علم النفس وعلاقته بالإصابه
علم النفس وعلاقته بالإصابه
مقــدمــــة
تشير الإحصاءات إلي أن معدلات الإصابات في تزايد مستمر بين الرياضيين في مختلف الرياضات والسباقات، وبالرغم من التقدم في مجال الإصابات الرياضية كعلم، والعلوم الصحية والطبية والرياضية والعلاج الطبيعي، وبالرغم من توفر المتخصصين من الأطباء الرياضيين ومتخصص إصابات الملاعب، وبالرغم من كل ذلك إلا أن الإصابات الرياضية في زيـادة مستـمرة للريـاضيـيـن فـي معـظــم الـريـاضــات.
والسـؤال الـذي يفــرض نفـسـه فــي هــذا الـصــدد لـمــاذا تـحـدث هـذه الـزيـادة الـمطــردة والـمـستـمـرة فـي إصـابـات الـريـاضيـيـــن؟
وهل لعلم النفس الرياضي دور في الـرعايـة الـنـفسيـة لـلاعب في حالة الإصابة؟ إن اللاعب لا يحتاج فقط إلي العلاج والـتأهيــل الـطبـي والـبدنـي، بل يحتاج أيضاً إلي التأهيل النفسي حتى يتعدى حاجز الخوف من مخاطر الإصـابـة الـريـاضيـة، وحتـى يستطـيــع الـلاعـب الـعـودة إلـي مستواه الحقيقي السابق قبل الإصابة.
المفاهيم المرتبطة بالإصابة الرياضية
الإصابة البدنية : هي تعطيل وإعاقه لسلامه أنسجه وأعضاء الجسم المختلفة نتيجة المؤثرات خـارجية شديدة ومفاجئة (إما أن تكون مؤثـرات ميكانيـكية الاحتكاك أو الصـدام المباشر) أو مـؤثـرات جسمـيـة (تمزق العضلات) أو مؤثرات كيميائـيـة (تراكـم حمـض الـلاكتـيك لـدرجة تقلص العضلة والتعب العضلي).
الإصابة النفسية في الرياضة : عبـارة عـــن صـدمــة نـفـســـيــه الـعــضـــلــــة والـــتـعـــــب الـعـضــلـي.
الإصابة النفسية في الرياضة : عبارة عن صدمة نفسيه لخبرة فشل أو حادث معين نرتبط بالأنشطة الرياضية، وتـحدث تـأثـيـرات نفـسـيــه سلبـيــة (تغيـر الـحـالـة الانفـعــاليــة، ضعـف الـدافـعـيـة، هـبـوط الـمسـتــوي الـريـاضــي، أو اعـتــزال الـريـاضـــة ).
الخـوف من الإصابة الرياضية : حـالــة مــن حــالات الـتـوتــر تـدفـع الـلاعــب إلـي الـحـذر مـن إصابـتـه لـدرجـة افتقـاده الجـرأة والشجـاعـة فـي التـنـافــس والاحتـكــاك الــريـاضي .
إصـابـة ريـاضيــة شـائعــة :إصـابـات خـاصــة بـأنشـطـة ريـاضيــة نوعيــة تشـبـع فيـهــا إذا مـا أهمـلـت مثــل إصـابـة مـرفق الـتـنس فـي ريـاضــة التـنـــس.
التأهيل بعد الإصابة : خطة هادفة تساعد اللاعب علي استرداد واستعادة قدرته ووضعه في أفضل حالة ممكنة تسمح له بالعودة إلي التدريب والمنافسة الرياضية.
مراحل التأهيل النفسي للإصابة
وهي تمثل أهمية بالغة للاعب والمدرب من حيث تحديد متي يكون اللاعب مستعداً للعودة إلى التدريب والمنافسة بمستوي مرتفع للياقته النفـسيـــة، (ويتـم الـتــأهيــل الـنـفســي علـي عـدة مـراحــل : قبـل التـنافــس وقبـل حدوث الإصابة ـ ولحظــة حـدوثهـا فـي الحال، وأخيراً التأهيل النفسي بعد حدوث الإصابة).
وعملية التأهيل النفسي للاعب المصاب (بعد الإصابة) من أهم المراحل في علاج الإصابات الرياضية، وهي تهدف إلي عودة اللاعب إلي التدريب والمنافسات في أسرع وأفضل وقت ممكن، مع محاولة الاحتفاظ بالمستوي البدني والمهاري للاعب الذي كان عليه قبل الإصابة أو تقليل الفاقد منه قدر الامكان، وعملية التأهيل النفسي مستمرة وتمتد حتى ما بعد العلاج الطبيعي وحتي العودة للممارسة الرياضية العادية بعد اكتمال التـأهيــل الـبدنـي والـنفسي لـلاعــب الـمصـــاب.
الإصابات الرياضية ورد الفعلي النفسي علي اللاعب
وتختلف التأثيرات النفسية علي الـلاعــب الـمصـاب تبعـاً لـنـوع الإصـابـة وشـدة خطـورتهـا، وتـزداد الآثـار النفسية السلبية كلما زادت خطورة الإصابة، كما أن نـظرة الـلاعـب لـمدي تهـديـد الإصابـة لـذاتـه وتأثيرها علي مستواه الرياضي وفترة انقطاعه عن التدريب والمنافسة وعلي المدرب الرياضي والأخصائي النفـسي أن يتـعرف علي ردود الأفـعال الـنفسيــة لـلاعـب تجـاه الإصـابة، حيـث أن هنـاك فــروق فـردية بيـن الـلاعبيـن الـمصـابيــن فـي هـــذا الأمــــــر.
المراحل التي يمر بها اللاعب المصاب
1-مرحلة الصدمة
وفيـهــا يشـعـــر الـلاعــــب بـصـدمـــة نـفسيــة، ويحـــاول أن يظهــر لـلآخــرين أن إصـابـتــه غير هامة .
2- مرحلة الغضب
شعور اللاعـب بالغضـب وعـدم الـرضـا عما حدث ، ويقـوم ببعـض الـتصرفـات الـتي تعبـر عن غضبة تجــاه نـفســـه أو تجــاه الآخـريــن.
3- مرحلة الحديث الذاتي
حيث يحاول اللاعب المصاب السيطرة علي أفكاره، ويحاول استخدام تعليل عقلي لتجنب حقيقة الإصابة، وأن يؤكد لمدربه أن إصابته لن تؤثر علي أدائة، وأنه سيبذل كل جهده وأقصى طاقاته بعد الشفاء من الإصابة وأن سيعود لمستواه الجيد قبل إصابته.
4- مرحلة القلق والتوتر
وفيها يـدرك الـلاعـب أن الإصـابـة ستجـعـله غيـر قـادر علـي الاستـمـرار فـي الـتـدريـب والـمنافسـة، ويشعـر بالقلـق والتـوتـر لعـدم وضـوح رؤية مستقبلة الرياضي، ومتي سيعود إلي المشاركة الرياضية؟ ومتـي سيتـم الـشفــاء مـن الإصـــابـــة .
5- مرحلة القبو ل والتأهيل
وفيها يتـقبـل اللاعب الإصـابـة بما لها وما عليها، ويبدأ مرحلة قبول العلاج، والاعتماد علي نفسة في مواجهة الأثـار النفسـيـة السلبـيـة ويتعاون مع المـدرب والأخصـائـي النـفســي والطبـي لتـأهيـل نفســه تـجـاه تحمــل الإصـابة وجميعها يحتـاج إلـي الـرعاية النفسية، والتأهيل النفسي حتي يعود اللاعب إلي سابق مستـواه البـدنـي والفنـي والخططــي.
مصادر وأسباب الاصابات الرياضية
·تعرض اللاعب للضغوط النفسية الشديدة لفترات متكررة يساهـم فـي احتمـال حـدوث الإصـابة لـلاعـب.
·قد تحدث الإصابة الرياضية كنتيجة لبعض مواقف العنف أو الاحتكاك الشديد بين اللاعبين أو بسبب أخطاء أداء اللاعب نفسه أو لشدة وعنف المنافسة الرياضية لتحقيق الفوز أو تحقيق مستويات رقمية متقدمة.
·استعداد اللاعب النفسي والعقلي، حيث أن اللاعب مرتفع الاستثارة تختلف إصاباته عن اللاعب صاحب السيطرة والتحكم في انفعالاته، واللاعب العدواني – شـديد الـعدوانية – قد يعرض نفسه وغيره للإصابة أكثــر مـن الـلاعــب غـيـر الـعــدوانـــي .
·طبيعة التدريب الخاطئ والتوزيع غير الصحيح لشدة حمل التدريب، والارتفاع المفاجئ لحمل التدريب، والخطأ في تخطيط كثافة الحمل وحجم الحمل التدريبي داخل الوحدة التدريبية.
·نقص اللياقة البدنية، واللياقة المهارية، واللياقة النفسية، وعدم التكامل بينهم ، ومشاركة اللاعب في المنـافســات الـريـاضيــة دون اكتـمــال هــذه الـلياقــات الـمختلفـــة.
·عدم الاهتمام بالأحماء الكافي قبل التدريب والمنافسات الرياضية (الإحماء البدني والفسيولوجي والنفسي) لتهيئة اللاعب للمشاركة في المنافسة وهو بعيد عن جميع المؤثرات السلبية علي أدائه.
·سوء تنظيم مواعيد التدريب (فالتدريب في الحرارة الشديدة قد يصيب اللاعب بظاهرة الاحتباس الحراري أو ضربة شمس) ظروف اللاعــب الاجتـماعية والـنـفسيــة ( فكيــف يشارك اللاعب في مباراة عند وفاة قريب له أو حالته النفسية سلبية).
·مخالفة الروح الرياضية (مثل : توجيه المدرب تعليمات تتضمن إرهاب وتخويف المنافس مما قد يتسبب في إصابة اللاعب نفسه أثناء المنافسة، أو الخشونة المتعمدة، أو الحماس الزائد في اللعب والمبالغة في الحركات الزائدة لدرجة الهياج وتشتت الأداء.
·الجهل بالقوانين الرياضية ومخالفة المواصفات الفنية للأداء ( مثل مهاجمة لاعب كرة القدم من الخلف – كتم قدم المنافس – تـوجيــه لكمــه للـمنـافس فـي مناطــق لا يسمـح بها القـانـون – أو وجود بروزات في قوائـم الكـرة الـطـائــرة أو كــرة الـقـــدم) .
·إهمال الجانب الصحي للاعب، وعدم الكشف الطبي الدوري الشامل علي جميع أعضاء وأجهزة جسم اللاعب، وعدم توافر الشروط الصحية في غذاء اللاعب.
·عدم مراعاة الظروف الجوية عند التدريب أو التنافس الرياضي (البرد الشديد والحر الشديد، والمطر الشـديد مــع عــدم ارتــداء الـمـلابـس الـمنـاسبــة لـذلــك .
·إجهاد اللاعب وتعرضه للتدريب الشاق الزائد عن قدرات اللاعب الطبيعية وهو غير مستعد نفسياً وبدنياً وذهنياً، وأيـضاً إجـبـار الــلاعب علي الأداء التنافسـي قد يـضـعــف مـن قدرته علي التركيز العقلي والـــعصـبي مـمــا قـــد يجعـلــه عـــرضــه لـلإصــابـــة .
·أشــراك الـلاعـب فــي الـتدريــب أو الـمـنـافـســة وهــو مـريــض أو مـصــاب بـإصـابــة لـم يـتـأكـد شفــاءه منهـا نهــائـيــاً ممــا يــزيد مــن شــدة أو خطـورة.
·عدم مراعاة تجانس وتكافؤ المجموعات خلال فترة التدريب من حيث: السن، الجنس والمستوي المهاري – وخاصة في الــرياضــات ذات الاحتكام الجسـمـاني الـعنـيـف مما قد يتسبب فـي حـدوث إصابـة بـدنـيـة لمــحاولة بـذل الجهــد الأكبــر لمجــاراة مستـوي أقرانهم.
·المــخاطـرة والاندفاع السلبي أثناء مواقف الاحتكام أو خلال المنافسات الشديدة مما ينتج عنه درجة كبيرة من احتمال الإصابة نتيجة المخاطرة غير المحسوبة.
·القلق المرتـــفع الـشــدة، والاستـثـارة العـالية قــد يـؤدي إلي إصـابــات بدنية أو عضلية (التمزق العـضلــي ، الكـســور، التـقـلــص الــعـضـــلي ...).
·الأفكار السلبية لبعض المدربين أو الإداريين والنصائح السلبية للاعبين مثل : " اللي يفوت يموت" ، العب بخشونة" ، كل هذا يــسهم بصـورة واضحـة فــي احـتمالات حدوث الإصابات الرياضية بين اللاعبين.
أعراض ومظاهر الإصابة الرياضية
·مظاهر الغضب والقلق والتوتر والارتباك لدي اللاعب المصاب، وسؤاله الدائم عن الموعد الذي يستطيع فيه العودة إلي الملاعب؟ ومتي أكون قادراً علي اللعب بمستوي أداء جيد؟
·التقلـبات الحــادة والسـريعــة للمــزاج وحــدوث تغيـرات فــي سلــوك الـلاعــب وشعــوره بـالذنـب لأنـه لــم يــعد قــادراً علي العطــاء بسـبـب الإصابــــة.
·الإحساس باليأس والإحباط، وقد تصل إلي الصدمة في حالة عدم العودة إلي الملاعب مرة أخري.
·الشـعور بـالضيــق والـذنب، وتهــديــد مفهــوم الــذات وخــاصــة إذا كــانــت الإصــابـــة شديــدة وتحـتـــاج إلـــي فتـرات عـــلاج طويـلــــة.
·شعور اللاعب المصاب بالانعزال والوحدة وفقدان المشاركة الاجتماعية مع أفراد الفريق لبعد اللاعب عن مشاركتهم لفترة طـــويلة بسبب الإصابة.
·بعد الــلاعب عـن أفـراد فــريقــه، وعـدم مشاركته في الأنشطة الاجتماعية لأحساسه بالأسف بأن الإصــابــة كــانــت سبـبـــاً لـذلـــك.
·فقد اللاعب الثقة بالنفس، ويتساءل : هل أستعيد مستواي السباق؟ وماذا يحدث لو تكررت الإصابة؟ وماذا سيحدث لو أدت الإصابة إلي اعتزالي اللعب؟
·سلوك اللاعب نحو نفسه يصبح انهزامياً، وهذا يؤدي إلي طول فترة العلاج وزيادة الفترة اللازمة للتأهيل، مما يزيد القلق والخوف وشك اللاعب المصاب في قدراته الذاتية.
·حــدوث اضطــرابــات انـفـعــاليــة لـلريــاضــي تــؤدي إلـي اختـفـــاء الـدافـعـيــة وعــدم الـرغبـة فــي الـتـنــافـــس، وضـعــف الأداء الــريــاضــــي.
·اللاعـب المصـــاب يظهـر علــيه ســوء الـتــوافــق مـــع الآخــريـــن، وارتبــاك فــي الـعــلاقــات الاجتـمــاعـيــة مــع بـقـيــة الــلاعبـيـــن، والابتــعــاد عـن زمـلاــئه.
·الحــديــث الـسلــبــي مـــع الــذات بــمعـنــي أن الــلاعــــب يتـحـــدث مــع نــفـســـه بصــــورة سـلبـية.
·سهولة الاستثارة العصبية والتهيج وكثرة الأخطاء في الأداء، وفقدان الشهية وقلة النوم، التشتت الواضح في أفكار اللاعب وشرود الذهن ونقص الوزن الواضح.
·تعاطي اللاعب للعقاقير المنشطة المحرمة (المنشطات) لأنها تجعل اللاعب يبذل جهد أكبر من حدود طاقاته وقدراته الطبيعــية ممـا قـد يضر بصحته وجهازه العصبي والعضلي وبالتالي يكون عرضة للإصابة.
·نتيجة للإصابة الشديدة أو خبرات الفشل فكثيراً ما يظهر علي اللاعب الإحساس بالانقباض والخوف والقلق والضيق والإجهـاد الـعـصــبي وعــدم الحمـاس ونقــص الــدافعـيــة فـي التــدريــب والتـنـافــس الــريـاضــي مــع ظهــور أعــراض انخـفـــاض الـمسـتـــوي وهـبـــوط الـقـــدرة علــي الكـفــاح والمثـابرة.
·ظهور بعض الأعراض النفسية علي اللاعب (سرعة التهيج، ضعف القدرة علي الانتباه والتركز، وشـرود الــذهــن أن ظهــور أفكـار سلبـيـة لتوقع الخطر وهبوط المستوي واحتمال عدم الشفاء من الإصابة.
·الانشغال الدائم بالسؤال عن موعد شــفــائــه وعــودتــه لـلتــدريــب والاشـتــراك فــي الـمـنـافــســات.
·الشعــور بـالـذنــب لابتعــاده عــن الـتــدريــب والـمنــافســـة ولابتـعــاده عــن فــريقــه بـسبــب الإصــابــة, وشعــور الـلاعــب الـمصـــاب بــالــوحـــدة النـفسـيــة.
توجيهات إرشادية للتأهيل النفسي للاعب المصاب
· على المدرب والأخصائي النفسي وأخصائي الطب الرياضي مراعاة الفروق الفردية بين الرياضيين المصابين من حـيث : ردود الأفــعــال الـنـفســيـــة تجـــاه الإصــابـــة عنــد بـــدأ الـتــأهيــل الـنفسي للاعب.
·تكــويــن عــلاقـــة وديــة مــع الـريـاضيـــــيــن.
· على المدرب والاخصائى النفسي الرياضي تكوين علاقة ودية وتعامل ايجابي مع الرياضيين المصابين لتقليل حدة الخوف من الإصابة, والمخاطر المتوقعة بسببها.
· تشـجيــع الـلاعبـيــن الـمـصابـين علي التفــاعل الاجتـماعي ومشاركتهــم مـع الفــريــق في الأنشـطـة الاجتمـاعيــة الـمختـلفـــة .
· يجب التخطيط لمساعدة الرياضيين المصابين لاستغلال أوقات الفراغ والتي قد أصبحت أكثر من خمس ساعات بعد الإصابــة لعــدم المشاركة في التدريب والمنافسة، وذلك باستمرار مشاركتهم مع أفراد الفريق في أنشطة الكـشــافــة والـمعـسـكـــرات والأنـشطـــة الـبديـلــة التـي تـتـنـاســـب وقـدراتهــم أثنـاء الإصـابة.
·مســاعــدة الـلاعــب الــمصـــاب حتـى يستـعـيــد ثـقـتــه فـي نـفـســه وفـي قدرته علي مواجهة الإصابة.
· أهمية بناء العلاقات مع اللاعب المصاب، وتحديد حجم المتطلبات النفسية للرياضي المصاب، وتعريف الرياضي بمـدي إصابـته وعمليــة الـشـفــاء، وتـنـميــة الـمهــارات الـنـفـسيــة لـلـريــاضــي وإعداد الرياضـي الـمصـاب لمـواجـهــة ضـغـــوط الحيــاة، وتــوفـيـــر الــدعـــم الاجتــمــاعـــي.
· مداومة الاتصال بالرياضي المصاب حتى يشعر باهتمام الآخرين ومشاركتهم له في محنته، ويتفهمون دوافعة واحتياجاته وما يعانيه من يـأس أو إحـبــاط وقـلــق بـشـــأن مستـقـبـلـــه الـرياضـي.
· مساعدة اللاعب المصاب علي الاندماج في المنظومة الرياضية لجعلهم أكثر فاعلية في أداء دورهم الــريـاضـــي، والاستـمتــاع بـالممــارســة الــريـاضيــة وتـقـديـــر الــذات لــلاعـــــب.
· يجب علي المدرب والأخصائي النفسي الرياضي أن يوضح للرياضي المصاب خطة التأهيل النفسي للإصابة ومراحلها والمدة الزمنية للخطة الأمر الذي يساعد الرياضي علي التعاون مع أعضاء الجهاز الفني والطبي لاستــعادة الشفـــاء والـتــأهيـــل، والعـــودة إلــي مستــويــاتـهـــم السـابقة للإصابة.
يجب علي المدرب والأخصائي تعليم الرياضي المصاب اهم المهارات النفسية لإعادة تأهيله ومنها:
· وضع الأهداف : لتوضيح الدور الذي يجب علي الرياضي المصاب القيام به، وزمن تحقيق كل هدف، كما أن تحديد الهدف يساعد الرياضي المصاب علي بذل الجهد لتحقيق هذه الأهداف، وإثارة الدافعية، وخفض القلق والتوتر لدية مما يؤدي إلي اتــجاهات إيجـــابية نحو تحقيق الأهداف المحددة.
· الحديث الايجابي مع الذات : لمواجهة انخفاض ثقة اللاعب في نفسه عقب الإصابة، وعلي المدرب تعليم الرياضيين المـصابيــن الــتـوقــف عــن التفــكـيــر السلبــي مثــل : " إصابـتـي ســوف تؤثر علي أدائي"، إصابتي من الصعــب علاجهــا " وتبــديله إلــي تفكـير إيجـابي مثل"إصابتي لن تؤثر علي أدائي" ، إصــابتـي مــن السهــل عــلاجهــا".
· التصور العقلي : يمكن استخدام التصور العقلي لمواجهة الألم في مكان الإصابة وممارسة استراتيجية اللعب، وكذلك يمكن تصور الأداء الصحيح للمهارة قبل أدائها، فالتصور العقلي يفيد في تحسين التركيز ، وبناء الثقة في النفس والسيطرة علي الانفعالات، وممارسة المهارات الرياضية بتصورها خلال السيطرة علي الانفعالات، وممارسة المهارات الرياضية بتصورها خلال الإصابة مثل : تصور أداء حركة رمي الرمح، جملة حركية في الجمباز.
تــدريـبــــات الاسـتـــرخــــــاء
وهي تساهم في تخفيــف الألــم وضغــط الإصـابــات الشـديدة وتحسـين عمـليــة النوم وتخفيض مستويات القلق والتوتر المرتبط بالإصابة .
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : علم النفس وعلاقته بالإصابه