المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل
    المكتبة الرياضية » العلوم الإنسانية » المناهج وطرق التدريس » المدخل إلى تاريخ التربية البدنية

    المدخل إلى تاريخ التربية البدنية

    20 سبتمبر 2024, 11:48
    المناهج وطرق التدريس
    103
    0
    المدخل إلى تاريخ التربية البدنية

    محاضرات تاريخ التربية البدنية

    المدخل إلى تاريخ التربية البدنية

     

    1- التاريخ الإنساني تعريفه و مفهومه

    التاريخ اصطلاحا: هو جملة الأحوال و الأحداث التي يمر بها الفرد أو المجتمع, كما يصدق على الظواهر الطبيعية و الإنسانية.

    يعرف التاريخ في اللغة تعريف الوقت، و تاريخ الشيء وقته و غايته.

    و التاريخ أيضاً علم يبحث في الوقائع و الحوادث الماضية و حقيقته كما قال (ابن خلدون): «أنه خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم، و ما يعرض لطبيعة ذلك العمران من الأحوال، مثل التوحش و التآنس، و العصبيات، و أصناف التقلبات للبشر بعضهم على بعض، و ما ينشأ عن ذلك من الملك و الدول و مراتبها، و ما ينتحله البشر بأعمالهم و مساعيهم من الكسب و المعاش و العلوم و الصنائع، وسائر ما يحدث في ذلك العمران بطبيعته من الأحوال»، إلا أن بعض المؤرخين يقتصر على ذكر الأخبار و الوقائع من دون أن يذكر أسبابها، و بعضهم الآخر يأبى الاقتصار على التعريف بالحوادث الماضية، فيمحّص الأخبار، و يعلل الوقائع، و يستبدل بالتسلسل الزماني ترتيباً سببياً يرجع فيه الحوادث إلى أسبابها، و الوقائع إلى أحوالها، فإذا جعل المؤرخ همّه تمحيص الأخبار، و نقد الوثائق و الآثار، كان تاريخه انتقادياً، و إذا استخرج من ذكر الأحوال الماضية عبرة تتم بها فائدة الاقتداء لمن يروم ذلك في تربية النشء كان تاريخه أخلاقياً، وإذ ذا عني بأخبار الدول و علاقتها بعضها ببعض للإفادة منها في تدبير الدولة كان تاريخه سياسياً، و إذا تجاوز ذلك كله إلى تعليل الوقائع، لمعرفة كيفية حدوثها، و أسباب نشوئها، كان تاريخه فلسفياً. 

    مرت كلمة التاريخ بتطورات عديدة في الثقافة العربية، فقد بدأت بمعنى التقويم و التوقيت في صدر الإسلام، و احتفظت بهذا المعنى لفترة، ثم صارت بمعنى آخر و هو تسجيل الأحداث على أساس الزمن، لتحل كلمة "التاريخ" تدريجيا محل ما كان. 

    إذن فالتاريخ:

    هو تسجيل و وصف و تحليل للأحداث التي جرت في الماضي، على أسس علمية محايدة، للوصولإلى حقائق و قواعد تساعد على فهم الحاضر و التنبؤ بالمستقبل.

    أما تاريخ التربية البدنية فهو الذي يزودنا بالمعرفة عن التغيرات الاجتماعيةو عن طبيعةالرياضة نفسها و تطور الألعاب الرياضية، كون إن الرياضة تشارك في تطوير مهارات الإنسان الأساسية.

    و تتبلور أهمية دراستنا لتاريخ التربية البدنية بالاتي:-

    2- أهمية دراسة تاريخ التربية البدنية 

    إن الحياة البشرية في ماضيها و حاضرها وحدة عضوية تتفاعل فيها مختلف العناصر و تتكامل و هي ملتقى مؤثرات متداخلة لذلك لا يمكن للإنسان تقييم حدث من الأحداث إلا إذا تفهم الحياة كلها كما انه لا يمكن أن يدرك جزءا من التاريخ إدراكا صحيحا إلا إذا فهم التاريخ البشري بكامله، و الذي يشمل الحياة البشرية الماضية بجميع مظاهرها الاقتصادية و الاجتماعية و الدينية و البدنية و الفنية بما فيها من تقاليد و عادات و مفاهيم تجاه الإعداد الفني أو التربية الرياضية، و من هنا تتضح أهمية دراسة تاريخ التربية البدنية لارتباطها بالتاريخ الإنساني منذ عصور ما قبل التاريخ حتى الوقت الحاضر لدى مختلف الأقوام و الشعوب، و الاطلاع على المفاهيم التي أعطيت من قبلها للتربية الرياضية باعتبارها وسيلة تحقق أغراض معينة اختلفت باختلاف نظرة تلك الأقوام إليها. 

    3- الهدف من دراسة تاريخ التربية البدنية:

    يشتمل الهدف من دراسة تاريخ التربية البدنية الأتي:- 

    v   استخدام التاريخ و الاستفادة منه في سبيل تحقيق أغراض نؤمن بها و نعمل على تحقيقها في سبيل الاستفادة من تجارب شعبنا و الشعوب الأخرى في هذا المجال. 

    v   إيجاد الحلول للمشكلات التي تعترض تطور حركة التربية الرياضية في قطرنا لان كل مشكلة لها جذورها و أسبابها. 

    v    وضع إستراتيجية للتخطيط العلمي يعتمد على دراسة التاريخ الرياضي للنهوض بمستوى الرياضة في قطرنا.

    v   القضاء على المفاهيم الخاطئة و نشر المفاهيم الحديثة للرياضة و التي تهدف إلى تطوير الفرد بدنيا و عقليا و اجتماعيا و نفسيا. 

    v   استخلاص الدروس و العبر من الماضي و التعرف على الأخطاء و تجنب الوقوع فيها حاضرا و مستقبلا.

    استقراء تأثير المتغيرات و النظم الاجتماعية على نظام الرياضة و التربية البدنية و ذلك لتوجيهها نحو التقدم بالاستفادة من هذه التأثيرات.

    v   دراسة تاريخ التربية البدنية و الرياضة و الألعاب من أجل تقدير حجم التقدم و اتجاهه في مجال التربية البدنية المعاصرة.

    v   الاستفادة من معطيات الإدارة من خلال التاريخ لاستخلاص تنظيمات جديدة للرياضة في الحاضر و المستقبل.

    v   دراسة المدارس الفلسفية الكبرى و تأثيرها في التربية البدنية و الرياضة من خلال العصور المختلفة لحضارة الإنسان.

    v   تكوين اتجاهات مهنية قوية (نحو التربية البدنية) لدى طلبة التربية البدنية و ذلك بالتعرف على إسهاماتها في الارتقاء بالإنسان عبر الحضارات المختلفة.

    v   تشجيع البحث العلمي في مجال التربية البدنية.

    4- التربية البدنية في المجتمع البدائي و أهدافها و أغراضها

    التربية البدنية في المجتمع البدائي:

    لم تكن للتربية البدنية في المجتمعات البدائية برامجها المنظمة و لم تكن لها أوقات معينة تزاول فيها، إذ أن الرجل البدائي لم يكن بحاجة إلى تخصيص وقتا معينا ليمارس النشاطات البدنية و ذلك لأنها كانت تمثل الجزء الأكبر من حياته اليومية، من خلال سعيه للحصول على قوته اليومي أو حماية نفسه من البيئة المعادية، لذا نجد الإنسان البدائي كان ذا جسم قوي و أجهزة عضوية سليمة، و أظهرت الدراسات أن لميول الإنسان القديم دورا كبيرا في ممارسة نشاطه البدني، و من هذه الميول بحثه عن الطعام و الرغبة في الحماية من الأعداء و الزواج و التكاثر، و الرغبة في استخدام العقل و العضلات و الخوف من اللا مألوف و من المجهول فضلا عن طبيعة الإنسان الاجتماعية، كل هذا يوضح سبب مزاولة الإنسان القديم، للنشاط البدني سابقا و في الوقت الحاضر.

    و من هنا تتضح لنا أهداف التربية البدنية في المجتمع البدائي وكالاتي :-

    1.   تهدف التربية البدنية إلى أن يتعلم الفرد كيف يبقى حيا منذ الطفولة فالطفل يتعلم أولا قواعد السلامة ثم يتعلم مع ازدياد عمره كيف يوفر لنفسه الطعام و المأوى و الكساء.

    2.   التدريب على فن الدفاع عن النفس و الإيمان بعقائد الجماعة و العشيرة و حمايتها، و عليه فقد كان للتربية البدنية في المجتمع البدائي مكانا مرموقا.

    من هنا نجد أن للتربية البدنية في المجتمع البدائي لها ثلاثة أغراض رئيسية هي كالآتي:-

    أـ الكفاية البدنية : 

    عدت الكفاية البدنية الركيزة الأساسية التي اعتمدها الإنسان في مواجهة الأخطار الطبيعية والأعداء، كذلك كان بقاء العشيرة يعتمد على تمتع أعضائها بصفات بدنية كالرشاقة والقوة والسرعة والمطاولة اللازمة لمواجهة المصاعب لذا كانت القبيلة تشجع الاهتمام بالكفاية البدنية باعتبارها وسيلة زيادة الضمان في فرص البقاء. 

    ب ـ التماسك الاجتماعي( الشعور بالانتماء إلى الجماعة ): 

    إن التماسك الاجتماعي ضرورة قصوى للإنسان البدائي و قد ساعدت التربية البدنية على خلق الفرص على تنمية الوعي الاجتماعي و تقويته، و أصبح النشاط البدني بعد ذلك وسيلة لتعليم الأطفال و الفتيان تقاليد القبيلة، و كانت الرقصات الشعائرية و الحركات الجماعية و أهداف الألعاب بمثابة أداة استغلها قادة القبائل لتنمية الروح الجماعية، و لم يعرف المجتمع البدائي المدرسة النظامية بمفهومها الحالي، و كان الوالدان هما اللذان يقومان بعملية تربية الأطفال، و كان على الطفل أن يقوم بتقليد والده في رمي الحربة أو الرمح، و كانت الظروف هي التي تتحكم بتعليم الأطفال المهارات الحركية التي يحتاج إليها أي عنصر من عناصر اللياقة البدنية التي لابد أن يحصل عليها ويطورها.

    ج ـ الترويح : 

    عرف الإنسان البدائي الترويح خلال مطاردته للحيوانات التي زاولها يوميا لأجل الحصول على غذائه، و مع هذا لم يكن يستغل كل طاقاته نحو العمل بل كان يسعى لخلق لحظات للراحة عن طريق الرقص و اللعب. 

    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : المدخل إلى تاريخ التربية البدنية

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: