المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل
    المكتبة الرياضية » العلوم الإنسانية » التدريب الرياضى » المبادئ و الأسس المنهجية لتخطيط الدوائر التدريبية الكبري Macro cycle

    المبادئ و الأسس المنهجية لتخطيط الدوائر التدريبية الكبري Macro cycle

    20 ديسمبر 2022, 23:05
    التدريب الرياضى
    1 024
    0
    المبادئ و الأسس المنهجية لتخطيط الدوائر التدريبية الكبري Macro cycle

    المبادئ و الأسس المنهجية لتخطيط الدوائر التدريبية الكبري Macro cycle


    1. مقدمة : 

    تحقيق الإنجاز الرياضي لا يتوفر بالتخصص العميق في النشاط الرياضي فقط بل يستدعي الأمر إلى تحقيق مسبق لهيكل و محتوى الموسم التدريبي و تقسيمه إلى فترات و تحديد الواجبات الخاصة بكل فترة من فترات التدريب , و المحتوى المناسب لهذا الهيكل التدريبي يكون من جوانب الإعداد البدني العام و الخاص و المهاري و الخططي و تطوير و نمو مختلف القدرات البدنية و القابليات الحركية للمتدرب, فالتخطيط الجيد للعملية التدريبية يتطلب تقسيم الموسم التدريبي إلى فترات و مراحل ( فترة الإعداد ” مرحلة الإعداد العام – الإعداد الخاص ” – فترة المنافسات ” المنافسات الفرعية – المنافسات الرئيسية ” – الفترة الإنتقالية ) , و بذكر مختلف هذه الفترات و المراحل التدريبية من التخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي هذا لا يعني ذلك أن هذه الهيكلة التدريبية من فترات و المراحل هي منفصلة عن بعضها البعض , بل هي عبارة عن وحدة واحدة متكاملة و مترابطة فيما بينها حيث يكون لها إرتباط وثيق لتحقيق مستوي عالي من الإنجاز الرياضي و عند الإخلال في أحد هذه المكونات سوف يؤثر على المستوى العام و الخاص لرياضي .


    حيث يعتمد كل هذا على المبادئ التنظيمية للتدريب الرياضي بحيث أن المبادئ الهيكلية والبنائية التي يجب أن تتكون عن طريق ما تم التوصل إليه حديثاً بخصوص الأسس والقواعد العلمية للتدريب الرياضي , لم يتم إنشائها بشكل تام وواضح لحد الآن . هذا علماً بأن من الممكن الآن إعتماد بعض المبادئ التي تأكدت لنا دقتها في تنظيم الدورة التدريبية السنوية الكبرى وخاصة في رياضة المتقدمين والمستويات العليا.

    حيث يعتمد التخطيط و البرمجة التدريبية و هذا طبعا على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل ( طول الأمد ) على عدة مبادئ تنظيمية تدريبية كما ذكر ذلك سلفا و من هذه المبادئ هي:

    1. أن المفاهيم المنهجية يجب وضعها وفقاً لمستوى تكيفات الجسم لشدة الفعالية أو النشاط العضلي.
    2. الترتيب والتنظيم الجيد للحوافز والمثيرات التدريبية.
    3. التوجيه الخاص للنظام كاملاً للحوافز والمثيرات التدريبية.
    4. التراكب في الحمل التدريبي له أولويات مختلفة.
    5. الأولويات المطلقة للإعداد البدني الخاص….

    و مما سبق ذكره و هذا طبعا بعوم القول من حيث التقسيم السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي و هذا يكون في مختلف التخصصات الرياضية ( الرياضات الفرقية و الرياضات الفردية ) ,حيث يكون هذا التخطيط السنوي و المرحلي من : – الدوائر التدريبية الصغيرة الأسبوعية ( Micro cycle ) – الدوائر التدريبية المتوسطة المرحلية ( Miso cycle ) – الدوائر التدريبية الكبيرة الفصلية أو السنوية ( Macro cycle ) ,حيث سوف نتطرق في هذه المقالة الموجزة عن أحد أهم مكونات الهيكل التدريبي من التخطيط السنوي و المرحلي من التدريب الرياضي و هي الدوائر التدريبية الكبيرة الفصلية أو السنوية المعروفة بالغة الإنكليزية بـــ : ( Macro cycle ).

    حيث سوف نركز الكلام على البحوث العلمية الرزينة من علماء الروس و علماء الألمان في هذا المجال التخصصي و هو مجال ( التخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي ) و نذكر منهم على سبيل الذكر و ليس الحصر ( ماتييف الروسي – بيتر تشينا الألماني – يوري فيركوشانسكي الروسي – هارة الألماني – أتكو فيري الأستوني ) .

    حيث المعروف منذ ظهور مختلف النماذج التدريبية من التخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي و الذي يشمل التدريب فيها أحد أهم مكوناتها و هي الدوائر التدريبية الكبيرة الفصلية أو السنوية ( Macro cycle ) عادة و المعروف بأنها تكون لفترة زمنية مدتها ستة أشهر أو سنة كاملة و التي تكون ذات القمة الواحدة أو ذات القمتين و التي إنبثقت و تفرعت من نظرية التخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي المعروفة باللغة الإنكليزية ( periodization ) و التي كانت وفقا للإحتياجات التنافسية بالنسبة لرياضي ( أي عدد مشاركات الرياضي في المنافسات على مدار الموسم التدريبي للسنة ميلادية واحدة ) و التي كانت إلى منافسة أو منافستين رئيسيتين من فترات السنة الميلادية الواحدة . و قد كان إختيار الأحداث (المسابقات) التي يمكن المشاركة فيها يقتصر على المنافسات التي تكون في الهواء الطلق ” خارج الصالات” ( و هذا المبدأ قد كان سائدا خاصة في مسابقات ألعاب المضمار و الميدان ), ومع ذلك يتم تجنب إذا كانت هناك فترتين من المنافسة من خلال إطالة الموسم التدريبي بحث الوصول بالموسم إلي نهاية فترة الصيف ، حيث في التخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي يجب الإلمام بالمبادئ الفسيولوجية و البيولوجية لمختلف الأجهزة الحيوية لجسم الرياضي للحفاظ على القدرة العالي للأداء لهؤلاء الرياضيين.

    إن الإعتبارات الموضوعة و بالتركيز علي المبادئ الفسيولوجية و البيولوجية لمختلف عمليات التكيف لجسم الرياضيين و هذا جراء كل الحمولات التدريبية المسلطة على أجسامهم مع إقران عملية التقييم لمستوى أدائهم في مختلف المنافسات التي يشاركون فيها ،و منه يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار العوامل الهامة التالية عند التخطيط لمختلف الدوائر تدريبية الكبرى ( Macro cycle ) : 

    1. ينبغي عند تصميم الدوائر التدريبية الكبرى( Macro cycle ) يجب أن يكون هناك تسلسل و تتابع عن كثب لمختلف الوسائل التدريبية( تمارين) على المدى الطويل للخطة التدريبية المسطرة من قبل المدربين , و وفقا لذلك للتأكيد علي ذلك لوضع هذه الدوائر التدريبية الكبرى ( Macro cycle ) ينبغي التركيز على منحنيات مستوى التغييرات الوظيفية البيولوجية للرياضي(من نشاط و هبوط النشاط الحيوي أي الإيقاع البيولوجي للرياضي) ولتطوير و تنمية مستوى القدرات البدنية الأساسية المختلفة ( القوة العضلية – السرعة – التحمل – القابلية الحركية ” المرونة سابقا “..) في السنة الميلادية الواحدة المخصصة من العلمية التدريبية , و إذا كان هناك تعارض بين الخطة التدريبية المسطرة و موضوعة سابقا مع متطلبات المنافسة و هذا على المدى الطويل ، فإن العامل الأول الذي يأخذ الأولوية في ذلك عند إدخال التعديلات في هذه الخطة هو ( منحني مستويات التغيرات الوظائف البيولوجية أي الإيقاع الحيوي و البيولوجي للرياضي). 
    2. حيث يجب الأخذ في عين الإعتبار من طرف المبرمجين لمختلف البرامج التدريبية من أكاديميين و أساتذة أنه هناك حدود لعمليات للتكيف لواحدة أواء الرياضيين و كذلك مستوى قدرتهم على التكيف لمختلف الحمولات التدريبية المسلطة عليهم في العلمية التدريبية , حيث لابد من إستعادة مختلف الطاقات و الجهود المبذولة و المصروفة من طرفهم وهذا بواسطة ( خفض الحمولة التدريبية) وهذا طبعا بإجراء دوائر تدريبية إستشفائية تتخلل مختلف الحمولات الكبيرة المبرمجة , و حيث أن مواصلة التدريب المكثف والمنافسة الرياضية دون أن تكون هناك إستعادة لمختلف الطاقات (أي عملية الاستشفاء) هذا حتما يؤدي إلى إنخفاض في مستوى الأداء , و حتى أن الحالات التي يكون ليس فيها هذه العلمية ( عملية الإستشفاء ) الأكثر من ذلك تؤدي إلي الصول إلي حالة ظاهرة التدريب المفرط . و من هذا من الخطأ أن نتوقع من الرياضي أن يحافظ على النموذج الأعلى لأدائه (المستوى المثالي) لمدة ستة أشهر أو أكثر خلال سنة تدريبية واحدة أو أكثر.
    3. أن الخبرة العملية و خاصة الدراسات التي أجراها الروسي ( يوري فيركوشانسكي ) أدت إلى إستنتاج مفاده أن إرتفاع مستوى الأداء للرياضيين بكفاءة و ( لمدة كافية ) تسمح لعمليات التكيف لصرف الطاقة لهؤلاء الرياضيين و عملية التأقلم لمختلف عناصر اللياقة البدينة ( القوة العضلية – السرعة – التحمل – القابلية الحركية ” المرونة” ) و لمدة زمنية تتراوح ما بين 18 حتى 22 أسبوع , حيث بعد هذه الفترة الزمنية من الضروري تغيير محتويات حمولة التدريب بوضع خطة لإستعادة المرحلة الرئيسية للتدريب ( الأهداف المسطر في المخطط السنوي من التدريب ).
    4. إن الفقدان المؤقت لطاقة الرياضي على مستوى التكيف البيولوجي و إسترجاع هذه الطاقة المصروفة بجعل ( عمليات التكيف البيولوجي) هي القاعدة الأساسية لإستخدام و بناء الهيكل التدريبي الدوري ، و الذي رأي فيه الروسي (ماتييف ) أنه هو المبدأ الأساسي في التخطيط السنوي و المرحلي للتدريب الرياضي , و يستند هذا الرأي على هيكلة المخطط التدريبي على التغيرات التي تدخل على الأحمال التدريبية و الطاقات المستردة ( مراحل عمليات الإستشفاء) في مدة زمنية تتراوح ما بين (4 -7 أيام ) و التحى تعرف بالدوائر التدريبية الصغرى الأسبوعية ( Micro cycle ) و كذلك الدوائر التدريبية المتوسطة المرحلية ( Miso cycle ) و التي تتكون هذه الأخيرة من أربعة إلي ستة دوائر تدريبية صغرى أسبوعية ( Micro cycle ) و التي منهما تشكل الدوائر التدريبية الكبيرة الفصلية أو السنوية ( Macro cycle ).
    5. حيث تكون هناك برامج تدريبية و التي تكون فيها قمة واحدة ( منافسة رئيسية واحدة ) و التي تكون ذات موسم رياضي طويل من المستحسن تقسيمها إلى مراحل منفصلة عن بعضها البعض بإستغلال أفضل للقدرات البدنية لهؤلاء الرياضيين في مجال صرف الطاقة لهم وهذا بالتركيز على مبدأ عملية التكيفات البيولوجية , و حيث أن كل فترة من هذه الفترات و هذا وفقا لما ذكره الروسي ( تشيرنكوف ) تتكون من ثلاث مراحل :

    أ- مرحلة الإعداد العام.

    ب- مرحلة الإعداد الخاص.

    ج- مرحلة النهاية من التحضير (الإعداد).

    1. المرحلة الأولى (مرحلة الإعداد العام ) :

    تهدف هذه المرحلة بالسماح للنظام العصبي المركزي لإسترداد وإستعادة القدرة على عامل التكيف البيولوجي لمختلف الوسائل التدريبية ( تمارين) , و تتألف هذه المرحلة من 1 -2 دوائر تدريبية صغرى أسبوعية ( Micro cycle ) إستعدادية , وإثنان ( 02 ) دائرة تدريبية صغرى أسبوعية من إعداد العام .

    1.  المرحلة الثانية ( مرحلة الإعداد الخاص ):

    تتكون هذه المرحلة من (2 – 3 ) دوائر تدريبية صغرى أسبوعية ( Micro cycle ) و تكون قبل تسطير منافسة محددة للوصول إلى مرحلة تدريبية بشكلها التنافسي ( مرحلة ما قبل المنافسة). 

    1. المرحلة الثالثة (مرحلة النهاية من التحضير ) :

    في حين أن المرحلة الثالثة فيها يحدد أعلي نموذج للمستوى الأداء لهؤلاء الرياضيين ، مع أن تكون هناك رقابة للمسابقات والأحداث الخاصة بالنسبة للرياضيين لتكون هناك تصحيحات النهائية لتكنيك الأداء و الخططية الخاصة بنوع الرياضة الممارسة ( حيث تكون هناك مشاركة في المنافسات الفرعية و هذا من تجمعات دولية بالنسبة لرياضات الفردية و مقابلات ودية بالنسبة لرياضات الفرقية ) .

    1. حيث تتمثل المهام الرئيسية لكل إثنتين من تشكل الدوائر التدريبية الكبيرة الفصلية أو السنوية ( Macro cycle )هي خلق حركية محتملة من تغييرات لمختلف الأحمال التدريبية المسطرة و مبرمجة في الخطة السنوية , حيث أن الإحتمال الأول يشير إلى تحقيق هذه الحمولة التدريبية للمطالب و المهام التي وكلت لهؤلاء الرياضيين , و الإحتمال الثاني هو لتحسين القدرات التكنيكية ( فن الأداء ) لكي تتوافق مع مستوى الأداء المكتسب حديثا من جراء التطور الحاصل لمختلف القدرات البدنية الأساسية ( القوة العضلية – السرعة – التحمل – القابلية الحركية ” المرونة سابقا “..) , كما أن حجم الحمولة التدريبية المطالب بها من طرف هؤلاء الرياضيين تؤديا إلى حدوث مستوى كبير من حالة التعب لهم ، ولحل هاتين الإشكاليتين في العلمية التدريبية بشكل منفصل يجب أخذ بعين الإعتبار مايلي :

    -أ- ينبغي تخصيص وقت كافي لتطوير مختلف القدرات البدنية و القابليات الحركية خاصة عند الرياضيين الشباب و هذا طبعا مع مستوى أدنى لشدة التدريبات . ويجب في هذه الحالة إطالة فترة الإعداد و تقصير فترة المنافسة لديهم , و لوضع الحقائق المذكورة أعلاه في مختلف البرامج التدريبية تكون بسيط نسبيا , بحيث عادة ما تبدأ مرحلة الإعداد بالتركيز على الإعداد البدني العام أولا و التي تهدف إلى إرساء أسس( بناء قاعدة) للمرحلة التي تليها و هي محلة الإعداد الخاص , هذا التركيز يكون بوتيرة متزايدة تدريجيا مما يؤدي إلى المزيد من التدريب الخاص ( تدريب المتخصص) الذي يبلغ ذروته في مرحلة المنافسات , إن الحمولة التدريبية في النصف الأول من مرحلة الإعداد تكون هناك إضافية في زيادة حجم التدريب , و مع إقتراب مرحلة المنافسات حيث يتم هذا تدريجيا من تقليل الحمولة التدريبية و زيادة شدتها . 

    -ب- إن العوائق التي تكون في هذه الخطة التدريبية البسيطة و التي تتجلي في مستوى إعداد الرياضيين و إنخفاض مستوى أدائهم الرياضي , و هي التي تكون مسئولة عن التحسين التدريجي و الذي كون بين متموج ( أي متذبذب بين الزيادة الملحوظة و النقصان الطفيف ) و هذا لمختلف القدرات التكنيكية ( فن الأداء) و يلاحظ أن المستوى العام للأداء يكون فيه تحسن من ناحية الإستعداد في الدخول في مرحلة المنافسات الرئيسية.

    و منه أن الرياضيين الذين يستخدمون هذا النظام، يواجهون مشكلتين رئيسيتين:

    أولا – أن الأثر التدريبي يتم خطوة بخطوة و أن إنخفاض مستوى الأداء سرعان ما سيصل إلى حالة الثبات .

    ثانيا – حيث سوف يضطر المدرب إلى زيادة كبيرة في الحمولة التدريبية من أجل المزيد من سلامة و جودة التحسن في الأداء الرياضي ، والذي بدوره سوف يؤدي إلى إستغلال كامل لعمليات التكيف البيولوجية للقدرات الطاقية للرياضي.

    وحيث أن القدرات البدنية و هذا وفقا لدراسات التي قامت بها الروسية( إرشينوكوفا ) أن مرحلة التدريب في الشهر الثاني أو الثالث من الإعداد العام تكون فيها التدريبات الخاصة (الإعداد الخاص) و هذا في مجموع الشهر الثالثة أو الرابع من فترة الإعداد , من الملاحظ أيضا في هذه المرحلة من التدريب أن التحسن في قدرة الأداء ترتبط مع الزيادة في الحمولة التدريبية فقط و ليس شدة التدريب و هذا يكون في الثلاثة الأولى أو الأربعة الأولى من أشهر فترة الإعداد, و أن حجم الحمولة التدريبية تكون لها زيادة خاصة طفيفة و مع ذلك مستوى الأداء بشكل إيجابي ذو قدرة على رفع مستوى الأداء في جميع مراحل فترة الإعداد تقريبا .

    – إن إتخاذ كل ما سبق ذكره في عين الإعتبار يدل على أنه من المستحسن للإستفادة من طريقة الرقابة لمرحلة المنافسات , حيث أن هذا النمط سوف يساعد على تسريع تنمية مختلف قدرات الأداء لهؤلاء الرياضيين و منه يقلل ذلك من إنخفاض مستوى الأداء , و كذلك يسمح لعلمية تقييم فعالية العلمية التدريبية المنجزة من طرف هؤلاء الرياضيين , و بالتالي إمكانية أن يوصى بإتخاذ و تبني مسابقات داخلية و التي تكون في ( مرحلة ما قبل المنافسة ) , و التي تكون ذات حمولة تدريبية معتبرة و لا تخفف هذه الحمولة بشكل كبير قبل الدائرة التدريبية التنافسية .

    حيث كل هذا يسمح بإسترداد كافي للطاقات هؤلاء الرياضيين و هذا قبل استئناف التدريب من طرفهم و الدخول في المرحلة التي تليها , إن التكيف الذي يحدث في عمليات التدريب يمكن توضيحه بإرتفاع مستمر كما هو موضح في المنحنى (شكل رقم 01- أ ) و مع ذلك أن هذا المنحني يبحث بنفس الطريقة في وظيفة المؤشرات الفسيولوجية المختلفة التي ترتبط بقدرة الأداء و كيف أنها تعكس التغيرات التي حدثت في الأجهزة الفسيولوجية لهؤلاء الرياضيين (الشكل 1 – ب -ج) , و إن إرتفاع النمط التدريبي الموجة يبدو يمثل أكثر وضوحا للإختلافات التي يمكن أن ترى بوضوح في تحقيق إمكانات القدرات الحركية للرياضي (الشكل 1- د).

    و يبدو أنه هناك نوعين مختلفين من التغييرات في العمليات التكيفية الحاصلة تجري في أجسام هؤلاء الرياضيين خلال العلمية التدريب ، والبعض منها التي هي مؤقتة فقط ( تكيفات مؤقتة) و البعض الآخر التي هي أكثر دائمة ( تكيفات دائمة) ، من دون شك أن الأثر التدريبي هو المسئول عن هاذين النوعين من التغييرات للتكيفات البيولوجية و هذا على الرغم من أن الحقيقة تجري بشكل مختلف في التكيف البيولوجي الدائم و الذي يرتبط بدقة حجم الحمولة التدريبية التي تكون مسلطة علي جسم هؤلاء الرياضيين , و أن التغيير في إتجاه الحمولة التدريبية يشترط معه إعادة توزيع فترات و مراحل الإستشفاء مما يسمح لعلمية التكيف الدائم للتغييرات التي تكون في جسم و مستوى أداء هؤلاء الرياضيين.

    و لتحقيق هذا الإستقرار في العمليات التكيفية يجب متابعة تطبيق علمية التدريب الفعال و هذا بتطبيق هيكلين مختلفين للعملية التدريبية . والإختيار الأفضل للهيكل التدريبي هو تطوير مختلف قدرات الأداء لهؤلاء الرياضيين و الذي يكون على مدار السنة التدريبية الميلادية الواحدة أو إلى التركيز على تنمية و تطوير قدرات بدنية خاصة للأداء و التي تكون هذه المنهجية في الدوائر التدريبية المتوسطة المرحلية ( Miso cycle ) منفصلة عن بعضها البعض , و يمكن أن يكون الإحتمال الأول هو المسئول عن تراجع في الأداء و أيضا بالتالي يكون هناك ثبات في مستوى الأداء لهؤلاء الرياضيين ( أي ركود في الأداء و إستقراره في مستوى واحد ) , و الإحتمال الثاني يحتوي على أن التركيز على جانب واحد يمكن أن يؤدي إلي خطر في هذه المرحلة بحيث يكون في المرحلة التي تليها إنخفاض مستوى عمليات التكيف التي تحققت في المراحل السابقة.

    المراجع:

    1. أتكو فيري . تنظيم و تخطيط مختلف المراحل التدريبية . العدد 19 ، 1986 .استونيا الاشتراكية السوفياتية.
    2. أمر الله أحمد البساطي .قواعد و أسس التدريب الرياضي . منشأة المعارف للنشر. 1998.
    3. أثير محمد صبري ألجميلي. تنظيم العمليات التدريبية. موقع الإنترنت مكتبة الأكاديمية الرياضية العراقية . 2010.
    4. محمد حسن علاوي . علم التدريب الرياضي . دار المعارف .1994.

    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : المبادئ و الأسس المنهجية لتخطيط الدوائر التدريبية الكبري Macro cycle

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: