المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل
    المكتبة الرياضية » علوم الصحة » التغذية » النحاس والتبريد والبكتيريا لمقاومة أمراض قاتلة

    النحاس والتبريد والبكتيريا لمقاومة أمراض قاتلة

    10 أكتوبر 2012, 20:05
    التغذية
    2 058
    0
    النحاس والتبريد والبكتيريا لمقاومة أمراض قاتلة

    أحدث التطورات .. في أبحاث سلامة الغذاء


    النحاس والتبريد والبكتيريا لمقاومة أمراض قاتلة

    د. مدحت خليل: في سياق الاهتمام العالمي بوباء بكتيريا «إي كولاي القاتلة، والمنتشرة حاليا في أوروبا والكثير من دول العالم متسببة في حدوث آلاف الإصابات ومئات الوفيات، تسابقت فرق الباحثين من مختلف دول العالم لمحاولة التصدي للوباء، وظهرت على سطح المنتديات والمناقشات العلمية أهمية سلامة الغذاء ومقاومة الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء التي أصبحت تهدد البشرية بشكل وبائي متكرر.

    النحاس يدمر «إي كولاي»

    * ومن خلال المؤتمر الدولي لمنظمة الصحة العالمية للوقاية والسيطرة على العدوى، الذي عقد في جنيف يوم 30 يونيو (حزيران) 2011، أكد باحثون بجامعة ساوثهامبتون البريطانية على الدور الفعال لعنصر النحاس في منع انتشار العدوى البكتيرية ومقاومة فصائل بكتيريا «إي كولاي» القاتلة المنتشرة حاليا بأوروبا وبعض دول العالم.

    وأكد الباحثون أن أكثر من 10 ملايين من البكتيريا أبيدت بالكامل خلال 10 دقائق عندما قاموا بنشرها على أسطح النحاس الجافة، ومن المتوقع أن تتم الإبادة الكاملة للبكتيريا خلال 45 دقيقة في حالة وجودها وانتشارها على أسطح النحاس المبللة.

    وأكد الباحثون أن خاصية مقاومة البكتيريا والجراثيم تعتبر إحدى الخصائص الطبيعية لعنصر النحاس، وتتمتع بها أيضا السبائك النحاسية التي يدخل فيها عنصر النحاس الأصفر والبرونز. ولذلك أوصى الباحثون بضرورة استخدام الأسطح المصنوعة من النحاس، أو السبائك التي يدخل في صناعتها عنصر النحاس، أثناء إعداد الأطعمة المختلفة للتخلص من الجراثيم وضمان عدم انتقالها إلى أغذية أخرى يتم أعداها في نفس الوقت أو لاحقا.

    * بكتريا وعقار علاجيان كما نشرت خلال شهر يونيو الماضي في مجلة «نيتشر ميديسن» دراسة أكد فيها باحثون بجامعة اديلايد بأستراليا البدء في استخدام أحد فصائل البكتيريا العلاجية «بروبايوتيك» لمعادلة تأثير السم الذي تنتجه بكتريا «إي كولاي» القاتلة.وأوضح الباحثون أنهم قاموا بإجراء أبحاثهم بنجاح لاستخدام «بروبايوتيك» في معالجة حالات الإصابة ببكتيريا «إي كولاي» منذ أكثر من 10 سنوات، ونظرا لخطورة الإصابة الحالية أكدوا عزمهم على إجراء المزيد من التجارب الإكلينيكية لاستخدام البكتريا العلاجية «بروبايوتيك» في معالجة حالات «إي كولاي» الحالية.

    كما أكد فريق بحثي مشترك من ألمانيا وكندا وفرنسا، في دراسة نشرت خلال شهر يونيو الماضي على الموقع الإلكتروني لمجلة «NJM»، نجاحهم في معالجة ثلاثة من الأطفال خلال عام 2010 كانوا يعانون من تحلل الدم وفشل كلوي شديد جراء الإصابة بعدوى «إي كولاي» النزفية، وذلك باستخدام عقار«Ecluzimab» المستخدم منذ عام 2007 بألمانيا ومنذ عام 2009 بالولايات المتحدة الأميركية لمعالجة أحد أمراض الدم النادرة.

    وأكد الباحثون أن الأطفال الثلاثة كانوا يعانون من فشل كلوي واضطرابات عصبية شديدة، وبعد معالجتهم باستخدام عقار «Ecluzimab» من خلال الحقن الوريدي المتكرر لمدة أسبوع كامل، تماثل الأطفال الثلاثة للشفاء بصورة جيدة، ولم يعانِ أي منهم من تبعات المرض خلال ستة أشهر من المتابعة، لذلك قرر الباحثون إجراء المزيد من الدراسات لاستخدام العقار في معالجة حالات «إي كولاي» القاتلة المسببة للوباء المنتشر حاليا.

    * التبريد يدمر «السلمونيلا»

    * وفي دراسة نشرت في شهر يونيو الماضي في مجلة «Poultry science» أكد الباحثون بقسم علوم الغذاء التابع لجامعة بوردو الأميركية توصلهم إلى استخدام تقنية حديثة تعتمد على نظام تبريد سريع للبيض الطازج خلال 12 ساعة لاستعادة مقاومته الطبيعية المضادة للبكتريا، خصوصا بكتريا

    «السلمونيلا».

    وتعتمد تقنية التبريد على وضع البيض في غرفة خاصة يتم خلالها ضخ غاز ثاني أكسيد الكربون عند درجة - 110 فهرنهايت، مما يؤدى إلى تراكم الغاز مكونا طبقة رقيقة من الجليد حول الغشاء الخارجي للبيض. وعند رفع درجة الحرارة تدريجيا تبدأ هذه الطبقة في الذوبان، الأمر الذي يسمح بانخفاض درجة حرارة البيضة بصورة كبيرة تصل إلى - 45 فهرنهايت، مع الحفاظ على سلامة قشرة البيض الخارجية أثناء عمليات التبريد والإذابة.

    والجدير بالذكر أن بياض البيض الطازج يحتوي على تركيز عالٍ من غاز ثاني أكسيد الكربون، ويصل رقمه الهيدروجيني إلى نحو 7. ومع مرور الوقت يرتفع الرقم الهيدروجيني ليصل إلى 9 (يتجه إلى الجانب القلوي)، ويقل تركيز الغاز تدريجيا، مما يؤدي إلى تناقص كفاءة الإنزيم المقاوم للبكتريا (ليسوزايم .

    وأكد الباحثون أن تقنية التبريد تساعد على زيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون داخل البيضة وتعديل الرقم الهيدروجيني لحالته الطبيعية، مما يؤدي إلى زيادة نشاط الإنزيم المقاوم للبكتيريا بمعدل 50 في المائة على الأقل.

    كما أشار الباحثون إلى أن تقنية تبريد البيض سوف تؤدي إلى الإقلال من عدد حالات التسمم الغذائي بـ«السلمونيلا» بنحو 100 ألف حالة على الأقل سنويا.الجدير بالذكر أن دراسة نشرت خلال عام 2007 أجراها باحثون بمعهد بحوث الزراعة وسلامة الغذاء التابع لوزارة الزراعة الأميركية، أوضحت أن غسيل القشرة الخارجية للبيض بالماء البارد يؤدي إلى الإقلال من تكاثر البكتريا المسببة للتسمم الغذائي الموجودة على القشرة الخارجية وداخل البيضة.

    * تحذيرات من المضادات الحيوية

    * في دراسة هي الأولى من نوعها نشرت خلال شهر أبريل (نيسان) 2011 بمجلة«Clinical infectious diseases» قام الباحثون بأخذ عينات للدراسة من 80 صنفا من لحوم الأبقار والدواجن والديك الرومي والخنازير، يتم تناولها من خلال 26 منفذا للبيع بخمس ولايات أميركية، منها واشنطن وشيكاغو ولوس أنجليس.

    وأكدت نتائج الفحص أن نحو نصف العينات (47%) ملوثة بالعنقوديات البكتيرية «S. Aureus»، وأكثر من نصف الجراثيم البكتيرية (52%) مقاومة لثلاثة فصائل على الأقل من المضادات الحيوية، ووصلت في بعض العينات إلى تسعة أنواع من المضادات الحيوية. كما أكدت دراسة الحامض النووي للبكتيريا أن غذاء الحيوان هو المصدر الأساسي للتلوث البكتيري المقاوم للمضادات الحيوية المتعددة.

    كما حذر باحثون بمعهد أبحاث الغذاء بالدنمارك، في توصية نشرت خلال شهر يونيو الماضي بمجلة«Student BMJ»، من الإسراف في إعطاء المضادات الحيوية للحيوانات، لأن ذلك يساهم بشكل كبير في انتقال البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية من خلال سلسلة الغذاء من الحيوان إلى الإنسان، الأمر الذي يمثل مخاطر صحية مستقبلية تهدد صحة الإنسان والحيوان على حد سواء.

    لذلك أكدت الجهات الصحية العالمية على ضرورة الحد من استخدام المضادات الحيوية لمعالجة الماشية، خصوصا المضادات الحيوية شائعة الاستخدام لدى البشر. كما أكد الاتحاد الأوروبي منذ عام 1995 على ضرورة إجراء مسح كامل لمستويات المضادات الحيوية بالأغذية المختلفة، وملاحظة ظهور أية طفرات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية.

    وأكدت الدوائر الصحية أيضا أن الإقلال من استخدام المضادات لا يؤدي إلى الإقلال من الإنتاجية، كما أكدت البيانات الصادرة عن الجهات الصحية بالنرويج ارتفاع مستوى المعالجات المستخدمة في المزارع السمكية، وإدخال أنواع جديدة من الطعوم أدى إلى الإقلال من استعمال المضادات الحيوية بأكثر من عشرين مرة.

    بدائل المضادات الحيوية وفي محاولة لإيجاد بدائل للمضادات الحيوية للتخلص من البكتيريا التي تصيب أمعاء الطيور والحيوانات الأخرى، أكدت دراسة نشرت خلال شهر يونيو 2011 في مجلة«Applied and environmental microbiology» نجاح الباحثين بكلية الطب البيطري بجامعة نوتنغهام بإنجلترا في إحداث عدوى بأمعاء الدواجن، عن طريق استخدام فصائل من بكتريا تسمى«bdellovibrio» تستطيع إيقاف تكاثر بكتريا «السلمونيلا» و«إي كولاي» بنسبة تصل إلى أكثر من 90 في المائة.

    * ا بسترة المحار البحرية

    * لمعروف أن تناول المحار النيئة أو غير المطهوة جيدا، خصوصا التي تم صيدها من مياه ملوثة، يتسبب في حدوث التسمم الغذائي أو العدوى بفيروس الكبد الوبائي «إيه - A». وفى دراسة نشرت خلال شهر مايو (أيار) الماضي في مجلة «Food and environmental virology» أكد باحثون بمعهد أبحاث الثروة السمكية بالولايات المتحدة نجاحهم في استخدام تقنية الضغط العالي، مماثلة لعملية البسترة المستخدمة مع بعض أنواع العصائر واللحوم المعدة تجاريا، تعتمد على استخدام جهاز خاص يقوم بضغط الماء بدرجة كبيرة تصل إلى نحو 90 ألف رطل للبوصة المربعة، بينما يبلغ الضغط الجوي عند سطح البحر في الحالات العادية نحو 15 ألف رطل للبوصة المربعة.

    وأكد الباحثون أن استخدام ضغط عالٍ (نحو 60 ألف رطل للبوصة المربعة) لمدة خمس دقائق يقضي على أكثر من 99 في المائة من فيروسات الكبد الوبائي «إيه» الموجودة في المحار البحرية المختلفة والملوثة بالفيروس.

    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : النحاس والتبريد والبكتيريا لمقاومة أمراض قاتلة

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع

    المقالات التي قد تهمك أيضا: