المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل
    المكتبة الرياضية » العلوم الإنسانية » الإدارة الرياضية والترويح » ما هو مفهوم الخصخصة في المجال الرياضي

    ما هو مفهوم الخصخصة في المجال الرياضي

    25 أبريل 2016, 17:10
    الإدارة الرياضية والترويح
    5 585
    0
    ما هو مفهوم الخصخصة في المجال الرياضي

    ما هو مفهوم الخصخصة في المجال الرياضي

    د. جبار رحيمة الكعبي

     

    ما هو مفهوم الخصخصة في المجال الرياضي 
    اهدافها – فوائدها – عيوبها – اساليبها – والتوصيات لتنفيذها

     



    الى الاخوة الاساتذة والمهتمين بالثقافة الرياضية والمسؤولين في الرياضة والمدربين واللاعبين والباحثين يسرني ان اقدم لكم مقالتي المطولة لاهمية الموضوع في المجال الرياضي وقد تناولت فيها ماهو مفهوم الخصخصة في المجال الرياضي وتاريخها وماهي أهدافها وفوائدها وعيوبها وطرق واساليب الخصخصة والتوصيات لتنفيذ الخصخصة في المجال الرياضي ، نسال الله ان يوفقنا في مسعانا لنشر المعرفة والثقافة الرياضية لاخواننا واصدقائنا بالوسط الرياضي مع تحياتي وامنياتي لكم بالصحة والسلامة ….. ومن الله التوفيق . د. جبار رحيمة الكعبي – الخبير الفني للاتحاد القطري لالعاب القوى .

     

    *** تعريف الخصخصة
    الخصخصة مصطلح إقتصادي حديث أفرزته التطورات والازمات الإقتصادية العالمية ، حيث تعرف الخصخصة بأبسط تعريفاتها على أنها تحويل بعض ملكية مؤسسات الدولة العامة إلى مشاريع استثمارية من قبل القطاع الخاص.

     

     

    *** تاريح الخصخصة
    ظهرت فكرة الخصخصة بعد الستينات من القرن الماضي حيث كانت الدولة في ذلك لوقت تقوم بتوفير جميع الخدمات للمواطن من مياه و كهرباء و صحة و تعليم و مواصلات و إتصالات وغيرها ومع ازدياد عدد السكان وازدياد الطلب على الخدمات اصبح توفير هذة الخدمات يشكل حملا كبيرا على موازنة الدولة مما جعل الدولة غير قادرة على توفير الاموال الكافية لتغطية احتياجاتها وقد أدي هذا الأمر إلى ظهور العجز في الموازنات المالية للدول وتدنى حجم الفائض في الموازنات العامة في العديد من الدول وتراكمت الديون الخارجية لمجموعة كبيرة من الدول النامية ، مما دفع العديد من دول العالم إلى خصخصة أنشطتها الاقتصادية كوسيلة لتقليل حجم المصروفات على الإنفاق العام وللحد من هذه الظاهرة بأعتبار ان الخصخصة وسيلة تهدف إلى إصلاح الأوضاع الاقتصادية في دولة ما باتخاذ عدد من الاجراءات الاقتصادية المدروسة ترافقها تغييرات جذرية لمفهوم أو فلسفة الدولة في إدارة الاقتصاد بتعديل العديد من القوانين الاقتصادية المتعلقة بالخصخصة وبالاستثمار ،مع الاخذ بنظر الاعتبار التدرج في عملية الخصخصة وعدم التسرع فيها حتى لاتحدث اخطاء تفشل الاصلاحات الاقتصادية للدول . وان تتم عمليات الخصخصة مثل البيع أو نقل ملكية المؤسسات العامة وفق دراسات وافية فكثيرًا ما أدت القرارات الارتجالية الغير مدروسة إلى بيع المؤسسات بأقل من سعرها في السوق أو بيعها الى مجموعة أصدقاء الحكومة أو الى مناصب كبيرة في الحكومة لمجاملتهم ولارضائهم ففشلت مشاريع الخصخصة لانها بنيت على اساس خاطئ فلم تقدم ما ينبغي تقديمة للفرد والمجتمع .

     

    ويرجع تاريخ أول عملية للخصخصة في العالم الى قيام بلدية نيويورك في عام 1676 م بالتعاقد مع شركة خاصة بأعمال نظافة شوارع مدينة نيويورك ، أما استخدام الخصخصة كسياسة اقتصادية أو وسيلة عملية لإحداث تحول مبرمج في اقتصاديات الدول فقد بدأ في السبعينيات من القرن العشرين ، الا أن مصطلح الخصخصة ظهر أول ما ظهر في كتابات عالم الإدارة بيتر دراكر عام 1968 ، إلا ان الخصخصة اكتسبت أهميتها بعد ما قامت حكومة المحافظين في بريطانيا بقيادة رئيس الوزراء مارجريت تاتشر ببرنامجها الشامل لتحويل مشروعات وأنشطة القطاع العام إلى القطاع الخاص منذ 1979، وبعد نجاح هذا التوجة الجديد في الاقتصاد العالمي نتيجة للتنافس الكبير بين الشركات على تقديم الافضل سارعت الدول الاخرى الى تطبيقة في كافة مرافق الحياة ومنها قطاع الرياضة وصارت للخصحصة اتجاهًا معروفًا فقد زاد عدد الدول التي طبقت برامج وعمليات الخصخصة من 12 دولة في عام 1988 إلى أكثر من 80 دولة عام 2000 م واصبح في تزايد مستمر خلال الاعوام القليلة الماضية . أن العديد من الدول بدأت تجني ثمار الخصخصة خلال فترة التسعينات ومثال ذلك البرازيل التي حققت 22.4 مليار دولار، والأرجنتين 16.3 مليارًا، والمكسيك 24.9 مليارًا كنتيجة لعملية الخصخصة وبدأت الدول بوضع الشروط والقواعد والقوانين التي تنظم هذة العملية كما التجأت بعض الدول الى حظر الاستفادة من الخصخصة للوزراء والنواب واقربائهم من الدرجة الأولى حتى يمكن لشركات القطاع الخاص ان تستثمر وتجني الارباح وبكل شفافية ونزاهة ويستفيد منها المواطن والمجتمع .

    *** الخصصة في المجال الرياضي

     

    تعريف الخصخصة رياضيأ .. هي تحويل الاندية أو المدن الرياضية والملاعب أو مراكز الشباب والمنتديات من مؤسسات حكومية الى شركات خاصة استثمارية لتمويلها ولادارتها وذلك عن طريق بيع هذة الاندية لتلك الشركات وفق ضوابط مدروسة بشكل علمي وواقعي وغير متسرع حتى تكون النتائج اكثر ايجابية على الاقتصاد الرياضي ،. وبذلك يعتبر النادى شركة مساهمة يحق للاشخاص شراء الاسهم فيها بحيث يصبح النادى ملكية خاصة لا ملكية حكومية والاستفادة من المبالغ التي تسلمتها للحكومة من عملية الخصخصة لتطوير الرياضة بشكل عام ولاعداد المنتخبات الوطنية …
    والخصخصة قد تكون كلية وهى بيع النادى المملوك للدولة للشركات أوالاشخاص كما هو الحال فى الاندية الاوروبية وقد تكون الخصخصة جزئية وهى بيع جزء من اسهم النادى للشركات أوالاشخاص مع الاحتفاظ بجزء منه لملكية الحكومة تتناصف فيه الحكومة ملكيته مع الشركات ، ان من اهم مبادئ الخصخصة هو ان يكون المشروع المراد تخصيصه ذا جدوى اقتصادية يجذب المستثمرين لذلك قد تتخذ الدولة أو وزارة الشباب والرياضة في بعض الاندية والمدن الرياضية والمشاريع المستهدفة بالخصخصة التي لا تلقى اقبالا كبيرا من قبل المستثمرين عدة إجراءات قبل طرحها للتخصيص مثل اعادة تأهيل او تجزئة المشروع او تقديم تسهيلات او اعفاءات او اعانات للمستثمرين او منح قطعة ارض كبيرة للنادي وابتكار أفكار تجعل تخصيصها أكثر قبولا وجذبا للمستثمرين ، فإذا قررت الدولة الخصخصة في قطاع الرياضة فيمكن خصخصة الاندية الرياضية والمنشآت الرياضية « المدن الرياضية والملاعب ومراكز وبيوت الشباب» وسيتفاوت اقبال القطاع الخاص على الاستثمار في القطاع الرياضي حيث من المتوقع اقبال المستثمرين على المدن الرياضية والاندية الرياضية الجماهيرية ومعها ثلاثة او اربعة اندية اخرى وبعض اندية المحافظات علما أن اغلب مقرات الاندية العراقية من الصعب الاستثمار فيها لعدم توفر مقومات الاستثمار فيها وبذلك يمكن ان تساهم الدول في تشجيع الخصخصة والاستثمار في قطاع الرياضة بتوفير قطع اراضي كبيرة للاندية الجماهيرية لانشاء اندية رياضية جديدة كبيرة المساحة حتى يمكن عمل فيها مشاريع استثمارية مختلفة تخدم الفرد والمجتمع وتدر ارباح على المستثمرين والعاملين معهم مثل القيام بالنشاطات الاجتماعية كالحفلات والاحتفالات وانشاء المطاعم والكازينوهات والسينمات ومدينة العاب للاطفال والمحلات التجارية والمسابح وغيرها من المشاريع الاستثمارية التي تفيد الفرد والمجتمع والمستثمر والعاملين معة .

     

    *** أهداف الخصخصة في القطاع الرياضي

     

    • تخفيف عجز الموازنة العامة للدولة ووتقليل معدل التضخم لتخفيض العبء المالي على الدولة.
    • رفع كفاءة ومستوى الجودة في الأداء للمؤسسات والعاملين بقطاع الرياضة لضمان الربح .
    • نشر ثقافة وتوعية وتشجيع القطاع الخاص في الاستثمار في المجال الرياضي
    • إدخـال الاصلاحات على البنى التحتية والهياكل التنظيمية وعلى القوانين واللوائح التنظيمية والمالية في المجال الرياضي
    • اشتراك العاملين في المجال الرياضي كمساهمين مع المستثمرين من القطاع الخاص
    • الخصخصة تعمل على تشجيع المنافسة في القطاع الاقتصادي والاستفادة من خبرات القطاع الخاص في الاستثمار في المجال الرياضي
    • زيادة فرص العمل للرياضين في القطاع الرياضي لادارة مشاريع الخصخصة المختلفة

     

    *** ما هي فوائد الخصخصة

     

    للخصخصة عدة فوائد ومميزات تخدم المجال الرياضي كون الشركة المستثمرة للنادي حريصة على أن تطور البنية التحتية والمستوى الرياضي للاعبين والفرق الرياضية حتى تكسب الارباح فتقوم بعدة اجراءات استثمارية لتحقيق هذا الهدف ومنها :
    • إختيار العناصر الكفوءة المتخصصة كأعضاء في مجلس الادارة حتى نضمن حسن سير العمل الاداري ، ففي الخصخصة ليس هناك فرص لوجود المنتفعين والفاسدين الذين يصعدون بالانتخابات بطرق غير مشروعة وهدفهم الربح المادي الشخصي بشتى الطرق الغير قانونية وعلى حساب الموازنة المالية للنادي بل سيتم اختيارهم وفقا لتخصصاتهم وخبراتهم المتراكمة في تخصصهم ويتم تعينهم برواتب أو وفق عقود بناء على خبراتهم العلمية والعملية .
    • أختيار الطاقم التدريبي الذي يضمن لهم تطور مستوى الاداء الفني للاعبين والفريق وتحقيق الفوز لجلب اكبر عدد من الجمهور والمشجعين والمشتركين بالنادي وحتى نضمن حسن سير العمل الفني وفي كافة الالعاب اي الاحترافية في العمل .
    • القضاء على التدخلات الخارجية بتشكيلات الفرق الرياضية لان ادارة النادي والطاقم التدريبي للفرق الرياضية حريصين على تحقيق افضل النتائج للاعبين وللفرق الرياضية كونها مرتبطة بالحسابات المالية للنادي لذا فان ادراة النادي والمدربين لايسمحون بتدخل الواسطات والمحسوبيات والمجاملات الشخصية والاجتماعية في تكيلات الفرق الرياضية على حساب نتائج الفريق .
    • نظرا لحرص النادي على تحقيق افضل النتائج فأن النادي يحتاج لاعبين موهوبين وفي كافة الالعاب الرياضية لذا فان النادي سيعمل على وضع الخطط لاكتشاف اللاعبين الموهوبين وعن طريق تشكيل لجنة لاكتشاف الموهوبين في النادي تضع ستراتيجياتها واليات العمل والاجراءات التي تضمن رفد الفرق الرياضية بالنادي بافضل باللاعبين الموهوبين الجدد في كل موسم رياضي وبذلك تتحقق النتائج وتصبح الاندية خير رافد للمنتخبات الوطنية .
    • التوسع في بناء المنشات الرياضية حيث ان الخصصة الناجحة ستدر ارباحا كبيرة للنادي او للشركة او للاشخاص مستثمري النادي وبالتالي سيعملون على انشاء منشأت رياضية جديدة واردارتها من قبلهم لزيادة الارباح ولتوسيع قاعدة المشاركة الجماهيرية في الرياضة .
    • الخصخصة توفر فرص عمل ووظائف جديدة في مختلف المجالات التي يقدمها النادي وهذا يعني ان الخصخصة في الاندية ستؤدي الى توظيف عدد كبير وخاصة من لاعبي النادي السابقين كموظفين في النادي كونهم خدموا النادي وقدموا لة الكثير من الانجازات وهم اكثر خبرة من غيرهم في الجانب الرياضي .
    • تعمل الخصخصة على تنشيط قطاع الاعلام حيث تحتاج الاندية الى وسائل اعلام نشطة للترويج لها ولنشاطاتها الرياضية والاجتماعية والثقافية فيتم انشاء صحف محلية وقنوات فضائية رياضية ومواقع الكترونية نشطة تلعب دورا كبيرا في الترويج لجلب الرعاة الرسميين للنادي وجلب الجمهور والمتفرجين والمشاركين في انشطة الاندية المختلفة وبذلك يزداد التنافس بين الاندية وبين القنوات الفضائية الرياضية لتقديم الافضل فتتحسن الخدمة الاعلامية الرياضية وترتقي الى مستويات افضل . .
    • الخصخصة توفر ضمانات قانونية للحقوق المالية للنادي والمدربين واللاعبين عن طريق توقيع العقود الرسمية والملزمة للطرفين والتي تضمن الحقوق للطرفين
    • اتباع الدولة سياسة الخصخصة تجبر الدولة على العمل لازالة القيود القانونية على الاستثمار في كافة قطاعات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهذا يؤدي الى تشجيع الافراد والجماعات على انشاء المشاريع الاستثمارية التي تفيد الدولة والمجتمع .
    • زيادة مكافآت أجور العاملين في قطاع الرياضة نتيجة لزيادة الارباح

     

    *** ما هي عيوب الخصخصة

     

    • الخصخصة الكلية اي بيع النادي بالكامل لشخص او للشركة معناها ان الدولة لا تتدخل بما يجري بالنادي وهذا يؤدى الى ابعاد الحكومة عن الرياضة وقد يؤدي الى سيطرة التجار عليها . ولذلك نجد بعض الحكومات تختار سياسة الاحتفاظ بالأغلبية في ملكية الاندية فتقوم الدولة بوضع القوانين المناسبة التي تمنع الشركات المستثمرة للنادي من استغلال المصلحة العامة وعلية يفضل أن تقتصر عمليات الخصخصة على أسلوب التأجير والإدارة بحيث تبقى الدولة على حصصها وأصولها بقدر الإمكان في المشروعات التي تم خصخصتها .
    • الخصخصة قد تؤدى الى الاهتمام بالربح على حساب المستوى الفنى للاعبين والفرق لان النادي قد يميل بنشطاتة نحو النشاطات الاجتماعية كالحفلات والاحتفالات وبناء المطاعم والكازينوهات والسينمات ومدينة الالعاب التي تدر ارباحا كبيرة قد تودي الى عدم الاهتمام بالمستوى الفني للاعبين والفرق الرياضية التي تجلب ارباحا اقل مقارنة بارباح النشاطات الاجتماعية ولهذا يجب ان تكون الدولة حاضرة في مثل تلك الحالات وعن طريق وضع شروط في العقد يسمح للدولة بالتدخل .
    • الخصخصة قد تؤدى الى بناء دولة داخل دولة فالاندية التي تم تخصيصها اذا تم شرائها من الاحزاب او الكتل السياسة أو مع ارباح عدد من السنوات ستكون لها قدرة مالية وبشرية فعلى سبيل المثال الارباح السنوية لنادي مانشيستر يونايتد تصل الى اكثر من 500 مليون دولار سنويا وهذا ما يمثل ربع ميزانية بعض الدولة العربية ومن يمتلك المال يمتلك القوة بالاضافة الى الجماهير التى تساند فهذه القوة الاقتصادية بامتلاكها المال والجمهور والشعبية يؤدى الى تشكل دولة داخل دولة وهذا من عيوب الخصخصة اذا تركت الاندية بالكامل بيد الاشخاص او الشركات أو الاحزاب والكتل السياسية .
    • فقدان بعض العاملين بقطاع الرياضة لوظائفهم بسبب تغيير السياسة الادارية للنادي او المؤسسة بجلب موظفين اكثر تخصصا وخبرة من الموظفين السابقين طلبا للربح
    • تتأثر عملية تطبيق الخصخصة بمعارضة أصحاب المصالح والمتضررين من موظفي الحكومة –الأحزاب السياسية – النقابات – الاتحادات العمالية نظراً لجهلهم بجدوى الخصخصة الأمر الذي يدفع بالحكومات لمعالجة هذا الامر بوضع خطط لنشر ثقافة الاستثمار وعن طريق وسائل الاعلام كافة بشأن جدوى الخصخصة وعلاقتها بالتنمية الاقتصادية في الرياضة .

     

    *** طرق وأساليب خصخصة المشروعات الرياضية.

     

    يتم الاعلان عن بيع المؤسسات أو الاندية لصالح مجموعة من المستثمرين أو مؤسسات خاصة أو اشخاص وهناك عدة اساليب للعقود بين الطرفين وفقا لطبيعة المشروع بل في العديد من الأحيان يتم تطبيق اكثر من أسلوب في تنفيذ عملية الخصخصة على مشروع واحد ، ومن أهم طرق وأساليب الخصخصة طرح الأسهم للجمهورفي اكتتاب عام والبيع الخاص للأسهم سواء لمشتر واحد أو مجموعة مشترين بالإضافة إلى خصخصة الإدارة أو ما يعرف بالخصخصة الجزئية والسماح للاستثمار الخاص في المشروعات العامة 0
    ان خصخصة الإدارة يعد انسب الأساليب لان فيه الحكومة لا تتخلى عن ملكيتها الأصلية للمشروعات اي بقاء الاندية أو المؤسسه تحت سيطرة الدولة من حيث ملكية النادي او المؤسسة ويفضل بيع المشـروعـات الى العاملــين بها مما يوفـر لديــهم الحافـز لتحسـين الأداء وإتاحة الفرصة لنمو الاستثمارات الخاصة داخل المؤسسات عن طريق شراء الأسهم الخاصة بالمشروع وتنشيط وتطوير سوق المال وعدم احتكار أي مستثمر للمشروعات .

     

    *** التوصيات لتنفيذ عملية الخصخصة

     

    • يجب على الدولة دراسة الجدوى من الخصخصة في المجال الرياضي وكيف ستنهض بالواقع الرياضي وماهي المؤسسات التي سيتم خصخصتها وكيف يتم ذلك قبل البدء بعملية الخصخصة .
    • وضع استراتيجية طويلة المدى لخصخصة المشروعات الرياضة مع العمل على وضع التشريعات والقوانين المنظمة لذلك .
    • بما ان الخصخصة تطلق حرية المؤسسات الرياضية في توفير مصادر التمويل اللازمة في ضوء عمليات الخصخصة التي تتبعها الحكومة لذل فان تشريعها ضرورة ملحة لقطاع الرياضة .
    • الاطلاع على التجارب السابقة التي تم تنفيذها على المستوى المحلى أو العربي أو الدولي في مجالات خصخصة الرياضة .
    • يجب إن تصاحب عمليات الخصخصة المصداقية والنزاهة والوضوح في كل مراحلها ، حيث تعتبر نزاهة الخصخصة من أهم عناصر نجاحها وتعطيها مصداقية اكبر وبالتالي تولد الثقة لدى الجميع ، لان أي شك حول عمليات البيع يودي إلى فشل برنامج الاصلاح الاقتصادي للرياضة .
    • يجب أن تستخدم ارباح الخصخصة في تمويل مشاريع استثمارية رياضية جديدة وتعيين موظفيين جدد للتقليل نسبة البطالة ولزيادة الارباح .
    وعلية ومن اجل تنفيذ الخصخصة بالشكل الامثل يتطلب من السياسين وخبراء الاقتصاد ان يكونوا جادين في تطبيق الخصخصة في المجال الرياضي كما يتطلب من خبراء القانون احداث تغيير جذري في الوضع القانوني للخصخصة وللاستثمار سواء للمؤسسات الدولة المختلفة او في القطاع الرياضي ويمكن أن تشمل هذه التغييرات القوانين واللوائح التنظيمية والمالية التي تساهم بتحويل الأندية والمدن الرياضية والملاعب ومراكز الشباب الى شركات استثمارية مساهمة في الارتقاء بالرياضة والاقتصاد

     

    ووفقا لما تقدم فأن الخصخصة يمكن ان ترتقي بالرياضة الى مستويات افضل سواء في البنية التحتية لملاعب الاندية أو من حيث أقامة الخدمات والنشاطات الاجتماعية والثقافية في الاندية كما تعمل الخصخصة على تحسين المستويات الفنية للاعبين والفرق الرياضية في الاندية وتصبح الاندية حير رافد للمنتخبات الوطنية وفي كافة الالعاب الرياضية وهذا هو النهج السليم المتبع في الدول المتقدمة بالمجال الرياضي بحيث استطاعت الاندية الاستغناء عن المنح المالية للدولة واصبحت اكثر قدرة في الاقتصاد والرياضة واصبحت الدولة اكثر استفادة من الاموال التي تحصل عليها من مستثمري المنشات والاندية الرياضية وبذلك تتحرك عجلة الاقتصاد والرياضة في نفس الوقت وهذا هو هدف واهمية الخصخصة في المجال الرياضي وهو الارتقاء بالرياضة واقتصادها نحو مستويات افضل مما نحو علية بالوقت الحاضر حيث تنعدم مقومات الارتقاء في جوانبها الادارية والفنية والتنظيمية والمالية والاخلاقية … مع تحيات د. جبار رحيمة الكعبي – الخبير الفني للاتحاد القطري لالعاب القوى .

    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : ما هو مفهوم الخصخصة في المجال الرياضي

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: