الحركة في الانسان
تمتاز العضلات بقدرتها على الانقباض والانبساط، ولذلك فهى المسئولة عن الحركات المختلفة للجسم بالتنسيق مع ثلاثة أجهزة رئيسية هي :
1- فى العضلات الهيكلية الإرادية:- السطح الخارجي لغشاء الليفة العضلية مشحون بشحنة موجبة بينما غشاء الليفة الداخلى له شحنة سالبة.
وينشأ عن ذلك فرق فى الجهد للفرق فى تركيز الأيونات بين خارج وداخل الغشاء الليفى للعضلة.
2- المؤثر الذي يسبب انقباض العضلة الإرادية هو وصو ل السيالات العصبية عن طريق الخلايا العصبية الحركية الآتية من المخ والحبل الشوكى والتي تتصل نهاياتها العصبية اتصالا محكما بالليفة العضلية مكونة تشابكا عصبيا .
3- النهايات العصبية للخلايا العصبية تحتوى على حويصلات بها الناقلات العصبية مثل الاستيل كولين .
4- عند وصو ل السيال العصبي إلى هذه الحويصلات تسبب خروج هذه النواقل العصبية وتقوم أيونات الكالسيوم بدور مهم فى خروج هذه النواقل عبر التشابك العصبي، لتسبح فى الفراغ الموجود بين النهايات العصبية وغشاء العضلة حتى تصل إلى سطح الليفة العضلية الإرادية فتسبب تلاشى فرق الجهد على غشاء الليفة العضلية وانعكاسها، بمعنى أن داخل الغشاء الليفي العضلي يصبح موجبا بالنسبة لخارجه ، وذلك لزيادة نفاذية غشاء الخلية لأيونات الصوديوم فتدخل بسرعة إلى داخل غشاء الليفة العضلية، وهذا يؤدى إلى انقباض العضلة وعندئذ يوصف غشاء الليفة العضلية بحالة اللااستقطاب .
ورغم وجود هذه النظرية التي تفسر انقباض العضلات الهيكلية (المخططة) إلا أنها لم تستطع أن تفسر آلية انقباض العضلات الملساء رغم وجود بعض التقارير العلمية التي تشير إلى أن الخيوط البروتينية فى ألياف العضلات الملساء تتكون من نوع يشبه إلى حد كبير الخيوط الأكتينية فى العضلات الهيكلية .
- ولهذا تلجأ العضلة إلى تحويل مادة الجلايكوجين (النشا الحيواني) إلى جلوكوز الذي لا يلبث أن يتأكسد بطريقة التنفس اللاهوائى (عند نقص الأكسجين ) لإنتاج طاقة تعطى العضلة فرصة أكبر للعمل وينتج عن هذه العملية تراكم حامض اللاكتيك الذي يسبب تعب العضلة وإجهادها، ونتيجة لهذا يتوقف الشخص عن الحركة حتى تصل للعضلة كمية كافية من الأكسجين لتقوم بعملية التنفس الهوائي (الخلوي)، والذي ينتج كمية كبيرة من الطاقة إذا ما قورنت بالطاقة الناتجة من عملية التنفس اللاهوائى .
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : الحركة في الانسان