المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل

    دراسة الحركة الرياضية

    01 مايو 2019, 19:55
    علوم الحركة
    10 815
    0
    دراسة الحركة الرياضية

    دراسة الحركة الرياضية

    انطلاقا من المسلمة التي تشير الى أن الإنسان يعتبر كآلة حية يخضع في حركته للقوانين الطبيعية والميكانيكية تظهر أهمية استغلال الإنسان للقوانين الميكانيكية المؤثرة على أدائه الحركي عند دراسته الحركات الرياضية.
    ولكي نتمكن من تحديد هذه العناصر الميكانيكية المؤثرة في الأداء الحركي 
    بطريقة علمية يجدر بنا التنوية الى ضرورة التعرف على طرق ووسائل دراسة الحركة الرياضية (7 : 133).
    1-طرق ووسائل دراسة الحركة الرياضية 
    يبحث علم الميكانيكا الحيوية في الأداء الحركي للإنسان والحيوان أو يدرس فيه الحركة التي يقوم بها ، ويسعى هذا العلم في الميدان الرياضي الى دراسة منحنى الخصائص للمسار الحركي للمهارة الرياضية سعيا وراء تحسين التكنيك الرياضي بهدف تصحيحه وتطويره وفقا لأحداث النظريات العلمية للتدريب الرياضي.
    وبالرغم من أن الاتجاه الحديث للتقويم في مجال الميكانيكا الحيوية ينحو نحو التقويم الموضوعي إلا انه في بعض الأحيان عندما يتعلق الأمر بتقويم الحركات الرياضية 

    بطريقة سريعة وبهدف ترتيب اللاعبين كما يحدث في بطولات الجمباز والغطس ، والتمرينات الفنية والباليه ، والرقص والعروض الرياضية يلجأ المتخصصون الى استخدام طريقة التقويم الذاتي والتي يتم حبكها بشروط وتعليمات دقيقة بهدف رفع موضوعيتها . ويرتبط 
    التقويم الذاتي في مجال الميكانيكا الحيوية بطريقة المحلفين بينما يرتبط التقويم الموضوعي بطريقة التحليل الحركي.
    أ- طريقة المحلفين
    تتلخص هذه الطريقة في تعيين عدد من المحلفين أو الخبراء أو الحكام يؤخذ رأى كل منهم في مستوى الأداء الحركي للماهرة الرياضية المراد تقويمها وفق محددات وتعليمات وإرشاد قانون اللعبة وتجميع درجات المحلفين وتقسيم على عددهم والمتوسط الناتج يعتبر درجة تقويم مستوى الأداء الحركي للمهارة (7: 133، 134).
    ب- طريقة التحليل الحركي 
    * مفهوم التحليل الحركي
    يقصد بلفظ تحليل في المجالات المختلفة للمعرفة الإنسانية انه الوسيلة المنطقية التي يجري بمقتضاها تناول الظاهرة موضع الدراسة بعد تجزئتها الى عناصرها الأولية الأساسية المكونة لها ، حيث تبحث هذه العناصر الأولية كل على حده تحقيقا لفهم أعمق للظاهرة ككل.
    وانطلاقا من هذا المفهوم لمدلول (تحليل) يمكن عند دراسة الحركة الإنسانية أن يكون التحليل تشريحيا أو فسيولوجيا أو كيمائيا أو نفسيا أو تربويا أو ميكانيكا – وينبغي أن يوضع في الاعتبار أن وردود تجزئيه الظاهرة هنا هدف ليست هدف حد ذاته وإنما وسيلة لإمكان الوصول الى الإدراك الشمولي للظاهرة ككل – خاصة إذا كانت ظاهرة حركة الكائن الحي – والذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تجميع الأجزاء والعناصر في وحدة متكاملة.
    وترتبط طريقة التحليل الحركي بالطريقتين الخاصيتين بالتعرف على الميكانيكا وهما الطريقة الكينماتيكية والطريقة الديناميكية ، لذا فإن المرء يعرف نوعين من طرق التحليل الحركي هما :
    أ‌- طريقة التحليل البيوكينماتيكية للمهارات الحركية
    ب‌- طريقة التحليل البيوديناميكية للمهارات الحركية
    (أ) طريقة التحليل البيوكينماتيكية للمهارات الحركية
    تهتم طريقة التحليل البيوكينماتيكية للمهارات الحركية بتوضيح ووصف أنواع الحركات المختلفة ، عن طريق استخدام المدلولات الخاصة بالسرعة والعجلة التي وضعت على أساس من قياسات المسافة والزمن وتستخدم في سبيل تحقيق ذلك عدة وسائل منها ما يلي
    1- القياس اللحظي بواسطة الخلايا الضوئية 
    2- جهاز ضبط الزمن 
    3- التصوير بالأثر الضوئي 
    4- تصوير النبضات الضوئية (فوتوجرافيا )
    5- جهاز تسجيل السرعة 
    6- التصوير السينمائي 
    7- التصوير الدائري 
    8- القياس اللحظي بواسطة الخلايا الضوئية 
    9- التصوير بالفيديو (7 : 134، 135 ).
    (ب) طريقة التحليل البيوديناميكية للحركة الرياضية
    تهتم طريقة التحليل البيوديناميكية للمهارات الحركية بالبحث عن الارتباط الفرضي بين تأثير القوة والأنواع المختلفة من الحركات ، بالإضافة الى البحث في الشروط التي يمكن أن تنشا تأثيرات القوة في ظروفها (7 :161).
    2- تقييم سير الحركة الرياضية 
    من المسلم به وجود فروق فردية بين الأفراد ، وهذه الفروق تؤدي بطبيعة الحال الى اختلافات طرائق أدائهم للمهارات الحركية الرياضية كما أثبتت البحوث والدراسات في مجال الميكانيكا الحيوية إن أي مهارة رياضية يؤديها اللاعب لأكثر من مرة لا تتكرر بنفس الشكل ولكنها متقاربة الشكل ، ويعني هذا أن المهارات الرياضية لها صفات خاصة تنطلق لدراستها في الناحية العلمية من المبادئ التشريحية والفسيولوجية والقوانين الميكانيكية لتحديد أساس المهارات الحركية الرياضية.
    * مبادئ تقويم المهارات الحركية الرياضية
    اتفق كل من “حامد عبد الخالق” 1982م ، و“عادل عبد البصير” 1990م ، و“عصام الدين متولي” 1991م على أن قواعد تقويم الحركة الرياضية هى :
    1- مبدأ الهدف 2- مبدأ الاقتصاد في الجهد 3- مبدأ الأصالة
    1- مبدأ الهدف 
    لكل مهارة رياضية هدفا معينا يختلف نوع المهارة ويرتبط بنوع النشاط الممارس والقوانين المحددة له ، فمثل في العاب القوى يهدف الوثب الطويل الى تحقيق اكبر مسافة يمكن للوثب الوصول إليها ، والوثب العالي يهدف الى تحقيق أعلى مسافة يمكن للوثب تخطيطها وفي كرة القدم يهدف التصويب الى إصابة الهدف ، لذلك يعتبر هدف المهارة من أهم محددات الحكم عليها (7 :171، 172 ).
    وتقوم على أساس تقويم وقياس نتائج الحركة وفي الحركات المركبة أو ذات المستوى المرتفع قد يقوم بتقويمها على أساس قياس مدى نجاح كل مرحلة من مراحل الحركة في إنجاز واجبها (2 : 37) ، (8 : 60).
    2- مبدأ الاقتصاد في الجهد 
    يوجد ارتباط وثيق بين مبدأ الهدف ومبدأ الاقتصاد في الجهد الذي يحتل مكانته وزادت قيمته بتطوير المهارات الرياضية حيث أن السرعة ومطاولة الحركة أصبحتا حيويتين لأن حركات اللاعب أصبحت اقتصادية ، ويعني هذا أن القوة والطاقة استغلتا الى أقصى ما يمكن بقدر يتناسب والواجب تكنيك المهارات أدى في حالات الى تغيير تكنيك قديم ليحل محله تكنيك اقتصادي جديد ، ولكي يتحقق الاقتصاد في الجهد يجب أن يتم الواجب الحركي – فيتحقق الهدف – بأحسن أداء ويتم ذلك حينما ينسجم التوافق الحركي للحركات المشتركة في تحقيق الواجب الحركي مع الإمكانات الحركية للاعب.
    ويتم الاقتصاد في الجهد عن طريق المحددات التالية:
    1- بناء الحركة – مجال وزمان المهارة 
    2- وزن الحركة
    3- نقل الحركة 
    4- انسيابية الحركة
    5- مرونة الحركة
    6- توقع الحركة
    7- جمال الحركة (7 : 172، 173 ).
    1- بناء الحركة
    أ- الحركة المكونة من ثلاث أقسام
    وبناء عليه ينقسم التكوين الأساسي لأي أداء حركي إلى ثلاثة مراحل :
    المرحلة التمهيدية ـ المرحلة الأساسية ـ المرحلة النهائية (1: 225 ، 226).
    تحتوي الحركة الثلاثية على ثلاث أقسام من حيث الزمان والمجال (المكان) وتسمى هذه الأقسام بالقسم التحضيري والقسم الرئيسي والقسم النهائي ، وهناك علاقة بين كل قسم آخر ، فبواسطة القسم التحضيري يهيأ ويحضر القسم الرئيسي عن طريق حركات أو ركضه تقريبية وأن القسم النهائي فهو صدى واستمرار للقسم الرئيسي وبواسطته تحصل على الوضع الثابت ومن أمثلتها حركات الجمباز وقذف القرص ودفع الجلة ......الخ.
    المرحلة التمهيدية :
    تستهدف الإعداد الجيد للمرحلة الرئيسية من الحركة ، والتي يتحقق الهدف الميكانيكى الأساسي ، احتمالات تنفيذ تكون ناجحة ، وهذا على ضوء خاصية الاقتصاد في الجهد ، والمرحلة التمهيدية تظهر بعدة أشكال هي :
    - المرحلة التمهيدية في عكس اتجاه الحركة 
    - المرحلة التمهيدية في نفس اتجاه الحركة 
    - المرحلة التمهيدية المتكررة
    - المرحلة التمهيدية متعددة المراحل
    المرحلة الرئيسية : 
    ترتبط أقرب ما يكون بخاصية الهدف والأصالة ، وتكون هذه المرحلة امتداداً للمرحلة التمهيدية ، ويقع على عاتق هذه المرحلة مسئولية تحقيق الهدف الميكانيكي للأداء الحركي (6 : 301 ، 302) .
    المرحلة النهائية : 
    هي مدى الحركة ، وهذا يعنى الوصول إلى حالة الاتزان الديناميكي للحركة ، ويعنى الوصول إلى السكون النسبي بعد تصويب الكرة على المرمى ، أو الشروع في حركة جديدة ، كما يحدث في الربط بين المهارات . (1 : 238 ).
    ب - الحركة الثنائية 
    تحتوي الحركة الثنائية في حالات السرعة الطبيعية من قسمين وذلك تداخل القسم النهائي مع القسم التحضيري ونشاهد قسمين هما القسم الرئيسي وقسم يشمل القسمين الآخرين.
    ملاحظة عدم تقليل السرعة عند الانتقال من القسم التحضيري الى القسم الرئيسي في الحركات التي تحتاج الى ركضه تقريبية أو دوران كحركات القفز والرمي وذلك للاستفادة الكلية من القوة التي يحصل عليها الجسم نتيجة للقسم التحضيري ( 7 : 174، 175 ).
    2- وزن الحركة (ديناميكية الحركة).
    يفهم من اصطلاح وزن الحركة انه حركة الأجزاء المترابطة لمهارة ما ويعني الفترات المتبادلة بين الشد والاسترخاء اللذين يكونان المهارة ، وتعتبر انسيابية الفترة بين الشد والاسترخاء وعدم ظهور حدود واضحة بينهما أحسن علاقة لحركة الأجزاء المترابطة المكونة للمهارة ، وقد عرف دياتشكوف Diatchkow وزن الحركة "بأنه الفترة الزمنية بين مراحل المهارة والتداخل بين أجزائها وكذلك العلاقة بين شد واسترخاء العضلات.
    3- نقل الحركة 
    يعني نقل الحركة التدرج بحركة الأجزاء والمفاصل من حيث مظهرها الخارجي ، والأنواع الرئيسية للنقل الحركي هي من الجذع الى الأعضاء ومن الأعضاء الى الجذع وتظهر الاحتمالات الآتية :
    - النقل من الجذع الى الذراعين 
    - النقل من الجذع الى الرجلين 
    - النقل من الجذع الى الرأس 
    - النقل من الذراعين الى الجذع 
    - النقل من الرجلين الى الجذع ( 7 : 175 ، 176 ).
    تمثل هذه الخاصية أهمية كبيرة في تقويم مستوى الأداء سواء في مراحله الأولى أو في المراحل المتقدمة . 
    ويعنى النقل الحركي مشاركة المجموعة العضلية المسئولة عن العمل في كافة أجزاء الجسم لبعضها في التوقيتات المناسبة قد تكون المشاركة متزامنة أو متتالية (4 : 112)(6 : 305 ، 306) .
    أن اى خلل في النقل الحركي من الجذع الى الأعضاء أو العكس أو خطأ التوجيه لحركة الرأس سيؤدي الى بذل قوة زائدة لتصحيح المسار وهنا يبرز أهمية النقل الحركي السليم كأحد محددات تحقيق مبدأ الاقتصاد في الجهد عند أداء المهارات الرياضية ( 7 : 177 ).
    4- انسيابية الحركة 
    عرفت ظاهرة الانسيابية قديما في الحركات الرياضية وهي شرط للحركة الجيدة الاقتصادية وتلعب الانسيابية دورا هاما في جميع الحركات الرياضية سواء كانت وحيدة أو متكررة أو تشكيلية حركية ، ويتم تقييم الانسيابية وفق المحددات التالية :
    أ‌- مجال الحركة 
    ب‌- زمن الحركة 
    ج- ديناميكية الحركة
    أ- مجال الحركة
    عندما تغير اتجاه الحركات أثناء أداء المهارات الحركية الرياضية تتضح انسيابية الحركة عندما يتم هذا التغيير في اتجاهات دائرية أو على شكل أقواس.
    فعندما يتم الانتقال من القسم التمهيدي الى القسم الرئيسي خلال المسار لأي مهارة في شكل دائرة أو في شكل قوس بدون حدوث زوايا حادة تتصف هذه المهارة بالانسيابية وعلى ذلك يمكن الحكم على انسيابية المهارة من عدمه عن طريق المسار الحركي لها (7 : 177 - 179 ).
    وينظر للانسيابية في مجال الحركة تحت الشروط التالية : 
    • الاستمرارية في الحركة من البداية وحتى النهاية دون توقف .
    • عدم فقدان السرعة المكتسبة اللازمة للتصويب .
    • عدم إعطاء المنافس فرصة للتدخل حتى تتوقف الحركة.
    ب - زمن الحركة 
    هو التوزيع الأمثل للفترات الزمنية لمراحل وأجزاء الحركة لأن لكل مهارة توزيع زمني خاص بها .
    ج- ديناميكية الحركة 
    وهى إمكانية توزيع القوى على مراحل وأجزاء الحركة بما يتناسب مع دور كل مرحلة من مراحل الأداء الحركي ودور القوة في كل مرحلة (20:3 ، 118) (6 : 310) .
    5- مرونة الحركة 
    وتظهر مرونة الحركة في الحركات التي تعمل على إيقاف وارتداد الجسم الساقط وهذه الحركات تجدها في القسم النهائي من المسار الحركي للمهارة وتتوقف صفة مرونة الحركة بالدرجة الأولى على حركات مفاصل الرجلين والجذع وفي حالات كثيرة يدخل ضمنها مفاصل الذراعين ، ويتوقف الحكم على مرونة الحركة على درجة عمق الارتداء الذي يختلف بدورة باختلاف الواجب الحركي للمهارة.
    وخلاصة القول فان المرونة تلعب دورا مهما في جميع مراحل المهارة خاصة في حركات التوقف في الجزء النهائي وان مرونة الحركة اقتصاد لعمل العضلات وتمنع إصابة الجهاز الحركي أو الهزة الدماغ . كما تؤدي مرونة الحركة في الحركات الثنائية وفي الحركات المرتبطة التشكيلية الحركية الى الانسيابية والاقتصاد في الجهد والطاقة.
    6- توقع الحركة 
    يفهم تحت مدلول التوقع الحركي المعرفة المسبقة لهدف المهارة ، وخطة المهارة المرتبطة بهدفها ، حيث تنشط هذه الخطة الأعصاب المسئولة عنها.
    وتؤثر الخطة المتوقعة على المظهر الخارجي للمهارة السابقة لكي تنسجم معها ، وأن توقع خطة مهارة ما يتعلق بدرجة التجارب الحركية والمعرفية حيث أن اللاعب المدرب يركز على نقاط قليلة في خطة مهاراته وأن أقسام التوقع في المهارات الآلية ( اتوماتيكية ) لا تحتاج الى تركيز كامل ( 7 : 179 ، 180 ).
    وهناك نوعين من التوقع الحركي : 
    أ ـ التوقع الحركي وهو خاص بالفرد ذاته ، وقد يكون صحيحاً أو خطأ ، فإن اللاعب الذي يقوم بالتصويب بالوثب من أمام المدافعين ، فإنه يتوقع أن يصيب الهدف .
    ب ـ التوقع الحركي غير الذاتي وهو تتبع حركات الغير (الخصم أو الأداة) (4 : 115 ، 116)(6 : 307 ـ 309) .
    7- جمال الحركة 
    يعتبر جمال الحركة ظاهرة خارجية يمكن ملاحظتها عن طريق التوافق الحركي بين حركات أجزاء الجسم المختلفة خلال المسار الحركي للمهارة الرياضية وتناسب هذه الحركات بصورة عامة مع هدف المهارة الحركية ( 7 : 180 ).
    3- مبدأ الأصالة
    يقصد بالأصالة هنا جمال الحركة ، ومداها ، والتوافق بين حركات أجزاء الجسم المختلفة ، فإذا ما أديت المهارة في إطار المحددات السابقة ، فإنها تتصف بالأصالة ، ويصبح الأداء نموذجاً (1: 190 ـ 193) .
    يرى "مانيل" أن هذا المبدأ ينطبق على المهارات التعبيرية ومهارات العروض الرياضية وأحيانا الرقص والجمباز.
    ونضيف أن الحكم على هذه المهارات يكون من ناحية مطابقتها للفحوى والشكل وليس من ناحية عرضها واقتصاديتها.
    وأن مفهوم الأصالة أو المطابقة هنا لا يمكن فصله عن مبدأ الهدف ومبدأ الاقتصاد في الجهد لأنه من المعروف أن لكل مهارة هدف وهذا الهدف يحدد بمواصفات ومحددات تعكس في مضمونها فحوى وشكل المهارة.
    ولكي يتم الواجب الحركي بأحسن أداء يجب تنظيم الحركات التي تساعد في الوصول الى الهدف المطلوب بأقل جهد بمعنى تحقيق الانسجام بين التوافق الحركي للحركات المشتركة في أداء الواجب الحركي مع الإمكانات الحركية للاعب اى تحقق الهدف باقتصاد في الطاقة وفق المحددات والمواصفات الخاصة بهذه المهارة تتصف بالأصالة ويصبح الأداء حاذقا والعكس صحيح فان الإخلال بأي مبدأ من المبادئ الثلاثة السابقة يؤدي الى الحكم بعدم أصالة المهارة وبالتالي الى رداءه الأداء ( 7 : 181 ).
    اقتصاديات الحركة في أداء التحمل الفعالية والاقتصاد
    يرى معظم علماء الميكانيكا الحيوية أن فاعلية الأداء هي النسبة بين مدخلات ومخرجات القدرة ، وبمعنى آخر فان الفعالية هي نسبة القدرة التمثيلية المتطلبة لتحقيق قدرة بدنية معينة. وبالاستدلال المنطقي يمكن القول أن الحركة أكثر فعالية ولكن قد لا يكون ذلك هو حقيقة الأمر ، ففي معظم الأحيان قد يكون الأساسي هو تخفيض القدرة الميكانيكية المتطلبة وليس تخفيض الطاقة المطلوبة ( 5 : 214 – 216 ).
    العوامل المؤثرة في اقتصاديات الحركة
    يمثل الاقتصاد في الحركة أهمية بالغة في جميع أنشطة التحمل ، وتزداد هذه الأهمية في السباقات الطويلة ، فقد أكدت عدة دراسات على وجود علاقة قوية بين اقتصاديات الجري والمستوى الرقمي . لذا فانه من المستحب تغيير طريقة الجري وتغيير نمط الحركات المستخدمة في أنشطة التحمل الأخرى ، والشكل الذي يحقق تحسيناً في اقتصاديات الجري ، ويسهم علم الميكانيكا الحيوية في تحديد الأنماط الكيناتيكية و الكينماتيكية المساهمة في أعلى مستوى من الاقتصاد في الأداء. 
    والعوامل الخارجية تشمل كلاً من الجو المحيط والأسطح والأجهزة في حين تشمل العوامل الداخلية الإيقاع البيولوجي ، والقياسات الانثروبومترية ، والمتغيرات النفسية والبيوميكانيكية . والمتغيرات المتضمنة في هذين الجدولين منها ما أمكن إخضاعه للتجريب ومنها ما استنتج تأثيرها إحصائيا.
    والعديد من العوامل المذكورة في الجدولين تعتبر عوامل ثابتة غير قابلة للتغيير كحجم القدم ، بمعنى أنها ظروف حتمية في الحركة أو في الجو المحيط بها ، وبعضها قابل للتغيير ويمثل أهمية تجعلها تمثل مفاتيح لتحقيق اقتصاديات الحركة ومن هذه العوامل ما يتعلق بكينماتيكا وكيناتيكا الحركة (5 : 216 – 219 ).
    تطوير اقتصاديات الحركة بيوميكانيكيا
    هناك عدد من محدود من المفاهيم البيوميكانيكية التي يمكن أن تضم عددا كبيرا من المتغيرات في ميكانيزم واحد أو في مجموعة من الميكانيزمات ، ومن هذه المفاهيم ، مفهوم انتقال الطاقة بين وداخل أجزاء الجسم ، وهناك ارتباطا قويا بين طاقة أجزاء الجسم واقتصاديات الحركة وذلك من خلال استخدام نموذج رياضي نظري.
    أشار إليه نورمان Norman 1985 من حيث أن العامل البيوميكانيكي الأساسي في نجاح أداء اختراق الضاحية بالانزلاق على الجليد هو القدرة على تحقيق معدل عال الانتقال الطاقة الميكانيكية بين أجزاء الجسم.
    ومن الميكانيزمات الأخرى التي ترتبط باقتصاديات الحركة مسار مركز ثقل الجسم ، وقد وضع نموذج رياضي يعتمد على اعتبار مركز الثقل هو نقطة يتركز فيها وزن الجسم ، وهذا النموذج قد ألقى الضوء على بعض العوامل المرتبطة بعلاقة كل من الشغل والطاقة أثناء الأداء ، إلا انه من أهم مشاكله أن طاقة الحركة كمية مقياسيه وليست كمية متجهة لذا فان التعالم مع مسار ثقل الجسم لا يعتبر كافيا لحساب طاقة الحركة الكلية للجسم.
    والخلاصـــــــة 
    أن العوامل البيوميكانيكية تلعب دورا جوهريا ومتنوعا في تطوير مستوى التحمل ، والعوامل المحددة لأداء التحمل من ناحية الميكانيكية هي الجاذبية الأرضية وكتلة الجسم والاحتكاك والقوة الطاردة المركزية وكل من مقاومة الهواء أو الماء ، وتؤثر العوامل البيوميكانيكية في التحمل بشكل خاص خلال التغيرات التي تحدث في القدرة الميكانيكية المتطلبة والناتجة عن هذه المحددات. ومثل هذه التغيرات في القدرة الميكانيكية عادة ما يعبر عنها بالتحسن في الفاعلية أو كما يسمونها اقتصاديات الطاقة في الحركة (5: 219 ، 220 ).
    لماذا ندرس الميكانيكا الحيوية 
    علم الميكانيكا من العلوم الواسعة التي تهتم بحركة الأجسام ومسبباتها، ويتفرع من هذا العلم فروع أخرى مثل الكينماتيكا Kinematics و الديناميكا Dynamics. وعلم الكينماتيكا يهتم بوصف حركة الأجسام دون النظر إلى مسبباتها، أما علم الديناميكا Dynamics فهو يدرس حركة الأجسام ومسبباتها مثل القوة والكتلة.( 10 ) 
    لعلك شاهدت الألعاب الاولمبية أو بطولات العالم في الملعب أو التلفزيون ، فعندما شاهدنا لاعب الوثب العالي – مثلا – وهو يتخطى بنجاح العارضة المرتفعة فوق رأسه بسنتيمترات ، فالأداء الفني صعب للغاية ، وغير مريح.
    فكر مليا !!! كيف يستطيع هذا الوثب أن يزيد من الارتفاع الذي تخطاه ؟ وهل هناك أداء فني آخر يستطيع به هذا الوثب تحقيق هذا الهدف ؟ وهل يمكن تعديل هذه الأداء الفني بما يتناسب مع تحقيق هذا الهدف؟ هنا نقول أن الميكانيكا الحيوية تستطيع أن تمدنا بالحقائق والمعلومات التي عن طريقها يمكننا الإجابة على هذه الأسئلة ، وأسئلة أخرى تتعلق بحركة الإنسان.
    معظم خرجي التربية الرياضية يعملون في مجال التدريس. أو في مجال التدريب أو في مجال الإدارة. وأنت عزيزي الطالب ربما تكون مشترك في فريق لممارسة أحد الألعاب الرياضية كلاعب ، أو مدرب أو إداري افترض أن أحد اللاعبين أو الدارسين "طلبة التربية العلمية مثلاً" سألك السؤال التالي :
    لماذا يجب عليّ تأدية هذه المهارة بهذه الطريقة أو الكيفية؟ أو لماذا لا يكون هذا الأداء الفني التكنيك هو الأفضل؟
    وربما سالت أنت نفس هذه الأسئلة في المحاضرات العلمية بالكلية أو للمدرب أذا كنت تمارس أحد الأنشطة الرياضية.
    فهل تستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة عندما تواجه بها من السائل؟ ربما لا تستطيع الإجابة عليها!! فالأسلوب والطرق القديمة للتدريس أو التدريب توضح لنا ما الأداء الفني (التكنيك) الذي يدرس أو يدرب. أما الميكانيكا الحيوية فتفسر لنا لماذا يعتبر هذا الأداء الفني هو الأفضل للتدريس أو التدريب (9 : 13 – 15 ).
    دراسة الميكانيكا الحيوية سوف تساعدك على فهم لماذا تؤدي بعض الأداءات الفنية ، ولماذا لا تؤدي بعضها بالنسبة لرياضة معينة.
    فالمعلومات الجيدة أو ذات القيمة والتي يمكن أن تكتسبها من دراستك للميكانيكا الحيوية سوف تمكنك أيضا من تقويم هذا الأداء الفني المستخدم في بعض الرياضات غير المنتشرة ، بالإضافة الى فهمك للأداء الفني الجيد (المستحدث) في الرياضات المعروفة.
    إن الطلبة دارسو التدريب الرياضي ، العلاج الطبيعي والتأهل الرياضي ، والطب الرياضي سوف يستفيدون أيضا من دراسة الميكانيكا الحيوية. 
    تساعدهم على تشخيص حالات الإصابة.
    تمدهم بالأسس الميكانيكا لتعليم التكنيك وتقويمه ،وكذلك قياسه.
    استخدام الأجهزة التعويضية.
    استحداث السنادات والجبائر المختلفة.
    كما تساعد المعلومات المستقاة من الميكانيكا الحيوية على وصف العلاج لكثير من حالات الإصابة وعمليات التأهيل ، واختبار التمرينات العلاجية الملائمة لهذه الحالات 
    وأيضا الابتعاد عن التمرينات التي قد تسبب خطورة على المؤدي وتكون نتيجتها الإصابة (9 : 16 ).
    بالنسبة للمدرس والمدرب
    يتساءل هاي Hay في مقدمة كتابة الميكانيكا الحيوية والتقنيات الرياضية عن مدى إسهام الميكانيكا الحيوية بالنسبة لمدرسي التربية البدنية وأيضا المدربين !! فيقول ، إن مدرسي التربي البدنية والمدربين دائما تقابلهم مشكلات تتعلق بالتقنيات المستخدمة في مختلف النشاطات الرياضية بالنسبة لتخصصاتهم.
    ويشرح احد المشاكل التي يواجهها مدرسو التربية البدينة والمدربون ، وكيف يقدرون سمات تقنية البطل التي شاركت في ارتفاع مستواه؟ وما الأخطاء التي حددت أو خفضت من ذلك المستوى؟ والسؤال هنا كيف يتوصل مدرسو التربية البدنية والمدربون الى استخدام التقنيات المناسبة عندما تدعوهم القواعد الجيدة والمعدات الجيدة الى تغيير التقنية؟ هنا أيضا تمدنا الميكانيكا الحيوية بالقواعد التي تتأسس عليا مثل هذه القرارات.
    وكذلك عندما يعلن لأول مرة عن تقنية جديدة مستخدمة في إحدى الرياضات ، على الفور يبدأ المدربون ومدرسو التربية البدنية عملاً مضنياً في اكتشاف عيوب وأخطاء هذه التقنية حتى يتم تصحيحها ، والصعوبة الكبرى هنا – رغم أنها معروفة – وهو تحديد أسباب الأخطاء المكتشفة فمن أول لحظة يمكن للعين الخبيرة المدربة أن تكتشف خطأ في أداء أحد اللاعبين – خاصة إذا كانت هذه التقنية منتشرة وتستخدم كثيرا – ولكن كشف سبب هذا الخطأ وربما يكون من الصعب تحديده ، لأنه غلبا ما يعزل بعيداً عن تأثيره فمثلاً : في الوثب أو الغطس تلاحظ التأثيرات الخاطئة والجسم في الهواء أو عند الهبوط على الأرض أو في الماء ، ولكن دائما تكون أسباب هذه الأخطاء في مرحلة الارتقاء أو في مرحلة الاقتراب .
    فكثيراً ما يحاول مدرسو التربية البدنية والمدربون تصحيح تأثير الخطأ الذي اكتشفوه ولا يفكروا ولو قليلا في السبب الذي يقع تحته هذا الخطاء ، وعلى العموم فمثل هذه المحاولات عقيمة ومن المحتمل أن تؤدي الى تدهور مستوى اللاعب لأنها تزيد من مشاكله ولا تساعده على حلها.
    والسؤال الملح هنا ، هنا كيف يستطيع المدرب أو المدرس التربية البدينة أن يحسن من قدرته في تحيد أسباب الأخطاء المتنوعة التي يلاحظها في أداء اللاعب؟ مرة أخرى إجابة هذا السؤال عن طريق الميكانيكا الحيوية ، لأن مجرد معرفة القواعد العلمية لعلم التعلم الحركي تساعد المدرب لتكون له أحكام مسموعة فيما يختص بوسائل تعلم وفترة وتكرار وطبيعة الممارسة ...الخ ، ومعرفة علم وظائف الأعضاء ، يساعده علميا في تحديد ونوع التدريب في حالة معينة محدده ، ومعرفة الميكانيكا الحيوية تعده على أن يختار التقنيات المناسبة ، وان يكتشف جذور أسباب الأخطاء التي تظهر في الأداء.
    وباختصار يمكن النظر الى علم التعلم الحركي بأنه العلم الذي يقع تحته اكتساب المهارات ، وعلم وظائف الأعضاء بأنه العلم الذي يقع تحته التدريب ، وعلم الميكانيكا الحيوية بأنه الذي يقع تحته التقنيات ( 9 : 16 – 18 ).
    * وتتوقف أهمية دراسة الميكانيكا ذات المستوى العالي بالنسبة للمدرب أو مدرس التربية البدنية الى حد ما على عاملين :
    1- نوع الرياضة التي يقوم بتدريبها:
    فمدرب اختراق الضاحية – مثلاً – يصب معظم اهتمامه أولاً على القلب والأوعية الدموية ، والتحمل العضلي ، والتحمل الدوري التنفسي ، بينما يكون اهتمامه بالتقنيات محدوداً جداً بالمقارنة بمدرب الجمباز ، السباحة ، كرة القدم ،... والتي تلعب التقنيات في كل من هذه الرياضات الدور الأكبر.
    2- مستوى اللاعب الذي يقوم بتدريبه:
    مدرس التربية البدنية يعمل عموماً مع مبتدئين أو براعم ، فهو ملم بمجمل أساسيات تقنيات الرياضة التي يقوم بتدريبها والمبنية على مجمل مبادئ الميكانيكا الحيوية.
    أما المدرب في المقابل فإنه يعمل مع مستويات يفوق تقدمها هذا المستوى بكثير ، فهو يحتاج الى الإلمام ليس فقط بمجمل الأساسيات بل بالتفاصيل الدقيقة.
    - وكلما ارتفع مستوى الأداء كلما احتاج الى معرفة كاملة ووثيقة بالميكانيكا الحيوية. لذا يجب تناول التفاصيل بعناية ودقة شديدة ، لأنه لا يمكن للمدرب أن يترك هذه التفاصيل للصدفة أو التخمين ، ولذلك فمعرفة الميكانيكا الحيوية بالنسبة له تعتبر أساسية. 
    - يمكن للبعض أن يعارض هذا الرأي – ما قدم عليه – ويستشهد بحالات فيها مدربون يحققون النجاح مع لاعبيهم ولديهم قليل ، أو ليس لدهم أي فكرة عن الميكانيكا الحيوية ونحن نقول أن مجرد نجاحهم هذا يؤكد أن هناك أيضا أشياء أخرى لا يمكن إنكارها تتدخل في التدريب ، وعلى أي حال ما يستحق التفكير فيه هو مستوى الأداء الذي يمكن أن يرتفع إليه لاعبيه إذا ما أضيف إلي كل هذه الخصائص التي يتمتع بها المدرب معرفته بالميكانيكا الحيوية (9 : 19 ).
    بالنسبة للرياضي 
    معرفة الميكانيكا الحيوية بالنسبة للطالب ، مدرس التربية البدنية والمدرب متفق عليها عموماً ، فانه هناك مثل هذا الاتفاق على أهميتها للرياضي.
    فقد أكدت عديد من الدراسات – التي تم توجيهها في محاولة لتحديد قيمة معرفة الميكانيكا الحيوية في تعلم مهارة معينة – بأنها تساعد أكثر في زيادة المفهوم الكامل للمهارة وإعطائها أبعاد جديدة أبعاد جديدة مما تعمل على ارتفاع مستوى الأداء. 
    ضرورة لوجود تكامل المعرفة بين العلوم قبل أن يكون هناك أي توقع لأي تقدم حقيق في فهم حركة الإنسان. 
    ربط القوانين الميكانيكية بكل حركة يقوم بها الإنسان.
    وجود خلفية لديهم عن الميكانيكا الحيوية أن تساعدهم في التعرف على رياضاتهم بصورة كاملة.
    تجعلهم أكثر ثقة في عملهم ، كما أن هذه الخلفية يمكن أن تصل بمعرفتهم الى مدى ابعد من التقنيات المتضمنة والمستخدمة في الرياضات لتشمل الأسباب العلمية الكامنة وراء أداء حركة كعينة بطريقة معينة ، كما أنها – الميكانيكا الحيوية.
    سوف تعدهم للإجابة بطريقة علمية على أسئلة اللاعبين وإقناعهم في تفهم نشاطهم مثل : لماذا تؤدي هذه الحركة بهذه الطريقة؟ أو لماذا لا يجب علىّ أن أؤديها بهذه الطريقة؟ بدلاً من الإجابة المعتادة لأنني قلت ذلك (9 : 20 ).
    ما الميكانيكا الحيوية:
    ما هذا العلم ، علم المستقبل ، قبل أن نذهب بعيداً في هذه الرحلة العلمية ، لابد أن نتفق على تعريف هذه الكلمة الميكانيكا الحيوية ؟
    وكيف يستخدمها الآخرين ؟ كيف تستخدم أنت هذه الكلمة ؟
    من خلال البحوث والمقالات والدراسات المنشورة في هذه المجلات ، يتضح أن الميكانيكا الحيوية ليست محددة بالمجال الرياضي فقط ، أو حتى محددة بالأنشطة الإنسانية فقط ، هذا صحيح ، فهي أيضاً تتناول مجال الحيوان والنبات.
    وكما أن الميكانيكا الحيوية الخاصة بالحركات الإنسانية تهتم أيضا بحركة الدم والقوة حتى الأنسجة التي يتكون منها جسم الإنسان يمكن دراستها.
    يمكن تعريف الميكانيكا الحيوية: Biomechanics 
    • فهي تنقسم الى كلمتين (ميكانيكا Mechanics ) و (Bio الحياة) أو النظام البيولوجى للإنسان ، أما جزء الميكانيكا يعني تحليل القوة وتأثيرها على الأجسام الحية.
    • عرفها "ميللر و نيلسون Miller And Nelson " بأنها " العلم الذي يبحث تأثير القوي الداخلية والخارجية على الأجسام الحية " ويتفق هذا التعريف مع تعريف "ويلز ولوتجنز Wells And Luttgers " بأنها "ذلك الشكل علوم دراسة الحركة والذي يتعامل مع القوة المؤثرة على الأجسام الحية سواء في حالة السكون أو الحركـة " 
    • واقرب التعريفات للميكانيكا الحيوية في المجال الرياضي فقد عرفها " هوخموث Hochmuth " بأنها "علم تطبيق القوانين والمبادئ الميكانيكية على سير الحركات الرياضية تحت شروط بيولوجية معينة" والمقصود بالشروط البيولوجية النواحي التشريحية والوظيفية والبدنية والنفسية.
    الميكانيكا الحيوية تعني دراسة القوة وتأثيراتها علىالنظام الحسي ( 9 : 21 ، 22 ).
    أهداف الميكانيكا الحيوية في المجال الرياضي:
    دراسة القوة وتأثيراتها على جسم الرياضي المؤدى للحركات الرياضية، أو هي تطبيق للمبادئ والقوانين الميكانيكية على سير الحركات الرياضية تحت شروط بيولوجية معينة.
    تحسين الأداء الفني (التكنيك)
    أن تطبيق الميكانيكا الحيوية لتحسين الأداء الفني يتخذ اتجاهين: -
    • أما أن يستخدم المدرب أو المدرس المعلومات الميكانيكية لتصحيح أداء (عمل) الرياضي أو الطالب لكي يحسنوا تنفيذ المهارة.
    • وأما عن طريق إجراء البحوث (الميكانيكا الحيوية) لاكتشاف تكنيك جديد وأكثر تأثير لأداء المهارات الرياضية.
    ففي الاتجاه الأول: يستخدم المدربون والمدرسون طريقة "التحليل البيوميكانيكي الكيفي Qualitative Biomechanical Analysis " في عمليات التدريب أو التدريس ليؤثروا على تغيير التكنيك.
    وفي الاتجاه الثاني: يستخدم باحثوا الميكانيكا الحيوية "التحليل البيوميكانيكي الكمي Qualitative Biomechanical Analysis " لاكتشاف التكنيكات الجديدة ، ثم يعرضوها على المدربين والمدرسين لتطبيقها على لاعبيهم ( 9 : 22 ،23 ).
    تطوير واستحداث أدوات جديدة:
    ساهمت الميكانيكا الحيوية أيضاً في تصميم الأجهزة والأدوات الرياضية ، مثل تصميم الأحذية الرياضية الخاصة بالرياضات المختلفة ، الجري ، العدو ، المشي ، الاسكواش ، كرة السلة ، وغيرها حيث يستند التصميم على وظيفتين :امتصاص الصدمات ، والتحكم ، وغيرها من الأدوات التي ساهمت الميكانيكا الحيوية في تصميمها أو تطويرها.
    وقد يكون لهذه الأدوات والمعدات تأثير مباشر على الأداء , أو عن طريق حماية اللاعب ومنع الإصابة – تأثير غير مباشر – وبجانب هذه الأدوات والمعدات التي ذكرت عاليه ، هناك كثير من الرياضات تحتاج الى أنواع معينة من الأجهزة.
    تحسين التدريب: 
    سؤال آخر !! كيف للميكانيكا الحيوية ان تساهم في تحسين الأداء في الرياضة والأنشطة البدينة؟ وماذا عن التدريب؟ 
    ان للميكانيكا الحيوية الزيادة الاولى في كيفية تعديل أو تطوير التدريب ليناسب 
    تطوير الأداء.
    ويحدث هذا التطبيق للميكانيكا الحيوية بطرق عديدة.
    ان تحليل الأداء والوقوف على العيوب أو مميزات التكنيك المستخدم من قبل الرياضي يمكن ان يساعد المدرب أو مدرس التربية البدنية على تعيين أو تحديد نوع التدريب الذي يحتاجه ويتناسب مع الرياضي لتحسين أداءه. فقد يكون العيب في نقص صفة القوة للاعب أو صفة التحمل مثلاً أو في مجموعات عضلية معينة ، أو في نقص سرعة الحركة ، أو في اداء اللاعب نفسه للتكنيك.
    منع (أو الوقاية من) الإصابة وعمليات التأهيل
    يعتقد البعض ان الهدف الثاني من دراسة الميكانيكا الحيوية في المجال الرياضي هو الوقاية من الإصابة أو منعها ثم الإسهام في عمليات التأهيل يعدها ولكننا نقول انه يجب ان هذا الهدف هو الأول وليس الثاني.
    فالدارسة والتحليل تؤدي الى تعمق فهم المدربين ، المدرسين ، وكذلك الممارسين بتفصيلات الحركات وبالطرق والأساليب الصحيحة لتعليمها وتأديتها وكيفية تطويرها ، وبذلك يمكن تلاشى الأخطاء المؤدية للعديد من الإصابات المرتبطة ببعض المسابقات والأنشطة الرياضية ( 9 : 27 – 31 ).
    هذا بالإضافة الى الإسهام في استحداث تدريبات وقائية من الإصابة بالنسبة لكل نوع من أنواع الأنشطة الحركية مثل التدريبات مثل التدريبات الوقائية أو المخففة لإصابة الركبة أو المفصل القدم أو إصابة مفصل المرفق ، كما تساهم أيضا في تحديد الأسباب والأوضاع التي تؤدي الى وقوع الإصابة.
    ونقول مرة أخرى ان الميكانيكا الحيوية يمكن ان تمدنا بالأساس لتعديل أو تغيير التكنيك ، الأدوات ، التدريبات ، لتوقي أو منع الإصابة وكذلك في عمليات التأهيل بعدها.
    تاريخ الميكانيكا الحيوية في المجال الرياضي 
    وعندما تطور البحث العلمي لدراسة وتحليل عناصر حركات الإنسان وسلوكه الحركي واجه نفس المشكلة ، واقترحت مسميات عديدة لاختبار اسم لهذه المساحة الجديدة ، فقد استخدم مسمى علم الحركة للإنسان Kinesiology ، والذي يتعامل مع معطيات متعلقة بعمل ووظيفة الجهاز العضلي والعظمي لجسم الإنسان ، وفيما بعد لافت الدراسة المتعلقة بتطبيق مبادئ الميكانيكا على حركات الإنسان قبولا واسعاً كجزء متكامل من علم الحركة للإنسان . وعند هذه النقطة أصبح من الواضح ان علم الحركة فقد صلاحيته وصف في تحديد وصف هذا الجزء من علم الذي يتعلق بأي من الجهازين العضلي والعظمى أو مبادئ الميكانيكا المطبقة على حرك الإنسان.
    المصادر :
    لمراجــــع
    أولا : المراجع باللغـة العربيـة
    1ـ أحمد صلاح قراعة ، طارق فاروق عبد الصمد : علـم الحركــة ، هابى لايت للطباعة ، أسيوط ، 2005م
    2ـ حامد أحمد عبد الخالق : تحديد الخواص الديناميكية لبعض حركات الجمباز ـ مراحل تعلمها واستخدامها كمعيار للأداء ، رسالة دكتوراه ، كلية التربية الرياضية بالهرم ، جامعة حلوان ، 1982م .
    3ـ طلحة حسين حسام الدين : المحكات النظرية للأداء المهارى في جمباز الناشئين كوسيلة تعليمية ، مجلة علوم الرياضة ، كلية التربية الرياضية جامعة المنيا ، 1988م.
    4ـ طلحة حسين حاسم الدين ، مصطفى كامل أحمد ، سعيد عبد الرشيد : مذكرة في مبادئ الميكانيكا الحيوية وعلم الحركة التطبيقي ، مركز الكتاب للنشر ، القاهرة ، ط1، 1997م.
    5ـ طلحة حسين حسام الدين ، وفاء صلاح الدين ، مصطفى كامل أحمد ، سعيد عبد الرشيد : الموسوعة العلمية في التدريب الرياضي" ، مركز الكتاب للنشر ، القاهرة ، ط1 ، 1997م.
    6ـ طلحة حسين حسام الدين ، وفاء صلاح الدين ، مصطفى كامل أحمد ، سعيد عبد الرشيد : علم الحركة التطبيقي ، ج1 ، مركز الكتاب والنشر ، القاهرة ، ط1 ، 1998م.
    7ـ عادل عبد البصير علي : الميكانيكا الحيوية والتكامل بين النظرية والتطبيق فى المجال الرياضي ، مركز الكتاب للنشر ، القاهرة ، ط2 ،1998م .
    8ـ عصام الدين متولى : التحليل الكينماتيكى لطرق أداء المهارات المستأنفة فى سلاح الشيش ، رسالة دكتوراه ، كلية التربية الرياضية للبنات بالهرم، جامعة حلوان، 1991م.
    9-محمد جابر بريقع ، خيرية إبراهيم السكري ،:" المبادئ الأساسية للميكانيكا الحيوية في المجال الرياضي " ، منشأة المعارف ، الإسكندرية ، 2002م.

    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : دراسة الحركة الرياضية

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: