ ان الإنسان كائن حي يتغير مع تغيرات الزمن لذا وجد العلماء دراسة النمو بطريقتين هما :
1- الطريقة الطويلة :
وهي قياس حالة تطور النمو عند الأطفال في مختلف الأعمار ابتداء من سن معين الى سن اخر مع الانتقال معهم بالسنين كافة ولمدة معينة عدة سنوات لتحديد :
-التطور في النمو الجسمي .
-العمر .
-النضج الهيكلي .
-الميول والاتجاهات .
-الحوافز .
-الذكاء .
-الصوت .
-الانفعالات .
· الدراسة الطولية تعطي مؤشر لدراسة الأشخاص الذين فحصوا ولا تعطي دائما صيغة لمجتمع الأصل ، ولهذا تعطي الفروق الفردية بين الأفراد بشكل دقيق .
·الدراسة الطولية تحتاج الى زمن كبير جدا ونفقات باهظة في الاختبار والملاحظة ، وتلف الأجهزة .
2- الطريقة المستعرضة :
وهي قياس لحالة الأفراد جميعا لفئات عرضية ويستخرج المعدل النسبي لكل هذه المقاييس المتوفرة . حيث تؤخذ مثلا النسبة المئوية وفق الفئة العمرية للقياسات الانثروبومترية لآلاف الطلاب من المرحلة الأولى الى المرحلة السادسة الابتدائي ومن الأول المتوسط الى السادس الإعدادي .
تواجه الدراسة المستعرضة عدة صعوبات منها .
-تعرض الأفراد الى متغيرات عديدة كالمرض والبيئة والفقر .
-هجرة أفراد العينة المكان ( المرحلة العمرية ) .
ثانيا : دراسة الاتجاهات :
وهي جمع المعلومات وتحليلها لتحديد الاتجاهات والتنبؤ بما هو محتمل من التغير في المستقبل . تهدف دراسة الاتجاهات للحصول على البيانات ومعلومات مستقبلية تحدد الاتجاهات الغالبة . مثل دراسة كمية الإنتاج المتوقع تسويقه او حول ارتفاع الأسعار للمواد الأولية . ومثل الدراسات الاجتماعية التي تهدف الحصول على بيانات حول الهجرة او الاتجاه عند نوع معين من التعلم . مثل الاتجاه لدراسة الحاسبات او الدراسات الطبية لغرض الحصول على التعيين .
* تتجه دائما الدراسات للاتجاهات الغالبة نحو التنبؤ بما سيحدث في المستقبل . وتسبق الدراسات للاتجاهات دراسة مسحية للواقع الحالي ومن ثم توضح السياسات الملائمة المتوقع لها في المستقبل . مثال دراسة تشير الى رغبة سكان الريف بالهجرة الى المدينة . وجب وضع خطط مستقبلية في بناء وحدات سكنية وزيادة المدارس والمراكز الصحية وفرص العمل لتغطية متطلبات الوضع الجديد في المدينة .
ثالثا : دراسة المعدلات المعيارية :
النتائج التي نحصل عليها من الأداء الطبيعي للمجتمع ( معيار ) او عينة ممثلة له من خلال اختبارات الأداء المقنن يعطينا نماذج معيارية للمقارنة وتقويم أداء الأفراد او المجموعات الأخرى . والتي يمكن ان تستخدم أساسا للعديد من البحوث .
-دراسة مقارنة للعنف في المجتمع بين الذكور والإناث .
·صعوبات الدراسات السببية المقارنة :
1- صعوبة تحديد العوامل ذات العلاقة المتبادلة والمتصلة .
2- صعوبة تحديد العامل المسئول عن الظاهرة ، فعادة يكون للأحداث أسباب وعوامل متعددة يصعب تحديدها او السيطرة عليها .
3- قد تنتج الظاهرة عن سبب ما في حالة وعن سبب آخر في حالة أخرى .
4- كشف العلاقات لا يحل المشكلة دوما .
5- تحتاج دراسة المقارنة الى عينات كثيرة اذ ان الظواهر الاجتماعية لا تتشابه الا بمجال واسع .
ثالثا : الدراسات الارتباطية :
تستخدم لمعرفة العلاقات الارتباطية بين متغيرين او أكثر او بين ظاهرتين او أكثر . أي التعرف على مدى الاتفاق بين المتغيرات في العوامل او الصفات فيما بينها .
·ويمكن ان يكون ارتباط كبير بين المتغيرات (تام) او ان يكون ارتباط الى حد معين او لا يوجد ارتباط .
· يمكن ان يكون الارتباط موجبا ( طرديا ) أي عندما يرتفع مستوى المتغير الأول يصاحبه ارتفاع في مستوى المتغير الثاني وبالعكس . ويمكن ان يكون الارتباط سالبا ( عكسيا ) أي ارتفاع مستوى المتغير الاول يصاحبها انخفاض في مستوى المتغير الآخر وبالعكس .
مثال الأول : ( ارتفاع مستوى التمرين يصاحبه ارتفاع مستوى اللياقة البدنية ) والثاني ( زيادة السمنة يصاحبها انخفاض في مستوى اللياقة البدنية ) .
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : الدراسات التطويرية للنمو والتطور والاتجاهات