المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل
    المكتبة الرياضية » العلوم الإنسانية » علم النفس الرياضى » القيادة الرياضية مفهوم أهمية وأسلوب

    القيادة الرياضية مفهوم أهمية وأسلوب

    29 سبتمبر 2024, 20:52
    علم النفس الرياضى
    53
    0
    القيادة الرياضية مفهوم أهمية وأسلوب

    القيادة الرياضية


    القيادة Leadership

    مُـقـدِّمــة

    تعتبر القيادة من أهم الوظائف الإدارية التي يمارسها المدير وذلك لأن الخطة بعد أن يتم وضعها تنتقل إلى حيز التنفيذ وتتناولها العقول والأيدي والآلات لتنجزها حسب الأهداف المقررة والمراحل المحددة . ويقود المدير في ذلك مجموعة من الأفراد يوجههم ويرشدهم ويدربهم وينسق أعمالهم ويوفق بين مجهوداتهم ويستثير دوافعهم وطموحهم ويحفزهم على التعاون والتنافس ويقوّم نتائج أعمالهم فيكافئ المجتهدين ويرشد المقصرين إلى كيفية علاج أخطائهم ، إنها ليس بالمهمة اليسيرة ، إنها تتطلب من المدير جهدا ووقتا ومهارات ، حتى يستطيع أن يقود جماعته نحو الهدف المنشود بالكفاءة والفعالية اللازمة .

    ومما سبق يمكن القول بأن القيادة هي جوهر العملية الإدارية وقلبها النابض وأنها مفتاح الإدارة وأن أهمية مكانتها ودورها نابع من كونها تقوم بدور أساسي يشمل كل جوانب العملية الإدارية .

     

    مفهوم القيادة:-

    القيادة هي نشاط إيجابي يقوم به شخص بقرار رسمي تتوفر به سمات وخصائص قيادية يشرف على مجموعة من العاملين لتحقيق أهداف واضحة بوسيلة التأثير والاستحالة أو استخدام السلطة بالقدر المناسب وعند الضرورة (1) .ويمكن تعريف القيادة أيضا بأنها " فن التأثير على الرجال "

    (2) . ويمكن القول بأن القيادة الفعالة هي محصلة التفاعل بين القائد ومرؤوسيه في المواقف التنظيمية المختلفة (3) . 

    وتقوم القيادة على دفع وتشجيع الأفراد نحو إنجاز أهداف معينة والقيادة كما يعرفها وايت، تعني التأثير على الآخرين في تنفيذ قرارات أشخاص آخرين ويفرق وايت بين نوعين من القيادة هما :

    القيادة التي تعتمد على الإقناع وهي التي تستمد قوتها من شخصية القائد وكذلك القيادة القائمة على التخويف والتهديد وتستمد قوتها من السلطة الممنوحة للرئيس ويعرف جليك القيادة بأنها " مجموعة من السلوك والتنظيمات والتصرفات من طرف الرئيس أو المدير يقصد بها التأثير على الأفراد من أجل تعاونهم في  تحقيق الأهداف المطلوبة " (4) . كذلك يمكن تعريف القيادة بأنها " فن التأثير في ألافراد وتوحيد جهودهم نحو تحقيق الاهداف المرغوبة "   ويمكن القول بأن القيادة تعمل في مجال تنمية القدرة على تفهم مشاكل المرؤوسين وحفزهم على التعاون في القيام بالمهام الموكلة إليهم وتوجيه طاقاتهم واستخدامها إلى أقصى درجة ممكنة من الكفاية الإنتاجية . وتعود أهمية القيادة إلى العنصر البشري الذي أخذ يحتل المكانة الأولى بين مختلف العناصر الإنتاجية (5) .

    ومن خلال التعريفات السابقة يمكن ملاحظة التركيز على سلوك القائد (التأثير) على مرؤوسيه من أجل دفعهم للعمل وإنجاز الأهداف المطلوبة وتأتي هنا أهمية التأثير الإيجابي من خلال توجيه القائد لمرؤوسيه لإنجاز الأعمال المطلوبة بالشكل الصحيح .

    أهمية القيادة :

    تظهر أهمية القيادة من خلال النقاط التالية :-

    1. تستطيع القيادة الإدارية تحويل الأهداف المطلوبة إلى نتائج .
    2. توجه القيادة الإدارية العناصر الإنتاجية بفعالية نحو تحقيق الأهداف.
    3. بدون القيادة يفقد التخطيط والتنظيم والرقابة تأثيرها في تحقيق أهداف المنظمة .
    4. بدون القيادة يصعب على المنظمة التعامل مع متغيرات البيئة الخارجية والتي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في تحقيق المنظمة لأهدافها المرسومة.
    5. إن تصرفات القائد الإداري وسلوكه هي التي تحفز الأفراد وتدفعهم إلى تحقيق أهداف المشروع (6) . 

    ويمكن القول أن تأثير العامل القيادي يسير في اتجاهين متعاكسين فالقائد يؤثر على أتباعه ويتأثر بهم وذلك يؤدي إلى تعديل سلوك القائد والمرؤوسين وتصرفاتهم ومن المعروف أن العمل القيادي إذا تم تكراره عدة مرات فإنه يترك أثرا (انطباعا) كبيرا في سلوك المرؤوسين وعاداتهم ( القدوة ) حيث أن عمل القائد ( ضمنا أو علانية) يعمل على تفسير الخطط والسياسات التي تتبعها إدارة المؤسسة الرسمية وبذلك يصبح مثالا يقتدي به المرؤوسين في سلوكهم وتصرفاتهم.

    عناصر القيادة

    تنقسم العناصر التي تؤثر على عملية القيادة (كما يوضح الشكل الآتي) إلى ثلاثة عناصر :

    1- القــــائد

    2- جماعة العمل

    3- المـوقــف 

    وهذه العناصر تتفاعل مع بعضها البعض ويؤثر كل منها في الآخر (8) وكما يوضح الشكل التالي:-

    شكل رقم (5-1) يوضح العناصر المؤثرة في عملية القيادة

    المصدر: د.علي عبد الوهاب، "مقدمة في الإدارة" ص103  

    ولعل القائد الناجح يجب أن يركز على ما يلي :

    1-       التخطيط بالمشورة والمشاركة مع مرؤوسيه.

    2-       الزمن هو استثمار المستقبل.

    3-       أهداف المؤسسة هي أهداف القائد الخاصة.

    4-       تنمية وتطوير مرؤوسيه.

    5-         تكوين روح الجماعة وبيئة عمل صحية.

    6-         تكوين روح الالتزام الذاتي في العاملين.

    7-         الرقابة لعدم الوقوع في الأخطار مستقبلا.

    8-         يعالج الصراعات التنظيمية بالمواجهة والفهم والإدراك الترشيدي.

    9-         معرفة سبب الخطر لديه وبأنه ناتج عن سوء فهم وليس سوء نية(10).

    ومن صفات القائد الناجح أن:

    1- الصفات العسكرية:-

    أ‌-  سعة الاطلاع

    ب‌-  البراعة العسكرية

    ت‌-  قدرته على تحمل المسؤولية

    2-  المهارات العقلية:-

    أ‌-   الابداع

    ب‌- سرعة اتخاذ القرار0

    3-  السمات الشخصية:-

    أ‌-   الشجاعة والاقدام 

    ب‌- الثقة بالنفس

    ت‌- الثبات  

    4-  الصفات البدنية:-

    أ‌-   الطول

    ب‌-  العمر

    ت‌-  اللياقة الصحية والبدنية 

    مفهوم القيادة الرياضية:-

    من التعريف السابق والمفهوم للقيادة العامة يمكن ان نطبق التعريف في المجال الرياضي حيث يمكن القول انها :-

    العملية التي يقوم بها فرد من أفراد جماعة رياضية منظمة بتوجيه سلوك الأفراد الرياضيين أو الأعضاء المنضمين للجماعة الرياضية من أجل دفعهم برغبة صادقة نحو تحقيق هدف مشترك بينهم

    مفهوم القائد الرياضي:-

    الفرد في الجماعة الذي يوجه وينسق الأنشطة المرتبطة بالجماعة لتحقيق أهدافها  وأنه الفرد في الجماعة الذي يمتلك أكبر قدر من النفوذ والتأثير على أفراد الجماعة بالمقارنة بغيره من الأفراد 

    النفوذ والتأثير القيادي

    ان جوهر القيادة يتمثل في التأثير على التابعين او المرؤوسين او اللاعبين. كما ان القيادة هي الاستخدام الحكيم للنفوذ والتأثير.

    والنفوذ والتأثير في المواقف القيادية لا يحدث في اتجاه واحد بل يتضمن التأثير المتبادل من القائد للتابعين ومن التابعين للقائد.

    وفي اطار ذلك يمكن التمييز بين :

    -       نفوذ القائد على التابعين.

    -       نفوذ التابعين على القائد.

    أساليب القيادة

    ان مفهوم اساليب القيادة يركزا ساسا على ان هناك بعض الاساليب او الانماط المحددة التي يستخدمها القادة في غضون العملية القيادية في سبل قيادة التابعين او المرؤوسين او اللاعبين ويمكن ملاحظتها بسهولة والتي تعكس سلوك وتصرفات القادة بصورة واضحة .وفيما يلي عرضاً موجزاً لهذه الاساليب.

    القيادة السلطوية او الاوتوقراطية : هذا النوع من القيادة يتميز بمركزية السلطة المطلقة وقيام القائد باستخدام اسلحة التهديد والوعيد والاجبار لا نجاز الاعمال والوجبات وترتبط بقيام التابعين بإنجاز الاعمال خوفاً من العقاب او سعياً لا رضاء القائد. 

    القيادة السلوكية : ان القائد الذي يتسم بأسلوب القيادة السلوكية يقوم بعمليات التدعيم او التعزيز او الثواب والمكافأة عقب السلوك الناجح للتابعين مباشرة،ولايستخدم كلمات التهديد والوعيد ولايميل الى استخدام العقاب كوسيلة لتعديل السلوك.

    القيادة الانسانية : ان القائد الانساني يحاول ان يتفهم الجوانب النفسية لدى الافراد ويسعى جاهداً للتعامل مع كل فرد بالطريقة التي يحب او يحتاج هذا الفرد ان يتعامل بها كالاحترام او التعاطف او الاستقامة والصرحة والامانة، 

    القيادة الديمقراطية : في هذا النوع من القيادة يقوم القائد باشراك التابعين في اتخاذ القرارات بهدف خلق نوع من المسؤولية لدى الافراد الامر الذي ينتج عنه غالباً الارتقاء بالروح المعنوية للأفراد وارتباطهم بالجماعة والارتفاع بدرجة الولاء والانتماء بالإضافة الى احساس الفرد بأهميته وقيمته في الجماعة.

    قيادة عدم التدخل : في هذا النوع من القيادة يقوم القائد بإعطاء الحرية الكاملة للتابعين في تحديد الاهداف وانجاز الاعمال واتخاذ القرارات بالإضافة الى التأثير المحدود لسلوك القائد على الافراد. 

    اتخاذ القرار:

    تعد عملية اتخاذ القرارات جوهر العملية الإدارية ذلك كونها عملية متداخلة في جميع وظائف الإدارة ونشاطاتها، فعندما تمارس الإدارة وظيفة التخطيط فإنها تتخذ قرارات معينة في كل مرحلة من مراحل وضع الخطة سواء عند وضع الهدف أو رسم السياسات أو إعداد البرامج أو تحديد الموارد الملائمة أو اختيار أفضل الطرق والأساليب لتشغيلها، وعندما تضع الإدارة التنظيم الملائم لمهامها المختلفة وأنشطتها المتعددة فإنها تتخذ قرارات بشأن الهيكل التنظيمي ونوعه وحجمه وأسس تقسيم الإدارات والأقسام، والأفراد الذين تحتاج اليهم للقيام بالأعمال المختلفة ونطاق الإشراف المناسب وخطوط السلطة والمسؤولية والاتصال .. وعندما يتخذ المدير وظيفة القيادية فإنه يتخذ مجموعة من القرارات سواء عند توجيه مرؤوسيه وتنسيق جهودهم أو استثارة دوافعهم وتحفيزهم على الأداء الجيد أو حل مشكلاتهم، وعندما تؤدي الإدارة وظيفة الرقابة فإنها أيضًا تتخذ قرارات بشأن تحديد المعايير الملائمة لقياس نتائج الأعمال، والتعديلات لتي سوف تجريها على الخطة، 

    ممكن تعريف اتخاذ القرار بأنه "عمل فكري وموضوعي يسعى الى اختيار البديل (الحل) الأنسب من بين بدائل متعددة ومتاحة إمام متخذ القرار وذلك عن طريق المفاضلة بينها باستخدام معايير وبما يتماشى مع الظروف الداخلية والخارجية التي تواجه متخذ القرار "ويمكن القول ان اتخاذ القرار عمل مرادف لعمل المدير وللعملية الإدارية

    اهمية عملية اتخاذ القرار:

    تكمن أهمية عملية اتخاذ القرار بارتباطها الشديد بالحياة اليومية والمواقف التي يتعرض لها الفرد في حياته على جميع الأصعدة وفي شتى المجالات، فتترافق عملية اتخاذ القرار في حياة الإنسان مع ظهور الكثير من المواقف والمشكلات التي يجب حلها واتخاذ الإجراءات المناسبة تجاهها، وقد تكون قرارات مصيريّة تتحدد بها مسيرة حياة الفرد ومستقبله بالنجاح أو الفشل، أو تكون قرارات روتينيّة عادية، وتتم بالاختيار السليم باستخدام التفكير المنطقي، ودراسة كافة المتغيرات المتاحة والنتائج المترتبة على هذا القرار.

    اتخاذ القرار الرياضي :

    يعتبر القرار الاداري توجيه لاتخاذ إجراء في موقف معين بعد عمل الدراسة اللازمة حوله والوصول لاتخاذ القرار المناسب بشأن مسألة أو موضوع معين للاختيار بين عدة بدائل لكيفية المعالجة وذلك بعد إجراء عدد من الخطوات اللازمة.

    لذلك فإنه من المطلوب على القائمين في هذه المنظمات الرياضية المختلفة لاتخاذ القرار أن يتخذوا القرارات المستمرة التي يكون لها تأثيرها الفاعل، لذلك فإنه من أهم الواجبات قبل إصدار القرار أن تتم دراسته جيداً من قبل العاملين في هذه المنظمات، وقد يكون القرار المتخذ هو استمراراً لقرارات اتخذت في وقت سابق، وفي ذلك لابد للقرار الجديد أن يقوم بدراسة القرارات السابقة ويضعها في اعتباره والإحاطة بها.

    في كثير من المنظمات الرياضية جرت العادة إن يشارك في اتخاذ القرارات أكثر من شخص يكون عملهم الأساسي هو إمداد المدير صانع القرار بالمعلومات الكافية والبيانات التي تعينه في عملية اتخاذ القرار من أجل حل مشاكل معينة وفي بعض الأحيان تكون المعلومات التي تجمع حول الأمر أو المشكلة مضللة أو مشوهة أو مقصودة للتأثير على القرار قبل صدوره.

    لذلك فالقرار المستخدم يتطلب نوعاً من التجرد والموضوعية والبعد عن التحيز أو التعصب أو الرأي الشخصي بما يمكن معه تحقيق الهدف المرجو في أقصر وقت ممكن، وهنا نقول بأن اتخاذ القرار في الغالب يقوم به شخص واحد أو لجنة ذات صفة شرعية والتي تقع عليها مسئولية اتخاذ القرار وتنفيذه، عموماً فإن عملية اتخاذ القرار عملية شخصية تتأثر بصفات وخصائص وميول متخذ القرار والوسط الذي يتم فيه صناعة القرار.

    إذاً عملية اتخاذ القرار الإداري تتم في العادة داخل مجلس الإدارة المعني، وأن هذه القرارات تصدر عن المجلس (أي مجلس) وهو في حالة اجتماع وأن القرار المراد اتخاذه يجب أن يخضع للنقاش الهادف داخل مجلس الإدارة قبل إصداره 

    المصادر

    1.      المنيف ، إبراهيم عبد الله  ، (الإدارة : المفاهيم، الأسس، المهام) دار العلوم للطباعة والنشر، الطبعة الثالثة، جدة، 1983، ص151، ص 186.

    2.      فبصوص ، أحمد عبد ربه  "فن القيادة في الإسلام" مكتبة المنار، الزرقاء، الأردن، ص 33

    3.      محمد حسن علاوي ،سيكولوجية القيادة الرياضية،مركز الكتاب للنشر،1998

    4.      شبكة المعلومات (العالمية الانترنت)

    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : القيادة الرياضية مفهوم أهمية وأسلوب

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: