أركان الحركة الأولمبية
تتكون الحركة الأولمبية الدولية من ثلاثة أركان، هي : 1. اللجنة الأولمبية الدولية : وهي منظمة دولية مستقلة، لها وضع قانوني معترف به، من قبل المجلس الفيدرالي السويسري. وتأسست اللجنة الأولمبية الدولية يوم: 23 يونية عام 1894م، وأجريت مراسم التأسيس في جامعة السوربون في باريس. وكان عدد أعضائها في البداية (14 عضواً)، وهم مندوبو الدول الـ13، الذين حضرواالمؤتمر الحاسم للدورات الأولمبية عام 1894م، بالإضافة إلى البارون " كوبرتان"، وأصبح لفرنسا عضوان، في أول تشكيل للجنة الأولمبية الدولية. وتتكون اللجنة الأولمبية الدولية، من: 1- رئيس اللجنةالأولمبيةالدولية: وينتخب بواسطة الأعضاء العاملين في اللجنة الأولمبية الدولية، لمدة ثماني سنوات، قابلة للتجديد لمدة أربع سنوات فقط، والرئيس الحالي للجنة الأولمبية الدولية هوالبلجيكي "جاك روغ". 2- نواب الرئيس: وعددهم أربعة نواب لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والنواب الأربعة الحاليين للجنة الأولمبية الدولية، هم : الأمريكية انيتا دي فرانتز النائبة الأولى، والسنغالى كيبا مباي، والأسترالي كيفنجوسبر، والألماني توماس باخ. 3- اللجنة التنفيذية: ويتولى رئاستها اثنان، ويتولى رئاستها حالياً: السويدية جونيلا ليندبرج، والإيطالي فرانكو كارارو. وانتخب اللبناني اللواء ركن طوني خوري عضواً في المجلس التنفيذي خلفاً للبلجيكي جاك روغ الذي ترك مكانه شاغراً بعد انتخابه رئيساً للجنة الأولمبية الدولية، وزاد عددأعضاء اللجنة التنفيذية من(11 إلى 15 عضواً). 4- أعضاء الشرف: عددهم أربعة أوخمسة أعضاء. فعندما يتقاعد عضو اللجنة الأولمبية الدولية، بسبب السن، أو المرض، أو لأسباب أخرى، يقبلها المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، بعد خدمته للجنةالأولمبية الدولية لمدة لا تقل عن عشر سنوات، يصبح عضواً شرفياً. ويجوز لأعضاء الشرف مواصلة نشاطهم بوصفهم ممثلين للجنة الأولمبية الدولية، ويظل وضعهم كما هو دون تغيير، ولا يتمتع الأعضاء الشرفيون بحق التصويت، إلا أن بوسعهم الإعراب عن آرائهم. ويتم دعوتهم لحضور الدورات الأولمبية، والمؤتمرات، وجلسات اللجنة الأولمبية الدولية، ويتم حجز مكان لكل واحد منهم ويستشارون؛ إذا طلب رئيس اللجنة الأولمبية ذلك، ويجوز منحهم الوسام الأولمبي.
5- أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية يتم اختيار العضو الجديد في اللجنة الأولمبية الدولية عن طريق العاملين في اللجنة الأولمبية الدولية، ولا توجد قوانين تحدد شروط الانضمام لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية، ومعيارانتخاب عضو اللجنة الأولمبية الدولية، هو مدى عطائه وإخلاصه للرياضة، والحركة الأولمبية. وتوجد في دولته لجنة أولمبية وطنية، ويجيد التحدث بإحدى اللغات المعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية على الأقل. وأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية غير معرضين شخصيا للمساءلة القانونية عن ديون والتزامات اللجان الأولمبية الدولية". والأعضاء الذين انتخبوا قبل عام 1965م، تنتهي عضويتهم في اللجنة الأولمبية الدولية بالوفاة. أما الأعضاء الذين انتخبوا بعد عام 1965م، تستمر عضويتهم حتى تصل أعمارهم إلى 76عاماً. ونلاحظ أن عدد أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية غير ثابت، ففي أول لجنة أولمبية دولية تشكلت عام 1894م، كان عدد الأعضاء 14 عضواً، وفي عام 1988م، أصبح عددهم 113عضواً، وفي ديسمبر عام 1999م، تقرر في الاجتماع رقم 110، للجنة الأولمبية الدولية، ضم 14عضواً جديداً، بعد فضيحة الرشاوى ليصل عدد الأعضاء إلى 127 عضواً، منهم 6 أعضاء من العرب ، و12 امرأة. وأوضح الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الدولية "جاك روغ": "إنه ينوي تخفيض عدد أعضاء اللجنة الأولمبية من 127 حالياً إلى 115عضواً، طبقاً للميثاق الأولمبي، وقال مؤكداً: " يجب علينا أن نبقي على هذا العدد، وإلا يجب أن يكون هناك على الأقل 250 عضواً من أجل تمثيل جميع الدول والحركات". وكانت زيادة أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية تقررت خلال الاجتماع (الـ 110)، للجنة الأولمبية الدولية في ديسمبرعام 1999م، بعد فضيحة الرشاوى. هناك بند أدرج في محضر الجلسة "رقم 98"، للجنة الأولمبية الدولية التي عقدت في " كورشفيل" في فبراير 1992م. يخوِّل لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية انتقاء عضوين دون النظر إلى جنسياتهما أو مقر إقامتهما الدائم. ولا يجوز أن يكون في دولةواحدة أكثر من عضو منتخب في اللجنة الأولمبية الدولية، إلا أن اللجنة يجوز لها أن تختار عضواً ثانياً، من الدول التي سبق لها أن استضافت الألعاب الأولمبية الصيفية أوالشتوية". واستثنيت مصر من هذا الشرط، تكريماً لدورها البارز في الرياضة الأولمبية، باختيار اثنين من أبنائها ضمن الأعضاء في اللجنةالأولمبيةالدولية هما محمد طاهر باشا 1934ـ 1968م، والمهندس أحمد الدمرداش التوني 1960ـ 1993م. والآن أصبح لبعض الدول أربعة أعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية، مثل كنداوسويسرا. يُعد الأعضاء ممثلين للجنة الأولمبية الدولية في دولهم،ولا يجوز لهم أن يتلقوا من الحكومات، أو المنظمات، أو المؤسسات، أو أشخاص عاديين،ما من شأنه إعاقتهم عما كلفوا به من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، أو يؤثرعلى استقلاليتهم في أعمالهم أو الإدلاء بأصواتهم. وللأعضاء التزامات وواجبات، هي : أ - ضمان تمثيل اللجنة الأولمبية الدولية في دولهم. ب- الاشتراك في أعمال لجان اللجنة الأولمبية الدولية، التي عينوا فيها. ج- المساهمة في تطوير الحركة الأولمبية الدولية، في دولهم. د - متابعة تطبيق برامج اللجنة الأولمبية الدولية على المستوى المحلي، بما في ذلك برامج التضامن الأولمبية. هـ أداء كافةالمهام الأخرى المكلَّف بها من رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، بما في ذلك تمثيل اللجنة الأولمبية الدولية، سواء في دولهم، أو في دول أخرى، عندما يطلب ذلك منهم. و - إخطار رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، مرة واحدة كل عام، على الأقل، بمستوى التطور الحادث في الحركة الأولمبية في دولهم. وتجتمع اللجنة الأولمبية الدولية سنوياً وخلال الدورات الأولمبية، وتقوم اللجنة التنفيذية بإدارة أمور اللجنة الأولمبية الدولية. واللجنة الأولمبية الدولية صاحبة السلطة العليا للحركة الأولمبيةـ ويتكون مجلس إدارتها من الرئيس، ونواب الرئيس الأربعة، وسبعة أعضاء مدة عضويتهم أربع سنوات ـ ويتعين على أي شخص أو منظمة تنتسب إلى الحركة الأولمبية بأي صفة، الالتزام بنصوص الميثاق الأولمبي وقبول قرارات اللجنة الأولمبية الدولية. ورسالة اللجنة الأولمبية الدولية، الإشراف على الحركة الأولمبية. وقيادتها في ظل لوائح ونصوص الميثاق الأولمبي.
2.اللجان الأولمبية الوطنية لايجوز لأي دولة تسجيل لاعبيها في الدورات الأولمبية، إلا إذا كان بها لجنة أولمبية وطنية، ويشترط لتكوينها وجود خمسة اتحادات محلية على الأقل، وأن تكون هذه الاتحادات أعضاء في الاتحادات الدولية المدرج ألعابها في البرنامج الأولمبي، ومعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية. وتعمل هذه اللجان الوطنية على حماية مبادئ الهواية والعمل على تنفيذ قوانينها. وتقوم اللجان الوطنية بإعداد زي المشاركين في الدورةالأولمبية، وتوفير وسائل النقل لهم إلى المدينة المنظمة للدورة. يقول صاحب السمو الملكي الأمير " سلطان بن فهد بن عبدالعزيز" رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، ورئيس الاتحاد العربي الرياضي: " إن العمل الأساسي للجنة الأولمبية الوطنية هو إشاع ةالفكر والثقافة الأولمبية في محيط المجتمع الذي تعيش فيه، وهي تعمل على ترسيخ القيم والمثل الأولمبية النبيلة في نفوس الناشئة". واللجنة الأولمبية الوطنية هي المنظم، أو المحرك الأصلي للأنشطةالأولمبية، وتعمل اللجنة الأولمبية الوطنية على دعم وتطوير الرياضة، والعمل على زيادة كفاءة المهارات الرياضية للألعاب، وكذلك حث الرياضيين على المشاركة في الدورات الأولمبية، وتشرف على الاختيار التمهيدي للمدن المهتمة بتنظيم الدورة الأولمبية قبل بداية منافسات المدن في الدول الأخرى. ويبلغ عدد اللجان الأولمبية الوطنية (199لجنة)، وهذا العدد يفوق عدد الدول التابعة للأمم المتحدة (185دولة).
3. الاتحادات الدولية : يتم اختيار بعض رؤساء الاتحادات الرياضية الدولية أعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية ويفقدون عضويتهم؛ إذا فقدوا مناصبهم في الاتحادات الرياضية الدولية. ولكن هناك بعض الاستثناءات، فمثلاً عميد اللجنة الأولمبية الدولية "جواوهافيلانج"، تولَّى المنصب عندما كان على رأس الفيفا، وأصبح الآن رئيساً فخرياً للفيفا. ولم يفقد عضويته في اللجنة الأولمبية الدولية، بعد أن أصبح الرئيس الحالي للفيفا "بلاتر" عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية؛ ومازال عميداً للجنة الأولمبية الدولية.
ثانياً: الميثاق الأولمبي : هو دستور عمل الحركة الأولمبية، وتنظيم الدورات الأولمبية، وهو الجامع للأحكام والقوانين، التي تقرها اللجنة الأولمبية الدولية. وفي حالة وجود نزاع، أو خلاف حول تفسير أو تطبيق هذه القرارات، يتم الفصل فيها عن طريق المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية. وفي بعض الحالات عن طريق التحكيم أمام هيئة التحكيم الرياضي CAS. التي أٌنشئت عام 1993م،وتتشكل المحكمة من عشرين قاضياً، وتعتبر هيئة عليا مستقلة عن اللجنة الأولمبية الدولية.
ثالثاُ: اللغة تُعد اللغة الفرنسية، اللغة الأولى في الحركةالأولمبية. أما اللغةالإنجليزية فهي لغة رسمية بجانب اللغة الفرنسية. ويتم تزويد جلسات اللجنة الأولمبية الدولية بالترجمة الفورية إلى اللغات الأسبانية، والألمانية، والروسية، والعربية.
رابعاً: مقراللجنة الأولمبية الدولية في بادئ الأمر لم يكن للجنة الأولمبية الدولية مقر ثابت، وكان مقرها في المدينة التي يٌعْهد إليها تنظيم الدورة الأولمبية القادمة. وبسبب الحرب العالمية الأولى طلب المؤسس " كوبرتان"، إذناً بإقامة مقر للجنة الأولمبية الدولية في مدينة لوزان السويسرية؛ لأن سويسرا كانت دولة محايدة في الحرب العالمية الأولى. وفي العاشر من أبريل 1915م، جرى التوقيع، على قوانين تتضمن إقامة المركز الإداري الدولي، وكذلك الأرشيف الخاص بالحركة الأولمبية الحديثة في " تاونهول" Town Hall، في مدينة " لوزان" السويسرية. وفي عام 1922م، نقل مقر اللجنةالأولمبيةالدولية، والمتحف إلى فيلا " مون ريبوز" Mon repose، في مدينة "لوزان" ا لسويسرية، وظل فيها لمدة 46 عاما. وفي عام 1968م، نقلت اللجنة الأولمبية الدولية مكاتبها، والمتحف الأولمبي، إلى قصر " فيدي" Vidy في مدينة "لوزان" السويسرية.
العودة إلى الصفحة السابقة
- المكتبة الرياضية -
www.sport.ta4a.us |