التقويم ومفهوم الاختبار ومراحله والأسس والأدوات وأنواعها الاختبار وماهي أنواعه
التقويم ومفهوم الاختبار ومراحله والأسس والأدوات وأنواعها الاختبار وماهي أنواعه
يعد التقويم من المصطلحات الواسعة اذ قد يعرف انطلاقا من تقويم الشي نفسه او تقويم نتاجاته او قد يعكس طبيعة وابعاد المجال الذي يتناوله ، فيعرف :
- بأنه اصدار حكم على مدى تحقيق الاهداف المنشودة على النحو الذي تتحدد به تلك الاهداف ،ويتضمن دلك دراسة الاثار التي تحدثها بعض العوامل والظروف في تيسير الوصول الى تلك الاهداف اوتعطيلها .
- هو الحكم على الأشياء أو القدرات أو المواقف أو السلوكيات أو الأشخاص لإظهار المحاسن والعيوب ومراجعة صدق الفروض الاساسية التي يتم على اساسها تنظيم العمل وتطويره.
- انه عملية منهجية تقوم على أسس عملية، تستهدف إصدار الحكم بدقة وموضوعية على مدخلات وعمليات ومخرجات أي نظام تربوي، تعليمي ،تدريبي،ومن ثم تحديد جوانب القوة والضعف في كل منهما ، تمهيداً لاتخاذ قرارات مناسبة لإصلاح ما قد يتم الكشف عنه من نقاط الضعف او القصور, وهو جميع العمليات المنظمة التي تتفاعل مع عناصر المنهج لتحديد جدواها وبيان مواقع القوة والضعف فيها لتطويرها او مساعدة متخذ القرار للحسم بشأنها .
ومما تقدم فأن التقويم يتضمن مجموعة من العمليات المستمرة والمتتابعة والتي يمكن من خلالها تحديد ما أمكن تنفيذه من أهداف المناهج التعليمية او التدريبية ، و معرفة أوجه القصور والضعف لمعالجتها علماً بأن أهداف التقويم لاتقف عند حد معرفة مدى التقدم الذي أحرزه المتدرب او المتعلم فقط وإنما تتعداه إلى ما الذي يجب أن يقوم به المدرب أو المعلم من تعديلات في الخبرات التي يقدمها إلى المتدربين او المتعلمين أو في الطريقة التي تقدم بها تلك الخبرات . كما إن دقة وسلامة عملية التقويم تتوقف على المعلومات وكيفية الحصول عليها باستعمال وسائل القياس والاختبار وغيرها من الأساليب التي تزودنا ببيانات كمية او غير كمية ( وصفية )
للتقويم علاقة بالقياس تتلخص في ان القياس وضع الظواهر فى صورة كمية باستخدام الاختبارات والمقاييس و التقويم إصلاح مواطن الضعف أو الحفاظ على نقاط القوة وتدعيمها وعليه فالتّقويم غير القياس، حيث يُقدِّر القياس الجزء، و التّقويم الكلَّ . يُكمِّل التَّقويم القياس حين يقصر هذا الأخير على أن يمدنا بخصائص وسمات الشّيء المراد قياسه، ومن ثمة الوقوف على مواطن الضعف، أو نواحي القوة.
_ اهمية التقويم بالجانب الرياضي في انه :
- يعتبر أساسا لوضع التخطيط السليم للمستقبل ويعد مؤشرا لتحديد مدى ملائمة وحدات التدريس أو التدريب لإمكانية الطلبة أو اللاعبين .
- يعتبر مؤشرا لكافة طرق التدريس أو التدريب في مدى مناسبتها لتحقيق الأهداف المحددة .
- يساعد المدرس أو المدرب في معرفة المستوى الحقيقي للطلبة واللاعبين ومدى مناسبة التعليم والتدريب لإمكانياتهم وقدراتهم وتجاوبهم كذلك يساعد المدرس أو المدرب على التشخيص فبواسطة التقويم يمكن لنا تحديد أوجه القصور وأوجه القوة في تدريب للاعبين وتحصيل الطلبة وجوانب نموهم المختلفة ومعرفة الأسباب والعمل على علاجها ، سواءً كانت أسباباً تخص المنهج وطرائق التدريب أو التدريس أو الوسائل التدريبية أو التعليمية المستخدمة أو كانت أسباباً شخصية لديهم والتقويم بمثابة التغذية الراجعة للاعب والمتعلم ليقف على نتائج جهوده ويعدل منها.
- توجيه العملية التدريبية و التعليمية فبعد التشخيص يأتي العلاج والتوجيه ، علماً أنه يجب أن يكون هناك ترابط وثيق بين الأهداف الموضوعة ووسائل تحقيقها وطرق تقويمها حتى نستطيع أن نملك نظاما تدريبيا وً تربوياً متكاملاً يعتمد على التقويم السليم للحكم على مدى تحقيق أهدافه المرسومة .
- اتخاذ القرارات فالتقويم سببٌ وشرط أساسيٌ لاتخاذ القرارات الخاصة بنوع المناهج المناسبة أو من ناحية التقدم في السلم التدريبي والتعليمي والانتقال من صف إلى آخر أو من مرحلة إلى أخرى. وكذلك فيما يتعلق بمدى ملائمة المنهج لتحقيق الأهداف المحددة مسبقاً .
- يساعد على تصنيف الافراد او المختبرين إلى فئات أو مجموعات متجانسة بتحديد موقعهم على منحنى التوزيع الطبيعى, ايضااستثارة الدوافع فمن الحقائق المقررة أن الاختبارات تنمي دوافع التنافس لدى اللاعبين أو الطلبة وبالتالي تستثير هممهم للتدريب و للتعلم.
وذلك من خلال معرفتهم بنتيجة اختباراتهم فتجعل تدريبهم و تعلمهم أكثر جودة وأسرع تقدماً وأبقى أثراً. كذلك معرفتهم بقدراتهم البدنية والمهارية والعقلية وغيرها تجعلهم يخططون لمستقبلهم ويختارون الوجهة المناسبة لقدراتهم وميولهم .
_ يرتكز التقويم على مجموعة من المبادئ والأسس منها :
- التناسق مع الاهداف : أي ارتباطه بإغراض محددة فالتقويم ليس مجرد مجموعة إجراءات بل هو عملية منظمة وموجهة تتطلب أولا وقبل كل شيء تحديد الغرض تلافيا للتداخل في إغراض التقويم أولا وتسهيلا لتحديد وصياغة الأهداف فيما بعد .
- اختيار أداة التقويم المناسبة للغرض فقد تكون هناك أكثر من أداة تناسب الغرض ولكن بدرجات مختلفة لذا يجب اختيار الأنسب منها انطلاقا من مستوى دقتها وموضوعيتها.
- التنويع في أدوات التقويم ليس هناك أداة واحدة تصلح لكل المجالات البحثية أو حتى المجال الواحد ، فتقويم اللاعب مثلا يستلزم استخدام أدوات عديدة ومتنوعة لتقدير مستواه وتقدمه وانجازه للأهداف المرسومة له .
- الاستعمال المناسب لأدوات التقويم يتطلب معرفة مواقع القوة والضعف لكل أداة والتنبيه لمصادر الخطاء المحتملة فيها ومن الأخطاء المحتملة في الأدوات خطاء اختيار العينة، الخطاء الناتج عن الأداة ذاتها أو عن استعمالها، الخطاء الناتج عن تفسير النتائج,التقويم عملية شاملة أي إعطاء صورة شاملة للجانب المراد تقويمه فتقويم المدرس او المدرب مثلا لايقتصر على نشاطه وطريقته في التدريس او التدريب بل يتخطى ذلك إلى مظهره واتزانه الانفعالي وعلاقته بالآخرين وشخصيته ككل .
- التقويم عملية مستمرة وليست هامشية أو ختامية ملحقة بالعملية التدريبية أو التربوية وتظهر فائدتها في تتبع العملية التدريبية والتربوية والكشف عن مواطن القوة والضعف فيها وإمداد اللاعب أو المتعلم بالتغذية الراجعة المفيدة له في تعزيز الجوانب الصحيحة والتخلص من الجوانب الخاطئة.
_التوجهات الحديثة في مجال التقويم :
تؤكد التوجهات الحديثة في مجال التعلم والتدريب على ضرورة تطوير أساليب ووسائل وأدوات التقويم وإن التكنولوجيا سوف تجعل عمليات التقويم أكثر مـرونة وإتقاناً، وأكثر مناسبة للحاجات الفردية لكل من المتعلم او اللاعب والمعلم او المدرب على حد سواء، حيث يمكنها أن تساعد فى وجود أساليب تقويم حديثة غير تقليدية كالتقويم عبر الانترنت، والتقويم عن بعد، والتقويم بالمراسلة، والتقويم المبرمج بالكمبيوتر وغيرها. كما تقدم مجموعة متنوعة من طرق تصميم الاختبارات غير التقليديـة، وطرق إجاباتها كالاختبارات المصورة التى تتم صياغة مفرداتها فى مواقف حقيقية ومقاربة للواقع من خلال تقنيات الكمبيوتر. وتحفز المتعلمين والمتدربين على التفاعل الإيجابي مع الخبرات والخبراء فى المجالات والموضوعات الخاصة بهم وذلك من خلال تزويدهم بتغذية راجعة مستمرة.
_الاختبار
القياسات والاختبارات: وهي"اختبارات وقياسات مقننة اذ تعد من الوسائل المستخدمة في البحث العلمي ويتم فيها جمع المعلومات اللازمة التي تُعْتَمد في البحث والدراسة لحل كثير من المشكلات التي تواجه البحث العلمي".[1]
يعد الاختبار جزء من الوحدة التعليمية أو التدريبية فهو ليس عملية تقويم فقط, بل خبرة مضافة للمختبر أيضا , والتخطيط المناسب للاختبارات يزيد من احتمالية الحصول على بيانات سلسلة وكفؤة وعلى درجات صادقة وثابتة.
إن الإدارة هي عملية اتخاذ قرارات تحكم تصرفات الأفراد في استخدامهم العناصر المادية والبشرية لتحقيق أهداف محددة على أحسن وجه. أما التنظيم فهو ترتيب الجهود البشرية والأدوات المستخدمة وتنسيقها حتى يتسنى استغلالها على خير وجه وأحسن صورة لأداء العمل بكفاءة ودقة وبأقل مجهود وفي اقصر وقت وبأقل كلفة.
ولما كانت اختبارات الأداء في التربية الرياضية أكثر صعوبة من اختبارات الورقة والقلم لاحتياجها عند التخطيط لتوافر شروط أخرى بجانب الصدق والثبات والموضوعية ومنها بعض النواحي أو الشروط الإدارية المهمة ، فإدارة الاختبارات ليس بالعمل السهل بل لها آثار كبيرة على صحة النتائج ودقتها ولاسيما إذا زاد عدد المختبرين وعدد وحدات الاختبار.
_ مفهوم الاختبار
- هو طريقة منظمة لمقارنة سلوك شخصين أو اكثر.
- هو ملاحظة استجابات الفرد في موقف يتضمن منبهات منظمة تنظيما مقصودا وذات صفات محددة ومقدمة للفرد بطريقة خاصة تمكن الباحث من تسجيل وقياس هذه الإجابات تسجيلا دقيقا.
- هو مجموعة من الأسئلة أو المشكلات أو التمرينات تعطى للفرد بهدف التعرف على معارفه أو قدراته أو استعداداته أو كفاءته.
- موقف مقنن مصمم لإظهار عينة من سلوك الفرد .
تتوقف قيمة الاختبار على مدى ارتباطه الحقيقي بين أداء المختبر له وبين أدائه في المواقف الأخرى المماثلة من حياته الواقعية .
_ أغراض الاختبارات في المجال الرياضي [2]
هنالك عدة اغراض واهداف للاختبارات نستخدمها في المجال الرياضي والتي بواسطتها نستطيع ان نصل بالفرد الرياضي الى المستوى الرياضي المطلوب. وتعتمد هذه الاغراض والاهداف في فلسفتها وتحديدها على فلسفة المجتمع وثقافته, وبالتالي فهي تختلف من مجتمع الى اخر ومن مرحلة تعليمية الى اخرى كما انها تخضع لكثير من المؤثرات البيئية.وقد وضع الدكتور ( شارل ماك لوي) تلخيصاً لاغراض دراسة الاختبارات والمقاييس تحت ثلاث اقسام رئيسية هي ما يلي :
1- زيادة الادراك والمعرفة.
2- الحماس والتشويق.
3- التقدم.
وتعد هذه النقاط او الاقسام تركيزاً للاغراض التي من اجلها يجب على المدرب او المدرس الالمام بشروط وانواع الاختبارات البدنية وذلك من اجل الوقوف على مستوى الرياضي . ومن ثم يسهل وضع البرامج والتعديل فيها.ومن خلال ما تقدم فقد تم تحديد الاغراض او الغرض من الاختبار وهي الخطوة الاولى في بدء وضع الاختبار لتكي تكون المشكلة واضحة في ذهن المدرب او المدرس ( الذي يقوم بالاختبار ) وذلك توفيراً للجهد والوقت. لهذا كان من اللازم تحديد الهدف في ضوء البيانات التي تجمع قبل اجراء الاختبار . كذلك تحديد الهدف عند جراء الاختبار اهو للفرد ام للجماعة ام للبرنامج ام لطريقة التدريس او التدريب.
_اهمية الاختبارات والقياس [3]
ان اهمية الاختبارات والقياس تشمل الابعاد التالية :
اولاً : البرامج : وتشمل المحاور التالية
1- تحديد الاهداف ومحتويات البرامج في ضوء المستويات الحالية . فالاختبارات تعتبر المؤشر الصادق للتعرف على ما هو كائن من مستويات , أي التعرف على المستوى الواقعي للافراد الذين وضع البرنامج من اجلهم.
2- تحديد طرق التدريس او التدريب المناسبة بما يتفق مع المستويات الواقعية وطبيعة المهارات المستخدمة في البرنامج.
3- الاختبارات الدورية التي تؤدى اثناء البرنامج في مواعيد محددة تعتبر اجراس تنبيه للمسؤولين للاطمئنان على منحنيات التقدم في ضوء الاهداف الموضوعية.
4- الاختبارات النهائية التي تؤدى بعد انتهاء البرنامج تعتبر اداة التقويم التي تشير الى ما حققه البرنامج من الاهداف الموضوعية.
ثانياً : التصنيف : لقد اثبتت الدراسات النفسية في مجال الفروق الفردية ان الافراد يختلفون في القدرات والامكانات والاستعدادات والميول والرغبات , ولقد اوجب ذلك ان تصمم البرامج والمناهج والخطط في ضوء هذا الاعتبار العام ولعدم امكانية وضع برنامج لكل فرد , فقد لجأ الخبراء الى تصنيف الافراد الى مجاميع متجانسة طبقاً لاعتبارات متعددة. والاختبارات والمقاييس تعد افضل الوسائل للوصول الى التصنيفات المناسبة.
هناك اعتباران يلزم توافرهما في أي اختبار هما :
- التقنيين : وله بعدان المعايير و تقنيين طريقة أجراء الاختبار .
- الموضوعية .
_ الإجراءات المتعلقة بتنفيذ الاختبارات تمر بثلاث مراحل هي :
1. مرحلة ما قبل التطبيق:
في هذه المرحلة يتم :
- اختيار الاختبارات:
نتائج الاختبارات هي الوسيلة المستخدمة لتقويم العينة ، لذلك يجب الاهتمام باختيارها وبما يلاءم الأهداف الموضوعة .
- كتابة وطبع مواصفات الاختبارات :
يجب كتابة مواصفات وشروط الاختبارات المختارة بدقة تلافيا لحدوث اخطاء في التطبيق , وعدد المحاولات وأساليب القياس الدقيق والتعليمات المنسجمة مع كل اختبار ،حيث تحتاج معظم الاختبارات لنوعين من التعليمات, واحدة تخص القائمين على الاختبار والأخرى تخص المختبرين , الأولى تحتوي معلومات لها علاقة بتفسير, بإدارة, بعرض وتسجيل درجة الاختبار, وتشمل الثانية كيفية أداء الاختبار بصورة جيدة للحصول على اعلي درجة وبعض المعلومات الأخرى. لضمان دقة الدرجات واستثمار الوقت المخصص للاختبارات .كما يجب طبع هده المواصفات والشروط بعدد كافي من النسخ وتوزيعها على المحكمين قبل تنفيد الاختبارات بوقت كافي .
- أعداد استمارة التسجيل، والتفريغ، والأسماء.
إن الأسلوب التي تسجل فيه الدرجات الخام في استمارة التسجيل هو جزء مكمل لكفاءة إدارة وتنظيم الاختبارات, لذا يجب إن تصمم شكل استمارة التسجيل وتطبع قبل تطبيق الاختبار,وقد توجد استمارات مطبوعة لتسجيل الدرجات لاختبارات سابقة تخدم الهدف المطلوب يمكن الاستفادة منها بعد تعديلها توفيرا للوقت والجهد.وتختلف استمارات التسجيل تبعا لطبيعة الاختبارات وحجم المعلومات وعدد المختبرين ، فهناك استمارات تسجيل فردية و جماعية .
كما يعد القائم بالاختبارات استمارة تحتوي على أسماء جميع إفراد العينة، ويوجد داخل هذه الاستمارة فراغات تسجيل الدرجات التي يحققها المختبرين في جميع الاختبارات كذلك فراغ مناسب لوضع ملاحظات لها علاقة أو يحتاجها الباحث ( مثل, العمر, الطول, الوزن, الجنس) .
اما استمارة التفريغ فتستخدم بعد تطبيق الاختبارات ، ويعدها الباحث ليفرغ النتائج فيها من استمارة التسجيل ليسهل التعامل معها إحصائيا ، فهي تسمح بتسجيل نتائج عدد اكبر من المختبرين.
- أعداد المحكمين والإداريين:
لضمان دقة القياس يجب الاهتمام باختيار المحكمين (الخبراء) وإعدادهم ودلك بتزويدهم بالمعلومات الخاصة بالاختبارات وكيفية تطبيقها وأدواتها وكيفية استخدام استمارات التسجيل، ويتم الإعداد عن طريق الاجتماعات، نسخة مطبوعة من مواصفات وشروط الاختبارات، التجربة الاستطلاعية. أما الإداريين والمنظمين فيجب تزويدهم بالمعلومات الكافية لاداء عملهم وتوزيع المهام عليهم.
- أعداد المكان والأجهزة والأدوات:
إن إدارة الاختبار الجيدة تكون بالاستخدام المناسب للمكان , الأجهزة, والأدوات التي تقلل من كمية الوقت, وضمان بيئة سليمة, وإبعاد الارتباك . ففي كل اختبار تتحدد نوع وكمية الأجهزة والأدوات التي ستستخدم, وعادة تختلف المواد من اختبار لأخر, لتشمل المواد ساعات التوقيت, شريط القياس, العلامات, أقلام, لوحة التسجيل, بسط , أدوات قياس سمك طيات الجلد, وغيرها إن جميع الأجهزة والأدوات يجب إن توضع في المكان المناسب قبل تطبيق الاختبار.
كما يجب إن تكون المنطقة المستخدمة للاختبار سليمة وخالية من العوارض, لكي لا تؤثر على الأداء, والإعداد الجيد للمكان يبعد الاختبار الخطورة ويوفر السلامة للمختبرين .
- أعداد المختبرين: يحتاج الباحث إن ينظم لقاءات مع المختبرين لتوضيح الاختبارات والهدف منها وإجراءاتها وشروطها ، ويفضل تبليغهم بموعد ومكان تطبيق الاختبارات .
- تحديد الخطة المنظمة لأداء الاختبارات ( الطريقة الجماعية، المجموعات، الدائرية):
من الضروري ترتيب الاختبارات بتتابع مناسب ويحتاج هذا إلى إعداد مسبق و إتباع خطة العمل بدقة، ومن الضروري جدا مع الإعداد الكبيرة إن يتم تنفيذ الاختبارات بسرعة, وبدقه بقدر المستطاع. هذا يمكن إن يتحقق بواسطة اختبار إفراد العينة بالتتابع أو في وقت واحد. مثال ذلك السحب على ألعقله, الجلوس من الاستلقاء والركض المكوكي. باستخدام نظام الزميل يمكن اختبار نصف المختبرين بوقت واحد والسماح للزميل حساب بدقه عدد مرات الجلوس من الاستلقاء في زمن معين أو حفظ زمن ركض مسافة معينه للمختبر. كذلك طلب مساعدة آخرين, من الطرق الأخرى لخفض الزمن اللازم الذي يرافق اختبار عدد كبير من المختبرين, كما إن هناك عدة عوامل يجب مراعاتها عند التخطيط:-
- يجب إن ترتب الاختبارات لمواجهة التعب وتوفير القدرات الوظيفية لمتابعة لاختبارات, أي يجب إن تنفذ الاختبارات العالية الجهد بالتعاقب.
- يمكن إن يحدد عدد محطات الاختبار من خلال توفير الأجهزة والأدوات, فإذا توفر أكثر من قطعة واحدة من الأداة الضرورية عندئذ يمكن خفض زمن الاختبار عن طريق زيادة عدد محطات الاختبار لفعالية معينة.
- يجب إظهار محطات الاختبار ويجب على المختبرين معرفة التسلسل المنطقي قبل البدء بالاختبار.
- تحديد أسلوب التسجيل:
على الباحث إن يوضح للعينة الطريقة التي سيعتمدها بالتسجيل ، حيث ممكن إن يكون بواسطة محكمين (خبراء ) خاصة عندما تتطلب الاختبارات أجهزة أو أدوات تتطلب الاختصاص والخبرة، الزميل، قائد المجموعة، المختبر لنفسه.
- تجريب الاختبارات:
المصدر الأساسي للقياس الخاطئ في الرياضة هو عدم إعطاء فرصه للمختبرين لكي يطلعوا على مفردات الاختبار . يكون أداء المختبر أفضل في الاختبار الذي يؤدى للمرة الثانية بسبب أنهم اطلعوا على أسلوب أو طريقة أداء الاختبار من خلال الخبرة من الاختبار الأول. الدرجات في الاختبار الثاني أكثر دلاله موضوعية لنقابياتهم الحقيقية.
وعليه يجب إن يطلع المختبرين على التفاصيل قبل البدء بالاختبارات وتجربته ليكنوا مستعدين والسبب ببساطه إن الباحث أو الإداري عندما يقرأ التعليمات المكتوبة لا يضمن إن التعليمات قد فهمت. فبعض الاختبارات مثل تكوين الجسم , على الباحث أو أعضاء الفريق المساعد إن يكون ذو مهارة في استخدام مقياس طيات الجلد للحصول على بيانات دقيقه وثابتة للدهن تحت الجلد. وفي اختبار ركض 1500 م , من المهم للمختبر فهم الفكرة من أداء هذا الاختبار بالسرعة المناسبة (الحذر من إجهاد أنفسهم بالسرعة) وحصولهم على خبرة الركض, في حالات أخرى, يقاس تحسن القوة والمطاولة بواسطة رفع الإثقال فمن المحتمل إن يهتم المختبر أو يركز على تقنية الرفع بدلا من الحصول على القوة الحقيقية .
2. مرحلة تطبيق الاختبارات:
هذه المرحلة هي التطبيق العملي والميداني للتنظيم الذي اعد في المرحلة السابقة، وتسير هذه المرحلة وفق الخطوات آلاتية:
- الاستقبال والتجميع:
في هده المرحلة على الباحث إن يهيئ مجموعة من الأفراد تقوم باستقبال المختبرين وتوجيههم لمكان تغيير ملابسهم ثم إلى مكان إجراء الاختبارات .
_أهمية الاختبارات والقياسات في التربية الرياضية :
تعد الاختبارات والقياس إحدى الطرائق العلمية التي يمكن بواسطتها الكشف عن الرياضيين الموهوبين وانتقاء أفضل الناشئين المتميزين من بين اقرأنهم ، والذين يتصفون بالموهبة وحسن الأداء لنوع النشاط الرياضي ومحاولة إيصالهم لمستوى التمثيل الدولي ، إذ أن انتقاءهم مبكراً سيكون نجاحاً للعملية التدريبية .
لذلك بقدر ما يكون الاختبار متميزاً بتخطيط علمي سليم تكون النتائج والمستويات متقدمة لأن ( تقدم المستويات الرياضية هو نتاج لمجهودات علمية مقننة ) .[4]
وإن تطور الألعاب والفعاليات الرياضية فتح المجال أمام الباحثين لبناء وتصميم العديد من الاختبارات لاستخدامها في تقويم وقياس هذه الفعاليات ، إذ تعرف الاختبارات بأنها "إحدى وسائل التقويم والقياس والتشخيص والتوجيه في المناهج والبرامج والخطط المختلفة للمستويات والمراحل العمرية جميعها فهي تقوم بدور المؤشر ، وتشير بوضوح الى مدى التقدم والنجاح في تحقيق الأهداف الموضوعة" .[5]
إن عملية بناء الاختبارات يجب ان تكون عملية تعتمد على الأسس والمبادئ الخاصة في بناء هذه الاختبارات التي تتضمن أولاً تحديد الخطوات التي يجب مراعاتها عند بناء الاختبارات وثانياً الكيفية الخاصة بربط وحدات الاختبارات المختلفة في هيأة بطارية الاختبار التي تقيس الهدف من هذه الاختبارات .[6]
وتهتم الاختبارات والقياس في المجال الرياضي في قياس مستوى الصفات البدنية ونوعية الألعاب الممارسة ، وهذا بالطبع لا يكفي لقياس الأداء الحركي وتقويمه ، وإنما يجب أن تقيس هذه الاختبارات الكفاية الوظيفية أيضا التي ( تعد القاعدة الأساسية التي يستند عليها في تقدير الأداء والصفات البدنية التي تتعلق بها ، لذا كان اهتمام العاملون في المجال الرياضي والاختبارات والقياس معتمداً على الجانب الفسيولوجي لمعرفة الجهد البدني في حدود ما تقتضيه الضرورة العلمية التي تمكنهم من معرفة النواحي الفنية المرتبطة باستخدام مجموعة من الاختبارات والقياسات التي تطبق على مجموعة الأفراد المختبرين).[7]
وسواء أكانت الاختبارات المستخدمة مختارة ( مقننة ) أو مصممة ( الاختبارات التي يقوم بوضعها الباحث أو المربي الرياضي ) فيجب أن تكون ذات ثقل علمي ، إذ يجب أن تتمتع بمعدلات عالية من الصدق والثبات والموضوعية كما يجب أن تكون لها القدرة على التمييز ويلزم أن يكون للاختبارات المستخدمة معايير ومستويات .
_الاختبارات المقننة: هي الاختبارات التي يقوم بإعدادها خبراء في مجال القياس وتستخدم طبقاً للتعليمات نفسها وللتوقيت المحدد للأداء وبتوافر شروط الاختبار الجيد وعليه فهي " اختبارات أعطيت الى العديد من العينات أو المجموعات تحت ظروف معينة واشتقت لها معايير.[8]
_الاختبارات التي يقوم بوضعها الباحث أو المربي الرياضي ـ يقوم الباحث أو المربي الرياضي بوضع أو بناء بعض الاختبارات الجديدة في حالة تعذر استخدام الاختبارات المقننة لكونها غيـر مناسبة، وذلك تحقيقاً للأهداف المنشودة .[9]
_الاختبارات البدنية: وهي اختبارات تتعلق بالقدرات والاستعدادات البدنية اللازمة للأداء الرياضي الجيد والمتميز ، إذ من خلال هذه الاختبارات يمكننا ملاحظة المختبر والتعرف على قدراته واستعداداته بطريقة عملية مما يجعل عمليات القياس والتقويم أكثر واقعية وأكثر صدقاً . [10]
_الاختبارات الوظيفية (اختبارات وظائف الأعضاء): وهي اختبارات تتعلق بقدرة أجهزة الجسم الحيوية وكفايتها للعمل بجهد بدني عال ومتميز ، ومن خلال هذه الاختبارات يمكننا ملاحظة ودراسة التقدم والتغيير الناتج من اشتراك الشخص في التدريبات الرياضية، إذ أنها " تعد عاملاً مساعداً وحيوياً لمعرفة قدرة الرياضي البدنية والصحية في الأداء البدني.[11]
أن الهدف الرئيسي من الاختبارات والقياس هو اتخاذ القرارات العلمية والمدروسة ( التقويم ) لذا يجب تحديد الهدف من الاختبار قبل إعطائه ومن هذه الأهداف :
التصنيف، التشخيص، تقويم البرامج، المعايير، التوجيه والإرشاد، الاكتشاف (الانتقاء)، الدافعية، التنبؤ.
_يتم التحقق من الاختبارات من خلال الآتي :
1- صدق الاختبار : [12]
يعد الصدق واحداً من أهم معايير جودة الاختبار الجيد إذ يُشير إلى الحقيقة أو مدى الدقة التي تقيس أداة القياس أو الشئ أو الظاهرة التي وضع لقياسها فالصدق لايعني إرتباط الاختبار بنفسه كما في الثبات ولكنه يعني الأرتباط بين الاختبار وبعض المحكات الخارجية التي تتميز بإنها مستقلة عن الاختبار او اداة القياس."
2-ثبات الاختبارات البدنية : [13]
أن الثبات يختص بمدى الوثوق بالدرجات التي نحصل عليها من إعادة تطبيق الاختبار وهذا يعني أنه في حالة تطبيق الاختبار أو القياس على العينة نفسها سوف نحصل على نفس الدرجات أو النتائج ويرى (الياسري) بإن " الاختبار يحقق نفس النتائج أو مقاربة لها إذا أُعيد تطبيقه على نفس الأفراد تحت نفس الظروف أكثر من مرة ويتم التعرف على ثبات الاختبار بإستخدام الاساليب الإحصائية المتعددة, ومنها طريقة تطبيق الاختبار وأعادة الاختبار".
يتم حساب معامل ثبات الاختبارات البدنية بطريقة الاختبار وإعادة الاختبار "وبفارق زمني اسبوع واحد".[14]
3-موضوعية الاختبارات البدنية : [15]
تشير الموضوعية الى مدى إمكانية الحصول على درجة صحيحة عندما يقوم مُحكمين أو أكثر بتطبيق الاختبار على نفس العينة كلاً منهما يجلس على حدة والموضوعية هي"اذا قام شخصان او اكثر وباستخدام نفس الاجهزة والاجراءات, وامكن الحصول على نتائج متشابهة".
_مراحل إدارة وتنظيم الاختبارات :
الإدارة هي عملية اتخاذ قرارات تحكم تصرفات الأفراد في استخدامهم العناصر المادية والبشرية لتحقيق أهداف محددة على احسن وجه, أما التنظيم فهو ترتيب الجهود البشرية والأدوات المستخدمة وتنسيقها حتى يتسنى استغلالها على خير وجه واحسن صورة لاداء العمل بكفاءة ودقة وبأقل مجهود وفي اقصر وقت وبأقل كلفة.
وعليه فإدارة الاختبارات ليس بالعمل السهل بل لها آثار كبيرة على صحة النتائج ودقتها ولاسيما إذا زاد عدد المختبرين وعدد وحدات الاختبار . وتمر الإجراءات الإدارية والتنظيمية المتعلقة بتنفيذ الاختبارات بثلاث مراحل هي :
1- مرحلة ما قبل التطبيق : في هذه المرحلة يتم :
- اختيار الاختبارات .
- كتابة وطبع مواصفات وشروط الاختبارات .
- أعداد بطاقات التسجيل ، واستمارات التفريغ ، وقوائم الأسماء .
- أعداد المحكمين والإداريين .
- أعداد المكان والأجهزة والأدوات .
- أعداد المختبرين .
- تحديد الخطة المنظمة لاداء الاختبارات ( الطريقة الجماعية ، المجموعات ، الدائرية ) .
- تحديد أسلوب التسجيل ( بواسطة محكمين ، الزميل ، قائد المجموعة ، المختبر لنفسه ) .
- تجريب الاختبارات .
2- مرحلة تطبيق الاختبارات : هذه المرحلة هي التطبيق العملي والميداني للتنظيم الذي اعد في المرحلة السابقة ، وتسير هذه المرحلة وفق الخطوات آلاتية :
- الاستقبال والتجميع .
- الإحماء .
- تطبيق الاختبارات .
- تجميع بطاقات التسجيل ومراجعتها .
- الختام وذلك بتوجيه المختبرين لاماكن تغيير الملابس ثم الانصراف .
3- مرحلة ما بعد التطبيق : في هذه المرحلة يكون التعامل مع النتائج التي أسفرت عنها عملية التطبيق وكلاني :
- المراجعة العامة لبطاقات التسجيل واستبعاد الغير مستوفية للشروط ، ثم تصنف وفقا للتنظيم المقترح للمعالجات الإحصائية.
- دراسة الملاحظات.
- التفريغ لاستمارات التفريغ المعدة مسبقا ثم مراجعتها للتأكد من عدم وجود أخطاء.
- المعالجات الإحصائية .
- عرض النتائج ( بجداول، أشكال، صور…الخ) .
_ أدوات البحث العلمي
إن أدوات البحث العلمي من الأمور الضرورية التي لا بد منها، فهي وسيلة جمع المعلومات والبيانات البحثية بشكل مباشر من عينة البحث.
وهي الأدوات التي يعتمد عليها الباحث من أجل نجاح بحثه العلمي، ومن خلال استخدام الأدوات يتم توصل الباحث للنتائج التي يدور البحث حولها.
_تعريف أدوات البحث العلمي:
لنجاح اختيار الباحث للأداة المناسبة لبحثه يجب أن يكون الباحث على إطلاع كامل حول هذه الأدوات مع دراسة مميزات و عيوب كل منها ليتم اختيار الأداة الأنسب للبحث بالشكل الصحيح ,وأحيانا يتم استخدام أكثر من أداة في البحث من أجل الحصول على نتائج جيدة في ختام البحث المقدم.فالأداة البحثية هي التي تستخدم لجمع المعلومات بشكل مباشر من عينة الدراسة، ولا بدّ من اختيار الأداة المناسبة للوصول الى معلومات وبيانات سليمة، تساعد على الوصول الى نتائج بحثية دقيقة, يوجد هناك الكثير من الأدوات المستخدمة لمساعدة الباحث في نجاح البحث العلمي ،ومن أهم الادوات المستخدمة نذكر ما يلي:
أولا: الاستبيان (الاستبانة):
يعتبر الاستبيان من أشهر أدوات البحث العلمي و أكثرها استخداماً، وفي هذه الأداة يقوم الباحث بصياغة الاسئلة التي تساعد على حل مشكلة بحثه.وذلك عبر استمارة الاستبيان التي يتم إرسالها للعينة الدراسية، من أجل الإجابة عنها للمساعدة في حل مشكلة البحث .
_أنواع الاستبيان:
1. الاستبيان مقيد:
في هذا النوع من الاستبيان يقوم الباحث بتحديد إجابة الأسئلة التي يقوم بطرحها من خلال تحديد إجابة الأسئلة المطروحة ضمن اجابات محددة، بحيث يجيب الباحث من ضمنها دون أي إضافة.وكمثال على أجوبة هذا النوع تنحصر الإجابات بين (نعم، لا)، أو (أوافق، لا أوافق، لا إجابة).ومن أبرز عيوب هذا النوع عدم منح الجمهور الإجابة بحرية مطلقة لوجود تحديد للإجابة ضمن خيارات متعددة.
2. الاستبيان مفتوح:
في هذا النوع من الاستبيان يتم إعطاء الجمهور الحرية التامة في الإجابة فيتم التعبير عن الرأي دون أية قيود تذكر.ولكن من عيوب هذا النوع انه يحتاج الى الكثير من الجهد والوقت من الباحث، عند تنظيم وترتيب إجابات العينة الدراسية.
3. استبيان مقيد – مفتوح:
هذا النوع هو عبارة عن دمج للنوعين السابقين مع بعضهما البعض ، فهنا يقوم الباحث بطرح نوعين من الأسئلة في استبيانه.حيث يتضمن الاستبيان سؤال او مجموعة من الأسئلة ذات الاجابات المغلقة، مع سؤال أو مجموعة اسئلة ذات الاجابات المفتوحة, وهو نوع مميز من الاستبيان لأن من خلاله يستطيع الباحث تلافي العيوب التي ظهرت في كلا النوعين السابقين .
4. الاستبيان مصور:
في هذا النوع من الاستبيان يقوم الباحث بطرح اسئلة الاستبيان والاجابات على هيئة صور، وهذا النوع يكون موجهاً بشكل خاص للأطفال و الاشخاص الأميين الذين لا يجيدون القراءة و الكتابة.
ثانياً: المقابلة:
عند الإجابة ما هي أدوات البحث العلمي تظهر المقابلات كإحدى أبرز هذه الادوات، فهي عبارة عن حوار يجري بين الباحث و عينة الدراسة و الغاية منها التوصل للنتائج المرغوبة.
و لضمان نجاح الباحث بالمقابلة يجب عليه تحضير الأسئلة بشكل مسبق و القيام بتنسيقها و ترتيبها قبل البدء بالمقابلة.ومن ميزات المقابلة توفير الكثير من الوقت و الجهد على الباحث في سبيل الحصول على كمية كبيرة من المعلومات التي تفيد البحث المقدم .
_أنواع المقابلة في البحث العلمي:
إن المقابلات قد تكون بشكل مباشر عبر وجود الباحث والمبحوث في نفس مكان المقابلة، أو اختيار احدى الوسائل التكنولوجية لإجراء المقابلة كالسكايب على سبيل المثال.كما أنها قد تكون فردية أو جماعية، ويحدد الباحث العلمي شكل ونوع المقابلة ووقت إقامتها، وما هي الاسئلة البحثية التي سوف تطرح فيها.وفي المقابلة كذلك قد تكون الاجابات مفتوحة أو مقيدة، وقد تكون مختلطة بأن يقوم المبحوث بالإجابة بحرية، مع إمكانية الباحث مقاطعته عند حصوله على الإجابة التي يبحث عنها.
أهم ميزات المقابلة:
1. الحصول على معلومات دقيقة و تتميز بالموثوقية والمصداقية، وبالخصوص أنها تسمح للباحث ملاحظة ردة فعل المبحوث على اسئلة الباحث.
2. المقابلة من أفضل أدوات البحث العلمي في جمع المعلومات من حيث الالتزام.
3. تعتبر المقابلة من المصادر الرئيسية لجمع المعلومات فمن خلالها يتم الحصول على كمية كبيرة من المعلومات الهامة و الموثقة فلها دور هام في توفير الجهد والوقت الذي يبذله الباحث .
4. تعتبر المقابلة الوسيلة الأنسب التي يعتمدها الباحث للحصول على معلومات من أشخاص مختلفين سواء كانوا متعلمين أو أميين لا يجيدون القراءة و الكتابة .
ثالثاً: الملاحظة:
وهي من أقدم أدوات البحث العلمي المتداولة منذ العصور القديمة، وتعتمد الملاحظة على قيام الباحث بدراسة سلوك العينة بعد مراقبة العينة بشكل مسبق.
ويعتمد نجاح الملاحظة على خبرته وإمكانياته والجهد الجسدي والعقلي المبذول من قبل الباحث، فمن خلال الملاحظة يتمكن الباحث من جمع معلومات المفيدة في بحثه من أجل إيجاد الحلول المناسبة للظاهرة التي يدور البحث حولها.
أنواع الملاحظة:
- الملاحظة البسيطة:
هي من أبسط انواع الملاحظة وأسهلها، ففي هذا النوع يقوم الباحث بمراقبة سلوك عينة الدراسة عن بعد من خلال تصرفاتهم في حياتهم اليومية ويسجل ملاحظته على أساس نتائج هذه المراقبة.وهذا النوع غير مجدي دائماً والغاية منه فقط استطلاعية ولا يمكن أخذ المعلومات بشكل جدي.
- الملاحظة المنظمة:
وهذا النوع يتميز بدقته نظراً لخضوع المعلومات و النتائج للضبط العلمي، ويعتمد نجاح هذا النوع على خبرة الباحث الكبيرة و إطلاعه على موضوع الدراسة.ومن أجل التوثيق يتوجب على الباحث استخدام ألات التصوير وأدوات التسجيل .
- الملاحظة بالمشاركة:
ويعتبر هذا النوع من أصعب الأنواع التي يتبعها الباحث للحصول على معلومات. ففي هذا النوع يقوم الباحث بمراقبة العينة و دراسة سلوكها ضمن المجتمع بشكل سري مع تفاعله بمجتمع العينة بشكل طبيعي دون أن يشعر أحد بما يقوم به الباحث .
رابعاً: الاختبارات:
في هذا النوع يقوم الباحث بتحضير مجموعة من الأسئلة ليتم طرحها على عينة الدراسة من أجل القيام باختبارها، وقد تكون هذه الاختبارات شفهية أو كتابية أو عبارة عن مجموعة من الرسومات والصور .
و للاختبارات عدة أنواع منها :
1. الاختبارات التي تجري ضمن الإرشادات العامة.
2. الاختبارات المتعلقة بالإجراءات الإدارية.
3. الاختبارات التي تجري وفقاً للقياس.
المصادر والمراجع
- احمد محمود الخادم ؛ اختبارات التحمل ـ اكتشاف لاعبي المسافات المتوسطة والطويلة ، نشرة ألعاب القوى ، القاهرة ، العدد 10 ، 1993 ، 32 .
- ريسان خريبط وثائر داود ؛ طرق تصميم بطاريات الاختبار والقياس في التربية الرياضية : ( جامعة البصرة ، مطبعة دار الحكمة ، 1992 ) ص 25 .
- شيخة يوسف الحبيب ؛ بناء معايير لبعض اختبارات اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة لدى مدرسات التربية الرياضية البحرينيات ، مجلة بحوث التربية الرياضية ، جامعة الإمارات ، 1991 ، ص 45
- قاسم المندلاوي وآخرون , الاختبار والقياس والتقويم في التربية الرياضية , العراق , الموصل , مطبعة التعليم العالي, 1989 , ص 40.
- كاظم جابر أمير ؛ الاختبارات والقياسات الفسيولوجية في المجال الرياضي : ( الكويت ، مطبعة ذات السلاسل ، 1999 ) ص 53
- كمال عبد الحميد ومحمد صبحي حسانين ؛ اللياقة البدنية ومكوناتها ـ الأسس النظرية ـ الأعداد البدني ـ طرق القياس ، ط1: ( القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1997 ) ص 267 .
- محمد إبراهيم شحاتة ومحمد جابر بريقع ؛ دليل القياسات الجسمية واختبارات الأداء الحركي : ( الإسكندرية ، منشأة المعارف ، 1995 ) ص 33 ـ 43 .
- محمد جاسم الياسري:الاسس النظرية لاختبارات التربية الرياضية ,النجف الاشرف, دار الضياء للطباعة والتصميم ,2010, ص52.
- محمد نصر الدين رضوان:المدخل الى قياس في التربية البدنية والرياضية ,ط1: القاهرة , مركز الكتاب للنشر ,2006, ص177.
- مروان عبد المجيد إبراهيم ؛ الأسس العلمية والطرق الإحصائية للاختبارات والقياس في التربية الرياضية ، ط1 : ( عمان ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، 1999 ) ص 162 .
- مروان عبد المجيد ابراهيم:الاسس العلمية والطرق الاحصائية للاختبارات والقياس في التربية الرياضية,ط1,عمان,دار الفكر,1999,ص154.
- مروان عبد المجيد ابراهيم:الاسس العلمية والطرق الاحصائية للاختبارات والقياس في التربية الرياضية,ط1,عمان,دار الفكر,1999,ص154.
- محمد جاسم الياسري:الاسس النظرية لاختبارات التربية الرياضية ,النجف الاشرف, دار الضياء للطباعة والتصميم ,2010, ص52.
- محمد نصر الدين رضوان: المدخل الى القياس في التربية البدنية والرياضية, القاهرة ,مركز الكتاب للنشر,ط1,2006,ص177.
- علي سلوم جواد الحكيم , الاختبارات والقياس والإحصاء في المجال الرياضي , ط1 , 2004.
- قاسم المندلاوي وآخرون , الاختبارات والقياس والتقويم في التربية الرياضية,بدون طبعة , العراق , الموصل , مطبعة التعليم العالي , 1989.
- قاسم المندلاوي:الاختبارات والقياس في التربية الرياضية,بغداد,مطبعة التعليم العالي,1989.ص11.
- كمال عبد الحميد ومحمد صبحي حسانين ؛ اللياقة البدنية ومكوناتها ـ الأسس النظرية ـ الأعداد البدني ـ طرق القياس ، ط1: ( القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1997 ) ص 267 .
- ماجدة صلاح الدين الشاذلي ؛ تقويم مسابقات الميدان والمضمار في جمهورية مصر العربية ، مجلة التربية الرياضية ، جامعة الزقازيق ، العدد 35 ، ابريل ، 1995 ، ص104 .
- محمد نصر الدين رضوان: المدخل الى القياس في التربية البدنية والرياضية, القاهرة ,مركز الكتاب للنشر,ط1,2006,ص177.
[1] مروان عبد المجيد ابراهيم:الاسس العلمية والطرق الاحصائية للاختبارات والقياس في التربية الرياضية,ط1,عمان,دار الفكر,1999,ص154.
[2] - قاسم المندلاوي وآخرون , الاختبار والقياس والتقويم في التربية الرياضية , العراق , الموصل , مطبعة التعليم العالي, 1989 , ص 40.
[3] - كمال عبد الحميد ومحمد صبحي حسنين , اللياقة البدنية ومكناتها – الاسس النظرية – الاعداد البدني – طرق القياس , ط2 , القاهرة , دار الفكر العربي , 1997, ص 267.
[4] ماجدة صلاح الدين الشاذلي ؛ تقويم مسابقات الميدان والمضمار في جمهورية مصر العربية ، مجلة التربية الرياضية ، جامعة الزقازيق ، العدد 35 ، ابريل ، 1995 ، ص104 .
[5] كمال عبد الحميد ومحمد صبحي حسانين ؛ اللياقة البدنية ومكوناتها ـ الأسس النظرية ـ الأعداد البدني ـ طرق القياس ، ط1,القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1997 ,ص 267 .
[6] شيخة يوسف الحبيب ؛ بناء معايير لبعض اختبارات اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة لدى مدرسات التربية الرياضية البحرينيات ، مجلة بحوث التربية الرياضية ، جامعة الإمارات ، 1991 ، ص 45 .
[7] محمد إبراهيم شحاتة ومحمد جابر بريقع ؛ دليل القياسات الجسمية واختبارات الأداء الحركي : ,الإسكندرية ، منشأة المعارف ، 1995 ,ص 33 ـ 43 .
[8] مروان عبد المجيد إبراهيم ؛ الأسس العلمية والطرق الإحصائية للاختبارات والقياس في التربية الرياضية ، ط1 ,عمان ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، 1999 ,ص 162 .
[9] ريسان خريبط وثائر داود ؛ طرق تصميم بطاريات الاختبار والقياس في التربية الرياضية , جامعة البصرة ، مطبعة دار الحكمة ، 1992, ص 25 .
[10] احمد محمود الخادم ؛ اختبارات التحمل ـ اكتشاف لاعبي المسافات المتوسطة والطويلة ، نشرة ألعاب القوى ، القاهرة ، العدد 10 ، 1993 ، 32 .
[11] كاظم جابر أمير ؛ الاختبارات والقياسات الفسيولوجية في المجال الرياضي , الكويت ، مطبعة ذات السلاسل ، 1999 , ص 53
[12] محمد نصر الدين رضوان: المدخل الى القياس في التربية البدنية والرياضية, القاهرة ,مركز الكتاب للنشر,ط1,2006,ص177.
[13] محمد جاسم الياسري:الاسس النظرية لاختبارات التربية الرياضية ,النجف الاشرف, دار الضياء للطباعة والتصميم ,2010, ص52.
[14] محمد نصر الدين رضوان:المدخل الى قياس في التربية البدنية والرياضية ,ط1: القاهرة , مركز الكتاب للنشر ,2006, ص177.
[15] مروان عبد المجيد ابراهيم:الاسس العلمية والطرق الاحصائية للاختبارات والقياس في التربية الرياضية,ط1,عمان,دار الفكر,1999,ص154.
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : التقويم ومفهوم الاختبار ومراحله والأسس والأدوات وأنواعها الاختبار وماهي أنواعه