أنواع الأطفال
أنواع الأطفال
مقدمة
تحديد أطفال ضعاف الشخصية
الخاضع
الطفل المشوش والمتوتر
الطفل الغير مستقر عاطفيا
الطفل المتوحد
الطفل الغير أنيس
الطفل النرجسي
الطفل المصاب بانفصام الشخصية (الشيزوفريني)
الطفل المضطهد
الطفل المقاتل
الطفل الخجول
لقد قمت بكتابة هذا الجزء والغرض من كتابته لا يهدف إلى القيام بعمل تحليل سيكولوجي لشخصية أي من اللاعبين. ولا يعني أن الطفل الذي تنطبق عليه بعض المعايير المدرجة هنا أن هذا هو التشخيص الحقيقي لشخصية الطفل ولا يمكن لأي شخص القيام بتشخيص فعلي لشخصية الطفل سوي الطبيب النفسي المؤهل لذلك. قمت بإعداد هذا الجزء لكي يعطي ويوضح للمدرب بعض التلميحات البسيطة لسبب تصرف لاعب ما بهذه الطريقة ولما.
1: المقدمة
يقوم المدرب بإدارة اللاعبين بنفس الطريقة حتى مع اختلاف التعليمات التي يصدرها لكل منهم.
مع زيادة أعداد الأطفال من صغار السن في الدخول إلى المجال الرياضي وأيضا زيادة رغبتهم في تكريس حياتهم للرياضة تزداد أهمية الحاجة إلى المدرب المتفاني والمتفهم. في معظم الأحيان تترك الأعمار الصغيرة إلى أقل المدربين خبرة الذين لا يبذلون الجهد للحصول على خلفية المعرفة لمساعدة الأطفال في مواجهة الضغوط التي تفرض عليهم في عالم الرياضة نتيجة لزيادة أهميتها في الوقت الحالي لمعظم الناس.
الأطفال هم واجهه سيكولوجية وليسو أفراد راشدين صغار السن. فالطفل يفكر ويخوض التجارب ويتفاعل بشكل مختلف وبالتالي يجب إداراته أيضا بشكل مختلف وكذلك يجب تدريبه جسمانيا بطريقة مختلفة نظرا لأنه ليس راشد. ولكن يمكن القول بأن هناك بعض نقاط التشابه المشتركة بين الأطفال والراشدين.
هناك بعض الواجهات التي يجب أن يحتفظ بها المدرب الذي يتعامل مع الأطفال في ذاكرته أثناء التعامل والعمل معهم في مجتمع اليوم الذي يواجه فيه المدرب العديد من نوعيات الأطفال أثناء أداءه عمله. وهناك ميزة لكي يعرف المدرب القليل عن لماذا يقوم الأطفال بالتفاعل بهذا الشكل.
إن ما ذكر فيما بعد لا يمثل الحقيقة الكاملة ولكن يمكن استخدامه فقط كمؤشر عن كيف يقوم الأطفال بالإحساس والتفكير والتجربة والتفاعل والتصرف بهذه الطريقة.
ولكن يجب على المدرب ألا يتفاعل كالمصاب بالوسواس المرضي الذي يشخص العطسة الصغيرة على أنها إشارة لمرض خطير. وليس لأن الطفل قد أظهر واحدة أو أكثر من المؤشرات المدرجة هنا تجاه بعض التصرفات أن يعني أن المدرب قد قام بتشخيص حالته النفسية ويقوم بطلب أولياء أموره ويبلغهم بأن طفلهم غير مستقر عاطفيا.
لا يمكن سوي للأخصائي النفسي الممارس للمهنة أن يعطي التشخيص الصحيح ويساعد الطفل على التغلب على حالته النفسية.
2. تحديد أطفال ضعاف الشخصية
في الحياة التي توفر فقط بعض الفرصة القليلة لإظهار المميزات الشخصية بشكل ايجابي وفي نفس الوقت تقوم هذه الحياة النشطة بتوفير العديد من الفرص للنشاطات السلبية والمقصود بالنشاطات السلبية التلفزيون والفيديو وألعاب الحاسب الآلي ....الخ فمن الصعب أن يعرف الشخص حقيقة من هو وما يمكن أن يفعله وما لا يمكنه فعله وكيف يتعامل تجاه العديد من المواقف. سوف ينعكس الخوف وعدم الأمان علي عدد كبير من التصرفات التي تظهر خاصة تحت الضغط وخاص في مواقف المباريات والمنازلات. واحد من أكثر التصرفات شيوعا لتفاعل اللاعب هو اللعب في معظم الأحيان بخشونة مرفقة بصرخات الاستياء.
يمكن للطفل ضعيف الشخصية أن يقول في نفسه "سوف أصبح عرضة للانتقاد إذا شاركت في شيء ايجابي أو إذا تحملت مسئولية شيء ما لذلك يفضل أن أقوم بانتقاد الآخرين ملبسهم ومظهرهم و.... بعد ذلك سأرتفع فوقهم وعلى حسابهم".
أسلوب أخر للتفاعل هو أن الخوف يكون مسيطر بشكل كبير لدرجة ألا يجرؤ الأطفال على المشاركة في أي شكل من أشكال المنافسات حتى لو كانوا يتدربون كالمجانين. أيستسلم هؤلاء الأطفال قبل أن يبدءوا ويكون من السهل كسرهم نتيجة لخيبة أمل أو لخطأ بسيط لذلك فهم يبحثون عن المساندة وقبول من مدربهم وفي ذهنهم رسالة موجهة إليه ولا تتغير أبدا "أشعرني بأني في أمان".
يحتاج الأطفال ضعاف الشخصية إلى تسلط من قبل المدرب لكي يشعرون بالأمان.
3. الطفل الخاضع
بعض الأطفال خاضعون ويعتمدون على الآخرين وهم يرفضون طلب أي شيء من الأشخاص الذين يخضعون لهم ويعتمدون عليهم كليا ويشعرون بالعجز التام عندما يكونوا بمفردهم ولا يتخذون أي قرارات هامة فالقرارات يأخذها الآخرين بدلا عنهم ويمتثلون هم لها.
المؤشرات النموذجية للطفل الخاضع:
الشخص:
- يجد صعوبة في اتخاذ قرار مستقل
- يميل إلى الخضوع لأشخاص آخرين
- يجد صعوبة في بطلب أي شيء ممن يخضع لهم
- يشعر بالعجز التام عندما يكون وحيدا
- يخشي القيام بأي شيء دون مساعدة الآخرين
- يخشي أن ينساه الآخرين
يجد صعوبة في اتخاذ القرارات اليومية مهما كانت بسيطة دون مساندة الآخرين
4. الطفل المشوش والمتوتر
مع الأخذ في الاعتبار تعدد الأحداث في الحياة اليومية للطفل وإلى انقسام اليوم بشكل كبير وأكثر من ذلك فنحن الكبار الراشدين منشغلين عنهم في أمور الدنيا اليومية ومتوترين فينعكس كل ذلك بسهولة على الأطفال فيصبح الأطفال مشوشون ومتوترون ويطالبون من المدرب أن يركز عليهم ويسليهم طوال الوقت وإلا فإنهم يكونوا بصفة دائمة مستعجلين ويعدون في كل مكان دون أن يحاولوا التركيز على نفس الشيء لفترة طويلة.
5. الطفل الغير مستقر عاطفيا
هناك نوعان من الأطفال الغير مستقرين عاطفيا هناك النوع المندفع والحدودي.
يكون لدي الطفل المندفع مشاكل في كيفية التحكم في اندفاعاته وأحاسيسه أما الحدودي فيكون لديه مشاكل أكثر في المحافظة على علاقاته القريبة والمتينة مع الآخرين قد تصبح هذه العلاقات عنيفة ولكنها غير مستقرة ويكون لديه ميول شديدة للانفصال بمعني أنه يتغير سريعا من المشاعر الإيجابية جدا إلى المشاعر السلبية جدا تجاه الآخرين.
المؤشرات النموذجية للأطفال الغير مستقرين عاطفيا.
الشخص:
- يكون لديه ميول لعمل أشياء اندفاعية وغير حكيمة
- يتفاعل بكل سهولة عاطفيا وانفجاريا
- في معظم الأحيان يترك المشروع الذي بدأه
- لدية روح متذبذبة وغير مستقرة
- لدية شعور داخلي بالفراغ
- لديه شعور بالنقص تجاه شخصيته الذاتية
- ليس لديه أراء ومواقف ثابتة
- يفعل كل ما في وسعه لكي لا يبقي وحيدا
- لديه ميول لعمل أشياء قد تضره مثل الإضرار بصحته
- لديه صعوبة في المحافظة على علاقته بالآخرين
- لديه ما يطلق عليه الهوس وهو هذيان وهلوسة قد تحدث فقط لبضع دقائق
- تنتابه أفكار انتحارية
6. الطفل المتوحد
هناك العديد من الأطفال الذين يكون لديهم أو لا يكون لديهم أخوة ويعتادون على التواصل بالراشدين ويحصلون بكل سهولة على رعايتهم ولا يمكنهم إدراك أن باقي الأطفال يحتاجون إلى نفس الأشياء وأن عليهم انتظار دورهم. ونتيجة لذلك لا يحصل المدرب أي وقت لنفسه ويجب أن يهتم بصفة مستمرة بهؤلاء الأطفال.
7. الطفل الغير أنيس
هنا لدينا أطفال يجدون صعوبة في الإحساس بالذنب فنجد أن لديهم مشاكل تجاه الالتزامات والمهام الاجتماعية ويتعاملون بلا مبالاة وبقسوة تجاه الآخرين. ويمكن أثاراتهم بكل سهولة وهم عدوانيون ولديهم عنف ويميلون إلى لوم الآخرين.
المؤشرات النموذجية للطفل الغير أنيس
الشخص:
- لا يهتم بمشاعر الآخرين
- ليس لدي شعور بالمسئولية ولا يشعر بأي التزام مثلا تجاه فريقه
- يعاني من صعوبة المحافظة على علاقاته تجاه الآخرين
- يمكن إثارته بسهولة ويتفاعل تجاه تلك الإثارة بالغض والعدوانية
- لا يشعر بالذنب تجاه الآخرين الذين قام بجرحهم
- لا يمكنه التعلم من أخطاءه الشخصية حتى ولو عوقب
- لديه ميل بلوم الآخرين لمشاكله ويشرح لهم أخطائهم.
8. الطفل النرجسي
يشعر هؤلاء الأطفال بأنهم مختلفون عن الأطفال الآخرين ويمكن القول هنا أن من أكبر المخاطر التي يواجهها المدرب يكون سببها أولياء أمور اللاعبين الذين يكون لديهم طموحات كبيرة على حساب أولادهم. يمتلك أولياء أمور أطفالهم بأمنياتهم وطموحاتهم الشخصية التي يمكن أن يحققوها من خلال أولادهم وقد ينمو هذا التأثير حتى يشعر الطفل بأنه متميز وأنه يجب أن يكون دائما مركز للاهتمام فإن لم يشعر الأطفال بأهم بعيدون عن مركز الاهتمام يثيرون وإذا انتقدوا فإنهم يتفاعلون بشكل سلبي. تصرف طبيعي فقد أدخل أولياء أمورهم في رأسهم بأنهم متميزون ويمتلكون قدرات كبيرة.
من الطبيعي أنهم يتقدمون سريعا ويصلون إلى أقصي مستوي لهم حتى يبلغون سن الـ 13 أو 14 سنة ثم يتوقفون عن التقدم ويحترقون. في الواقع لم يقم أي من هؤلاء الأطفال بتطوير شخصيته وبالتالي لا يمكن للطفل أن يقف على قدميه وأن يتخذ أي قرار وهي أمور لها أهميتها في عالم الرياضة لطي يبلغ الطفل أو الشخص المراتب الرياضية العليا. من أصعب اكتشاف الطموحات والأماني الشخصية للطفل نتيجة أنها مغطاة بطموحات أولياء الأمور. من المؤشرات الطريفة التي تظهر تأثير ضغط المنزل على الطفل هو مقارنة الطفل أثناء حضور أولياء أموره تمرين أو مباراة من عدمه.
يمكن للمدرب أيضا التأثير على الأطفال ولكن يجب أن يكون حريصا على ألا يتحولون إلى عساكر شطرنج في لعبة طموحاته الشخصية:
المؤشرات النموذجية للطفل النرجسي
الشخص:
- يكون لديه شعور زائد عن مدي أهميته
- متشرب فكرة أن يحذو بالنجاح والسلطة والحب اللانهائيين.
- يعتقد أنه متميز وفريد ولا يمكن أن يفهمه سوي الأفراد الآخرون المتميزون أو الفريدون ذو المراكز المرموقة
- يحتاج إلى إعجاب غير محدود من الآخرين
- ينتظر بغير واقعية إلى معاملة الآخرين له بطريقة لأنه أفضل من الآخرين
- يستخدم الآخرين لتحقيق أهدافه الشخصية
- لا يهتم بمعرفة أهداف ومشاعر الآخرين
- في معظم الأحيان يحسد الآخرين على ما لديهم
- لديه مواقف تكبر أو احتقار تجاه الآخرين
9. الطفل المصاب بانفصام الشخصية (الشيزوفريني)
ينسحب هؤلاء الأطفال من الاتصالات الحسية والاجتماعية مع الآخرين حيث يخشون أن يكون مرفوضون. يحتاج هؤلاء الأطفال إلى الانفراد بنفسهم وفي معظم الأحيان يجدون ما يشغلهم بحيث يمضون معظم وقتهم يعملون لحالهم.
لن تجد من أمثال هؤلاء الأطفال ضمن فرق كرة اليد حيث أن كرة اليد هي لعبة جماعية.
المؤشرات النموذجية للطفل الشيزوفريني:
الشخص:
- لا يهتم بأن يكون لديه أصدقاء أو صديق مؤتمن
- لديه صعوبة في التعبير عن مشاعره
- لا يهتم إذا تم مدحه أو انتقاده
- لا يحب المناسبات
- منشغل بالأحلام الغير واقعية والأفكار الداخلية
- متحفظ وغير اجتماعي وحزين وغير مبالي
10. الطفل المضطهد (البرانويد)
هؤلاء الأطفال قليلو الثقة ولا يثقون في الآخرين ولهم حساسية مفرطة تجاه الهزيمة ويتفاعلون بسهولة بغضب ونبذ تجاه أي شيء يكون مضاد لهم. بصفة عامة لا يفكرون في أن هناك أي شيء خطأ فيهم شخصيا ولكن إذا حدث الخطأ فاللوم للآخرين أو أنهم السبب في المشاكل التي نجمت. إضافة إلى ذلك يقد شعر هؤلاء الأطفال بأنهم أحسن وأكثر مهارة من الآخرين ويحاولون جاهدين الاستقلال عن الآخرين ويشعرون بالراحة عندما يتخذون هم القرار.
المؤشرات النموذجية للأطفال المضطهدون
الشخص:
- حساس جدا تجاه الهزيمة والنبذ
- يميل إلى الشكوى والتذمر
- عديم الثقة
- يميل إلى سوء فهم نوايا الآخرين
- يهتم كثيرا بأن يثبت بأنه على حق في أي مناقشة
- يتحول إلى طفل غيور بكل سهول
- لديه شعور بأنه مهم
- لديه شعور بأن الآخرين يتحدثون عنه
- ينشغل بفكرة أن الآخرين يتآمرون عليه
11. الطفل المقاتل
يحاول بعض الأطفال التغلب على شعورهم بعدم الأمان والخوف من خلال البحث طوال الوقت التواجد بالتقارب والتحلي بصبر وقوة الراشدين.
"إلى أي مدي يمكنني أن أتمادي قبل أن يتدخل الراشدين؟" سؤال يبقي في مخيلتهم.
وسريعا ما ينغمسون ويعتادون في خوض لعبة القوة مع محيطهم حيث يتأكد لهم قوتهم من خلال يأس وضعف الآخرين.
حتى ولو ظهر هؤلاء الأطفال في بعض الأحيان بوداعة الحمل وببراءة كاملة فإنهم يحتاجون إلى اهتمام كبير من قبل المدرب ويستنفذون جهده ولا يمكن إهمالهم ببساطة لأنهم سيقومون بحماقات وسخافات ستتطلب تدخل الراشدين.
وفي نفس الوقت يقومون بقهر الأطفال الآخرين ويطالبون بمنحهم امتيازات.
قد يبدو الأمر أنه إلى حد ما عسير ولكن يجب ألا ننسي أن خلفيتهم الفعلية ترتكز على عدم الأمان أو ربما يجد أولياء أمورهم صعوبة في متابعتهم ووضع الحدود اللازمة.
إضافة إلى أن لعبة القوة وسلوك المقاتل لدي الأطفال تعكس جزء من العالم الخاص بالراشدين.
12. الطفل الخجول
يكون الأطفال الذين يعانون من اضطرابات الشخصية الخجولة عصبيون ومتوترون وينتابهم شعور بعدم الأمان. يشعر هؤلاء الأطفال بالنقص ويحتاجون بشدة إلى الاعتراف بهم ولديهم حساسية مفرطة تجاه رفضهم ونقدهم ويتلافون الاتصال بأشخاص آخرين خوفا من رفضهم.
المؤشرات النموذجية للطفل الذي يعاني من اضطراب الخجل:
الشخص:
- خجول جدا
- يعاني من الشعور بالنقص
- حساس جدا تجاه الرفض
- يخاف من الإحراج أمام الآخرين
- يشعر بالكبت
- يجد صعوبة في الاقتراب من الأشخاص الآخرين خوفا من أن يخجل من حياءه
- يتلافى الاتصال بالآخرين إذا كان يرتاب من عدم قبوله
- طفل متوتر وقلق وعصبي عند شعوره بأن شيء ما سيحدث له أو لأحد المقربين منه.
كما سبق وأن قلت في بداية هذا الجزء – تلك هي مؤشرات يمكن أن تتعرف عليها فقط.
Top of Form
Bottom of Form
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : أنواع الأطفال