اللياقة العضلية

اللياقة العضلية:

يبدو للوهلة الأولى أن هذا المصطلح غريب نوعاً ما للقارئ والمتابع ولكنه في الحقيقة هو مصطلح مركب يعبر عن عناصر القوة والمطاولة والمرونة ويشير إلى لياقة العضلة التي تعني إمتلاكها لقوة تقلص كافية للتغلب على المقاومات التي تواجهها وحسب متطلبات الاداء وكذلك قدرتها على العمل المستمر بمستوى عالي من الكفاءة والجودة ولاطول فترة زمنية ممكنة وبدون تعب فضلاً عن قدرتها على العمل بأوسع مدى من العمل من حيث المطاطية ..... وهذا يقودنا للقول بأن العضلة المدربة لا بد من أن تتوفر فيها القوة والتحمل والمرونة لكل تنفرد بوصف اللياقة العضلية ....

تعد القوة العضلية المكون الأساسي للياقة العضلية كونها الركيزة الأساسية التي تستند عليها بقية الصفات وكلنا يعرف أن القوة تعني القدرة على مواجهة مقاومة والتغلب عليها حسب ما يقتضية العمل او متطلبات الأداء والمقصود هنا (( بحسب ما يقتضيه العمل )) هو ان التقلص أو الإنقباض العضلي عند مواجهة مقاومة معينة في حالة معينة من الممكن أن يختلف عند مواجهة مقاومة أخرى وبظروف وحالات أخرى فمواجهة مقاومة خفيفة والتغلب عليها من خلال انتاج انقباضات عضلية قوية وسريعة ومتتالية (( قوة مميزة بالسرعة )) يختلف عن ذلك الإنقباض الذي يكون عند مواجهة مقاومة أكبر والعمل من خلال انتاج انقباضات عضلية متتالية وبسرعة أقل (( متوسطة السرعة )) ولأطول فترة زمنية ممكنة (( مطاولة القوة)) وهكذا .... وهكذا لبقية الإنقباضات الأخرى وحسب ما يقتضيه الأداء أو العمل في النشاط الممارس أو الفعالية للاعب .... وهنا لابد للمدرب الناجح التركيز في التدريب على جعل اللاعب يتمتع بلياقة عضلية عالية من خلال تقنين التدريب وتقسيمه وبما يراه مناسبا لتطوير الصفات والقدرات اللازمة التي يحتاجها اللاعب في فعاليته أو نشاطه الممارس وبشكل متوازي بحيث لا تتفوق صفة أو قدرة معينة على الأخرى لان الاختلال في ذلك أو عدم التوازن يؤثر على مستوى الاداء الفني والبدني والمهاري وحتى الخططي .... أما المكون الثاني لمصطلح اللياقة العضلية فهو تحمل القوة الذي يعني القدرة على العمل ومواجهة مقاومة والتغلب عليها من خلال انتاج انقباضات عضلية متتالية ومستمرة وبسرعة متوسطة لاطول فترة زمنية ممكنة (( حتى استنفاذ الجهد )) وحتى تتوفر للعضلة صفة التحمل لابد من وجود وفرة من الشعيرات الدموية الكثيفة في النسيج العضلي وجهاز دوري تنفسي عالي الجودة له القدرة على إمداد الجسم بكميات كافية من الاوكسجين (( الدم المؤكسج خلال العمل )) لضمان استمرار عمليات الحرق والأكسدة وكذلك تخليص الجسم من المخلفات الأيضية التي تخلفها تلك العمليات.....

والمكون الثالث للياقة العضلية هو المرونة (( المرونة العضلية)) التي تعرف تعني توفر صفة المطاطية في العضلة وقدرتها على الامتطاط لأقصى مدى ممكن ضمن الحدود الفسيولوجية لها وهذا ما يعطيها فرصة للعمل في حيوية عالية وبمطاطية كبيرة وبقدرة كبيرة على اللف والتمدد في بعض متطلبات الأداء وهذا الشيء ينعكس بالايجاب على القوة المنتجة من العضلة ذات المرونة العالية .....

خارج النص:

• اللياقة العضلية تعد الركيزة التي تستند عليها اللياقة البدنية ...

• حتى نصل بالرياضي لمستوى عالي من اللياقة العضلية لابد من ان يكون التدريب مقنن وعلى شكل مجموعات من التمرينات البدنية التي تستهدف المجموعات العضلية كل حسب عملها .... ويكون التدريب لتلك المجموعات بشكل متوازي بحيث لا تتطور مجموعة على حساب الأخرى .... وبذلك نضمن الشمولية في تطور تلك المجموعات العضلية....

د.فراس عبد الحميد / فسيولوجيا التدريب الرياضي ... كرة القدم