• البحث
  • اتصل بنا
  • الرئيسية
  • التسجيل
    المكتبة الرياضية » العلوم الإنسانية » التدريب الرياضى » دروس من التدريب في الأجواء الحارة

    دروس من التدريب في الأجواء الحارة

    27 أبريل 2015, 03:31
    التدريب الرياضى
    2 839
    0
    دروس من التدريب في الأجواء الحارة
    دروس من التدريب في الأجواء الحارة
    كريجن رينولدز / ترجمة أ. د. أثير محمد صبري الجميلي
    The New York times , June 29,2011

    حاول أن تستخدم عقلك عندما تتدرب في الأجواء الحارة . وهذه عبارة عن رسالة علنية أظهرتها سلسلة من الدراسات الحديثة حول أهمية تبريد منطقة الرقبة قبل عملية التدريب بالحر وظروف الأجواء الرطبة والحارة,حيث أثبتت عملية التبريد هذه تحسناً بالإنجاز الرياضي . ولكن هذه الدراسات أشارت إلى قضية إستفزازية إضافية وهي بالرغم من صعوبة عمليات التدريب في الأجواء الحارة ولكنها فكرة جيدة ؟
    لقد بدأت التجارب حول الإنجاز الرياضي بالأجواء الحارة عندما وجد الباحثون في جامعة روهمبتون في لندن بأن الشباب من الطلبة الأصحاء بدنياً يستطيعون قطع مسافات أطول وبشكل معنوي خلال تجارب الجري المختبرية على السير المتحرك بظروف الجو الحار , هذا في حالة إستكمال مثل هذا العمل بواسطة وضع طوق الثلج حول رقبة المختبر . أن طوق الرقبة يلف مع أكياس الثلج المرنة الصناعية التي لاتعمل على خفض درجة حرارة الجلد إلا قليلاً في منطقة الرقبة للمختبرين من الشباب , أي أن مثل هذه الأطواق سوف لن تعمل على خفض درجة حرارة أجسامهم الكاملة.
    لماذا وكيف يحصل ذلك ؟ تسائل الباحثون , وهل علينا البدء بالوحدة التدريبية برقبة مبردة , وليس مع أجزاء الجسم الأخرى التي ترتبط حرارتها مع القدرة على الجري وتؤثر على الإنجاز البدني للشباب ؟
    ولأجل الإجابة على التساؤل أعلاه , عمل الباحثون على تجنيد دفعة جديدة من الشباب المتطوعين وإخضاعهم لتجربة الجري المختبرية بإرتفاع درجة الحرارة والرطوبة الخانقة إلى درجة 87ºفهرنهايت.وفي هذا الظرف قاموا بالجري على السير المتحرك حتى درجة إستنفاذ الجهد أو الإنهاك , وبذلك استطاعوا الإستمرار بالجري لمدة أطول من الجري بالمحاولة الأولية للإختبار . ( اترك ظروف حاسة الشم في هذه المساحة المغلقة لخيالك)والنتائج فيها نشرت على هذا العام في مجلة التدريب الرياضي , وأظهرت بأن المتطوعين من الشباب إستطاعوا قطع مسافة جري أطول عندما وضعوا الأطواق المبردة على أعناقهم , وعندما توقفت أرجلهم نهائياً عن العمل وكانت درجة حرارة أجسامهم مرتفعة معنوياً.
    وبشكل واسع ومقبول في العلوم الرياضية بأنه لدى إرتفاع درجة حرارة الجسم عالياً تزداد الخطورة التي قد تقود إلى الإصابة بالضربة الحرارية وتصبح أكثر سوءً إذا إرتفعت أكثر , ومن الناحية الوقائية المرتبطة بممارسة الرياضة بالأجواء الحارة , تبدوا أن تكون عبارة عن إشارة من الدماغ إلى العضلات بإنهاء وإيقاف العمل قبل وقوع كارثة بدنية كبيرة . وخلال دراسة بعد دراسة , ولدى إرتفاع درجة حرارة جسم أحد المختبرين أثناء التجربة وبلوغها إلى النقطة الحرجة وهي إعتيادياً فوق درجة 104ºفهرنهايت , تنتهي قابلية الفرد البدنية بشكل فجائي . وسوف تشعر بإنهاك تام وإستنفاذ للجهد وتقف عن العمل وقبل إصابتك بالضربة الحرارية( Heatstroke ) . (أحياناً بأن هذه الوظيفة الواقية من الفشل لا تعمل وبشكل واضح منذ تطور هذا المرض الحراري لدى البعض , ولكن هذه الحادثة كثيرة الوقوع في بعض الألعاب ككرة القدم , عندما يتوقعها اللاعبون وليس مطلوبة لديهم ’ وإذا إستمروا بالتدريب رغم شعورهم بتعاظم هذه المشكلة الصحية عندهم) .
    وفي هذه التجربة وبالرغم من إرتفاع درجات حرارة أجسام المختبرين عند الجري بلبسهم الأطواق الباردة حول الرقبة , فأن أدمغتهم لم تسجل هذه الحقيقة,وسجلوا شعوراً بعدم إرتفاع حرارتهم أكثر من الجري بدون هذه الأطواق . أن عملية تبريد الرقبة كما إستنتج الباحثون ساعد على إستمرار المختبرون من الشباب على الإستمرار بالتدريب رغم إرتفاع درجة حرارة أجسامهم , وساعدهم على تحسين غنجازهم من خلال إطالة زمن حصول حالة الإنهاك عندهم " مع إحتياج أجسامهم لتلطيف مستويات الحرارة نتيجة الإجهاد الحراري المرتفع" .
    أما لماذا توصل طوق الرقبة المبرد إلى هذه الخدعة المتقنة , لم يتم إقرارها تماماً في هذه التجربة بالذات كما قالها ( كريستوفر جيمس تايلور ) المحاضر في إختصاص فسلجة التدريب الرياضي في جامعة روهمبتون , وقاد الباحثين في هذه التجربة . ولكنه أضاف إلى أن الطوق المبرد للرقبة يبدوا بأنه يقوم بتبريد الدم في الشريان السباتي والذي يغذي الدماغ لأجل إنتاج " التخفيض اللاحق لدرجة حرارة المخ " ويقوم بإقناع المخ على أن درجة حرارة الجسم أقل من درجتها الحقيقية.
    ولكن هذا التخريب لحكمة دماغك ؟ يجب علينا أثناء الجري أو وركوب الدراجات أو ممارسة الرياضة والتدريب خارجاً في الأشهر المقبلة على خلاف ذلك شراء طوق التبريد - متوفر على الإنترنت في العديد من المتاجر والسلع الرياضية - أو إنشاءDIYإصدار عن طريق تجميد المنديل أو منشفة واللف حولها أكتافنا قبل ان نتوجه الخارج ؟
    والجواب وكما هي أغلب حالات الطب الرياضي سوف تعتمد على أهدافك من ذلك التدريب الرياضي . " لا أعتقد بأن الرياضيين الذين يمارسون الرياضة يومياً لأغراض ترفيهية , سوف يقلقون كثيراً على إنجازاتهم البدنية"في الأجواء الحارة , كما يقول دوغلاس كاسا استاذ علوم الحركة في جامعة كونيكتيكيوت , وخبير أمراض الحرارة.
    ويجب علينا بالمقابل " التركيز على البقاء بأفضل صحة ممكنة " كما يضيف , بالبدء بعملية التأقلم تدريجياً حتى درجات الحرارة المرتفعة ولمدة اسبوع أو أكثر من ذلك.
    (يمكنك العثور على معلومات كثيرة بالأنترنيت حول عملية التأقلم وبها تستطيع تجنب أمراض ومشاكل الحرارة المرتفعة , وفي موقع جامعة كونيكتيكيوت والجديرة بالإهتمام معهد نيوكوري سترنكر إنستيتيوزUniversity of Connecticuts , new Korey Stringer Institute ,والذي أسس من قبل أرملة لاعب كرة القدم الأمريكيةStringer ,بعد وفاته بالضربة الحرارية) .
    وكيفما كنت لائقاً بدنياً , وتشارك بالسباقات بشراسة ملحوظة وتتحدى زملائك بالتدريب بشكا قوي , وكما يقول د. تايلور بأن البيانات تقترح عليك " إستخدام طوق الرقبة المبرد حتى تستطيع أن تحسن وترفع من مستوى إنجازك الرياضي , ولكنه يكمل كلامه " بأن المستخدم عليه أن يدرك بأن ذلك قد يقود إلى حالة الإفراط بالأداء " إذا ما لم يقرأ مخك درجة حرارة جسمك الكارثية . إحرص على قياس نبضك خلال الوحدة التدريبية دائماً كما ينصح بذلك . حيث أن معدل ضربات قلب العدائين لا تتأثر ببرودة منطقة الرقبة خلال تلك التجارب , ولكنها إرتفعت كما توقعنا ذلك . لذا قال , إذا ما وجدت هذا الإرتفاع بالرغم من لبسك للطوق المبرد " وأنت تتدرب بمعدل 15 ضربة بالدقيقة أعلى من المعدل الطبيعي لك , عليك أن تخفف التدريب" .
    وبإستثناء إضافي , أن الطوق المبرد للرقبة يبدوا كما لو أنه عبارة عن عقبة إضافية.ولأجل جعله أكثر فاعلية كما يقول د. تايلور , يجب أن يكون متجمداً تماماً للبدء بلبسه , وأن هذه الصفعة الباردة على الرقبة تعرف بأنها سبب صداع الايس كريم.
    مصدر الكتاب: تم جلب هذا الكتاب من موقع archive على انه برخصة المشاع الإبداعي أو أن المؤلف أو دار النشر موافقين على نشر الكتاب في حالة الإعتراض على نشر الكتاب الرجاء التواصل معنا

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: