الانفعالات النفسية
الانفعالات النفسية
مفهوم الانفعالات :
يتداول اناس كثيرون مفردة الانفعال يومياً فيذكرون أن فلاناً منفعل دائماً وفلاناً لا ينفعل بسهولة , فهم يتداولونها بشكلها السلبي فقط المعبر عن حالات الخوف والغضب والصراخ والهيجان والكثير يضن أن الانفعال مقصوراً على الغضب فقط بينما هذا المصطلح يشتمل على كل الحالات الوجدانية الواضحة على الأفراد وخصوصاً الحادة منها ([1]).
الانفعال هو استجابة وجدانية شعورية تصاحبها حركات تعبيرية وتغييرات جسمية تتوقف شدتها تبعاً لنوع المثير وشدته, والانفعال بهذا الوصف يعبر عن حالة الاستثارة التي يكون عليها الفرد عندما يكون عليها الفرد عندما يواجه موقفاً من المواقف التنافسية التي تثير فيه الخوف والقلق أو الحزن أو الغضب أو تثير فيه الفرح أو السعادة أو الحماس وتتوقف شدة الخوف أو الفرح تبعاً لإدراك الفرد وتأثره بنوع الموقف التنافسي الذي أثار هذا الانفعال وقوته.
وبالرغم من ذاتية الانفعال إلا إننا نستطيع عن طريق ما يصاحبه من أثار أن نستدل عليه وذلك من خلال بعض الحركات الجسمية التي يعبر بها الفرد عن حالة الانفعال سواء كانت ايجابية أو سلبية كالسعادة أو الخوف أو قوية أو ضعيفة كالحركات الحادة السريعة والحركات الهادئة البطيئة.
والى جانب الحركات التعبيرية للانفعال فهنالك أيضاً بعض التغيرات التي تحدث في الوظائف الفسيولوجية للجسم, والتي نستطيع أن نتعرف عليها من خلال مجموعة من المؤشرات الفسيولوجية مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة عدد ضربات القلب وزيادة إفراز العرق وغيرها.
وهذه التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للانفعال تؤثر في الأداء العقلي للفرد خاصة ذلك الأداء الذي يتطلب قدراً كبيراً من الإدراك أو التذكر و التفكير حيث تعوق هذه الحالة الفسيولوجية قدرة الفرد على الأداء الحركي الذي يتطلب التركيز والدقة وسرعة التصرف بينما تسهل هذه الحالة الفسيولوجية ذلك الأداء الذي يتطلب القوة وسرعة الحركة أثناء التنافس ([2]).
على العموم فان الانفعال بمعناه الواسع يشتمل على جميع الحالات الوجدانية الذي يجمع بين الغضب والخوف والحزن والفرح وبين الشعور السار والشعور الغير سار والانفعال بمعناه الملاحظ يتصف بصفتين أساسيتين هما ([3]):
- الانفعال حالة وجدانية ترافقها اضطرابات فسيولوجية وتعبيرات حركية مختلفة كانفعالات الخوف والحزن والفرح والانفعالات على درجات مختلفة من الشدة فهنالك انفعالات حادة وانفعالات معتدلة.
- الانفعال لا يأخذ وقتاً طويلاً بل يبدو في صورة أزمة عابرة.
المظاهر الداخلية (الفسيولوجية) المصاحبة للانفعال ([4]) :
- بالنسبة للدورة الدموية : يتمثل التغير الناتج في الدورة الدموية في سرعة وقوة النبض, وفي معدل ضغط الدم وكذلك في اتساع وضيق الأوعية الدموية وتسبب هذه التغيرات سرعة أو بطء سريان الدم لمختلف أجزاء أعضاء الجسم.
- بالنسبة للتنفس : ترتبط الانفعالات بالنشاط الزائد في عمل العضلات وكذلك ارتفاع في درجة الصوت ( الكلام ) وعلى ذلك تلعب حركات التنفس دوراً كبيراً بالنسبة للانفعالات إذ تقوم بوظيفتين هامتين هما : تقوية عملية تبادل الغازات وبذلك تضمن للعمل العضلي ما يحتاجه من الأوكسجين و تسمح للهواء بالاندفاع من مزمار الحنجرة وتؤكد بذلك الاهتزاز اللازم للحبال الصوتية.
- بالنسبة لعملية الهضم ونشاط الغدد : في بعض الحالات الانفعالية الشديدة يحس الفرد بضغط في المعدة وكذلك يمكن أن يتولد عن ذلك إعاقة أو وقف الحركة الدودية في الأمعاء وقد تمكن الكثير من العلماء بواسطة الفحص بالأشعة من ملاحظة توقف الحركة الدودية في حالة الخوف كما يمكن ملاحظة التغيرات المختلفة بالنسبة لإفرازات العصير الهضمي, حيث أكد بافلوف من خلال تجاربه أن تناول الطعام الشهي يصاحبه إفرازات غزيرة من العصير المعدي في حين أن تناول الأطعمة غير الشهية لا يصاحبها أية إفرازات وكذلك في حالة الخوف يمكن ملاحظة نقط إفراز العصير المعدي وكذلك إفرازات اللعاب.
المظاهر الخارجية المصاحبة للانفعال ([5]) :
- الحركات التعبيرية للوجه : قام بعض الباحثين في مجال علم النفس بالبحوث المختلفة لمعرفة المدى الذي يستطيع فيه الفرد معرفة انفعالات الغير من الحركات التعبيرية لوجوههم , وتتلخص تلك التجارب في استثارة بعض الانفعالات المختلفة لدى الأفراد بمؤثرات عدة وقد أسفرت نتائج تلك التجارب عن أن الحكم على الحالة الانفعالية عن طريق مظاهر التغيرات الخارجية التي ترتسم على ملامح وجه الفرد لا تكون صادقة في جميع الحالات فقد اتفقت الآراء على تشخيص حالتي الفرح والسرور والخوف بينما عجزت عن تمييز بعض الحالات الانفعالية الأخرى كالتهكم والغضب والحنق والتأمل واليأس مثلاً.
- الحركات التعبيرية لكل أجزاء الجسم : ترتبط الانفعالات المختلفة بالكثير من الحركات التعبيرية المختلفة لكل أجزاء الجسم فكثيراً ما نلاحظ في حالات الفرح والسرور إن الفرد يبدو مرفوع القامة متسع الصدر وكثيراً ما نشاهد تلك الحركات التعبيرية في أثناء المنافسات الرياضية كما الحال عند إصابة الهدف في كرة القدم مثلاً وفي حالات الغضب العنيف يمكن ملاحظة بعض التعبيرات التي تهدف إلى محاولة الهجوم أو التهديد أو التحدي كالقيام ببعض الحركات مثل انقباض الأيدي وغيرها.
- التعبيرات الصوتية : نظراً لما تلعبه اللغة في الحياة البشرية من دور هام فقد احتل التعبير الانفعالي الناجم عن رفع الصوت أو خفضه وكذلك سرعة الكلام وحدته وذلك بالنسبة للعلاقات بين الأفراد أهمية قصوى ومن النواحي المعبرة بالنسبة للكلام أيضاً يمكن إدراج النغمة الصوتية للكلام والضغط على بعض الكلمات المعينة ومخارج الحروف , كل ذلك يمكن الفرد من التعبير عن الكثير من الحالات الانفعالية.
ولكي يسهل على المرء الاستيعاب التام للحركات التعبيرية يجب عليه أن يبدأ من نقطة تأثيرها على الآخرين فنحن نقوم بعمل حركة تعبيرية معينة لأننا ندرك جيداً أنها تعنى شيئاً محدداً وواضحاً بالنسبة للآخرين. فالتعبير والتأثير يكونان وحدة لا تنفصم عراها وتؤثر كل منهما في الأخرى.
خصائص الانفعالات ([6]) :
تتميز الخبرات الانفعالية بالخصائص التالية :
- الذاتية : تحمل الخبرات الانفعالية دائما طابعا ذاتيا, إذ تختلف من فرد لأخر تبعا لدرجة إدراكه للأشياء المادية المحيطة به , وبالمواقف المختلفة التي يمر بها وكذلك بالنسبة لعلاقته بالآخرين . فالفرد قد يغضب أو يحس بالضيق عندما يرى ظاهرة معينة أو شخصا ما بينما بالنسبة لفرد أخر لا يستدعى ذلك سوى الفرح والسرور , وقد لا يستوجب الأمر بالنسبة لفرد ثالث انفعالا ما.
- التعدد: تمتلئ حياة الفرد بمختلف الحالات الانفعالية التي لا عد لها ولا حصر, فهناك على سبيل المثال الفرح والحزن والخجل والندم والعطف والابتهاج والأمل والشك, والغيض والحنق, والكراهية والتوقع والانتظار والتعجب والحقد....الخ مما تزخر به اللغة مختلف المصطلحات التي تعبر عن الأنواع العديدة للحالات الانفعالية.
- الاختلاف في الدرجة: قد يفرح الفرد لرؤية صديق, أو لفوزه في منافسة رياضية, أو لنجاحه في الامتحان أو بمناسبة اشتراكه في عمل, ولكن الفرح في كل من تلك الحالات يختلف ويتباين من حيث الدرجة.
- الارتباط بالمتغيرات العضوية الداخلية والتغيرات الخارجية: ترتبط الانفعالات المختلفة بكثير من التغيرات الفسيولوجية الداخلية لأعضاء الجسم المختلفة وكذلك بأنواع متعددة من المظاهر والتغيرات الجسمية الخارجية التي كثيرا ما تعبر عن نوع الانفعال.
حالة الدافع والانفعال في التنافس الرياضي ([7]) :
تصدر الاستجابات الانفعالية الايجابية أو السلبية في التنافس الرياضي تبعاً لحالة الدافع التالية :
- قوة الدافع : كلما زادت قوة الدافع كثر احتمال صدور الاستجابات الانفعالية , فاللاعب المهتم بالفوز بالمباراة ينتابه القلق على نتيجتها قبل بدايتها وقد يستمر هذا الانفعال حتى اللحظات الأولى من المباراة وهذا القلق أو الخوف على النتيجة تتناسب شدته مع الدرجة التي يكون عليه اهتمامه بنتيجة المباراة.
- إحباط الدافع : إن عدم إشباع الدافع هو موقف مثير للاستجابات الانفعالية السلبية , فخسارة المباراة التي كان يأمل منها اللاعب تحقيق مكانة رياضية يسعى إليها هي بمثابة موقف إحباط للإشباع المأمول وهذا الموقف من أهم الأسباب التي تثير لدى اللاعب انفعال الغضب أو الحزن أو القنوط وغيرها من الانفعالات السلبية.
- إشباع الدافع : إن إشباع الدافع هو موقف مثير للاستجابات الانفعالية الايجابية , فالفوز بنفس المباراة التي كان يأمل منها اللاعب تحقيق المكانة الرياضية هو بمثابة موقف إشباع للحاجة وهذا الموقف من الأسباب التي تثير لدى اللاعب انفعال الفرح والسعادة والسرور.
- استبعاد الدافع : ويتمثل في حالتين هما:
الأولى : الاستبعاد الناتج عن زوال الحاجة المثيرة للدافع فاللاعب الذي كان في حالة توترية ناتجة عن حاجته لتحقيق الفوز على خصم عنيد في مباراة مصيرية وهذا الخصم انهزم في مباراة أخرى أبعدته عن مجال التنافس معه, ففي هذه الحالة يحدث انفعال ايجابي يتمثل بالسرور والسعادة والفرح نتيجة لزوال الحاجة أو استبعاد الدافع.
الثانية : الاستبعاد الناتج عن اليأس وفقدان الأمل, فإذا كان الخصم المنافس والمثير للدافع قد حقق نتائج لا يمكن الإطاحة بها حتى إذا تم الفوز عليه ا وان المنافس قد حقق المكانة التي كانت هدفاً لهذا اللاعب ففي هذا الموقف ينتاب اللاعب انفعال الحزن والضيق أو الألم.
ميكانيزم الموقف الانفعالي ([8]) :
لقد تركز الاهتمام في دراسة الانفعال على وصف الحالة النفسية والفسيولوجية للفرد الذي ينتابه حالة الانفعال وسلوكه في هذا الموقف , ولكن دراسة الانفعال تتطلب تناول الميكانيزم المتكامل لهذه الظاهرة والذي تتحدد على النحو التالي:
- الإحساس : ويقصد به استقبال المثيرات الخارجية أو الداخلية , بمعنى أن يرى اللاعب خصمه قبل المباراة أو يسمع عن مستواه من المدرب أو يشاهده في مباريات اشترك فيها وغير ذلك من المثيرات الخارجية أو قد يفكر اللاعب في النتائج التي قد تترتب على فوزه أو هزيمته أو طريقة أدائه في المباراة القادمة أو في حالته التدريبية.
- التقدير أو الإدراك : ويعني ذلك الحكم على المثير بوصفه طيباً أو ضاراً كان يقدر اللاعب أن المنافس يتمتع بنمط بدني ومهارات حركية تفوق نمطه ومهاراته ا وان الخصم لا يتمتع بالقدرات التي تؤهله للفوز عليه.
- الانفعال : حالة وجدانية شعورية ايجابية أو سلبية تتوقف شدتها ونوعها تبعاً للحكم على قوة ونوع المثير فإذا أدرك اللاعب استحالة الفوز على المنافس في مباراة هامة ينتابه انفعال سلبي تتناسب شدته مع درجة اهتمامه بنتيجة المباراة والعكس صحيح.
- التعبير : مجموعة من المتغيرات الفسيولوجية والحركات البدنية التي تتباين من انفعال إلى أخر وهذه التغيرات التي تبدو واضحة على الفرد المنفعل تعبر عن نوع ودرجة الحالة الانفعالية وفي نفس الوقت تساعده على التهيؤ لإصدار السلوك الذي يزيل عنه هذه الحالة أو يخفف من حدتها.
- السلوك : هو مجموعة الأفعال المناسبة لنوع وشدة الانفعال والتي من شانها إزالة الحالة الانفعالية أو التخفيف من حدتها وفي نفس الوقت ينظر إلى هذه الأفعال على أنها هادفة إلى التكيف مع الموقف الانفعالي أو الحالة الانفعالية.
فوائد ومضار الانفعالات ([9]) :
اولاً : فوائد الانفعال :
- تسهم في رفع قدرة الفرد على بذل المزيد من الجهد وتعمل كدافع للفرد توجهه وتثيره نحو الأداء ومحاولة تحقيق الأهداف كما تساعده على المقاولة ومواجهة الأحداث ومجابهة الصعاب.
- تساعد الفرد على الاستمتاع بوقته نظراً لحاجة الفرد إلى درجة معينة من الانفعالات السارة أو المنشطة.
- تساعد على المزيد من التفاهم الاجتماعي بين الأفراد وتسهم في الفهم المشترك بينهم عن طريق التعبيرات المصاحبة لهذه الانفعالات.
- لا يستطيع الفرد أن يحيا بدون انفعالات تميز سلوكه أو أدائه.
ثانياً : مضار الانفعالات :
- تؤثر على العمليات العقلية العليا كالإدراك والانتباه والتذكر والتفكير إذ تسهم في الوقوع في أخطاء الإدراك وتعمل على تشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز ولا تساعد على التذكر الجيد للأحداث أثناء الانفعال أو التصور الصحيح كما تسهم في إعاقة التفكير.
- تقلل من قدرة الفرد على الفهم الصحيح للمواقف ومن القدرة على النظرة الناقدة للأحداث ولا تساعد على إخضاع سلوك الفرد لإرادته الأمر الذي قد يؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في السلوك.
- التراكم المستمر لحدة الانفعالات وما يصاحبها من تغيرات فسيولوجية قد ينشا عنه بعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وبعض أمراض القلب أو الميل إلى السلوك العدواني أو محاولة الهرب من المواقف وعدم القدرة على مواجهتها.
نظريات في تفسير حدوث الانفعال ([10]) :
- نظرية جيمس لانج ( النظرية الفسيولوجية الحشوية ) :
من النظريات الباكرة لتفسير حدوث الانفعال النظرية التي تعزى إلى كل من وليام جيمس الأمريكي ولانج الدنماركي (استطاع كل منهما بصورة منفصلة التوصل إلى نفس النتائج في وقت واحد تقريباً ولذا سميت هذه النظرية باسم نظرية جيمس – لانج).
وتفترض هذه النظرية إن مثير الانفعال ينتج عنه تغيرات جسمية والتي بالتالي تجعل الفرد يشعر بالانفعال. فكان إدراك مثير الانفعال يؤدي إلى تغيرات فسيولوجية حشوية وعن طريق إدراك هذه التغيرات ينتج الشعور بالانفعال.
أي ان اللاعب يواجه المنافسة الرياضية فتسرع دقات قلبه ثم يشعر بالقلق , فكأن الاستجابة الانفعالية (سرعة دقات القلب) تحدث أولا والخبرة الانفعالية القلق تعتبر نتيجة لهذه الاستجابة الانفعالية , وفي مجال التوضيح فان النظرية تشير إلى أن الفرد يخاف لأنه يجري ولا يجري لأنه يخاف.
- نظرية كانون ( نظرية الهيبوثلاموس ) :
تؤكد هذه النظرية كما أشار إليها (كانون) على أهمية دور الهيبوثلاموس من حيث انه احد الأجزاء الداخلية في المخ والذي يلعب دوراً هاماً في النشاط العصبي في حالة الانفعال.
وتشير هذه النظرية إلى أن التتابع الانفعالي يبدأ بادراك الفرد للموقف على انه مثير للانفعال كالقلق ثم يأخذ الهيبوثلاموس دوره بان يبدأ في إرسال دفعات عصبية من هذا الجزء المركزي من المخ إلى العديد من الأجزاء العليا من المخ والى الأجزاء الأخرى من الجسم وبذلك يحدث الشعور بالانفعال في نفس الوقت الذي تحدث فيه التغيرات الجسمية. فان هذه النظرية على العكس من نظرية جيمس – لانج ومن ابرز ايجابيات هذه النظرية هي تأكيدها لدور الهيبوثلاموس في السلوك الانفعالي.
- نظرية لندسلي ( نظرية نشاط التكوين الشبكي ) :
أشار لندسلي إلى أن الهيبوثلاموس يعتبر المصدر الأول في تنظيم السلوك الانفعالي ولكي يقوم الهيبوثلاموس بوظائفه فانه ينبغي أن يكون تحت التأثير المنشط للجهاز الشبكي في جذع الدماغ وفي ضوء ذلك تفترض هذه النظرية أن التكوين الشبكي هو المصدر الأساسي للإثارة والنشاط , ومن خلال ذلك يعمل الهيبوثلاموس على التعبير عن مظاهر لسلوك الانفعالي.
- النظريات المعرفية المسببة للانفعال :
العديد من الدراسات الحديثة في مجال الانفعالات أشارت إلى التفاعل الفاعل بين التأثيرات المعرفية (الذهنية أو العقلية) وبين التأثيرات الفسيولوجية الجسمية وتؤكد النظريات المعرفية على التأثير الذي تحدثه عمليات التفكير على الانفعال الذي يشعر به الفرد.
فالتغيرات الفسيولوجية لا ينظر إليها على أنها المحدد الوحيد للانفعال ولكن تقدير الفرد أو تقييمه أو تفسيره للمواقف له تأثير واضح على الخبرة الانفعالية التي يشعر بها الفرد. فعلى سبيل المثال قد يعزو اللاعب قلقه كنتيجة لعدم قدرته على النوم ليلية المباراة أو بسبب الإرهاق في الانتقال لمكان المباراة أو لحساسية أو أهمية المباراة.
المصادر والمراجع :
- احمد أمين فوزي : مبادئ علم النفس الرياضي المفاهيم – التطبيقات , ط1 , دار الفكر العربي للنشر والتوزيع, مدينة نصر , القاهــــــــرة , 2003.
- محمد حسن علاوي : مدخل في علم النفس الرياضي , ط4, القاهرة , مركز الكتاب للنشر والتوزيع , 2004.
- عامر سعيد جاسم الخيكاني : سيكولوجية كرة القدم , ط1, دار الضياء للطباعة والتصميم, النجف , العراق, 2008.
- محمد حسن علاوي : علم النفس الرياضي , ط1 , القاهرة , دار المعارف للنشر والتوزيع, 1979.
- عامر سعيد جاسم الخيكاني : سيكولوجية كرة القدم , ط1 , العراق, النجف, دار الضياء للطباعة والتصميم , 2008, ص 245.
- احمد أمين فوزي : مبادئ علم النفس الرياضي المفاهيم - التطبيقات , ط1, القاهرة, دار الفكر العربي للنشر والتوزيع, 2003, ص 231.
- عامر سعيد جاسم الخيكاني : مصدر سبق ذكره , ص 247.
- محمد حسن علاوي : مدخل في علم النفس الرياضي , ط4, القاهرة , مركز الكتاب للنشر والتوزيع , 2004, ص 359.
- محمد حسن علاوي : مصدر سبق ذكره , ص 362.
- محمد حسن علاوي : علم النفس الرياضي , ط1 , القاهرة , دار المعارف للنشر والتوزيع, 1979, ص 247.
- احمد أمين فوزي : مصدر سبق ذكره , ص 233.
- احمد أمين فوزي : مصدر سبق ذكره , ص234.
- محمد حسن علاوي : مصدر سبق ذكره , 2004 , ص 370.
- محمد حسن علاوي : مصدر سبق ذكره , 2004 , ص 373.
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : الانفعالات النفسية