Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > كرة القدم > مراحل تطور كرة القدم مراحل تطور كرة القدم
|
مراحل تطور كرة القدمكرة القدم هي رياضة جماعية تُلعب بين فريقين يتكون كل منهما من أحد عشر لاعباً بكرة مُكوَّرة. يلعب كرة القدم 250 مليون لاعب في أكثر من مائتي دولة حول العالم، فلذلك تكون الرياضة الأكثر شعبية وانتشاراً في العالم. تُلعب كرة القدم في ملعب مستطيل الشكل مع مرميين في جانبيه. الهدف من اللعبة هو إحراز الأهداف بركل الكرة داخل المرمى. حارس المرمى هو اللاعب الوحيد الذي يُسمح له أن يلمس الكرة بيديه أو ذراعيه، بشرط أن يكون داخل منطقة الجزاء. يستخدم اللاعبون غير الحارس أرجلهم غالباً في الهجوم أو تمرير الكرة ويمكنهم أيضاً استخدام رأسهم لضرب الكرة. الفريق الذي يحرز أهدافاً أكثر يكون هو الفائز. إذا أحرز الفريقان أهدافاً متعادلة في نهاية المباراة، فتكون نتيجة المباراة إما التعادل أو تدخل المباراة في نظام الوقت الإضافي و/أو الضربات الترجيحية ويعتمد ذلك على نظام البطولة. وُضعت قوانين لعبة كرة القدم في إنجلترا بواسطةالاتحاد الإنجليزي لكرة القدم سنةَ 1863. يترأس لعبة كرة القدم دولياً الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). تُنظّم بطولة كأس العالم لهذه الرياضة مرة كل أربع سنوات وهي البطولة الأهم دولياً تطور أسلوب لعب كرة القدم عبر التاريخ وكذلك الضوابط والقوانين الخاصة بها حتَّى وصلت إلى المرحلة الحالية المعروفة بكرة القدم الحديثة، التي لم تعد تركز على الهجوم وإحراز العدد الأكبر من الأهداف بقدر ما أصبحت تركز على التكتيك والمهارة، وهي تتمثل بالتنظيم العام الذي يستخدمه مدرب فريق كرة القدم لضبط تحركات الفريق داخل الملعب لتحقيق النتيجة المخطط لها. أصل التسمية:وُضعت قوانين كرة القدم في إنجلترا سنة 1863 واستُخدم اسم "كرة قدم الاتحاد" ليميز اللعبة عن باقي الألعاب التي كانت تحمل اسم كرة قدم أيضاً في ذلك الوقت، وخصوصاً كرة قدم الرجبي. ظهر مصطلح سوكر في إنجلترا، وكان أول ظهور له في ثمانينات القرن التاسع عشر، اختصاراً لكلمة اتحاد بالإنجليزي وهي "أسوسياشن".[7] في عالم المتحدثين بالإنجليزية، تُستخدم كلمة كرة قدم في المملكة المتحدة، على حين تستخدم كلمة سوكر في الولايات المتحدة وكندا. وفي دول أخرى مثل أستراليا ونيوزلندا قد يُستخدم أحد المصطلحين أو كلاهما. هناك نوعان من ألعاب كرة القدم وُثِّق وجودها تاريخيًّا في أوروبا وهي: إيبسكسروس،[10][11] من اليونان القديمة وهارباستوم،[10] التي ظهرت خلال العهد الروماني. وكِلتا اللعبتين تشبهان كرة القدم التي يتجمهر عليها الناس وهي غير مسجلة، وتُلعب فيها كرة القدم بحملها باليد أكثرَ منها بركلها.[12] وهناك العديد من المنافسات القديمة التي تقوم حول ركل كرة في عدد قليل من البلدان، مثل التسوجو في الصين.[13] وهناك أيضاً ألعاب مشابهة ولكن غير تنافسية مثل الكيماري في اليابان والووغاباليري في أستراليا. تعتمد القوانين الحديثة لكرة القدم على الجهود التي بُذلت في وسط القرن التاسع عشر لتوحيد الأنواع المختلفة لكرة القدم التي كانت تُلعب في مدارس إنجلترا المحلية. يعود تاريخ كرة القدم في إنجلترا إلى القرن الثامن على الأقل.[14] كان لقوانين كامبردج التي وُضعت في سنة 1848 في جامعة كامبريدج، أثر بارز في تطوير الرموز للعبة كرة القدم. وقد كُتبت قوانين كامبردج في كلية الثالوث من الجامعة سالفة الذكر خلال لقاء بين مندوبين من كلية أيتون ومدرسة هارو ومدرسة الرجبي ومدرسة وينتشستر ومدرسة شروسبري. غير أن هذه القوانين لم تُتَبنى جامعياً. أثناء خمسينات القرن التاسع عشر، تشكلت العديد من النوادي غير المرتبطة بالمدارس أو الجامعات في جميع أنحاء عالم المتحدثين بالإنجليزية، للترفيه عن المنتسبين عبر لعب أشكال مختلفة من كرة القدم. بعض هذه النوادي ابتكر قوانينه الخاصة للعبة، ومن أبرزها نادي شيفيلد لكرة القدم،[15] الذي أصبح في نهاية المطاف جزءاً من اتحاد شيفيلد وهالمشير لكرة القدم سنة 1867. ابتكر جونز تشارلز ثرينغ في عام 1862 من مدرسة آبنغهام مجموعة من القوانين المؤثرة في اللعبة.[16] أسهمت هذه الجهود المستمرة إلى تشكيل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم سنةَ 1863، والذي عقد أول اجتماعاته صباح 26 أكتوبر 1863 في حانة الماسونيين في شارع الملكة العظيمة بمدينة لندن.[17] وكانت المدرسة الوحيدة التي مثلت في هذه المناسبة هي مدرسة كارترهاوس. شكلت حانة الماسونيين مقراً لخمسة اجتماعات أخرى أقيمت بين أكتوبر وديسمبر وقد وُضعت خلالها أولى القواعد الشاملة لقوانين اللعبة. أمين عام اتحاد الكرة ومندوب نادي بلاك هيث انسحب ناديه من اتحاد الكرة في آخر اجتماع بسبب اعتراضه على حذف قاعدتين كانتا قد أُقرَّتا في الاجتماعات السابقة، الأولى هي حمل الكرة باليد والجري بها والثانية هي إعاقة اللاعبين بركل ساق اللاعب أو تعثيره أو مسكه (على حين يُسمح بذلك في الرجبي). وسرعان ما أبدت نوادي الرجبي الأخرى اعتراضها على هذا الأمر ولم تدخل اتحاد كرة القدم بل بدلاً من ذلك شكلت في عام 1871 اتحاد كرة الرجبي. أما النوادي الأحد عشر الباقية تحت إدارة إبنيزير كوب مورلي، فقد صدقت على القوانين الثلاثة عشرة الأصلية[17] والتي تشمل حمل الكرة باليد، وفقدان المرمى لعارضة واحدة، وقد شابهت هذه القوانين بشكل لافت القوانين الفيكتورية لكرة القدم التي بدأت بالتطور في ذلك الوقت في أستراليا. أما عن شيفيلد يونايتد فقد بقي أعضاءه يلعبون وفق قوانينهم الخاصة حتى سبعينات القرن التاسع عشر.[18] يحدد قوانين اللعبة حالياً مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم.[19] شُكِّل مجلس الاتحاد الدولي عام 1886[20] بعد اجتماع في مانشستر بين الاتحاد الإنجليزي، والاسكتلندي، والويلزي والأيرلندي الشمالي. أقدم منافسة كرة قدم في العالم هي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي الذي أوجده تشارلز ألكوك، وقد أخذت الفرق الإنجليزية تتنافس في هذه البطولة منذ سنة 1872. وكانت أول مباراة رسمية دولية بين اسكتلندا وإنجلترا في عام 1872 في غلاسكو وكانت أيضاً بمساع من ألكوك. إنجلترا هي موطن أول دوري كرة قدم في العالم وقد أوجد في عام 1888 في برمنغهام بواسطة ويليام ماكغريغور مؤسس نادي أستون فيلا.[21] تضمن التشكيل الأصلي للدوري اثنا عشر نادياً من الأراضي الوسطى في إنجلترا والشمال. تشكلت الفيفا وهي الهيئة الدولية لكرة القدم في باريس عام 1904 وأعلنت أنها قد تتقيد بقوانين اللعبة. أدت شعبية اللعبة العظمى إلى دخول مندوبي الفيفا في مجلس الاتحاد الدولي سنةَ 1913.[22] يتكون المجلس حالياً من أربعة مندوبين من الفيفا ومندوب واحد من كل اتحاد بريطاني.[23] تُلعب كرة القدم اليوم بمستويات احترافية في جميع أنحاء العالم. وكثيراً ما يذهب الملايين من الناس عادةً لاستادات كرة القدم لتشجيع فرقهم المفضلة،[24] على حين يشاهد المليارات من الناس المباريات على التلفاز أو الإنترنت.[25] هناك أيضاً عدد كبير من الناس يلعبون الكرة في مستويات مبتدئة. وفقاً لمسح أجرته الفيفا في سنة 2001، فإن هناك أكثر من 240 مليون شخص في أكثر من 200 دولة يلعبون كرة القدم.[26] تتمتع مباريات كرة القدم بأعلى نسبة مشاهدة تلفزيونية من بين جميع الرياضات.[27] في العديد من الأنحاء من العالم، تستحضر كرة القدم حماساً وتلعب دوراً مهماً في حياة المشجعين الأفراد والمجتمعات المحلية، والدول أيضا. يقول ر. كابوشنسكي أن الشخص المهذب و الخجول في أوروبا تثار حماسته عند اللعب بكرة القدم أو مشاهدة مبارياتها.[28] ومن أبرز الأدلة على الدور الذي تلعبه هذه الرياضة في حياة الناس والأمم الهدنة التي ساهم منتخب ساحل العاج لكرة القدم في تأمينها خلال أحداث الحرب الأهلية العاجية الأولى في عام 2006،[29]ومساهمته في تخفيف حدة التوتر بين الحكومة وقوات الثوار سنةَ 2007 عبر لعب مباراة في عاصمة الثوار بواكي، الأمر الذي اعتبر فرصة جمعت كلا الجيشين بسلام لأول مرة.[30] في المقابل، كانت كرة القدم السبب المباشر لحرب كرة القدم في يونيو 1969 بين السلفادور وهندوراس.[31] أثارت كرة القدم أيضاً التوتر في بداية حرب يوغسلافيا أوائلَ تسعينات القرن العشرين، عندما تحولت مباراة بين نادي دينامو زغرب وريد ستار بلغراد إلى أعمال شغب في مايو 1990. تُلعب كرة القدم وفقاً لقوانين محددة تُعرف بقوانين اللعبة. يُستخدم في اللعب كرة محيطها 71 سم وتُعرف «بكرة القدم». يتنافس فريقان في اللعبة يكون كل منهما من 11 لاعب، وعلى كل فريق أن يدخل الكرة داخل مرمى الفريق الآخر (بين العارضتين وتحت العارض العلوي) وبهذه الطريقة يُحرز هدف. الفريق الذي يُحرز أكبر عدد من الأهداف في نهاية المباراة هو الفائز. إن أحرز كلا الفريقين عدد الأهداف نفسه، أو لم يحرزا أي أهداف، حدث التعادل. يقاد كل فريق بكابتن لديه مهمة رسمية واحدة فقط كما هو منصوص عليه في قوانين اللعبة وهي: المشاركة في قرعة رمي العملة قبل بدء المباراة أو ضربات الجزاء.[33] القاعدة الأساسية في اللعبة هي ألّا يلمس اللاعبون ما عدا حارس المرمى الكرة بيدهم أو ذراعهم أثناء اللعب، إلا إذا كانوا يقومون برمية تماس. مع أن اللاعبين يستخدمون عادةً أقدامهم لتحريك الكرة، فإنه بإمكانهم استخدام أي جزء آخر من جسدهم (لا سيما الرأس للضربة الرأسية) [34] ما عدا يدهم أو ذراعهم.[35] أثناء اللعب، يمكن للاعبين أن يركلوا الكرة في أي اتجاه ويتحركوا بحرية داخل الملعب ما دام أن الكرة لا تُلعب للاعب يقف في حالة تسلل.[36] في المباراة التقليدية، يحاول اللاعبون أن يجدوا فرص مناسبة لإحراز هدف عبر التحكم الفردي بالكرة، مثل المحاورة والمناورة والمراوغة بالكرة، أو بتمرير الكرة إلى الزملاء في الفريق والتسديد باتجاه المرمى، والذي يحرسه الحارس لمنع دخول الكرة إليه. يحاول اللاعبون من الفريق المنافس التحكم بالكرة عبر الحصول عليها عبر قطعها من الخصم، باعتبار أن الاحتكاك الجسدي بين الخصوم محدود. كرة القدم لعبة سلسة لا تتوقف إلا إذا خرجت الكرة خارج الملعب أو أوقف الحكم اللعب بسبب انتهاك أحد القوانين. ويستمر اللعب بإعادة خاصة.[37] في المستويات المحترفة من اللعبة، تُحرز أهداف قليلة في المباريات. مثلاً في موسم 2005-06 من الدوري الإنجليزي الممتاز كان معدل التسجيل في المباراة الواحدة هي 2.48 أهداف في المباراة الواحدة.[38] لم تخصص قوانين اللعبة مواضع للاعبين إلا للحارس،[39] وفي ظل تطور قواعد لعبة كرة القدم أصبح الفريق يُقسم هذه المواضع إلى 3 تصنيفات أساسية:المهاجمون الذين تتمثل مهمتهم الأساسية في تسجيل الأهداف، والمدافعون المتخصصون في إعاقة تقدم الخصوم لإحراز هدف، ولاعبو الوسط الذين يحافظون على الكرة ويمررونها إلى زملائهم المهاجمين. هذه المواضع تُقسم إلى أصناف فرعية حسب موضعهم في الملعب الذي يقضون أكبر وقت من اللعب فيه. مثل قلب الدفاع ولاعبي الوسط على اليمين واليسار. يمكن للاعبين أن يتحركوا من مواضعهم قليلاً ويمكن تبديل مواقعهم في أي وقت.[40] تُسمى خطة وضع اللاعبين تشكيلة أو تقسيمة. وعادةً المدرب هو من يقوم بوضع التشكيلة والتكتيكات. لاتحاد الدولي لكرة القدم (بالفرنسية: Fédération Internationale de Football Association)، ويعرف بالفيفا (FIFA) اختصارًا، هي الهيئة المنظمة للعبة كرة القدم في العالم، ومقرها زيورخ من سويسرا. يرأس الفيفا حاليا السويسري جياني انفانتينو. تأسيس الاتحاد تم تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم 21 مايو في العام 1904 في باريس. ويضم 207 اتحادات كرة القدم في العالم. في العام 1863، اجتمع 11 مندوبا من الأندية والجمعيات الإنجليزية في باريس للبحث في كيفية وضع قوانين خاصة باللعبة وبهدف إنشاء أول اتحاد رسمي لكرة القدم. فقبل ذلك الوقت كانت المئات من المدارس والاندية تمارس كرة القدم بقوانين خاصة بها. فقسم منها سمح للاعب باستعمال يديه وكتفيه أثناء اللعب فيما مانع القسم الآخر استعمال اليدين، وعلى رغم هذه الخلافات إتفق الاتحاد الجديد على تحديد أصول اللعبة ووضع قانون موحد لها. فخلال عقد تم إنشاء الاتحاد الويلزي وتبعه الاسكوتلندي وثم الإيرلندي. وفي عام 1882 أسست الإتحادات الأربعة مجتمعة الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي حاول تنظيم لعبة كرة القدم في أنحاء العالم. مع نهاية القرن التاسع عشر انتشرت لعبة كرة القدم في مختلف أنحاء العالم حيث تم نشرها من قبل البحارة والتجار البريطانيين، ومن مختلف المسافرين الأوروبيين. فمن أستراليا إلى البرازيل. ومن المجر إلى روسيا أٌنشئت الإتحادات والأندية والمسابقات، وأدى ذلك النمو الشامل إلى تكوين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في باريس في 21 مايو 1901. بعدما تم إنهاء دور الاتحاد السابق من قبل فرنسا وبمشاركة ست دول أوروبية، وأصبحت كرة القدم لعبة عالية. والاسم الفرنسي لا يزال يستخدم حتى يومنا هذا حتى خارج نطاق الدول الناطقة باللغة الفرنسية. كان أول رئيس للاتحاد الفرنسي روبير غيرين. لتنظيمإنشأ الاتحاد الدولي لكرة القدم تحت نظم القوانين السويسرية، وتقوم الهيئة العليا في الفيفا بالتواصل مع كل اتحاد محلي، وتعقد الهيئة العليا في الفيفا اجتماعا كل أربعة سنوات منذ عام 1998 لمناقشة تغيير بعض قوانين كرة القدم. و تختار الهيئة العليا رئيس الفيفا، والسكرتارية التابعة له، وأعضاء الفيفا، ويهتم رئيس الفيفا بالأعمال المكتبية في الفيفا، بينما يقوم السكرتارية بالاهتمام بقضايا ال208 أعضاء. و قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بإنشاء العديد من الإتحادات، ومنها الإتحادات القارية، ويجب على الإتحادات الوطنية أن تكون عضوا في الاتحاد القاري لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم وفقا لتصنيفها الجغرافي. الإتحاد الأسيوي لكرة القدم - لقارة آسيا ودولة أستراليا. الإتحاد الأفريقى لكرة القدم - لقارة أفريقيا. اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والبحر الكاريبي لكرة القدم - لقارة أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى. اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم - لقارة أمريكا الجنوبية. اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم - لقارة أوقيانوسيا. الإتحاد الأوروبي لكرة القدم - لقارة أوروبا. و للدول الواقعة بين آسيا وأوروبا الخيار في أختيار أي اتحاد قاري يريدون الانضمام إليه، وهناك عدد من الدول مثل روسيا وتركيا وأرمينيا وأذربيجان اختارت الانضمام إلى أوروبا، بالرغم من أن بلادهم تقع في قارة آسيا، وقد انضمت إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في عام 1994 بالرغم من كونها في قارة آسيا بعد أن حدثت العديد من المشاكل بينها وبين العديد من الدول في الشرق الأوسط، وقد انضمت كازاخستان إلى قارة أوروبا في عام 2002. و تعتبر دولتا سورينام وغيانا أعضاء في اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والبحر الكاريبي لكرة القدم بالرغم من كونهم في قارة أمريكا الجنوبية. و انضمت أستراليا إلى الاتحاد الأسيوي لكرة القدم في بداية عام 2006، وذلك بسبب عدم وجود أي مقعد خاص لكأس العالم لكرة القدم لقارة أوقيانوسيا، وللسخرية فإن منتخب أستراليا لكرة القدم قد تأهل إلى كأس العالم لكرة القدم 2006 عن بعد أن تغلب على منتخب أوروغواي لكرة القدم، وفي الطريقة التي تعتبر من الصعب الوصول إلى كأس العالم عن طريقها. بداية كرة القدم كرة القدم تُعدّ لعبة كرة القدم من أكثر الألعاب الرّياضيّة شعبيّة بين الشّباب عبر العالم، فكثيراً ما يتواجدون لِلَعب كرة القدم في الأحياء والساحات والملاعب المختلفة، وهذه اللّعبة لم تعد تقتصر ممارستها على الذّكور، بل امتدّت إلى الإناث حتّى صارت اللّعبة الأكثر شهرةً في العالم بلا منازع، وأصبحت تُعقَد مسابقات لهذه اللعبة على المستوى المحلّي والوطني والمستوى العالمي؛ حيث تحظى مسابقات كرة القدم وبخاصة العالميّة بنسبة مشاهدة عالية بسبب التّنافس الشّديد بين الفرق، وتمتاز كرة القدم بقاعدة جماهيريّة وشعبية كبيرة جداً، في حين يُقدّر أعداد اللاعبين في عالم كرة القدم بحسب إحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في عام 2006 بـ 265 مليون لاعب ولاعبة، ومازال العدد يزداد يوماً بعد يوم، ممّا يشير بشكل مؤكّد بأنّ الساحرة المستديرة هي اللُّعبة الأشهر والأكثر انتشاراً ومتابعة وممارسة في تاريخ جميع الرياضات التي عرفها العالم.[١] بداية كرة القدم تمتاز كرة القدم بتاريخ قديم جداً يصل إلى القرنين الثاني والثالث الميلاديّين؛ حيث عُرِفت في الصين باسم تسو شو كأوّل بداية لها في حياة الإنسان؛ حيث تشير الأدلّة أنّها كانت عبارة عن تدريب عسكري في ذلك الوقت؛ حيث كان اللاعب يحاول إدخال الكرة إلى الشّباك المثبّتة على أعواد الخيزران، وكانت الكرة التي يلعبون بها محشوّة بالشعر والريش، وظهرت كرة القدم أيضاً في اليابان باسم كيرامي، والتي بقيت إلى الآن تُلعَب بشكلها الأصليّ في الثقافة اليابانيّة، وكانت تُلعَب هذه اللعبة في حلقات دائريّة يتجمّع داخلها اللاعبون ويقومون بتمرير الكرة فيما بينهم دون ملامستها للأرض، وفي عام 1300م ظهرت كرة القدم في إنجلترا؛ حيث كان اللاعبون يلعبون بكرة مصنوعة من مثانة الحيوانات، وقد تمّ فرض الحظر على من يلعب كرة القدم؛ نظراً لتخوّف السلطة الحاكمة أنذاك من انشغال الناس بها عوضاً عن تعلّمهم الرماية؛ وذلك لأنّ إنجلترا كانت في خِضمّ أحداث حربها مع اسكتلندا في ذلك الوقت.[٢][٣] استمرّت الساحرة المستديرة في نشر سحرها في مختلف الأوساط الاجتماعية في إنجلترا بشكل سريع وكبير، وكانت مباريات كرة القدم في عام 1800م عنيفة جدّاً، حيث كانت أشبه بحلبات الملاكمة أو المصارعة؛ نظراً لما يحدث فيها من ضربٍ وَلَكْمٍ بين اللاعبين؛ إذ أصبح اللاعبون يراهنون على بيوتهم وأموالهم في حالة الفوز أو الخسارة ضد الفِرَق الأخرى في مباريات كرة القدم والتي كانت تضمّ أحياناً 1000 لاعب، لكن عندما تمّ إقرار قانون الطريق السريع عام 1830م والذي ينصّ على أنّ من يقوم بلعب كرة القدم على الطرقات الرئيسية والسريعة سيتمّ تغريمه مبلغاً من المال؛ فانخفضت نسبة العنف قليلاً في مباريات كرة القدم، وبعد ذلك أصبحت كرة القدم رياضة الجميع في مختلف الطبقات الاجتماعية في المجتمع البريطاني آنذاك، ثمّ أصبحت اللُّعبة الأكثر شعبيّة في المدارس في القرن الثامن عشر.[٢] في عام 1863م انفصلت كرة القدم عن كرة الرجبي، وتم تأسيس أوّل اتّحاد لكرة القدم في العالم ألا وهو الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وفي أواخر القرن التاسع عشر وفي ظل الحرب العالمية الأولى لم تَعُد كرة القدم حكراً على الرجال فقط، فقد دخلت كرة القدم عالم النساء، وبالرغم من الحظر الذي فُرِض على كرة القدم بسبب الظروف السياسية في ذلك الوقت؛ إلّا أنّه بعد رفع الحظر من قِبَل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عام 1971 استمرّت كرة القدم النسائية بالانتشار على مستوى العالم كله.[٢][٤] في عام 1904م وبعد الانتشار الكبير الذي حققته كرة القدم في مختلف بقاع الأرض، أصبح تواجد هيئة رسمية دولية معنيّة بشؤون هذه اللعبة أمراً ضرورياً؛ لذا تمّ تأسيس الإتحاد الدولي لكرة القدم FIFA وهو اختصار للاسم الفرنسي (Fédération Internationale de Football Association)، وقد تمّ وضع القوانين الأساسيّة لكرة القدم وأُسُس تطويرها في المستقبل، ومن بعد تأسيس الفيفا أصبحت اللُّعبة أكثر تنظيماً وانتشاراً وشهرة على مستوى العالم، وأصبحت كرة القدم مصدراً لتعلُّم الروح الرياضيّة والأخلاقية بين اللاعبين والمشجعين؛ بالرغم من بعض المشاهد العنصرية وغير الأخلاقية التي تحدُث في بعض المناسبات إلّا أنّها تظلّ واحدة من الرياضات التي تُعلّم الأخلاق والروح الرياضية والتسامح بأرقى أشكاله في مختلف أنحاء العالم، ولعلّ أكبر مثال على ذلك هو استضافة جنوب إفريقيا لمنافسات بطولة كأس العالم عام 2010م بعد تخلُّصها من نظام الفصل العنصري الذي كان يسود البلاد في وقت من الأوقات؛ لتصبح أوّل بلد إفريقي يستضيف منافسات كأس العالم في التاريخ.[٢][٥] كرة القدم الحديثة كرة القدم الحديثة نشأت كرة القدم الحديثة في بريطانيا في القرن التّاسع عشر؛ حيث بدأت ممارستها بين بعض المدارس الدّاخلية هناك، مثل: وينشستر، وريتشور هاوس، وإيتون، واختلفت قواعد اللعبة من مدرسة لأخرى، وفي العام 1843م جرت محاولة لتوحيد القواعد في جامعة كامبريدج، وتم نشرها من قبل خريجي الجامعة الذين شكّلوا أندية كرة القدم، وفي العام 1863م تم إنتاج القواعد المطبوعة الخاصّة بكرة القدم،[٢] وقد انتشرت كرة القدم الحديثة من بريطانيا إلى جميع أنحاء العالم.[٣] أوّل البطولات الدّولية في العام 1883م أُقيمت أوّل بطولة دولية، وقد ضمّت أربع فرق بريطانية، هي إنجلترا، وإيرلندا، وأسكتلندا وويلز، وقد وقعت المباراة الأولى خارج أوروبا في الأرجنتين عام 1867م، أمّا الاتّحاد الدّوليّ لكرة القدم فقد تأسس في العام 1904، وقد قامت كل من فرنسا، وبلجيكا، والدّنمارك، وهولندا، وإسبانيا، والسّويد وسويسرا بتوقيع عقد التّاسيس الخاصّ بالاتّحاد، وفي العام 1908 تم إدراج كرة القدم لأوّل مرة كرياضة رسمية في الألعاب الأولمبية.[٣] اتّحادات كرة القدم قُسّمت مناطق العالم إلى ست اتّحادات، هي: الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (CAF)، والاتّحاد الآسيويّ لكرة القدم (AFC)، والاتّحاد الأوروبيّ لكرة القدم (UEFA)، والاتّحاد الكونفدرالي لرابطة أمريكا الشّمالية والوسطى والكاريبي (CONCACAF)، واتّحاد أوقيانوسيا لكرة القدم (OFC)، واتّحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (CONMEBOL).[٣] تطور كرة القدم تطور تاريخ كرة القدم مرّ تاريخ كرة القدم بالعديد من المراحل، وكل مرحلة تتحدث عن كيفية بداية هذه اللعبة في كل دولة من دول العالم، ومن هذه الدول ما يلي: الصين الصين تعود رياضة كرة القدم في أصولها للصينيين القدامى قبل 2500 سنة قبل الميلاد، حيث سموها تسوشو ومارسوها من خلال كرة جليدية مملؤة بالريش والشعر، وقد كانت تسدد هذه الكرة لقصبات طويلة مثبتة من الخيزران وبينها شباك، وعلى اللاعب الآخر أن يدافع عن الشبكة بجسده أمام الخصم. اليابان اليابان عرف اليابانيون كرة القدم منذ القدم وقد سموها كيرامي، وقد كانوا ينتظمون على شكل دائري ويمررون الكرة فيما بينهم بداخل مساحة صغيرة محددة دون أن تلمس الكرة الأرض. اليونان اليونان عرف أهل اليونان القدامى كرة القدم وسموها إييسكيروس، وقد كانت تُلعب بكرة صغيرة بين فريقين على ملعب مستطيل أخضر اللون يشبه الملاعب في وقتنا الحالي، ويفصل بين كل فريقين خطوط حدودية، وكان يهدف من اللعب إيصال الكرة المستخدمة إلى ما وراء خطوط القسم عن طريق التقاذف بين اللاعبين، مع السماح للفريقين باستخدام أية وسيلة وحيلة. العصور الوسطى في العصور الوسطى انتقلت لعبة كرة القدم لوسيلة غير ترفيهية بل لوسائل أخرى، حيث استخدمت في الدول الإسكندنافية في الأعياد الخاصة التي يقدمون فيها كرة جليدية كهدية لتجار الأقماش والذهب، ليلعبوا فيها قدر المستطاع ويشاركهم في هذا جميع السكان في المنطقة سواء كانت مدينة أو قرية. يقسّم جميع المشاركين لفريقين ويبدأ اللعب بطريقة عشوائية، وليسجل كل فريق هدفاً في مرمى الفريق الآخر عليه أن يتقاذف الكرة عبر الأنهار والمستنقعات والمزارع، فمهما كلف الأمر حتى لو تحول الملعب الهائل لمصارعة جماعية. العصور الحديثة وتأسيس الاتحادات في القرن التاسع عشر أصبحت اللعبة لها مدارس خاصة في إنجلترا يمارسون كرة القدم، ولم تعد كالسابق حكراً للجماهير الكثيرة والضخمة، وكان يجب أن يتوافر في الطلاب الاستقامة، والتأدب، واللطف تحت مفهوم الروح الرياضية، والتأسيس الفعلي لكرة القدم كان في عام 1863 ميلادي في إنجلترا. تشكل أول مجلس متخصص في كرة القدم وكان ممثلاً من قبل إنجلترا، وإيرلندا، وأسكتلندا، وويلز، وفي عام 1904 ميلادي تأسس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في باريس وقد ضم سبعة أعضاء أساسيين وهم فرنسا، وبلجيكا، وإسبانيا، والدنمارك، وهولندا. منقول: من موقع ويكيبديا المصادر:
العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية - www.sport.ta4a.us |