المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل
    المكتبة الرياضية » فنون القتال » الملاكمة » الاسس العامة لمراحل التعليم و استراتيجيات فن الحلقة فى الملاكمة 

    الاسس العامة لمراحل التعليم و استراتيجيات فن الحلقة فى الملاكمة 

    02 أبريل 2023, 16:30
    الملاكمة
    1 076
    0
    الاسس العامة لمراحل التعليم و استراتيجيات فن الحلقة فى الملاكمة 

    الملاكمة

    اعداد - مهارات اساسية - تخطيط

    الاسس العامة لمراحل التعليم و استراتيجيات فن الحلقة فى الملاكمة 


    من المعروف أنه لكي يتمكن اللاعب من تحقيق الفوز لابد أن يكون لديه الوضوح التام لمميزاته وخواصه التنافسية والقدرة الفائقة على استخدامهم استخداما سليما بما يتناسب مع أساليبه وطرقه الخططية وتنظيم بنائهم بما يحقق لهم الفوز على منافسيه ولابد أن تسبق عملية اختيار وبناء الأساليب والطرق الخططية عمليات استكشافية لمعرفة مميزات وخواص أساليب لكم المنافس حتي يبني اللعب تخطيطه على أساس سليم وخاصة في حالة عدم المعرفة السابقة للمنافس كذلك تعتمد الأساليب الخططية في الملاكمة وأي نشاط آخر على سرعة العمليات التفكيرية ، التي تؤدى إلى سرعة إدراك المواقف المختلفة وتقديرها لحظياً تقديراً سليماً حتى يتمكن الملاكم من اختيار الأساليب والطرق الخططية المناسبة لهذه المواقف . ولابد على لاعب الملاكمة أن يعي ويقتنع نفسيا أن فن الحلقة يعتمد أساساً على دقة وإتقان المهارات الحركية والأساليب الخططية المختلفة،وأن ذلك هو الطريق الوحيد للتقدم.


     

    الاسس العامة لمراحل التعليم
    - الاعداد المهارى ( التكنيك)  :
       يضمن الاعداد المهارى ( التكنيك ) المناسب استخداما اقتصاديا وميثاليا للقدرات الفسيولوجية حيث يتعلم الملاكم الخطوات التعليمية للمهارات الحركية ( فن اداء المهارات الحركية ) والتدريب عليها تحت الظروف الخاصة للمنافسة . والاهتمام بزيادة عناصر اللياقة البدنية ( كالقوة والسرعة والتحمل والرشاقة …الخ ) يؤدى الى رفع المستوى المهارى (التكنيك) لذا يجب ان يرتبط الاعداد البدنى والمهارى بتنمية التوافق الضرورى للاداء المهارى ويكون الاعداد المهارى والخططى وحدة واحدة متكاملة فالاعداد المهارى هو الاساس لللاعداد الخططى ويجب ان تنمى كل مهارة بالشكل الذى تستخدم فيه هذة المهارة فى مواقف معينة مع توضيح ذلك اثناء التعليم .
        ويرتكز تدريب الملاكمة على تعليم وثقل وتثبيت المهارات الفنية لان تطبيقها فى المباراة بصورة فعالة يعتبر العامل الاساسى الذى تخدمة بقية العوامل تلاخرى ذات العلاقة بقدرات الملاكم ويتصف المستوى الفنى العالى بالنوعية الجيدة لتأدية المهارات الفنية فى ظروف المباراة الصعبة .
    ويعتبر الاداء الفنى مجموعة خاصة من الحركات المتزامنة والمتتالية التى تهدف الى تنظيم التفاعل الفعال بين القوى الذاتية للملاكم والقوى المؤثرة علية والاستفادة من هذة القوى استفادة كاملة وفعالة فى سبيل الهدف الرياضى المنشود الية .
    مميزات الاداء المهارى الفنى :
    يجب ان يتميز الاداء المهارى الفنى بالاتى :


    1- - تنوع الاداء الفنى:
        تتميز الملاكمة بتنوع تكنيكى عالى حيث انها تشتمل على عدد لا نهائى من مجموعات اللكم فيمكن تركيب وربط عدد كبير جدا من اللكمات فالتغيير فى اللكمات اثناء الاداء يعطى مجموعات جديدة ومتنوعة فكل لكمة يعقبها نوع اخر من اللكم يؤدى لمجموعة جديدة وعلى سبيل المثال اذا قام الملاكم بأداء لكمة مستقيمة يسرى للرأس ثم سدد لكمة جانبية يمنى للرأس ثم سدد لكمة صاعدة باليد اليسرى للجذع , فتلك المجموعة اذا قمنا بتغيير مكان اللكم _ مثلا لو ادى الملاكم اللكمة المستقيمة اليسرى للجذع _ فبذلك نكون قد صنعنا مجموعة جديدة , كذلك لو قام الملاكم فى نفس المجموعة باداء لكمة جانبية يسرى للرأس بدلا من اللكمة الصاعة اليسرى فبذلك نكون قد صنعننا مجموعة جديدة ...الخ عدد كبير جدا من المجموعات التى يمكن ادائها ويتوقف ذلك على مدى المام الملاكم بالمهارات وقدرتة على ادائها بالشكل الصحيح .
        ويجب تنظيم عملية اعداد الملاكم بحيث يعرف اكبر عدد ممكن من مجموعات اللكم والطريقة الصحيحة لادائها وملاحظة ادائة والتركيز على افضل المجموعات الى يقوم بادائها بفاعلية اثناء ادائة , ويلاحظ ان الاعب لايمكن باى حال من الاحوال تنمية مستواة بصورة جيدة جيدة اذا كانت زخيرة المهارات التكتيكية للملاكم الناشئ تتحدد بذخيرة المهارات الفنية التكتيكية التى كان المدرب يعتمد عليها اثناء ممارستة للملاكمة .


    2- - دقة الاداء (الفنى التكتيكى):
    تتميز رياضة الملاكمة عن غيرها بسهولة ادئها الفنى فيجب الاهتمام بتنمية الاداء التكنيكى بصورة دقيقة ومستمرة ويجب اثناء مراحل التعليم للمهارات الفنية (التكنيكية ) ان تكون الاولوية لدقة الاداء والاقتصاد فى الجهد المذول لان قدرة الملاكم على الاداء الدقيق للمهارات التكنيكية تعتبر شرطا اساسيا لتنوع المهارات بشكل فعال .


    3- - قابلية الاداء الفنى للتعديل والتغيير:
    يتوقف الاداء الفنى (التكتيكى ) فى المباراة على مدى اتقان الملاكم للمهارات الفنية ومقدرتة على تعديلها وتغيرها من حيث تركيبها ومراحلها وضبط الجهد المبذول فيها وما يناسب تصرفات المنافس وقوة المقاومة .
    ويرتبط الاداء الفنى ( التكنيك ) فى خلال المباراة ارتباطا وثيقا بعوامل اخرى ذات تاثير على مستوى الاداء ولا سيما الاداء الخططى (التكتيك) اذ ان التنافس مع منافس يتطلب مراعاة النواحى التكتيكية للتكنيك المراد تنفيذة .


    مراحل تعلم المهارات الفنية :


    يرى محمد حسن علاوي أن مراحل الإعداد المهاري هي:


    مرحلة اكتساب التوافق الأولي للمهارة الحركية.


       وهى تلك المرحلة التى يقوم فيها المدرب بتقديم المهارة باستخدام التقديم المرئى (اداء نموذج للمهارة كأداء اللكمة المستقيمة اليسرى للرأس مثلا ) والتقديم السمعى (شرح ووصف المهارة من حيث وضع الرجلين والذراعين _ ومسار الجسم اثناء اداء المهارة _ والنظر ...الخ كل هذا يتم شرحة بصورة مبسطة فى حين يقوم الملاكم بأستقبال المهارة عن طريق البصر والسمع ثم يقوم باداء المهارة كتجربة اولىة لاكتساب الاحساس الحركى بها .
        ويلاحظ فى هذه المرحلة عدم الاقتصاد فى الجهد مما يؤدى بالتالى الى سرعة حدوث التعب كما تفتقر المهارة الحركية للدقة المطلوبة وتتصف الحركات بكبر حجمها بما يزيد عن القدر المطلوب كما تتميز بزيادة سرعة وفجائية الحركات التى لا ينطبق على الهدف المنشود من المهارة الحركية .


    مرحلة اكتساب التوافق الجيد للمهارة الحركية.


       فى هذة المرحلة يقوم المدرب بالتوجية والارشاد واصلاح الاخطاء الشائعة ثم تصحيح الاخطاء الفرعية والجانبية ومواجهة الاداء الخاطئ بأعادة عرض نموذج صحصح للمهارة الحركية _ اللكمة المستقيمة اليسرى للرأس _ مثلا بحيث تشمل الشرح الاولى مع الاداء البطئ لتوضيح اجزائها .
    من اهم القواعد التى يتأسس عليها اصلاح الاخطاء ما يلى :
    - سرعة ايضاح الاخطاء عقب الاداء مباشرة حتى لا تثبت وتصبح عادة
    - التدرج فى اصلاح الاخطاء حسب اهميتها ( الاساسية ثم الفرعية )
    - اعادة عرض نموذج صحيح للمهارة الحركية
    - عدم المطالبة بتكرار الاداء الا بعد التاكد من اصلاح الاخطاء الاساسية
    - يراعى عدم اصلاح الاخطاء اثناء الاوضاع الصعبة
        تعتبر هذه المرحلة بالنسبة لللاعب عملية ممارسة واكتشاف لكل خصائص المهارة الحركية فيقوم بتكرار الاداء ومحاولة الارتقاء به حتى يستطيع اكتساب التوافق الجيد للمهارة


     

     

    مرحلة إتقان وتثبيت المهارة الحركية.


        فى هذه المرحلة يقوم المدرب بتشكيل الطرق المختلفة للاداء مع قيامة بعملية المراقبة والتقييم للمستوى وتدريب الملاكم على الاداء تحت الظروف المختلفة والمتعددة ولتى يشكلها المدرب حتى يستطيع بذلك اتقان الاداء وتثبيتة ومنها .
        اداء المهارة الحركية تحت الظروف المبسطة الثانية : وهى كان يقوم ملاكمان باجاؤ المهارة المتعلمة تحت ظروف سهلة وهى اداء الحركة مع الزميل دون عمل اى اعاقة من اللاعب الاخر (اى زميل سلبى )
    اداء المهارة مع التغيير بواسطة الزيادة التدريجية لتوقيت الحركة واستخدام القوة التى تقرب من الاداء الحقيقى اثناء المنافسات ويتم ذلك عن طريق تكرار نفس المهارة مع الزميل مع زيادة نسبة الاعاقة من اللاعب الاخر ثم يتم بعد ذلك اداء المهارة بين الزميلين بصورة تنافسية تكاد تتشابة مع جو البطولات .
    اداء المهارة مع التغيير فى الاشتراطات والعوامل الخارجية كاللعب مع زميل اكبر فى الوزن او اقوى او عمل مهارة دفاعية اثناء تنفيذ المهارة تكاد تتشابة مع جو المنافسة .
       اداء المهارة فى ظروف تتميز بالصعوبة وذلك لاكتساب اللاعب القدرة على الاداء الجيد فى حالة الزيادة القصوى للاعباء البدنية والنفسية اثناء المنافسة وهنا يقوم المدرب بوضع تمرينات خاصة لتنمية العضلات التى تقوم بأداء هذه المهارة _العضلات المثنية للذراعين , العضلات المادة للذراعين , العضلة الدالية , عضلات الجذع والرجلين وذلك حتى يستطيع الملاكم اكتساب القدرة على الاداء الجيد فى حالة زيادة الاعباء البدنية والنفسية وبالصورة التى تتشابة مع جو المنافسات التى تتميز بقوتها .


        ويشير محمد حسن علاوى (2002) إلى أن عملية التعلم في النشاط الرياضي لا يقتصر على التعلم الحركي ( تعلم المهارات الحركية ) ، بل يشتمل أيضاً على نوع آخر من التعلم يتميز به النشاط الرياضي وهو التعلم الخططي (تعلم خطط اللعب)، كما يهدف التعلم الخططي إلى إكساب اللاعب المعلومات والمعارف والقدرات الخططية وإتقانها بالقدر الكافي الذي يمكنه من حسن التصرف في مختلف المواقف المتعددة والمتغيرة أثناء المنافسات ( المباريات) الرياضية .
         والتفكير الخططي من العمليات العقلية التي يتم من خلالها إدراك العلاقات بين عناصر الموقف ،وهذا المستوى من النشاط العقلى هو أصعب الأنشطة العقلية وأكثرها تعقيداً،حيث يلعب التصرف الخططي دوراً هاماً وكبيراً في تحليل المواقف والاستجابات الخططية أثناء الأداء الحركي ، وذلك لارتباطه بادراك المواقف المختلفة والمتغيرة أثناء النشاط الرياضي .
         ويشير هارا ديتريش
    Harre Dietriech (1971)أنه من خلال الأداء الحركي يتحسن التصرف الخططي وفقاً لنظام تعليم لا يقتصر هدفه على إيجاد أحسن نظام ممكن للأداء وإنما يتعداه إلى الوصول لدرجة التكامل في مراحل الواجبات الخططية .
         ويشير محمد حسن علاوى (2002 ) أنه كلما زاد إتقان اللاعب للمهارات الحركية التي يمكن استخدامها في خطط اللعب المختلفة استطاع اللاعب تركيز انتباهه في الجزء الأكبر من عمليات التفكير لخطط اللعب المختلفة ،وحيث أن الملاكمة من الأنشطة التي تتميز بالكفاح والتنافس"وجهاً لوجه"فإن المنافسة في مثل هذا النشاط الرياضي ما هي إلا منافسة بين "تفكيرين "، تفكير اللاعب في مواجهة تفكير منافسه.
    وإتقان اللاعب للإعداد الخططي الصحيح يشكل الأساس الهام لمستوى الأداء حيث ينبغي ارتباط الأداء بمعرفة اللاعب لنوع الاستجابات المختلفة التي يقوم بها المنافس ، وكذلك طرق مجابهتها مع مراحل تحليل هذه المواقف ثم اختيار النوع المعين من الأداء بما تناسب بعض المواقف المتغيرة.
        ويشير عبد الحميد أحمد (1989) أن التفكير الخططي يحدث بناءاً على إدراك اللاعب للمواقف المختلفة ، حيث يعتمد التفكير في هذه الحالة على معلومات وخبرة اللاعب،إذ يتمثل التفكير الخططي في قدرة اللاعب على دقة إدراك المواقف التنافسية المختلفة المرتبطة
    بأساليب و أوضاع النشاط وسرعة تقديرهم تقديراً سليماً ثم اختيار القرارات المناسبة لهذه المواقف وتنفيذها في توقيتهم المناسب .
        ويعتبر معظم المدربين والخبراء في مجال الملاكمة أن فن الحلقة يعنى قدرة الملاكم في التغلب على مختلف المواقف التي تواجهه على الحلقة أثناء المباراة ،وهي مهارة يجب أن يتحلى بها الملاكم حتى تتاح له فرصة الفوز في المباريات والوصول إلى المستويات العليا ،وهذا لا يأتى إلا بالتدريب حيث أن الملاكم يكتسب فن الحلقة عن طريق أكبر عدد من التدريبات والمباريات التدريبية الفعلية ، وبعد أن يتم تعليم الملاكم تلك المواقف ويصل إلى مرحلة الإتقان والتثبيت يكون دور المدرب بعد ذلك هو التوجيه والإرشاد تاركاً للملاكم استخدام مهارته حسبما يتراء له الموقف وهنا تتكون شخصية الملاكم وتنمو خبرته بفن الحلقة.
        ويشير مختار سالم (1990)أنه في الغالب ما يتعرض الملاكم لأحد المواقف الحرجة المفاجئة أثناء المباراة نظراً لأن الملاكم دائماً ما يمر بعدة مراحل متغيرة طوال الجولات ويضطر التعامل مع أنماط مختلفة من أجسام المنافسين ومواقف متنوعة، فإذا لم يستطع مواجهتها أو تعديلها لصالحه كانت المباراة في غير صالحة لذلك نجد أن معالجة مثل هذه المواقف تحتاج إلى خبرة ميدانية كافية ،خاصة بكيفية تعديل هذه المواقف والتغلب عليها أو على الأقل مواجهتها بفاعلية وعقلانية.
        ويذكر محمد حسن علاوى (2002) بأن عمليات التفكير الخططي تلعب دوراً هاماً في نشاط اللاعب واستجابته أثناء ممارسته لنواحي الأنشطة الرياضية المختلفة وخاصة في محاولاته تنفيذ خطط اللعب المختلفة والمتعددة ، ويتمثل ذلك في محاولة سرعة تقدير اللاعب للمواقف الخططية ومحاولة الاستجابة الصحيحة والقيام بما يناسب ذلك من النواحي الخططية
        ويرى مفتى إبراهيم (1998) أن التفكير الخططي هو إحدى العمليات العقلية التي يقوم بها الفرد الرياضي خلال إدراكه للعلاقات بين كافة العناصر المؤثرة في المواقف الموجودة فيه ، كما يعتبر التفكير الخططي من أعقد أنواع التفكير التي يمكن أن يتعرض لها اللاعب في المجال الرياضي التطبيقي .
    ويشير طه إسماعيل (1976) أن التفكير الخططي هو عبارة عن عمليات تفكير متطورة ونجاح هذه العمليات يتوقف على نجاح عمليات التجهيز لتنفيذ المهارة وتوقعاتها ،كما أن عملية مزج وفهم الموقف الخططي مع اتخاذ القرار ووضعه حيز التنفيذ تعرف في المجال الرياضي بالتفكير الخططي .
         ويرى محمد الحفناوى (2000)أن الخبرة الخططية (التكتيكية) نسبية فبعض اللاعبين يتلقون من خلال التدريب والمحاضرات المعلومات النظرية والعلمية إلا انهم يظلون غير قادرين على تطبيقها في المباريات أو الاستفادة منها أقصي فائدة ـ بينما يستطيع لاعبون آخرون أقل لياقة ومستوى فنياً أن يكونوا أكثر فائدة وقدرة لأنهم يجيدون استغلال قدراتهم بصورة ناجحة ومناسبة لمواجهة الظروف التي تستجد أثناء المباراة
    كما اتفق ميشيل هليموت
    Michael Hulett (1995) ،وبودن Bodin (1993) على أن مستوى أي فريق يتحدد بمستوى قدرات لاعبيه على التصرف في محيط زملائه والمنافسين والمواقف المتاحة له وكيفية استغلال المواقف المناسبة وليس في إجادة فن الأداء المهارى فقط وهذا التصرف هو ما يطلق عليه الخطط الفردية .
         كما يشير برند زيمرمان
    Bernd Zimmermann (1993) أن التصرف الخططي للاعب وإتقانه لا يتطلب من الفرد تكوين أنماط سلوكية جادة بل يتطلب قدر من التغيير والتعديل في السلوك التطبيقي طبقاً لمواقف العب المتغيرة أثناء المنافسة .
        ويرى زانج ران
    Zhong Ran (1990) أنه بمقدور اللاعبين تطبيق الخطط والأساليب الفنية بطريقة صحيحة طبقاً لمواقف كل مباراة ومعطياتها تبعاً لما يتوافر لديهم من ذكاء وتفكير خططي ، فهو يعد بمثابة المؤشر على مدى خبرة اللاعب ونضجه الخططي فكل أسلوب لعب وتخطيط يتم تطبيقه في الملعب بصورة جيدة يجب أن يتضمن الذكاء والتفكير والتصرف الخططي وعلى ذلك فإن غرس وتربية الذكاء الخططي لدى اللاعبين في التدريب له أثر كبير في تحسين قدرة اللاعبين على الاستخدام الصحيح والأمثل لأساليب اللعب والخطط الفنية ،مثل قدراتهم على الحكم والمرونة وإثراء خبراتهم والتطبيق العملي للخطط وتعلم كيفية استخدام العقل أثناء اللعب والإسراع بعملية إحكام السيطرة على الأساليب والخطط الفنية مما يجعل هؤلاء اللاعبين أكثر نضجاً وخبرة .
       من تلك المفاهيم السابقة يتضح لنا أن السلوك الخططي لناشئ الملاكمة يمر بمرحلتين :


    المرحلة الأولى :العمليات العقلية وتتضمن ( الإحساس ـ الإدراك ـ التفكير الخططي).
    والمرحلة الثانية: هي مرحلة التصرف الخططي .


        ورياضة الملاكمة كأي رياضة تتكون من المهارات الأساسية والخططية فهي تتطلب من اللاعبين القدرة على التفكير السليم الذي يخلق الملاكم الماهر المبتكر ذو المبادأة الناجح المؤثر في سير المباراة ، ولذلك اهتمت الدول المتقدمة بالتعرف على قدرات ومواصفات اللاعبين التي ينبغي أن تتوافر لديهم خاصة الناشئين منهم إذ يمكن الوقوف وتحديد مستوى الكفاءة لديهم وذلك من خلال القياس والاختبار ،فالاختبار وسيلة علمية لها أثرها المباشر على متابعة التقدم وتقويم عمليات التدريب إذ يمكن على أساسها وضع الأسس السليمة في التخطيط للتدريب والتطوير لما هو أفضل بصورة مستمرة.
         ويشير محمد حسن علاوى(2002) أن التفكير الخططي يتميز بسرعة العمليات التفكيرية التي ترتبط بالإدراك والتذكر والتصور وغيرها من العمليات العقلية الأخرى . فالتفكير الخططي يتطلب إذن سرعة العمليات العقلية المشتركة في التفكير حتى يستطيع اللاعب في لحظة خاطفة إدراك الموقف وتقديره وتحليلية واختيار الحكم المناسب الذي يؤدى إلى الاستجابة المباشرة .
         وقد حدد زانج ران
    Zhong Ran (1990) محتويات الذكاء الخططي أو الفني للرياضيين وللملاكين في عدة نقاط أهمها:
    ـ هدف أساليب اللعب ( التحركات داخل الحلقة لابد وأن تخدم هدف خططي معين)
    ـ التنبؤ بالأفعال ( أي سرعة انتقال اللاعب تصعب من عملية التنبؤ بالأفعال مما يبرز أهمية هذا العنصر)
    ـ دقة التحكم والتقدير للتحركات داخل الملعب له وللمنافسين ( بأن يكون لديه البصر الحاد وأن يزيد من قدرته على الملاحظة والحكم على أحوال الملعب من جميع النواحي ).
    ـ الهجوم أي اقتناص الفرصة السانحة للهجوم بعنف مع المباغتة .
    ـ كل الأساليب وخطط الدفاع يجب أن يكون لها أهداف هجومية .
    ـ استخدام الخداع والتمويه في التحركات لكي يجعل على المنافس أنه من الصعب التنبؤ وتقدير الموقف , مما لاشك فيه ان الملاكم في حاجة دائمة الى ان يستفيد من استمرار مرانه وملاكماته مع مختلف الخصوم خاصة ان اختلفت طرقهم في اللكم وتعددت المواقف التي تصادفه اثناء ذلك . وهذا مايعرف بفن الحلقة أي الحلقة الذي لابد منه للملاكم ليكون كامل الكفاية الفنية بعد دروس تعليمية وتدريبية .
       وفن الحلقة هو القدرة على التغلب على مختلف المآزق التي تواجه اللاعب على الحلقة في حذق ومهارة
    ويمكننا القول ان فن الحلقة هو خلاصة ما يجنيه الملاكم من تدريبه وتجاربه ومبارياته على الحلقة عن طريق كثرة اعتلائها ومنازلته مختلف الخصوم ، ولذا نجد الملاكم الخبير هو الذي يستفيد من مميزاته البدنية ونواحي مهارته في اللعب بقدر المستطاع وهو الذي يتصرف في كل موقف وما يناسبه وينتهز كل فرصة مواتية ليستفيد منها فيكتسب من ذلك الكفاية الفنية لمقابلة مختلف الملاكمين بجدارة.
       وعن طريقة حسن تعرف الملاكم على الحلبة وسرعة في تصميم الخطط المناسبة والتنوع فيها حسبما يناسب الخصم وطريقته نستطيع القول بأن الملاكم قد اكتسب فن الحلقة .
       كما اننا لانستطيع ان نلقن اللاعب فن الحلقة أو ترسم له طريقة خاصة يسير بموجبها ، فعن طريقة اعتلائه الحلقة وملاكماته يكتسب هذا الفن ، وما على المدرب الى أن يكون موجها ومرشدا" تاركا للملاكم استخدام مهارته وتكييفها حسبما يرى وهنا تتكون شخصية الملاكم وتنمو خبرته بفن الحلقة.


        وفيما يلي أمثله مختلفة لفن الحلقة والذي يرتبط باستخدام اللاعب لأساليب وطرق اللكم المتعدد طبقا للأوضاع والظروف المتغيرة على الحلقة والتي تفرضها مميزات وخواص طرق وأساليب المنافس .


    1- - اللكم ضد المنافس الأعسر :
    هذا النوع من الملاكمين يتميز بالأوضاع الغير مألوفة حيث يؤدي جميع مهارته الحركية في وضع معكوس.
    وعندما يقم المنافس لهذا الملاكم يجب الدوران على الحقلة على عكس يديه اليسري لان قبضه اليسري عندما تخرج موجها لكمة تكن مؤثرة جدا .
    ويتحرك اللاعب الأعسر بتقديم الذراع اليمني والقدم اليمني اماما وهذه الوقفة المعكوسة تمكنه من اتخاذ انسب الأوضاع الابتدائية لتسديد اللكمات العنيفة والمؤثرة بيده اليسري .
    وقد أثبتت فن الحلقة انه لابد من إتباع أسلوب فني وخططي معين لاعداد اللاعب الأيمن إعداد خاصا يتناسب مع ظروف اللكم مع المنافس الأعسر .
        وأحسن هذه الأساليب هو التدريب مع اللاعب الأعسر حيث تتاح له الفرصه لاكتساب الإحساس الحركي لأوضاع اللكم المعكوسة وامتلاك القدرة على إتقان النواحي الفنية والخططية المختلفة والمضادة والمخالفة للاعب الأعسر .
       وعند تقابل لاعب ايمن مع لاعب أيسر فيكون اللاعب الأيسر مكشوف من الجهة اليمني والأيمن مكشوف من الجهة اليسري اى أن المنطقة المكشوفة لكلا اللاعبان تقع في المجال المباشر والمواجهه لأقوي زراع مسددة لكمات قوية لكل منهما فالاعب الأعسر يواجه المنافس الأيمن اماما ليكون مواجها لأقوي اللكمات المنافس اليمني لأكبر مساحة مكشوفة لجسمه واللاعب الأيمن يواجه المنافس الأعسر بالكتف الأيسر اماما ليكون مواجها لأقوي لكمات المنافس الأعسر اليسري بأكبر مساحة مكشوفة من جسمه
       ونلاحظ انه لابد من تغيير بسيط في وقفة الاستعداد حيث يحاول كلا اللاعبين محاولة الاقتراب من وضع المواجه وذلك بلف دوران الجذع قليلا جهة الذراع الأقل قوة أي جهة الذراع اليسري بالنسبة للاعب الأيمن وجهة الذراع اليمني بالنسبة للاعب الأعسر حتي يعمل على اقتراب الذراع الأقوى للهدف وتقليل مسافتها عند تسديد اللكمات .
    ولتقليل هذه المتاعب والتغلب على هذه الأوضاع المعكوسة عند لقاء المنافس الأعسر يجب على اللاعب الأيمن أتباع الطرق والأساليب التالية :
    1-- أن يغير اللاعب الأيمن من وضع الاستعداد تغير بسيط بحيث يقترب من وضع المواجه وذلك بلف الجذع قليلا جهة اليسار .
    2-- أن يتحرك دائما جهة اليسار على يمين المنافس .
    3-- استخدام الذراع اليسري بكثرة في حركات الخداع والتمويه و التمهيدية لتشتيت انتباه المنافس وفتح الصغرات للتمهيد للهجوم المفاجئ باللكمات اليمني القوية والمركزة .
    4-- الإكثار دائما من استخدام الأساليب المختلفة للهجوم المفاجئ والهجوم المضاد على الجهة اليمني للمنافس بقدر الامكان .
    5-- استخدام تحركات القدمين ( عدد خطوات ) بكثرة على الحلقة .


    2-- اللكم ضد المنافس الطويل :
    يتميز هذا النوع من الملاكمين بطول القامة واستخدامه بكثرة اللكمات المستقيمة التي تؤدي من المسافات الطويله وكثرة المرواغة بسرعة حركات القدمين ودائما ما يتحاشي هذا النوع من اللاعبين الالتحام مع المنافس بأي صورة من الصور وللتغلب على مثل هؤلاء الملاكمين يفضل دائما استخدام الطرق الدفاعية بالميل والغطس مما يؤدي إلى فقد المنافس توازنه ثم متابعته باللكمات الهجومية المضادة
    وبصورة أساسية يجب على اللاعب أن يعمل على الاقتراب من مثل هؤلاء الملاكمين بواسطة استخدام الحركات التمويهية والخداعية المختلفة بيده اليسري لفتح الثغرات في دفاعاته المختلفة والتمهيدية للهجوم المباشر بمجموعات للكمات القصيرة المركزة من اللكم الداخلي وعدم إعطائه الفرصة لاستخدام طرق المراوغة وذلك للمحافظة دائما لمسافة اللكم الداخلي .


    3-- اللكم ضد المنافس القصير :
    يعرف هذا النوع من الملاكمين دائما بإعداده البدني المتين الذي يتميز بقوة لكماته وحبه الشديد للكم الداخلي من وضع الالتحام وإتقانه للمجموعات اللكمة المختلفة من هذا النوع .
    ولذلك يجب على اللاعب عند لقائه لمثل هؤلاء المنافسين أن تتصف تحركاته بالسرعة الفائقة والقدرة على سرعة تغير أوضاع الجسم مع تسديد الكثير من اللكمات المستقيمة كما يجب على اللاعب أيضا في هذه الحالة العمل على إيقافه بواسطة مباغتته باللكمات الهجومية المضادة المقابلة والجوابية وعدم إعطائه للفرصة من الاقتراب والالتحام وذلك بكثرة تسديد اللكمات اليسري المستقيمة مع اتخاذ أساليب المراوغة بحركات القدمين وخاصة عل الجانبين مما يفقد المنافس توازنه
    ويجيب تلافي ذلك بالاتي :
    1-- أن يقصر المسافة بينه وبين المنافس .
    2-- يجب استخدام اللكم الداخلي طوال الوقت أو الإكثار منه .
    3-- سرعة تحركه على الحلقة ب استخدامه تحركات القدمين
    4- - الحرص الشديد منه عندما يقوم بتسديد لكمة لمنافسه .
    5-- الدفاع الجيد على مناطق اللكم .


    4-- اللكم ضد المنافس الذي يعتمد على اللكمات القوية :
       يعتمد الملاكم التي يتميز بأنه غالبا ما ينهي مباريته دائما لصالحه باللكمات التي تسبب حالة الضربة القاضية ومن اخطر النماذج المختلفة للاعبين .
       ويتميز أيضا بأنه لا يمتلك رصيد وافر من المهارات الحركية والفنية ولكنه يجيد بعض منها إجادة تامة ويعتمد هذا النوع من اللاعبين على قوة ودقة اللكمات التي يجيدها وتعود عليها وعلى ثبات ورزانة مهارته الحركية وتوقيتها المنافس وعلى دقة تقدير المسافة بينهم وبين الملاكم لاتخاذ الأوضاع المناسبة التي تمكنه من تشتيت انتباه الملاكم وفتح الثغرات في تحصيناته الدفاعية وحسن اختيار اللكمات المناسبة ودقة توقيتها طبقا لظروف وأوضاع اللكم المتغيرة .
       وللتغلب على هذه الطريقة من اللكم و الحد من خطورة هذا النوع من المنافسين يجب وضعه في ظروف وطرق لكمية لا تناسبه وغير مألوفة له مع تجنب وتقييد عناصر تفوقه وإرباكه بمواجهته بأساليب اللكم المضادة التي تشل اى تقيد أسلوبه الذي تعود عليه اى انه للتغلب عليه ينبغي على الملاكم في المراوغة التي تعتمد أساسا على خفة ورشاقة وسرعة تحركات القدمين وأيضا بمراوغة في التغيير المفاجئ لمختلف طرق اللكم والذي يمكنه من جمع اكبر عدد من النقاط مع مراعاة الحذر الشديد في عدم الوقوع تحت تأثير لكماته لاتخاذ احتياطات الأمن الدفاعية اللازمة أثناء القيام بالهجوم أو الدفاع .


    5-- اللكم ضد المنافس المهاجم بصفة مستمر ( المتحمس)  :
    هذا الملاكم يعتمد على خفة تحركاته أثناء الملاكمة على الحلقة في اتجاهات مختلفة وقد يعتمد هذا النوع من أساليب اللكم على كثافة وكثرة المهارات الحركية والنشاط المستمر دون توقف خلال الثلاث جولات .
    وعندما يقابل الملاكم مثل هذه الطرق قد يقع تحت سيطرة هذا النوع من الملاكمين لا يؤدي إلا إلى الهزيمة المحققة ولذلك ينبغي على الملاكم عند لقائه بهذا النوع من الملاكمين أن يعتمد في أسلوبه الخططي على محاولة إيقافه ومقابلته باللكمات المستقيمة المقابلة التي تتصف بالدقة والقوة وان يعمل على إجهاده والإكثار من استخدام الأساليب المختلفة بالهجوم المضاد في التوقيت السيلم مما يؤدي إلى إرباكه وعدم قدرته على تنفيذ أسلوبه وتوقفه ويجب إتباع الاتى :
    -1- تبادل الهجوم ضد الملاكم .
    2-- مجاراة الملاكم لفتح ثغرات في مناطق اللكم .


    6-- اللكم ضد المنافس المندفع ( المتهور)  :
    يعتمد هذا النوع من الملاكمين على مفاجأة المنافس في لحظة بداية المباراة على حين نمرة بقصد الإجهاز عليه لتسهيل وتعظيم الفوز .
    وفي هذا الأسلوب الذي يتميز بالاندفاع والتهور يعتمد الملاكم على تسديد اللكمات بكل ما أؤتي من قوة مع عدم التفكير نهائيا في دقة الأداء الفني للكمات وقله استخدامه للمهارات الدفاعية ومثل هذا النوع من أساليب اللكم الخططية يعمل على إرباك الملاكم لما يتصف به من جموح بالمهارات الهجومية والتي لا تعطي الفرصة للملاكم حتي لمجرد تجمع عناصر القدرة على الإجابة .
    ويترتب عليه إتباع الاتى :
    1-- التحضين على هذا الملاكم فترات مختلفة طوال جولات المباراة
    2-- بقدر الامكان استخدام التلاكم الداخلي حتي يتم التفوق فيه .
    3-- تبادل مهاجمته بمجموعات لكمية سريعة وقوية للوصول للهدف .


    7-- اللكم ضد المنافس الذي يعتمد على الهجوم الضاد :
    بعد عملية دفاع ناجح يلجأ الملاكم إلى تطوير عملية الهجمة بمجموعات لكمية عند لقاء أي منافس يجب على اللاعب معرفة خواص ومميزات أساليبه الهجومية والدفاعية والهجومية المضادة
    ومن أساليب اللكم المختلفة ذلك النوع الذي يعتمد على فيه اللاعب على أتباع الأسلوب الدفاعي في اللكم ويكون نتيجة لذلك أن يجمع المدافع أكبر عدد من النقط وينتظر المهاجم الهزيمة
    وقد يتم إتباع الأتي ضد الملاكم المهاجم :
    1-- الدفاع باستخدام طرق مختلفة لتفادي الهجوم
    2-- البدء بالهجوم
    3-- استخدام سرعة تحركات القدمين


    8-- اللكم ضد المنافس الذي يمتاز بدقة الأداء الفني ( الفنان)  :
    يعتد الملاكم الذي يمتاز بدقة الأداء المهاري على التركيز دائما لتحقيق الفوز بالنقط وتؤدى سرعة ودقة جمال حركات القدمين لهذا المنافس على قدرته الفائقة في سرعة وسهولة الانتقال من وضع لآخر بمختلف طرق اللكم الخططية كما يعمل هذا الأسلوب الفني من اللكم على إعطاء المنافس إمكانيات وفرص هائلة لجمعه أكبر عدد ممكن منن النقط والذي يمكنه من الفوز على لاعبين أكثر من قوة
    ويتبع التالي لمواجهة هذا الملاكم :
    1-- مبادلته بدقة تسديد اللكمات .
    2-- الدفاع ثم الهجوم ثم الدفاع .
    3-- استخدامات تحركات القدمين .
    4-- استخدامات مجموعات لكمية مقننة وله طابع الدقة .


        ومن خلال ما تم ذكرة فالإعداد الخططي Tactical Preparatory يعني "تعلم وإتقان تفاصيل المعارف والتعليمات والتحركات والمناورات التي يمكن استخدامها طبقاً لطبيعة متطلبات المنافسة لتحقيق أهداف التنافس في إطار قواعد الرياضة".
    - يتأسس الإعداد الخططي على كل من الإعداد البدني و المهاري والنفسي والذهني والمعرفي.
    - آلية الأداء المهاري توفر تفرغ تفكير اللاعب / اللاعبة وتركيزه في متطلبات الأداء الخططي.
    - تكامل أدوار الإعداد المهاري والبدني والنفسي والذهني والمعرفي يسهم إيجابياً إلى أبعد الحدود في إعداد خططي أمثل.
        مما سبق يتضح أن الإعداد الخططي هو الوعاء الذي تمتزج فيه كافة أنواع الإعداد لتحقيق هدف التدريب الرياضي.


    2- - أهمية الإعداد الخططي:
    يختلف الإعداد الخططي من حيث أهميته باختلاف نوع الرياضة طبقاً لطبيعة التنافس فيها. وفيما يلي تقسم الرياضات طبقاً لدرجة حاجتها للإعداد الخططي.
    أ- رياضات ذات حاجة كبيرة للإعداد الخططي:
    وهي تلك الرياضات التي تتميز إما بكبر عدد المنافسين فيها أو بالمواجهة الفردية. من أمثلتها كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد والهوكي والكرة الطائرة وألعاب المضرب الزوجية.
    من أمثلة الرياضات التي تتطلب المواجهة الفردية الملاكمة والمصارعة والسلاح والجودو والكاراتيه وألعاب المضرب الفردية والدراجات.
    ب- رياضات ذات حاجة قليلة للإعداد الخططي:
    وهي تلك الرياضات التي ينعدم خلالها الاحتكاك المباشر أو تبادل الأداة.
    من أمثلة هذه الرياضات الجري والسباحة والجمباز والغطس.


    3- - أهداف الإعداد الخططي:
    يهدف الإعداد الخططي إلى ما يلي:
    - تحقيق أعلى درجات الانتباه لمجريات التنافس.
    - تحسين مستوى التوقع خلال التنافس.
    - رفع المقدرة على الملاحظة الموضوعية خلال التنافس.
    - تحسين كفاءة الإدراك بالمسافة والمساحة المتاحة واللون والصوت ومعدل تناقص الزمن خلال التنافس.
    - تحليل المواقف المتغيرة بصورة مستمرة خلال التنافس في ضوء هذه المعلومات والمعارف الخططية والظروف المحيطة.
    - اتخاذ القرارات والاستجابة المتعلقة بالأداء الخططي بأفضل صورة ممكنة في ظل الظروف المحيطة بالتنافس.
    - الوصول لدرجة الاستخدام الأمثل لكافة وسائل تنفيذ خطط اللعب , وفي الوقت المناسب.
    - العمل على خزن اكبر كم أمثل من الحلول المهارية الحركية للاستعانة بها في تنفيذ خطط اللعب.
    - الاستخدام الإيجابي للسمات الإرادية (مثابرة وضبط النفس وشجاعة وجرأة وكفاح) خلال تنفيذ الخطط وبدرجة عالية من الدافعية وبحالة انفعالية مناسبة .
    - التفاعل الإيجابي والتعايش مع مجريات التنافس.


    أقسام الإعداد الخططي :
    كأي نوع من أنواع الإعداد ينقسم الإعداد الخططي إلى نوعين رئيسيين كما يلي:
    الإعداد الخططي العام.
    الإعداد الخططي الخاص.


    1- - الإعداد الخططي العام:
    الإعداد الخططي العام يعني "تلك العمليات التي تهدف إلى إكساب اللاعبين / اللاعبات المقدرة على التفكير والسلوك الخططي بصورة عامة ومتدرجة في الرياضة بشكل عام".
    الربط بين كل من عناصر المقدرة على التفكير الصحيح واتخاذ القرار السليم وعامل الزمن بهدف سرعة الأداء الخططي في المواقف الرياضية بشكل عام.
    إكساب اللاعب المقدرة على تعديل السلوك وتغييره طبقاً للتغير الدائم للمواقف الرياضية بشكل عام.
    استخدام التغذية الراجعة والتحليل والمناقشة وتحليل الموقف بالوسائل التعليمية الحديثة.


    2- - الإعداد الخططي الخاص:
    الإعداد الخططي الخاص يعني "تلك العمليات التي تهدف إلى إكساب اللاعبين / اللاعبات المقدرة على إجادة الخطط الخاصة برياضة الملاكمة ".
    يمكن اكتساب الإعداد الخططي الخاص من خلال التعمق والإلمام بالمعلومات وإجادة خطط رياضة الملاكمة , وتطويع الإرشادات السابق ذكرها في الإعداد الخططي العام لجعلها خاصة بالإعداد الخططي الخاص بالملاكمة.


    ويمكن ايجاز وايضاح الخطوات التعليمية للمهارات الحركية فى رياضة الملاكمة بأختصار فى الاتى :-


    1- - شرح لفظى مبسط للمهارة
    2- - اداء نموذج جيد للمهارة بواسطة المعلم او احد التلاميذ منمن يجيدو اداء المهارة بشكل مناسب وسليم
    3- - التعليم الفردى للمهارة من الثبات
    4- - التعليم الزوجى للمهارة من الثبات
    5- - التعليم الفردى للمهارة من الحركة
    6- - التعليم الزوجى للمهارة من الحركة
    7- - اللكم المشروط
    8- - اللكم المشروط بتوسع
    9- - اللكم على الأجهزة
    10- - اللكم الحر.


    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : الاسس العامة لمراحل التعليم و استراتيجيات فن الحلقة فى الملاكمة 

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: