الدم
الدم:
-الدم عبارة عن سائل لزج القوام أحمر اللون وهو من ضمن أشكال النسيج الضام يملأ القلب ويجري داخل الجسم من خلال الأوعية الدموية ( الأوردة والشرايين والشعيرات الدموية) ، ويبلغ حجم الدم في الجسم 5 - 6 لتر في الشخص البالغ حيث يشكل نسبة 8.7 % من وزن الجسم، كما تبلغ كمية الدم الموجودة في الجهاز الدوري (القلب والأوعية الدموية) ثلثي الكمية الموجودة في الجسم كله بينما الثلث الباقي يخزن في الكبد والطحال ومناطق أخرى في الجسم
- هو عبارة عن سائل احمر لزج يتميز بوجود صبغة الهيموكلوبين الموجودة داخل كريات الدم الحمراء وهو يضخ من القلب الى كافة انحاء الجسم .
الصفات الفيزيائية للدم
- اللون : لون الدم أحمر وذلك نتيجة لوجود مركب الهيموجلوبين الذي يكسب الدم هذا اللون وتختلف درجة هذا اللون تبعا لنوع الدم فهو أحمر فاتح في دم الشرايين وذلك نتيجة لوجود الأكسجين وأحمر قاتم في دم الأوردة نتيجة لوجود ثاني أكسيد الكربون.
- اللزوجة : تبلغ لزوجة الدم خمسة أضعاف لزوجة الماء، فهي في الرجال تبلغ 4.7 وفي النساء 4.3 وتعتمد لزوجة الدم بشكل أساسي على البروتينات الموجودة في البلازما وبالأخص بروتين الفيبرينوجين.
الكثافة النوعية للدم: تتراوح في الرجال ما بين 1.057 – 1.067 وفي النساء مابين 1.051 – 1.061 وهي تعتمد على المواد المنحلة في البلازما مثل البروتين وكريات الدم الحمراء.
-درجة حموضة الدم : يميل الدم إلى القلوية حيت تبلغ درجة الـ pH في دم الشرايين 7.4 وفي دم الأوردة 7.35 .
- الضغط الأسموزي : ينتج هذا الضغط عن وجود البلورات و الأملاح في البلازما و ترجع أهميته الى المحافظة على تعادل الأملاح و الماء داخل الخلية و خارجها ( في الشرايين و الاوعية الدموية الدقيقة ) .فمثلاً وجود الأملاح بكثرة في الدم يسبب سحب الماء من الخلايا و هذا يؤدي الى الجفاف ، أما قلة الاملاح فيسبب دخول الماء الى الخلايا وهذا ما يعرف بالتسمم المائي .
و الضغط الاسموزي للبلازما يساوي 310 L/MOSM = 5000-5300 ملم زئبقي .
مكونات الدم :
يتكون الدم من بلازما الدم والتي تشكل (55-60%) من حجم الدم الكلي وخلايا الدم والتي تشكل ( 40-45%) من حجم الدم الكلي. وكما موضح ادناه:
1. البلازما : هي الجزء السائل في الدم ذات لون أصفر باهت والذي يحتوي على خلايا الدم (كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية ) ويعتبر الماء هو المكون الرئيسي للبلازما حيث يشكل (91%) من وزن الدم وتشكل بروتينات الدم
2. نسبة (7%) , اما الجزء الباقي وهو (2%) فهو يحتوي جزيئات عضوية مثل الاحماض الامينية والكلوكوز والدهون والمخلفات النتروجينية الايونات مثل الصديوم والبوتاسيوم والكلورين والهيدروجين والكربون والكالسيوم والاملاح المعدنية الدقيقة والفيتامينات والغازات
2. كريات الدم الحمراء: هي عبارة عن خلايا بدون نواة لها شكل كروي قرصي أهمية خلايا الدم الحمراء تقوم بحمل الأكسجين لأنسجة الجسم وأخذ ثاني أكسيد الكربون , ويبلغ قطرها (7-8) ميكرون تتكون في نخاع العظم وتتحلل في الكبد والطحال ويحتوي الملليمتر المكعب من الدم على (5) ملايين كرة حمراء للرجال و(4.5) مليون كرة حمراء للاناث. وتحتوي كريات الدم الحمراء على مادة الهيموكلوبين
والهيموكلوبين : هو عبارة عن بروتين مركب معقد التركيب يطغي عليه اللون الاحمر لوجود مادة الهيم المكون من الحديد الذي يقوم بالاتحاد مع الاوكسجين , ويتكون ايضا من أربع اجزاء من البروتين (كلوبين). كل كرية دم حمراء تحتوي على (250) مليون جزيء من الهيموكلوبين
وكل جزيء قادر على حمل ونقل اربعة ذرات من الاوكسجين وبعملية حسابية نجد ان كل كرية دم حمراء تحمل بليون ذرة اوكسجين وهذا العدد يعكس الوظيفة الاساسية للهيموكلوبين وهي نقل الاوكسجين الى الخلايا المختلفة في الجسم ويبلغ متوسط كمية الهيموكلوبين في الرجل بين (140-180) غرام لكل لتر من الدم وتقل هذه الكمية في الانثى ليصل الى (115-155) غرام لكل لتر من الدم.
3. كريات الدم البيضاء : تعتبر كريات الدم البيضاء من الناحية المورفولوجية والفيسيلوجية خلية عادية من خلايا الجسم , حيث تحتوي على النواة والبرتوبلازم وتتكون الكرات البيضاء في الغدد اللمفاوية والطحال ونخاع العظم ويتراوح عددها من (5-6) الاف كرية في الملليمتر المكعب وظيفتها مهمة جداً لجسم الإنسان حيث تقوم بحمايته من الأمراض.
4. الصفائح الدموية : وهي عبارة عن اجسام صغيرة يتراوح قطرها (2-5) ميكرون , وليس لها نواة وتتكون في نخاع العظم الاحمر وفي الطحال ويتراوح عددها ما بين (200-600) الف في الملليمتر المكعب وتقوم بدور هام في عمليات تجلط الدم
عند الاصابة بالجروح والنزف فتساعد على التئام الجروح وايقاف نزف الدم أهمية الرئيسة أنها تعمل على تحويل المادة البروتينية السائلة إلى مادة صلبة أي من مادة الفبيرونجين إلى الفبيرين.
وظيفة الدم :
للدم وظائف عديدة لكن اهمها هي:
1. ميزته كوسط ناقل للغازات اذ يحمل الدم الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة وكذلك ثاني أكسيد الكربون المتولد من نشاط الأنسجة إلى الرئتين في هواء الزفير.
2. وسط ناقل للمواد الغذائية اللازمة اذ يحمل الدم المواد الغذائية الأولية التي تمتصها الأمعاء إلى الخلايا المختلفة لاستعمالها في إنتاج الطاقة اللازمة لنشاط الجسم.
3. تنظيم درجة حرارة الجسم: يقوم الدم بامتصاص الحرارة من الأعضاء الداخلية والعضلات وأثناء انتقاله منها إلى الأعضاء الخارجية، وتحت الجلد يمكن للجسم أن يتخلص من الحرارة الزائدة عن طريق الإشعاع والحمل والبخر
4. التوازن الحمضي _ القلوي
5. نقل الهرمونات الى جميع أنحاء الجسم
6. المناعة: يحتوى الدم على خلايا الدم البيضاء كما أنه ينتج الأجسام المضادة التي تقوم بدور أساسي في حماية الجسم ووقايته من الأمراض.
7. عملية إخراج الفضلات: يقوم الدم بحمل الفضلات الضارة المتبقية نتيجة لعملية ال
تمثيل الغذائي في الجسم وذلك من خلال أجهزة الإخراج كالكلى والجلدفيتخلص منها الجسم عن طريق البول والعرق .
8. التوازن المائي للجسم: يساعد الدم في حفظ توازن الماء بالجسم بحمل الماء الزائد لأجهزة الإخراج بحيث يكون هناك اتزان بين ما نحصل عليه من ماء عن طريق الشراب والطعام وبين ما نفقده عن طريق البول والعرق.
ضغط الدم الشرياني :
يولد الدم ضغطا داخل النظام الوعائي الدموي ولكنه يكون أعلى في الشرايين حيث يتم قياسه واستخدامه كوسيلة لمعرفة الحالة الصحية , وضغط الدم هو القوة المبذولة بواسطة الدم على جدران الشرايين ويتم تحديده بواسطة كمية الدم التي يتم ضخها ومقاومة سريان الدم , يتميز الشريان الأبهر بالمرونة فعندما يندفع الدم القادم من القلب يحدث ضغطا قويا على جدران الشريان تتسبب في تمدده جانبيا وأثناء الانبساط القلبي يستعيد الشريان وضعه الطبيعي فيضغط على الدم الذي يحتويه متسببا في اندفاعه وبذلك يستمر الدم في الجريان أثناء الانبساط. يسمى ضغط الدم أثناء انقباض القلب بالضغط الانقباضي وفي حالة الانبساط يسمى الضغط الانبساطي ودائما ما يكون الضغط الانقباضي أعلى في قيمته من الضغط الانبساطي ويمكن قياس الضغط الشرياني باستخدام جهاز قياس ضغط الدم وعند قياس ضغط الدم تكتب القراءة على هيئة كسر على سبيل المثال 120/80 حيث قيمة الضغط الانقباضي هي العليا وقيمة الانبساطي هي السفلى.
العوامل المؤثرة على ضغط الدم:
1. زيادة حجم الضربة
2.مقاومة الاوعية الدموية لسريان الدم .
3.زيادة لزوجة الدم
4. زيادة حجم الدم
5. زيادة معدل القلب.
ضغط الدم اثناء المجهود البدني:
عند القيام بأي جهد بدني فأن حاجة الجسم للاوكسجين تزداد , ولكي يتمكن الجسم من سد النقص الحاصل يزيد من كمية الدم الوارد الى الرئتين خلال الوحده الزمنيه , ويتم ذلك بزيادة سرعة الدم ,والتي بدورها ترفع من ضغط الدم اي ان زيادة ضغط الدم خلال الجهد الرياضي تضمن للجسم كميه كافيه من الاوكسجين , وكذلك فأن التقلص العضلي الحاصل يسبب ضغطا على الاوعيه الدمويه المتفرعه داخل العضلات مما يسبب ضيق هذه الاوعيه ويزيد المقاومه ال
طرفيه التي يلاقيها الدم اثناء سيره في العضله , ولكي يتمكن الجسم من تزويد العضله بالدم يجب ان يرفع ضغط الدم ويتغلب على المقاومه الطرفيه ويصل مستوى الضغط الانقباضي اثناء الجهد البدني (160-180 ملم/ زئبق) اما الانبساطي فيصل الى (120-140 ملم/زئبق) لذا يمكن الاستنتاج ان ارتفاع ضغط الدم اثناء الجهد البدني يؤدي الى
:
- زيادة سرعة الدم للحصول على كميه كافيه من الاوكسجين
- التغلب على زيادة المقاومه الطرفيه في شرايين العضلات عند تقلصها لضمان وصول الدم .
ومن الجدير بالذكر ان الجهد الرياضي يؤثر على الضغط الانقباضي وقليل التأثير على الضغط الانبساطي .
- يزداد تأثير الجهد الرياضي على الضغط الدموي بزيادة شدة الجهد وارتفاع ضربات القلب حيث يرتفع الضغط الدموي.
- تكون زيادة الضغط الدموي قليله عند الاشخاص المدربين بالمقارنة مع الاشخاص الغير مدربين اذا ما تساوى ضغط الدم عندهما وقت الراحة , وبعد القيام بالجهد يقل ضغط الدم بشكل تدريجي حتى الوصول الى الحالة الطبيعية.
حجم الدم والجهد البدني :
يزيد حجم الدم بعد الاشتراك في برامج التدريبات الهوائية وهذا يعد احد الاسباب في رفع قدرة الجهاز الدوري والقلب في التكيف على سرعة نقل وحمل الأوكسجين للعضلات العاملة ويمكن ان يفقد هذا الحجم المكتسب بعد التوقف عن التدريب .
لزوجة وكثافة الدم اثناء الجهد البدني:
ترتبط لزوجة وكثافة الدم بما يحتويه من الكرات الحمراء والهيموكلوبين ومكونات البلازما البروتينية , وبمقارنة الدم بالماء يلاحظ ان لزوجة الدم تزيد على الماء (3-4) مرات.
وخلال الاحماء قبل النشاط البدني تقل لزوجة الدم وهذا يسمح بسهولة سريانه في الاوعية الدموية , الا ان استمرار العمل العضلي لفترة طويلة وخاصة في الجو الحار عند زيادة العرق تزيد لزوجة الدم نتيجة خروج العرق وهذا يعتبر عامل مساعد على سرعة التعب لذا فان امداد اللاعبين بالماء على فترات خلال الاداء في الجو الحار يساعد على تقليل التعب اضافة الى التخلص من الحرارة الزائدة .
فصائل الدم:
ينقسم الدم الى اربعة فصائل هي ((O,AB,B,A . عند نقل الدم من شخص الى الشخص المريض المحتاج الى الدم يجب ان تكون فصيلة الدم المنقولة متطابقة مع فصيلة المريض لانها اذا لم تتطابق سوف يحدث تجلط في كريات الدم الحمراء مما يؤدي الى تكسيرها وترسيبها في الكلى مما يسبب الوفاة وفي الجدول ادناه يوضح امكانية تطابق فصائل معينة من الدم مع الفصائل الاخرى:
فصيلة الدم | فصائل الدم التي تتطابق معها |
+A | -A , +A , -O, +O |
+B | -B , +B , -O, +O |
+AB | يقبل جميع الفصائل |
O+ | -O , +O |
A- | -A, -O |
B- | -B , -O |
AB- | -A , -B, -AB , -O |
-O | -O |
الأوعية الدموية:
هناك خمسة انواع من الاوعية الدموية هي:
1. الشرايين: وهي اوعية دموية تحمل الدم من القلب الى الرئتين والى جميع انحاء الجسم كالشريان الرئوي والشريان الاورطي (الابهر), اما الشرايين التاجية فتغذي عضلة القلب بالدم المؤكسج.
2. الشرينات: ان الشرايين التي يمر من خلالها الدم المؤكسج تتفرع وتزداد ضيقا وتلك الانابيب الاصغر حجما تسمى الشرينات.
3. الشعيرات: الشرينات تتفرع بدورها وتزداد ضيقا حتى تصل الى الاوعية الاصغر حجما التي تسمى بالشعيرات , حيث تصبح في النهاية أوعية دموية ميكروسكوبية دقيقة تغذي كل نسيج في الجسم تقريبا.
4. الوريدات: بعد ان يمر الدم من خلال الشعيرات فأنه يدخل الوريدات وهي اضغر الاوردة واضيقها.
5. الأوردة: ينتقل الدم من الوريدات الى الأوردة التي يزداد حجمها واتساعها حتى تصل الى اضخم وريد بالجسم وهو الوريد الاجوف الذي يخل الاذين الايمن للقلب.
وتعتبر الاوعية الدموية كأنابيب ناقلة تنقل الدم من القلب واليه بصورة مستمرة.
دورة الدم من القلب واليه:
ينتقل الدم من القلب واليه بالطريقة التالية:
1. يحمل الوريد الاجوف العلوي الدم من الجزء العلوي من الجسم والوريد الاجوف السفلي من الجزء السفلي من الجسم للاذين الايمن.
ينساب الدم من الاذين الايمن الى ابطين الايمن عن طريق الفتحة التي التي بينهما.
2. ينقبض البطين الايمن ويدفع الدم للرئتين عن طريق الشرايين الرئوية.
3. يمر الدم في الرئتين حيث تتم عملية التبادل الغازي حيث يعطي الدم ثاني اوكسيد
4. الكاربون ويستبدله بالاوكسجين.
5. يحمل الدم النقي من الرئتين الى الاذين الايسر عن طريق الفتحة التي بينهما .
6. ينساب الدم من الاذين الايسر الى البطين الايسر عن طريق الفتحة التي بينهما.
7. ينقبض البطين الايسر ويدفع الدم في الشريان الاورطي(الابهر) ليوزع على جميع اعضاء الجسم.
ان المسيطر على الدورة الدموية هو الدماغ والمراكز العصبية في جسم الانسان.
ان انتقال الدم من القلب الى الرئتين ومن ثم عودته الى القلب تسمى الدورة الدموية الصغرى , ودوران الدم من القلب الى كافة انحاء الجسم ومن ثم عودته ثانية الى القلب بالدورة الدموية الكبرى .
تأثير النشاط الرياضي على الدم :
يشكل النشاط الرياضي بانواعه المختلفة سواء كانت التدريبات اوكسيجينية او لا اوكسجينية وزرا على اجهزة الجسم وخصوصا الجهاز القلبي والوعائي والدم احد اهم المؤشرات التي التي تعكس مستوى التدريبات الرياضية والنشاط الرياضي ايا كان نوعه يحقق نوعين من التغيرات في الدم وهما:
1. تغيير مؤقت : اذ تكون تغيرات الدم بشكل استجابات تساعد على الاستمرار في اداء الجهد البدني ثم يعود الدم الى ما كان عليه في الحالة الطبيعية وقت الراحة مثال ذلك:
-ارتفاع ضغط الدم
-
-زيادة نسبة سكر الكلوكوز من (120) الى (160) لكن بعد مرور 30 دقيقة يبدأ بالانخفاظ.
-زيادة نسبة حامض اللاكتيك
2. تغيير مستمر: الذي يخضع له تكيف الدم على المجهود البدني لفترات طويلة وتشمل هذه التغيرات الدائمه:
-زيادة حجم الدم وخاصة عند عدائي المسافات الطويلة ورياضات التحمل اذ تحدث زيادة (20%) من الحجم الكلي للدم أي من (5) لتر الى (6) لتر
- زيادة عدد الكريات الحمراء ونسبة الهيموكلوبين
-
- - قدرة الكريات البيضاء على اداء واجبها
-التغيرات الكيميائية التي تحصل بالدم من تقويه الخواص التنظيمية للدم بمعنى زيادة قابلية الدم على مقاومة الحموضة او القاعدة الزائدة بحيث تبقى قيمة (ph) ثابته نسبيا في الدم.
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : الدم