كتاب الصحة والعمر المديد

تأليف : الأستاذ الدكتور/ ابراهيم محمد سعد والدكتورة/ دينا حسن

إن الرغبة في إطالة عمر الإنسان قد انتشرت في العالم الحديث وذلك بتوجيه الاهتمام إلى جميع الموضوعات والأبحاث العلمية المتصلة بالصحة واللياقة البدنية حيث تؤكد نتائج هذه الأبحاث أن الإنسان يمكن أن يعيش حياة أطول مما يعيش الآن. كذلك تبرهن الإحصائيات الحديثة على الزيادة المستمرة في متوسط عمر الإنسان كلما مر به الزمن. وعلى سبيل المثال فإنه حسب الإحصائيات الحديثة التي أجريت بالولايات المتحدة الأمريكية يعيش فيها على الأقل ستة وثلاثون ألف شخص تزيد أعمارهم عن مائة عام، وسوف يتزايد هذا العدد بمرور السنوات إلى أن يصل إلى مائتان وستة وخمسون ألف شخص في عام ۲۰۲۰. كذلك يتضح من الاستعلام الذي قامت به الهيئة الأمريكية للأبحاث المتعلقة بعمر الإنسان أن ثلثي الأمريكيين يؤكدون أن التحدي الأكبر الذي يواجهونه هو العمل على إطالة حياتهم إلى مائة عام.

وطبقا لنتائج الأبحاث الخاصة بإطالة عمر الإنسان التي قام بها الباحث (رويو ألفوردو) بجامعة كاليفورنيا فإن كل إنسان يمتلك الخواص التي تؤهله للعيش لمدة ۱۲۰ عام. وهذا بالطبع يمكن تحقيقه إذا داومنا على اتباع النظام النموذجي للغذاء بالإضافة إلى الوسائل الأخرى المساعدة مثل الرياضة البدنية والصحة النفسية وغيرها.

تؤكد الجمعية الأمريكية للقلب أن متوسط عمر الإنسان يمكن أن يتزايد إذا تمكنا من التخلص على الأقل من أمراض القلب، حيث أن واحدا من كل أربعة أمريكيين يعانی من أحد أمراض القلب أو الدم (وذلك حسب التقرير الصادر في عام ۱۹۹۲) .

فهل يمكننا جميعا أن ندرك ذلك ؟ وحاولنا الحفاظ على صحة قلوبنا وأجسامنا والتخلص من الضغوط النفسية بقدر المستطاع، أي بتغيير منهاج حياتنا.

يقدم هذا الكتاب لأول مرة المنهاج الصحيح الذي يجب علينا أن نتبعه في حياتنا حتى تصل إلى إضافة عشرة سنوات لأعمارنا وفي نفس الوقت نتمتع بصحة جيدة. وهذا المنهاج يتلخص في اتباع الأسلوب الصحيح في الغذاء والحفاظ على اللياقة البدنية والتخلص من الضغوط النفسية والعوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر علينا سلبيا. وسوف يساعدنا هذا الكتاب في التمييز بين المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع، كما يزودنا أيضا بالنصائح الواضحة التحمل المسئولية الكاملة تجاه حياتنا حتى نعيش لمدة طويلة متمتعين بصحة جسدية ونفسية