المكتبة الرياضية الشاملة - http://www.sport.ta4a.us/
  • الرئيسية
  • البحث
  • اتصل بنا
  • التسجيل
    المكتبة الرياضية » علوم الصحة » الفسيولوجى والتشريح » التغيرات الفسيولوجية والاداء خلال عمر الانسان

    التغيرات الفسيولوجية والاداء خلال عمر الانسان

    13 مارس 2013, 18:18
    الفسيولوجى والتشريح
    7 560
    1
    التغيرات الفسيولوجية والاداء خلال عمر الانسان

     

    التغيرات الفسيولوجية والاداء خلال عمر الانسان

    الاستاذ الدكتور يعرب خيون

    الاستاذ المساعد الدكتور عادل فاضل علي

    المقدمــة:

        ان ما سيتم عرضه في هذا الموضوع يبين التغيرات الوظيفية خلال حياة الانسان لكلا الجنسين وكيفية التعامل مع هذه التغيرات عند الاطفال وعند المسنين وسيكون الطرح خلال التساؤلات الاتية:

    1- كيف تتحول وتتغير التمارين خلال تقدم العمر؟

    2- هل ان الاطفال اشكال مصغرة للبالغين؟

    3- النمو والتدريب - التدريب الهوائي.

    4- الخطة المناسبة لتدريب الاطفال.

    5- القدرة على التمرين مع تقدم العمر.

    6- الخطة المناسبة للافراد الكبار.

    7- الفروق الجنسية للاستجابات الفسيولوجية والتكيف على التمارين.

     

    اولاً : كيف تتحول وتتغير التمارين خلال العمر؟

            كثيرة هي الدراسات التي تعرضت للتغيرات التي تحصل لاداء الانسان خلال حياته. ونستطيع ان نذكر ان هذا التغير ناتج عن تطور الاجهزة الوظيفية لديه وما يصاحبها من تطورات لوظائفها، اذ نرى بوضوح حجم ودقة الاداء والسيطرة العالية عليه خلال تطور مراحل العمر، كذلك نرى التطور في مستوى التمرينات التي يمارسها وتغييرها من اشكال بسيطة الى تركيبات معقدة نسبيا وظهور الاستعداد العالي والكبير لممارسة بعض الفعاليات، كالركض الذي ظهر ان كلا الجنسين لهما الاستعداد الكبير لممارسته ما بين 18-30 سنة، فضلا عن الفروقات التي تحدث بين الجنسين في بعض الصفات البدنية والحركية.

     

    ثانيا: هل ان الاطفال اشكال مصغرة للبالغين؟

            هنالك رأي يتداوله الكثيرون مفاده ان الطفل شخص بالغ ولكن حجمه صغير، ولكننا نؤكد خطأ هذا الرأي، اذ لا يمكن ان نعد الطفل شخصا بالغا صغير الحجم او انه انموذج مصغر للشخص البالغ وننظر اليه من خلال اكتمال الشكل فقط.

            ان الطفل يختلف عن البالغ في متغيرات الجهاز الدوري والتنفسي اذ لا يتمتع بقدرة عالية على استهلاك الاوكسجين كذلك في القدرة على تمثيل الطاقة، وتنظيم درجة حرارة الجسم فضلا عن استجابته النفسية للتدريب، اذ نعتقد ان الكثير من هذه المتغيرات تتطور مع نموه.

            فلو لاحظنا استجابة الجهاز الدوري التنفسي Cardio Respiratory عند الاطفال للعملية التدريبية، نرى ان لديهم معدلات عالية لعدد ضربات القلب تصل الى 200 ضربة في الدقيقة. ويجدر الملاحظة بان النتاج القلبي القصوي ودون القصوي هو اقل مما هو عليه عند البالغين.

            اما جهاز التنفس فانه اقل فاعلية منه عند البالغين. وان الاطفال يحتاجون الى وقت اطول لتهوية الاوكسجين واستثماره، فهم يحتاجون الى هواء اكثر في الرئتين لغرض اعطاء الكمية نفسها من الاوكسجين الى العضلة مقارنة مع البالغين وهذا يعني ضعف في كفاءة الجهاز التنفسي عند الاطفال مقارنة بالبالغين.

            اما القدرة اللاهوائية عند الاطفال فان الطفل بعمر 9 سنوات لديه نصف القدرة اللاهوائية عند شخص بعمر 19 سنة.

            ان استجابات الاطفال للتمارين من ناحية التنظيم الحراري للجسم مختلفة فيمكننا ايضا القول بان الاطفال ترتفع لديهم درجة الحرارة اكثر عند ممارسة التمرين مقارنة مع البالغين. وعلى هذا الاساس وجب ملاحظة ذلك بالنسبة للمدرب او المعلم وضرورة التخلص من الحرارة الزائدة لغرض تفادي المضاعفات خلال التمرين. كذلك في خلال التمرين وخصوصا في الاجواء الدافئة فان الجسم يفقد الحرارة بوساطة التبخر والتبريد نتيجة التعرق وان الاطفال لا يتعرقون الا في التدريبات المكثفة وانهم يتعرقون اقل من البالغين خلال التمرين.

     

    ثالثا: النمو والتدريب – التدريب الهوائي:

            ان الاطفال بحد ذاتهم يتمتعون بالنشاط وان نشاطهم الطبيعي اليومي يقترب من قابلياتهم البايولوجية ولذلك فان التدريب لا يظهر تحسنا واضحا عندهم. لقد كان هناك اعتقاد سائد بان تدريبات القوة تؤثر سلبا على نمو العظام والعضلات، ولكن التجارب الحديثة اكدت عكس ذلك. وهناك بعض التوصيات للمدربين في هذا المجال وكما يأتي:

    - البرنامج يجب ان يكون معدا (ليس عشوائي او آني) وان الاجهزة يجب ان تكون ثابتة وليست اثقال حرة وخصوصا عند الاستخدام فوق الرأس والجسم. (يستحسن استخدام جهاز الملتجم).

    - يجب ان لا يكون البرنامج تنافسي والتأكيد على الاداء وليس على الوزن. (مراعاة عدم زيادة الشدة).

    - يجب ان يحتوي التدريب على تكرارات عالية بمقاومة خفيفة وتكون التكرارات بين 7 – 10.

     

    رابعا: الخطة التدريبية للاطفال:

            ان الخطة يجب ان تتبع خطة التدريب للبالغين ولكن يجب العلم بان الاطفال لا يتمتعون مثل البالغين بالتحفيز والمثابرة، وان البالغين يتدربون من اجل اهداف مثل اسباب صحية وشكل الجسم وتفادي امراض القلب وتخفيف الوزن، في حين ان الاطفال يتدربون لغرض المتعة او للتماشي مع الاقران او بسبب التفاعل الاجتماعي. ان الاطفال يحبون التمارين الفترية وعلى شكل العاب.

     

    خامسا: قابلية التدريب خلال تقدم العمر:

            بعد الثلاثين من العمر فان الاداء يبدأ بالهبوط لكلا الجنسين، ان هذا الهبوط لا يؤثر على الاداء الرياضي فحسب وانما على بعض المهارات اليومية مثل المشي، وصعود السلم. ان فقدان القدرة البدنية يحدد من قابلية الفرد الكبير السن ولا يجعله يتمكن من العيش بشكل مستقل دائما وانما بالاعتماد على الاخرين وبالتالي قد يضطرون الى الذهاب الى دار المسنين. ان الاحتفاظ او محاولة السيطرة على تدهور القدرة البدنية بوساطة النشاط الرياضي الروتيني يؤخر من ظهور ضعف الكفاءة.

     

    ماذا يحدث لقابلية التدريب خلال تقدم العمر؟

            ان الدراسات الطويلة الامد Longitudinal Studies والدراسات المقطعية Cross – Sectional Studies اظهرتا ان القدرة الهوائية مقاسة باقصى استهلاك للاوكسجين Vo2 max تتراجع بعد سن الثلاثين ويقدر هذا التراجع بـ 0.5 ملمول/كغم/دقيقية في كل سنة. ان نسبة هذا التراجع تحدث بسبب تراجع كتلة العضلات وزيادة كتلة الدهون، وكذلك تناقص اعلى معدل لضربات القلب وكذلك الناتج القلبي. واخيرا انحدار في قابلية العضلات الهيكيلية لاستخلاص الاوكسجين لاستخدامه في العمل العضلي.

            اما القدرة اللاهوائية Anaerobic فان الدراست قليلة حول هذا الموضوع لانه ليس من الصحيح تعريض كبار السن لاختبارات قياس اعلى استهلاك للاوكسجين. ان الدراسات المتوافرة بينت بان القابلية اللاهوائية تتراجع بمعدل 6% كل 10 سنوات، وان هذا التراجع يعود الى فقدان الكتلة العضلية بشكل تدريجي. ان التراجع في القدرة اللاهوائية وفقدان الكتلة العضلية يعود الى ضمور الالياف من النمط الثاني (الحمراء) وكذلك فقدان بعض الوحدات الحركية من النمط الثاني.

            ومن ناحية القوة فان القوة الثابتة Isometric والقوة المتحركة Isotonic والقوة المختلطة Isokinetic تتناقص بنسبة 2 – 4% لكل سنة. ان التراجع والتناقص في القوة يعود الى عوامل عدة. ان العامل الاهم هو تراجع الكتلة العضلية بشكل تدريجي بين العمر 30-50 سنة ويعقبه تعجيل اكبر في التراجع بعد سن الخمسين. ان سبب ذلك هو ضمور العضلات وخصوصا الالياف العضلية من النمط الثاني وكذلك تناقص اعدادها. وعلى العكس فان الالياف من النمط الاول لا تضمر كما هو الحال مع النمط الثاني لانها تشترك وتساهم في النشاطات الطبيعية اليومية مثل الوقوف والمشي. ان هذا يفسر فقدان اللياقة البدنية اسرع من القوة نتيجة تقدم العمر.

            لقد تمت مقارنة ابطال رياضيين قدماء مع اشخاص بالاعمار ذاتها من ناحية القدرة الهوائية وقد اتضح ان الرياضيين الذين استمروا في النشاط الرياضي لغرض الصحة تراجعت قدراتهم الهوائية بقدر نصف تراجع القدرات الهوائية للاشخاص من غير الرياضيين.

     

    سادسا: الخطة التدريبية لكبار السن:

            ان الجرعات التدريبية لكبار السن تأخذ الخطوط العامة نفسها لكن يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار بان كبار السن لا يتمتعون بقدرة عالية لاجهزتهم الوظيفية للتدريبات يكون بطيئا لذا يجب ان نراعي هذه الناحية وان تتميز تدريباتهم في البداية بحجم وشدة منخفضة ويمكن زيادة الحجم قليلا مع الحفاظ على مستوى الشدة.

     

    سابعا: الفروق الجنسية للاستجابات الفسيولوجية والتكيف:

            ان اهم الفروق بين الذكور والاناث والتي تحدد المتغيرات الاخرى هو الاستهلاك القصوي للاوكسجين اذ يتمتع الذكور بقابلية اكبر لاستهلاك الاوكسجين وان هذا المتغير يحدد القدرة الهوائية. اما من ناحية القوة فان نسبة الكتلة العضلية الى كتلة الجسم ككل تكون عالية عند الذكور عنها في الاناث لذا نرى تباين المستوى في هذه الصفة وينعكس هذا على نوعية التمارين.


    المكتبة الرياضية الشاملة على تيلجرام telegram

    برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : التغيرات الفسيولوجية والاداء خلال عمر الانسان

    التعليقات
    الحد الأدنى لطول التعليق هو 255 حرفا. التعليقات خاضعة للإشراف
    رسالة الموقع
    نعتذر عزيزي مجموعة الـ الزوار غير مسموح لها باستخادم خاصية التعليقات .
    فضلاً قم بالتسجيل لتتمكن من التعليق على المواضيع
    1. amro_308
      amro_308
      6/12/2013 - 10:18
      مقال متميز بارك الله لكم فى هذا العمل

    المقالات التي قد تهمك أيضا: