التكنيك في رياضة المصارعة

التكنيك في رياضة المصارعة

(الأداء الفني للمسكات)

ان تعليم واستكمال وتثبيت التكنيك هو المحتوى الرئيسي لتدريب المصارعة وبدون شك فإن التكنيك يأخذ مكانه ضمن بناء المستوى لأن تأثير تطبيقه في المنافسة مبني عليه مجمل التدريب. ان التكنيك في المصارعة يمكن ان ينظر اليه تحت وجهات نظر متعددة. فلو أخذ المصطلح من وجهة نظر فاعليته يفتح الإمكانية للمحتوى الأساسي ولطرق تطويره, وإن ميزة قابلية المستوى ذا التكنيك العالي تعني النوعية الجيدة لأداء التكنيك تحت متطلبات معقدة للمنافسة.

إذ يعد التكنيك نظاماً خاصاً لحركات تؤدى بآن واحد أو بالتعاقب مستنداً على تنظيم مجدي للعلاقة بين القوى الخارجية المؤثرة على الرياضي, إن هذه القوى يجب ان تسثمر بشكل كامل وفعال للوصول الى النتائج الرياضية.

إن عناصر التأثير المجدي للتكنيك هي ثباته ضد التأثيرات السلبية للمنافس ومن أجل بناء التكنيك المجدي لا بد من التأكيد على النقاط التالية:

تعدد التكنيك

بناءه بشكل واضح أي (دقة الأداء)

مجال تنوعه

1. تعدد التكنيك

إن المصارعة تقسم بتنويع تكنيكها ففي نوعيها توجد بجانب ما يقارب (100) مسكة أنواع كثيرة للمسك ولوضع الجسم والحركات الدفاعية .... الخ . والتي تضم هي الأخرى الى تكنيك المصارعة كما يجب الإنتباه الى أن كل تكنيك في المصارعة الرومانية يمكن أستعماله في المصارعة الحرة.

أن مراحل التدريب يجب أن توضح بشكل على أساس أن اي مصارع متقدم عليه معرفة كل هذه المسكات وفي حالات كثيرة يتمكن من تطبيقها خلال المنافسات.

أن تأثير استعمال التكنيك في المنافسات وضد منافسون ذا مستوى عالي يتطلب معرفة التكنيك المتعدد وان البحوث العلمية قد أظهرت بأن المصارعين العالميين يتمكنون من أداء حوالي (15) مسكة بمختلف اشكالها واحتمالاتها وربط بعضها بالآخر, أضافة لذلك فهم يختصون بـ (3-6) مسكات أن هذا التكنيك الخاص والذي يكون مرتبطاً بالتصرفات التاكتيكية ومتدرب عليه الى حد الكمال في دقة الأداء ويعتبر السلاح الفعال المستعمل ضد أبطال العالم. أن المسكات الأخرى (10-12) فتكون درجة ضبطها تسمح بأستعمالها كوسيلة أستراتيجية وتاكتيكية للصراع مع أبطال العالم وتستعمل كسلاح فعال ضد المنافسين ذا المستوى المتوسط.

إن تثبيت التخصص ضمن التكنيك المتنوع يجب أن يتم على اساس نقطتين هما:

التوقع المستقبلي لتطور التكنيك الحالي.

امكانات الرياضي الخاصة.

وعلى أية حال فإن قابلية المستوى الناجحة لا تكفيها كمية التكنيك التي كان يملكها المدرب عندما كان لاعباً.

لقد أثبتت التجارب بأن عدداً قليلاً من التصرفات التكنيكية قد أخذت موقعاً متميزاً ضمن التكنيك المتعدد. وهذا يظهر بأن هناك أنواعاً من المسكات يجب أن يركز عليها بشكل خاص خلال البناء التكنيكي.

2. بناء التكنيك (دقة التكنيك)

بغض النظر عن حقيقه أن حالات العلاقة المتبادلة مع الخصم تعطي أحتمالات نموذجية أحياناً في تطبيق التكنيك لكن المتطلبات الأساسية تبقى دائماً هي ضبط التكنيك وخاصة في مرحلة التعلم التي تستوجب أن يكون الأظهار الواضح والأقتصادي لمهارة التكنيك حجر الأساس في مراحل البناء, وذلك لأن قابلية ضبط الأداء التكنيكي يضع الأساس لتأشير تنوع التكنيك.

إن ضبط التكنيك يمكن أن يعرف بوساطة مظهرين مهمين وهما:

توافق أقسام المثيرات عند الأداء الحركي.

توافق وتنظيم دفعات القوة في مراحل الفاصلة من المسار الحركي.

وكما ذكرنا سابقاً فإن أداء التكنيك ضد منافس قوي يتم نادراً بشكل نموذجي, فأولاً لا بد من توفير القابلية على دقة التكنيك بسعة متنوعة وهذا يعني أيضاً التغير المجدي لمسار الحركة والقوة المستعملة للسير النموذجي طبقاً لتأثير قوى المنافس ومن خلال التعامل مع المنافس بالتحسس والمناورة والمراوغة يكون التكنيك مؤثراً بعد ربطه مع عناصر تثبيت المستوى الأخرى وخاصة مع التاكتيك إن الصفة المميزة التي تتسم بها الألعاب التنافسية كالمصارعة تتطلب تطبيق التكنيك تحت وجهة النظر التاكتيكية وهذه العلاقة المتينة بين الأثنين دفعتنا الى الإشارة في الحياة الميدانية عن تصرفات التكنيكية/ التاكتيكية.

3. سعة تنوع التكنيك

وطبقاً لتنوع الهدف هناك المسكات والمسكات المضادة والدفاع, وضمن التصرفات التاكتيكية تأخذ المسكات المركز الرئيسي. إن سعة تنوع التكنيك تحتوي كذلك على طرق الوصول الى الهدف النهائي المبيت بواسطة ضبط المناورات والمراوغات التي تؤدي الى ايجاد وضع مناسب لتطبيق المسكة وهذا يتطلب قابلية تنوع للتكنيك وهذا يعني التحضير للمسكة والمسكة والدفاع والمسكة المضادة والتي يتم التدريب عليها بربط بعضها مع الآخر من أجل أستعمالها في المنافسات. وطبقاً للقابليات الشخصية للرياضي تبني سلسلة من التصرفات التكنيكية والتاكتيكية لتكون المحور لفترة معينة, ومن المعلوم فإن تأثير التصرفات التكنيكية متعلق بدقة استيعاب الوضعية وبالتحليل الصحيح لها وبصحة أختيار الطريقة التاكتيكية وبنوعية الأداء وبتعبير آخر أنهاء أو تكملة المسكة.

أن بناء قابلية الأداء التكنيكي بفرض التنوع الواسع والمجدي له من أجل تطبيقه ضد المنافس طبقاً لوجهة تاكتيكية معينة تنسجم مع الوضعية مما تقدم يمكن القول بأن تكنيك المصارعة عبارة عن مجموعة وسائل وتعليمات تحتوي على أشكال حركية كثيرة وكل شكل من أشكال حركية كثيرة وكل شكل من أشكال التكنيك يحتوي على عناصر خاصة وإن هذه العناصر تسمى بالعناصر الفنية كالمسك وعمل الرجلين (المصارعة الحرة) ووضع الجسم ووضع القدمين ثم الحركة على الفراش وبذا يأخذ الجسم عن طريق هذه العناصر وضعاً معيناً ويؤدي حركات لها صفات خاصة ويمكن تقسيم هذه العناصر الى المجموعات التالية:

مجموعة من العناصر الفنية للمسك.

مجموعة من العناصر الفنية لشكل وضع القدمين.

مجموعة من العناصر الفنية لوضع الجسم.

مجموعة من العناصر الفنية لحركة القدمين.

وبنتيجة التمرين المستمر والسباقات نجد أن المصارعين يختلفون جزئياً في اداء هذه العناصر الفنية والمسكات رغم أن الواجب الحركي واحد والسبب هو أن التمرين الدائمي والسباقات تكون عند الفرد اسلوب وطريقة خاصة به لأداء الحركات الرياضية وخاصة في تكنيك المتقدمين والذي نسميه بالأسلوب (style) ويجب أن نفرق بين التكنيك والأسلوب رغم أن تكنيك المصارعة دجمعه يحتاج الى عشرات السنوات لكي يضبط ويطبق بالسباق وفي الواقع لا يطلب من اي مصارع ذلك بل عليه ضبط تكنيك قسم من المسكات لكي يكون بوضع يمكنه من أدائها في جميع الظروف وضد مختلف المنافسين أما المسكات الأخرى فعليه معرفتها.