المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل

    الإعلام والاتصال الرياضى

    12 نوفمبر 2014, 04:55
    إعلام رياضي وعلاقات عامة
    6 045
    0
    الإعلام والاتصال الرياضى
     
    الإعلام والاتصال الرياضى

    تقديم : لا شك أن مجالات الأنشطة الشبانية عموما والرياضية على الخصوص واسعة جدا ، و أهدافها و تقنياتها متجددة بتجدد الحاجة اليها .

    و علوم الاعلام و الاتصال هي كذلك علوم واسعة و متجددة بالبحوث و الدراسات التي تتناولها .

    - فمنذ أن اهتمت المجتمعات ذات الحضارات التاريخية بها ، كانت الرياضة و مازالت وسيلة تريبة لتنشئة الأفراد تنشئة متكاملة ، لتحقيق أو للحفاظ على التوازن النفسي ، البدني و الذهني.

    أو كمنافسة و تفوق و شرف ، باعتبارها منتوجا حضاريا تسعى اليه و تنشده جميع الأمم .. و هكذا، فان الحاجة ماسة الى قدرات أفضل في مجال التكوين و التدريب .. الى مؤطرين

    يبذلون الجهد اللازم لبناء مجتمع نشيط و رياضي تتوفر فيه شروط مقومات التفوق ، و تحقيق أهداف الرياضة و مضامينها و هي :

    - تطوير الخبرات و المهارات المكتسبة لدى الرياضيين و المؤطرين .

    - اكتشاف المواهب و صقلها و تنمية الذكاء .

    - دعم الانضباط و تعزيز السلوك الاجتماعي القويم و المتحضر باعتباره نموذجا لسلوك الفرد – الرياضي قدوة – وذلك من خلال التأكيد على القيم الرفيعة في المواقف المختلفة .

    - دعم القيم الجمالية لدى الفرد و المجتمع و الارتقاء بالذوق العام الذي يكسب الفرد القدرة على التمييز بين الجمال و القبح، الخير و الشر.

    القوة و الضعف و غيرها من القيم التي تشكل وجدان الفرد و المجتمع ووعيه .

    - تسهم الرياضة في تحقيق التماسك الاجتماعي من خلال توحيد المشاعر حول رموز الأمة و تاريخها و سماتها ، و هويتها الثقافية للأجيال، كما أن للرياضة وظيفة اجتماعية جمالية .

    - ان الرياضة وسيلة اتصال و تواصل، كونها رسالة لها مضامينها .

    الاتصـــال : علوم الاعلام و الاتصال من العلوم السلوكية الشديدة الارتباط بالواقع الاجتماعي في جميع مجالاته و أوجهه ، و هي علوم متجددة بتجدد الدراسات و البحوث

    و متطورة بتطور المجتمعات في كافة مجالات الحياة.

    - ان أفضل تعريف أجده مناسبا في سياق – الموضوع – هو ذلك الذي يشير الى الاتصال باعتباره – عملية اشتراك و مشاركة في المعنى من خلال التفاعل الرمزي –

    – مصطلح – الاتصال – يوضح لنا أنه يعني عملية تتضمن المشاركة و الفهم حول موضوع ما ، فكرة ، معلومة ، رأي ، خطة … الخ … لتحقيق هدف معين ، و هو ظاهرة اجتماعية أساسا .

    – بين الاعلام و الاتصال : يستخدم مصطلح الاعلام و الاتصال – في الغالب ، للدلالة على النشاط الاتصالي الاعلامي – برمته – أي أن هناك من يعبر عن الاعلام بالاتصال

    و عن الاتصال بالاعلام بالرغم من تفضيل مصطلح الاتصال .

    و اجمالا فان – مصطلح الاتصال – أوسع و أشمل ، فهو الحياة في جميع مظاهرها … في الاتصال ، التفاعل و المشاركة بين طرفي أو أطراف العملية الاتصالية ، بينما الاعلام

    هو أحد الأنشطة الاتصالية و أساسه الاخبار و الحقائق و المعلومات ، فهو اتصال جماهيري الى جميع الناس ، و في اتجاه واحد ، هو نشر الكلمة أو الخبر أو الرأي أو

    الفكرة أو الصورة على عامة الناس باحدى وسائل الاتصال الجماهيري ، و قوام الاعلام

    أو – الاتصال الاعلامي ، الوقائع و الحقائق بصدق و موضوعية .

    و يمكن للاتصال الاعلامي أن يتوجه الى جماعة محددة أو فئة محددة من المجتمع ،

    باطلاعها على حقائق معينة ، و تمكينها من معلومات محددة …

    المعلــومـات : المعلومة قاسم مشترك في الاتصال و في الإعلام ، و الفرق هو

    في نوع المعلومة و الغرض منها ، و كيفية إيصالها الى المتلقي .

    و يستخدم مصطلح – المعلومات – للتدليل على الوثائق و البيانات و المصادر –

    كتب ، نشرات ، صور ، تقارير ، دوريات ، و أية معارف مدونة مسجلة يمكن الرجوع اليها …و المعلومات على هذا النحو هي المادة الخام للإعلام العام ، و للإعلام

    المتخصص .

    - إن الإعلام جزء من الاتصال و من أنشطته نقل المعلومات المتاحة للإعلاميين .

    أهمية الاتصال : لما كان الاتصال هو الحياة في كافة أوجهها، و في كل مجالات النشاط كان من الأهمية بمكان، أن يكتسب الإنسان مهارات الاتصال ، كضرورة ملحة لا غنى عنها ، نفسية و اجتماعية، تبدأ منذ اللحظات الأولى من حياة الفرد الى منتهاه.

    - الاتصال ينمي شخصية الفرد و دوره في البناء الاجتماعي ، و رفع قدراته في أداء وظيفته .

    و بالنسبة للمربي الرياضي ، فان الاتصال الجيد ينمي مداركه و مهاراته الرياضية و الثقافية .

    و الاتصال – بالنسبة للمجتمع أداة نقل المعارف ، و هو شريان التواصل بين الأجيال.

    يتميز بالاستمرارية و التدفق في الزمان و المكان ، و بالقابلية للتنبؤ …

    أشكال الاتصال : لا توجد حدود لأشكال و براعة الاتصال التي استخدمها

    البشر و يمكننا – على سبيل التوضيح – تصنيف أشكال الاتصال في الآتــي :

    1- التصنيف المعتمد على أدوات التعبير و فيه :

    - اتصال لفظي : يعتمد على اللفظ كأداة أو وسيلة تمكن المرسل من نقل رسالته

    الى المستقبل – سواء كانت مكتوبة أو غير مكتوبة .

    - اتصال غير لفظي : أي تعبيرات اتصالية منظمة دون استعمال اللفظ و منها الاتصال

    الانطباعي ، الحركات ، الاشارات ، الايماءات ، تقاسم الوجه ، حركات الر أس ،

    الابتسام ، العبوس ، المصافحة ، الصور ، الرسومات … الخ .

    2- التصنيف المعتمد على درجة الرسمية في الاتصال :

    وفيه اتصال رسمي و اتصال غير رسمي

    هذا الاتصال يقتصر على جزئية واحدة من الاتصال و هي علاقات العمل ، و ما يدخل

    في نطاق العلاقات العامة .

    3-التصنيف المعتمد على مدى اتساع المجال الاتصالي : المقصود به ، المدى الذي تصل

    اليه حدود و دائرة الاتصال و منه :

    - الاتصال الذاتي ، الاتصال الشخصي المواجهي ، الاتصال الجماعي ، الاتصال الجماهيري الاتصال الثقافي .

    4- التصنيف المعتمد على التخصص في الموقف الاتصالي : و منه :

    - الاتصال في المجال التربوي التكويني : و هو العملية التي يمكن بواسطتها احداث التغيير المطلوب في الملتقى . أي الأسلوب البيداغوجي لايصال المعلومة أو شرح فكرة ، أي ،

    خطة ، برنامج … الخ .

    الاتصال هنا، سلوك شفهي أو رمزي للمرسل للتأثير على المستقبل، فهو كما يرى 

    - العملية التي ينقل الفرد القائم بالاتصال بمقتضاها منبهات – C. HOVLAND

    معلومات – توجيهات … عادة ما تكون رموزا لغوية من أجل تعديل سلوك المستقبل.

    - هذا النوع من الاتصال حظي باهتمام علماء النفس و التربية و علم الاجتماع ، لارتباطه بالبناء المعرفي للملتقى ، بالادراك و التعلم ، و كافة السمات النفسية

    و المهاراتية . و أساسه التفاعل و المشاركة في المعنى . أما مدى نجاح المربي ، – المؤطر – في تحقيق التفاعل – التجاوب فهو أمر يعتمد على

    حسن توجيهه – السهم الى الهدف – أي القدرة على ايصال المعلومة أو الرسالة الاتصالية

    بشكل جيــد .

    إن الأنشطة الرياضية ليست فقط ، منافسة تنتهي بنتيجة تحسب بحساب الربح أو الخسارة ، بل هي أنشطة بمضامين تربوية ، علمية ، ثقافية ، إنسانية و جمالية ، تهدف إلى التنمية المتكاملة للإنسان – الشاب – بفضل ما فيها من توازن متناسق بين الأنشطة البدنية و الذهنية و الوجدانية ، و هي وسيلة ترفيه ، و الترفيه ضرورة حياتية للفرد كما للجماعة

    الرياضة إذن وسيلة اتصال و تواصل ، منذ أن اكتشفها الأقدمون و منذ إن طور تدريباتها المختصون ، و منذ إن وضع قوانينها الباحثون فهي في جوهرها مجال تربوي فسيح غني بمضامين السلوك القويم و لأهداف النبيلة .

    العملية الاتصالية عناصرها و أسلوبها البيذاغوجي الفعال :

    مما سبق نستخلص بان الاتصال عملية تفاعلية؛عملية اشتراك و مشاركة في المعنى بين المرسل و المستقبل و هي عملية processus اجتماعية ديناميكية متطورة نشأت مع نشأة الإنسان و تطورت و ستبقى متطورة و ستبقى متطورة بتطور الحياة

    و تقتضي العملية الاتصالية وجود عناصر أساسية هي :


    المرسل رسالة وسيلة مستقبل

    و هي عملية حيوية نفسية ، ثقافية و اجتماعية ، تحيط بالموقف الاتصالي ، و تلعب دورها في أحداث التفاعل ، و التفاعل بين المفاهيم الأساسية في علوم الاجتماع و في علوم الإعلام و الاتصال ٌالحياة الاجتماعية ليست شيئا آخر أكثر من الأسلوب الذي يتفاعل به الأفراد في لمجتمع أو إفراد الجماعة ".

    عناصرها

    منذ حوالي 60 سنة وضع H. lassoiel أسئلة محورية تضم عناصر عملية الاتصال هي :

    من؟ يقول ماذا؟ لمن ؟ بأي وسيلة ؟ بأي تأثير ؟ من ؟ المرسل communicateur قد يكون فردا يتحدث أو يكتب أو يصدر أمرا معينا ، و قد يكون جماعة أو مؤسسة اتصالية تقوم بذلك و من خلال المرسل تتم صياغة الرسالة و الهدف الذي تنشده و على قدر مهاراته الاتصالية تكون فعالية الاتصال .

    يقول ماذا ؟ ” الرسالة ” أي مضمون الرسالة و الأفكار التي تطرحها من خلال الوسيلة

    و تتوقف فعالية الاتصال على فهم مادة الاتصال أي الرسالة من حيث إنها

    ذات محتوى يعبر عن أهداف محددة لمن يقوم بصياغتها و قد تكون لفظية

    أو اشاراتية أو ضوئية بصرية.

    تتطلب الرسالة الإعداد الجيد والتسلسل المنطقي مراعاة مستوى المتلقيين والوقت المناسب و الأسلوب المناسب ” ترتيبات العرض ”

    بأي وسيلة ؟ و يقصد بها الطريقة أو القناة أو الوسيلة التي يتم عن طريقها تقل الرسالة وتختلف الوسيلة وفقا لهدف الرسالة و طبيعة المتلقي و قدرته على الاستيعاب والتفاعل.

    لمن ؟ المتلقي ، قد يكون شخصا أو مجموعة أو فئة أو جماعة محددة الخصائص و المتلقي هنا يقع عليه دور هام في عملية الاتصال، حيث يقوم بفك رموز

    الرسالة وفقا للإطار المرجعي ” مجال الخبرة المشتركة بين المرسل و المتلقى”

    بأي تأثير ؟

    أي الغرض من الرسالة و التغذية المرتدة الراجعة feed-back و يتمثل في

    تحليل النتائج و التأكد من تحقيق الهدف و إتمام عملية الاتصال، و كيفية

    استجابة المتلقي للمؤثرات الاتصالية المختلفة و على المربي إن يكون حساسا

    غاية الحساسية إزاء feed-back وما إذا كان عليه إعادة الرسالة بصيغة أخرى

    و بوسيلة أخرى.

    مهارة التدريب:

    قيادة الجماعة(الفوج الرياضي) هي قبل كل شيء فن التأثير على الأفراد و تنسيق جهودهم و علاقاتهم في الأداء دون محو شخصيتهم و ضرب المثل لهم في الأفعال و الأقوال بما يضمن اكتساب ثقتهم و وتحقيق الأهداف المنشودة ، و الميكانيزم الأساسي لأحداث التفاعل بين المدرب و لاعبيه هو القدرة على الاتصال و التوجيه .

    فمن خلال عمليات الاتصال بمستوياتها و أنماطها و أساليبها المتنوعة تبرز كفاءة المدرب في الآخرين و توجيههم نحو الهدف

    - القدرة على التحفيز و إدراك سمات الشخصية للرياضي و قدراته و استعداده (القدرة هي القوة على القيام أو ممارسة فعل حركي أو نشاط عقلي، و هي ليست الاستعداد، حيث إن القدرة تعني ممارسة النشاط أما الاستعداد فهو قدرة كامنة أي إن الفرد لابد أن يتعلم و يتدرب على الفعل لبعض الوقت قبل أن يقوم به).

    - على المربي إن يكون متمكنا من قدرات التركيز و تمكين لاعبيه من هذه القدرة و التركيز هو توجيه الانتباه بدرجة عالية في الموقف الرياضي ، قبل و بعد و يلعب التركيز دورا هاما في نجتح المهارات الحركية

    - الذكاء و حسن التصرف في مواجهة المشكلات و المواقف الطارئة

    - اللباقة و القدرة على التعبير و الحوار و الإقناع ، و المساهمة بايجابية في الأنشطة إن الموقف الاتصالي عبارة عن سلسلة من المدركات من قبل المرسل و سلسلة من الاستجابات من قبل المتلقي مع ما يرافق ذكر من انفعالات و دوافع و بواعث اجتماعية تؤثر في عناصر الموقف الاتصالي .

    و للنجاح في هذا الموقف يتوجب على المرسل – المربي – إن يكون علما بالموضوع و إتقان نفسه و من الآخرين و إن يضبط بدقة خطوات و مراحل العملية الاتصالية و إن يتابع لأصداء الراجعة من المستقبل حتى يتمكن من تقويم العملية الاتصالية أو عملية التدريب أو المقابلة .

    لقد أدت الدراسات في علوم الإعلام و الاتصال و في المجالات الاجتماعية و النفسية إلى إيجاد نماذج تهتم بالطرق الناجعة لتوصيل الدراسة الاتصالية .

    و على العموم فان البيداغوجية السليمة للاتصال تتوقف من ناحية لمرسل على :

    - مهارته الاتصالية و قدراته الخاصة بعمليات التفكير و الترميز و مستوى معارفه الخاصة و العامة و قدرته على تبسيطها أو تعديلها في رسائل تتفق مع مهارات المتلقي و كذلك تأثير السياق الثقافي و الاجتماعي الذي ينتمي إليه المصدر المرسل و المتلقي .

    و يتوقف نجاح عملية الاتصال بالنسبة للمتلقي على نفس العوامل الخاصة بالمرسل أي المهارات الاتصالية و تأثير السياق الاجتماعي و الثقافي أي التوقف ذو مجال الخبرة المشتركة

    و مهارات الاتصال الجيد يمكن اكتسابها بالاستعداد و الممارسة و منها الإصغاء الجيد و الفهم الدقيق لما يفكر المتلقون لان المؤثرات التي تكون عقلية إفراد مجتمعنا و خاصة الشباب تغيرت و هي متغيرة هناك تفتح عقلي و نفسي بسبب تدفق الرسائل الاتصالية في الحياة اليومية ، و في وسائل الاتصال الجماهيري ، و هناك واقع يومي ضاغط له أثره في التوجهات و السلوكات .

    و لعل المهارة الأساسية هي التي تعرف بالإدراك الذاتي ، بمعنى إدراك المربي المؤطر لأسلوبه و طريقة تعامله مع الجماعة الصغيرة كل هذا يجعل المربي المؤطر قادرا تطويرا أسلوب اتصاله و التغلب على نقاط الضعف و تقوية الجوانب الايجابية بمزيد من التكوين و ملاحقة المعارف خاصة و نحن في عصر مجتمعات المعرفة ، عصر ترجمة المعارف العلمية و تطبيقاتها 


    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : الإعلام والاتصال الرياضى

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: