التربية الصحية المدرسية
التربية الصحية المدرسية
تعتبر التربية الصحية جزءً من الصحة المدرسية الشاملة و التي تتضمن أيضا خدمات الصحة المدرسية و البيئة الصحية المدرسة ( النفسية والحسية ) و التغذية وسلامة الغذاء و التربية البدنية والترفيه و الصحة النفسية والإرشاد والدعم الاجتماعي و تعزيز صحة العاملين في المدرسة و أخيرا البرامج الصحية الموجهة للمجتمع .
و تعرف التربية الصحية على أنها عملية تغيير نحو الأفضل لأفكار و أحاسيس و سلوك الناس فيما يتعلق بصحتهم ، و تعرف كذلك على أنها تعليم المجتمع كيفية حماية نفسه من الأمراض و المشاكل الصحية ، و هناك من عرفها على أنها تهيئة خبرات تربوية متعددة تهدف إلى التأثير الطيب على عادات الفرد و سلوكه و اتجاهاته و معارفه مما يساعد على رفع مستوى صحته و صحة المجتمع الذي يعيش فيه ومنها أيضا ترجمة الحقائق الصحية المعروفة إلى أنماط سلوكية صحية سليمة على مستوى الفرد و المجتمع و ذلك باستعمال الأساليب التربوية الحديثة.
و الهدف من التربية الصحية المدرسية هو إعداد التلاميذ لاتخاذ القرار السليم فيما يتعلق بصحتهم وصحة أسرهم وصحة المجتمع عموماً ، وحتى يتم تحقيق هذا الهدف لا بد من تزويدهم بالتربية الصحية من المرحلة التمهيدية إلى الثانوية مع التركيز على جعل هؤلاء المتعلمين يقوموا بممارسة أنشطة التربية الصحية بأنفسهم وفهم هذه الأنشطة وأهميتها بالنسبة لهم ولغيرهم . و قد حدد محتوى برامج التربية الصحية الشاملة في عشر مواضيع هي: صحة المجتمع و التسوق الصحي و صحة البيئة و الصحة الشخصية و اللياقة البدنية و الصحة العائلية و النمو و التطور و التغذية و التحكم و مكافحة الأمراض و الأمن و السلامة و مكافحة التدخين و المخدرات.
و تنبع فلسفة التربية الصحية المدرسية عموما من الإيمان بان الصحة والعافية تؤثر على التعلم و تؤدي بالعموم إلى الاستمتاع بحياة أفضل ، لذا فالهدف من التربية الصحية هو السلوك ومحاولة الموازنة بين السلوك الذي يمنع المرض وبين السلوك الذي يعزز الصحة والعافية .
لذا فالتربية الصحية المدرسية الشاملة تساعد الطالب على تطوير السلوك الصحي المبني على النظريات العلمية والأفكار والمهارات المرتبطة بالمعلومات الصحية والاختبارات الصحية السليمة و التي بالتالي تؤدي إلى تحسين النواحي البدنية والنفسية والاجتماعية والعقلية له ، فكما هو ثابت فان معظم السلوك السلبي الذي يؤثر على الصحة في الكبر يتكون لدى الأفراد في مرحلة الشباب ، و للحصول على نتائج أفضل تدعم تطبيق الطالب التطوعي للمعلومات الصحية و اتخاذ القرار السليم فيما يتعلق بصحته وصحة الآخرين سواءً الآن أو في المستقبل ، علينا مراعاة العمل والتخطيط الجماعي و تظافر الجهود بين المدرسة والمنزل والمجتمع في إعداد برامج التربية الصحية المدرسية الشاملة والتي تتمثل في مساعدة الطالب على:
- فهم الأفكار ذات العلاقة بالصحة والمرض .
- القدرة على الحصول على المعلومات والخدمات الصحية .
- القدرة على تحسين سلوكه الصحي والإقلال من المخاطر الصحية .
- القدرة على تحليل تأثير الثقافة ، الإعلام ، التكنولوجيا ، أو أي عوامل أخرى على الصحة .
- القدرة على استخدام مهارات الاتصال بين الأشخاص لتحسين الصحة .
- القدرة على وضع الأهداف ومهارات اتخاذ القرار موضع التنفيذ فيما يتعلق بصحته .
- القدرة على الترويج للصحة الشخصية والعامة للمجتمع عموماً .
إن رؤية مملكة البحـرين لبرنامج الصحـة المدرسية هي:"أن يعيش جميـع الأطفال والشباب حيـاة صحيـة مليئـة بالنشـاط"
مع مطلع الألفية الثالثة وتحدياتها الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية والعلمية والتكنولوجية، تواجه وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم في مملكـة البحـرين متطلبات ذلك التحدي بإعادة بلورة الصحة المدرسية بما يتناسب والدور الذي يجب أن تؤديه كل منهما لتكون قادرة على تكوين رؤى تشاركيه للصحة المدرسية تسهم في بناء مجتمع صحي، ولتأخذ على عاتقها مسئولية إعداد أبنائنا منذ مراحل حياتهم الأولى إعداداً جيداً للمساهمة في بناء مجتمعهم بعقول واعية قادرة على اتخاذ القرارات الصحيحة، وإكسابهم الإحساس بالمسئولية من أجل صحتهم وسعادتهم.
أهمية برنامج الصحة المدرسية:
يشكل الطلبة والطالبات من فئة الأعمار ما بين الخامسة والثامنة عشر سنة شريحة كبيرة من السكان (حوالي 30 % من عدد سكان مملكة البحرين ).
تتميز الفئات العمرية التي تندرج تحت مراحل التعليم المختلفة بتغيرات متلاحقة فهي تتميز بالنمو والتطور السريع سواء من الناحية البدنية أو النفسية أو الاجتماعية مما يجعلها أكثر عرضة للمشاكل البدنية منها والنفسية ويستلزم تهيئة الظروف المناسبة لنمو وتطور صحي كامل.
يتعرض الطلبة والطالبات في المراحل الدراسية المختلفة إلى الكثير من المشاكل والضغوطات النفسية والاجتماعية, وقد تكون المدرسة أول بيئة يخرج إليها الطالب وأول خبراته في الحياة الجماعية خارج المنزل مما يعرضه للتنافس في اللعب أو الدراسة مما قد يترتب عليه الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية.
التقاء الطلبة والطالبات في المدرسة قد يعرضهم إلى مخاطر عدة كالحوادث والأمراض المعدية.
تمتع الطالب والطالبة بالصحة الجيدة عامل مهم يساعدهم على التعلم واكتساب المعلومات والخبرات التي تهيئها لهم المدرسة " فالعقل السليم في الجسم السليم" " ولا تعليم بلا صحة ولا صحة بلا تعليم".
المدرسة هي أنسب مكان للتوعية الصحية والتربية الصحية هي أحد العناصر الرئيسية للصحة المدرسية حيث أن هذه الفترة تتميز بتقبل المعلومات وتساعد الطالب والطالبة على اكتساب العادات والسلوك الصحي السليم وقد يساعد هذا التأثير على أسرتهم الحالية وأسرتهم في المستقبل.
سهولة الوصول إلى القطاع الطلابي يجعل من برامج الصحة المدرسية استثمارا ناجحا إذا طبق بالصورة الكاملة ووجد تفهما وتعاونا من المسئولين وأصحاب القرار وقد أثبتت الدراسات العلمية فاعلية برنامج الصحة المدرسية كاستثمار اقتصادي وصحي وتعليمي.
الهدف العام من البرنامج الوطني
تعزيز صحة المجتمع المدرسي والبيئة المدرسية والمساهمة في الارتقاء بمستوى التحصيل العلمي للطلبة والطالبات من خلال تطبيق البرنامج الشامل للصحة المدرسية. الأهداف التفصيلية ( مسئولية وزارة الصحة(
تعزيز برامج الصحة المدرسية وتطويرها لرفع مستوى صحة أفراد المجتمع.
التأكيد على أهمية التربية الصحية والوقائية في سنوات الطفولة المبكرة وفي سن المراهقة.
تحسين الخدمات الطبية وتوفرها وسهولة الوصول إليها وقبولها.
توفير البيئة الصحية المناسبة للطلبة.
مشاركة الطلبة في هذه الاستراتيجيات.
تعاون وزارة الصحة مع المؤسسات الحكومية والأهلية ضمن القطاع.
تحسين القاعدة المعلوماتية لصحة الأطفال والمراهقين.
الاستراتيجيات الرئيسية على مستوى وزارة الصحة
على مستوى وزارة الصحة سيكون التركيز على ستة مجالات إستراتيجية هامة وهي:
الإدارة والتخطيط والدعم .
توفير الموارد وتطويرها .
المتابعة والتقييم .
نشر الوعي.
الشراكة.
الاستراتيجيات الرئيسية على مستوى وزارة التربية والتعليم
هناك 8 عناصر رئيسية للبرنامج كما هو موضح ومتفق عليه مع منظمة الصحة العالمية:
الهدف العام من البرنامج الوطني للصحة المدرسية
تعزيز صحة المجتمع المدرسي والبيئة المدرسية والمساهمة في الارتقاء بمستوى التحصيل العلمي للطلبة والطالبات من خلال تطبيق البرنامج الشامل للصحة المدرسية.
الخدمات الصحية.
التربية الصحية .
البيئة المدرسية.
الرياضة والترويح.
التغذية وسلامة الأغذية
الصحة النفسية.
تعزيز صحة العاملين.
مشاركة المجتمع.
زيارات الطلبةوأفراد الهيئة الإدارية والتعليمية وجميع العاملين بالمدارس إلى المراكز الصحية.
أولا: تحويل الطلبـة إلى المراكز الصحية.
- طلبـة المرحلة الابتدائيـة (12 سنة وأقل).
- قادماً من السكـن.يجب أن يحضر إلى المركز الصحي بصحبة أحد الوالدين أو ولي الأمر، ويتم معالجته من قبل الطبيب، وفي هذه الحالة لا تصرف للطالب شهادة طبية أو إفادة للمدرسة، ويقوم ولي الأمر بتبليغ المدرسة عن سبب الغياب أو التأخير، وإذا تكرر غياب الطالب لأكثر من 3 أيام في الشهر فإنه يجوز للمدرسة طلب تقرير طبي عن حالة الطالب من الطبيب الذي قام بمعالجته خلال هذه الفترة، علماً بأن الشهادة المرضية لا تصدر إلا في حالة العزل فقط.
- قادمـاً من المدرسـة.أن يحضر إلى المركز الصحي بصحبة أحد أفراد الهيئة الإدارية أو التعليمية أو ولي الأمر، مع توجيه خطاب عن الحالة (استمـارة تحويـل) إلى الطبيب المعالج لإبداء ملاحظاته وإرشاداته عليها.
- طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية (13 سنـة فأكثر).
- قادماً من السكـن.إذا حضر لوحده، أو بصحبة أحد الوالدين أو ولي الأمر فيتم معالجته من قبل الطبيب، وفي هذه الحالة لا تصرف للطالب شهادة طبية أو إفادة للمدرسة، ويقوم ولي الأمر بتبليغ المدرسة عن سبب الغياب أو التأخير، وإذا تكرر غياب الطالب لأكثر من 3 أيام في الشهر فإنه يجوز للمدرسة طلب تقرير طبي عن حالة الطالب من الطبيب الذي قام بمعالجته خلال هذه الفترة، علماً بأن الشهـادة المرضية لا تصدر إلا في حالة العزل فقط.
- قادمـاً من المدرسـة.يستوجب في هذه الحالة رسالة من إدارة المدرسة (استمـارة تحويل) إلى الطبيب المعالج الذي يقوم بالتعليق عليها بما يلزم من ملاحظـات وإرشـادات.
وفي كلتا الحالتين سوف تصرف الإجازة المرضية لمن يستحقها ولأكثر من يوم فقط حسب تقدير الطبيب، فيما عدا ذلك يبين وقت حضور وانصراف الطالب على الرسالة، وأية ملاحظة أخرى يراها الطبيب مناسبة.
ملاحظـــات هـامـــــــة:
تعالج الحالات المرضية الطارئة في المركز الصحي القريب من المدرسة، ثم يتم متابعة العلاج في المركز الصحي القريب من السكن، ومن الأمراض الطارئة المتوقعة التي تحدث خلال الدوام الرسمي (جميع الإصابات والحوادث، آلام البطن الشديدة، القيء المفاجئ، حالات الصرع والإغماء، ونوبات الألم في فقر الدم المنجلي .. الخ)أو أية حالة يشك المشرف بأنها قد تشكل خطورة على صحة الطالب.
حالات متابعة العلاج والأمراض غير الطارئة تعالج في المراكز الصحية القريبة من السكن، ويفضل تحديد موعد مسبق من قبل المدرسة عن طريق الهاتف أو الزيارة الشخصية، لتسهيل إجراءات العلاج في المركز الصحي، والعودة إلى المدرسة في أسرع وقت ممكن.
تنطبق جميع الإجراءات العلاجية والتنظيمية السابقة على جميع الطلبة بدون استثناء.
تصرف بصورة استثنائية إفادة مرضية للطالب الذي تستدعي حالته الصحية إصدارها، وذلك خلال فترة امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول وأثناء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني في نهاية العام، بشرط أن يحضر الطالب إلى المركز الصحي ويتم معاينته من قبل الطبيب المعالج، ومن ثم يتم إصدار الإجازة المرضية إذا كان يستحقها.
ثانيا: مراجعـة المعلميـن والعامليـن بالمدرسـة للمركز الصحي.
- تتم المعالجة أو المراجعة سواء في الحالات الطارئة أم الحالات غير الطارئة وفق الإجراءات العلاجية والتنظيمية للطلبة، مع ضرورة تحديد موعد مسبق مع المركز الصحي لمقابلة الطبيب.
- لا تصرف إفادة طبية في حالة منح المعلم أو العامل إجازة مرضية لمدة يوم واحد، وذلك استناداً إلى أحكام القرار رقم (6) لسنة 1979م، الصادر عن وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء بشأن الإجازة المرضية لجميع موظفي الخدمة المدنية العاملين في الحكومـة.
- أما الإجـازة المرضية التي تزيد على يوم واحد، فيتم صرف إفادة مرضية من قبل الطبيب المعالج.
ثالثا: الخدمات الصحيـة للمدرسـات الحـوامل.
- تتم الزيارة الأولى والثانية للحامل في المركز الصحي القريب من السكن، بحيث يتم استكمال كافة البيانات والتحاليل والفحوصات الأولية اللازمة لها، وتدوينها بالملف الصحي الخاص بالحامل، ثم يتم تحويل هذا الملف إلى المركز الصحي القريب من المدرسة (ملف الحمل)، ويتم متابعة المدرسة الحامل بالمركز إلى حين موعد الولادة، ثم يحول الملف إلى مستشفى الولادة حسب منطقة السكن.
- تتم الزيارات بترتيب مسبق مع قسم الحوامل بالمركز الصحي، لضمان سرعة إجراءات المتابعة، ولتسهيل عمل الفحوصات الطبية اللازمة.
- تجري الفحوصات الطبية الخاصة بمرحلة ما بعد الولادة وتنظيم الأسرة في المركز الصحي القريب من السكن، ويفضل تحديد موعد مسبق مع المركز قبل الساعة التاسعة صباحاً، ليتسنى للجهات المختصة إرسال عينات التحاليل الطبية إلى مجمع السلمانية الطبي.
- في الحالات المرضية الأخرى تتم المراجعة والعلاج وفق الإجراءات الواردة في معالجة الطلبة والعاملين حسب خطورتها.
رابعا: ملاحظات هامة.
- تتم المعالجة أو المراجعة سواء في الحالات الطارئة أم الحالات غير الطارئة وفق الإجراءات العلاجية والتنظيمية للطلبة، مع ضرورة تحديد موعد مسبق مع المركز الصحي لمقابلة الطبيب.
- تحويل الطلبة الذين يتعاملون في حفظ أو بيع الأغذية في المقاصف المدرسية إلى المركز الصحي القريب من المدرسة، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
- أن تقوم المدرسة بالتأكد من حصول جميع العاملين في المقاصف المدرسية على الشهادة الطبية الصادرة من مركز الرازي الصحي، والتي تسمح لهم بمزاولة العمل في مجال بيع المواد الغذائية
تعريف مرض السكري: السكري هو مرض مزمن يدوم مدى الحياة ويتطلب مراقبة دقيقة ومستمرة من حيث العلاجوالغذاء المتوازن المعتمد على الحمية وممارسة الرياضة. و تنشأ عندما:
1) لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الإنسولين.
2) أو عندما لا يستطيع الجسم أن يستخدم بفعالية الإنسولين المنتج.
الإنسولين: هو هرمون ينتجه البنكرياس فيمكن الجسم من أخد الجلوكوز من الدم وإستخدامه في إنتاج الطاقة اللازمة للجسم. ويؤدي فشل إنتاج الإنسولين أو فشله في العمل إلى رفع مستوى الجلوكوز في الدم وبالتالي إلى فشل مختلف الأجهزة والأنسجة.
أنواع السكري
النوع الأول |
النوع الثاني |
النوع الثالث |
وهو الأكثر شيوعاً بين الأطفال والمراهقين وقد كان يسمى (سكري الأحداث) وهو مرض من امراض المناعة الذاتية يتميز بتدميرالجسم للخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس وبالتالي فإن الأشخاص المصابون بهذا النوع ينتجون كمية قليلة جدا من الإنسولين أو لا ينتجونه مطلقا. |
يتميز بوجود مقاومة ضد هرمون الإنسولين ، فأجسام المصابين بهذا النوع لا يمكنها إستخدام الإنسولين الذي ينتجه الجسم على نحو فعال.ويشكل هذا النوع حوالي 90% من حالات الإصابة في العالم، ويمكن أن يصيب الأطفال مثل النوع الأول. |
ويسمى سكري الحمل حيث يصيب بعض الحوامل. |
علاجه: المصابون بهذا المرض يعالجون بإستخدام الحقن أو مضخة الإنسولين. |
1- تغيير نمط الحياة (ممارسة الرياضة والغذاء الصحي المعتمد على الحمية). 2- العلاج بالأدوية ( الأقراص أولا وقد تتطور الحالة وتستخدم لها حقنالإنسولين). |
|
كما أن هناك أنواع أخرى نادرة من السكري. |
الأعراض المصاحبة لمرض السكري: (كثرة البول/ العطش/ الجوع/ فقدان الوزن/ التعب والإجهاد/عدم القدرة على التركيز/ زغللة الرؤية/ التقيؤ وآلام البطن)
مضاعفات السكري: يؤدي إرتفاع السكري إلى حدوث مضاعفات مزمنة في الجسم وفشل مختلف الاجهزة إلا إنه قد يصبح صديق للمرض إذا تمت مراقبته بصورة دقيقة ومستمرة. وتشمل المضاعفات:
- اعتلال شبكية العين
- اعتلال الكلى
- اعتلال الأعصاب الطرفية
- اعتلال الجهاز العصبي المركزي
- تصلب الشرايين وأمراض القلب
- اعتلال الدورة الد موية الطرفية
- اعتلال الدورة الد موية الدماغية
- ارتفاع ضغط الدم
- ارتفاع الدهون والكولسترول في الدم
- العنة عند الرجل
- التأثير النفسي والاجتماعي السلبي لمرض السكري على المصاب به
نقاط سكرية سريعة:
i. تعد نسبة الإصابة بالسكري في البحرين من أعلى المعدلات العالمية، حيث تبلغ حالياً حوالي 27-30% لدى البالغين والكبار(الفئة العمرية 30-50 سنة)، وهناك أعداد كبيرة من المصابين لا يعلمون بإصابتهم بالمرض. حيث تشير الدراسات بأنه مقابل كل حالة مشخصة هناك حالة غير مكتشفة.
ii. السكري ليس مرضاً بسيطاً، يجب أن تعرفه جيداً لكي تستطيع أن تتفاداه أو تتعايش معه بسلام.
iii. باختصار يحدث السكري عندما يفشل الجسم في التعامل مع المواد السكرية بصورة طبيعية وذلك لنقص هرمون الأنسولين ونتيجة لذلك ترتفع نسبة السكر في الدم مسببة الأعراض المصاحبة.
iv. يعاني الكثيرون من السكري دون أن يعلموا بذلك ونظرآ لأنه في بعض الأحيان لا تظهر أعراض المرض عليهم فإنه عندما يتم تشخيص المرض بعد سنوات تكون المضاعفات قد حدثت (التأثير على العين والكلى والأعصاب والشرايين وغيرها من أجزاء الجسم المختلفة)
v. التشخيص المبكر يعني العلاج المبكر وتقليل احتمال حدوث هذه المضاعفات بنسبة كبيرة
العوامل المساعدة على الإصابة بالسكري: أحرص على معرفة العوامل المساعدة على الإصابة بالسكري فقد تكون أنت معرضاً لذلك
ý العمر: السكري من النوع الثاني غالباً ما يصيب الكبار (فوق الأربعين) وكلما تقدم العمر زادت فرصة الإصابة السكري.
ý السمنة: حيث يؤدي الغذاء الغير صحي وعدم ممارسة النشاط البدني بانتظام إلى زيادة الوزن والسمنة وكلما زاد الوزن عن المعدل الطبيعي زادت احتمالات الإصابة بداء السكري (أكثر من 98% من المصابين بالسكري يعانون من زيادة الوزن والسمنة).
ý التاريخ العائلي: بينت الأبحاث أن احتمالات الإصابة السكري تزيد إذا كان أحد أفراد أسرتك مصاباً به، وتزيد فرصة الإصابة لدى الأقارب من الدرجة الأولى.
ý الحمل والسكري: يظهر السكري بصورة مؤقتة أثناء الحمل لدى بعض السيدات، فإذا كان ذلك قد حصل من قبل أو كان وزن أحد الأطفال عن الولادة أكثر من 4 كيلو أو وجود أحد العوامل السابقة، فإنك يا سيدتي معرضة للإصابة.
نصائح وإرشادات حول مرض السكري
üلا زال بإمكانك تناول الطعام الذي تحبه ولكن بكمية أقل
üخفف من وزنك إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة
üكن نشط بدنيا.
üلا توقف الحمية وتجنب العلاجات الوهمية وتذكر: ( لا زال بإمكانك تناول الطعام الذي تحبه ولكن بكمية أقل(
üتجنب التدخين.
üممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة / 5 مرات بالأسبوع.
üتناول مجموعة مختارة من الفواكه والخضروات يوميا.
üأن يكون ضغط الدم (Blood Pressure ) أقل من 130/80
üأن يكون معدل الكولسترول (Cholesterol ) أقل من 4 مللي مول/لتر Hb A1C
üأن تساوي أو أقل من 5.3% نسبة هيموجلوبين (مخزون السكر بالدم خلال 60-90 يوم مضى)
üتفحص العين على الأقل مرة واحدة سنويا ويتم معالجتها إن استدعى الأمر.
üتفحص قدمك يوميا وعلى الأقل مره واحدة سنويا من قبل طبيب مختص.
üمراعاة أخذ الأسبرين ( 81 ملي غرام أسبرين يقي من أمراض القلب)
üمراعاة تناول أدوية حماية الكلى إن لزم الأمر.
üوتذكر دائماً المقولة التالية:
السكري .. اكسبه صديقاً وليس عدواً
الصحة المدرسية... ما لها أكثر مما عليها!
تمثِّل الصحة المدرسية مكونا أساسيا ومحوريا في العملية التربوية، فهي «مجموعة من المفاهيم والمبادئ والأنظمة والخدمات التي تقدم لتعزيز صحة الطلاب في السن المدرسية، وتعزيز صحة المجتمع من خلال المدارس، فهي ليست تخصصا مستقلا، وإنما هي بلورة لمجموعة من العلوم والمعارف الصحية العامة كالطب الوقائي، وعلم الوبائيات، والتوعية الصحية، والإحصاء الحيوي، وصحة البيئة، والتغذية، وصحة الفم، والأسنان والتمريض».
ولكي تتضح الصورة أكثر فإنه لابد من النظر إلى الصحة المدرسية باعتبارها واحدة من حقوق الإنسان الأساسية والمهمة التي أكدت عليها الاتفاقيات الدولية والدستور البحريني، إذ إن حصرها في برامج وأنشطة وفعاليات تقوم بها لجنة متخصصة تضم كلا من وزارتي الصحة والتربية والتعليم يُعدُّ خنقا لها، فتنمية الوعي بالصحة المدرسية مسئولية مجتمعية بامتياز، وخصوصا نحن نتحدث عن تطبيق الرؤية الاقتصادية 2030 ودور القطاع الخاص والأسرة ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز الصحة المدرسية، والتي تشمل الخدمات الصحية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، والأنماط الغذائية والتربية البدنية، والاحتياجات النفسية للمراهقين والناشئة، والوقاية من التدخين والمخدرات والعنف والحوادث، ودور المناهج الدراسية وبرامج التربية الصحية والبيئية في تعزيز الصحة المدرسية، كما ويشمل دور وسائل الإعلام في التأثير على طلبة المدارس.
ما من شك بأن الأطفال في المدرسة ينفتحون على العديد من السلوكيات المتعلقة بالحياة بوجه عام، وبالصحة بوجه خاص، كما وأنهم بحاجة إلى جو تربوي يساعدهم على تنمية الاتجاهات والسلوكيات السليمة، كما وتوفر المدرسة لهم جوا مناسبا لتعديل السلوكيات الخاطئة.
إن الصحة الجيدة في المدارس ـ كما ترى رئيسة خدمات الصحة المدرسية بوزارة الصحة مريم الهاجري ـ هي استثمار للمستقبل، وأن برامج الصحة المدرسية أداة فعالة تخاطب شريحتين حساستين من مجتمعنا وهما الأطفال من سن 5 إلى 10 سنوات كشريحة أولى، والمراهقين من سن 10 إلى 18 كشريحة أخرى، ومراحل التطور في هاتين الشريحتين تستوجب إرساء مفاهيم وسلوكيات تؤثر في مستقبل صحتهم.
ولكي يكون برنامج الصحة المدرسية فعالا وذا جدوى، فإن هناك أهدافا رئيسة تحدد مؤشر نجاحه أو فشله، منها: أن يتعرف العاملون في المجالين الصحي والتربوي على أساسيات وأولويات المشكلات الصحية في المرحلة المدرسية ليتم تزويدهم بمهارات التوعية الصحية بالمدرسة، كما ويتوقع أن يزوِّد هذا البرنامج القائمين عليه ببعض المهارات اللازمة كالتخطيط والتنفيذ والتقويم، في الوقت الذي يعاون البرنامج الطلبة والتربويين والعاملين الصحيين في مراقبة وتحسين البيئة الصحية المدرسية، وتقديم الخدمات الصحية التي تقوِّم وتحفظ وتعزز صحة الطلاب والمجتمع المدرسي.
إن المتتبع لبرنامج الصحة المدرسية في مملكة البحرين يلاحظ تطورا نوعيا في توفير الخدمات الوقائية مثل: مكافحة العدوى وإجراء التطعيمات بصورة منتظمة، ونجاح البرنامج في منع المشروبات الغازية في جميع مدارس المملكة لما لها من تأثيرات سلبية على صحة الأطفال، وخصوصا «مرض هشاشة العظام»، ومحاولة إيجاد بدائل صحية لها كالعصائر أو المياه المعدنية، في الوقت الذي يجب التأكيد فيه على أهمية الكشف المبكر عن الأمراض وخصوصا الوراثية منها، وعلى رأسها السكلر ونقص الخميرة كأكبر مرضين وراثيين يعاني منهما قطاع كبير من أبنائنا الطلبة، فالخدمات المقدَّمة في الصحة المدرسية من التعامل مع المشكلات الجسدية إلى المشكلات السلوكية والسعي للحد من اكتساب الطلبة لبعض السلوكيات الصحية السلبية كالإدمان على المخدرات، والممارسات الجنسية غير الموجهة، كما وأن تحولا كبيرا حدث في ثقافة المجتمع نحو خدمات الصحة المدرسية من كونها وظيفة خاصة بالأطباء والممرضين، ليشترك في مهامها جميع أفراد الأسرة التربوية، وخصوصا المعلم، إذ تحولت الصحة المدرسية من كونها مسئولية لجنة مشتركة أو إدارة معينة إلى عمل تكاملي تنسيقي تتضافر فيه الجهود بين كل الجهات المعنية لتكون مسئولية مجتمعية.
لم يعد مقبولا النظر إلى المدرسة كمؤسسة تقوم بنقل المعرفة أو كبنك للمعلومات، فالمعلومات أصبحت سهلة التناول والتداول، بل لابد للمدرسة أن تقوم بدور التربية وإكساب السلوكيات الصحية، والمهارات الوظيفية لولوج حياة عصرية أكثر اتزانا ومسئولية، كما أن على الطلبة وأولياء أمورهم مسئولية مهمة للغاية وتتلخص في التعاطي الإيجابي مع برنامج الصحة المدرسية، وهذا يقودنا إلى الحديث عن ضرورة انضمام أولياء أمور الطلبة إلى مجالس الآباء، والمشاركة بالأفكار والرؤى والبرامج التي من شأنها تعزيز روح التواصل بين المؤسسة التعليمية والأسرة، وفي المقابل نتطلع لتفعيل دور لجان تعزيز الصحة التابعة للمراكز الصحية في وزارة الصحة، باعتبار أن لها دورا مكمِّلا هي الآخر في تنمية الوعي الصحي في مدارسنا.
لدينا طموحات كبيرة لتطوير برنامج الصحة المدرسية، ولكنها لن تتحقق دون أن يقوم القطاع الخاص بدوره كشريك أساسي في النهوض بالعملية التعليمية، لأن الاستثمار في التعليم يعدُّ استثمارا في البشر وليس في الحجر!
في دراسة علمية على المدارس الابتدائية في الدانمارك ـ وهي من الدول المتقدمة في التعليم ـ لوحظ وجود طبيب أو فني أسنان في جميع المدارس الابتدائية هناك، علما بأن برنامج خدمات صحة الفم والأسنان لديهم قائم أساسا على «الوقاية من التسوُّس»، فمنذ الصغر يتعلم الأطفال في المدارس كيفية الوقاية من كل أشكال التسوس. كما أن تخصصات جراحة الفم والأسنان من التخصصات النادرة في الدانمارك نظرا لقلة المصابين بها، إذ من يريد أن يتخصص في الجراحة فعليه أن يسافر إلى دول مثل إنجلترا!
يقول أبوقراط ضمن قَسَمِهِ المشهور عند الأطباء، وهو يحدثنا عن المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتق الطبيب: «أقسمُ على الوفاء بهذا اليمين حسب قدرتي وحكمي على الأشياء تبليغ ونشر المعارف الخاصة بهذه المهنة بإسداء المشورة وإلقاء المحاضرات وكل طريقة أخرى للتعليم»
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : التربية الصحية المدرسية