ورقة بحثية بعنوان

الاعياء العضلي (Doms) التدريب الزائد over training))

الإعياء العضلي (DOMS)

ان ممارسة الانشطة الرياضية من قبل الافراد على مختلف مستوياتهم سواء الرياضيين منهم او غير الرياضيين منهم ، فإن الاصابة بالتعب العضلي على مختلف اشكاله يصيب الجميع ، ولكن على اختلاف مستوياتهم  .

ويختلف شكل التعب واسبابه ومظاهره وطرق التعامل معه باختلاف الافراد واختلاف نوع الرياضة الممارسة من قبلهم .

الإعياء العضلي المتأخر(DOMS)

هو حالة من ألم العضلات وعدم الراحة التي تحدث بعد ساعات وتمتد الى عدة ايام من ممارسة التمرينات الرياضية وخصوصا عند حدوث الانقباضات العضلية القوية حيث تستمر من 24-72 ساعة والذي يعود الى حدوث إصابات صغيرة في الالياف العضلية ، ويعد هو احد اعراض تلف العضلات الناتج عن ممارسة الانشطة الرياضية .

كم يدوم تأثير تأخر ظهور ألم العضلات؟

تلك الآلام تظهر بعد 6 إلى 8 ساعات من ممارسة أي نشاط رياضي ويزداد الألم ليستمر من يوم إلى يومين الأعراض تقل بعد مرور 72 ساعة تقريباً.

نبذه تاريخيةعن الإعياء العضلي المتأخر.

كان أول وصف DOMS في عام 1902 من قبل ” تيودور هوغ ” الذي خلص إلى أن هذا النوع من الوجع هو "أساسا نتيجة لتمزق في العضلات ووفقا لهذه النظرية فأن هذهالتمزقات المجهرية على خط Z-للعضلة ويعزى الوجع لزيادة قوة التوتر وإطالة العضلات من الممارسة و يسبب هذا فصل الاكتين و الميوسين ويبتعدون عن بعض ، مما تسبب في نهاية المطاف المزيد من التوتر على ما تبقى من الوحدات الحركية النشطة وهذا يزيد من مخاطر توسيع الأضرار التي لحقت بالعضلة عندما يحدث ذلكفيتم تحفيز (مستقبلات الألم) داخل الانسجة في العضلات ويسبب الإحساس بالألم.

ونظرا لآن هذا النوع من اللآلم لا يظهر بعد التدريب مباشرة ،لذا يطلق علية حرفيا مصطلح (اللحظة المتأخرة للألم العضلي)وحتى الان لم يصل العلماء الى رأى نهائي لتفسير هذا الألم وان اختلفت النظريات ،وهنالك ثلاث نظريات توضخ ذلك.

1-نظرية الجرح النسيجيthe torn tissue theory

تقوم هذه النظرية على افتراضية تلف النسيج العضلي ،ويدل على ذلك زيادة نشاط الانزيمات 2-10 مرات ضعف الراحة بعد التدريبات الشديدة ,وقد ثبت ذلك من فحص عضلات الرجلين بعد سباق الماراثون كما اوضحها المايكروسكوب الالكتروني ويرجح العلماء ان هذا التلف النسيجي يمكنه ان يتسبب في الالم العضلي الموضعي والتورم المصاحب لهذا الالم.

2-نظرية التقلصات العضليةThe Spasm Theory

بناء على هذه النظرية فان الالم العضلي المتاخر يحدث خلال مراحل ثلاث هي:

1-يؤدي التدريب الى حدوث نقص سريان الدم الى العضلةفي العضلات العامة

2-يؤدي نقص سريان الدم الى تجمع مواد غير معروفة تسبب الالم, لا نها تنبه نهايات الاعصاب الحسية.

3-يؤدي الالم الى تقلصات عضليه منعكسة وتتكرر هذه السلسة من المراحل الثلاث.

وقد اقترح ارمسترونج تسلسل حدوث الالم المتأخر في الترتيب التالي:

1-يؤدي التوتر العالي الشدة في الجهاز الانقباضي والمطاطي للعضلة الى تلف بنائي في العضلة.

2-يقوم غشاء الليفة العضلية المصاب بنشر الكالسيوم في الليفة مما يسبب موت الخلية ليصل الى اعلى مستواه خلال 48 ساعة.

3-ويؤدي التجمع الخارجي للخلية لنشاط خلايا الماكروفاج ومحتويات السائل الداخلي مثل الهيستامين والكينيز الى تنبيه نهايات الاعصاب الحسية الحرة ,ويظهر ذلك بشكل اكبرعند اداء تدريبات الانقباض العضلي اللامركزي.

3-نظرية النسيج الضام The Connective Tissue

وتقوم هذه النظرية على ان هناك تلفا يحدث في الانسجة الضامة وتشمل الاوتار وذلك اثناء العمل العضلي مما يسبب الالم العضلي.

وقد توصلت نتائج بعض الدراسات الى ان الالم العضلي المتاخر يرتبط معظمه بانتشار عناصر الانسجة الضامة في العضلات والاوتار واحدى هذه المواد تسمى هيدروكسى برولين والذي يعتبر مؤشرا لتلف الانسجة الضامة,ولذلك فان زيادة وجود الهيدروكسى برولين في البول لدى الرياضيين اللذين يتدربون لعدة ايام يعتبر مؤشرا على حدوث الالم العضلي المتاخر نتيجة تلف الانسجة الضامة ويظهر ذلك بشكل اكبر بعد تدريبات الانقباضات العضلية بالتطوبل (اللامركزي)وعلى العكس من ذلك عند استخدام تدريبات الانقباض المركزي.

لتحميل الموضوع كامل