كتاب تعليم التفكير - النظرية والتطبيق
كتاب تعليم التفكيـر ( النظرية والتطبيق)
لــ د. صالح أبو جادو - د. محمد بكر نوفل
غني عن البيان أن تعليم التفكير كاتجاه معاصر، حصل على اهتمام منقطع النظير في المؤسسة التربوية، وغيرها من المؤسسات المجتمعية التي أصبحت تعلق أهمية قصوى على تطوير قدرات أفردا المجتمع في مختلف مواقعهم في مجالات التفكير والإبداع، اعتقاداً له ما يبرره بأن التفكير هو الثروة الحقيقية التي لا تنضب إذا ما أحسن استثمارها واستغلالها بطريقة مناسبة وكفؤة.
تحميل الكتاب - رابط 2
وحتى نكون منصفين فإن الاهتمام بظاهرة التفكير شمل مختلف الجوانب ذات العلاقة بهذا الموضوع، وتحديداً فقد انصب هذا الاهتمام على النظرية والتطبيق في آن واحد، وتمخض عن ذلك الكثير من الأفكار والنظريات وبرامج التدريب التي استخدمت على نطاق واسع في ترجمة الأفكار النظرية إلى واقع ملموس في الغرف الصفية وغيرها من ورشات العمل التي عقدت في مختلف مجالات النشاط الانساني.
وقد حرصنا في هذا المؤلف على أن نجمع بين النظرية والتطبيق في قالب تم تقديمه بطريقة سهلة وميسرة يمكن تناولها من المختص وغير المختص في هذا المجال دون عناء كبير، على أننا ندرك أن هناك حاجة للتعمق في كثير من جوانب هذا المؤلف من أجل التمكن من استيعابه وتطبيقه في مواقف تعليمية في غرفة الصف أو أي موقف تعليمي آخر.
وقد اشتمل هذا المؤلف على ثمانية فصول أساسية تفاوتت في حجمها حسب الأهمية وحسب ما يتوافر من أدب تربوي معاصر حول هذا الموضوع، ويتناول الفصل الاول مقدمة في تعليم التفكير اشتملت على تعريف التفكير وأهميته وطبيعته وأنماطه ومستوياته وافتراضاته والعوامل المؤثرة فيه وما إلى ذلك من موضوعات ذات علاقة بالتقديم لتعليم التفكير.
وقد تناول الفصل الثاني في هذا المؤلف مهارات التفكير المحورية من حيث تعريف مهارات التفكير وامكانية تعليمها والفرق بين العمليات والمهارات في تعليم التفكير، ومهارات التفكير المحورية التي تضمنت جمع المعلومات والتذكر والتنظيم والتحليل والتوليد والتكامل والتقويم، بالاضافة إلى تطبيقات عملية في المناهج الدراسية. أما الفصل الثالث فقد كان حول التفكير الإبداعي وأساليب تنميته، واشتمل هذا الفصل على تعريف الإبداع والمناحي النظرية المفسرة للعملية الابداعية ومستويات التفكير الإبداعي ومكوناته ومهاراته واستراتيجيات التفكير الإبداعي وقياس التفكير الإبداعي.
أما الفصل الرابع فقد كان بعنوان التفكير الناقد واستراتيجيات تنميته، وقد تناول هذا الفصل تعريف التفكير الناقد وخصائصه وقدراته ومهاراته وأهميته، وتعلم التفكير الناقد ودور المعلم في ذلك ومعوقات تعليم التفكير الناقد وعلاقته بالذكاء. وتناول الفصل الخامس موضوع التفكير وحل المشكلات تحت عنوانين فرعيين أيضاً ركز الأول على التعلم المستند إلى المشكلة، فيما ركز الآخر على نموذج حل المشكلة وقد اشتمل هذا الفصل على المفاهيم والخصائص ودورة التعلم وحل المشكلات وأنواعها واستراتيجيات حلها وخطوات تعلمها ودور المعلم في مل من هذين النموذجين.
وتناول الفصل السادس التفكير ما وراء المعرفي من حيث المفهوم والمكونات والمهارات وخطوات التعليم واستراتيجيات تطوير هذا النمط من التفكير ودور المعلم في تطويره وقياس مهارات التفكير ما وراء المعرفي وأخيراً تطبيقات تربوية. وقد ركز الفصل السابع من هذا المؤلف على كيفية تطوير مهارات اتخاذ القرار، وتناول هذا الفصل مفهوم عملية اتخاذ القرار وأنواع القرارات وخطوات اتخاذ القرارات واستراتيجيات اتخاذ القرارات والصعوبات والعقبات التي تواجه متخذ القرار، وكيفية التعامل مع القوى التي تقاوم التغيير وتطبيقات تربوية في اتخاذ القرارات.
أما الفصل الثامن والأخير من هذا المؤلف فقد كان بعنوان تجارب عالمية في تعليم التفكير والإبداع، حيث تناول أهم التجارب المعاصرة كما وردت في الأدب التربوي وعلى رأسها نظرية تريز لتنمية التفكير الابداعي وبرنامج الكورت لتعليم التفكير ونظرية الإبداع الجاد وأخيراً استراتيجية القبعات الست، وبذلك يكون هذا المؤلف قد اكتملت فصوله الثمانية التي غطت الكثير من الجوانب في مجال التفكير بمختلف انواعه.
ولا يفوتنا وقد شارف هذا العمل على الانتهاء أن نشكر كل من له دور ولو بسيط في إنجاز هذا العمل، ونخص بالذكر الطلبة والمتدربين الذين شاركنا في تعليمهم وتدريبهم سواء في الجامعات أو في مراكز تدريب المعلمين وغيرهم من المتدربين في شتى مواقعهم حيث كان لخبراتنا معهم أثر كبير في إثراء معرفتنا من الناحيتين النظرية والعملية. ونشكر الأساتذة الرواد في مجال تعليم التفكير في الوطن العربي وبقية أقطار العالم الذين تتلمذنا على يديهم إما بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة عبر مؤلفاتهم الكثيرة
فهرس الكتاب
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : كتاب تعليم التفكير - النظرية والتطبيق