Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > بحوث ومقالات علمية > تأثير التمارين التمهيدية العامة والخاصة على تطوير بعض القدرات والمهارات الحركية الأساسية لمسابقات الميدان والمضمار لتلاميذ الأول الابتدائي تأثير التمارين التمهيدية العامة والخاصة على تطوير بعض القدرات والمهارات الحركية الأساسية لمسابقات الميدان والمضمار لتلاميذ الأول الابتدائي
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تأثير التمارين التمهيدية العامة والخاصة على تطوير بعض القدرات والمهارات الحركية الأساسية لمسابقات الميدان والمضمار لتلاميذ الأول الابتدائي الاستاذ الدكتورة :ايمان شاكر محمود قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة- كلية التربية- جامعة قطر جامعة البحرين – مجلة العلوم التربوية والنفسية ص ( 47- 73 ) المجلد الرابع – العدد الثالث 2003 سبتمر المقدمة :_ تعد العاب الميدان والمضمار من جري واجتياز حواجز ومرتفعات وثب ورمى ومشى مناقدم الرياضات التي مارسها الإنسان منذ فجر التاريخ لتحقيق أغراضه , حيث استخدمها في كل مرحلة من مراحل نموه وتطوره المختلفة (فقد جري الإنسان وراء الفريسة لصيدها أو خوفا منها ووثب وقفز ليعبر جدولا او حفرة ما ). تطور هذه الأنشطة الحركية الفطرية لتصبح منافسات ذات أسس وقوانين تتوافق مع كل منافسة على حده , ووضع لها مناهج تعليمية وتدريبه سواء في المدارس أو الأندية الرياضية ومنذ الطفولة المبكرة كأساس لتكوين القاعدة الواسعة للمشاركة في مختلف المحافل الدولية وبخاصة في الألعاب الأولمبية عروس الدورات الرياضية تاجها أم الألعاب لما تلعبه من دور مهم وفعال في بناء الفرد بدنيا وصحيا ونفسيا , وكاساس لبناء ابطال الغد . لذا نجد ان الدراسات العلميه المختلفة في مجال رياضة المستويات العليا اكدت أهمية تعليم والتدريب المبكر لبناء القاعدة الواسعة لانتقاء النخبه الرياضية الموهوبه التى يمكن ان تمثلنا مستقبلا في المحافل الدوليه ( حسين,1998 ,بسطويسي ,1997 ,1999 ) ويؤكد kephart(1974) على أهمية تطبيق مختلف البرامج الحركية وتعليم وتطوير الحركات الاساسية للمهارات المختلفة لمسابقات العاب الميدان والمضمار ابتداء من مرحلة رياض الاطفال .عمليات التعليم في مرحلة رياض الاطفال تعمل يؤكد بسطويسي 1997 ) اهميه التعليم المبكر ايضا , حيث يبداء الطفل في هذه المرحلة بالبحث عن نفسه وعن العالم من حوله من خلال التجوال والحركة , وان اى خلل في عالمهارات الحركية الأساسية لألعاب الميدان والمضمار وحتى في رياض الأطفال وفق برامج علمية توضع , بما يتلاءم وكل مرحلة عمريه وبخاصة في رياضة الطفل ,حيث تلعب الإمكانات البيئية والمدرسية المتاحة دورا حيويا في بناء أسس القاعدة العريضة لناشئة وأبطال الغد مستخدمين الأجهزة والأدوات المناسبة والمحببة عند الأطفال والتلاميذ , على مرحلة الطفولة المبكرة ,حيث يبدأ الطفل في البحث عن نفسه وعن العالم من حوله من خلال التجوال والحركة , لذا نجدها ركنا أساسيا في برامج الرياضة المدرسية كقاعة لتطوير المهارات الحركية الأساسية لمختلف الأنشطة الرياضية تعد مرحلة الطفولة(6-9) سنوات من المراحل الخصبة في تنمية وتوجيه القدرات البدنية والحركية , كما يتميز الطفل في هذه المرحلة بسرعة تعلمه للمهارات المتنوعة وبخاصة عند تحديد الهدف الحركي وله القدرة على ربط الحركات الأساسية المختلفة كالوثب الطويل من الجري أو رمي كرة على هدف معين من مسافة بالجري , ويشير مانيك (1989)( المشار إليه في قاسم حسن حسين ,1998 )الى أن الطفل بين (6-9) سنوات يمكنه حل العديد من الواجبات الحركية وله امكانيه تصحيح الأخطاء ,التى تعد من أهم المعايير في الألعاب الرياضية وخاصة العاب الميدان والمضمار . إن أي خلل في عمليات تعليم الطفل تعمل على إعاقة النمو و التطور الحركي والمهاري للطفل , و يشير الهلالي وآخرون (1996) إلى إن حركات الطفل الأساسية ماهي ألا قاعدة التطور المهاري الحركي لمختلف الألعاب الرياضية مساحتها تعتمد على مساحة الخبرة الحركية وتنوعها التي اكتسبها الطفل في مرحلة الطفولة , كما يشير الهلالى الى إن الطفل لا ينتقل مباشرة وبيسر من مرحلة اكتساب الحركات الأساسية الى مرحلة المهارات الرياضية, إذ هنالك مرحلة وسطية تسمى (الحاجز المهاري) وإذا لم تتوفر للطفل الفرصة في اكتساب الخبرة الفنية المتنوعة والرعاية والتشجيع والتوجيه السليم , لا يمكن إن يتخطى هذه المرحلة ويجد صعوبة في التفوق المهاري الحركي . وتضيف عفاف عبد الكريم (1995) الى إن الحركات الأساسية يجب إن تصل الى حالة تثبيت التعلم بعدها يسمح للطفل إلى توجيه انتباهه لحركات جديدة يمكن أن تندمج مع التي قام بتعلمها من قبل . لذا كانت أهمية تكثيف الجهود ليتمكن الطفل من تخطى مرحلة الحاجز المهاري ويصل الى القدرة الحركية المتطورة من خلال عمليتين يشير لها عبد العزيز عبد الكريم المصطفوي (1992) : - الأولى تكثيف عمليات التعليم والتدريب الحركي وبشكل علمي مدروس لإكساب الطفل المستوى الجيد عند أداء الحركات الأساسية التي حددها تومز ( Tomes1983) وكلارك(clark)بأنها (المشي, الجري, الحجل, الوثب والقفز , الرمي ,المسك والضرب) وهى حركات مجردة للطفل بعيدة عن المهارة الرياضية . -الثانية استخدام طرق تدريس غير تقليدية للارتفاع بمستوى الحركات من الفهم والاستيعاب الى مستوى التحليل والإبداع والمقارنة . ويمكننا إن نطلق مصطلح قدرة الطفل الحركية هنا للدلالة على مدى كفاءة الطفل في أداء المهارات الحركية الأساسية المرتبطة بنشاط رياضي معين دون التخصيص متفقين مع ما أشار له إبراهيم عبد ربه خليفة (1994) الى إن الطفل في المرحلة المبكرة من عمره لا يكون معدا لبرامج التدريب التخصصية ولكنه مؤهلا لتعلم المهارات والحركات الرياضية والمشاركة في مسابقات العاب الميدان والمضمار وممارستها بما يتماشى مع قدراته البدنية والوظيفية والنفسية ويتم توجيهه في ضوء الخبرة الشخصية للمدرب ومعلوماته عن مكونات القدرات الحركية الخاصة واختباراتها . تتميز مرحلة الطفولة من( 6-9 ) سنوات بنمو القوة في العضلات الكبيرة والصغيرة وبشكل ملحوظ إضافة الى السرعة والمرونة والرشاقة, كما تظهر بعض المدركات الجديدة كالاستجابة السريعة وتنفيذ الواجبات الحركية وتصحيح الأخطاء بنجاح إضافة الى التفوق بالإدراك الحسي للزمن والمسافة والوزن والحجم والألوان.وتشير نتائج الأبحاث العلمية آلتي قام بها كروشينكوف ( 1962)( المشار إليه في قاسم حسن حسين 1998) على مجموعة من الأطفال تراوحت أعمارهم من (6-9) سنوات الى وجود علاقة إيجابية بين سرعة رد الفعل الحركي وسرعة الجري في المسافات القصيرة , أما جوتكوفا (1964)(المشار إليه في قاسم حسن حسين , 1997) فيرى إمكانية تطوير الصفات البدنية عند الأطفال من(6-9سنوات) وخاصة السرعة لتكامل الفعل الحركي للجري , كما يمكن للطفل المشاركة في مسابقات الميدان والمضمار كالجري لمسافة 60م و مسابقات التتابع , إما ونتر (Winter1977) ( المشار إليه في قاسم حسن حسين ,1998) فقد أكد إمكانية اختبار الرشاقة عند الأطفال من سن (7سنوات ) من خلال مهارة أداء اجتياز الحاجز المنخفض من الجري والتي تتم بتصرف حركي مترابط ,كما يمكنه حل الواجبات الحركية أثناء الوثب بعد الاقتراب وبتوقيت ونقل حركي واضح من الجذع الى الأطراف .ويضيف أسامة احمد راتب (1999) تزداد استجابة الطفل وتتحسن بالتدريب , حيث تتطور القدرات الحركية الانتقالية التى تمكنه من أداء أنماط حركية بدرجة جيدة كالعدو السريع , الجري في اتجاهات مختلفة وبأشكال متعددة ,كما يتمتع بدرجة عالية من المرونة لكنه يتعب بسرعة ويحتاج الى فترات راحة قليلة لاستعادة طاقة اللعب والنشاط .ويلاحظ أهمية التشجيع دون ضغط بإتاحة الفرصة لتكرار المهارات التى يجيدها الطفل مثلا. مما تقدم ورغم أهمية تطوير القدرات البدنية و الحركية للأطفال ومن سن مبكرة وبوسائل وطرق تتناسب وإمكانيات الطفل المختلفة, لكن نجد إن درس التربية الرياضية في المدارس للأطفال لا يحقق أهداف التربية الرياضية ورياضة الطفل بخاصة حيث ما زال يدرس بالطرق التقليدية القديمة (رغم فائدتها في المحدودة في بعض العمليات التعليمية ) وبتمرينات مقيدة ذات تشكيلات محددة , كالهرولة حول ملعب ثم المشي وبعض القفزات ثم مجموعة من التمارين البدنية من الوقوف في اغلب الأحيان وبخاصة في قسم الدرس التمهيدي مما يولد الملل والضجر عند الطفل و أحيانا الهروب من الدرس دون أدنى استثمار لطاقات الطفل الحركية الهائلة مولدين الإحباط لرغباته وميوله بكل جوانبه المختلفة مبتعدين بذلك عن أهداف درس التربية الرياضية المدرسية في بناء النشء وتطويره , والتي نجدها مشكلة علينا كتربويين و باحثين دراستها بما يتفق ومتطلبات المرحلة من كافة الجوانب والاهتمام ببرامج رياضه الطفل وبخاصة المدرسية منها بما يتناسب مع قدراتهم الحركية والعقلية والنفسية مع التشجيع المستمر لهم, في إطار برنامج علمي مدروس وموجهة لتعليم وتطوير قدراتهم في مختلف الأنشطة الرياضية وبطرق تدريس حديثة تتخللها بعض التمارين التنافسية المشوقة والمتنوعة للطفل تتناسب مع ميوله ورغباته من جهة و تبعد عنه الملل والتعب من جهة أخرى ,وبخاصة في الجزء التمهيدي للدرس الذي يعد المدخل الرئيسي في تكوين الأرض الخصبة لدرس التربية الرياضية الذي أشار له آمين الحولي واخرون (1998) بان القسم التمهيدي لدرس التربية الرياضية ينمي روح العمل الجماعي والتعاون بين الأطفال من خلال الألعاب المبسطة والتمارين المتنوعة التي تتلاءم والمستوى العقلي والمهاري تمهيدا لتمرينات اكثر تعقيدا والتى هي قيد التعلم , ويتفق بسطويسي احمد (1997) على أهمية وتاثيرالقسم التمهيدي وتمريناته العامة كأسلوب هادف لتعليم المهارات الحركية الأساسية وتطويرها بطريقة مشوقة للطفل , واكد (ماينل ) ( المشار إليه في بسطويسي احمد 1996)على أهمية اختيار البرامج المقننة والموجهة لواجبات حركية مقصودة للأطفال . -أهـــــداف الــــدراسة 1- التعرف على مدى تطور بعض القدرات الحركية للطفل. 2- الوقوف على مستوى أداء المهارات الحركية الأساسية في مسابقات الميدان والمضمار . - فـــــروض الــــدراسة 1-توجد فروق إحصائية بين القياس القبلي والبعدي في اختبار القدرات الحركية ولصالح المجموعة التجريبية. 2-توجد فروق داله إحصائيا ولصالح البعدي في إنجاز مسابقات الميدان والمضمار ولصالح التجريبية. - الدراســـــــات السابقـة قامت هدى مصطفى درويش (1999) بدراسة تأثير برنامج مقترح في التربية الحركية على رياض الأطفال لمدة استغرقت (8 أسابيع ) وبواقع (4 حصص أسبوعيا) كنشاط منظم للأطفال (4-5 سنوات)للتعرف على تأثير البرنامج في الحركات الأساسية والتكيف العام ( شخصي –اجتماعي).اشتملت العينة على(50 طفل) . أسفرت نتائج البحث في إيجابية استخدام البرنامج المقترح وأوصت بأهمية أعداد كوادر علمية متخصصة لهذه المرحلة . كما قام إبراهيم عبد ربه خليفة (1994) بدراسة خصائص القدرات الحركية الخاصة بمسابقات الميدان والمضمار لمرحلة الطفولة المتأخرة (9-12سنة) وديناميكية نموها على عينة عشوائية من (890) طفل واستخلص اختبار(30م عدو ,دفع الكرة الطبية من الثبات ,اختبار الوثب الطويل من الثابت) .أثبتت النتائج وجود ثبات نسبي في القدرات الحركية الخاصة بمسابقات اليدان والمضمار. دراسة سلوى عبد الظاهر محمد (1994) عن تأثير استخدام الأدوات على تنمية بعض المهارات الحركية الأساسية وبعض الصفات البدنية بالجمباز لأطفال التحقوا بالحضانة ووضعت برنامجا مقترحا بهذا الخصوص وأظهرت نتائج البحث الى تحسين وتنمية بعض الحركات الأساسية وأوصت بضرورة الرعاية الحركية للطفل في المراحل العمرية المبكرة. قامت هدى حســن مصطفى (1990) بدراسة الإدراك الحس حركي على الذكاء وتطوير الحركات الأساسية في مسابقات الميدان والمضمار لأطفال ما قبل المدرسة من خلال وضع برنامج مقترح بهذا الخصوص وطبق على أطفال التحقوا بالحضانة لأول مرة أعمارهم ما بين (4-6 سنوات) . تم اختبار لياقتهم الحركية وتطبيق مقياس دايتون لأدراك الحس حركي.نتائج البحث أظهرت فروقا داله إحصائيا في اللياقة الحركية واكتساب الأطفال القدرات الحس حركية . قام مأمــون كنجي سلوب (1987) ببناء بطارية اختبار لتقويم المهارات الحركية الأساسية بمسابقات الميدان والمضمار للمرحلة الابتدائية على عينة أعمارهم من (7-9سنوات) واستخدم التحليل العاملي لمصفوفة الارتباط تكونت من (24 ) اختبار واستخلص ثمانية عوامل هي التحكم في الجسم – الرشاقة- التسلق- الوثب- السرعة الحركية للأطراف – الجري – التوافق – سرعة تغيير الاتجاه. فيما يتعلق بدراسة جاسم محمد نايف الرومي (1986) عن تأثير التمارين التحضيرية العامة والخاصة على زمن اجتياز الحاجز (10-12سنة), حيث وضع برنامج مقترح للتمارين التحضيرية كقاعدة لتعليم الحركة الرئيسية استمر لمدة (8 أسابيع ) وبواقع حصتين بالأسبوع الواحد, تم تحليل حركة اجتياز الحاجز بعدما تم تصوير الحركة سينمائيا بسرعة 68صورة/ث للوقوف على مستوى الأداء من جهة ولاحتساب الزمن من جهة أخرى. نتائج البحث أظهرت التأثير الإيجابي وتناقص الزمن . أما تــولTool( 1982) فقد أجرى دراسة عن تأثير الحركة على مكونات المهارات الأساسية في المرحلة الابتدائية في مدينة بوسطن بأمريكا وقارن بين الطريقة التقليدية وطريقة اللعب في تعليم مهارات جديدة وربطها بخبرات سابقة مع التدريب على المهارات الجديدة, استغرق البرنامج( 3 ) اشهر وبواقع (4) حصص أسبوعيا, أظهرت النتائج أهمية تبنى برامج التعليم في المرحلة الابتدائية للأطفال من عمر (6-9 سنوات) .استخدام الطريقتين للضرورة معا في تعليم المبادئ الأساسية للحركة والتدريب على المهارة أو المسابقة الجديدة ويمكن بناء أسس المهارة وتطويرها مع تقدم بالعمر ومتابعته مع ملاحظة أعداد كوادر تتبنى الموهبة. و قامت مـــيري فـولسFoilsMary(1976) بدراسة تأثير تطور النمو الحركي للعضلات الكبيرة والصغيرة بين الأسوياء والمعوقين في أمريكا وعددهم خمسون طفل, وتم وضع برنامج بهذا الخصوص وباستخدام أدوات مناسبة ذات ألوان وأحجام مختلفة. أظهرت النتائج إمكانية تنمية الحس الحركي و الدال على تطور عمل العضلات الصغيرة عند المعوقين اكثر عن غيرهم مع أدراك الأبعاد وزادت الرغبة والميل للتعلم عند الأطفال الأسوياء.كما أظهرت النتائج تحسن مستوى أداء الأسوياء . التعليـــــق على الدراســـــــات أشارت الباحثة إلى هذه الدراسات من حيث العينة والأدوات ومتغيرات البحث ومناقشة النتائج ,حيث توصلت الى : أن معظم الدراسات لم تغطي الجوانب المختلفة لاحتياجات الطفل بالرغم من الاهتمامات العالمية بالطفولة كمرحلة خصبة وأم المراحل جميعا , وتأثيرها المضاعف في صقل المواهب وتوجيهها, لكن نجد إن برامجنا ما زالت غير مقننة والتعليم الأساسي مازال عشوائيا لا يفي بحاجات الطفل, ومعلمة الفصل فمازالت تستخدم الطرق التقليدية في التعليم إضافة الى قلة الإمكانات والملاعب المناسبة آلتي تلبي حاجات الطفل وتنمى مواهبه , كما أن الألعاب المستخدمة مكررة يوميا وبخاصة في القسم التمهيدي للدرس بين المشي والهرولة لإحماء الجسم الذي يولد الممل والهروب , وبالتالي يهدم عملية البناء لمختلف الأنشطة والألعاب الأساسية , ولأهمية ما سبق ولقلة البحوث والوسائل والأدوات المتنوعة المستخدمة خلال درس التربية الرياضية وبخاصة في العاب الميدان والمضمار التي تعد أساس وقاعدة للرياضات الأخرى حاولنا جاهدين دراسة مدى تأثير تنوع التمارين التمهيدية على قدرات وحركات تلاميذ الأول الابتدائي مستخدمين ملعب مبسط للتسلق والسحب إلى ارتفاعات معينة مع بعض التمارين في الجري والوثب والرمي وبشكل العاب تنافسية . - إجــــــراءات الدراســــــة: المــنهج المستخـــدم: استخدمنا المنهج التجريبي . عيـــنة الدراســــة: اختيرت عشوائيا وبطريقة القرعة صفين من (8) صفوف من الأول الابتدائي بمدرسة البدع في الدوحة .وبالقرعة أصبح الصف رقم ( 1 )المجموعة التجريبية والصف رقـــم( 2) المجموعة الضابطة. تم اختيار (20 تلميذا ) لكل مجموعة بطريقة عشوائية , ليصبح العدد الكلي لأفراد عينة الدراسة (40 تلميذ ) من اصل (52 تلميذا ) أي بنسبة (76%) وتراوح العمر الزمني لهم ما بين (7-8 سنوات ) . أما أسباب اختيار العينة : يحد ث النضج والنمو في هذه المرحلة كما تصقل القدرات الحركية الأساسية لينتقل الطفل الى مرحلة تأسيس المهارات الحركية الانتقالية التمهيدية للألعاب الرياضية ( أسامة كامل راتب ,1999) أي تظهر وبشكل واضح مهارات الحركات الأساسية ويقل الوقت اللازم لعملية التعليم لاكتساب المهارة ( محمد صبحي حسنين ,1985) (فريدة إبراهيم عثمان, 1984) كما يضيف وجيه محجوب(1987) إن مرحلة الطفولة من سن ( 3 - 8 سنوات ) هي مرحلة الاتزان الفسيولوجي ومرحلة تكوين الشخصية وإمكانية تشخيص الخطأ والصواب وتنمية الذات وتكوين المفاهيم والمدركات مثل الزمن – المكان – الأشكال – الأحجام والمحيط الاجتماعي , ويشير بسطويسي احمد (1996) الى إن الفروق تكاد إن تكون طفيفة نسبيا بين الجنسين في القدرات الحركية عندما يعطون نفس التدريب والتشجيع للتعلم وحتى نفس الأدوات أو الأجهزة لنمو المهارة . تكافـــــؤ عينة الدراســــة قمنا بتحديد متغيرات (السن( السنة)- الطول (سم)- الوزن (كغم) بناءا على نتائج الدراسات والبحوث السابقة ا لأجراء التكافؤ بين المجموعتين (والموضح في الجدول 1) جدول رقم (1) تكافؤ مجموعتي عينة الدراسة
درجة الحرية = 38معنوي عند مستوى 0,05 =2,021 يوضح الجدول (1) وجود فروق غير دالة إحصائيا بين المجموعتين في المتغيرات المحددة تحت مستوى دلالة (0,05) والبالغة (2,021) تحت درجة حرية( 38). اختبـــــار القــــدرات الحركيـــــة والعاب الميدان والمضمار من خلال مراجعة وتحليل المراجع والدراسات السابقة تم تحديد اختبار القدرات الحركية كأداة لتقويم المستوى التعليمي والمهاري للوصول إلى معطيات موضوعية ,حيث تشير المصادر العلمية الى وجود علاقة طر دية وإيجابية بين تطور القدرات ومستوى الإنجاز المعبر عنه بمدى تطور النمو والنضج عند الطفل والتي حددها بسطويسي ( 1999 ) بالقوة والسرعة والرشاقة والتحمل والتوافق , تم تطبيق اختبار القدرة الحركية قبل التجربة وبعدها وتكون الاختبار من : -قياس زمن جري مسافة ( 20م) من الوقوف ( ثانية) - قياس زمن الجري المكوكي ذهابا وإيابا لمسافة ( 15متر ) بين خمس شواخص (ثانية) - قياس مسافة الوثب الطويل من الثابت -الحجل لمسافة 5متر بقدم ( اليمين – اليسار )(بالثانية) - احتساب عدد المرات ثني ومد الذراعين من وضع الانبطاح المائل مع وضع الركبتين على الأرض خلال دقيقة واحدة - قياس زمن الجري والمشى لمسافة (150م ) – احتساب زمن الشد على العقلة - قياس مسافة رمي الكرة الطبية بيد واحدة للأمام وزن (1 كغم) كما تم احتساب المعاملات العلمية لاختبارات القدرة الحركية كآلاتي: - صدق الاختبار: من خلال اطلاع الباحثة على المراجع والدراسات السابقة التي طبقت الاختبارات على عينة مماثلة نجدها,تميزت بدرجة عالية من الصدق . -ثبات الاختبار :استخدمت الباحثة طريقة إعادة الاختبار بعد أسبوع من تطبيقه على عينة متكونة من(10 ) تلاميذ من خارج العينة كتجربة استطلاعية والموضحة في الجدول (2) حيث أظهرت النتائج إن قيم الارتباط تراوحت بين (0,78- 0,98) جميعا مما يدل على ثبات الاختبارات المستخدمة مما يسمح بتطبيقها. كما تم اجراء بعض مسابقات العاب الميدان والمضمار في نهاية التجربة وتكونت من : -العدو لمسافة 50م -الوثب الطويل - رمى كرة ناعمة لابعد مسافة ممكنة جدول (2) لمعامل ارتباط مفردات اختبار القدرات الحركية لقياس درجة الثبات
– حـــــــدود الدراســــــــة –المكانية : مدرسة البدع الابتدائية في الدوحة – دولة قطر –البشرية : (40) تلميذ من تلاميذ الصف الأول الابتدائي أعمارهم (7-8سنوات) –الزمنية :من 1 /3 - 4 /5/2001 أدوات الــــــدراســــــــة –ساعة توقيت يدوية / شريط متري –-أدوات وأجهزة ومقعد سويدي وملعب متكون من سلالم حديدي عدد (2)(سلم للصعود والأخر للهبوط يتكون من أربع مستطيلات فوق بعضها وبشكل عمودي (100x30 سم )مع سلم للتعلق يتكون من نفس العدد الإجراءات الميدانيــــــة -القياس القبلي:قمنا بتنفيذه اختبار القدرات الحركية القبلية على عينة البحث (1و2/3/2001) على ملاعب المدرسة الخارجية. تم أجراء القياس على كافة التلاميذ حسب تسلسلها المثبت في الجدول (3).تم تثبيت جميع الظروف حتى يتسنى أعداد نفس الظروف عند أجراء القياس البعدي لتحميل البحث كامليجب عليك التسجيل قبل لتتمكن من مشاهدة النص او الرابط
العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية - www.sport.ta4a.us |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||