الهرمونات
الهرمونات
المدرس حيدر ناجي حبش :كلية التربية الرياضية / جامعة القادسية
المقدمة:
على الرغم من إن علم الغدد الصماء قد عرف كعلم مستقل في أوائل القرن العشرين إلا إن الأمراض المتسببة عن الخلل في هذه الغدد والتي يعاني منها الإنسان قد عرفت منذ زمن بعيد والواقع إن هناك بعض الرسومات التي تركها قدماء المصريون والصينيون واليونان تتضمن بعض التعابير التي لها علاقة بهذا الجهاز الهام ولقد جاء في كتابات هيبوقراط وأرسطو معلومات تشير إلى احتمال وجود سيطرة داخلية على وظائف فعاليات الجسم ،ومن ضمن ما سجل قبل الميلاد إن هناك سوائل للذكر وسوائل للأنثى وهذه السوائل تدخل في عملية تكوين الأجنة أو تخليقها. ويتم تنظيم عمل الجسم من خلال جهازين هما: الجهاز العصبي والجهاز الغدي ،لذلك فان كلمة "غدة مستمدة من لفظ لاتيني ويعني ثمرة جوز البلوط وقد استخدم هذا اللفظ في البداية للدلالة على أي نسيج في الجسم يبدو مماثلا لثمرة البلوط من حيث الشكل والحجم " ثم استخدمت بعد ذلك للدلالة على أي عضو تكون وظيفته الرئيسية هي إنتاج إفرازات سائلة وبذلك عرفها هاجنر وستيلز بأنها "خلية مفردة أو مجموعة خلايا مجتمعة تقرب في شكلها العام من جوز البلوط تقوم بإفراز أو إفراغ مادة واحدة أو عدة مواد خاصة" ويعنى الجهاز الهرموني بصورة رئيسية بالتحكم بمختلف الوظائف الاستقلابية للجسم , مثل معدلات التفاعلات الكيميائية في الخلايا أو نقل المواد خلال أغشيتها أو النواحي الأخرى لاستقلابات الخلوية مثل النمو والإفرازات , وتتم بعض التأثيرات الهرمونية خلال ثوان , بينما يحتاج بعضها إلى الأخر إلى عدة أيام لمجرد بدئها ولكنها تستمر بعد ذلك لأسابيع أو حتى لأشهر . ويوجد العديد من العلاقات البينية بين الجهازين الهرموني والعصبي فمثلا هناك على الأقل غدتان تفرزان هرموناتها بصورة تامة تقريبا استجابة للمنبهات العصبية المناسبة , وهما لب الكظر والغدة النخامية. ويحمل الدم الهرمونات إلى جميع أجزاء الجسم ليؤدي كل هرمون منها وظيفة معينة في جسم الإنسان.
الهرمونات
الهرمون مادة كيميائية تفرز إلى سوائل الجسم من خلية واحدة أو من مجموعة من الخلايا ولها تأثير تحكمي فيزيولوجي على خلايا أخرى في الجسم ويمكن تعريفها بأنها "مادة كيميائية تفرزها الغدد الصماء في الدم مباشرة لأداء وظيفة معينة ,وعلى ذلك فوظيفة الهرمونات بصفة عامة تنسيق عمل أعضاء الجسم. وبعض الهرمونات سريعة التأثير ، مثل : هرمون الأدرينالين الذي يهيئ الجسم لمواجهة المواقف الحركة ، والأنسولين الذي ينظم نسبة السكر في الدم ، وبعضها الأخر بطئ التأثير ويؤثر خلال فترة زمنية طويلة ، مثل هرمون النمو والهرمونات الجنسية. وكذلك فالهرمونات "مركبات كيميائية تفرزها الغدد الصماء وتنتقل مباشرة إلى الدم وتتميز بقدرتها العالية للتحكم في وظائف الجسم", والهرمونات إفرازات غدية تصنعها الغدد الصماء وترسلها إلى الدم ،فتعمل كرسائل كيميائية منبهة لكافة أعضاء الجسم ، والهرمونات عبارة عن مواد كيمائية يقال لها الرسل (السعاة) وينبه إلى إفرازها أعصاب معينة ولا تعمل بالقرب من الأعضاء والخلايا المستجيبة ولذا فهي تدخل إلى مجرى الدم وتحمل فيه لتؤثر في الخلايا بمكان أخر بعيدا عن مكان إفرازها بالجسم يسهل من عميلة النقل هذه وجود الغدد بالقرب من الأوعية الدموية الرئيسة كما يساعدها على أداء وظيفتها بفعالية توفر موردا دمويا غنيا خاصا بها. وعلى الرغم من إن الكمية التي تفرزها الغدد الصماء من الهرمونات في الدم قد لا تتعدى أحيانا جزءا من ألاف من المليغرام إلا أنها تمتلك تأثيرات بيولوجية وفسيولوجية واسع الانتشار بأجهزة وأعضاء الجسموأخيرا يمكن أن نقول أن الهرمونات "هي المادة العضوية التي تنتج طبيعيا والتي تحدث تأثيرات تنظيمية على عملية الأيض في الكائن الحي إذ يحتاج الكائن الحي إلى كميات ضئيلة جدا يظهر تأثيرها بعيدا عن المكان الذي تكونت فيه "
التصنيف الكيميائي للهرمونات:
توجد الهرمونات كيميائيا بعدة أنواع:
1.الهرمونات الستروئيديةSteroid Hormones:
لكل هذه الهرمونات بنية كيميائية قائمة على نوات ستروئيدية , شبيهه بتلك التي للكولسترول وفي معظم الحالات مشتقة من الكولسترول نفسه , وتفرز مختلف الهرمونات الستروئيدية من :
أ-قشرة الكظر:- الكورتيزول والالدوسين.
ب-المبيض:- الأستروجين والبروجستيرون
ج-الخصية:- التستوستيرون
د-المشيمة:- الأستروجين والبروجستيرون.
2.الأمينات مشتقات الحمض الاميني :
وتشمل هرمونات الدرقية ومركبات الكاتيكول أمين التي تفرز من لب الكظر.
3.الهرمونات البروتينية السكرية :
وتشمل الهرمونات التي تفرز من النخامية الأمامية والمشيمة.
4.الهرمونات الببتيدية :
وكل ما تبقى من الهرمونات الصم المهمة هي أما بروتينات أو ببتديات أو مشتقات مباشرة من منهاوهرمونات النخامية وجارات الدرقية والبنكرياسة والمشيمة وهرمونات القناة الهضمية.
وظائف الهرمونات
يحب التأكيد على انه في جميع الجسم تعمل الهرمونات بانسجام لكي تنجز واجباتها كمنظمات فسيولوجية وتتداخل الهرمونات المختلفة في فعالياتها بصورة معقدة وقد تكون العلاقة بينها تعاون أو تضاد وهذا يهيئ التدرج والمطالبة في الاستجابة لسيطرة الاستقرار الذاتي وهناك مجالات عدة تلعب فيها الهرمونات دورا تنظيميا حاسما يمكن تصنيفها كما يلي :
أ.الايضية : هذه الفئة من الهرمونات واسعة تتضمن السيطرة على القناة الهضمية وملحقاتها والسيطرة على إنتاج الطاقة واستخدامها والسيطرة على تركيب الماء خارج الخلايا .
ب.الشكلية :التفاعلات بين جميع الهرمونات تتحكم بالنمو الطبيعي وتشترك يف جميع أشكال العمليات التناسلية .
ج.العقلية والسلوكية : تعتمد لوظيفة العقلية المثالية على الموازنة الصحيحة لعدة هرمونات والتكيفات الضرورية التي يجب أن تتم للمحيط غير الملائم إذ تنظم من قبل الهرمونات والفعالية الهرمونية قد تؤثر على طريقة التي يستجيب فيها الفرد ولهذا تلعب الهرمونات دورا في تجسيد شخصية الفرد
أنواع الهرمونات من حيث توقيت الإفراز
1.هرمونات تفرز بصفة مستمرة هذه النوعية من الهرمونات يقل معدل افرزاها أحيانا ويزيد أحيانا أخرى وفقا للحاجة ومثل ذلك هرمون الأنسولين الذي تفرزه جزر لانجرهانز بغدة البنكرياس عقب تناول الطعام
2.هرمونات تفرز بصفة دورية مثلها هرمون المبيض البروجيستيرون الذي ينظم الدورة الشهرية (الطمث ) لدى الإناث.
3. هرمونات تفرز عند الضرورة – مثلها هرمون الكورتيزول (الهيدروكورتيزون) الذي تفرزه قشرة الغدة الكظرية عند الضرورة ،فيعمل كمنشط للعمليات الايضية ،والاستجابة للضغوط المفاجئة مثل الإصابة بالجروح أو الصيام ،أو العدوى المرضية ،أو حالة التدريبات الرياضية القصرية .
فعل الهرمونات
ميكانيكية فعل الهرمون
الهرمونات عبارة عن وسائط كيمياوية بين أجزاء الجسم المختلفة وتعمل الهرمونات بالتعاون مع الجهاز العصبي على تنظيم وظائف الأعضاء ومن ثم فهي أي الهرمونات منظمات فسيولوجية ..ويجب أن ندرك أن الجهاز العصبي هو المنظم الرئيسي لوظائف أعضاء الجسم المختلفة ولكن يحدث تعاون بين الجهاز العصبي والهرمونات في هذا التنظيم والأسلوب الذي تنتجه الهرمونات للعمل على الخلايا المستهدفة يمثل مجالا هاما وخصبا لدراسة وفهم علم الغدد الصماء. وتنتقل الهرمونات عن طريق الدورة الدموية إلى كل خلايا الجسم ولكن هذه الهرمونات لا تؤثر إلا في خلايا معينة وبالتالي فإن أنسجة معينة في الجسم هي التي تتأثر بهرمون معين رغم مرور هذا الهرمون على كل خلايا الجسم ومن هنا يثور هذا السؤال وهو :لماذا يتأثر نسيج معين أو خلايا معينة بهرمون ما رغم مروره في الدورة الدموية على كل خلايا الجسم ؟ وهذا السؤال مشابه تماما لسؤال أخر عن كيفية تكوين معقد الجسم المضاد والمستضد (الأنتيجين )Antigen-Antibody complexesوالإجابة على السؤالين إجابة واحدة تتضمنها كلمة واحدة وهيالتخصصSpecificityوالتخصص بالنسبة للهرمون مع خلايا النسيج الهدف إنما يعتمد على التطبيق بين الهرمون والمستقبلReceptorالخاص به على خلايا النسيج الهدف .والمستقبلات في الحقيقة عبارة عن بروتينات موجودة إما على الغشاء البلازمي للخليةcell plasma membraneأو في سيتوبلازم الخلية الهدف.
عمل الهرموناتبالجسم
أعمال الهرمونات في الجسم عديدة ولكن يمكننا أن نصنفها تحت ثلاث أقسام رئيسية هي: التكوين التشكيلي والاتزان البدني والتكامل الوظيفي.
1.التكوين التشكيليMorphogenesis
يشمل التكوين التشكيلي نمو وتحور ونضج جسم الكائن الحي ويعطي هرمون النمو أفضل مثال لهذا النوع من الأعمال فهو ينبه النمو العام للكائن الحي ومن الأمثلة الأخرى ما يلاحظ من أن الهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون تشجع تخليق البروتين ونمو الجهاز التناسلي الذكري كما أن الاستراديول يشجع نمو الجهاز التناسلي الأنثوي ،أيضا ينبه الثيروكسين النمو والتحور ونضج بعض الأنسجة (الأنسجة العصبية ) وكذلك انسلاخ بعض الحيوانات وتقريبا فأن كل الهرمونات باستثناء هرمونات النخامية الخلفية ،الكاتيكول أمينات والهرمونات العصبية لها بعض النشاط المورفوجيني .
2.الاتزان البدنيHomestasis
يقصد بالاتزان البدني المحافظة على أو صيانة ثبات الظروف البيئية الداخلية للحيوان وهذه العملية تتم بدرجة كبيرة بمساعدة هرمونات مثل الأنسولين والباراثرمون والكورتيكويدات والفازوبرسين(ADH)وبالرغم من أن عمليات الإبدال والإحلال الكيماوي في الجسم تحدث بانتظام في البيئة الداخلية فأن الهرمونات تساعد في تثبيت وتنظيم هذه التغيرات فمثلا يستهلك سكر الدم بانتظام لإنتاج الطاقة ويرتفع مستواه في الدم بعد تناول الطعام ،ولكن تظل الاختلافات في مستوى السكر في حدودها الفسيولوجية بمساعدة هرمونات مثل الأنسولين والجلوكاجون وبعض الكورتيكويدات .ولا يلاحظ فقط هذا النوع من الاتزان البدني بالنسبة لسكر الدم فقط ولكنه يشاهد أيضا بالنسبة للعديد من المواد الأخرى مثل الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم وحفظ الاتزان البدني بواسطة الهرمونات لا يحتاج فقط لنواتج العمليات الداخلية مثل الجلوكوز أو الكالسيوم ،ولكن ظروف البيئة الخارجية تحدث تأثيرا فسيولوجيا منظما من خلال تعديل إفراز الهرمونات عن طريق الجهاز العصبي .
3.التكامل الوظيفيIntegration
تقوم الهرمونات بالاشتراك مع الجهاز العصبي في تنظيم الأحداث الفسيولوجية في الكائن الحي فيكمل كل منهما الأخر ..ويتميز التنظيم العصبي بسرعة الانتقال والتخصص الكبير في حين يلاحظ أن التنظيم الهرموني يتميز ببطء الانتقال وطول مدة التأثير والتخصص غير الكبير وبالرغم من ذلك فإن كلا الجهازين يتكاملان في التأثير حيث يعتمد كل منهما على الأخر ويكمل عمله ..والواقع أن عملية التبويض في الأرانب تتخذ كمثال تقليدي للدلالة على هذا التنسيق بين الجهازين حيث ينتقل التنبيه الحادث عند التلقيح بين جدار المهبل وعنق الرحم عبر الجهاز العصبي للهيبوثلامس الذي يفرز الهرمون المحرر للجونادوتروبياتGnRHحيث ينتقل إلى النخامية الأمامية فتفرز هرمون التبويضLHالذي ينتقل خلال الدم إلى المبيض فيحدث التبويض ..ومن الأمثلة الأخرى لهذا التكامل ما يحدث عند إخراج اللبن حيث ينتقل التنبيه الناجم عن الرضاعة أو الحليب من الرضع بواسطة الأعصاب إلى منطقة الهيبوثلامس بالمخ والتي تقوم بإفراز هرمون الاكسيتوسين الذي ينتقل للنخامية الخلفية ومنها يفرز في الدم الذي يوصله إلى الرضع حيث يسبب نزول اللبن .
وصنفت الغدد من الناحية التشريحية إلى ثلاثة أنواع :
1.الغدد القنوية (ذات الإفراز الخارجي )
وهي الغدد التي تحتوي على قنوات رئيسية خاصة بها لتصب بواسطتها إفرازاتها أو افراغاتها إلى خارج الجسم مثل الغدد الدمعية والغدد العرقية أو داخل الجسم مثل الغدد اللعابية ومعظم الغدد المعدية والمعويةويكون مكان الاستفادة من هذه الإفرازات محددا و محصورا في منطقة معينة.
2.الغدد الصماء أو القنوية (ذات الإفراز الداخلي )
تمتاز هذه الغدد بان ليس لها قنوات خاصة بها بل تصب إفرازاتها مباشرة في الدورة الدموية ولهذا يكون تأثيرها غير محدد بمنطقة محددة بل شاملا لمعظم مناطق الجسم.
3.الغدد المشتركة أو المختلطة (قنوية وغير قنوية )
تجمع هذه الغدد بين النوعين السابقين وعليه فان لها قنوات خاصة بها ونفس الوقت لها القدرة إن تصب إفرازاتها في الدم مباشرة كما في غدة البنكرياس والغدة الجنسية.
يوجد في جسم الإنسان عدد كبير من الغدد وظيفتها إنتاج أو إفراز مواد نافعة وكثير من هذه الغدد تفرز إنتاجها من خلال قناة وتسمى الغدد القنوية مثل الغدد اللعابية، والبعض الآخر تفرز إنتاجها مباشرة إلى الدم بدون قناة ، وتسمى الغدد الصماء.
أنواع الغدد الصماء ووظائفها بجسم الإنسان
تتوزع الغدد الصماء بجسم الإنسان وتشمل هذه الغدد ما يلي:
1.الغدد النخاميةPituitary Gland:
وتقع عند قاعدة المخ ولذا تسمى أيضا غدة أسفل المخHypopysisوهي أهم أنواع الغدد الصماء على الإطلاق حيث تسيطر على وظائف غالبية الغدد الصماء الأخرى ،كما إنها تقوم بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم ،وتتكون الغدد النخامية من ثلاثة فصوص :فصأمامي ،وفص خلفي ،وفص أوسط .
أولا : الفص الأمامي :Pituitary Gland
ويشكل الجزء الأكبر والهام من الغدة النخامية , ويفرز هرمونات عديدة لها أهمية كبيرة في نمو الجسم وتنظيمه ونشاطه الجنسي , وهذه الهرمونات هي:
أ-هرمون النمو,Growth H.وهو هرمون بروتيني يعمل على تنشيط نمو العضلات والعظام ولهذا يسمى الهرمون المنشط للجسم
ب-الهرمون المنشط لإفراز الحليب أو البرولاكتين:وينشط الغدد اللبنية في الأثداء لإفراز الحليب لتغذية الطفل كما إن له علاقة مباشرة في إظهار غريزة الأمومة عند الأم.
ج-الهرمون المنشط للغدد التناسلية: وهي هرمونات ذات تأثير كبير على أعمال وفاعلية الهرمونات التناسلية المفروزة .
د-الهرمون المنبه للخلايا الملونة: يعمل على تنشيط الخلايا الملونة في الجلد وبالتالي تعمل على صبغ الجلد بالكمية المناسبة وحسب الظروف البيئية التي يعيش فيها الكائن الحي.
ه-الهرمون المنشط للغدة الدرقية: يعمل على تنشيط وتنظيم إفرازات الغدة الدرقية.
و-الهرمون المنشط لقشرة الغدة الكظرية:هرمون بروتيني يعمل على تنظيم نمو وإفرازات قشرة الغدد
ثانيا: الفص المتوسط:Intermediate Lobe
يفرز هذا الجزء هرمون منبه للخلايا الملونة (MSH) في الجلد والتي تعمل على صبغ الجلد بالكمية المناسبة وحسب ظروف البيئة للكائن الحي مما يسبب تغيرا في ألوان الحيوانات الفقارية ويساعدها على الاختفاء. أما في الإنسان فلا يعرف وجوه أو مدى تأثره على انتشار صبغة الملانين في الجسم.
ثالثا : الفص الخلفي :Posterior Lobe
يفرز هرمونات لها تأثير على أعمال كثيرة من الأعضاء والأجهزة ذات الأهمية الكبيرة في حياة الإنسان كالقلب والأوعية الدموية والتنفس والكليتين , ويعرف من هذه الهرمونات هرمونان على الأقل هما:
أ.الهرمون القابض للأوعية الدموية (الفاسوبريسين)ويؤثر هذا الهرمون على القلب والأوعية الدموية, ويسبب ارتفاع ضغط الدم .لذا يستخدم هذا الهرمون لرفع ضغط الدم خاصة أثناء بعض العمليات الجراحية التي فيها يهبط ضغط دم المريض, والجدير بالذكر ,إن هذا الهرمون يطلق عليه هرمون المانع لإدرار البول فهو ينظم إفراز البول ويعمل على إعادة امتصاص الماء. ولهذا فان نقص إفرازه يسبب ازديادا كبيرا في إدرار البول الذي يصحبه عطش كبير لتعويض ما فقد من الماء, وهذا يعرف بمرض السكري الكاذب.
ب.هرمون الاكسيتوسينوله علاقة مباشر في عملية تنظيم تقلصات الرحم, إذ يوقفها أثناء الحمل و يزيدها بشدة عند الولادة من اجل إخراج الجنين ولهذا غالبا ما يستخدمه الأطباء للإسراع في عمليات الولادة كما إن لهذا الهرمون أثرا مشجعا في اندفاع أو نزول الحليب من الغدد اللبنية استجابة لعملية الرضاعة حيث يؤثر على العضلات الملساء لحلمات الأثداء .والجدير بالذكر إن هذين الهرمونين يتم تكوينهما في بعض الخلايا في أنسجة خاصة من المخ تسمى بالهيبوثلامس بعدها تنتقل الهرمونات خلال محاور عصبية ليتم تخزينها في أنسجة الفص الخلفي للغدة النخامية.
2.الغدة الدرقيةThyroid Gland:
توجد على السطح الأمامي للقصبة الهوائية أسفل الحنجرة مباشرة وتتكون من فصين:أيمن وأيسر يتصلان ببعضهما البعض بواسطة قناة."ولها القدرة على سحب اليود من الدم وتخزينه فيها لتكوين الهرمونات واهم الهرمونات التي تفرزها هي :
-الثايروكسينThyroxin
-ثنائي يود الثايرونين
-ثلاثي يود الثايرونين
وهذه الهرمونات تعمل على زيادة سرعة التمثيل الغذائي وزيادة استهلاك الجسم للأوكسجين وزيادة انطلاق الطاقة الحرارية من الجسم . كما تعمل متعاونة مع النخامية على تنظيم نمو ونضج الجسم كنمو العظام والأسنان والنضوج الجنسي والنشاط العقلي , كما تمنع انطلاق الكالسيوم من العظام فتعمل على خفض نسبة الكالسيوم في الدم .
هذاويتوقف نشاط الدرقية على عدة عوامل أهمها
أ-كمية اليود في الدم وهذا يعتمد على نوعية الأغذية التي يتناولها الإنسان فالأغذية الفقيرة باليود و البروتينات تحدد من نشاط الغدة
ب-تأثرها بنشاط الغدة النخامية
ج-درجة الحرارة: حيث إن الجو البارد ينشط الغدة.هذا وإن نشاط الغدة الدرقية غير الطبيعي يسبب آثارا مرضية منها تضخم الغدة الدرقية نفسها وهي نوعين:
1-التضخم الجحوضي: وينتج من إفراط في إفراز الغدة بحيث يسبب تضخما واضحا ويترتب على زيادة الإفراط زيادة في تأكسد الغذاء والتحويل الغذائي مما يسبب نقصا في وزن الجسم وازدياد ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وتهيجا عصبيا وقد يصاحبه جحوظ في العينين وعلاجها يتم أما بمركبات طبية أو بالجراحة لقطع جزء منها .
2-التضخم البسيط:وينتج عن نقص اليود في الغذاء, وعلاجه يتم بتناول الأطعمة البحرية الغنية باليود (كالسمك وغيره ) أو توفير اليود في الغذاء أو إضافته أي ملح الطعام."
3.الغدد جارات الدرقيةParathyroid Gland:
وهي أربع غدد صغيرة تقع على جانبي الدرقية واهم هرموناتها هو البارثورمون وهو هرمون بروتيني ينظم عملية تأيض وتنظيم أو ثبات نسبة الكالسيوم والفسفور في الدم لذا فان الزيادة في هذين العنصرين يؤدي إلى ترسيبها واندماجها مع العظام أو تفرز عن طريق البول وان زيادة إفراز هرمون البارثورمون يؤدي إلى زيادة نسبة الكالسيوم وتركيزه في الدم وبالتالي يتخلص منه الجسم عن طريق الكليتين ولكن هذه الزيادة تكون على حساب كالسيوم العظام مما يسبب ليونتها وتعرضها للكسر بسهولة ونقصان إفراز الهرمون يسبب نقصا في تركيز الكالسيوم في الدم وبالتالي يؤدي إلى توترات عصبية وعضلية تشنج وتوتر الأعصاب وسرعة الغضب , وانقباضات عضلية متتالية, ولهذا تسمى جارات الدرقية أحيانا بغدد المزاج
4.الغدة الكظرية (فوق الكلوية)Gland the suprarenal (Adrenal)
وهي عبارة عد غدتين تقطن كل منهما فوق إحدى الكليتين ،وتتكون كل غدة من جزء خارجي يسمى القشرةCortexوجزء داخلي يسمى النخاعMedulla،ولكل من القشرة والنخاع هرمونات وتأثيرات خاصة وتفرز كل من القشرة والنخاع أو اللب هرمونات مختلفة كالأتي :-
1-هرمونات القشرة:وهي عدة هرمونات مهمة:
أ-مجموعه الهرمونات الجنسيةSex H. أو مجموعة السترويدات وتشمل الهرمونات الذكرية والأنثوية كالتستسترون عند الذكور والأستروجين والبروجسترون عند الإناث على الرغم إنها تفرز من الغدد الجنسية.يؤدي إلى ظهور أعراض الرجوله عند النساء وظهور علامات الأنوثة عند الذكور كنعومة الصوت وقلة الشعر وكبر الأثداء وضمور الخصيتين.
ب-مجموعة الهرمونات الكوريتزولية السكريةglucocorticoidsوهذه تعمل على تأيض الكربوهيدرات والبروتين والدهون وتحويلها إلى سكر.
كما تستعمل هرمونات الكوريتزول في حالة الالتهابات لإزالة الألم في حالات الروماتيزم.
ج- مجموعة الهرمونات الكورتيزولية المعدنيةmineralocorticoidsوتعمل على عملية التحلل ألايوني للأملاح وعلى تنظيم توازن الماء.
2-هرمونات النخاع:
يفرز نخاع الكظرية هرمونين متشابهين في التركيب والتأثير وهما:
أ-الأدرينالينadrenalineأو ابينفرينEpinephrine.
ب-النورادرينالينNordrenaline أو النور ابينفرينnor epinephrine
ويمكن إجمال وظيفتهما بما يأتي:
1-العمل على توسيع الأوعية الدموية في الجلد والعضلات لتوصيل الدم الكافي لها.
2-انقباض الأوعية الدموية مما يؤدي إلى رفع ضغط الدم وزيادة سرعة ضربات القلب وجدير بالذكر إن هذين الهرمونيين يزداد إفرازهما ي حالات الشدائد والاضطرابات والخوف والانفعالات والغضب ولذا يطلق عليهما هرمونات الطوارئ ويزداد إفرازهما عند نقص سكر الدم أو التعرض للبرودة وعملهما يعاكس عمل هرمون الأنسولين.
3-العمل على زيادة نسبة الكلوكوز في الدم عن طرق الإسراع في تحويل الكلايكوجين في الكبد إلى كلوكوز, وفي العضلات إلى حامض لاكتيك وبالتالي إنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم..
4-يقوم على تقليص العضلات الملساء (اللاإرادية كعضلات المثانة , وكيس الصفراء والمعدة والأمعاء).
5-يساعد في عمليات الأيض الغذائي للكربوهيدرات في كل من العضلات والكبد. يسبب نقصان إفراز الأدرينالين عن حده الطبيعي بالتعب العضلي وحساسية غير طبيعية حيال البرودة.
5.البنكرياسThe Pancreas:
على الرغم من أن البنكرياس يعتبر غدة قنوية تفرز عصاراتها الهضمية في قناة الهضم ،إلا أنه يفرز هرمونين يصبهما مباشرة في الدم من خلال خلايا بنكرياسية تعرف بجزر لانجرهانزIsles of lange؛ولذا يعتبر البنكرياس غدة مزدوجة قنوية ولا قنوية.وهي من الغدد المختلطة التي تجمع بين الإفراز الداخلي والخارجي حيث تلعب الإنزيمات الهضمية في الاثنى عشري ،كما تفرز الأنسولين مباشرة في الدم لتحويل السكر والاستفادة منه ،وهي من الغدد الملحقة بالجهاز الهضمي ،وتتكون من نوعين من الخلايا هما ألفا وبيتا ,لهما علاقة مباشرة باستخدام السكر والمحافظة على مستوى ثابت في الدم وهذين النوعين من الخلايا يفرزان الهرمونين التاليين :
أ.خلايا ألفا :وتفرز هرمون الجلوكاجون وهو هرمون بروتيني يعمل على تحرير السكر ورفع مستواه وتركيزه بالدم وذلك عن طريق تحويل الكلايكوجين المخزن في الكبد إلى كلوكوز ،وزيادة نسبة السكر في الدم يسبب ما يعرف بمرض السكري ومن أعراضه زيادة إدرار البول مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الماء والسكر ويشعر المريض بالعطش والجوع وينقص وزن الجسم تدريجيا ويعالج بهرمون الأنسولين .
ب.خلايا بيتا :وتفرز هرمون الأنسولين وهو هرمون بروتيني أيضا ويعمل على تحويل السكر والاستفادة منه وبالتالي خفض نسبة الكلوكوز بالدم وذلك عن طريق تحويل الكلوكوز الحر والمخزون في الكبد إلى الكلايكوجين ومواد دهنية تخزن في الكبد وأنسجة الجسم ،وكذلك عن طريق أكسدة الكلوكوز في خلايا الجسم وبذلك يسمح للسكريات الأحادية من النفاد إلى داخل الخلية لاستخدامها والاستفادة منها.
ويؤدي الأنسولين وظائف حيوية مهمة جدا هي
1.يساعد على حرق سكر الكلوكوز للحصول على الطاقة.
2.يعمل على تحويا الكلوكوز إلى الكلايكوجين في الكبد والعضلات .
3.يعمل على تكوين الدهون من الكربوهيدرات .
4.يساعد على تكوين البروتينات في الجسم.
5.الغدد التناسلية:
تتكون الغدد التناسلية من الخصى (الذكور) والمبايض (الإناث) ،ووظيفة الغدد الجنسية بشكل عام إنتاج الخلايا التناسلية وإفراز هرمونات جنسية تؤدي إلى التمايز الجنسي بين الذكر والأنثى وهو ما يسمى بالصفات الثانوية المتعلقة بالمظهر والسلوك والخصائص النفسية والجنسية بين الجنسين . وتتكون الهرمونات الجنسية من خلايا بينيه في الخصى والمبايض وذلك بتأثير الهرمونات المنبه للغدد الجنسية التي يفرزها الفص الأمامي للغدة النخامية ،وتتكون الغدد الجنسية في الأنثى من المبايض ،والمبايض متكونة من جزئين هما التجويف أو الحويصلة والجسم الأصفر ،أما الهرمونات التي تفرزها فهي كالأتي :
أ.تجويف أو حويصلة المبيض: وفرز هرمون الأستروجين وهو يعمل على نمو والمحافظة على الناحية التشريحية والوظيفية والسلوكية ،كنمو وتطوير الصفات الثانوية للأنثى كنمو الأثداء ونعومة الصوت وتوزيع الشعر في الجسم وحدوث الحيض ونمو الأعضاء الجنسية .وان نقص هذه الهرمونات يؤدي إلى ضمور في الأعضاء الجنسية والصفات الجنسية الثانوية تدريجا .
ب.الجسم الأصفر:وهو كتلة صفراء من نسيج هرموني يتكون في المبيض عن طريق حويصلة نضجت وأخرجت البويض فيتكون الجسم الأصفر مكانها على سطح المبيض لكي يمنع تكوين بويضات جديدة ،ويفرز هرمون البروجسترون وهو يعمل على تهيئة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة ويؤمن الظروف لتطوير الجنين واستمرار الحمل .
أما الغدد الجنسية الذكرية فهي متكونة من الخصيتين وتفرز هرمون التستستيرون وهو مسؤل عن ظهور الصفات الجنسية الثانوية للذكور كخشونة الصوت ونمو الشعر في الوجه وكذلك نمو العضو الذكري وكيس الصفن والبروستات والحويصلات المنوية .
6.الغدة الصنوبرية:
وهي غدة صغيرة الحجم جدا تشبه حبة الصنوبر وتقع في سقف الجزء الخلفي للدماغ على شكل نتوء صغير جدا بين نصفي المخ ويطلق عليها الجسم الصنوبري أيضا ،وان نشاطها الفسيولوجي غير معروف بشكل دقيق حتى ألان ،إلا إن التجارب العلمية تشير إلى إن استئصال هذه الغدة يؤدي إلى بلوغ الحيوان الصغير بشكل مبكر مما يعتقد أنها تنظم النمو العقلي والجنسي ،هذا وقد أمكن عزل هرمون واحد من هذه الغدة هو هرمون الميلاتونين الذي يسبب تبدل لون الجلد في البرمائيات مما يساعدها على الاختفاء عن النظر.
7.هرمونات القناة الهضمية
على الرغم أن أعضاء القناة الهضمية ليست غددا صماء إلا أنها تفرز هرمونات بصورة متسلسلة مرتبة بشكل متناسق , واهم هذه الهرمونات هي
أ-هرمونات المعدة يفرز الجزء السفلي للمعدة هرمونا واحدا هو هرمون الجاسترين وجد إن مرور الطعام إلى المعدة ينشأ عنه إفراز هذا الهرمون في دم الشخص الذي بدوره ينبه الغدد المعدية لإفراز من عصاراتها المعدية خاصة حامض الهيدروكلوريك لهضم الغذاء . كما ينبه هذا الهرمون عضلات المعدة للتحرك.هذا ويلاحظ إن ميزة هذا الهرمون انه يفرز من المعدة ليؤثر على المعدة نفسها لا على عضو أخر كبقية معظم الهرمونات الأخرى , ويتوقف إفرازه عندما يزداد تركيز حامض الهيدروكلوريك في المعدة عن حد معين.
ب-هرمونات ألاثني عشر : وجد إن ملامسة محتويات الكتلة الغذائية من المعدة وخاصة حامض الهيدروكلوريك والأحماض الدهنية لسطح الغشاء المخاطي المبطن للاثني عشر ينبه إفراز الهرمونات الآتية
1.هرمون السكرتين
2.هرمون البنكريوزايمين
3.هرمون الكولسيستوكينين
4.هرمون الانتيروجاسترون
5.هرمون الديوكرينين
6.هرمون الأمعاء
8.الهيبوثلامسHypothalamus:
هو المركز المنظم بالجهاز العصبي المركزي, ويقوم بالتنسيق بين المعلومات القادمة إليه, وبين النشاط المنظم بالأعضاء المستجيبة.ويعرف باسم تحت المهاد أو تحت سرير المخ وهو عبارة عن نسيج عصبي،إلا أنه يعمل كغدة صماء لها نشاطات متعددة.ويمكن أن نلخص عمله بما يأتي:
أولا: الإفرازات الهيبوثلامسية التي تنقلها الأوردة البابية النخامية القصيرة والطويلة إلى الفص الأمامي للنخامية , تلعب دور الهرمونات المنبهة لإفرازات الفص الأمامي
ثانيا: إفراز الهيبوثلامس لمنبهات عبر مجرى المحور العصبي الهيبوثلامسي النخامي ويؤثر في الخلايا مؤخر الغدة النخامية , أي يقوم بدور الهرمونات العصبية , وهكذا نجد الهيبوثلامس غدة صماء تنبه عمل الغدة النخامية بفصيها الأمامي والخلفي.
9.الغدة الثيموسيةThymus:
وهي غدة توجد خلف عظم القصSternumوتمتد في منطقة العنق لمسافة قصيرة كما تمتد إلى قرب قاعدة القلب من ناحيتها السفلية ،وهذه الغدة تبدو كبيرة الحجم لدى الأطفال وتضمر تدريجيا عند البلوغ ولا يتبقى منها سوى جسم صغير بعد ذلك ،وأهم وظائفها تكوين الخلايا اللمفية كما أنها تفرز هرمونا يساعد في عمليات النمو.ويعتقد أن هذه الغدة تفرز هرمونات لها علاقة بإكساب الجسم صفة المناعة لجميع الخلايا اللمفاوية في الجسم . كما ذكر حديثا إن الغدة مصدر للخلايا اللمفاوية التي تسبح مع تيار الدم وتستقر في الطحال والعقد اللمفاوية وتصبح مسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة الضرورية لمقاومة الأمراض.
10.الغدة الصعترية:
وتقع فوق القلب بمنطقة خروج الشرايين الرئيسية منه أي موقعها يكون تحت الغدة الدرقية تقريبا وهي غدة صغيرة طولها 5 سم وشكلها هرمي تستمر بالنمو ثم تبدأ بالضمور ولا يبقى منها سوى بقايا ليفية في سن 15 سنة وتعتبر هذه الغدة عضوا لمفاويا تشارك في تكوين كريات الدم الحمراء تفرز هرمونات تكسب جسم الإنسان مناعة وتساعد على النمو وتطور الهيكل العظمي وكذلك لها تأثير على الغدد الجنسية ولها دور في خفض ضغط الدم الشرياني.
"وعلى الرغم من انتشار الغدد الصماء بالجسم إلا إنها من الناحية التشريحية لا تمثل جهازا بالمعنى المفهوم ،ولكن تتجمع وظائف تلك الغدد وتتعاون فيما بينها بحيث يتأثر نشاط كل منها بالأخر ،ولذا يطلق عليها اسم جهاز الغدد الصماءEndocrine system"
11.هرمونات المشيمة
المشيمة عبارة عن تركيب مؤقت , تتكون في جدار الرحم للمرأة الحامل وعن طريقها يتم انتشار الغذاء والأوكسجين من إلام إلى الجنين أو العكس. وعلى الرغم إن المشيمة ليست غدة صماء إلا أنها تفرز الهرمونات التالية:
أ-هرمون الأستروجين : تفرز المشيمة كميات كبيرة من الأستروجين تعمل على تعزيز وإتمام عمل هرمونات الاستروجينات المفرزة من المبيض في الأنثى , كما تعمل أيضا على إيجاد توازن مع هرمون البروجيستيرون.
ب-هرمون البروجيستيرون : يعمل على تعزيز وإتمام عمل هرمون البروجيستيرون المفروز من المبيض وذلك لإحكام استمرار عملية الحمل.
ج-الهرمونات الكورونية: تعمل على تنشيط الجسم الأصفر للاستمرار في إفراز هرمون البروجيستيرون الذي بدوره يمنع إفراز الهرمون المنشط للحوصلة وبالتالي عدم نضوج حويصلة جراف جديدة طيلة فترة الحمل.
وظائف الغدد الصماءThe Functions of Endocrine Gland.
الوظيفة الرئيسية للغدد الصماء هي إفراز الهرموناتHormonesوهذه الهرمونات لا تقوم بتسهيل أي تفاعل أو نشاط ،ولكنها فقط تقوم بتنظيم التفاعلات الخلوية بإسراعها أو إبطائها ،فالهرمونات إما أن يكون تأثيرها حافزاStimulatoryأو مثبطاInhibitoryوإذا توافر إفراز الهرمون بالقدر المناسب فإن ذلك يساعد على القيام بالوظائف الخاصة به على خير وجه ،وينعكس ذلك على صحة ولياقة وحيوية الشخص ،بينما إذا أفرزت الهرمونات بكميات أقل أو أكثر من اللازم ظهرت على الشخص بعض الأعراض المرضية .
الحقائق المهمة المرتبطة بدراسة الهرمونات وتأثيرات الجهد البدني عليها :
هناك عدد من الحقائق التي ينبغي الوقوف عليها عند دراسة موضوع الهرمونات وتأثير الجهد البدني على معدلات إفرازاتها ،ويمكن تلخيص أهم هذه الحقائق فيما يلي :
1.تنتج الهرمونات بكميات قليلة في الجسم ويعتبر وجودها أساسيا لوظائفه ،إلا أن ذلك يجب أن يكون في حدود المستويات الخاصة بإفراز كل هرمون ،حيث إن زيادة الهرمون أو نقصه ،يؤدي –كما ذكرنا- إلى ظهور أعراض مرضية .
2.لا يظهر تأثير الهرمون عادة في نفس المنطقة التي أفرز فيها، ولكن تأثيره يظهر في مناطق أخرى بالجسم.
3.قد يبقى تركيز الهرمون في الدم لفترات زمنية طويلة تصل إلى عدة ساعات أو أيام عقب الانتهاء من فعل المؤثر (الجهد البدني مثلا) وقد يختفي تركيز بعض الهرمونات خلال لحظات قصيرة من انتهاء الجهد ،ويطلق على الوقت الذي ينقضي قبل إزالة نصف كمية الهرمون من الجسم مصطلح ((نصف عمر الهرمون)) .وعلى سبيل المثال يبلغ نصف عمر هرمون الجلوكاجونGlucagon hormoneالذي تفرزه غدة جزر لانجرهانز بالبنكرياس 5-10 دقائق ،بينما يبلغ نصف عمر هرمون الثيروكسينThyroxineالذي تفرزه الغدة الدرقية 6-7 أيام .
4.لا يستفيد الجسم من الهرمونات في تحرير الطاقة .
5.يظهر إفراز الهرمونات بشكل واضح تحت تأثير الأنشطة البدنية مرتفعة الشدة ويزداد إفراز الهرمونات تدريجيا بزيادة العمل العضلي ،كما أن ظهور الهرمون يرتبط أيضا بفترة دوام الجهد أو التمرين .
6.تظهر الاستجابة الهرمونية الناتجة عن شدة المجهود أسرع مما تظهر الاستجابة الهرمونية الناتجة عن زيادة زمن أو فترة دوام الفترة .
7.يطلق على الهرمونات التي تساعد على استثارة وظائف الجسم لأداء الجهد البدني مصطلح ((هرمونات الضغط ))Stress hormonesومن بينها هرمون الكورتيزولCortisolهرمون الجلوكاجونGlucagon hormoneكما يطلق عليها أيضا اسم الهرمونات المعاكسة أو المضادةCounter hormones نظرا لتأثيرها المعاكس للأنسولين الذي تعد وضيفته الأساسية تخفيض نسبة سكر الجلوكوز بالدم بواسطة تخزينه في الكبد والعضلات على شكل جليكوجين , بينما تقوم هرمونات الضغط بعكس ذلك أي زيادة سكر الجلوكوز بالدم.
8.يتميز إفراز الهرمونات بالاستمرارية للحفاظ على مستو معين لها بخلاف ما تتميز به الإنزيمات من كونها تفرز حسب الحاجة فقط.
9.في مجال دراسات تأثير الجهد البدني على إفراز الهرمونات , تستخدم عادة طرقا لقياس تركيز الهرمون في الدم أو البول.
10.تتأثر مستويات تركيز الهرمون بعدة عوامل من أهمها :
أ-معدل أنتاج الهرمون في الغدد الصماء.
ب-معدل استخدام الأنسجة للهرمون المنتج بالجسم.
ج-معدل تكسير الهرمون بواسطة الإنزيمات في الكبد والكلى والأنسجة الأخرى بالجسم
د-الفترة الزمنية التي تنقضي عقب أداء العمل أو الجهد البدني والتي يظل فيها تأثير الهرمون وبقاؤه في الأنسجة والدم.
استجابة الهرمونات للجهد البدني
يزداد نشاط الغدد الصماء لكي تفرز الهرمونات المتعددة عن أداء الجهد البدني , كما يحدث ذلك أيضا قبيل بدء الشخص فيالمران أو التدريب إلى الاشتراك في المنافسة ويستمر نشاط الغدد الصماء في إفرازاتها من الهرمونات إثناء أداء المجهودات البدنية وخاصة تلك التي تتميز بشدتها العالية وتتطلب الاستمرار لفترة زمنية طويلة .وكلما كانت المنافسة ذات أهمية كبيرة لدى اللاعب كان ذلك محفزا اكبر لإفراز الهرمونات وهناك مجموعة من الاستجابات التي تعبر عن زيادة نشاط الغدد الصماء تحت تأثير أداء الجهد البدني
ومن أهم تلك الاستجابات ما يلي
vاستجابات الهرمون الحافز للغدة الدرقية (الثيروتروبينThyrotropin) وهرمون الثيروكسينThyroxine.
vاستجابات هرمون الكورتيزولCortisol.
vاستجابات هرموني :الأدرينالين والنورأدرينالينAdrenalin and noradrenalin
vاستجابات هرمون الجلوكاجونGlucagon.
vاستجابات هرمون الالدوستيرونAldosterone.
vاستجابات هرمون ضد إدرار البولAnti – diuretic
vاستجابات هرمون الأنسولينInsulin.
ونظرا للدور الكبير الذي تلعبه تلك الهرمونات في التأثير على حجم الجهد المبذول لذا فإننا سوف نتناول كلا منها بنوع من التفصيل .
باقى الموضوع وتحميل الموضوع كامل
لتحميل الموضوع كامل
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : الهرمونات