علاقة الغذاء باللياقة البدنية
علاقة الغذاء باللياقة البدنية
يتكون جسم الإنسان أساسا من عظام وعضلات وشحم وان 639 عضلة مختلفة تكون 45% تقريباً من وزن الجسم ولكل عضلة لها أربع خواص لأهميتها في هذا الموضوع:
1- يمكنها إنتاج القوة التي يمكن قياسها باعتبارها قوة العضلة.
2- يمكنها تخزين الطاقة التي تسمح لها بالعمل فترات أطول بدون اعتمداها على الدورة الدموية. وهذا ما يطلق عليه بالتحمل العضلي.
3- يمكنها إن تقصر بدرجات مختلفة وهذا مايسمى بقوة العضلة.
4- يمكنها الامتداد والارتداد وهذا مايسمى بمرونة العضلة.
وان تضافر هذه الخواص الأربع هو مايطلق عليه (المقدرة العضلية) يدفع القلب لضخ الدم إلى العضلات حاملاً المواد الغذائية التي تمدها بالطاقة اللازمة للعمل ومدى إتمام هذه العملية حتى تتمكن العضلات العاملة من القيام بعملها تتوقف قدرة الجسم على العمل بكفاءة على مدى نمو كلتا المقدرتين العضلية والعض1وية معاً بواسطة التدريب المنتظم ويتوقف مدى هاتين القدرتين على:
1-الوراثة.
2- الغذاء.
3- الصحة والمرض.
4- الراحة والنوم.
عندما تنمي قدرتك العضلية والعضوية لأعلى كفاءة ممكنة تعكس مستوى اللياقة البدنية العالية,كما إن العنصر الأساسي للياقة البدنية هو المحافظة على الوزن وتناسقه . إن البدانة تعتبر من الأمراض الشائعة في الوقت الحاضر والتي تؤدي إلى الإصابة بأمراض شتى منها أمراض القلب ، لذلك يجب إتباع نظام غذائي متزن وعلى برنامج رياضي لأجل الحصول على جسم صحي متعافٍ إن البدانة لاتؤدي فقط إلى الإصابة بمرض القلب بل تؤدي أيضا إلى الإصابة بضغط الدم، وزيادة نسبة المواد الدهنية فيه تؤدي (الكولسترول) إن مشكلة الأشخاص الذين يشغلون وظائف كتابية ويتناولون كميات كثيرة من الطعام ولا يقومون بأي فعاليات بدنية أو رياضية، هي مشكلة عويصة ومنتشرة في الوقت الحاضر ويعاني من الطب بصورة عامة.
الهرمونات الموجودة في الجسم تعمل عمل المراسلين الكيمياوين للجسم. وان أي عطل في عمل هذه الهرمونات يؤدي الى اضطراب في توزيع الوزن في جسم الإنسان فنجد ان بعض الأشخاص يكون استهلاك الطاقة في أجسامهم منظماً وبصورة صحيحة بينما في القسم الأخر يكون استهلاك الطاقة في أجسامهم مضطرباً ويتم بصورة سريعة جداً.
ان بعض الأشخاص يتناولون كميات كبيرة من الطعام ولكنهم لايتعرضون الى أي زيادة في الوزن وقسم آخر يعاني بصورة شديدة من زيادة الوزن، من حيث ان أي زيادة طفيفة في طعامهم تؤدي الى زيادة مباشرة في اوزانهم.
ان مقدار السعرات التي يخزنها الجسم تعتمد بصورة خاصة على نوعية الغذاء والشراب التي يتناولها الفرد فمثلاً اذا تناول شخص كمية من اوراق الخس وتناول ايضاً كمية من الحلويات بالمقدار نفسه كمية الخس نجد ان الشعرات الحرارية التي خزنها في جسمه تختلف باختلاف المادة التي تناولها.
الطاقة المستعملة للفعاليات المختلفة
ان اللياقة البدنية تشمل مكونات الجسم البشري ولياقة العضلات وصحة ولياقة جهازي الدوران والتنفس وكلها امور ضرورية لتطور البالغين بدنياً ونفسياً وان الطاقة المستهلكة لاي شخص تعتمد اعتماداً حيوياً على طبيعة العمل الذي يقوم به وتختلف الحاجة لها باختلاف الاجناس والاعمار. فنجد ان المرأة تحتاج الى 5/4 الطاقة التي يحتاجها الرجل ولكن هذه النسبة تعتمد اساساً على نوعية العمل الذي تقوم به المرأة. فنجد ان قسماً من النساء يقمن باعمال شاقة قد يحتجن فيها الى طاقة مقاربة لطاقة الرجل او ربما تزويد عليها اما بالنسبة للبالغين فنجد ان التغيرات تطرأ عليهم في مثل هذه السن . وان التغذية تكون مهمة وضرورية جداً لهم ويجب ان تكون هناك مراقبة مستمرة ودقيقة لهؤلاء وبالأخص الرياضيين منهم.
فان الرياضيين في مثل هذا العمر يحتاجون الى متطلبات غذائية اكثر وخصوصاً مثل الكاربوهيدرات والماء والاملاح. ويجب ان يكون هناك جدول منظم لتغذية هؤلاء الرياضيين ولعدم حدوث نقصان في احد الاجزاء او الاقسام الضرورية في الغذاء مثل الفيتامينات والمعادن.
ويجب ان تكون بيئة الرياضيين الشباب والصغار تعني بالطريقة الصحيحة للغذاء وكذلك لطبيعتهم النفسية. وتختلف الحاجة الى الطاقة ايضاً باختلاف طبيعة الطقس ففي الاجواء الباردة يكون هنا فقدان كمية كبيرة من الحرارة في الجسم للهواء المحيط فلذلك نجد ان الانسان يحتاج الى كمية اكثر من الغذاء كي يستطيع تعويض مافقده بصورة حرارة مفقودة من الجسم.
وان الطاقة تختلف الحاجة لها باختلاف نوعية الحركة التي يقوم بها الشخص فلو رقد الشخص في الفراش لمدة ساعة ولم يقم باي جهد عضلي فأن حاجته للطاقة تكون حوالي 1700-3000 سعرة وهذه الطاقة يحتاجها الجسم اعتيادياً للقيام بافعاله الحيوية ولاستمرار عمل اجهزته الداخلية مثل القلب والدم والجهاز الهضمي والكبد والكلى وكذلك العمليات الفسيولوجية والبايولوجية للخلايا. وان قيام الشخص بفعالية رياضية خفيفة لمدة 6 ساعات فانه يحتاج الى 600 سعرة اضافية واذا تمشى مسافة لمدة 6 ساعات بصورة بطيئة فانه يحتاج الى 400 سعرة حرارية اضافية.
وان الطاقة التي يستهلكها الرياضي اثناء قيامه بالافعال الرياضية تتناسب طردياً مع شدة الفعالية الرياضية المناطة بالشخص وتختلف الطاقة باختلاف شدة اللعبة ومدتها الزمنية.
التغذية الرياضية
ان التغذية الصحيحة للرياضي بتبني الاساس للانجاز الرياضي وبالرغم من عدم وجود غذاء خاص لرفع الانجاز لان التغذية الخاطئة تؤدي الى التعب المبكر والى تقليل قابلية الانجاز اضافة لذلك فانها قد تؤدي الى الاضطرابات في الصحة تقلل من الانجاز الرياضي.
لقد ظهرت في السابق عدة افكار ونظريات تؤكدان ان السعرات الحرارية لايمكن قياسها لتحديد وتنظيم وزن الجسم ولكن علماء التغذية رفضوا وانكروا هذه النظريات واكدوا في دراساتهم ان الزيادة او النقصان في وزن الجسم تعتمد اساساً على معدل ما يأخذه الجسم من سعرات حرارية ومقدار ما يفقده منها وان علماء التغذية قد استعاروا من علماء الفيزياء مقياساً لقياس الطاقة بالسعرات فالسعرة الحرارية هي الحرارة اللازمة لرفع درجة حرارة غرام من الماء درجة مئوية واحدة (من 15°م الى 16°م) وان السعرة الحرارية هي وحدة صغيرة جداً للطاقة وان الكيلو سعرة = 100سعرة . وان هذه الوحدة هي انسب وحدة لقياس الطاقة.
ان الطعام الذي يتناوله الانسان كطاقة يتحول بواسطة اجهزة الجسم الى طاقة ميكانيكية وان كثيراً من هذه الطاقة يفيد اثناء التوليد الحرارة للجسم حالة ضرورية جداً وذلك بضبط توازن حرارة الجسم مع حرارة الجو.
ان الفرد عندما يقوم بعمل او تمرين رياضي فانه سوف يصرف عدداً كبيراً من السعرات الحرارية وان صرف هذه السعرات يعتمد على نوع الفعلية التي يقوم به الفرد سواء كانت تشمل المشي، الركض، الهرولة، السباحة، او اية عالية اخرى ان صرف واستهلاك الطاقة يختلف ايضاً باختلاف وزن الفرد حيث ان الشخص البدين يحتاج الى صرف سعرات حرارية اكثر مما يحتاجه الشخص النحيف وذلك مستوى اللياقة البدنية عند الفرد لها اهمية خاصة عند استهلاك الطاقة الحرارية فالشخص اللائق بدنياً او الرياضي يكون استهلاكه للسعرات الحرارية بصورة اكثر اقتصادية من الشخص العادي. ان الجسم عادة يقوم بعملية توازن مركبة بين الخزن والاستهلاك بالنسبة للطاقة فالغذاء يعد المخزون ويمكن قياسه بالسعرات الحرارية وان الاستهلاك يعني الفعاليات والنشاطات التي يقوم بها الجسم وهذه ايضاً يمكن قياسها.
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : علاقة الغذاء باللياقة البدنية