المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل

    القوام الرياضي

    11 فبراير 2012, 11:02
    الوقاية وتربية القوام
    29 409
    1
    القوام الرياضي

    القوام الرياضي

    مقدمـــة 

    يتكون جسم الإنسان من خلايا حية ، وهذه الخلايا تكون الانسجه ، ومن الانسجه تتكون الاعضاء ، وكل مجموعة من الاعضاء تقوم سوياً بوظيفة من وظائف الجسم المختلفة تكون جهازاً .

     

     وأهم هذه الاجهزة هى : -

    - الجهاز العظمى – الجهاز العضلى – الجهاز العصبى – الجهاز المفصلى

    - الجهازالتنفسى– الجهاز الهضمى – الجهاز الاخراجى – الجهاز التناسلى

    - الغدد الصماء .

       وبالرغم من ان جسم الانسان يتكون من أجهزة عديدة مختلفة الوظائف ، الا انه يعمل كوحدة واحدة متكاملة ، متعاونة فى توافق وانسجام تام .

       وتتوقف صحة الانسان وحالته البدنية على كفاءة أجهزة جسمه فى العمل ، فإذا ضعف جهاز من هذه الاجهزة ، او قلت كفاءته فسرعان ما تضعف صحته والانسان بهذا التكوين يصدق فيه قول الله تعالى : -

    " لقد خلقنا الانسان فى احسن تقويم "  سورة التين

    ولقد قال تعالى :

    " لقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة ، فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم انشاناه خلقاً آخر فتبارك الله احسن الخالقين " .

    وجميع اجهزة الجسم تعمل فى تعاون وتكامل بحيث يقوم كل جهاز بأداء وظيفته او مجموعة وظائف خاصة ، وفى نفس الوقت يساعد كل جهاز فيه الاجهزة الاخرى على القيام بوظائفها ، ونتيجة لذلك يتكون جسم الكائن الحى من مجموعة الاجهزة التى تعمل سوياً فى نظام ربانى بديع .

     

    العوامل التى تتحكم فى نمو الإنسان

    هناك عدة عوامل تتحكم فى سرعة ومدى نمو الفرد وهى :

    اولاً : الجينات :

    بعض الخصائص التى يرثها الفرد من والديه ، فكثير من الاطفال يشبهون اباءهم او امهاتهم الى حد كبير ، وينمو الاطفال كثيراً على نفس هيئة اجسام والديهم واحجامهم .

    ثانياً : الغذاء :

    تتحكم كمية الطعام الذى يأكله الفرد ونوعه فى الطريقة التى تنمو بها الاجسام وعندما تكون التغذية سليمة ،  ينمو الانسان بصورة اسرع وبأحجام اكبر عما كان يحدث من قبل .

     

    ثالثاً : الهرمونات :

    المواد التى تفرزها بعض الغدد لها اهمية خاصة فى التحكم فى النمو ، وهذه المواد تسمى الهرمونات ، وتعتبر مسئولة عن النمو فى الحجم ، وعن التغيرات التى تطرأ على جسم الانسان وخاصة عند البلوغ .

    رابعاً : الامراض :

    بعض الامراض التى تصيب الاطفال ربما تؤثر على نموهم بدرجة كبيرة تجعلهم اقل نمواً من زملائهم . لذلك يجب الاهتمام بصحتهم وسلامتهم .

    خامساً : الممارسة البدنية :

              حيث تشير الابحاث العلمية الى اهمية الممارسة البدنية المقننه تحت إشراف علمى متخصص يؤدى الى التكامل فى البناء البدنى بالاضافة الى الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية .  

     

    الجهاز الحركى فى جسم الانسان وعلاقته بالقوام

    يتكون جسم الانسان من اجهزة عديدة كل واحد منها يختص بوظيفة معينة ، ولكنها جميعاً تعمل فى تعاون وتكامل لتساعد الانسان على اداء رسالته فى الحياة ، ومن اهم اجهزة جسم الانسان الجهاز الحركى الذى يتكون اساساً من " الهيكل العظمى  والعضلات والمفاصل والاعصاب ومن خلف هذا الجهاز اجهزة عديدة اخرى تساعده فى اداء عمله مثل الجهاز الدورى والتنفسى واجهزة الحواس والهضم والاخراج .

    والجهاز الحركى له علاقة مباشرة بالقوام السليم فالقاعدة الاساسية للجهاز الحركى هى الهيكل العظمى الذى يستند الى القدمين والرجلين ولذلك يجب ان تكون عظامهما قوية حيث انهما ركيزة الجسم فى الوقوف والحركة .

              وتتصل عظام الرجلين بالحوض الذى هو عبارة عن مجموعة من العظام تتفصل مع بعضها بشكل خاص فى اسفل الجذع وتعتبر حلقة وجسراً قوياً لربط الطرف السفلى بالجذع ، والامعاء والاحشاء الداخلية ترتكز عليه ، ويقع خلفه العمود الفقرى ذلك الجزء العظمى الهام من الهيكل العظمى الذى يمر به الحبل الشوكى .

    ويخرج من الجزء العلوى من العمود الفقرى الضلوع التى تتقوس وتتجه الى الامام محتوية الصدر وحافظة لما بداخله من اجهزة حيوية هامة مثل القلب والرئتين وهذه الضلوع اثنى عشر زوجاً منها سبعة تتصل بعظم القص بواسطة الغضاريف يليها ثلاث متصلين بغضروف الزوج السابع اما الزوجين السفليين فإنهما عائمين ، وهذا التركيب يساعد على حركة الحجاب الحاجز كما انه يسمح بتمدد المعده فى حاله امتلائها بالطعام .

    ويتصل بعظم القفص الصدرى الذى يقع فى مقدمة الصدر من كلا جانبيه عظمة الترقوة التى على اتساع الصدر وتعطيه شكله المفرود الممتد ، ومن عند نهايتها تتدلى عظام الذراعان بينما تتصل عظمتا اللوح خلف الاضلاع بالترقوة ويفصل الكتف بطريقة تسمح بالحركة وفقاً لحدود طبيعة المفصل . واخيراً تستند الجمجمة فى اتزان على اعلى فقرات العمود الفقرى  .

    هذا التكوين البديع والتنسيق البارع للعظام تظهر قدرة الخالق سبحانه وتعالى ، اذ نسقت عظام الجسم بطريقة تحافظ على الحياة وتعطى الفرصة لان يكون قوام الانسان منتصباً ، والطريقة الوحيدة للاحتفاظ بقوام سليم هو العمل العضلى المتوافق الذى تقوم به المجموعات العضلية المتقابله فى كل من الجذع والاطراف العليا والسفلى محركة العظام واجزاء الجسم المختلفه لاداء المهام المطلوبة منها .

    وحركة الاطراف سواء العليا منها او السفلى وكذلك الجذع لا تتم الا بمساعدة ميكانيكية المفاصل التى تلتقى عندها العظام وتتفصل مع بعضها مكونه الروافع بأنواعها المختلفه . وهذه المفاصل قد تكون واسعة الحركة او محدودة الحركة او تتحرك فى اتجاه واحد واخر فى عدة اتجاهات .

    واخيراً فإن هذا الجهاز الحركى المكون من عظام وعضلات والذى تربط بين اجزائه المفاصل ، لا يمكن ان يتحرك حركة ارادية او لا ارادية الا اذا قامت الاعصاب بدورها فى ارسال الاشارات اللازمة التى تحدد اتجاه الحركة ومداها وقوتها  ومن هنا تستجيب لها العضلات بالانقباض او الانبساط حتى تتم الحركة المطلوبة .

    وجمال القوام وسلامته يتأثر الى حد كبير بنمو الجهاز الحركى وتناسقة كما انه يتوقف على الصحة العامه للفرد .

    واذا حدث نمو لبعض المجموعات العضلية فى جسم الانسان بطريقة ضخمة فإن هذا يؤدى الى تضخم الجسم وزيادة كتلته وبذلك يصبح بطئ الحركة غير قادر على القيام بالاعمال اليومية بسهولة .

    على عكس الرياضى الذى يمارس النشاطات الرياضية لمختلفة باعتدال او اتزان شاملة الجرى والوثب والقفز فإنه يحتفظ بجسمه سليماً مرناً خالياً من الدهون .

    وبذلك يمكن استنتاج ان القوام البشرى يعتمد على التنظيم والتركيب السليم للجهاز الحركى ونموه المتزن وفقاً لما تتميز بكل مرحلة من مراحل النمو الانسانى من خصائص .

    لذا فإن القوام له علاقة بتركيب وتناسق العظام واتصالها ببعضها وكذلك العضلات والاربطة المثبته لها سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة ، وبما ان العضلات هى التى تحدد الشكل الخارجى للجسم فى النهاية لذا فإنه يصبح طبيعياً وليس امراً شاذا ان اى ضعف يعترى العضلات او بعض المجموعات العضلية منها سواء كان السبب قلة الحركة او سوء استخدامها ، سوف يؤدى الى بعض الانحرافات وعدم توازن الجسم ، وإرتخاء عضلات البطن سوف ينتج عنه زيادة فى التقعر القطنى  وظهور الكرش .

    وبما ان العضلات هى الاساس فى تحديد الشكل الخارجى للجسم لذا وجب الاهتمام بها حيث لا يمكن الحصول على جسم متناسق دون العناية بالقوام وسلامته .

    واستدارة الكتفين على سبيل المثال من العيوب المنتشرة التى ترجع الى ضعف مجموعة عضلات الظهر العليا ، وكل عيب من العيوب القوامية الاخرى مثل زيادة تجوف الظهر او زيادة تحدبه او الانحناء     الجانبى او فلطحة القدمين ، كلها انحرافات سببها ضعف مجموعات عضلية معينة بالجسم . ولكن من المهم جداً تحسين هذا الانحرافات اذا ما تم تأهيلها فى الوقت المناسب قبل ان تصل الى حالة الانحراف الشديدة الثابته . واهم اساليب الاصلاح والعلاج تكون بالتمرينات التأهيلية العلاجية المناسبة الخاصة باصلاح انحرافات القوام .

    وتنشأ معظم هذه الحالات التى يكون نتيجتها الانحراف القوامى عن طريق العادات القوامية السيئة خصوصاً فى سن النمو بالسن المدرسى .

    وحيث ان القوام يتوقف على التركيب الهيكلى لجسم الانسان وكذلك على تناسق العضلات  التى تكسوه لذا كان طبيعياً دراسة الجهاز الحركى وعلاقته بالقوام .

    كما ان هناك علاقات اخرى للقوام ببعض جوانب الفرد نوضحها فيما يلى:

     

    1- القوام وميكانيكية الجسم :

    يعتبر القوام سواء كان سليماً او معتلاً صورة واضحة لميكانيكية عمل الجسم وهذا يعنى الاستخدام المتكامل المتزن لجميع اجزائه فى كل النشاطات والاعمال التى يقوم بها الفرد اثناء سير الحياة اليومية كما انها تعنى توازن اجزاء الجسم فى جميع حالات السكون والحركة .

    ونظرية الاتزان القوامى تؤكد حقيقة هامة هى :

    " ان النمو الزائد لمجموعة من العضلات دون ان يقابلها ما يوازيها من النمو بنفس الدرجة لمجموعة العضلات المقابلة لها ، فسوف ينتج عن ذلك فقد الاتزان القوامى ، ومن ثم يحدث الانحراف القوامى "

    اى ان الزيادة فى قوة مجموعة من العضلات سواء كانت كبيرة او صغيرة لا يقابلها ما يساويها فإن قوام الفرد سوف ينحرف عن الشكل الطبيعى

    لذا يمكن ملاحظة بصورة واعية قوانين الحركة خصوصاً ما يتعلق منها بعمل الروافع فى جسم الانسان فسوف نصل بذلك الى تحاشى عدم الاتزان فى نمو المجموعات العضلية الذى يعتبر من اسباب إنحراف القوام .

    وتربية القوام لها اثرها الفعال فى السنوات الاولى من حياة الفرد . وقد ثبت من الابحاث العلمية :

    انه كلما امكن العنابة بقوام الفرد فى سنوات عمره المبكره وعلوجت نواحى الضعف التى قد توجد عنده ، ولم نتعجل وقوفه او مشيه فى الموعد الطبيعى ، كلما اكتسب هذا الفرد العادات القوامية السليمة ، وكلما ثبتت هذه العادات القوامية لديه كلما امكن وقاية القوام من الانحرافات والعلل ، وهذه الانحرافات او العلل مهما كانت بسيطة اذا اهملت فى سن الطفولة فإنها تنتقل الى مرحلة المراهقة وتتضاعف وتزداد تعقيداً بمرور السنين .

    والبدء فى تصحيح هذه المشاكل القوامية فى اى مرحلة من مراحل العمر ، ما هو الا خطوه للشفاء ، واكتساب القوام السليم وتحسن المظهر العام والصحة العامة .

     

    2- القوام والصحة العامة :

    توجد علاقة وثيقة بين القوام والصحة العامة للفرد يظهر اثره على النحو التالى:-

    ( أ )  الغداء الكامل يساعد على تكوين القوام السليم خصوصاً فى مراحل النمو التى

           يتشكل فيها قوام الفرد .

    ( ب ) تحسن قوة عضلات جدار البطن يساعد على ان تكون المعدة فى وضعها

          المناسب ، ومن ثم تقوم بعملها بكفاءة ولا تترهل الاحشاء ويظهر الكرش .

    ( ج ) تبين ان حركة الحجاب الحاجز تأخذ مداها الطبيعى فى حالة القوام السليم

           ومن ثم لا تتأثر باقى اجهزة الجسم الداخلية الحيوية .

    ( د ) بعض الامراض والالام ونواحى العجز قد تكون نتيجة لانحراف قوامى . وقد

          وجد ان اكثر من ( 90%  ) من حالات آلام المنطقـــة السفلى من

         الظهـر قد  تم شفاؤها عقب فترة من التمرينات التأهيلية الخاصة بتقوية

         عضلات هذ ه المنطقة .

    ( هـ ) بناء العادات القوامية السليمة وخاصة فى السن المبكرة تظل ملازمة للفرد

           فى سن المراهقة ومن ثم تستمر معه بعد ذلك طوال حياته وهذا له اثره

           الايجابى على صحته .

    القوام السليم :

    هو العلاقة السليمة بين اجهزة الجسم المختلفة بحيث يستطيع الفرد بذل اقل جهد فى الاوضاع المختلفة للثبات والحركة وباعلى كفاءة  .

    شروط القوام السليم فى الاوضاع الاساسية :

    تتكرر فى الحياة اليومية بعض الاوضاع الرئيسية التى يجب مراعاتها وهذه الاوضاع هى :

    اولاً : الوقوف الصحيح :

    - ان تكون القامة منتصبة مع عدم التصلب او التوتر الزائد فى العضلات

      وبمعنى اخر " الا يكون الجسم متوتراً او متصلباً اثناء الوقوف .

    - ان يكون الجسم قائماً تماماً مقاوماً للجاذبية فى جميع نقط تأثيرها.

    - مراعاة ان خط الثقل يمر راسيا عبر الجسم حتى يقع تقريباً فى

        منتصف المسافة بين الكعب ومشط القدم .

    - تكون القدمان متباعدان قليلاً مع اتجاه الاصابع للامام .

    - يكون الصدر مرتفاعاً قليلاً والبطن مسطحة والاكتاف مفرودة تظل

       الرأس لاعلى والذقن والنظر للامام . 

    ثانياً : وضع الجلوس الصحيح :

    نظراً لكثرة جلوس الفرد ، فمن الواجب الاهتمام بالجلسة الصحيحة وشروطها :

    - يجب ان تحمل قاعدة الكرسى كاملة وان يجلس الفرد على كل طول فخذه .

    - ان يكون الظهر مستقيما ملاصقاً لظهر الكرسى . 

    - ان تظل القدمان مستقيمتان على سطح الارض تماماً ، وان تكون هناك زاوية

      قائمة عند مفصل الفخذ وعند مفصل الركبة . 

    - ان تظل اوضاع الرأس والرقبة والجذع كما هو وارد فى وضع الوقوف.

           - لابد عدم تشنج العضلات فى وضع الجلوس حتى تقوم بوظيفتها دون تعب ،

              او بذل مجهود اضافى .

    ثالثاً : القوام اثناء المشى :

    - يجب الانتباه الى ان حركة المشى يجب ان تكون من الخلف للامام ، وان

     تقوم الذراعين والرجلين بتنظيم الحركة من مفصل الكتفين ، ومفصل الحوض

     على التوالى .

             - تمنع اى حركة او ارجحة للجانب وتتأرجح الرجل والذراع بسهولة وحرية

             - يلامس كعب القدم المتقدمة سطح الارض اولاً قبل ان ينتقل وزن الجسم من

             القدم الخلفية بالدفع من الاصابع .

     العوامل التى تساعد على سلامة القامة :

    1-سلامة الاجهزة الرئيسية المرتبطة بالحركة وهى : " الجهاز العظمى - الجهاز العضلى - الجهاز العصبى - الجهاز المفصلى " وبذلك تتخذ اجزاء الجسم اوضاعها الصحيحة بعضها فوق بعض وتقوى النغمة العضلية ويتحسن التوافق العضلى العصبى .

             2- سلامة الاجهزة الحيوية الداخلية ، والغدد وقيامها بوظائفها بأحسن كفاءة وبتناسق .

    3- الاهتمام بالغذاء الكامل الذى يحتوى على جميع العناصر التى يحتاجها الجس .

    4- ضرورة ان يكون الفرد فى حالة نفسية سليمة، وان يكون بعيداً عن الهموم التى تنقل كاهله .

    5- الاهتمام بالتدريب الرياضى المنتظم لجميع اجزاء الجسم ، مع مراعاة عدم التركيز على جزء من اجزاء الجسم دون الاخر حتى تنمو العضلات باتزان.

             6- محاربة العادات القوامية السيئة واكساب الفرد عادات قوامية سليمة .

     

    اثر القوام السليم على الفرد

     (أ)  من الناحية الصحية :

    1- اكتساب الفرد الصحة الجيدة لان الاجهزة الحيوية الداخلية تستطيع القيام

     بوظائفها بدرجة كبيرة من الكفاءة لتواجدها فى الوضع الطبيعى لها مثل الرئتين

     والكبد والامعاء .

             2- تأخر ظهور التعب عند الفرد حيث ان الوضع السليم لاى اداء حكى يقلل

              من المجهود والطاقة المبذولة .

    (ب) من الناحية الجمالية :

             1- يعتبر القوام السليم انعكاساً لصوة الفرد المتكاملة .

             2- يعطى صاحبه الاحساس بالكمال والمظهر اللائق كما يساعده فى اداء

              حركاته بطريقة منسقة يظهر فيها التوافق بين اعضاء الجسم المختلفة .

    (جـ) من الناحية النفسية :

             1- يزيد القوام السليم من شعور المرء بالثقة بالنفس وقوة شخصيته .

    2- يعكس القوام السليم مدى ما يتمتع به الفرد من شخصية سوية بين زملائه .

    ومن اجل هذا اهتم علماء وخبراء التربية الرياضية فى الدول المتقدمة بالقوام ووضعوا له المناهج والبرامج لوقايته والعناية به فى المراحل السينية المختلفة .

    الانحراف القوامى :

    " هو تغيير فى شكل عضو من اعضاء الجسم كله او جزء منه وانحرافه عن الشكل الطبيعى المسلم به تشريحياً وبالتالى يبذل الفرد مجهود كبير وبكفاءة اقل " .

     

    درجات الانحراف القوامى

    (1) الانحراف من الدرجة الاولى :

    وفيها يحدث تغير بسيط فى النغمة العضلية لمكان الانحراف ، ولا يحدث ذلك تغيير فى العظام ويمكن معالجة الانحرافات القوامية من هذه الدرجة بالتمرينات التأهيلية وباحساس الفرد نفسه بالخطأ فيحاول اصلاحه .

     

     

    (2) الانحراف من الدرجة الثانية :

    وفيها يكون الانقباض العضلى واضحاً وبالتالى تزيد النغمة العضلية لمكان الانحراف على العضلات المقابلة لها ، وايضاً يحدث الانحراف فى الاربطة بجانب العضلات وبالتالى يحدث تغيير بدرجة خفيفة فى العظم المرتبط بمكان الانحراف .

    و الانحراف القوامى من الدرجة الثانية يحتاج الى خبير العلاج الطبيعى للتغلب عليه .

    (3) الانحراف من الدرجة الثالثة :

    وفيها يكون التغيير شديداً ويصل الى العظام بجانب تغيير العضلات والاربطة ومن الصعب الاصلاح من خلال التمرينات بالعلاج الطبيعى ، بل تحتاج هذه الدرجة الى التدخل الجراحى ، وتعطى التمرينات العلاجية لتجنب حدوث انحرافات اخرى .

     

    اسباب الانحرافات القوامية

    هناك الكثير من الاسباب التى ينتج عنها الانحرافات القوامية وهى : 

    اولاً : اسباب وراثية :

    بمعنى ان هناك بعض الانحرافات القوامية تأتى عن طريق الوراثة  ولقد ثبت من بعض الدراسات ان بعض تشوهات اصابع القدمين  وزيادة تحدب المنطقة الظهرية العليا يأتى بطريق الوراثة اى نتيجة عدم توافق الجينات للوالدين .

    ثانياً : اسباب خلقية :

    وتكون نتيجة لعوامل خلقية لا ترجع الى الوراثة ولكنها تحدث بسبب اوضاع خاطئة فى فترة الحمل والطور الجنينى للطفل مثل :

    - وضع خاطئ للجنين فى رحم الام .

             - تعاطى الام لبعض العقاقير ، او التدخين اثناء الحمل .

    - اصابة الام ببعض الامراض التى ترفع درجة الحرارة بشدة اثناء الحمل

    - سوء تغذية الام .

    ثالثاً : اسباب تكتسب من البيئة :

    1- الاصابة :

     فعندما تصاب عظمة او عضله او رباط ، يختل الاتزان العضلى للجسم ، ويضطر لاتخاذ اوضاع خاطئة لتخفيف العبء الملقى على العضو المصاب .

    2- المرض :

    الامراض التى تصيب العظام او العضلات او المفاصل تؤثر الى حد كبير فى حالة القوام وهذه الامراض مثل شلل العضلات - الكساح - مرض لين العظام - اصابات الغدد .

    3- العادات الخاطئة :

    فى كثير من حالات الانحراف القوامى ينشأ العيب تدريجياً عن طريق اتخاذ التلميذ وضعاً خاطئاً فى جلسته او وقفته او اثناء المشى ، وغالباً هذه الاوضاع تكون غير سليمة . ونتيجة لاستمرار ممارسة الفرد لهذا الوضع الخاطئ فإنه يعتاد عليه ويترتب على ذلك ان تقوى بعض العضلات وتقصر فى حين تطول العضلات المقابلة لها وتضعف ، وهنا يحدث الخلل فى الاتزان العضلى الذى يسبب الانحراف القوامى .

     ومن هذه العادات الخاطئة عادة حمل الحقيبة بيد واحدة معينة باستمرار وعادة الانحناء اكثر من اللازم عند المذاكرة .

    4- المهنة :

    قد تكون المهنة التى يزاولها الشخص سبباً فى انحراف قوامى يصيبه مثال ذلك  مهنة الساعاتى وبائع العرقسوس والحلاق ، وينتج عن ممارسة هذه المهنة ان تقوى مجموعات عضلية على حساب مجموعات اخرى .. ولذلك يجب ان تعطى لمثل هؤلاء الافراد تمرينات تأهيلية تناسب حالة كل منهم على حده وتعمل على تقوية المجموعات العضلية الضعيفة .

    5- الملابس :

    تعوق الملابس الضيقة بعض اجهزة الجسم عن القيام بوظائفها كما يجب . فمثلاً الحزام الضيق يعوق حركة الحجاب الحاجز ، ويؤدى الى عدم انتظام التنفس والحذاء الضيق او ذو الكعب العالى خصوصاً عند السيدات يؤدى الى حدوث زيادة التقعر القطنى .

    6- سوء التغذية :

    عادة ما يصاب الجسم بالضعف نتيجة سوء التغذية وقلتها ، كما ان الافراط فيها يؤدى الى  السمنة المفرطه ، ومن هذه وتلك يتأثر قوام الفرد وتصيبة الانحرافات .

    7- الحالة النفسية :

     احياناً ما تكون الحالة النفسية للفرد سبباً من اسباب ضعف قوامه وانحرافه فالفرد المنشرح السعيد تملؤه الثقة بالنفس ومن ثم يستقبل الحياة بالرضا رافعاً الرأس ، منتصب اقامة ، وعلى العكس من ذلك يلاحظ ان الشخص المهموم عادة ما يستقبل الحياة باليأس والانكماش والانحناء امام كل مشكلة .

    8- الحواس :

    قد تكون الحواس سبباً فى حدوث انحراف قوامى مثل ضعف السمع الذى يجعل الفرد يعتاد ميل الرأس لاحد الجانبين باستمرار للتمكن من السماع ، وكذلك ضعف احد العينين .

    9- مزاولة بعض الالعاب الرياصية :

     قد تؤثر ممارسة بعض الالعاب الرياضية فى حدوث انحرافات قوامية اذا لم ينتبه الفرد الى ممارسة تمرينات رياضية تعويضية تساعد على تقوية العضلات المقابلة للعضلات العاملة فى النشاط الممارس ، مثل لاعب التنس الذى يلعب بيد واحدة باستمرار ولاعب الملاكمة ولاعب السلاح .

     

    اثر انحرافات القوام على الفرد

    1- اثره على المفاصل والعضلات والعظام :

    وجود الانحرافات القوامية يقلل من كفاءة عمل المفاصل والعضلات العاملة فى منطقة الانحراف سواء كان ذلك من الناحية الوظيفية او الميكانيكية ، حيث ثبت فى بعض الدراسات التى استخدمت فيها اشعة ( × ) حدوث تغيرات عظيمة وغضروفية مصاحبة للانحراف فأصابه الفرد بالانحناء الجانبى يعرض غضاريف العمود الفقرى لحدوث ضغط على احد جانبيه يفوق الضغط الواقع على الجانب الاخر ، وكذلك يحدث خلل فى النغمة العضلية على جانبى الجذع فإذا كان الانحراف لجهة اليمين فإن ذلك يؤدى الى قوة عضلات الجانب الايمن عن عضلات الجانب الايسر وهذا يؤدى الى حدوث خلل وظيفى وحركى فى الجسم عامة وفى منطقة وجود الانحراف خاصة .

    2- اثره على الاجهزة الحيوية :

    ان الاصابة بالانحرافات القوامية تؤثر على الاجهزة الحيوية الداخلية للجسم فمثلاً زيادة تجوف القطن يصاحبة قصر وقوة فى عضلات القطن وضعف واطالة فى عضلات البطن مما يسمح للاحشاء الداخلية بالتحرك من اماكنها فيتسبب ذلك فى حدوث اضطرابات عديدة فى الاجهزة الحيوية الموجودة بهذه المنطقة وتقلل من كفاءتها فى العمل .

    ويشير كاربوفتش ( Karpovich ) الى ان الانحراف القوامى يؤدى الى تناقص سعة الرئتين وضعف الدورة الدموية وحدوث اضطرابات معوية .

    3- اثره على بعض المهارات الحركية :

    الانحرافات القوامية بالجسم قد تغير من ميكانيكية اداء المهارات الحركية المختلفة وتشتت القوى فى مسارات جانبية لا تخدم المهارة نفسها ، ذلك لان الاداء الرياضى يعبر تعبيراً ديناميكياً عن خصائص الجسم البشرى فإذا حدث تغير فى هذه الخصائص فإنه بالتالى يؤثر على ديناميكية الحركة ، وهناك امثلة كثيرة على ذلك نذكر منها على سبيل المثال انحراف فلطحة القدمين الذى يؤثر على مهارة العدو ، فالعداء يفقد التوزيع السليم لثقل جسمه على القدمين وكذلك تتأثر قدرته على امتصاص الصدمات فى كل خطوة ومثل هذا العداء كان يمكن ان يكون افضل مهارة لو كان يتمتع بقدمين سليمتين .

     

     

    4- اثره على الحالة النفسية :

    ان الصحة النفسية هى قدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومجتمعه ، ولا يتأتى هذا التوافق الا اذا كان الفرد متكاملاً من النواحى الجسمية والنفسية والعقلية والاجتماعية .

    ويأتى الجانب الجسمى فى المقدمة لان اى خلل به يؤثر على النواحى الاخرى ، فعند وجود اى انحراف قوامى للفرد فإنه يقع فريسة للصراعات وتسيطر عليه عوامل الاحباط ويبدو دائماً ضعيف الشخصية ويسير بطريقة متراخية مما يتسبب فى حدوث بعض الانحرافات مثل سقوط الرأس اماماً وزيادة التحدب الظهرى .

     

    التربية القوامية والتربية الرياضية

    يعتبر القوام السليم احد اهم مكونات الصحة ، ولذلك تهتم المؤسسات التربوية فى الدول الناهضة بنشر الرياضة بين التلاميذ واتاحة الفرصة لهم لممارستها وفقاً لاسس علمية ، لان الهدف الاساسى من ممارسة الرياضة يجب ان يكون تحسين الصحة والمحافظة على القوام السليم لدى الافراد .

    ومن الاهمية بمكان ان يكون للاطفال الدور المرموق فى جميع عمليات الاهتمام بالقوام واكسابهم تربية قوامية تستمر معهم فى غدهم , فهم عدة المستقبل وامل الامة فى حاضرها السعيد ومستقبلها المشرق .

     وفى سبيل ذلك يجب الا يغيب عن المربى الرياضى هذه الامور :

    - يتعرض الجهاز العظمى للطفل لتغيرات مستمرة خلال مراحل نموه , ولذلك يجب الحرص عند التعامل مع اجسام الاطفال والابتعاد عن كل ما يضر بهم , وتشجيع كل ما يقويها حتى يصبحوا اقوياء مالكين قواما معتدلا سليما خاليا من الانحرافات .

    - الاهتمام بان يكتسب الطفل عادات قوامية سليمة خلال هذه الفترة مثل عادات

    عدم حمل الحقيبة فى يد واحدة والجلوس الى المكتب جلسه صحيحة وعدم لبس احذية ضيقة .

    - العناية بالتغذية المتكاملة للطفل وخاصة تلك التى يتاثر نموه بعد حصوله عليها .

    - اتاحة الفرصة للاطفال لممارسة نشاطات رياضية مناسبة تساعد على تنشيط اجهزتهم الحيوية ، وتقوية عضلاتهم , وخاصة نلك الناصبة للعمود الفقرى . 

    - الاهتمام براحة الطفل بعد اداء المجهود , وعدم تركه لممارسة النشاط لمدة طويلة دون الالتفاف الى مقدار ما اصابه من اجهاد وتعب .

     ويمكن اجمال ذلك فى ان يضع المربى الرياضى واولياء الامور فى حسبانهم ان اهم ما يحتاج اليه الفرد فى مرحلة النمو هو ( الطعام الكامل - النوم المريح - الهواء النقى - اشعة الشمس المشرقة - البيئة السعيدة - اتاحة الفرصة لممارسة الرياضة - اكتساب العادات الصحية السليمة  ) .

     

     

    دور خريج التربية الرياضية فى العناية بقوام النشئ

    1- بث الوعى القوامى فى النشئ من خلال حصص التربية الرياضية وفيها يعودهم

       على الوقفة والمشية والجلسة السليمه .

    2- تشجيع النشئ على مزاولة الانشطة الرياضية المختلفة .

    3- العمل على اكتشاف الانحرافات القوامية وسرعة ابلاغ ادارة المدرسة واولياء

        الامور لتأهيلها وتفاديها .

    4- تكوين مجموعات موحدة من المنحرفين قواميا وتخصيص اوفات لتأهيلهم بواسطة

        خبير مختص .

    لذا تقع المسئولية الكبرى فى حفظ قوام النشئ على خريجى وخريجات التربية الرياضية للاسباب التالية : -

    - ان خريج التربية الرياضية قد تعلم الكثير عن الشكل الطبيعى السليم لجسم الإنسان

       وكذلك الانحرافات التى تحدث له وكيفية تأهيلها والوقاية منها ، وبالتالى فهومسئول

       عن اكتشاف هذه الانحرافات .

    - ان خريج التربية الرياضية يلاحظ النشئ اثناء دروس التربية الرياضية والتدريب

       وهو مرتدى الملابس الرياضية وبالتالى يستطيع رؤية الانحراف بسرعه والتعرف

       عليه من خلال حركته اثناء الدرس والتدريب .

    - ان خريج التربية الرياضية يتعرف على  التلاميذ واللاعبين ويكتشف منهم ذوى الاحتياجات النفسية الخاصة كالانطواء والخجل والارتباك ، ومن هنا يستطيع بمعاونة الاخصائى علاج كل هذه الحالات قبل ان تؤدى الى الانحراف القوامى .

    - ان التربية الرياضية مهنه محببة الى نفس كل ناشئ وكل فرد , وبالتالى يستطيع مدرس التربية الرياضية ان يعالج اى انحرافات بطريقة ناجحة .

    - ان المدرس او المدرب يصبح مثلا اعلى للتلاميذ و للاعبيه وبالتالى يستطيع توجيههم ونشر الوعى القوامى بينهم .

    الانحرافات القوامية

    هناك انحرافات قوامية كثيرة وسنقتصر على بعض الانحرافات الظاهرة ومنها على سبيل المثال :

    1) سقوط الراس اماما                         ( ( Dropped heed

    2) استدارة الكتفين                                    (  ( Round sholder

    3) زيادة الحدب الظهرى                          ( Kyfosis )  

    4) زيادة التقعر القطنى                       ( Lordosis )

    5) الانحناء الجانبى للعمود الفقرى           ( Scoliosis )

    6) اصطكاك الركبتين                         ( Nock knees )

    7) تفلطع القدمين                                         ( Flat foot )

    8) السمنه                                    ( Obesity )  

    9) النحافة                                  Slimness )   ) 

     

    اختبارات القوام

    1- اختبار رتز

    2-اختبار بانكرافت ( ميزان البنا )

    3-اختبار القضبان  ( كيرتون وجينى )

    4-اختبار وودروف ( الخيوط )

    5- اختبار لوحة المربعات

    6- قياس انحراف وتراكيلس

    7- اختبار زاوية طبع القدم

    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : القوام الرياضي

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع
    1. mone mosaad
      mone mosaad
      19/11/2013 - 16:39
      المكتبة غنية بالمعلومات المفيدة دراسيا او على مستوى المعلومات العامة الثقافية . مجهود ممتاز من القائمين على هذا الصرح ومستقبلا سوف اقوم بكتابة معلومات صحية مفيدة

    المقالات التي قد تهمك أيضا: