تنظيم درجة حرارة الجسم أثناء المجهود الرياضى

تنقسم الكائنات الحية لكائبات ذات الدم الحار وكائنات ذات الدم البارد

ذوات الدم الحار : التى تحتفظ بدرجة حرارتها الداخلية على الرغم من التغير فى درجة حرارة الوسط الخارجى

ذوات الدم البارد : التى تتغير درجة حرارتها الداخلية تبعاً لدرجة حرارة الوسط المحيطمثل الزواحف

يحتفظ الإنسان بدرجة حرارة الجسم ثابتة تقريباً ( 37درجة مئوية ) وإذا كان هناك إختلاف فى الدورة اليومية لحرارة الجسم فتكون أقل ما يمكن صباحاً وأعلى ما يمكن مساءاً وذلك بإختلاف قدره درجة واحدة يومياً

ويتم هذا التنظيم عن طريق توازن بين درجة حرارة يكتسبها الجسم ودرجة حرارة يفقدها

الحرارة المكتسبة للجسم مصدرها نتيجة التفاعلات الكيميائية التى تحدث فى الجسم ( التمثيل الغذائى ) حيث يصاحبها إنطلاق كمية كبيرة من الحرارة

وقد يكتسب الجسم حرارة من الخارج إذا وضع فى مكان لدرجة حرارة أعلى من درجة حرارة الجسم

1- من خلال الجلد

ويفقد الإنسان بذلك حوالى 65% من حرارة الجسم بواسطة

( التوصيل أوالتلامس ، الإشعاع الحرارى ، تيارات الحمل ، البخر )

البخر : هو تحول الماء إلى بخار ماء ويصاحب هذه العملية إنخفاض درجة حرارة الجسم حيث أنه لكل جرام ماء ( عرق ) أثناء المجهود الرياضى يحتاج 85% سعر حرارى حتى يتحول لبخار ماء

2- من خلال التنفس ويفقد فيه حوالى 14% من حرارة الجسم

3- باقلى الحرارة نتخلص منها خلال البول والبراز

وإذا لم تفلح هذه الأليات المتتالية فى خفض درجة حرارة الجسم فإن الجسم سيستمر فى إفراز العرق بكمية غزيرة وهذا يؤدى فى النهاية إلى حالة من خلل فى مستوى السوائل فى الجسم ونقص كلوريد الصوديم مع إرتفاع فى درجة الحرارة وهذا مايسمى بضربة الحرارة

1- توجد بالجسم مستقبلات حساسة لدرجة الحرارة أحد أنواعها يوجد بالجلد وهو حساس لفرق الحرارة بين جلد الإنسان والوسط الخارجى وأحياناً تنبه هذه المستقبلات فترسل إشارت لمركز تنظيم درجة حرارة الجسم الموجود فى المخ ( تحت المهاد – الهيبوثلامس )

2- كما يوجد أيضاً فى الهيبوثلامس مستقبلات حساسة لدرجة حرارة الجسم الداخلية فى الجسم وتصل هذه المنبهات فى النهاية تحت المهاد حيث يقوم بتنظيم درجة حرارة الجسم إما عن طريق زيادة كمية الحرارة المفقودة أو تقليل الحرارة المكتسبة

1- محاولة الإقلال من درجة حرارة الجسم عن ظريق تثبيط النشاط العضلى بالجسم

2- زيادة الفاقد من حرارة الجسم وذلك عن طريق تمدد الأوعية الدموية الواصلة للجلد لزيادةوبالتالى زيادة الحرارة المفقودة بواسطة الوسائل الفيزيائية المعروفة ( التوصيل ، الإشعاع ، الحمل )

3- تنبيه الغدد العضلية للإراز العقل حيث يتم تبخيره ويصاحب هذا البخر إنخفاض درجة حرارة الجسم

تبدأ درجة حرارة الجسم فى الإنخفاض وهذا يؤدى إلى تنبيه المستقبلات الخاصة بالبرودة فترسل إشارات إلى الهيبوثلامس ويبدأ مركز تنظيم درجة حرارة الجسم فى ممارسة عمله ويتم ذلك عن طريق :

تقليل كمية درجة الحرارة المفقودة من الجسم وهذا يتم عن طريق إنقباض الأوعية الدموية من الجلد بحوالى 65% وبالتالى تقل كمية الدم الداخلة فتقل كمية الحرارة المفقودة

أ- إرسال منبهات من تحت المهاد إلى الغدة الكظرية مما يؤدى إلى ويادة معدل إفراز هرمون الأدرينالين و المورادرينالين مع زيادة معدل التمثيل الغذائى ومعدل إمتصاص الأوعية الدموية بالجلد

من الهيبوثلامس ترسل إلى الغدة النخامية ومنها إلى الغدة الدرقية لزيادة إفراز هرمون الثيروكسين وذلك لزيادة معدل التمثيل الغذائى والتفاعلات الكيميائية

ب- زيادة معدل النغمة العضلية وذلك للقيام بالتفاعلات الكيميائية لزيادة درجة حرارة الجسم

ت- وأخر محاولة للجسم لإنتاج الحرارة هى زيادة عمل إنقباض العضلات الهيكلية وهو ما يسمى ( الرعشة) وذلك لزيادة معدل إنتاج الحرارة بالجسم إلى أقصى مدى لموازنة الحرارة المفقودة من الجسم

أما فى حالة إستمرار عدم التوازن بين الحرارة المفقودة والحرارة المكتسبة فإن ذلك يؤدى إلى إنخفاض فى حرارة الجسم وإذا إشتدت عن ذلك فإنها تؤدى للتجمد