المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل

    خطوات التدريس الناجح

    12 أبريل 2018, 18:39
    المناهج وطرق التدريس
    7 481
    0
    خطوات التدريس الناجح

    خطوات التدريس الناجح

    ا.د محمود داود الربيعي، كلية المستقبل الجامعة، قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة
    لإخراج درس ناجح يجب على المدرس أن يعرف الأمور الآتية :
    1ـ اعرف عملية التدريس: إن أي مهنة لا يمكن أن اتقانها إلا بعد الإلمام بأصولها ومبادئها. وللتدريس ـ الذي هو عملية التعليم والتعلم ـ أصول وقواعد، منها ما يخص المعلم ومنها ما يخص المتعلم ومنها ما يخص المادة ومنها ما يخص أسلوب التعلم ووسائله. وهذا ما يدور حوله غالبا علم النفس التربوي. وإلمام المعلم بالطريقة التي يتم بها التعلم، والأشياء التي تؤثر فيه سلبا أو إيجابا، يساعده على اختيار الطريقة الصحيحة في التدريس التي تناسبه وتناسب طلابه ومادته. ويساعده على تلافي كثير من الأخطاء التي يقع فيها كثير من المعلمين.


    2ـ اعرف أهداف التدريس ( الأهداف العامة/ الأهداف الخاصة / الأهداف السلوكية)
    للأهداف في أي عمل أهمية كبيرة تتلخص في الآتي:
    أ‌-     توجيه الأنشطة ذات العلاقة في اتجاه واحد، وتمنع التشتت والانحراف.
    ب‌-     إيجاد الدافع للإنجاز، وإبقاؤه فاعلا
    ت‌-     تقويم العمل لمعرفة مدى النجاح والفشل
    3ـ اعرف طلابك(مستواهم /خصائصهم العمرية/ أفكارهم):عندما يواجه المدرس طلابه لأول مرة فإنه يشعر انه يواجه عالما مجهولا لديه إلى حد بعيد. لكنه في الغالب عبارة عن فئة متجانسة بشكل عام من حيث العمر والخصائص النفسية والعاطفية. لذا فإن معرفته المسبقة بالخصائص العامة لتلك الفئة يفيده في وضع القواعد للتعامل معها. وتفسير كثير من تصرفاتهم بل وأحياناً يستطيع أن يتوقع ـ إلى حد كبير ـ ما يمكن أن يصدر من سلوك أو يحدث من مشكلات تعليمية، كذلك معرفة مستوى الطلاب الاجتماعي وخلفيتهم الثقافية ونوعية أفكارهم يفيده في أسلوب طرح الأفكار وعرض الدرس، وإختيار الأمثلة.
    4ـ اعدَّ دروسك جيدا: الإعداد الجيد للدرس هو المخطط الي يتوصل به المدرس إلى أهدافه من الدرس وبالتالي إلى درس ناجح.

    خطوات الإعداد:-
    •       تحديد الأهداف: على المدرس أن يحدد أهداف الدرس بدقة ووضوح، ويصغها صياغة صحيحة.
    •       الاعداد الذهني: وهي رسم الخطة لتحقيق تلك الأهداف.
    •       الاعداد الكتابي: وهو تسجيل لطريقة سير الدرس شكل خطوات واضحة ومحددة، مع مراعاة في كل خطوة عامل الوقت وارتباطها بأهداف الدرس.
    •       إعداد متطلبات الدرس: حيث ينبغي على المدرس الاهتمام بتحضير الوسائل التعليمية المعينة والتأكد من صلاحيتها وإمكانية استخدامها في المكان الذي ستستخدم فيه. وينبغي ألا يؤجل إعداد الوسيلة إلى بداية الدرس حيث أن هذا يضيع الكثير من الوقت، وقد لا تكون الوسيلة المرادة متوفرة أو صالحة للاستعمال.
    •       التنبؤ بصعوبات التعلم: حيث أن المدرس الناجح هو الذي يستطيع أن يتنبأ بعناصر الدرس التي ستكون صعبة على الطلاب، فيحسب لها الحساب أثناء إعداد الدرس فيكون مستعدا لها فلا تفسد عليه تخطيطه لدرسه.
    •       التدريب على التدريس : بعض الدروس ـ أو بعض الخطوات فيها ـ وخاصة التي تقدم لأول مرة قد تحتاج إلى شيء من التدريب، فلا بأس أن يقوم المدرس بالتدرب عليها ليضمن أن يقدمها بصورة مرضية أمام الطلاب.
    5ـ استخدم طريقة التدريس المناسبة: للتدريس عدة طرق، وليس هناك طريقة من هذه الطرق صالحة لكل الأحوال بل هناك عدة عوامل تحدد متى تكون طريقة ما أكثر مناسبة من غيرها، وعلى المدرس ان يقوم بتحديد ما يناسبه من هذه الطرق في ضوء المعايير التالية:
    •       الدرس المراد شرحه.
    •       نوعية الطلاب.
    •       شخصية المدرس وقدراته
    6ـ كن مبدعا وابتعد عن الروتين: إن التزام المدرس بطريقة واحدة في جميع الدروس، يجعل الدرس عبارة عن عمل رتيب ممل، لذا عليه ان يحاول دائما أن يتعامل مع كل درس بشكل مستقل من حيث الطريقة والأسلوب، ويكون مبدعاً في تنويع أساليب العرض. فعليه ان يختار لكل درس بدايته المشوقة، فمرة بالسؤال ومرة بالقصة ومرة بعرض الوسيلة التعليمية ومرة بنشاط طلابي. فكلما كانت البداية غير متوقعة كلما استطعت أن تشد انتباه الطلاب أكثر، كذلك  يحاول ـ ما أمكن ـ أن يكون لكل درس وضعا مختلفا في تنظيم جلوس الطلاب، فمرة على شكل صفوف، وأخرى على شكل دائرة، وثالثة على شكل مجموعات صغيرة.. وهكذا.
    7ـ اجعل درسك ممتعا: على المدرس أن يتوقف ويراجع طريقته فى التدريس إذا رأى أنها سبب في إملال الطلاب، فالهدف ليس إكمال الدرس ، بل الهدف هو إفادة الطلاب ، فيقوم بإستخدام الاسلوب القصصي عند الحاجة، فالنفوس مولعة بمتابعة القصة، ويسمح بشيء من الدعابة، فالدعابة تروح عن النفس وتطرد الملل، كذلك يحاول دائما ـ ما أمكن ـ أن يقوم الطلاب بالنشاط أنفسهم، لا أن يشاهدوا من يقوم بالعمل، كذلك على المدرس ان يرغب الطلاب في عمل ما يريده منهم ويجعل الأفكار تأتي منهم! فمثلا بدلا من أن يقول ذاكروا الدرس السابق وسأعطيكم درجات في الواجب أو المشاركة، يقول لهم: "ماذا تحبون أن تفعلوا حتى أعطيكم درجات أكثر في المشاركة؟!.. ما رأيكم في مذاكرة الدرس السابق؟!"
    8ـ استثر دافعية الطلاب: من الصعب جدا ـ إن لم يكن مستحيلا ـ أن يتعلم طالبا ليس لديه دافعية للتعلم. لذا على المدرس ان يبدأ بتنمية دافعية الطلاب واستثارتها للتعلم والمشاركة في أنشطة الفصل، مستخدما كافة ما يراه مناسبا من الأساليب التي منها: ربط الطلاب بأهداف عليا وسامية ، استخدام التشجيع والحفز ، تحديد أهدافا ممكنة ومتحدية ، اشعال التنافس الشريف ، المكافأة .
    9ـ التعامل مع الطلبة بشكل شفاف وموضوعية وتجنب العنف معهم: ان دور المدرس هو ان يعلم لا ان يعاقب من لا يتعلم! فعليه ان يتذكر أنه ليس كل عجز في التعلم يرجع سببه إلى الطالب. وان يكون صبوراً وان يلطف ببطيئي التعلم والمهملين ويثق أن المهمل إذا رأى أن إهماله يزيد من تركيز المعلم عليه وتلطفه به فسيكف عن سلوكه هذا. وغالبا ما يكون سبب الإهمال البطء في التعلم وغفلة المعلم عن ذلك ,وأثبتت البحوث التجريبية أن نظرة المدرس  لطلابه ذات أثر كبير على تحصيلهم وتقبلهم. فإذا كان المدرس ينظر إلى طلابه على أنهم أذكياء وقادرون على التعلم وجادون ـ ويحسون هم بذلك ـ فسيؤثر هذا إيجابيا عليهم، أما إذا كان المدرس ينظر إليهم على أنهم كسالى ولا يفهمون شيئا فسيكونون كذلك. لذا على المدرس أن يكون متفائلاً ، وأن يظهر تقديره لاستجابات الطلاب ومشاركاتهم وأن يعلمهم الطموح ويثير حماسهم.
    10ـ حافظ على نموك العلمي والتربوي والمهني: على المدرس أن يحرص دائماً على الاستمرار في نموه العلمي والتربوي، فإنه لا شيء من هذه الدنيا في ثبات فكل مالا ينمو فهو يذبل! لذا على المدرس تنمية نفسه بالقراءات الموجهة واللقاءات التربوية والدورات التدريبية.
    11- استخدم وسائلك التعليمية بفعالية:  للوسائل التعليمية أثر كبير في التعلم، فهي:
    •       توفر على المدرس الكثير من الكلام النظري
    •       تجذب انتباه الطلاب
    •       تكسر رتابة الشرح والإلقاء
    •       تثبت المعلومة
    •       توضح الفكرة بشكل أكبر من الكلام المجرد.
    فعلى المدرس استخدام الوسائل المتوفرة ـ سابقة الصنع ـ أو يقوم بإعدادها بنفسه أو يكلف
    الطلاب بذلك ، وان يتأكد أن الوسيلة واضحة وأن الهدف الذي يريده منها ظاهر للطلاب، فكلما كانت الوسيلة سهلة وبعيدة عن التعقيد فذلك أفضل، وأن يجعل الوسيلة شيقة وجذابة، ويكون مبدعا فيها مبتعداً عن التقليد، ويكون حذراً من الوسائل الخطرة، ويتأكد أن مكان الدرس مهيأ لاستخدام الوسيلة، مثلا: وجود مسمار أو شريط لاصق لتعليق اللوحة، مصدر كهرباء، فصل مظلم...إلخ، وألا تستخدم وسيلة لا يعرف طريقة تشغيلها، فهذا قد يسبب شيئا من الآتي:
    •       إفساد الجهاز، وقد يتضرر الطلاب أو المعلم بذلك.
    •       إضاعة الوقت في البحث عن الطريقة الصحيحة لتشغيله.
    •       الارتباك والإحراج الذي يقع فيه المدرس أمام طلابه نتيجة لعجزه عن تشغيل الجهاز.
    12ـ "لا تغضب..!"
    غضب المدرس في الفصل على طلابه من أكثر الأشياء التي تجعله متوتر الأعصاب ومن ثم يفقد السيطرة على فصله، وتجعل الفصل في جو من الخوف والرهبة. وقد يقود الغضب المدرس إلى تصرفات تكون عواقبها وخيمة. والفصل ذو المدرس الغاضب بيئة مناسبة لمشاكل الطلاب.
    كيف تتجنب الغضب؟
    -       تعرف على خصائص السلوك العامة للمرحلة التي تدرسها.
    -       توقع السلوك
    -       لا تهول الأمر!
    -       إياك والظلم..!.
    13ـ يسروا ولا تعسروا: من المدرسين من يرى أن نجاحه في التعليم يقاس بمدى تشديده على طلابه وتشدده معهم، وهذا غير صحيح، فالتيسير مطلب شرعي وتربوي، والمدرس الناجح هو الذي يأخذ بأيدي طلابه ويصعد بهم شيئا فشيئا بالحفز والترغيب وشيء من الترهيب، أما التشديد والتعنت فكل يحسنه! والنفوس دائما تميل إلى من يسهل عليها الأمور.
    14ـ حافظ على وقت الدرس: الوقت هو الدرس، فبدون الوقت لا يستطع المدرس أن يقدم درسا. لذا فعليه الحفاظ على وقت الدرس وجعل كل دقيقة فيه تخدم الأهداف التربوية.
    15ـ لا تسأل هذا السؤال : هناك سؤال يكاد لا يكون له أي فائدة، ومع ذلك يسأله كثير من المدرسين، ويعتمدون على إجابته. ذلك السؤال هو: "هل فهمتم؟" فالمدرس عندما يسأل هذا السؤال فالمرجح أن الإجابة ستكون: "نعم!" لأن غالب من يجيب على هذا السؤال هم الطلبة المتميزون، وأيضا لأن من لم يفهم يستحيي ـ غالبا ـ أن يجيب بـ "لا"، لأنه أولا يعرف أن الإجابة التي يتوقعها المدرس هي: "نعم"، وثانيا لأن إجابته بالنفي تظهره أنه أقل قدرة من زملائه.  ثم إن الطالب قد يظن أنه فهم وهو لم يفهم! فلذلك كان هذا السؤال ليس له أي فائدة، بل قد يكون خادعا.
    والواجب على المدرس أن يتوصل إلى إجابة هذا السؤال ـ دون أن يطرحه ـ وذلك عن طريق التطبيقات التي يقيس بها مدى فهم الطلاب واستيعابهم الفعلي للمادة.
    16ـ استعن بالله وابدأ .. فإن رحلة النجاح الطويلة تبدأ بخطوة واحدة، إن من يجلس ويتصور ما يجب عليه أن يفعله ليكون ناجحا، ويكتفي بذلك لا يمكن أن ينجح أبدا، لكن من يبدأ العمل ويخطو الخطوة الأولى، ولو كانت صغيرة، فإنه قد وضع قدمه على الطريق .. ومن سار على الدرب وصل. فتسعة أعشار العبقرية إنما هي في بذل الجهد.
    بشكل عام، ليكون الدرس ناجحا على المدرس أن:
    1.      يهيئ الطلاب للدرس الجديد بتحديد أهدافه لهم وبيان أهميته.
    2.      يتأكد من معرفة الطلاب لمقدمات الدرس ومتطلباته السابقة، ولو عمل لها مراجعة سريعة لكان أفضل.
    3.      يقدم الدرس الجديد.
    4.      يلقي الأسئلة على الطلاب ويناقشهم لمعرفة مدى فهمهم.
    5.      يعطي الطلاب الفرصة للممارسة والتطبيق.
    6.      يقيم الطلاب ويعطي لهم تغذية راجعة فورية عما حققوه.
                  ( أهداف واضحة ومحددة + طريقة صحيحة = درس ناجح. )

    مراحل التخطيط للدرس:

    1-       مرحلة الربط: وهي تهيئة اذهان الطلبة للربط مع المعارف السابقة ،لأن من الضروري الربط بين الخبرات السابقة والحاضرة ,وهذا يتم من خلال النشاط الذي نستطيع استخدامه :-
    أ-لاستقطاب انتباه الطلبة.
    ب-لمراجعة عمل اليوم السابق .
    ج-ليتمكن الطالب من التمرن بصورة مستقلة.
    د-هل النشاط يمثل حالة او مشكلة من واقع الحال؟
    ان الهدف من هذه المرحلة هو ان يكون الطلبة قادرين على عمل شيء بعد انتهاء الدرس وكان باستطاعتهم تأديته من قبل, ولهذا وجب على المدرس ان يعطي نشاط تمهيدي تطويري للطلبة, وذلك من خلال التوضيح والشرح عن كيفية ما يستطيعون عملة نتيجة للدرس وتشجيعهم على تعمله وذلك بإعطاء نموذج سلوكي يوضح طبيعة العلم وسلوك بعض العلماء المتميزين المختصين في مادة الدرس.

    2-      مرحلة الاستكشاف: وهي ان الطلبة سيكتشفون المفاهيم ويطورون المفردات ,ويتم هذا من خلال توجيه المدرس لطلبة:
    أ-العمل على استعمال المهارات والمعلومات للقيام بأنشطة مشابهة بمفردهم.
    ب-الاستعداد للعمل بشكل مستقل للقيام بأنشطة اخرى يعملوها بأنفسهم.
    ج-تقييم مدى فهم الطالب لعملة.

    3-      مرحلة التوضيح: وهي منح الطلبة الفرصة لبناء توضيح شخصي للمفاهيم بتوجيه المدرس وذلك من خلال :-
    أ-المناقشات التي تحفز استجابة الطالب الى القيام بنشاطات كانوا قد اجروها سابقا.
    ب-الملصقات والنشرات والمرئيات ووسائل التعليم التي استخدمها المدرس لمساعدة الطالب على فهم الافكار العلمية .
    ج- المفردات اللغوية التي يريد المدرس من الطلبة تذكرها.
    د-ان يكون المدرس نموذجا جيدا للطالب.

    4- مرحلة التوسع : وهي منح الطلبة الفرصة على توسيع ادراكهم  للمفاهيم وذلك من خلال تفاعل الاستاذ مع الطالب على :
    أ-اختيار الانشطة التي يجب ان يوديها لتوضيح ادراكه وتوجيهه للأفكار الجديدة المتفردة.
    ب-توفير التجارب الجديدة للطلبة لتسمح لهم باستكشاف اوسع المعلومات وتطوير المهارات.

    5- مرحلة التقييم: وهي قيام المدرس بتقييم الطالب من خلال:
    أ-كيفية تقييم استيعاب الطالب للموضوع .
    ب-استخدام الواجب البيتي لتقييم استيعاب الطالب للموضوع.
    ج-ما هي الوسائل التي يستخدمها المدرس لتقييم الطالب؟

    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : خطوات التدريس الناجح

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: