الرموز الأولمبية
1. النشيد الأولمبي : اعتمدت اللجنة الأولمبية الدولية نشيدها الأولمبي في جلستها رقم (55) في مدينة طوكيو عام 1958م، وأودعت اللجنة موسيقى هذا النشيد في المقر الرئيسي للجنة الأولمبية الدولية. وكان أول نشيد ألقي في الدورة الأولمبية الأولى " دورة أثينا عام 1896م"، اقتبس عن أنشودة رياضية إغريقية قديمة، ودشنت به الألعاب الأولمبية الأولى في العصر الحديث. وكتبه الشاعر " كوستيس بالاماس" : " يا عبقري القدم الأزلي، والد الصحيح والجميل والخير، انزل إلى هذه الأرض وتحت هذه السماء، الشاهدتين على مجدك، أنرنا بشعاعك". وكان البارون الفرنسي " كوبرتان" يفكر في أن يرافق المسابقات الرياضية، إلقاء مقاطع شعرية في رؤية توحيدية لطاقات الإنسان.
2. القَسَم الأولمبي : في عام 1906م، وضع البارون الفرنسي " كوبرتان"، القَسَم الرسمي الذي يؤديه الرياضيون. وأُدخل إلقاء القسم رسمياً إلى الدورات الأولمبية عام 1920م، في دورة " انفرس" ببلجيكا. ويؤدي أحد الرياضيين القَسَم نيابة عن زملائه، ويجب أن يكون الرياضي الذي يكلف بإلقاء القَسَم الأولمبي في افتتاح الدورة الأولمبية رياضي فذ. وأول من ألقى القَسَم عام 1920م، هو اللاعب الفذ " فيكتور بوان"، الذي أحرز عدة ميداليات ذهبية، وفضية، وبرونزية، في مسابقتي السلاح وكرة الماء، ويقال في القسم : " باسم كل المتنافسين، أعد بأننا سنشارك في الألعاب الأولمبية، ونحترم القواعد والقوانين التي تحكم الدورة الأولمبية، ونٌظْهر الروح الحقيقية للروح الرياضية؛ من أجل تحقيق النصر للرياضة، وتشريف فرقنا". وفي دورة الألفية الجديدة ( دورة سيدني 2000م )، تضمن القسم فقرة جديدة لأول مرة في تاريخ الدورات الأولمبية تقول: " نحن رياضي العالم نتعهد بعدم الغش"، كما تضمن أيضاً فقرة أخرى تقول: " ونتعهد بممارسة رياضة لا مخدرات فيها ولا منشطات". وألقت هذا القَسَم لاعبة الهوكي الأسترالية "راشيل هوكس" نيابة عن كل الرياضيين المشاركين في الدورة.
3. الشعار الأولمبي Citius, Altius, Fortius : ترجمت هذه الكلمات إلى عدة معانٍ: أ . ترجمت حسب الترتيب بمعنى: السرعة، الرفعة، القوة. ب. ترجمت حسب الترتيب بمعنى: الإقدام، النبل، القوة. ج. ترجمت حسب الترتيب بمعنى: " كن مستعدا"، " كن سريعاً"، " كن سامياً". وهي أثر إغريقي، كانت الألسن تتناوله في المثاليات. ويقصد به التعبير عن مطامح الرياضي الأولمبي، وقد ظهر هذا الشعار لأول مرة في " دورة انتويرب" عام 1920م، وصاغ هذا الشعار راهب دومينيكي هو " هنري ديدون" من أجل طلاب جامعته. وكان هذا الراهب صديق البارون.
4. الرمز الأولمبي :
هو تصميم مترابط، تتداخل فيه الحلقات الأولمبية الخمس، مع عنصر آخر؛ ويجب تقديم كل رمز أولمبي، إلى المكتب التنفيذي، التابع للجنة الأولمبية الدولية، لاعتماده.
5. شعار الدورة الرسمي : يجب أن تتخذ كل دورة أولمبية شعاراً يميزها عن سائر الدورات الأخرى، ويطبع على كل مطبوعات الدورة، وعلى وسائل الدعاية للدورة. والفرق بين الرمز الأولمبي، وشعار الدورة الأولمبية، هو الحلقات الخمس، فالرمز الأولمبي لابد من وجود الحلقات الخمس فيه، أما الشعار الخاص بالدورات، للمدينة الحق في دمج هذه الحلقات مع عناصر أخرى أو الاستغناء عنها.
6. العلم الأولمبي : العلم الأولمبي عبارة عن راية بلا حواف مصنوعة من الحرير الأبيض، و في مركزها خمس حلقات متداخلة، ثلاث حلقات في المستوى الأول ألوانها كالتالي: اللون الأزرق للحلقة الأولى وتكون بالقرب من الساري، ويرمز اللون لقارة أوربا، واللون الأسود للحلقة الثانية ويرمز لقارة أفريقيا، واللون الأحمر للحلقة الثالثة ويرمز للأمريكتين. أما المستوى الثاني، فالحلقة الأولى القريبة من الساري، لونها أصفر ويرمز لقارة آسيا، والحلقة الثانية والأخيرة لونها أخضر ويرمز لقارة أستراليا. طرحت فكرة العلم الأولمبي في المؤتمر الدولي للأولمبياد عام 1910م، و تأسست لجنة خاصة للإعداد له. وأوجد العلم الأولمبي عام 1913م، عندما بدأ البارون الفرنسي كوبرتان، يفكر في رسم علم خاص للدورات الأولمبية. وكتب البارون في "المجلة الأولمبية" الصادرة في أغسطس عام 1913م قائلاً: "أن هذه الحلقات الخمس تمثل القارات الخمسة في العالم، ابتداءً من هذه اللحظة، وتعبر هذه الحلقات الخمس عن قبول التنافس المثمر و البناء، زد على هذا أن الألوان الستة، بما في ذلك الأرضية البيضاء، تمثل ألوان كل الأمم بلا استثناء. وكان "كوبرتان"، يربط دائماً بين القديم والحديث، فربط بين اتفاقية "الهدنة المقدسة" في الدورات الأولمبية القديمة، التي كانت رمزاً للسلام في الماضي، والعَلَم ذي الراية البيضاء؛ رمز السلام في الحاضر، والحلقات الخمس التي دونت فيها اتفاقية الهدنة المقدسة، جعلها رمزاً لتكاتف القارات الخمس والتآخي بين الشعوب. وظهر العلم الأولمبي رسميا لأول مرة عام 1914م، في مدينتي "باريس" الفرنسية ومدينة "الإسكندرية" المصرية، في التوقيت نفسه احتفالاً بالعيد العشرين للدورات الأولمبية. ورفع العلم في الإسكندرية، ضمن الألعاب الأفريقية في الخامس من أبريل. عندما عمد اليوناني "انجلو بولاناكي" المقيم في مصر، وأول ممثل للجنة الأولمبية الدولية في مصر والعالم العربي، إلى الدعوة للمساهمة في بناء الاستاد الرياضي بالإسكندرية. وقدمه البارون إلى اللجنة الأولمبية الدولية عام 1914م في جامعة السوربون في باريس، حيث تمت المصادقة عليه يوم: 15 يونية عام 1914م. ورفع العلم عام 1915م، في معرض سان فرانسيسكو، ورفع في ألعاب عام 1919م، في مدينة لوزان السويسرية المقر الدائم للجنة الأولمبية الدولية. وفي عام 1920م، قامت الحكومة البلجيكية بتصميم علم أولمبي كبير رائع وفخم ومزركش ( بالبرودرية)، وأهدته الحكومة البلجيكية للجنة الأولمبية البلجيكية، التي أهدته بدورها إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "كوبرتان"، فوافق عليه، وتم رفعه في الدورة السابعة "دورة انفرس" ببلجيكا. ومنذ تلك الدورة أصبح هذا العلم هو العلم الأولمبي حتى عام 1984م. وفي عام 1984م، قدمت مدينة "سيؤول" علماً أولمبيا جديداً للجنة الأولمبية الدولية، فارتفع هذا العلم أول مرة في دورة سيؤول عام 1988م، وهناك علم أولمبي آخر قدمته مدينة "أوسلو" النرويجية عام 1952م، استعمل في الدورات الأولمبية الشتوية. وتنص المادة رقم (24) من المبادئ الأساسية للحركة الأولمبية، على رفع العلم الأولمبي في القرية الأولمبية، بجوار سائر أعلام الفرق المشاركة، سواء في ملعب الافتتاح أو في المناطق المحيطة به، مع أعلام الدول المشاركة في الدورة. كما ينبغي رفع علم أولمبي كبير على صارٍ مثبت في مكان بارز بالملعب، ويبدأ رفع العلم الأولمبي، مع إعلان افتتاح الدورة الأولمبية رسميا، وينزل منها عند الإعلان رسميا عن ختام الدورة الأولمبية، ويسلم بعد ذلك إلى مسؤول المدينة التي ستقام فيها الدورة القادمة. وينكَّس العلم الأولمبي أثناء الدورة، لاعتبارات تراها اللجنة الأولمبية الدولية. ونكِّس العلم الأولمبي في "دورة سيدني 2000"، عند موت زوجة "سامارانش"، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية آنذاك.
7. الشعلة الأولمبية : تُعد لحظة إيقاد الشعلة الأولمبية، أكثر اللحظات إثارة في حفل الافتتاح، وتنطلق الألعاب الأولمبية بعد إيقادها مباشرةً، ومنشأ هذا التقليد، كما يقول الباحث الألماني "فيكلاين" Vecklaein، هو "الحاجة الملحة إلى إضاءة نور جديد ومقدس"، وكانت الشعلة في الماضي رمزاً للبعث، والقوة، والحيوية المحركة للكون، ثم أصبحت شعاراً لديمومة روح الآلهة، وفي العصر الأولمبي الحديث أصبحت الشعلة رمزاً للسلام ومناشدة العالم أن ينأى عن الحرب ويتكاتف ويتآخى. وقال الرئيس الخامس للجنة الأولمبية الدولية "أفري برانديج"، عندما وصلت الشعلة من أولمبيا إلى ميونيخ: "إن الشعلة حملت رسالة إلى ميونخ من أولمبيا، وهي رسالة الفرص المتكافئة للجميع وعدم التمييز، والصداقة، والتعاون الدوليين". وتم إيقاد الشعلة لأول مرة في " دورة أمستردام عام 1928م"، واستعملت أيضا بوصفها شعاراً في الميدالية التذكارية للدورة، وتَّم إيقاد الشعلة رسمياً لأول مرة في " دورة برلين عام 1936م"، بعدما تقدم الألمان بطلب إلى اللجنة الأولمبية الدولية، لإدخال تقليد الشعلة رسمياً في الدورات الأولمبية، ونقلها من أولمبيا إلى مدينة "برلين"، فأقر الاقتراح الألماني في مؤتمر "أوسلو" عام 1935م. ونجح الدكتور "كارل ديم" في تنظيم أول رحلة للشعلة، من أولمبيا إلى برلين، وحملها عداءون من جميع الدول التي مرت بها الشعلة، وأول من حملها من أولمبيا العداء اليوناني " قسطنطين كونديس". ويعني إيقاد الشعلة في أولمبيا، ثم نقلها إلى المدينة المستضيفة للدورة، تنازل أولمبيا عن حقها في إقامة الدورة الأولمبية، للمدينة المستضيفة للدورة. والشعلة الأولمبية يتم إيقادها في سفح جبل "الأولمبوس" في اليونان، من الشمس بواسطة مرآة مقعرة. ثم يحملها العداءون بالتتابع حتى تصل إلى مكان قيام الدورة ولكل عداء من هؤلاء شعلته الخاصة، التي يشعلها من شعلة زميله، الذي سبقه في العدو، حتى يصلوا إلى المدينة، التي ستقام فيها الدورة، قبل يوم واحد من بدء الدورة. فيقوم آخر عداء بإشعال الشعلة الدائمة التي تظل متقدة طوال مدة الدورة والعداءون يمثلون اليونان والدول الواقعة بين اليونان والمدينة المستضيفة، وفي بعض الحالات تشارك السفن والطائرات في حمل الشعلة عبر البحار والجبال. ويراعى في الشعلة أن تكون مواد الاحتراق بها لا ينبعث منها دخان يلوث البيئة، من أجل المحافظة على البيئة، وتستبعد المدن التي بها نسبة مرتفعة من التلوث البيئي من الترشيح لتنظيم دورة أولمبية. وفي دورة "سيدني 2000"، مرَّت الشعلة تحت الماء بشمال أستراليا، لأول مرة في تاريخ الدورات الأولمبية الحديثة. وقال المسؤولون الأولمبيون: "إن الشعلة مرّت في منطقة الشعاب المرجانية المدارية وهي مشتعلة، واستعانوا بأسلوب كيمائي خاص لمدة دقيقتين و40 ثانية، قبل أن يقوم "وندي كريج"، عالم الأحياء البحرية، بانتشالها وهي لا تزال مشتعلة". وقال المسؤولون الأولمبيون: "إن انبعاث اللهب من الشعلة تحت سطح الماء بثلاثة أمتار كان قوياً لدرجة حالت دون دخول الماء إلى الأنبوب وإطفاء الشعلة. وفي عام 2004م ستقام الدورة الأولمبية في مدينة أثينا اليونانية، ويفكر اليونانيون على أن تنطلق مسيرة الشعلة من اليونان إلى جميع بلاد العالم، ثم تعود مرة أخرى إلى اليونان، قبل بدء الدورة. وإلاّ ستكون أقصر مسيرة للشعلة الأولمبية.
8. طوابع البريد الأولمبية : تأسس الاتحاد الدولي الأولمبي، لهواة الطوابع الأولمبية عام 1982م، بناءً على اقتراح مقدم من الماركيز الأسباني "خوان انطونيو سامارانش" رئيس اللجنة الأولمبية الدولية آنذاك (1981 - 2001م)، وهو من هواة جمع الطوابع. وفي دورة "أثينا 1896م"، ساهمت مبيعات الطوابع البريدية التذكارية، في نفقات إعداد الدورة، حيث بلغ إيرادها 400.000 ألف دراخم يوناني. والكثير من الرياضيين، وقادة الحركة الأولمبية الدولية خلَّدتهم طوابع البريد. وفي دورة "انفرس 1920م"، أصدرت بلجيكا مجموعة طوابع أولمبية، بعد أن كانت حكراً على اليونان. وفي عام 1937م أصدرت اليونان مجموعتها التاريخية من الطوابع البريدية الأولمبية للرياضة الإغريقية؛ من أجل تكريم " دياجوراس"، من جزيرة "رودوس". وأول طابع أولمبي حمل صورة المؤسس " كوبرتان"، صدر في "هايتي" عام 1939م بعد وفاته بعامين. وفي دورة طوكيو عام 1964م، أصدرت مصر أول مجموعة من الطوابع الأولمبية، وكذلك في دورتي "المكسيك 1986م" و" لوس أنجلوس 1984م". وفي دورة ميونيخ عام 1972م، أصدرت إمارة "عجمان" وملحقاتها، مجموعة طوابع بريدية أولمبية. وكذلك أصدرت إمارة "أم القيوين" مجموعة طوابع عن التاريخ الأولمبي، تمثل الملصقات الأولمبية. وفي دورة "سيدني 2000"، أعلنت إدارة البريد الأسترالية، عن قيامها بطبع صورة أي لاعب أسترالي، يحرز الميدالية الذهبية خلال 24 ساعة من إحرازه للميدالية الذهبية.
9. العملات الأولمبية التذكارية : عُرفت أول عملة أولمبية عام 480 ق. م، وكانت من فئة أربع دراخمات، وضربت بأمر من حاكم إقليم صقلية "أناكزيلوس" Anaxilos. لتخليد ذكرى فوزه في سباق العربات الحربية. وفي العصر الحديث للألعاب الأولمبية، ظهرت أول عملة أولمبية في دورة "هلسنكي 1952م" في فنلندا، وفي دورة "أتلانتا" 1996م، قدمت مصلحة سك العملة الأمريكية، دعما للجنة الأولمبية الأمريكية، وللفرق الرياضية قدره 21.3 مليون دولار"، من حصيلة بيع العملات الأولمبية التذكارية.
10. الميداليات الأولمبية : في العصر الحديث للدورات الأولمبية، أصبحت الميداليات هي الجوائز التي تمنح للفائزين، وشهدت الميداليات تطوراً كبيراً خلال رحلتها الطويلة التي بدأت عام 1896م، وكانت تمنح لفائزين فقط في كل سباق في البداية، وكان الفائز الأول يتوّج بميدالية مسبوكة من الفضة وتاجاً من أغصان الزيتون، أما الفائز الثاني فكان يتم تتويجه بميدالية من البرونز وإكليل من الغار. ومع مرور الأيام، أصبح عدد الميداليات ثلاث، الأولى ذهبية، وتمنح لصاحب المركز الأول، والثانية فضية وتمنح لصاحب المركز الثاني، والثالثة برونزية وتمنح لصاحب المركز الثالث، وأحياناً تكون عدد الميداليات في المسابقة الواحدة أكثر من ثلاث ميداليات عندما يتساوى لاعبان في نتيجة ما. والميدالية الأولمبية لا يقل قطرها عن (3 مم ووزنها 135جراماً تقريباً، والميدالية الذهبية، تصنع من الفضة بما لا يقل عن 925 قيراطاً، وتطلى بما لا يقل عن 6 جرامات من الذهب الخالص، بينما الميدالية الفضية، تصنع من الفضة الخالصة 925قيراطاً، أما الميدالية البرونزية، فتصنع من سبيكة المعادن. وكان للميدالية الأولمبية عدة تصميمات في البداية، وكانت تصور موضوعات ميثولوجية، وبعض رموز الرياضة الأولمبية، وإكليل الزيتون، ثم شعارات النبل للمدينة المستضيفة للدورة. وفي "دورة أمستردام" في هولندا عام 1928م، كان مرسوماً على أحد وجهي الميدالية الأولمبية "Nike" إله النصر عند الإغريق، وهو رافع "إكليل الزيتون" بيده اليمنى، وفي الجزء السفلي تفاصيل "الكوليزيوم" في روما القديمة، وقد كتب على الحافة العليا للميدالية رقم الدورة الأولمبية، والمكان بلغة المدينة، وكانت من تصميم الفنان الإيطالي "جويسب كاسيولى"، وظل هذا التصميم يظهر على وجهي الميدالية حتى عام 1968م. وفي دورة روما عام 1960م، تقرر تعليق الميدالية في وشاح أو سلسلة. وابتداءً من عام 1968م، أصبح من حق اللجنة المنظمة للدورة الأولمبية، تصميم الوجه الخلفي للميدالية، بعد موافقة اللجنة الأولمبية الدولية على التصميم وفي دورة أتلانتا عام 1996م، كان تصميم ميداليات الذكرى المئوية يضم العناصر نفسها التي كانت في الميداليات السابقة (امرأة ترتدي إزاراً وتضع إكليلاً من أغصان الزيتون فوق رأسها، وتحمل بيديها حزمة من الأغصان، وثمة عربة تجرها خيول وصورة ملعب أولمبي إغريقي قديم، إضافة إلى الحلقات الأولمبية، تحمل تاريخ السّنة ورقم الدورة الأولمبية "المائة". وعلى الوجه الآخر كان هناك مزيج من شعار الألعاب الأولمبية مع 31 تخطيطاً يرمز كل واحد لحدث أولمبي معين. وفي دورة "سيدني 2000"، اندلع جدال واسع في أستراليا؛ من أجل التصميم الخاطئ للميداليات الأولمبية، لاحتوائه على "الكوليزيوم" (مدرج روماني) بدلاً من المعبد اليوناني، ووصفت صحيفة "اوكوزموس" التي تصدر باليونانية في أستراليا تصميم الميدالية "بأنه ينطوي على جهل مطبق". وقال "جورج هاجيفاسيليس" رئيس تحرير الصحيفة: "الكوليزويوم" أو "المدرج الروماني" أُريقت على جدرانه الدماء، وهو بعيد كل البعد عن المثل الأولمبية المتمثلة في السلام والأخوة ". وألقى منظمو الدورة، باللوم في ذلك على اللجنة الأولمبية الدولية، قائلين: "إنها اعترضت على خطة لوضع تصميم دار الأوبرا في سيدني على الميداليات، وأمرت بدلا من ذلك بوضع تصميم " لكوليزيوم عام". بوصفه خلفية للميدالية الأولمبية.
العودة إلى الصفحة السابقة
- المكتبة الرياضية -
www.sport.ta4a.us |