تنظيم ضربات القلب أثناء المجهود الرياضى

يوجد مركز فى المخ ( جذع المخ ) مسئول عن تنظيم عدد ضربات القلب وبما يتناسب والحالة الفسيولوجية ( الوظيفية ) الموجود بها الإنسان ويخضع هذا المركز للعديد من المؤثرات التى تتحكم فى نشاطه وبالتالى يستطيع أن يقلل عدد ضربات القلب تبعاً للحالة الوظيفية للجسم

يوجد بالجهاز الدورى مستقبلات تسجيل التغيرات التى تحدث وترسل مؤشرات إليها إلى مراكز القلب ليضبط معدل عمل القلب و تسمى هذه المناطق الأماكن الحساسة بالجهاز الدورى لأنها مزودة بعدد من المستقبلات منها :

·مستقبلات خاصة بالتغير فى ضغط الدم الشريانى

·مستقبلات خاصة بتغيرات كيميائية حادثة فى الجهاز الدورى

وتوجد هذه الأماكن الحساسة عند قوس الشريان الأورطى وعند بداية الشريان السباتى الداخلى

وترسل هذه الأماكن منبهات على النحو التالى :

منبهات من الجانب الشريانى :

لوحظ أن عند إرتفاع معدل ضغط الدم ترسل هذه المنبهات إشارات إلى المراكز وهذا يؤدى إلى إنخفاض

فى عدد ضربات القلب وذلك فى محاولة لإعادة ضغط الدم لمعدله الطبيعى

وبالمثل عند إنخفاض ضغط الدم كحدوث نزيف أو فقدان للدم بأى وسيلة ترسل هذه المستقبلات إشارات للمركز ليزيد عدد ضربات القلب ويؤدى لإنقباض فى الأوعيد الدموية وذلك فى محاولة للحفاظ على ضغط الدم فى معدله الطبيعى لضمان وصول كمية كافية من الدم لأعضاء الجسم المختلفة خصوصاً

( المخ – القلب – الكبد – الكل < كمية قليلة > )

منبهات من الجانب الوريدى :

وتصدر هذه المنبهات من الأذين الأيمن والأوردة الكبرى التى تصب فيه فعند عودة حجم كبير من الدم الوريدى إلى الأذين الأيمن والأوردة الكبرى يزداد ضغط الدم الوريدى فى هذه الأجزاء ويؤدى لإرسال منبهات لمركز القلب مما يؤدى لزيادة عدد ضربات القلب حتى يتعامل مع كمية الدم الإضافية العائدة من القلب

2- منبهات من العضلات الهيكلية :

وقد وجد أنه عند إنقباض العضلات الهيكلية ترسل منبهات إلى مركز القلب لزيادة معدل عمل القلب حتى يفى بإحتياجات هذه العضلات

3- منبهات من أى مكان بالجسم يتعرض لمنبه مؤلم يرسل منبهات إلى :

أ- مركز القلب وهذا يؤدى لزيادة عدد ضربات القلب فيما عدا تعرض ما يسمى بالمناطق الحساسة فى الجسم مثل :

( العين – خلف الأذن – الحنجرة – الأعضاء التناسلية الخارجية – ما فوق المعدة - ......إلخ )

إذا تلقت أى من هذه المناطق منبه مؤلم فإنها تؤدى إلى إفراز نشاط عصبى باراسمبثاوى مثـــل :

( إنخفاض عدد ضربات القلب – تمدد الأوعية الدموية – إنخفاض فى معدل الدم – إنخفاض فى معدل التنفس - ........إلخ ) وهذا يؤدى إلى إغماء ودوخة .

·القشرة المخية

تستطيع القشرة المخية أن تؤثر على معظم مراكز المخ ومن ضمنها مركز القلب من خلال عملها كمركز أساسى للأفعال الشرطية

·تحت المهاد ( الهيبوثلامس )

هو أحد المراكز العليا المسئول عن تنظيم عمل الجهاز العصبى اللإرادى ( السمبثاوى – الباراسمبثاوى )

ويستطيع أن يؤثر على عدد ضربات القلب بناء إما على إستثارة الجزء الخاص بالجهاز العصبى السمبثاوى أو يقلل من عدد ضربات القلب عند إستثارة الجهاز الخاص بالجهاز الباراسمبثاوى

وإنها تتحكم فى ردود أفعال مصاحبة للإنفعالات وردود الأفعال المصاحبة للإنفعالات إما أن تكون بسيطة أو متوسطة وهذا يصاحبها نشاط عصبى سمبثاوى لأو يكون إنفعال شديد يصاحبه نشاط عصبى باراسمبثاوى

·مركز التنفس :

ويوجد علاقة متوافقة ما بين عمل مراكز التنفس وعمل مركز القلب

يوجد بالجهاز الدورى والمخ مستقبلات خاصة للتغيرات الكيميائية بالجسم وهذه المستقبلات تتفاعل مع إختلاف ضغط غازات التنفس ( ثانى أكسيد الكربون – الأكسوجين )

ويتفاعل مع الأس الهيدروجينى وقد وجد أنه كلما زاد ثانى أكسيد الكربون فى الدم أو قل معدل الأوكسجين أو إرتفع معدل الهيدروجين بالدم ( حامض ) فإن هذا يزيد عدد ضربات القلب إما مباشرة ( تأثير مباشر على القلب )غير مباشر ( المركز )

4*- تغيرات طبيعية بالجسم :

وقد وجد أن هناك علاقة طردية ما بين درجة حرارة الجسم وعدد ضربات القلب لمعدل كل درجة مئوية يتغير معدل القلب 15 نبضة / دقيقة