المحاور الأساسية لتحضير الرياضيين والخصائص العامة للتحضير البدني للرياضي
المحاور الأساسية لتحضير الرياضيين والخصائص العامة للتحضير البدني للرياضي
مخطط الدرس :
1 – أنواع التحضير الأساسية للرياضي
2 – مفهوم التحضير البدني للرياضي و دوره في الرياضة المعاصرة
3 – أنواع و مهام و وسائل التحضير البدني للرياضي
4 – توزيع نسب و أبعاد وسائل التحضير البدني العام و التحضير
البدني الخاص في تدريب الرياضيين
1 – أنواع التحضير الأساسية للرياضي :
إن تصفحنا للجوهر النظري أو للب الممارسة الرياضية ، يجعلنا ندرك عادة وجود الأنواع التالية للتحضير :
- التحضير البدني - التحضير المهاري ( التقني )
- التحضير الخططي ( التكتيكي ) - التحضير النظري ( العقلي )
- التحضير الأخلاقي - التحضير النفسي و الإرادي
و تأخذ التحضيرات النظرية و الأخلاقية و النفسية و الإرادية مجتمعة ،
و في كثير من الأحيان في المراجع الخاصة إسما واحدا ، و يتمثل في : التحضير النفسي ( البسيكولوجي ) للرياضي .
يوصي بعض المؤلفين ، و البيداغوجيين بالتمييز بين أنواع أخرى من تحضيرات الرياضي .
و يتحدث كل من أوزولين و بلاطونوف عن التحضير المتكامل للرياضي و يقصدون من خلال هذا التعبير ربط كل أنواع التحضير في نوع واحد ، و ذلك خلال التدريب و المنافسات .
كما تجدر الإشارة في هذا السياق إلى وجود أنواع أخرى من التحضير التي يقتصر استعمالها في بعض الأنواع الرياضية فقط كالتحضير عن طريق الحركات الجماعية ، و الموسيقى ( الجمباز الإيقاعي ، التزحلق الفني ، السباحة الإيقاعية ) ، و التحضير المادي و التقني أو ألعتادي ( الرياضيات الميكانيكية ، الرمي ، القوارب الشراعية و غيرها ) .
إن كل نوع من أنواع التحضير الرياضي ، يحتوي على مكونات مرتبطة بالتحضير العام ، و أخرى بالتحضير الخاص .
و ترتبط كل أنواع التحضير الرياضي بعضها ببعض ارتباطا وثيقا ، و على سبيل الذكر لا الحصر ، نشير إلى ما يوفره التحضير البدني من إمكانيات تحقيق ، و إنجاز مهام التحضير التقني ، و التكتيكي .
كما ترتبط فعالية التحضير البدني بدورها إرتباطا معتبرا بالتحضير التقني
( المهاري ) و التكتيكي ( الخططي ) .
2 – مفهوم التحضير البدني للرياضي ، و دوره في الرياضة المعاصرة :
إن التحضير البدني موجه نحو التمتين ، و المحافظة على الصحة ، و تكوين البنية الجسمية للرياضي .
كما يهدف التحضير البدني إلى تطوير القدرات الوظيفية للجسم ، و تطوير المهارات البدنية ( القوة ، السرعة ، التحمل ، المرونة و الرشاقة ) .
كما تتضمن الرياضة المعاصرة و تستلزم متطلبات كبيرة تجاه التحضير البدني للرياضيين ، و يعلل هدا بالأسباب التالية :
أ –يتطلب دائما التحسن السريع للنتائج الرياضية مستوى أكثر تطورا بالنسبة للصفات البدنية .
ب – يعتبر التحسن الدائم لمستوى تطور المهارات البدنية شرطا أساسيا لزيادة حمولات التدريب و المنافسة .
و يلاحظ خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا لمكونات حمولة التدريب في السباحة
و التجديني ، و بعض منافسات ألعاب القوى ، و يقدر هذا الارتفاع ب 2 إلى 3 مرات .
حجم الحمولة لدى أحسن العدائين السوفيتيين ( سابقا) خلال الدورات الأولمبية :
ويعتبر التحضير البدني ضروريا بالنسبة للرياضيين على اختلاف أعمارهم ، و في كل مستويات التأهيل ، وفي كل الرياضيات . إلا أن لكل نوع من أنواع الرياضيات متطلباته الخاصة تجاه حالة التحضير البدني . وعليه فإن التحضير البدني و الماراتون مثلا يختلف عن التحضير البدني في سباقات السرعة .
3- أنواع ، و مهام ، ووسائل التحضير البدني للرياضي :
إن التحضير البدني العام يهدف إلى التطوير المتكامل الأشكال للصفات البدنية التي ليست خاصة برياضة معينة ، و لكنها تؤمن بطريقة أو بأخرى تجاه النشاط الرياضي مهام التحضير البدني العام للرياضي :
أ- التحسين و المحافظة على المستوى العام للقدرات الوظيفية للجسم .
ب- تطوير كل القدرات القاعدية ( القوة ، السرعة ، التحمل ......)
ج- خلق شروط الإستراحة النشيطة خلال فترة خفض حمولة التدريب ، و بالتالي تجنب الطابع الممل لهذا الأخير .
د- تنشيط و تسريع عملية الإسترجاع بعد التعرض لحمولات خاصة .
هـ- إلغاء و تجنب الأخطاء خلال التطوير البدني .
وسائل التحضير البدني العام للرياضي :
إن وسائل التحضير البدني العام ( ت . ب .ع ) هي تمارين النوع الرياضي ،
و التمارين المأخوذة من أنواع رياضية أخرى مختارة .
ويوجه التحضير البدني الخاص ( ت . ب . خ ) تجاه تطوير القدرات البدنية التي تتناسب و المتطلبات الخاصة للرياضة المختارة .
مهام التحضير البدني الخاص :
-تحسين و إتقان القدرات البدنية الضرورية للرياضة المختارة .
-تحسين القدرات الوظيفية للجسم ولمختلف أجهزته المحددة لمستوى التأهيل و الكمال في الرياضة المختارة .
-تكوين البنية الجسمية للرياضي حسب متطلبات الرياضة المختارة
4- نسب و أبعاد وسائل الـ ت . ب . ع و الـ ت .ب .خ :
إن تطورها و طبيعتها تتعلق بالمهام الواجب إنجازها وبالسن و نوعية التأهيل ، والخصائص الفردية للرياضي ، وكذلك بالنوع الرياضي و بمراحل و مدة التدريب الرياضي .
ويجب خلال التدريب المتعدد السنوات محاولة تأمين تحضير عقلاني للتحضير البدني العام و و للتحضير البدني الخاص خلال كل مرحلة من مراحل التدريب .
إن عدم التوازن في النسبية ، أي الإستعمال المفرط للوسائل الخاصة أو لتمارين التدريب العامة لا يعطي بأي حال من الأحوال النتائج الموجودة والمفعول المرغوب فيه .
·في الحالة الأولى :
أي عندما نستعمل عددا محددا من تمارين ت . ب . خ فإننا نحصل و كنتيجة لذلك على تحضير متخصص جد محدود .
·في الحالة الثانية :
أي عندما نركز تركيزا أساسيا على إستعمال تمارين التحضير العام ، فإن تطوير المهارات والمعارف القاعدية و العادات المطبقة في النشاط التنافسي لا يمكن تأمينها .
في المرحلة الإبتدائية ، يكون إستعمال التحضير البدني العام أكثر من التحضير البدني الخاص ، و ذلك مهما كانت نوعية النشاط الرياضي .
إن تدريبا هكذا يسمح ، ويساعد على النمو المتكامل للأطفال ، ويخلق قاعدة متينة للتحكم والإتقان الرياضي . كما يسمح بإستغلال افضل لإمكانياتهم و قدراتهم مستقبلا.
غير أن التركيز على التحضير البدني الخاص ، وإن كان سيعطي خلال المراحل الإبتدائية للتدريب تحسنا سريعا للنتائج الرياضية إلا أن هاته الأخيرة سرعان ما تستقر ، بل و تنخفض فيما بعد .
أ- التخصص المبكر : إستعمال كبير و مفرط للوسائل الخاصة .
ب- تخصص عادي : إستعمال مكثف و نشيط لوسائل الـ ت . ب ع
ويمكن استدلالا ، وإرشادا توزيع النسب التالية لكل من الـ ت . ب . خ خلال المراحل المختلفة لتحضير الرياضي ( شكل رقم 2 ).
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : المحاور الأساسية لتحضير الرياضيين والخصائص العامة للتحضير البدني للرياضي