المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل

    الصدق وأنواعه

    17 نوفمبر 2019, 22:13
    الاختبارات والمقاييس
    21 038
    0
    الصدق وأنواعه

    الصدق وأنواعه

    الصدق :

    "يعد معامل صدق الاختبار احد المعايير العلمية الهامة التي يجب ان يتأكد منها واضع الاختبار،فصدق الاختبار هو مقدرته على قياس ما وضع من اجله سواء كانت صفة بدنية او سمة من السمات الشخصية فاختبار مقياس السرعة صادق اذا مانجح في قياس هذه هو كم هي صادقة؟وعندما تطرح هذا السؤال فأننا في الحقيقة نتقصى ما اذا كان الاختبار يقيس من اردنا له ان يقيس،وليس شئ اخر.


      الصفة لدى العينة المراد تحديد هذه الصفة لديهم:ان الاختبار الصادق هو الاختبار الذي يستيطع ان يميز بين الافراد سواء في السمات او المهارات او القدرات.

    "ويقصد بصدق الاختبار ان يعطي الاختبار حدود الصدق (المدى) الذي يخدم فيه الاختبار الغرض المطلوب منه في تقويم القدرة الحركية والنتيجة الرياضية.وبمعنى اخر ان يقيس الاختبار الصفة المراد قياسها كماً ونوعاً.

        ان الصدق العالي للاختبار هو نتيجة المستوى العالي لمعامل الثبات والموضوعية".

    ويقصد بالصدق ان يقيس الاختبار فعلاً القدرة او السمة او الاتجاه او الاستعداد الذي وضع الاختبار لقياسه اي يقيس فعلاً ما يقصد ان يقيسه".

       "وتعد درجة الصدق هي العامل الاكثر اهمية بالنسبة لمحكات جودة الاختبارات والمقاييس.

    ان الصدق يتعلق بنتائج الاختبار او المقياس وليس بالاختبار او المقاييس نفسه،وللصدق درجات عالية ومتوسطة ومنخفضة ويعني الصدق درجة لايتأسس على مبدأ الكل او عدمه اي صدق ولا صدق .


    والصدق خصائص عديدة اهمها :

    اولاً:- يتوقف الصدق على عاملين هامين هما :

    - الغرض من الاختبار او الوظيفة التي ينبغي ان يقوم بها.

       - الفئة او الجماعة التي سوف يطبق عليها وهناك عاملين:

       - قياس السمنة المراد دراستها او الوظيفة التي يقيسها.

    - طبيعة العينة او المجتمع المراد دراسة السمة كونها عينة مميزة لاقراره.

    ثانياً:- الصفة النوعية للصدق:

    اي انها خاصة باستعمال معين (بالغرض الذي من اجله وضع الاختبار) وبالتالي فان اختباراً تحصيلياً في مادة مايكون صادقاً اذا كان يقيس تحصيل التلميذ في تلك المادة،في حين لو طبق الاختبار نفسه في مجال اخر (مثل الذكاء) فان نتائجه سوف تختلف .وفي مجال التربية الرياضية فاذا كان يقيس تحصيل التلميذ في تلك المادة،في حين لو طبق الاختبار نفسه في مجال اخر (مثل الذكاء) فان نتائجه سوف تختلف.وفي مجال التربية الرياضية فان الصدق النوعي يعني ان الاختبار يكون صالحاً لقياس ما وضع لقياسه دون غيره فمثلاً الاختبار الذي يقيس دقة التوصيب في كرة السلة لايستطيع قياس دقة التصويب كثيرة اليد .

    ثالثاً:- الصفة النسبية للصدق :

      لايوجد اختبار عديم الصدق تماماً او تام الصدق.هذا اذا قمنا باستخدام الاختبار لما وضع من   اجله.

    رابعاً:- للصدق صفة تتعلق بنتائج الاختبار وليس بالاختبار نفسه فعندما نحكم على تلميذ ما بأنه ذكي فاننا نصور حكمنا هذا بناء على نتائج الاختبار الذي صمم لقياس التلميذ.

    وللصدق صفتان نسبية ونوعية لذا فالصدق النسبي يعني ان الاختبار يكون صادقاً بالنسبة للمجتمع الذي قنن فيه،فاختبار جري 1500 متر يكون صادقاً لقياس الجلد الدوري التنفسي للمرحلة الثانوية،في حين ان الامر قد لايكون على الدرجة نفسها من الصدق اذا استخدم الاختبار لقياس القدرة نفسها في المرحلة الابتدائية.

    خامساً:- يتوقف صدق اختبار ما على ثباته:

    اي باعطاء النتائج نفسها تقريباً في كل مرة نقوم فيها بتطبيق الاختبار نفسه على الفصل الدراسي ذاته، فاذا تغير معامل الثبات كان الاختبار غير صادق هذه الصفة عند فرد او مجموعة من الافراد بحيث يقوم صاحب الاختبار بصياغة تعريف للصفة التي يريد قياسها مستنداً الى تطرية يحللها الى عدة عناصر ويضع عليها اسئلة تدور حول هذه العناصر..

    ونختم توصيف الصدق بعبارات مختصرة لعلماء القياس والتقويم:

     - تتحدد قيمة ادوات التقويم في ضوء مدى صلاحيتها لقياس الجانب الذي وضعت من اجله قياساً فعلياً ودقيقاً دون ان تعطي اي مؤشر يقيس جوانب اخرى.

    - الاختبار يقيس ما اعد لقياسه.

    - قدرة الاختبار على قياس ماوضع من اجله او السمة المراد قياسها.

    - ونضيف لما تقدم ان الصدق يقيس الصفة او السمة التي وضع من اجلها الاختبار ويميز بين الافراد.

    - الصدق يشير الى الدرجة التي يقيس بها الاختبار (او الاجهزة المستخدمة) الشئ المفروض قياسه وبالتالي فالصدق يعني سلامة تفسير الاختبار .


    انواع الصدق 

    انواع الصدق الوصفي

    اولاً:- صدق المحتوي او (المضمون)

    ويهدف صدق المحتوى الى معرفة مدى تمثيل الاختبار او المقياس لجوانب السمة او الصفة او القدرة المطلوب قياسها ، وعما اذا كان الاختيار او المقياس يقيس جانباً محدداً من هذه الظاهرة ام يقيسها كلها،وبمعنى اخر يهدف صدق المحتوى الى بيان ارتباط الجانب المقيس بغيره من الجوانب الاخرى بالنسبة للظاهرة.

    ويطلق على هذا النوع من الصدق صدق المضمون ويعتمد صدق المحتوى على مدى مايمثل الاختبار للمواقف التي يقيسها.فاذا كان صدق الاختبار عالياً فمعنى ذلك ان ناحية السلوك التي يفترض في الاختبار انه يقيسها تكون ممثلة تمثيلاً جيداً في عناصر الاختبار،ويفيد صدق الاختبار في اختبارات التحصيل .

       كذلك تتناسب بشكل افضل مع الاسلئة التحريرية او النظرية للمادة العلمية مثل قوانين الالعاب.

    ويتلائم هذا النوع من الصدق على وجه التحديد للتعلم في العملية التربوية فالاختبار يصبح ذو صدق محتوى اذا ماتضمن بكفاية عينات مما سبق تدريسه وتعلمه من محتوى المادة الدراسية،وصدق المحتوى هو الدرجة التي يتضمن من خلالها الاختبار لمفردات المكونة للمادة موضح القياس وبقدر اهميتها فيما يتعلق بالكم والهدف.

    وفي مجال القياس التربوي الرياضي كثيراً ما نلجأ للاستعانة بالتقدير الذاتي للخبراء للحصول على تقديرات او احكام عن الظاهرة او الخاصية المطلوب اختبارها او قياسها،وتقديرات الخبراء او الحكام كنوع من المحكات يمكن استخدامها لتحديد صدق بعض اختبارات القدرات البدنية او الحركية او المهارية،وهو يقوم على اسا تحليل هذه القدرات الى مكوناتها او عناصرها الاساسية وتحديد درجة ارتباط كل مكون او عنصر منها بالظاهرة المطلوب اختيارها او قياسها.

    في الواقع ان تقديرات الخبراء ذوي الخبرة العملية والتطبيقية والتي تحصل عليها في ظل ظروف تجريبية تم ضبطها بدقة بحيث تقلل من اثر العوامل الذاتية تعد من الاهمية بمكان لتحديد صدق المحتوى او المضمون لبعض اختبارات القدرات البدنية او الحركية او المهارية.وقد يتطلب التحقق من صدق المحتوى اعداد عدد من الاسئلة المكتوبة عن الظاهرة التي نقيسها وغالباً ما يحدث ذلك عند تحديد الاختبارات الخاصة بالمهارات الحركية في الالعاب الرياضية مثل كرة القدم والسلة والطائرة واليد والهوكي،اذ تمثل الاجابة على هذه الاسئلة المكونات او العناصر الاساسية المطلوب قياسها،والذي نعتقد ان تحديدها بشكل اساسي صدق المحتوى او الموضوعي عند اختيارنا لاختبار ما وللتحقق من صدق محتواه لابد لنا ان نتفحص الاختبار نفسه لدى ما تتطلبه المهارة او السمة المقيسة من مهارةوفهم ومعرفة،واخيراً لابد لنا ان نجري المطابقة بين محتوى الاختبار وتحليل المحتوى للمادة واهداف تدريسها،لنرى باية درجة تختلف نتائج التحليل هذا من محتوى الاختبار،وبالقدر الذي تكون فيه اهداف التدريس (المرغوب فيها) ممثلة في الاختبار يكون الاختبار صادقاً لاغراض استخدامه.

       ان التحقق من صدق المحتوى مسألة ذات صلة وثيقة باعداد جدول المواصفات للاختبار،ووضع الاختبار بحيث يناظر جدول المواصفات ويتحقق صدق المحتوى في الاختبار الذي يضعه المعلم بالقدر الذي يكون فيه جدول المواصفات حصيلة تحليل واع وذكي لاهداف المادة الدراسية وبالقدر الذي توجه منه العناية والمهارة والابداع في صياغة فقرات اختبارية


     تنطبق فيها خصائص جدول المواصفات،ويمكن ان يتحقق الاختبار مقنن صدقه في مدرسته معينة او منهاج معين بالقدر الذي يكون فيه محتوى الاختبار مناظراً ممثلاً للاهداف المعتمدة في تلك المدرسة او ذلك المنهاج.كما ان اهم متطلبات نجاح صدق المحتوى هو ان فقرات الاختبار تكون ذات معامل الصعوبة والتمييز المناسبين.

    هذا ويتوقف على مدى جودة هذا النوع من الصدق على ما يأتي :

      - تحليل الظاهرة موضوع القياس تحليلاً واضحاً.

      - اختبار المحكمين والخبراء بدقة متناهية،مع مراعاة الخبرة العملية والنظرية في مجال الظاهرة المطلوب قياسها.

      - استخدام مقاييس التقدير التي تتضمن وحدات محددة تحديداً واضحاً لدى كل فرد من المحكمين بحيث تسمح هذه الوحدات بتقدير محتوى الظاهرة بصورة واضحة.

    1. كتساب المحكمين الالفة والخبرة بالظاهرة المقيسة في بعض المواقف المتعددة وذلك عن طريق اعطاء المحكمين فرصة ملاحظة الظاهرة اكثر من مرة.

    يهدف صدق المحتوى (او المضمون) الى اختصار عدد المكونات او العناصر الداخلة في الظواهر الحركية المركبة كخطوة اولى تسبق عملية القياس الفعلي لهذه المكونات قبل استبعاد العناصر التي لاتحصل على 25% من التكرار.

    من اهم الاساليب التي يمكن استخدامها لحساب صدق المحتوى (او المضمون) ما يأتي :

    1. التفكير المنطقي :يعد التفكير المنطقي او مايسمى بالتفكير الناقد من الاساليب الهامة التي تستخدم لحساب صدق المحتوى (او المضمون) وهذا الاسلوب يقوم على اساس تحليل الظاهرة الى مكوناتها الاساسية التي تشكل محتوى الظاهرة ، وتحديد الاختبارات التي تقيس هذه المكونات.

    ويعتمد هذا التحليل على تقديرات الخبراء او (المحكمين ) المتخصصين في المجال المعين،ويتم عن طريق احدى الطريقتين الاتيتين :

    1. استطلاع رأي الخبراء او (المحكمين) حول المكونات والاختبارات وتستهدف هذه الطريقة تحديد اهم المكونات والمهارات الخاصة الصداقة التي يرى المحكمون انها تشكل من وجهة نظرهم اهمية خاصة بالنسبة للظاهرة المقيسة،وكذا تحديد الاختبارات التي تقيس هذه المكونات.

    ويعتمد تحديد المكونات على حساب تكرار كل مكون من المكونات،وكذا نسبته المئوية بالنسبة للعدد الكلي للخبراء او (المحكمين) بحيث تستبعد المكونات او المهارات الخاصة التي تحصل على تكرارات تقل عن (25% من المجموع الكلي للاختبارات او الاراء.

    وتستخدم هذه الطريقة في الدراسات الاستكشافية التي تتم بالنسبة للظواهر او المهارة في الالعاب مثل القدرة الرياضية العامة واللياقة الحركية او المهارة في الالعاب الرياضية اذ يصعب على المربي الرياضي تحديد هذه المكونات ذات بنفسه.

    1. تحليل الظاهرة او المهارة المقننة عن طريق (الخبرة الذاتية) وتستهدف هذه الطريقة ان يقوم المربي بتحديد جميع مكونات الظاهرة ثم يعرض هذه المكونات على عينة او (مجموعة) من الخبراء لاستطلاع رأيهم حول صدق هذه المكونات والاختبارات التي تقيسها وتتم ايضاً على اساس حساب تكرارات كل مكون،ونسبته المئوية بالنسبة للعدد الكلي للخبراء.بحيث تستبعد بعض المكونات.

    -وتستخدم هذه الطريقة عندما يكون المربي الرياضي على دراية تامة وخبرة كاملة بالنسبة للظاهرة او المهارة المقيسة،اذ يعتمد على خبرته الذاتية في تحديد المكونات.وعلى قراءته المختلفة عن الموضوع،وعادة مايطلب من الخبراء اضافة بعض المكونات التي لم يتضمنها التحليل والتي يعتقدون انها ذات اهمية بالنسبة للظاهرة او المهارة المطلوبة قياسها.

    مميزات صدق المحتوى (المضمون)

    1-يفيد في اختبارات التحصيل.

    2-يفيد في اختبارات الكفاية.

    يقسم صدق المحتوى الى قسمين بناءاً على درجة تحديد المجال ربما كان من الافضل ان نميز بين نوعين من صدق المحتوى هما الصدق العيني والصدق الظاهري :

    1. الصدق العيني :

    هذا النوع من الصدق يتطلب تحديداً ادق للمجال او للموضوعات الدراسية التي يعطيها الاختبار.وكلما كانت هذه الموضوعات اكثر تحديداً فان المتوقع ان يكون الصدق العيني اعلى.تعد لائحة المواصفات خطوة ان في بناء الاختبارات التحصيلية،وبهذه اللائحة يضمن باني الاختبار حصراً الموضوعات وتحديد مدى اهمية كل منها وذلك لتمثيل كل منها في تغيرات السلوك في الاتجاه المرغوب فيه وتمثيلها في الاختبار بما يتناسب مع اهميتها . وهذا يحتاج ايضاً الى تقديرات محكمين مختصين في المادة التدريسية والقياس التربوي.

    1. الصدق الظاهري :

    قد يختلط الامر لدى الباحثين بين صدق المحتوى وةصدق التكوين الفرضي وبين الصدق الظاهري فالصدق الظاهري ليس صدقاً حقيقياً بالمعنى العلمي لكلمة الصدق.ولكنه يعني ببساطة ان الاختبار يبدو صادقاً في صورته الظاهرية.

    وقد يشير ذلك الى ان بعض الارشخاص غير المتخصصين الذين يشاهدون او يقومون بقراءة الاختبار او تطبيقه يعتقدون انه يقيس الظاهرة التي يقيسها الاختبار فعلاً،كما يشير ايضاً الى ان الاختبار يبدو صادقاً في قياس ماوضع من اجله في نظر الافراد الذين يطبق عليهم الاختبار.

    وبالرغم من ان الصدق الظاهري يعد من النواحي المرغوبة بالنسبة للاختبار خاصة بالنسبة للذين يقومون باداء الاختبار.فاذا كان الاختبار يبدو في نظر المفحوصينت انه غير مرتبط بالظاهرة المطلوب قياسها فانهم قد يقومون باداء الاختبار بصورة غير جدية.او بصورة يغلب عليها الاستهتار او قد يعدون ان نتائجه غير مجدية.

    وهناك ناحية هامة ينبغي التأكيد عليها بالنسبة للصدق الظاهري في الاختبارات التي توضع لقياس السمات الانفعالية او بعض سمات الشخصية ففي هذه الحالة ينبغي اخفاء الغرض من الاختبار حتى يتمكن بذلك اقلال او انقاص عملية تزييف الاجابات او اختيار الاجابات المقبولة اجتماعياً،كذلك اخفاء العنان الحقيقي للبحث مثل العدوانية القلق،التوتر،الانطواء...الخ.

    الصدق الظاهري يحاول ان يتعرف على مدى قياس الاختبار للغرض الذي وضع من اجله ظاهرياً،وقد يقوم واضع الاختبار نفسه بمراجعته فيما يتعلق بنوع العبارات واسلوبها ووضوحها،ويتبادل ايضاً تعليمات الاختبار ومدى وقتها في توضيح كافة الاجابة على عبارات الاختبار ويتم التوصل اليه من خلال حكم المختص على درجة قياس الاختبار للسمة المقاسة.وبما ان الحكم يتصف بدرجة من الذاتية لذلك يعطى الاختبارات لاكثر من محكم ويمكن تقويم درجة الصدق الظاهري للاختبار من خلال التوافق بين تقديرات المحكمين،فاذا كان هناك توافق في تقديراتهم وكانت بشكل عام متدنية فان هذا مؤشرا على ضعف الصدق الظاهري.

    ثانيا:الصدق المنطقي 

    اذ غالبا مايتم عن طريق الحكم المنطقي على كينونة او وجود السمة او الصفة او القدرة المقيسة للتحقق عما اذا كانت وسيلة القياس المقترحة تقيسها فعلاً ام لا.وغالباً ما يرتكز هذا النوع من الصدق على اساس الاحكام الذاتية وتقديرات الخبراء والحكام.

    ويستخدم هذا النوع من الصدق عندما يكون القياس متضمناً بوضوح العامل المراد قياسه،وبعبارة اخرى فان الاختبار يعد صادقاً من خلال تعريف العامل المراد قياسه.فاختار التوازن الثابت برجل واحدة على عارضة التوازن واختبار سرعة الحركة والذي يتم من خلال حساب الزمن في جري مسافة معينة يمكن ان نعده ذو (صدق منطقي).

    ويشير هذا النوع من الصدق على المظهر العام للاختبار كونه وسيلة من وسائل القياس العقلي ويطلق على هذا النوع من الصدق ايضاً (الصدق السطحي).

    ومن الطبيعي ان الصدق المنطقي يستخدم في البحث العلمي ولكن الكثير من الخبراء يفضلوا ان يكون هناك دليل احصائي لهذا الصدق مما يصبح معه هذا الصدق اكثر وضوحاً.

    ميزات الصدق المنطقي :

    1. يقدر استخدامه في اختبارات الانتقاء المهني الخاصة بالعمل واختبارات الطلاب في الفصول.
    2. يمكن ان يقبل هذا النوع من انواع الصدق ولكن في تحفظ.
    3. له اهمية في بناء الاختبارات العقلية.
    4. سهولة امكانياته في التصحيح وتفسير النتائج.
    5. يصلح في المقاييس المطرقية.
    6. يصلح في الاختبارات البدنية والمهارية.

    ثالثاً:- الصدق الفرضي..

    في مجال القياس في التربية الرياضية يمكن ان نطلق مصطلح تكوينات على المهارات او السمات او القدرات التي نفترض انها تشكل في مجموعها اختبار واحد يقيس ظاهرة معينة او خاصية مميزة.فعندما نقوم بتصميم اختبار لقياس خاصية مميزة او ظاهرة معينة فاننا نفترض ان هناك بعض التكوينات (مهارات او سمات او قدرات) سوف تقيس الظاهرة او الخاصية المميزة ككل.

    فعلى سبيل المثال قد يرى المربي الرياضي ان التكوينات الفرضية للقدرة المهارية في كرة السلة تتكون من المحاورة بالكرة والتصويب والتمرير واذا كان الاختبار المصمم لقياس هذه القدرة يشتمل على وحدات يقاس كل تكوين من التكوينات الفرضية السابقة (مهارات المحاورة بالكرة والتصويب والتمرير) فان هذا يدل على ان الاختبار صادق ككل في قياس القدرة المهارية بكرة السلة،وذلك على اساس ان هناك وحدة الاختبار لكل مهارة من المهارات الثلاث السابقة وان الربط بين هذه الوحدات يشكل مقياساً صادقاً لقياس واختبار القدرة المهارية في كرة السلة.

    وفي مجال قياسي واختبار بعض السمات او القدرات النفسية المرتبطة بالنشاط الرياضي يشير صدق التكوين الفرضي الى مدى قياس الاختبار لتكوين فرضي معين،ومن امثلة التكوينات الفرضية في هذا المجال الذكاء الخططي،الاتجاهات نحو النشاط الرياضي،العدوان الرياضي والقلق قبل المنافسات الرياضية،وهذه التكوينات الفرضية عبارة عن مفاهيم تعبر عن سلوك معين او تعبر عن مظاهر لخاصية مميزة،ويتطلب هذا النوع من الصدق فهماً دقيقاً لهذا السلوك المعين او العبارات التي يتضمنها المقياس او الاختصار سوف تقيس هذا التكوين الفرضي (السمنة او القدرة النفسية) ككل.

    في ضوء ذلك يمكن تعريف صدق التكوين الفرضي على انه المدى الذي يمكن به تفسير الاداء على الاختبار في ضوء بعض التكوينات الفرضية المعينة.

       ويذهب بعض الخبراء الى ان هذا الصدق في اغلب الاحيان لايدل على صدق الاختبار لان هذا النوع قائم على الافتراضية ولم يكن هذا دليل علمي على ما يقيسه هذا النوع من الاختبارات لذلك في اغلب الاحيان لايصلح تطبيق هذا النوع من انواع الصدق على مدى صدق الاختبار .كما يفترض اخرين على تسميته بهذا الاسم اذ يشيرون"الى ان الاختبار لايدل اسمه في الاغلب والاعم على ذدق فهناك اختبارات اطلق عليها اسم لاتمت الى صدقها بصلة وثيقة لانها لم تخضع للتحليل العلمي الاخصائي الذي يكشف بوضوح عن هذا الصدق.

    تتلخص طريقة ايجاد لصدق الفرضية في تحديد المجالات او الابعاد التي يتكون منها المفهوم طبقاً لنظرية معينة ثم وضع اسئلة تدور حول هذه العناصر.

    انواع الصدق الاحصائي 

    اولاً:- الصدق العاملي :

    هو قياس وظائف عامة مشتركة من خلال الاختبارات عن طريق التحليل العاملي.وهو اسلوب احصائي لعزل هذه الوظائف التي تشترك في قياسها عدة اختبارات.وتساعد دراسات التحليل العاملي على فهم طبيعة صفات الفرد وعلى تزويدنا باساس مفيد لتصنيف الاختبارات التي توصلنا اليها.

    ان الصدق العاملي يعد شكلاً متطوراً ومعقداً من اشكال الصدق،ففي هذا الاسلوب نستخدم التحليل العالمي للحصول على تقدير كمي لصدق الاختبار في شكل معامل احصائي وهو تشبع الاختبار على العامل الذي يقيس المجال المعني.

    يحب هذا النوع من الصدق باستخدام منهج التحليل العاملي وهو منهج احصائي متقدم يقوم على اساس حساب معاملات الارتباطات بين الاختبارات المختلفة،ثم وضعها في مصفوفة معاملات ارتباط،ثم تحليل هذه المصفوفة تحليلا عامليا باحدى الطرائق الرياضية للتحليل العاملي،وذلك بغرض استخلاص اقصى تباين ارتباطي للمصفوفة الارتباطية،والحصول على المكونات الاساسية او العوامل،وينتهي التحليل العاملي الى مصفوفة العوامل النقية وتشبعات كل اختبار من الاختبارات المستخدمة في التحليل بالعوامل المستخلصة،كذلك قيم شيوع او اشتراكات الاختبارات بالنسبة لهذه العوامل.

    ويعتمد التحليل العاملي في اثبات صدق الاختبارات صدقاً عاملياً على ادخال اختبارات جديدة مع اختبارات اخرى صادقة بحيث يتم احتساب معلومات الارتباطات بين هذه الاختبارات لتحديد العوامل وحساب درجة تشبع كل اختبار هذه الاختبارات تلك العوامل.

    مميزات الصدق العاملي :

    1. افضل انواع الصدق.
    2. شكل متطور من اشكال ايجاد الصدق.
    3. له اهمية كبرى في تحليل عدد كبير من الاختبارات والموازين تحليلاً علمياً دقيقاً يؤدي الى الكشف عن اقوى تلك الاختبارات بالنسبة لاي ميزان،وعدد النسب الصحيحة لجمع نتائج بعض الاختبارات في درجة واحدة صادقة صدقاً عالياً بالنسبة لميزان معين اي عن الصدق الجمعي.

    ثانياً الصدق الذاتي :

    الصدق الذاتي هو صدق الدرجات التجريبية للاختبار بالنسبة للدرجات الحقيقية التي خلصت من اخطاء القياس وبذلك تصبح الدرجات الحقيقية للاختبار هي المحك الذي تنسب اليه صدق الاختبار.

    بما ان الثبات يقوم في جوهره على الدرجات الحقيقية للاختبار اذا اعيد تطبيقه على مجموعة الافراد انفسهم اية عدد من المرات.لذا نجد ان الصلة بين الثبات والصدق صلة وثيقة.

    مميزات الصدق الذاتي :

    1. تحديد النهاية العظمى لمعاملات الصدق التجريبي.
    2. تحديد النهايات العظمى لمعاملات الصدق العاملي.
    3. له صلة وثيقة بالثبات.

    ثالثاً: الصدق التركيبي (صدق المفهوم او التكوين)

       يعرف الصدق التركيبي بانه الدرجة التي يقيس بها الاختبار خاصية او صفة لايمكن قياسها مباشرة.فاذا ما فكرنا في خاصية ما مثل القابلية او القدرة الرياضية العامة.

    رابعاً:- الصدق المرتبط بالمحك :

    الصدق المرتبط بالمحك يشير الى طريقة دراسة العلاقة بين درجات الاختبار وبعض المحكات المستقلة الخارجية،وهذه الطريقة تستدعي بالضرورة من القائم بالقياس او الاختبار استخدام محكات خاصة بالمكونات او العناصر او الخصائص المراد قياسها بحيث نقارن بين درجات الاختبار المقترح او الاختبار الجديد وبين نتائج المحك،فاذا كانت العلاقة بين الاثنين دالة احصائياً فان ذلك يعني ان الاختبار والمحك يتفقان قيما يقيسان،ومن ثم يمكن القول ان الاختبار المقترح يقيس الخاصية او السمة نفسها التي يقيسها المحك.ونقصد بالمحك معيار او ميزان صادق نحكم به على الاختبار او المقياس المطلوب تقويمه،وقد يكون المحك مجموعة من التقديرات او الدرجات او الانتاج او الاداء او المقاييس الاخرى او الاراء.

    يطلق احياناً على الصدق المرتبط او المتعلق بمحك اسم (الصدق الواقعي) او (الصدق العملي) وهو عبارة عن عمليات يمكن من خلالها حساب الارتباط بين درجات الاختبار وبين محك خارجي مستقل كما يطلق عليه البعض الصدق التجريبي او صدق الموازين.

        والمحك مقياس موضوعي نقيس به صدق الاختبار وهو مستقل عن الاختبار نفسه.

    ويشير صدق المحك لاختبار ما الى العلاقة بين نتائج ذلك الاختبار والنتائج من قياس اخر ممثل المحك ويمكن ان يكون المحك في هذه الحالة اختبار اخر.بحيث يتم حساب معامل الارتباط بين العلاقات على الاختبار المطلوب اثبات صدقه والعلامات على المحك،وفي هذه الحالة فان معامل الارتباط يسمى معامل الصدق،وعليه فان صدق المحتوى يبنى عليه من خلال معامل الارتباط.

    مميزات الصدق المرتبط بمحك :

    1. اهم انواع الصدق واكثرها شيوعاً.
    2. خلوه من التحيز.
    3. يصلح للتنبؤ بصدق الاختبار.
    4. يقيس مدى قدرة الاختبار في قياس الوقائع الخارجية والتجريبية.
    5. صلته الوثيقة بالموضوع .

    العوامل التي تؤثر في الصدق ..

    1. الجنس : ان الاختبار الصادق في قياس سمة او صفة او قدرة خاصة بالبنين لايجب ان نفترض انه صادق في قياس السمة او الصفة او القدرة بالنسبة للثبات.وينطبق هذا بشكل خاص بالنسبة للاختبارات الحركية لان الفروق المتعلقة بالظواهر الحركية تعد فروق كبيرة بين البنين والبنات.
    2. العمر : ان الاختبار الصادق في قياس سمة او صفة او قدرة خاصة بتلاميذ المرحلة الابتدائية لاتكون صادقة في قياس السمة نفسه  او الصفة او القدرة بالنسبة لتلاميذ المرحلة المتوسطة او الثانوية نظراً لاختلاف السن ومستوى النضج.
    3. المحك : عند القيام بحساب صدق اختبار ما نفترض انه يقيس المهارة الكلية في لعبة من الالعاب فمن الضروري ان يكون المحك المستخدم لحساب صدق هذا الاختبار يقيس فعلاً جميع جوانب هذه اللعبة،والا فان صدق الاختبار سوف يتأثر نتيجة اخطاء راجعة للمحك ذاته.
    4. طول الاختبار : ان عدد عبارات الاختبار تؤثر في صدقه وكلما زاد عدد العبارات ارتفع معامل الصدق وذلك لان اي ظاهرة نفسية او سلوكية مثل القلق تتألف من مكونات اساسية وهذه بدورها تتألف من خصائص وصفات كثييرة.
    5. ثبات الاختبار : يؤثر ثبات المقياس في صدقه فانخفاض معامل الثبات قد يكون دليلاً على وجود عيب في الاختبار فيقدم بذلك مؤثراً على انخفاض صدقه.

    ان معامل الثبات العالي لايكون دائماً دليلاً على صدق الاختبار ان يكون الثبات عالياً والصدق واطئاً في الوقت نفسه.

    ---------------------------

    تقرير مقدم إلى/ أ.م.د: ربيــع لفته الاحجامي

    من قبل الطالبة / انمار عطشان

    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : الصدق وأنواعه

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: