المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل

    التدريب الحديث فى السباحة

    30 أكتوبر 2015, 11:29
    السباحة وألعاب الماء
    21 196
    0
    التدريب الحديث فى السباحة

    التدريب الحديث فى السباحة

    السباحة في جمهورية مصر العربية ونظرة مستقبلية لها : إن تكنولوجيا العصر غيرت كل من المقاييس المألوفة للزمان والمكان مما أدى إلى تقارب المسافات بين العلماء والدول لدرجة أن الثورة التكنولوجية المعاصرة أصبحت هى طابع هذا الزمان ولها خصائصها المميزة وآثارها البعيدة المدى على الإنجازات الرياضية العالمية ومعاً ومعالجات البحث العلمى لكن من الملاحظ جيداً أن معظم الاكتشافات العلمية والأبحاث التكنولوجية تركزت فى بعض الدول لدرجة أنها سيطرت على طرق الاستفادة منها ، وخاصة على المستوى الرقمى والأولمبيى والعالمى ، وبذلك أصبحت مشكلة نقل تكنولوجيا الرياضة إلى الدول النامية تعترضها الكثير من المعوقات التى تحتاج إلى المزيد من العناية البالغة لأنها من أهم العوامل الرئيسيى لتقريب المسافة بين الشعوب ، عن طريق اكتساب ما وصل إليه العالم المتقدم من أسرار تكنولوجيا التجهيزات الرياضية ، مع ضرورة الاستفادة منها لخلق جيل من الرياضيين الأبطال فى جميع الأنشطة الرياضية عامة والسباحة على وجه الخصوص . تاريخ السباحة فى مصر ومقارنته بالدول المتقدمة : بالرغم من إنشاء أول حمام للسباحة فى مصر عام 1908فى حديقة الأزبكية بالقاهرة وبالرغم من تأسيس الاتحاد المصرى للسباحة للهواة عام 1910 وإنشاء وزارة المعارف حمام باحة لطلبة المدارس بشارع رمسيس عام 1912 وتخريج كثير من أبطال السباحة من حمام الحرس الملكى بجوار قصر عابدين على يد ليمورد كاناكيز فى الفترة من عام 1952 – 1955 . وبالرغم من ازدياد عدد حمامات السباحة بصورة ملحوظة فى جميع المدن والأقاليم إلا أن رياضة السباحة تعتبر فى مهدها الأول وبدايتها الأولى كانت الدول المتقدمة حيث تطورت رياضة السباحة تطور كبير بفضل عناية هذه الدول وإحساسهم بأهمية السباحة بتربية الشباب تربية رياضية سليمة ، على اعتبار أنها وسيلة إعداد أبناء الأمة وعنصر من عناصر سعادتها ، وسبب من أسباب نموها ورخائها ، حتى أصبحت كل دولة تخصص للتربية الرياضية وخاصة السباحة مكاناً بارزاً فى سياستها المالية والاقتصادية والتربوية والاجتماعية وخاصة فى عصرنا الحديث عصر التكنولوجيا . نجد أن مستوى السباحين والسباحات المصريون ما زال فى خطواته الأولى نحو التقدم ، وأن هذا التقدم الذى ينشده حتى نصل إلى المستوى اللائق باسم مصر وحضارتها وثقافتها لن يأتى إلا عن طريق وضع خطة علمية للنهوض بالسباحة ثم الارتقاء بها خلال فترة زمنية محددة . دور العلم والتكنولوجيا الحديثة فى مجال السباحة : ويقصد بذلك المعرفة العلمية والعملية – التقنية – لاستغلال نتائج البحوث القابلة للتطبيق فى تصميم وإنشاء حمامات السباحة المختلفة على أحدث طراز وإنتاج الأجهزة والأدوات الرياضية المبتكرة التى تساعد السباحين والبحث عن أفضل وأنسب الخدمات والعمل على تحسين ظروف الآداء الرياضى لتحقيق أروع الإنجازات الرياضية مع الاقتصاد فى الطاقة والجهد والوقت والمساعدة على سرعة تحطيم الأرقام القياسية العالمية والأولمبية ، ولذا نجد أن التحكيم أصبح أكترونياً يعتمد على الابتكارات التكنولوجية الحديثة وأضفت ساعات الإيقاف التقليدية ونجح العلماء فى استعمال الكمبيوتر فى جميع وتخزين نتائج المتسابقين فى الدورات الأولمبية ليصبح بمنتهى السهولة والسرعة التعرف على منحنيات تقدم الأرقام القياسية العالمية والأولمبية تمهيداً لوضع أو تعديل خطط التدريب المناسبة للارتقاء بهذه الأرقام والعمل على سرعة تخطيطها . وكذلك نجد قبل التخطيط العمرانى فى كثير من الدول المتقدمة معرفة الحد الأدنى لنصيب المواطن من الملاعب ووضعت هذه الدول لوائح وقوانين ثابتة لابد من تطبيقها عند تخطيط وإنشاء الأحياء السكنية والمجتمعات العمرانية الجديدة بالنسبة لضرورة توزيع المنشآت الرياضية بالمناطق السكنية والحد الأدنى لنسبة نصيب المواطن من مساحة الملاعب بكافة أنواعها عامة وحمامات السباحة خاصة . فمثلاً نجد فى كثير من دول أوروبا ينص قانون التخطيط العمرانى فيها على ضرورة توزيع المساحات السكنية بالنسبة لتعداد السكان بحيث يحصل المواطن على مساحة (4.5 متر مربع) من تلك الملاعب المفتوحة والمغطاة وبحد أدنى (3.50 متر مربع فى بعض الدول مثل ألمانيا ) كما تقدر هذه المساحة فى بريطانيا بحوالى (20 متر مربع) أو تزيد . كما ينص القانون على ضرورة تخصيص مساحة من الأرض بنسبة (1 متر مربع ) لكل مواطن ليقام عليها حمام للسباحة وبذلك يمكن تقدير نسبة مساحة حوض السباحة إلى المساحة الإجمالية للموقع فى حدود (10%) من المساحات السكنية كحد أدنى لإنشاء حمامات السباحة وبذلك نجد أن مصر بدأت فى الخطوات الأولى فى هذا الاتجاه وأصبح الاقتراب من هذه الدول شبه مستحيل فى الوقت الذى تطورت وتقدمت فيه هذه الدول وخطة خطوات واسعة والوصول إلى مستوى هذه الدول لا يأتى إلا عن طريق وضع خطة علمية للنهوض بالسباحة والارتقاء بها وذلك كما يلى : تصور لخطة علمية للنهوض بالسباحة فى مصر حتى يمكن الوصول إلى التقدم الذى تنشده وللوصول إلى مستوى لائق بين الدول المتقدمة فى مستوى التربية البدنية والرياضية عامة والوصول إلى المستويات العليا وتحقيق الإنجاز الرياضى لا يأتى عن طريق : 1- إيمان الشعب والحكومة (الدولة) بالتربية البدنية والرياضية والعمل على إزدهارها وتقدمها عن طريق توفير الإمكانات اللازمة لممارسة الأنشطة البدنية والرياضية من أندية ومراكز شباب وساحات شعبية . 2- توفير القادة والمشرفين والمدربين والمدرسين والأخصائيين الرياضيين فى مصر لتخريج متخصصين فى المحاكات المختلفة وليس فقط مدرسين للتربية الرياضية . 3- لابد من اعتماد الميزانية الكافية للصرف على هذه المنشآت والأنشطة الرياضية حتى تقوم بدورها الفعال على الوجه الأكمل . 4- الاهتمام بتربية النشئ من المدارس على حب الرياضة وممارستها مما لها من أهمية كبرى فى تكوين وبذل الشخصية المتكاملة والمتزنة من جميع الجوانب (البدنية – النفسية – الاجتماعية – العقلية) ومن هنا نستطيع اكتشاف المواهب الخاصة فى سن مبكرة من خلال المدرسة ، وبالتالى يمكن توجيهها وتدريبها وصقلها وإعدادها للمستويات العالمية . 5- ضرورة نشر الوعى الرياضى بين الآباء والأمهات وتثقيفهم رياضياً بأهمية ممارسة الرياضة لأبنائهم . 6- ضرورة أن تعمل وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتليفزيون على نشر الثقافة الرياضية . 7- يجب الاهتمام ببرامج ممارسة الرياضة للأطفال والشباب وكبار السن على حد سواء ومراعاة متطلبات واحتياجات كل مرحلة سنية . وعلى ضوء ذلك يجب أن تكون هناك خطة علمية منظمة للنهوض والارتقاء بالسباحة بحيث تكون مشتقة من فلسفة التربية البدنية والرياضية وتتمشى مع الفلسفة العامة للدولة ووفقاً للإمكانات المادية والبشرية المتاحة وتتلخص هذه الخطة فى الشكل التالى : رسم دور المؤسسات والأجهزة والهيئات الموجودة داخل المجتمع للنهوض بالسباحة: أولاً : المؤسسات التربوية : أ- المدارس : من المسلم به أن النهوض بمستوى رياضة السباحة فى أى مجتمع أن نبدأ بالأطفال وخاصة تلاميذ المدارس فى المراحل التعليمية المختلفة بدء بالمدرسة الابتدائية وما قبلها (رياض الأطفال) حيث أنه لا يمكن للوصول إلى المستويات العالمية إلا عن طريق الاهتمام والرعاية منذ الصغر وانتقاء السباحين الموهوبين على أسس علمية وتوجيههم إلى المسابقات التى تناسبهم . وإذا تحقق ذلك يمكن القول أننا فى طريقنا للنهوض بالسباحة ولذلك لابد من مراعاة النقاط التالية : - توفير الميزانية المخصصة لإقامة حمام سباحة بكل مدرسة أو مجموعة مدارس إن أمكن ذلك أو إقامة حمام سباحة فى كل إدارة تعليمية على الأقل . - يجب أن يخطط منهج التربية الرياضية بحيث يراعى متطلبات واحتياجات وميول التلاميذ للسباحة مع الأخذ فى الاعتبار نتائج الأبحاث التى تناولت أهمية السباحة للمراحل السنية المختلفة . - زيادة عدد الساعات (الحصص) المخصصة للسباحة مع توفير الكوادر المؤهلة فى حمامات السباحة . - جعل مادة السباحة مادة أساسية يمتحن فيها الطالب وتعتبرها مادة نجاح ورسوب أسوة بالمواد الأخرى . - تحفيز التلاميذ على الممارسة وتحقيق أفضل مستوى بزيادة نسبة درجات التفوق الرياضى . وبذلك يمكن زيادة قاعدة الممارسين (معمل تفريغ للبطولات المحلية والدولية) اكتشاف التلاميذ (السباحين) الموهوبين وإعدادهم للوصول للمستويات العالمية . ب- الجامعات : أثبتت البحوث والدراسات العلمية أن نسبة الممارسين للأنشطة الرياضية فى الجامعات المصرية تمثل (3%) وأقل من (0.5%) للسباحين ، بينما تصل هذه النسبة إلى (100%) فى جامعات الدول الأجنبية ، وهذا مؤشر يدل على عدم الاهتمام بالتربية البدنية والرياضية داخل الجامعات المصرية وخاصة السباحة التى لا تتعدى 0.5% . وقد لوحظ أن المستفيدين من التعليم العالى نسبة كبيرة من شباب مصر ، لذلك يجب الاهتمام بالشباب وتوجيههم إلى ممارسة الأنشطة البناءة التى تساعد فى بناء المجتمع وإعلاء شأنه وأهمهما السباحة ولتحقيق ذلك يجب إتباع التالى : توفير الميزانية المخصصة لإقامة حمام سباحة بكل كلية أو مجمع كليات مع توفير الإمكانات والأدوات اللازمة لممارستها . - يجب وضع مناهج إجبارية للتربية البدنية داخل الجامعات المصرية والتركيز على السباحة خاصة ، وذلك إحياء النشاط الرياضى الذى انكمش مما جعل الغالبية العظمى من الشباب فى فراغ طويل فكانوا ؟؟ للأفكار الهدامة مثل المخدرات والانحراف والإرهاب وغير ذلك . - عمل منتخب للسياحة بكل جامع مع اهتمام وزارة التعليم العالى بعمل منتخب للجامعات المصرية واهتمام وزارة التعليم العالى بإيفاد البعثات الخارجية والاحتكاك الخارجى للسباحين الموهوبين . - الاهتمام بتنظيم أيام ومهرجانات رياضية بكل جامعة على حمامات السباحة تحت اسم السباحة للجميع وذلك من مفهوم الرياضة للجميع ولمشاركة أكبر عدد من الطلاب فى مختلف السباقات . ج- كلية التربية الرياضية : للوصول إلى المستويات الرياضية العالمية والارتفاع بشأن العملية التدريبية بوجه عام والارتقاء بوجه خاص ولمسايرة التقدم الهائل الذى وصلت إليه بعض الدول كالولايات المتحدة الأمريكية واستراليا خلال دورة أثينا 2004 م لابد من إعادة النظر فى خطة إعداد مدرب للسباحة الذى يتولى تحقيق الأهداف المرجوة فالمدرب هو عماد العملية التدريبية ولا يصلح للمهنة إلا إذا أعد لها وآمن بها وعمل على تحقيق الهدف منها وبناء عليه يجب حصر احتياجات المدارس والجامعات والأندية ومراكز الشباب والساحات الشعبية بقصد توفير الأعداد المطلوبة لسد هذه الاحتياجات وعدم التوسع فى قبول الأعداد الضخمة دون الحاجة إليها وذلك حتى يتم التركيز فى صورة عملية التعليم بحيث أمكن إعطاء كل خريج القدرة الكافى من الأعداد الذى يتطلبه العمل الجاد ولذلك لابد من مراعاة ما يلى : - عدم إخضاع القبول بكليات التربية الرياضية إلى التنسيق العام ، وإدراج اختبارات السباحة ضمن اختبارات القبول بالكلية أسوة ؟ الثقة بكلية الشرطة والكلية الحربية . - ضرورة تواجد نظام التخصص (تدريب – تخصص سباحة ) وذلك يساعد الخريج فى العمل مدرباً ؟ الفرق بالأندية الرياضية بعد التخرج مباشرة كما انه يكون أكثر كفاءة فى إنجاز عمله . - إنما الكوادر العلمية فى بعثات خارجية من (معيدين- مدرسين مساعدين – مدرسين – أساتذة مساعدين – أساتذة ) للوصول إلى أحدث ما توصلت إليه السباحة ومدى التطور اللاحق بها ومحاولة مواكبته . - محاولة توفير الأدوات الملاءمة والمياه الدافئة فى موسم الشتاء ، وذلك من أجل زيادة القبول على التدريب . ثانياً : توسيع دور واختصاصات المجلس الأعلى للشباب والرياضة للنهوض بالسباحة . يهدف المجلس الأعلى للشباب والرياضة إلى توفير النمو المتكامل والإرتقاء بالمستوى الصحى والنفسى والاجتماعى لدى النشئ والشباب عن طريق الأنشطة الرياضية ودعم القيم البدنية والروحية والسلوك والخلق الاجتماعى والديمقراطى وتنظيم واستثمار أوقات الفراغ والطاقة لدى النشئ والشباب . وفى إطار السياسة العامة للدولة يقوم المجلس فى سبيل تحقيق الهدف ببعض الاختصاصات وذلك من أجل النهوض والارتقاء بالسباحة فى مصر وتتمثل فيما يلى : - رسم السياسة العامة لرعاية السباحين والسباحات و؟ الخطوات اللازمة لتنفيذ هذه السياسة . - وضع الخطط والبرامج المشروعات والمسابقات الداخلية والإشراف على المنافسات الخارجية فى نطاق السياسة العامة . - تقدير التمويل اللازم لتنفيذ خطط وبرامج ومشروعات رعاية السباحين والسباحات . - العمل على إنشاء مدينة رياضية بكل محافظة والعمل على إنشاء حمام سباحة أولمبى داخلها بطول (50×21م) وبعمق (2.10 متر) ومزود بجميع الإمكانات اللازمة وفقاً للإمكانات الدولية . - متابعة وتقييم للخطط والبرامج والمشروعات والمسابقات بطريقة مباشرة أو تنفيذها مع الأجهزة والهيئات الأهلية . - توفير حوافز مادية وأدبية خاصة للسباحين وللسباحات فى مختلف الأعمار وتشجيعهم للوصول إلى المستويات العليا وتحقيق الإنجاز الرياضى الرقمى فى كافة السباقات والمستويات . ثالثاً : توسيع دور اختصاصات الأجهزة والهيئات الأهلية للنهوض بالسباحة : أ‌- اللجنة الأولمبية : وهى هيئة رياضية عليا تتكون من اتحادات للعبات الرياضية المعترف بها أولمبياً وتهدف إلى تنظيم النشاط الرياضى فى الدولة وتنسيق هذا النشاط بين مختلف الاتحادات ورفع مستواهم الفنى فى حدود السياسة العامة ، ولذلك يجب أن تباشر اللجنة الأولمبية الاختصاصات التالية للنهوض بالسباحة فى مصر . - رعاية السباحة الأولمبية والدولية والأولمبية والإشراف المباشر عليها مع المحافظة على القواعد والمبادئ الأولمبية . - العمل على تنظيم البطولات والمسابقات إذ تقرر إقامتها فى مصر . - الإشراف المباشرعلى منتخب للسباحة المصرى والتى تقرر اللجنة اشتراكه فى الدورات الإقليمية والأولمبية . - تقديم المعونات المالية للاتحاد المصرى للسباحة لتنفيذ البرامج الخاصة فى الداخل والخارج أو بشكل مباشر . ب- الأندية ومراكز الشباب : النادى هو مؤسسة رياضية ترويحية تساهم فى التنمية الرياضية والاجتماعية وهى تابعة للأجهزة والهيئات الأهلية . ومن الضرورى للنهوض والارتقاء بمستوى السباحة فى مختلف القطاعات أن نجعل نسبة كبيرة من الأفراد ممارسين للسباحة وليسوا مشاهدين وهو الوضع القائم حالياً ولكن يتحول أفراد الشعب من مشاهدين إلى ممارسين أوصى بالآتى : - التوسع فى إنشاء الأندية ومراكز الشباب فى أماكن مختلفة والتأكيد على إقامة حمام سباحة خاص بكل نادى ومركز شباب والتوسيع فى إنشاء مراكز تدريب السباحين والسباحات فى مختلف الأعمار . إنشاء مدراس للسباحين للموهوبين : تخفيض الأسعار بجعل هذه الأسعار رمزية حتى يمكن اتساع قاعدة الممارسين . رابعاً : توسيع دور الاتحاد الرياضى العام للنهوض بالسباحة : أ/ الاتحاد الرياضى العام للشركات : بدأت فكرة إنشاء هذا الاتحاد نتيجة للتطور الصناعى الكبير ، والشعور بأهمية اللياقة البدنية والترويح فى زيادة الإنتاج ولتأدية رسالة مقدمة بين الشباب العاملين بالشركات وذلك بنشر الرياضة بين هذا القطاع الهام فى الدول . ولتحقيق النهوض بالسباحة لابد من النهوض بها فى هذا القطاع الذى يهدف إلى تكوين المواطن الصالح ولذلك يجب إتباع ما يلى : - العمل على تأسيس مسابقة للشركات فى مستويات السباحة المختلفة لكافة العاملين بهذا القطاع أسوة بدورى الشركات . - توفير المعونات المالية والمادية للنهوض بالمنشآت والأدوات اللازمة كحمامات للسباحة . - العمل على تكوين منتخب عام للشركات المنافسة الخارجية بالاتحاد الرياضى للقوات المسلحة . - للتربية البدنية دور كبير وفعال فى القوات المسلحة باعتبارها عنصر هام فى خلق ال؟؟ المصرى وبالتالى خلق المواطن الصالح للدفاع عن الوطن ولذلك حسمت له البرامج التى تتناسب مع واجباته القتالية فى الوقت الذى أهمل فيه الجوانب الترويحية وأهمها رياضة السباحة ولذلك فلابد من إتباع الأتى للنهوض والارتقاء بالسباحة . - إنشاء حمام سباحة بمراكز التدريب على مستوى الجمهورية داخل كل (سرية – وحدة – قطاع)مكوناً قاعدة عريضة للممارسين . - تكوين منتخبات سباحة عسكرية للجيش الأول والثانى والثالث . - أن يتم القبول فى الكلية الحربية بعد تطبيق واجتياز اختبارات السباحة . - العمل على إجراء المسابقات الداخلية فى السباحة تحت إشراف وزارة الدفاع للعم على تكوين وإعداد منتخب عسكرى للسباحة للمنافسات الخارجية مع منتخبات عسكرية دولية ج- الاتحاد الرياض العام للشرطة : أدى التطور فى أجهزة الشرطة بوزارة الداخلية إلى الاحتياج إلى نوعيات تخصصية مختلفة للوصول إلى مرحلة التكامل ولذلك لابد من تضافر الجهود للعمل على النهوض والارتقاء بالسباحة كجانب هام من جوانب الإعداد البدنى والت يكون لها دورها الهام فى هذا القطاع ، لذلك لابد من العمل لى : - إنشاء حمامات للسباحة بنوادى الشرطة على مستوى الجمهورية . - العمل على تكوين منتخبات عسكرية لكل مديرية للأمن فى مصر . - أن يتم القبول فى كلية الشرطة بعد تطبيق واجتياز اختبار للسباحة . - أن يكون ترقى الرتب على أساس اجتياز اختبارات السباحة كأحد الشروط الهامة لنيل الترقى . - العمل على إجراء المسابقات الداخلية فى السباحة تحت إشراف وزارة الداخلية للعمل على تكوين منتخب لجهاز الشرطة للمنافسات الخارجية مع دول أخرى . - أهمية الإعداد النفسى للسباح خلال مراحل التعليم والتدريب والمنافسة : يعتبر الإعداد النفسى والعقلى من المتطلبات الهامة والتى تسبق الإعداد البدنى فالسباح يكون لديه دافع قوى وسليم ، سوف يساعده ذلك فى تحقيق التكيف البدنى المطلوب فى مراحل التعليم والتدريب والمنافسة ، ومن هنا فلابد أن يسبق الإعداد النفسى أو يتوازى مع الإعداد البدنى ، وبصفة عامة يجب على المدرب أن يشجع ويحفز السباحين ويظهر اهتماماً أثناء التدريب . ومن ناحية أخرى يجب أن يشجع السباح على أن يؤدى للتدريب بذل أقصى مجهود عنده وعدم التراخى والتكاسل وتنبيهه وتحذيره بالطرد من الفريق إذ تراجع وتخاذل فى التدريب ،كما يجب أن يكون لدى كل سباح إدراك إيجابى عن ذاته ولذلك يجب على المدرب أن يساعد السباح على تقدير الذات لنفسه ، كما يجب مراعاة أن السباحين يختلفون فى قدراتهم واستعداداتهم لنوعية التدريب ، فالبعض يميل إلى أن يعمل بعنف شديد والبعض الآخر يعمل بتراخ وعدم جدية فى التدريب . ولذلك فإن التدعيم الإيجابى والإثابة عادة تؤدى إلى نتائج أفضل على المدى الطويل ولكن يجب مراعاة أن المديح المستمر سرعان ما يضعف ويفقد تأثيره . كما أن العوامل النفسية تلعب دوراً كبيراً للتجهيز للبطولة حيث يجب أن يعتقد كل سباح أنه سوف يحقق نتائج طيبة ، ويجب أن يبدأ الإعداد النفسى منذ بداية اللقاء الأول فى بداية الموسم التجريبى ومدى أهمية كل بطولة منها وفى حالة عدم التركيز على تجهيز السباح لبطولة يمكن أن يشعر بالقلق وفقدان الثقة ويجب زيادة حماس ودافعية السباح للبطولة . كما يجب إعداد السباحين لمواجهة العوامل الخارجية التى يواجهها السباح يوم البطولة وقد تؤثر على حالته النفسية تأثير الإعلام الرياضى مثل ازدحام حوض السباحة أثناء فترة التسخين وبرودة الماء غير المعتاد : عدم توافر ؟؟ ضعف الرؤية فى الماء أو مكعبات البدء غير المعتاد ولذلك يجب على المدرب دراسة مثل هذه الظروف التى قد تواجهه السباح وتدريبه فى ظروف مشابهة ، ويفضل الوصول إلى مكان إقامة البطولة قبل موعد إقامة ا لبطولة بعدة أيام للتدريب على الظروف التى تقام فيها البطولة . وللأسف الشديد فيما سبق ذكره لا يطبق فى مصر ولا يوضع فى الاعتبار عكس الدول المتقدمة والتى تستطيع الحصول على المراكز الأولى فى جميع البطولات والدورات الأولمبية بفضل إتباع هذه الإرشادات الهامة ولذا لابد وأن توضع هذه الإرشادات موضع اعتبار حتى يمكن النهوض أهمية فسيولوجيا الرياضة للسباحة : تطورت الأرقام القياسية للسباحة بشكل سريع وواضح فى كثير من الدول المتقدمة منذ أن طبقت النظريات العلمية للعلوم المختلفة فى مجال التدريب وطبقت وسائل تقويم حمل التدريب المختلفة باستخدام معدلات ل؟ ونسبة تركيز حامض اللاكتيك فى الدم ، كما طبقت اختبارات الارتقاء لتوجيه السباح نحو مسافات السرعة أو التحمل تبعاً لنسبة تركيب الألياف العضلية السريعة والبطيئة كما طورت طرق التدريب المختلفة لتتعامل مع أجهزة الجسم المختلفة فى اتجاه متطلبات أداء ؟ الفسيولوجية ، كما أمكن استخدام وسائل الاستشفاء المتنوعة جنباً إلى جنب متوازية مع تطوير حمل التدريب وهذا التطور فى مستوى الأرقام يعتمد أساساً على علم فسيولوجيا الرياضة ونظريات التكيف لأجهزة الجسم بما يمكن للسباح لأداء أعلى مستوى ممكن . ولذلك فإن نجاح السباح يتمثل فى إحداث عملية التكيف الفسيولوجى من خلال برنامج تدريبى ناجح وخطة سليمة ومن هنا كانت العلاقة بين الفسيولوجى والتدريب علاقة وثيقة نظراً لأن الفسيولوجى هو العمل الذى يفسر المتغيرات ويوصفها والتدريب هو الأداء الحرك الذى يحدث هذه التغيرات بهدف تحقيقها وتطويرها للوصول إلى عملية التكيف ، فإذا لم تتم العملية التدريبية فى إطار الفهم السليم لفسيولوجيا الرياضى لن يتحقق التكيف المطلوب وبالتالى لن نحصل على تقدم للمستوى الذى يهدف إليه ، وهذا ما يوجد على أرض الواقع ففى مصرى ولذا تأت النتيجة عكسية . لذلك لابد من الاعتراف بهذا ، ونسلم بأن التدريب فى ضوء طبيعة التغيرات الفسيولوجية وتحديدها هو الطريق الأقصر لتحقيق الأهداف المطلوبة . رسم ثالثاً : المرحلة الثانية للتعلم الأساسى فى السباحة : (6-9 سنوات) ويعتبر الهدف الرئيسى من هذه المرحلة تعليم طرق السباحة المختلفة بالإضافة إلى البدء والدوران وكمية ما يتعلمه المتعلم فى هذه المرحلة يعتمد على مقدار الوقت المخصص له ومستوى أداء المتعلمين ، لطرق السباحة المختلفة (سباحة الزحف على البطن والظهر /الصدر / الفراشة) . وقبل أن يبدأ المتعلم فى تعلم طرق السباحة والبدء والدوران فى هذه المرحلة يجب التأكد أولاً من إجادته المهارات الأولية مثل الغوص والوثب داخل الماء ،والإنزلاق على البطن والظهر والضربات التبادلية الأساسية ، أخيراً السيطرة على أخذ التنفس للوصول إلى الأداء المتكامل والتى تهدف إليه هذه المرحلة وتمهيد للمرحل اللاحقة . رابعاً : مرحلة الانتقاء الأولى فى السباحة : تبدأ هذه المرحلة من سن 9 سنوات وتمتد حتى 12 سنة ويشمل برنامج الانتفاء الأولى ما يلى : - القياسات الأنثروبومترية . - صفة الهيدوديناميك (انسيابية الحركة فى الماء) . - مرونة المفاصل . - المقدرة اللاهوائية . ويعتبر واجب المدرب هو تحديد المستوى الذى عليه ؟ خلال تلك المرحلة . وعلى ذلك فإن دراسة المقاييس الأنثروبوترية يفضل الأطفال الأكثر طولاً وأقل وزناً مع عدم وجود بروزات فى العضلات مع خفة وزن العظام وطول الكف والقدم ويستدل على ذلك بالمقاييس النموذجية فى البحوث والدراسات المختلفة والخاصة بالنمو البدنى للسباحين للناشئين ، كما يجب أن تراعى الدقة التامة فى إجراءات القياسات . خامساً : مرحلة التدريب الأساسى : (9-12 سنة) يعتبر التدريب الأساسى المرحلة الأولى والأساسية فى التدريب وهذه المرحلة تعقب التعليم الأساسى ، وفى بعض الحالات يدمج التدريب الأساسى فى المرحلة الأخيرة من التعليم الأساسى . ونجد أنه بمثابة حقيقية واقعة أن أداء الأبطال العالميين فى السباحة عادة يسبقه تدريب أساسى جيد مسبوق بتعلم أساسى جيد وذلك فى مرحلة مبكرة وتشير البيانات العديدة فى هذا الصدد إلى أن أفضل سن يبدأ عندها التدريب الأساسى هى من 9-12 سنة وطول فترة التدريب الأساسى فى السباحة بصحة عامة يتراوح من 3-6سنوات ، وهناك عوامل مختلفة تدخل فى تحديد هذه الفترة . والهدف من التدريب الأساسى هو إعداد السباحين ليحققوا أفضل الإنجازات لأعلى مستوى ،ويسبق هذا التدريب أداء جيد فى مرحلة التعليم الأساسى وذلك حتى يتسنى الوصول إلى المستويات العالمية وإن كان طموح التسجيل للأرقام لا يمثل هدفاً أساسياً فى هذه المرحلة . سادساً: تنظيم بطولات السباحة : بعد العرض السابق للنهوض والإرتقاء بالسباحة لابد من تنظيم مسابقات ومنافسات داخلية للاحتكاك المباشر بأقرب المستويات والوصول إلى قمة الأداء وتحقيق مستوى متميز وتتمثل هذه البطولات فيما يلى : - بطولة المدارس . - بطولة المناطق . - بطولة الأندية . - البطولة المحلية (المحافظات) . - بطولة الجمهورية . سابعاً : انتقاء المنتخبات القومية : عند القيام بالانتقاء بهدف تكوين المنتخب القومى يجب مراعاة المقارنة بين السباحين ليس فقط فى المستوى الرقمى ولكن أيضاً يراعى عامل العمر ، فإذا ما سجل سباحان زمناً واحداً فى سباق معين وكان أحدهما يبلغ من العمر 20 سنة والآخر 30 سنة فإن الأفضل هو السباح الأصغر سناً . وقبل انتقاء أعضاء المنتخب القومى حسب الأعمار والمستويات المختلفة فإنه يجب تحديد ما يأتى : 1- العمر المثالى لتحقيق أفضل النتائج لنوع تخصص للسياح . 2- المستوى الذى وصل إليه سباحة الأدوار النهائية فى الدورات الأولمبية . 3- العلاقة بين العمر الزمنى وتطور المستوى الرقمى للسباح . وفى الختام والحقيقة التى لا يختلف عليها اثنان من خبراء الرياضة العالميين أن البطل الأولمبى الذى يحقق لبلاده ميدالية أولمبية يعد ثروة قومية يصعب تكراره مرة أخرى ، وقلما يجود به الزمن ، وفى ظل المتغيرات العالمية وتكنولوجيا الطب الرياضى تصبح الميدالية الأولمبية صناعة بشرط أن يكون البطل موهوباً ويمتلك مقومات البطل الأولمبى والميدالية الأولمبية تكلف البلد التى يحصل عليها قرابة 2 مليون دولار أمريكى تقريباً ، والبطولات العالمية والدورات الأولمبية أصبحت هى المتنفس الوحيد للإعلان عن خبرة المواهب الفذة وأصبح التنافس فيها لا يقل عن التنافس فى المجالات العسكرية والاقتصادية والثقافية . لذلك يجب أن تتوحد الصفوف فى ظل إدارة حكيمة للوصول إلى المستويات العليا وتحقيق الإنجاز الرياضى والنهوض والارتقاء بالتربية البدنية والرياضية عامة والسباحة خاصة . خطة توضح المراحل المتعاقبة للإرتقاء بالسباحة : أولاً : تعليم السباحة للأطفال الرضع ( من الميلاد / 3 سنوات) أخذت الدعوى لتعليم الأطفال للسباحة من الأشهر والأسابيع الأولى من ولادتهم تلقى انتشاراً واهتماماً من قبل المعنيين فى مجال السباحة بمختلف الدول المتقدمة حضارياً ورياضياً مما له أكبر الأثر فى تعلم السباحة فى سن مبكرة وخاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية والتى تعتبر الرائدة فى هذا المجال وكذلك استراليا ولذا نجد أن ما حققته هذه الدول فى دورة أثينا 2004 باليونان نتيجة طبيعية لمقدمات منطقية فى الوقت الذى بدأت تفكر مصر فى تطبيق هذه الفكرة فى بعض الأندية والمراكز والكشف عن القواعد والاعتبارات التى توصل إليها خبراء العالم لتعلم الأطفال الرضع للسباحة من عام 1965 . ثانياً : المراحل الأولى للتعليم الأساسى للسباحة (3/6 سنوات) تهدف هذه المرحلة إلى تعليم النشئ كيفية السباحة وذلك بغرض إكسابهم الشعور والأمن والمقدرة على التحرك فى الماء فى الاتجاه المطلوب وذلك عن طريق تعليم القدرات والمهارات الأساسية التى تعد النشئ فيها بعد التخصيص فى نوع معين من السباحة ولتحقيق هذا الهدف فإن المتعلم يجب أن يخضع لبرنامج تعليمى يتضمن مرحلتين متعاقبتين الهدف منها التعليم الكلى ثم الجزئى لمهارات السباحة المختلفة وتتضمن المرحلة الأولى : يتعلم فيها المبتدئ خمس مهارات أساسية على الأقل فى السباحة مثل (السباحة / الطفو / العينان مفتوحتان تحت الماء / الوثب فى الماء / الإنزلاق على الظهر والبطن / الانتقال الحركى فى الماء / التنفس ) مستخدماً فى ذلك الأدوات المساعدة وأدوات اللعب المختلفة والأطواق وغيرها ويليها مباشرة المرحلة الثانية

    يختلف التدريب من طريقة إلي أخرى ويحاول كل مدرب استخدام الطريقة التي تتلاءم مع طبيعة اللاعبين الذين يتعامل معهم والتي يتمكن بواسطتها من تنمية المهارات الحركية والخططية إلى أعلى مستوى ممكن.
    والعديد من طرق التدريب فى السباحة منبثقة من تدريب الجري فى ألعاب القوى ومع بداية هذا القرن استخدم لاعبو ألعاب القوى طريقة التدريب الفترى ثم استخدمت بواسطة سباحي المنافسات فى منتصف الخمسينات.
    وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى استخدم لاعبو ألعاب القوى أمثال(لوري بيكيهالا) طريقة التدريب لفترات منتظمة بين الراحة والعمل ثم طورت هذه الطريقة إلى طريقة تنظيم الطاقة والسرعة المبذولة ومع بداية السباحة التنافسية الحديثة كان الاهتمام موجها للنواحي الفنية فى الأداء وليس لشدة الحمل التي يمكن ان يتحملها السبح وقد كان من المعتقد انه يكفى لتدريب السباح ان يسبح مسافة طويلة بطريقة مسمرة.
    وفى عام 1950 استخدم(روبرت كيفوث) مدرب جامعة يل والفريق الاوليمبي للولايات المتحدة طريقة تدريبية تسمى(سرعات الريح) وفيها يعطى 30x50 متر مع راحة 30 ثانية بين كل 50 متر ثم بدا يتميز طابع التدريب بزيادة عامل الشدة الأمر الذي جعل السباح يتدرب ما هو مجموعة 12000 ياردة لجرعة تدريبية فى اليوم وذلك فى فترة التدريب الأساسية بينما فى بداية الموسم يستخدم طرقا اقل شدة فى التدريب ولمسافة اكبر... ومع تقدم موسم السباحة فان العمليات الفسيولوجية للسباح تتكيف لضغوط التدريب ويصبح الجسم لدية قابلية لتقبل طرق أكثر شدة فى التدريب.
    والتكيف الذي نتيجة لشدة التدريب يزيد من كفاءة القلب والأداء وترى(باتسى نيل) ان من أهم التغيرات الفسيولوجية التي تحدث كنتيجة لهذه الشدة ما يلي:
    1. تصبح العضلات أقوى وأكثر كفاءة
    2. تقل عدد نبضات القلب مع زيادة كمية الدم المتدفقة مع كل نبضة
    3. تحسين كفاءة نقل واستهلاك الأكسجين فى حالة الراحة أو بعد أداء التحمل البدنى
    4. يكون السباح المدرب لدية معدل نبض وضغط دم اقل أثناء الحمل الأقل من أقصى
    5. يعود معدل نبض القلب والتنفس لدى السباح المدرب بسرعة اكبر للوضع الطبيعى بعد أداء المجهود الضعيف
    6. يتكون لدى السباح المدرب نسبة اقل من حمض اللاكتيك فى العضلات
    7. يكون توزيع حرارة الجسم أكثر كفاءة أثناء المجهود الأقل من أقصى لدى السباح المدرب

    ويوضح(جيمس كونسلمان) ان هناك تغيرات أخرى قد تحدث للجسم كنتيجة للسباحة لمسافة زائدة ولسباحة السرعة والسباحة المتوسطة السرعة.
    والشخص يستطيع ان يعمل تحت حمل مرتفع الشدة وان يبذل أقصى مجهود لفترات قصيرة من الزمن ولذلك ينصح إذا عمل السباح لفترة طويلة فيجب ان ينظم سرعته وان يعمل بمستوى اقل شدة ويحدث التعب أثناء النشاط الذي يتميز بشدة مرتفعة نتيجة منتجات التعب فى العضلة مثل(الاكتيك أسيد)..وعندما يسمح بفترة راحة بين فترات التمرين فان الجسم يصبح فى مقدوره استعادة حالة الشفاء من بعض تأثيرات التعب وذلك بإنقاص نسبة حامض البنيك وزيادة نسبة الجليكوجين والأكسوجين فى العضلة وهذا النوع من العمل المتناوب يسمح للشخص الرياضي كما يسمح بالعمل بمستوى أكثر شدة دون المعاناة من تأثير التعب الناتج عن تراكم حامض الاكتيك.
    ويفضل استخدام طرق التدريب المختلفة حيث ان هناك انتقال لنمط التدريب من نمط لأخر وانتقال هذا النمط يعتمد على التشابة بين أنماط التدريب فعلى سبيل المثال السباح الذي يستخدم طريقة التدريب التي تعتمد على زيادة مسافة الأداء وحدها فى التدريب سوف يكون من المحتمل ان يسبح بسرعة أفضل من الذي لم يتلق اى قسط من التدريب ولكن سوف لا يسبح بمعدل سرعة مثل السباح الذي يؤدى تدريب السرعة أو سباحة المسافات المتوسطة.
    ويعنى ذلك من الأهمية ان يتدرب سباحو المسافة ببرنامج يختلف عن سباحي السرعة وفى هذه الحالة يصبح من الضروري ان يعطى كل منهم برنامجا يختلف عن الأخر ومع ذلك فان كلا من هذه البرامج يجب ان يستخدم طريقة من طرق التدريب المختلفة التي تم الإشارة إليها(التدريب المختلط) ولكن التركيز على طريقة أو أخرى سوف يختلف حيث ان سباح المسافة سوف يؤدى سباحة لمسافة زائدة اكبر من سباحي السرعة كما ان سباح السرعة سوف يؤدى تدريبات سرعة أكثر من سباح المسافة وكل منهما يجب ان يستخدم بعض تدريبات المسافة المتوسطة لان مثل هذه التدريبات سوف تعطى لسباحي السرعة تحمل أكثر فى سباحته لمسافة 100 متر بسرعة أفضل وتعطى لسباح المسافة سرعة أكثر لسباحة 400 متر.

    ولذلك فعند استخدام طريقة أو أكثر من طرق التدريب فان المدرب يجب ان يضع فى اعتباره ما يلي:
    1. المسافة التي يجب ان تؤدى.
    2. فترة الراحة بين تكرار كل مسافة
    3. عدد مرات التكرار لفترات التمرين أو تكرار المسافة
    4. متوسط الزمن المطلوب لسباحة مسافة معينة.

    وفيما يلي نتناول بعض طرق التدريب الأساسية فى رياضة السباحة.....
    التدريب الفترى
    Interval Training
    يعرف(كينث دوهيرتى) التدريب الفترى فى كتابه(التدريب الحديث للجري) فيصف هذا النوع من التدريب بأنه نظام لتكرار الجهد لمسافة معينة بسرعة زمنية مع فترات استشفاء اقل نشاطا وليس هناك شكلا معينا للراحة عن كونها تتميز بأنها اقل نشاطا(المشي أو الجري الخفيف...الخ) وهذا يساعد على تدريب عضلة القلب.
    وقد قام(هربرت ريندل) و(ولدينار لجيرتشر) بعديد من التجارب على التدريب الفترى وقد توصلا لبعض النتائج التالية:
    1. يجب استخدام الإحماء حتى يصبح نبض القلب 120 نبضة/ دقيقة.
    2. يؤدى العداء مسافات 100/150/200 متر حتى تصل نبضات القلب إلى 170/180 نبضة / الدقيقة ثم يعطى بعد ذلك راحة فترية.
    3. عندما يعود معدل النبض من 120/125 فان العداء يبدأ مرة أخرى فى الجري واقصى زمن لاستعادة الشفاء يكون دقيقة وفى الحالات التي يكون فيها الفرد على مستوى عال من التدريب فيمكن اختصارها إلى نصف دقيقة.
    ويعتبر التدريب الفترى طريقة نموذجية لزيادة كفاءة عمل القلب واهم ما يميز به هذا النوع من التدريب:
    انه يمكن منه أداء عمل أكثر مع تعب اقل ولفترة قصيرة.
    تحسن السعة الهوائية.

    ولتوضيح ذلك نجد ان الجسم يتضمن ادينوزين ثلاثي الفوسفات وفوسفات الكرياتين ويعمل ادينوزين الفوسفات كمصدر أولى للطاقة لعمل العضلة بينما فوسفات الكرياتين يختزن فى العضلات ويصنع مادة ادينوزين ثلاثي الفوسفات ويمكن لمادة ادينوزين ثلاثي الفوسفات ان تمد العضلة بالطاقة ألازمة للعمل بأقصى شدة لمدة عشر ثوان تقريبا.
    ويوضح(ادوارد فوكس)و(دونالد ماتيوز) فى كتابهما(التدريب الفترى) ان التدريب الفترى يقلل من التعب لان مخزون العضلة أثناء الراحة من ادينوزين ثلاثي الفوسفات يعوض عن طريق النظام الهوائي والذي يؤدى لمزيد منه بينما فى التدريب المستمر فان المخزون من ادينوزين ثلاثي الفوسفات ينتهي فى ثواني قليلة ويصعب تعويضه حتى الانتهاء من التدريب وهذا يعنى تراكم حمض البينيك وحدوث الإجهاد.
    وفى نهاية عام 1940 وبعد الحرب العالمية الثانية بدأ سباحو المنافسات فى استخدام طريقة التدريب الفترى كما استخدمها السباحون الاستراليون 1956 وحصلوا على اغلب الميداليات الذهبية.
    ويرى(جيمس كونسلمان) ان التدريب الفترى هو طريقة التدريب التي يؤدى من خلالها الجسم تكرارات منتظمة اقل من الحد الأقصى مع التحكم فى فترات الراحة وتكون قصيرة نسبية وأثناء العمل يسمح باستعادة الشفاء جزئيا وليس كليا.
    ومثال لهذا النوع:السباحة 15x100 متر مع راحة فترية 10 ثوان بين كل 100 متر.
    ويشير سيسل كولوين ان التدريب الفترى هو الطريقة التي يكرر فيها السباح مسافة معينة عدة مرات براحة محددة بين كل مسافة أخرى مع مراعاة ان تكون كل مسافة فى زمن محدد.

    وتتحدد فترة الراحة وفقا للاعتبارات التالية:
    1. استعداد السباح
    2. لياقة السباح
    3. فى اى وقت من الموسم مطلوب فترة الراحة؟
    4. هل للاستعداد للبطولة؟
    5. هل فى بداية الموسم؟
    6. هل فى منتصف الموسم؟

    ومصطلح التدريب الفترى يعتمد على استخدام فترات الراحة التي يجب ان تتميز بما يلي:
    1. يجب ان تتميز سلسلة فترات الراحة بمجهود اقل من الأقصى
    2. يجب ان تكون فترة الراحة مناسبة بحيث تسمح باستعادة الشفاء جزئيا
    فعلى سبيل المثال فان السباح العالمي(مارك سبيتيز) يؤدى سباحة 15x100 مع 5 دقائق راحة كان رقمه فى المتوسط 47.8 ثانية.
    ويوضح (راويل موليت) ان العوامل التي تسهم فى تصميم البرنامج التدريبي تنقسم إلى خمسة عوامل على النحو التالي:
    1. المسافة
    2. الزمن
    3. التكرارات
    4. مدة فترة استعادة الشفاء
    5. العمل أثناء فترة الراحة.
    ويرى (سيسل كولوين) ان هناك أنواع مختلفة من التدريب الفترى يتنوع باستخدام معدلات مختلفة بين العمل والراحة وفيما يلي أربع طرق للتدريب الفترى:
    1. تدريب السرعة Sprint Training
    2. التدريب التكراري Repetition Training
    3. التدريب الفترى البطئ Slow Interval Training 
    4. التدريب الفترى السريع Fast Interval Training

    1. تدريب السرعة
    وتؤدى فيه مسافات قصيرة مع سرعة قصوى(25م/50م/100م مع التكرار).
    مثال: سباحة 4x50 على 5 دقائق راحة
    8x25 على 3 دقائق راحة
    4x100 على 10 دقائق راحة.

    2. التدريب التكراري
    وتؤدى فيه مسافات اقصر من مسافات السباق المقررة وبسرعة أكثر وهذا النوع يستخدم لتحقيق سرعة أكثر لمسافة السباق وفيه يعود معدل نبض القلب إلى 100 نبضة أو اقل.
    مثال: سباح أفضل رقم له فى 200 هو 2.12 ق وبذلك يعنى ان متوسط كل 100م على 1.05 مع فترة راحة 5 دقائق اى الفترة التي تمكن القلب من العودة إلى 100 نبضة أو اقل.
    وكمثال لعناصر التدريب التكراري:
    • سباحة 8x50 3دقائق راحة
    • 8x100 5 دقائق راحة
    • 5x150 5 – 10 دقائق راحة
    • 4x400 5 – 10 دقائق راحة.

    3. التدريب الفترى البطئ
    ويستخدم السباح فى هذه الطريقة فترات راحة أكثر من فترة أداء السباحة ومعدل النبض بعد كل سباحة يكون من 165 – 180 نبضة/ق ويجب ان يعود النبض إلى معدل 150 – 160 نبضة/ق تقريبا قبل بداية السباحة التالية.

    مثال:
    • سباحة 30x50م 10/15/20 أو 30ث راحة
    • سباحة15x100م 10/15/20 أو 30ث راحة
    • سباحة 8x200م 10/15/20 أو 30ث راحة
    • سباحة 8x400م 15/20/30 أو 60ث راحة
    • سباحة 4x800م 1/3ق راحة

    4. التدريب الفترى السريع
    يهدف إلى التركيز على أداء سرعة أكثر ولا يأخذ السباح راحة كاملة ولكن ينال راحة تزيد عن التدريب الفترى البطئ ويكون معدل النبض بعد كل مسافة فى التدريب الفترى السريع من 165 - 180ن/ق ويعود القلب إلى معدل 120 – 140 ن/ق قبل ان يبدأ المسافة التالية....مثال:
    • سباحة 30x50 30/60ث راحة
    • 15x100 30/120ث راحة
    • 8x200 30/120ث راحة
    • 8x400 1/3ق
    • 4x800 3/5ق.
    أهم فوائد التدريب الفترى
    1. ينمى الإحساس بالسرعة وتحديد الوقت
    2. تحسين تحمل القوة
    3. تدرب السباح على تحقيق الأرقام تحت ضغط حمل التدريب
    4. تنمى للسباح التكنيك الجيد لطرق السباحة
    5. تتيح للمدرب الوقت الكافي للتدريب
    6. زيادة كفاءة الأجهزة الحيوية للجسم فى مقاومة التعب.

    التدريب التكراري
    يوضح كونسلمان ان التدريب التكراري هو التكرار لمسافات اقل وأسرع من مسافة السباق بحيث تكون فترة الراحة طويلة بالقدر الذي يسمح باستعادة الشفاء للقلب والجهاز التنفسي.
    وعلى ذلك فان التدريب التكراري هو الذي يؤدى فيه السباح حلقات من فترات التمرين بسرعة قصوى او تقترب من القصوى مع فترات راحة طويلة حتى يصل اللاعب إلى استعادة الشفاء من التعب السابق.
    والتدريب التكراري فى جوهرة يعتبر احد طرق التدريب التي تعتمد على زيادة شدة الحمل ولا يجب الإفراط فى زيادة شدة حمل كل وحدة تدريبية فهذا لا يؤدى إلى التكيف ولكن يؤدى إلى حدوث الحمل الزائد وبالتالي الإجهاد.
    ولكن يستخدم التدريب التكراري بعمل السباح لمسافات متوسطة تمتاز بالسرعة الشديدة بينما استخدام التدريب الفترى يكيف جسم السباح للسباحة بمعدل معتدل من السرعة لفترات أطول من الزمن.
    وانه الأفضل ان يستخدم طريقتا التدريب الفترى والتكراري والجدول التالي يتضمن أهم الاختلافات بين نوعى التدريب الفترى والتكراري.
    تدريب تنويع السرعة
    يتكون تدريب تنويع السرعة من السباحة الطويلة نسبيا مثل سباحة كيلو متر أو أكثر سباحة مستمرة مع استخدام سرعات متنوعة أثناء السباحة ويمكن استخدام هذه الطريقة فى شكل مبسط وذلك بسباحة مسافة محددة بسرعة بطيئة نسبيا لأغلب المسافة يتخللها بعض السرعات كما يمكن استخدام هذه الطريقة فى شكل منظم على نحو أكثر تعقيدا فى جرعة التدريب كما فى المثال التالي:
    1. السباحة بسرعة متوسطة لمدة خمس دقائق ثم سباحة 400م بسرعة مرتفعة.
    2. السباحة بسرعة متوسطة ومنتظمة لمدة خمس دقائق أو أكثر ثم السباحة بأقصى سرعة لمسافة 50م.
    3. استمرار التدريب على النحو السابق لمدة ساعة حتى يمكن سباحة 4x400 و 4x50م

    تدريب المسافة الزائدة
    )أكثر من مسافة السباق(
    كما يتضح من عنوانها فان هذه الطريقة من طرق التدريب فى السباحة التي تعتمد على تدريب السباح على مسافات تزيد عن مسافة السباق التي يشترك فيها وذلك بمعدل سرعة أبطأ من التي يستخدمها فى السباق الفعلي.
    فعلى سبيل المثال السباح الذي يعتزم التدريب لمسابقة 200م يؤدى سباحة مستمرة 1500م أو عندما يؤدى مجموعات من السباحة فانه يؤدى 4x400م.
    وليس من الضروري ان السباح يؤدى هذه المسافات بسرعة بطيئة دائما ولكن يمكن ان يسبح المسافة محاولا بذل أقصى مجهود أو محاولة تسجيل رقم وعندئذ فان هذه الطريقة من طرق التدريب تحقق الميزات التالية:
    • تحسين التحمل.
    • زيادة فاعلية الشعيرات الدموية فى العضلات.
    • تسمح للسباح ان ينظم سرعته ولكن أبطأ من سرعة السباق.
    • تنمية الثقة لدى السباح.
    ويفضل استخدام طريقة التدريب لأكثر من مسافة السباق فى بداية الموسم التدريبي كما هو الحال بالنسبة لطريقة تدريب تنويع السرعة ثم يقل استخدامها تدريجيا مع تقدم الموسم.
    التدريب مع قلة الأكسجين
    Hypocic Training
    تعتمد هذه الطريقة من طرق التدريب فى السباحة على أداء السباح لمسافة معينة مع نقص كمية الأكسجين المتاحة له وحيث ان كمية الأكسجين المتاح للدم والعضلات يكون غير كاف عندئذ لمقابلة متطلبات الطاقة فانه يحدث تحسنا للمقدرة الهوائية فضلا عن بعض التغيرات الفسيولوجية المرغوبة مثل زيادة عدد الميتاكوندريا بالإضافة إلى الزيادة فى كمية الجليكوجين المخزون فى العضلات والإنزيمات النشطة لتخليق الادينوزين ثلاثي الفوسفات وتجعل السباح يأخذ هوائا أكثر عند اخذ الشهيق.
    ولقد توصل كلا من ( عصام حلمي، وأبو العلا عبد الفتاح ) إلى استخلاصات هامة عن اثر طريقة التدريب مع نقص الأوكسجين ( الهيبوكسك ) على مجموعة من السباحين المصريين من 16 – 18 سنة نستعرض أهمها فيما يلي:
    1. تؤثر ايجابيا على القدرة الهوائية للسباحين.
    2. تؤثر على طبيعة المسافة المستخدمة.
    3. لا تؤثر على عدد حركات الذراعين للمسافة المستخدمة.
    4. لم تؤثر هذه الطريقة على تطوير قدره السباح على كتم التنفس.

    طريقة التدريب المختلط
    A Mixed Method of Training
    يعتمد تخطيط البرنامج التدريبي خلال مراحل الموسم التدريبي المختلفة على استخدام أكثر من طريقة من طرق التدريب وهو ما يطلق عليه طريقة التدريب المختلط ويوضح جدول ( رقم 3 ) نموذج لاستخدام طريقة التدريب المختلط من ثلاث طرق فى بداية الموسم التدريبي كما يبين الجدول ( رقم 4 ) التدريب باستخدام أربع طرق أثناء منتصف الموسم ويظهر الجدول ( رقم 5 ) التدريب المختلط باستخدام خمس طرق أثناء مرحلة البطولة.....

    المراجع:-

    1- أسامة كامل راتب وآخرون، الأسس العلمية لتدريب السباحة، دار الفكر العربي 1992م، القاهرة.


    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : التدريب الحديث فى السباحة

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: