ماذا تعني العتبة اللاكتيكية في التدريب بالعاب القوى

ماذا تعني عتبة اللاكتیك :-

من أجل تبسيط مفهوم عتبة اللاكتيك للقارئ الكريم وللمدربين فأن العتبة اللاكتيكية بمفهومها البسيطة هي نقطة أو عتبة تكون الحد الفاصل بين الانتقال من التدريب الأوكسجيني إلى التدريب اللأوكسجيني وقد حددها مادير Mader بمقدار (4) ملي مول من حاض اللاكتيك فإذا تجمع حامض اللاكتيك في دم الرياضي أثناء الأداء أكثر من (4) ملي مول كل لتر دم فهذا يعني أن اللاعب أنتقل من التدريب الأوكسجيني الى التدريب اللأوكسجيني وأصبحت التدريب لأوكسجنياً أي تم الانتقال من عمليات التمثيل الغذائي الأوكسجيني إلى عمليات التمثيل الغذائي اللاوكسجيني وفسيولوجيا هي أن درجة تراكم حامض اللاكتيك في دم الرياضي أثناء الأداء هي أكبر من درجة التخلص منه أي أن المنظمات الحيوية في جسم الرياضي والتي تقوم بدور التخلص من حامض اللاكتيك في الدم لا يستطيع التخلص منة أثناء الأداء نتيجة لارتفاع شده الأداء واستمراريتة وزيادة عمليات التمثيل الغذائي اللاوكسجيني ( تحلل الكلوكوز لاوكسجينيا ) والذي ينتج عنة تراكم حامض اللاكتيك في العضلات ثم ينتقل إلى الدم وطالما بقي تجمع حامض اللاكتيك أكبر من درجة التخلص منه فأن التدريب يعتبر لاأوكسجيناً .

أما إذا كانت المنظمات الحيوية تستطيع التخلص من حامض اللاكتيك أثناء الأداء وعدم أرتفاعة أكثر من ( ٤ ) ملي مول في دم اللاعب فأن هذا التدريب يعتبر تدريباً أوكسجينا ، ويرى العالم هيك Heak أن العتبة اللاكتيكية لا تعني أن هناك قيمة ثابتة لكل اللاعبين وهي (4) ملي مول بل هي عتبة فردية بمعني أنها قد تزيد أو تقل قليلاً عن هذه القيمة تبعاً لخصائص الرياضي وحالته التدريبية وهذه يمكن معرفتها من خلال الاختبارات البدنية والفسيولوجية التي تحدد القيمة التي يبدأ بعدها تجمع حامض اللاكتيك بدرجة أكبر مندرجة التخلص منه.

كیفیة تحدید العتبة اللاكتیكیة بالعاب القوى

يمكن تحديد العتبة اللاكتيكية من خلال ما يلي :-

أولاً :-

1. عندما يصل معدل ضربات القلب أثناء الجهد البدنى من (170 – 190 ) ضربة/ دقيقة وهذه تشكل نسبة من (85 – 59%) من أقصى معدل الضربات القلبية.

2. عندما يصل الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين Vo2Max من (80- 100%) من الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين.

3. عندما يصل تركيز حامض اللاكتيك فى الدم (4) ملى مول لكل لتر دم وهو يعادل (36) ملجم كل 100 سم من الدم

ثانیاً :-

يمكن تحديد العتبة اللاكتيكية من خلال إجراء عدد من التكرارات وبسرعة معينة وبشكل متدرج في السرعة بعد كل تكرار لتمرين معين أي( ٤ م /ث – ٥ م /ث – ٦ م / ث) وتأخذ العينات من الدم وبانتظام بعد كل تكرار ومن خلال ما يلي :-

1. يتم قياس تركيز حامض اللاكتيك في الدم وقت الراحة بعد إجراء تمارين الأحماء لمعرفة مستواه قبل البدء بالاختبار البدني .

2. تنفيذ الجرى لمسافة معينة مثلاً (1000) وتاخذ عينات من الدم بعد كل تكرار وبانتظام أى فى الدقيقة (1، 3 5 ، 7، 9) لضمان معرفة وقت حدوث أقصى تركيز لحامص اللاكتيك في الدم ، حيث أن العضلات تبقى تضخ حامض اللاكتيك إلى الدم لعده دقائق بعدالجهد البدني ثم يقل تركيز حامض اللاكتيك تدريجياً نتيجة لقلة ضخ العضلات لحامض اللاكتيك إلى الدم وعن طريق معرفة مستويات حامض اللاكتيك في كل دقيقتين يتضح لنا في أي دقيقة وصل الحامض إلى أقصى تركيز له وفي أي سرعة هل هي ( ٣ م / ث – ٤ م /ث – ٥ م / ث ) وفي طريق معرفة مستوى حامض اللاكتيك ومستوى السرعة التي نفذها التمرين يمكن تحديد العتبة اللاكتيكية والتي هي الأقرب إلى ( ٤ ) ملي مول كل لتر دم ، وحيث أن هذه النقطة أو العتبة يمكن فيها التخلص من حامض اللاكتيك من قبل المنظمات الحيوية وعدم حدوث تراكمه بدرجة كبيرة في الدم حيث يؤدي ذلك إلى ظهور التعب على اللاعب .

لذا فأن أفضل تدريب للعتبة اللاكتيكية لغرض تطوير التحمل الأوكسجيني (التدريب الأوكسجيني ) بأفضل مستوياته هو الالتزام بالسرعة المحددة التي يكون فيها حامض اللاكتيك بدرجة يمكن التخلص منه أي أقلمن ( ٤ ) ملي مول وبذلك يمكن قطع مسافات أطول خلال التدريب وبدون تراكم حامض اللاكتيك بدرجة أكبر من درجه التخلص منه ، وقد نفذت مثل هذه التدريبات على اللاعبين حتى استطاع معظم اللاعبين أن يصلوا بسرعتهم إلى مستوى العتبة اللاكتيكية ( ٤ ) ملى مول / لتر دم والاستمرار بها إلى فترة ( ٣٠ ) دقيقة وهذا يعني أداء التدريب الأوكسجيني بأفضل أساليبه بسبب أن الرياضي عند استخدام سرعات عالية من مستوى العتبة اللاكتيكية وتظهر على اللاعب حالة التعب المبكر قبل الوصول إلى ( ١٥ ) دقيقة الأولى من بدء التدريب الأوكسجيني مما يؤدي ذلك إلى إعادة تحقيق الهدف وهو الجري لمسافة طويلة دون حضور التعب بشكل مبكر .

وقد أجريت دراسة على لاعبي المسافات المتوسطة والطويلة ( 800 – 1500 – 5000) م استمرت لمدة (14) أسبوع وأستخدم فيها جهاز الشريط المتحرك وكانت مدة التمرين على جهاز الشريط المتحرك ( ٢٠ ) دقيقة ولوحدة تدريبية في الأسبوع بالإضافة إلى ممارسة تدريباتهم اليومية الاعتيادية وقد تم تقنين الحمل ( التدريبي لكل رياضي في حدود مستوى العتبة اللاكتيكية الخاصة به والتي هي بحوالي ( ٤ ملى مول كل لتر دم ونتيجة لهذا التدريب الذي اتخذ صفة الخصوصية لهذه العتبة فقد ارتفعت سرعة اللاعبين عند الأداء على الرغم من ثبات مقدار العتبة .