التربية البدنية في الصين و الهند
محاضرات تاريخ التربية البدنية
التربية البدنية في الصين و الهند و أغراضهما
1- التربية البدنية في الصين
تعد الحضارة الصينية من أقدم الحضارات البشرية التي احتفظت بحالها الحضاري دون ما تغيير لآلاف السنين وشملت أغراض التربية الأتي:
1. انحصر الغرض الرئيسي للتربية الصينية في الإبقاء على كيان الدولة من خلال تدريب الفرد على الواجبات التقليدية التي ساعدت على الحفاظ على تراث الماضي فقط دون الالتفات إلى الحاضر والمستقبل.
2. اتصفت التربية بروح المحافظة و هدفت إلى جمع روح الماضي في الفرد الصيني.
3. تنشئة الفرد الصيني على عادات فكرية و عملية كالعادات الماضية، مما أدى إلى الاحتفاظ بالنموذج الثابت للمجتمع الصيني على مر السنين خلال النظام الأسري من خلال تقديسهم للأسرة و الأجداد.
4. بقيت الحضارة الصينية في جميع عصور تاريخها الطويل مشابهة لذاتها واحدة في صفاتها، لذا تميز الشعب الصيني بالحياة الرتيبة و الجمود منذ أكثر من ثلاثة ألاف سنة.
5. المحافظة على التماسك الاجتماعي للأسرة و التي ضمت الأحفاد و الأبناء و الأجداد و الأقارب و كان الفرد ملزما بإطاعة مسئول العائلة و الخضوع المطلق لأسرته و هذا ما ساعد على الاستقرار الاجتماعي إلا انه أعاق التطور الفكري.
2- تعليل/ عدم اهتمام الصينيون القدماء بالتربية البدنية قبل مجيء أسرة تشو؟
1. إتباع دولة الصين لسياسة انعزالية وعدم رغبتها في إقامة صلات و علاقات مع الدول المجاورة لها أو غيرها من الدول.
2. طبيعة الأرض و تضاريسها الصعبة.
3. بناء سور الصين العظيم.
4. الشعور بالاطمئنان و عدم الخوف من الأعداء اثر على الإعداد العسكري الذي أساسه اللياقة البدنية.
5. عبادة الأسلاف و التعاليم الدينية كانت تركز في فلسفتها على عدم الاهتمام بالجسم و الصحة، مما أدى إلى إضعاف الوعي الصحي، فضلا عن اعتبارها من أعمال الشيطان.
3- أغراض التربية البدنية بعد مجيء أسرة تشو دنيا شتي (1122- 249 ق.م) للحكم
تغيرت المفاهيم التربوية اتجاه التربية البدنية بعد تسلم أسرة تشو مقاليد الحكم في الصين و شملت الأتي:-
1. أخذت التربية الصيغة العملية المتزنة فاتجهت إلى العناية بالعقل و الجسم للطفل.
2. أوجدت مدارس أهلية كان من ضمن مفاهيمها التدريسية النواحي التربوية و بلغ سن الدخول للمدارس الابتدائية ثمان سنوات و الثانوية خمسة عشر سنة.
3. كانت البرامج التربوية في المدارس تتلاءم و فصول السنة في الربيع و الصيف كان الطلاب يزاولون الرمي بالقوس و النشاب و الرقص و الموسيقى بينما في فصلي الشتاء و الخريف يتعلمون القراءة و الكتابة و التعاليم و الطقوس الدينية.
4. فتح كلية تنج جوكان و التي شمل التعليم فيها الطقوس الدينية و الرقص و الرمي.
5. كان اختيار الموظف الحكومي يتم على أساس لياقته البدنية و مقدرته و مهارته في العزف على الآلات الموسيقية و الرماية بالقوس و السهم و ركوب الخيل فضلا عن مهارته في القراءة و الكتابة.
6. شملت الاختبارات العسكرية تمرينات بدنية كرفع الأثقال و شد القوس و الرمي و استخدام السيف و المصارعة و الملاكمة و كرة القدم.
7. مارس الصينيون الألعاب المائية كالسباحة و التجديف في حدود 500ق.م.
8. مارسوا شد الحبل و الكرة الطائرة.
9. أول من عرف التمرينات العلاجية و استخدمها كوسائل علاجية للأمراض في عام 2698ق.م، و غرضها حفظ الجسم في حالة عضوية لائقة، و إن الأمراض تنتج بسبب عدم قيام الأجهزة الداخلية بوظيفتها، و شملت حركات الركوع و الانثناء و الرقود و الوقوف و بعض التدريبات للتنفس، و سميت (كونج فو) و هي تشبه تمرينات لنج السويدية.
10. احتل الرقص الجانب الرئيسي ضمن المهارات الأساسية للشباب، و كان ذا طابع دينيا هجوميا دفاعيا تصديا صامتا، و في حدود 100م أصبح الرقص مادة تدرس في المدارس إلى جانب سباق العربات و الرماية، تحت أشراف مدربين أخصائيين.
4- التربية البدنية في الهند:و أغراضها
منذ الألف الثاني ق.م استوطن الهند فرع من فروع العنصر الآري بعد أن هزم الشعوب الأصلية هناك و التي كانت تنتمي إلى العنصر الآري الأوربي.
تميز المجتمع الهندي بصفتين:
1. الروح الطبقية من الوجهة الاجتماعية.
2. مذهب الحلول من الوجهة الدينية.
من الناحية الطبقية انقسمت الهند إلى أربع طبقات هن كالأتي:-
1. طبقة البراهماتيين أو الكهان وشملت المعلمون و المشرعون.
2. طبقة الكشاتريا(المحاربين)
3. طبقة الفايزا (الصناع)
4. طبقة السودرا( العبيد)
من الوجهة الدينية عملوا على كبت الشخصية الفردية و الامتزاج مع مبادئ (البراهاما) عند الهنود.
1- عللي/ قلة اهتمام الهنود قديما بالتربية البدنية :
1. كانت فلسفتهم الدينية لا تقر النشاط البدني حسب تعاليم (بوذا).
2. ضرورة الامتناع عن ممارسة الألعاب أو التمتع ببعض اللهو و النشاط الاجتماعي.
3. تعارض مبدأ إنكار الذات و التقشف مع الاهتمام بالبدن و الصحة.
4. كان لمناخ الهند الحار تأثير سلبي اتجاه الإعداد البدني.
5. لم يعرف عن الشعب الهندي سمات النزعة العسكرية التي كانت تشجع الأعداد البدني.
2- أغراض التربية البدنية في الهند:
1. زاول الهنود التمرينات البدنية للغرض العسكري وفق متطلبات الأسلحة المتوفرة، شمل التدريب العسكري رمي السهام من الأرض أو من ظهر الحصان و الفيل، إذ تميز أهل الشمال بالفروسية أما الجنوبيون برعوا في ركوب الفيلة، و استخدموها في الحرب.
2. ساهمت بأعداد الراقصات في لغرض التعبير الديني في المعابد و لغرض التسلية.
3. زاول بعض طبقات المجتمع الهندي العاب كرمي النرد و قذف الكرة و مسابقة المحاريث و العاب الرشاقة و المصارعة و الملاكمة.
4. إتباع نظام للتربية البدنية و العقلية يرمي إلى ربط الجسم و الحس و العقل في أطار واحد سمي ( اليوجا) و هو نظام يعتمد على إيجاد ارتباط ما بين النواحي البدنية و الذهنية و الروحية و تمارينه تشمل الكثير من الحركات الخفيفة الشكلية التي تعتمد على الرأس و الذراعين و الساقين.
محاضرات تاريخ التربية البدنية
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : التربية البدنية في الصين و الهند