الرياضي بين القلق والنتائج
الرياضي بين القلق والنتائج
لاتكاد تخلو الحياه اليومية للفرد من القلق نظراً لوجود بعض المشكلات التى يصعب حلها، كما أن موقف المنافسة الرياضية ملئ بالعديد من المشكلات المختلفة المسببة للقلق .و يعتبر القلق من أهم الإنفعالات التى تواجه الرياضيين سواء فى حياتهم اليومية أو فى مواقف المنافسه الرياضية .
وتتعدد أعراض القلق التى من أهمها : الشعور بالخوف وعدم الراحة والنرفزة الشديدة لاى مثير وعدم القدرة على تركيز الإنتباه وكذلك زيادة عدد ضربات القلب وعدد مرات التنفس وارتفاع ضغط الدم وكثرة التبول وغيرها من الاعراض الجسمية والنفسية .
لاتكاد تخلو الحياه اليومية للفرد من القلق نظراً لوجود بعض المشكلات التى يصعب حلها، كما أن موقف المنافسة الرياضية ملئ بالعديد من المشكلات المختلفة المسببة للقلق .و يعتبر القلق من أهم الإنفعالات التى تواجه الرياضيين سواء فى حياتهم اليومية أو فى مواقف المنافسه الرياضية .
وتتعدد أعراض القلق التى من أهمها : الشعور بالخوف وعدم الراحة والنرفزة الشديدة لاى مثير وعدم القدرة على تركيز الإنتباه وكذلك زيادة عدد ضربات القلب وعدد مرات التنفس وارتفاع ضغط الدم وكثرة التبول وغيرها من الاعراض الجسمية والنفسية .
ويوصف القلق بانه حالة انفعالية غير سارة من التوتر النفسي يصاحبها أعراض نفسية وجسمية بسبب توقع حدوث خطر معين أو بسبب موقف مهدد.
وقد تباينت آداء العديد من العلماء حول مفهوم القلق والتى يمكن عرضها فيما يلى :
عرفه بعض العلماء بإنه رد فعل لخطر خارجى معروف ، بينما عرفه البعض الآخر بإنه رد فعل لبعض المخاوف التى مصدرها اللاشعور، فى حين عرف آخرين القلق بإنه حالة إنفعالية مؤلمه غير ساره نتيجة شعور الفرد بعدم القبول الاجتماعى ونتيجة لضعف العلاقات الاجتماعية بين الفرد والآخرين وعدم قدرة الفرد على التوافق الاجتماعى . بينما عرف آخرون القلق بإنه استجابة انفعالية ترجع إلى بعض المشاعر السلبية الناتجة عن شعور الفرد بالعزلة أو النقص أو عدم القدرة على فهم الآخرين وعدم الثقة بالنفس .
ويعتبر مستوى القلق مناسب إذا تناسب حجم القلق مع الخطر المتوقع حدوثه ، اما إذا ارتفع حجم القلق بصوره عالية مبالغاً فيها عن حجم الخطر المتوقع حدوثه فهنا يعد مستوى القلق عالياً . وقد تأخذ المستويات العالية للقلق بعض الأعراض المرضية أو الهسيترية مثل الإغماء أو صعوبة التنفس أو القئ .
أنواع القلق:
قد ياخذ القلق بعض الأشكال التى يمكن تلخيصها فيما يلى :
• القلق العام : وهو نوع من القلق يحدث فى العديد من المواقف والأحداث اليومية أوالمستقبلية .
• قلق الوحدة : يرتبط هذا النوع من القلق بالشعور بالوحده أو الانعزال الحقيقى أو التخلي عن الاخرين بسبب المرض او الاصابة .
• القلق الاجتماعى : يحدث هذا النوع من القلق بسبب شعور الفرد بعدم الاستحسان الاجتماعى والقبول من الآخرين، أو عند مقابلة أناس جدد، أو فى حالة عدم قدرة الفردعلى التوافق مع المجتمع .
• قلق الأداء: وهو نوع من أنواع القلق الذى يحدث عندما يطلب من الفرد اجتياز أختبار معين، مثل مواقف المنافسة الرياضية أو التحدث أمام زملائه فى الفصل الدراسي.
• الخوف الشديد: يرتبط هذا النوع باستجابات حاده ومتطرفه من القلق ترتبط بموقف معين يستثير انفعال القلق لدى الفرد .
مثال: الخوف الشديد من القفز فى حمام السباحة، أو الخوف الشديد عند أداء بعض الحركات على بعض أجهزة الجمباز.
قلق المنافسة الرياضية
وهو القلق الناتج عن موقف اشتراك الفرد الرياضى فى المنافسات الرياضية المختلفة
ويمتد تأثير قلق المنافسة الرياضية قبل المنافسة وأثناء المنافسة وعقب أنتهاء المنافسة، ويأخذ قلق المنافسة الرياضية العديد من الحالات التى يمكن توضيحها فيما يلى .
1- حالة قلق ما قبل المنافسة : وهى حالة القلق التى تصيب الرياضي فى الايام القليلة
السابقة لاشتراكه فى المنافسة ويحددها البعض بفترة 48 ساعة قبل المنافسة .
2- حالة قلق بداية المنافسة: وهى حالة القلق التى تصيب الرياضي خلال الساعات والدقائق
القليلة عند وصول اللاعب إلى مكان المنافسة .
3- حالة قلق المنافسة : وهى حالة القلق التى تصيب الرياضى خلال اشتراكه الفعلى فى
المنافسة والتى قد تمتد على مدى دقائق أو ساعات حسب زمن ونوع المنافسة.
4- حالة قلق ما بعد المنافسة : وهى حالة القلق التى تصيب الرياضى بعد إنتهاء المنافسة
مباشرة، وترتبط هذه الحالة بنتيجة المنافسة وخاصة عند فشل الرياضى فى تحقيق
اهدافه فى المنافسة وخاصة فى حالات الهزيمة من المنافس .
القلق الجسمي والقلق المعرفي :
هناك نوعين شائعين من قلق المنافسة الرياضية هما القلق الجسمى والقلق المعرفى .
ويرتبط القلق الجسمى ببعض المظاهر الجسمية التى تظهر على الفرد عند حدوث انفعال القلق كبرودة اليدين ، وزيادة نبضات القلب ، واضطراب الهضم ، العرق الشديد ، شحوب لون الوجه ، اضطراب عملية التنفس ، الصداع.
بينما يرتبط القلق المعرفى ببعض الافكار السلبية الغير مرغوب فيها، كذلك ضعف القدرة على التركيز والانتباه، وفقدان الثقة بالنفس، وزيادة الافكار السلبية التى تجول فى ذهن اللاعب عن توقعه للفشل فى المنافسة، وكيفية مواجهته للمدرب أو زملائه بعد الهزيمه ، أو أن مهاراته وقدراته تقل بكثير عن منافسيه.
والجدير بالذكر أنه قد يظهر النوعين السابقين للقلق ( الجسمي المعرفى ) معاً . أو قد يكون أحدهما أكثر شيوعاً من الآخر ، وقد يكون ظهور أحدهما سبباً لحدوث الآخر .
أعراض القلق الجسمي:
- برودة اليدين
- زيادة نبضات القلب
- أرتفاع ضغط الدم
- زيادة أفرازات العرق
- اضطراب الهضم
- تغير لون الوجه
- اضطراب عملية التنفس
- زيادة التوتر العضلى
- فقدان الشهية
- الصداع
- القئ
- الاعياء والشعور بالمرض
أعراض القلق المعرفى:
- ضعف القدرة على التركيز والانتباه .
- زيادة الافكار السلبية
- أفكار موجهه نحو الخوف من الفشل فى المنافسة
- أفكار غير مرتبطة بالإداء فى المنافسة تؤدى إلى تشتيت الانتباه
- ضعف الثقة بالنفس
مصادر القلق:
هناك العديد من العوامل المسببة للقلق لدى الرياضيين تتضح فيما يلى :
1- الخوف من الفشل .
2- عدم الكفاءة .
3- عدم القدرة على السيطرة .
4- الأعراض الجسمية والفسيولوجية .
5- ضغوط حمل التدريب الزائد .
6- خصائص المنافسة .
وفيما يلى شرحاً للنقاط السابقة بالمزيد من التفاصيل
(1) الخوف من الفشل :
يعتبر الخوف من الفشل هو أكثر الأسباب أهمية الذى يجعل الرياضيين يشعرون بالقلق والتوتر ، حيث أن الخوف ياتى نتيجة الخوف من خسارة المباراه ، أو فقدان بعض النقاط الهامة أثناء المنافسة ، أو ضعف الاداء اثناء المنافسة .
ويؤدى الخوف من الفشل فى المنافسة إلى ضعف الثقة بالنفس ونقصان تقدير الذات لدى الرياضيين ، كما يؤدى إلى ظهور العديد من الافكار السلبية التى تسيطر على الرياضيين مما يؤدى بالتالى إلى زيادة مستوى القلق عن المستوى المناسب وعدم الظهور بالمستوى الفنى والبدنى والخطط المناسب اثناء المباريات وإلى الفشل فى أحراز الفوز والأهداف التى ينبغى على اللاعب انجازها اثناء المنافسة .
(2) عدم الكفائة :
يظهر هذا النوع من القلق عندما يدرك الرياضى أنه هناك نقصاً معيناً فى قدراته واستعداداته البدنية أو المهارية أو النفسية وذلك عندما يكون فى مواجهه منافس أثناء المنافسات الرياضية وحين ذاك تسيطر على الرياضى العديد من الافكار التى تدور حول أمكانية فشله فى المنافسة نتيجة هذا القصور فى القدرات أو الاستعدادات .
(3) عدم القدرة على السيطرة :
يزداد القلق لدى الرياضيين عندما يفقد الرياضى القدرة على السيطرة على الاحداث اثناء المنافسة ، وعندما يشعر بإن الامور تسير وفقاً لسيطرة خارجية .
ومما هو جدير بالذكر أن حالة القلق قبل المنافسة تتأثر بعاملين هامين وهما: -
• العامل الأول :
البيئة الخارجية المحيطة بالمنافسة كمكان المنافسة ، والحكام ، والأجهزة والادوات
، والجمهور ، الحالة المناخية
• العامل الثانى :
هو مجموعة الافكار والمشاعر والانفعالات التى تحدث داخل الرياضى نفسه .
ومن المتوقع زيادة مستوى درجة القلق لدى الرياضى عندما تقل قدرته على السيطرة على كلاً من العوامل الداخلية والخارجية السابق ذكرها .
وعلى هذا فينبغى على المدرب أن يسهم فى تعويد الرياضيين على مختلف المواقف والظروف المرتبطة بالمنافسة حتى تزيد درجة سيطرة الرياضى على كلاً من العوامل الداخلية والخارجية وبالتالى تقل فرصة زيادة القلق .
وعلى سبيل المثال يسمح للرياضيين بالتدريب فى ظروف تشبه ظروف المنافسة الفعلية وفى مناخ مشابه لمناخ المنافسة الحقيقية .
(4) الاعراض النفسية والفسيولوجية :
تتميز المنافسات الرياضية بالعديد من الضغوط النفسية التى تؤدى إلى ظهور بعض الاعراض الجسمية مثل اضطراب المعدة ، زيادة افراز العرق ، ارتفاع ضغط الدم ، تكرار الحاجة إلى التبول ، زيادة التوتر فى العضلات ، اضطراب التنفس ........... آلخ .
وعلى ذلك فإنه يمكن للرياضى تفسير الاعراض السابق ذكرها على انها أعراض إيجابية مرتبطة لحالة الاستثارة الانفعالية الخاصة بموقف المنافسة الرياضية ، كما يمكنه أيضاً أن يفسرها على أنها أعراض سلبية تؤدى إلى زيادة درجة القلق .
حيث أن التفسير الخاطئ لهذه الاعراض الجسمية يؤدى إلى مزيد من القلق المعسر للإداء ، بينما التفسير الصحيح لهذه الاعراض الجسمية بالنظر إليها على انها أعراض طبيعية لايؤدى إلى زيادة درجة القلق لدى الرياضى .
(5) ضغوط حمل التدريب الزائد :
يعنى التدريب الذائد هو عدم قدره الرياضى على التكيف مع متطلبات حمل التدريب ، دون حصوله على فترات تتميز بإنخفاض حمل التدريب وعدم حصوله على الراحة الكافية ، مما يؤدى إلى اصابه الرياضى بحالة من الاجهاد .
ومن الاعتقادات الخاطئة السائده فى التدريب لدى العديد من المدربين أن التدريب ساعتين أفضل من ساعة ، وأن الاربع ساعات أكثر فائدة ، وهكذا وأن التدريب العنيف هو السبيل الوحيد نحو التحسن .
وفى الواقع أن هذا المبدأ لا يتمشى مع الاتجاهات الحديثه فى علم التدريب حيث أنه يقود إلى الاجهاد البدنى للاعبين مما يؤدى بالتالى إلى ارتفاع درجة القلق ووصول اللاعب إلى مرحلة الانهاك البدنى والانفعالى ، مما يؤدى فى النهاية إلى حدوث ظاهرة إحتراق الرياضى وربما الانسحاب الكلى من ممارسة الرياضة .
(6) خصائص المنافسة :
هنا ك مصدرين هامين يساهمان فى ارتفاع قلق المنافسة الرياضية هما :
عدم التاكد من نتائج المنافسة : يتوقع زيادة القلق لدى اللاعب عندما يكون غير متأكد من نتائج المنافسة أو عند فقدانه الثقة بنفسه أو قدراته وأستعداداته وعدم التأكد منها .
وفى الواقع انه هناك بعض المدربين الذين يتبعون بعض الاساليب الخاطئة فى التعامل مع اللاعبين والتى تدور حول التشكيك فى قدرات اللاعبين فى مواجهة المنافس أو المغالاة الشديدة فى تقدير قوة المنافس مما يسهم بالتالى فى عدم تأكد اللاعب من الفوز فى المنافسة وبالتالى زيادة درجة ومستوى قلق المنافسة الرياضية .
درجة الاهمية المترتبة على المنافسة : تعتبر المنافسة الرياضية خبرة هامة فى حياة الرياضيين ، حيث أن اللاعب يقيم نفسه وقدراته ومهاراته مقارنة بقدرات الآخرين وفقاً لنتائج المنافسة من فوز وهزيمة .
وتختلف أهمية المنافسة من منافسات محلية وأقليمية وقارية وعالمية وأولمبية.
وهنا تكمن الخطورة ان الرياضى يتعلم تقييم ذاته وقدراته من خلال تحقيق المكسب أو الخسارة. وتزداد درجة القلق المرتبط بالمنافسة الرياضية كلما زادت أهمية نتيجة المنافسة .
وفى حالة المكسب تختلف نظرة الرياضى إلى نفس وكذلك جميع المحيطين بظروف المنافسة من ( حكام ، وأولياء أمور ، ومدربين ، وجمهور ، وإعلام .........آلخ ) ، عنها فى حالة الخسارة أو الهزيمة .
وفى الواقع لابد أن يقترن المكسب بالجهد الذى يبذله اللاعب من أجل تحقيق الفوز وتحقيق الاهداف الواقعية الخاصة به .
كما يجب عدم تفسير الخسارة على انها نوعاً من الفشل الموجه نحو قيمة اللاعب لذاته
وقد تباينت آداء العديد من العلماء حول مفهوم القلق والتى يمكن عرضها فيما يلى :
عرفه بعض العلماء بإنه رد فعل لخطر خارجى معروف ، بينما عرفه البعض الآخر بإنه رد فعل لبعض المخاوف التى مصدرها اللاشعور، فى حين عرف آخرين القلق بإنه حالة إنفعالية مؤلمه غير ساره نتيجة شعور الفرد بعدم القبول الاجتماعى ونتيجة لضعف العلاقات الاجتماعية بين الفرد والآخرين وعدم قدرة الفرد على التوافق الاجتماعى . بينما عرف آخرون القلق بإنه استجابة انفعالية ترجع إلى بعض المشاعر السلبية الناتجة عن شعور الفرد بالعزلة أو النقص أو عدم القدرة على فهم الآخرين وعدم الثقة بالنفس .
ويعتبر مستوى القلق مناسب إذا تناسب حجم القلق مع الخطر المتوقع حدوثه ، اما إذا ارتفع حجم القلق بصوره عالية مبالغاً فيها عن حجم الخطر المتوقع حدوثه فهنا يعد مستوى القلق عالياً . وقد تأخذ المستويات العالية للقلق بعض الأعراض المرضية أو الهسيترية مثل الإغماء أو صعوبة التنفس أو القئ .
أنواع القلق:
قد ياخذ القلق بعض الأشكال التى يمكن تلخيصها فيما يلى :
• القلق العام : وهو نوع من القلق يحدث فى العديد من المواقف والأحداث اليومية أوالمستقبلية .
• قلق الوحدة : يرتبط هذا النوع من القلق بالشعور بالوحده أو الانعزال الحقيقى أو التخلي عن الاخرين بسبب المرض او الاصابة .
• القلق الاجتماعى : يحدث هذا النوع من القلق بسبب شعور الفرد بعدم الاستحسان الاجتماعى والقبول من الآخرين، أو عند مقابلة أناس جدد، أو فى حالة عدم قدرة الفردعلى التوافق مع المجتمع .
• قلق الأداء: وهو نوع من أنواع القلق الذى يحدث عندما يطلب من الفرد اجتياز أختبار معين، مثل مواقف المنافسة الرياضية أو التحدث أمام زملائه فى الفصل الدراسي.
• الخوف الشديد: يرتبط هذا النوع باستجابات حاده ومتطرفه من القلق ترتبط بموقف معين يستثير انفعال القلق لدى الفرد .
مثال: الخوف الشديد من القفز فى حمام السباحة، أو الخوف الشديد عند أداء بعض الحركات على بعض أجهزة الجمباز.
قلق المنافسة الرياضية
وهو القلق الناتج عن موقف اشتراك الفرد الرياضى فى المنافسات الرياضية المختلفة
ويمتد تأثير قلق المنافسة الرياضية قبل المنافسة وأثناء المنافسة وعقب أنتهاء المنافسة، ويأخذ قلق المنافسة الرياضية العديد من الحالات التى يمكن توضيحها فيما يلى .
1- حالة قلق ما قبل المنافسة : وهى حالة القلق التى تصيب الرياضي فى الايام القليلة
السابقة لاشتراكه فى المنافسة ويحددها البعض بفترة 48 ساعة قبل المنافسة .
2- حالة قلق بداية المنافسة: وهى حالة القلق التى تصيب الرياضي خلال الساعات والدقائق
القليلة عند وصول اللاعب إلى مكان المنافسة .
3- حالة قلق المنافسة : وهى حالة القلق التى تصيب الرياضى خلال اشتراكه الفعلى فى
المنافسة والتى قد تمتد على مدى دقائق أو ساعات حسب زمن ونوع المنافسة.
4- حالة قلق ما بعد المنافسة : وهى حالة القلق التى تصيب الرياضى بعد إنتهاء المنافسة
مباشرة، وترتبط هذه الحالة بنتيجة المنافسة وخاصة عند فشل الرياضى فى تحقيق
اهدافه فى المنافسة وخاصة فى حالات الهزيمة من المنافس .
القلق الجسمي والقلق المعرفي :
هناك نوعين شائعين من قلق المنافسة الرياضية هما القلق الجسمى والقلق المعرفى .
ويرتبط القلق الجسمى ببعض المظاهر الجسمية التى تظهر على الفرد عند حدوث انفعال القلق كبرودة اليدين ، وزيادة نبضات القلب ، واضطراب الهضم ، العرق الشديد ، شحوب لون الوجه ، اضطراب عملية التنفس ، الصداع.
بينما يرتبط القلق المعرفى ببعض الافكار السلبية الغير مرغوب فيها، كذلك ضعف القدرة على التركيز والانتباه، وفقدان الثقة بالنفس، وزيادة الافكار السلبية التى تجول فى ذهن اللاعب عن توقعه للفشل فى المنافسة، وكيفية مواجهته للمدرب أو زملائه بعد الهزيمه ، أو أن مهاراته وقدراته تقل بكثير عن منافسيه.
والجدير بالذكر أنه قد يظهر النوعين السابقين للقلق ( الجسمي المعرفى ) معاً . أو قد يكون أحدهما أكثر شيوعاً من الآخر ، وقد يكون ظهور أحدهما سبباً لحدوث الآخر .
أعراض القلق الجسمي:
- برودة اليدين
- زيادة نبضات القلب
- أرتفاع ضغط الدم
- زيادة أفرازات العرق
- اضطراب الهضم
- تغير لون الوجه
- اضطراب عملية التنفس
- زيادة التوتر العضلى
- فقدان الشهية
- الصداع
- القئ
- الاعياء والشعور بالمرض
أعراض القلق المعرفى:
- ضعف القدرة على التركيز والانتباه .
- زيادة الافكار السلبية
- أفكار موجهه نحو الخوف من الفشل فى المنافسة
- أفكار غير مرتبطة بالإداء فى المنافسة تؤدى إلى تشتيت الانتباه
- ضعف الثقة بالنفس
مصادر القلق:
هناك العديد من العوامل المسببة للقلق لدى الرياضيين تتضح فيما يلى :
1- الخوف من الفشل .
2- عدم الكفاءة .
3- عدم القدرة على السيطرة .
4- الأعراض الجسمية والفسيولوجية .
5- ضغوط حمل التدريب الزائد .
6- خصائص المنافسة .
وفيما يلى شرحاً للنقاط السابقة بالمزيد من التفاصيل
(1) الخوف من الفشل :
يعتبر الخوف من الفشل هو أكثر الأسباب أهمية الذى يجعل الرياضيين يشعرون بالقلق والتوتر ، حيث أن الخوف ياتى نتيجة الخوف من خسارة المباراه ، أو فقدان بعض النقاط الهامة أثناء المنافسة ، أو ضعف الاداء اثناء المنافسة .
ويؤدى الخوف من الفشل فى المنافسة إلى ضعف الثقة بالنفس ونقصان تقدير الذات لدى الرياضيين ، كما يؤدى إلى ظهور العديد من الافكار السلبية التى تسيطر على الرياضيين مما يؤدى بالتالى إلى زيادة مستوى القلق عن المستوى المناسب وعدم الظهور بالمستوى الفنى والبدنى والخطط المناسب اثناء المباريات وإلى الفشل فى أحراز الفوز والأهداف التى ينبغى على اللاعب انجازها اثناء المنافسة .
(2) عدم الكفائة :
يظهر هذا النوع من القلق عندما يدرك الرياضى أنه هناك نقصاً معيناً فى قدراته واستعداداته البدنية أو المهارية أو النفسية وذلك عندما يكون فى مواجهه منافس أثناء المنافسات الرياضية وحين ذاك تسيطر على الرياضى العديد من الافكار التى تدور حول أمكانية فشله فى المنافسة نتيجة هذا القصور فى القدرات أو الاستعدادات .
(3) عدم القدرة على السيطرة :
يزداد القلق لدى الرياضيين عندما يفقد الرياضى القدرة على السيطرة على الاحداث اثناء المنافسة ، وعندما يشعر بإن الامور تسير وفقاً لسيطرة خارجية .
ومما هو جدير بالذكر أن حالة القلق قبل المنافسة تتأثر بعاملين هامين وهما: -
• العامل الأول :
البيئة الخارجية المحيطة بالمنافسة كمكان المنافسة ، والحكام ، والأجهزة والادوات
، والجمهور ، الحالة المناخية
• العامل الثانى :
هو مجموعة الافكار والمشاعر والانفعالات التى تحدث داخل الرياضى نفسه .
ومن المتوقع زيادة مستوى درجة القلق لدى الرياضى عندما تقل قدرته على السيطرة على كلاً من العوامل الداخلية والخارجية السابق ذكرها .
وعلى هذا فينبغى على المدرب أن يسهم فى تعويد الرياضيين على مختلف المواقف والظروف المرتبطة بالمنافسة حتى تزيد درجة سيطرة الرياضى على كلاً من العوامل الداخلية والخارجية وبالتالى تقل فرصة زيادة القلق .
وعلى سبيل المثال يسمح للرياضيين بالتدريب فى ظروف تشبه ظروف المنافسة الفعلية وفى مناخ مشابه لمناخ المنافسة الحقيقية .
(4) الاعراض النفسية والفسيولوجية :
تتميز المنافسات الرياضية بالعديد من الضغوط النفسية التى تؤدى إلى ظهور بعض الاعراض الجسمية مثل اضطراب المعدة ، زيادة افراز العرق ، ارتفاع ضغط الدم ، تكرار الحاجة إلى التبول ، زيادة التوتر فى العضلات ، اضطراب التنفس ........... آلخ .
وعلى ذلك فإنه يمكن للرياضى تفسير الاعراض السابق ذكرها على انها أعراض إيجابية مرتبطة لحالة الاستثارة الانفعالية الخاصة بموقف المنافسة الرياضية ، كما يمكنه أيضاً أن يفسرها على أنها أعراض سلبية تؤدى إلى زيادة درجة القلق .
حيث أن التفسير الخاطئ لهذه الاعراض الجسمية يؤدى إلى مزيد من القلق المعسر للإداء ، بينما التفسير الصحيح لهذه الاعراض الجسمية بالنظر إليها على انها أعراض طبيعية لايؤدى إلى زيادة درجة القلق لدى الرياضى .
(5) ضغوط حمل التدريب الزائد :
يعنى التدريب الذائد هو عدم قدره الرياضى على التكيف مع متطلبات حمل التدريب ، دون حصوله على فترات تتميز بإنخفاض حمل التدريب وعدم حصوله على الراحة الكافية ، مما يؤدى إلى اصابه الرياضى بحالة من الاجهاد .
ومن الاعتقادات الخاطئة السائده فى التدريب لدى العديد من المدربين أن التدريب ساعتين أفضل من ساعة ، وأن الاربع ساعات أكثر فائدة ، وهكذا وأن التدريب العنيف هو السبيل الوحيد نحو التحسن .
وفى الواقع أن هذا المبدأ لا يتمشى مع الاتجاهات الحديثه فى علم التدريب حيث أنه يقود إلى الاجهاد البدنى للاعبين مما يؤدى بالتالى إلى ارتفاع درجة القلق ووصول اللاعب إلى مرحلة الانهاك البدنى والانفعالى ، مما يؤدى فى النهاية إلى حدوث ظاهرة إحتراق الرياضى وربما الانسحاب الكلى من ممارسة الرياضة .
(6) خصائص المنافسة :
هنا ك مصدرين هامين يساهمان فى ارتفاع قلق المنافسة الرياضية هما :
عدم التاكد من نتائج المنافسة : يتوقع زيادة القلق لدى اللاعب عندما يكون غير متأكد من نتائج المنافسة أو عند فقدانه الثقة بنفسه أو قدراته وأستعداداته وعدم التأكد منها .
وفى الواقع انه هناك بعض المدربين الذين يتبعون بعض الاساليب الخاطئة فى التعامل مع اللاعبين والتى تدور حول التشكيك فى قدرات اللاعبين فى مواجهة المنافس أو المغالاة الشديدة فى تقدير قوة المنافس مما يسهم بالتالى فى عدم تأكد اللاعب من الفوز فى المنافسة وبالتالى زيادة درجة ومستوى قلق المنافسة الرياضية .
درجة الاهمية المترتبة على المنافسة : تعتبر المنافسة الرياضية خبرة هامة فى حياة الرياضيين ، حيث أن اللاعب يقيم نفسه وقدراته ومهاراته مقارنة بقدرات الآخرين وفقاً لنتائج المنافسة من فوز وهزيمة .
وتختلف أهمية المنافسة من منافسات محلية وأقليمية وقارية وعالمية وأولمبية.
وهنا تكمن الخطورة ان الرياضى يتعلم تقييم ذاته وقدراته من خلال تحقيق المكسب أو الخسارة. وتزداد درجة القلق المرتبط بالمنافسة الرياضية كلما زادت أهمية نتيجة المنافسة .
وفى حالة المكسب تختلف نظرة الرياضى إلى نفس وكذلك جميع المحيطين بظروف المنافسة من ( حكام ، وأولياء أمور ، ومدربين ، وجمهور ، وإعلام .........آلخ ) ، عنها فى حالة الخسارة أو الهزيمة .
وفى الواقع لابد أن يقترن المكسب بالجهد الذى يبذله اللاعب من أجل تحقيق الفوز وتحقيق الاهداف الواقعية الخاصة به .
كما يجب عدم تفسير الخسارة على انها نوعاً من الفشل الموجه نحو قيمة اللاعب لذاته
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : الرياضي بين القلق والنتائج
الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
المقالات التي قد تهمك أيضا:
القلق
القلق لقد اختلف علماء النفس فيما بينهم في تعريف القلق، إذ تنوعت تفسيراتهم كما تبينت آرائهم حول الوسائل التي يستخدمها للتخلص منه، وعلى الرغم من اختلاف علماء النفس حول هذه النقاط، إلا أنهم اتفقوا على
الاستقرار النفسى
الاستـقـرار الـنفـسي د. حيدرعوده الفضلي مع تزايد الضغوط الحياة والسرعة الهائلة في إيقاع العصر الحديث يسقط الكثيرون فريسة للتوتر والقلق والاضطرابات النفسية وباتت الراحة النفسية هي غاية الجميع وماهي
الضغوط النفسية في المجال الرياضي وخاصة كرة القدم
الضغوط النفسية في المجال الرياضي: ان الانجازات الرياضية تتطلب توفر عدد من العوامل البدنية والمورفولوجية ولكن هذه العوامل لاتكتمل الا عند توفر لياقة نفسية عاليه يستطيع من خلالها الفرد الرياضي مواجهة
الانفعال
الانفعال : الانفعالات هي حالة شعورية ذاتية في الكائن الحي تصطحبها تغيرات فسيولوجية داخليه ومظاهر تعبيرية خارجية قد تعبر غالبا على نوع الانفعال .وترتبط الانفعالات المختلفة بكثير من المظاهر