Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > بحوث ومقالات علمية > دراسة تحليلية لمشاركتنا في الدورات الرياضية العربية الثلاث الجزائر/2004 والقاهرة/2007 والدوحة/2011 دراسة تحليلية لمشاركتنا في الدورات الرياضية العربية الثلاث الجزائر/2004 والقاهرة/2007 والدوحة/2011
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دراسة تحليلية لمشاركتنا في الدورات الرياضية العربية الثلاث الجزائر/2004 والقاهرة/2007 والدوحة/2011 يجب ان تسود الوسط الرياضي روح الطرح الايجابي البناء وبنوايا طيبة والتي تنشد الاصلاح والتقويم والتطور دون المس بالاخرين، وبالمقابل يجب ان يتقبل ويستجيب الجميع دون حساسية لان العملية التقويمية تستهدف تقويم التخطيط والاداء وليس القدح والانتقاص من المسؤولين. انها ليست شخصنة المشكلة بل هي تحديد الاسباب بعلمية وموضوعية واقتراح الحلول البديلة الناجحة لها. لنبتعد عن حب الانا واسقاط الاخر لاحتلال كرسيه ! لنبتعد عن العراك على الكراسي وليكن شعارنا “كل يعمل من موقعه لتطور الرياضة في العراق” انتظرت طويلاً لكي ارى مؤتمرا او ندوة او محللاً يتكلم عن مشاركة الوفد العراقي في الدورة العربية الثانية عشر في الدوحة / 2011 بشمولية وباحصائيات كاملة توضح مدى نجاح المشاركة واين هي من المشاركات الثلاثة التي بدأت من الدورة العربية العاشرة في الجزائر عام 2004؟ ولكن، ومع العديد من المقالات والاجتماعات، لم اجد دراسة دقيقة تلمس شغاف الحقيقة، وحتى تلك المحاولات الجادة من قبل البعض لم تكن شاملة، وكانت احيانا غير دقيقة وكأن هناك نية، بقصد او بغير قصد، للسكوت على نتيجة مشاركتنا وغلق الملف رغم ان هناك اضاءات مشرقة للبعض في هذه المشاركة بجانب الفشل الذريع للبعض الاخر. وحتى الندوة التي عقدتها اللجنة الاولمبية في كلية التربية الرياضية بحضور اللجنة الاستشارية (التي عملت بصمت لشهور طوال) والاتحادات المشاركة لم تكن واضحة الاهداف والمعالم، ولكني دهشت عندما ذكر د. باسل عبد المهدي رئيس اللجنة الاستشارية انه اقترح على الامانة العامة للجنة تشكيل لجنة متابعة للمنتخبات المشاركة ولكنها لم تفعل، وعلمت مؤخرا ان السيد الامين العام قد شكل هذه اللجنة وقدمها للمكتب التنفيذي للجنة الاولمبية ولم يوافق السادة اعضاء المكتب عليها، ولا اعلم ما هي مبرراتهم ولكني اجدهم قد اخطاؤا برفضهم تشكيل هذه اللجنة لانها كانت ستساهم في نجاح عمل اللجنة للاعداد السليم للدورة، وكان من واجب الامين العام بما عرف عنه من علمية وقدرة اقناع ان يقنع السادة الاعضاء باهمية هذه اللجنة. وسأحاول جاهداً في الصفحات الآتية ان اقيم مشاركتنا في الدورة العربية الثانية عشر في الدوحة مع سابقاتها التي شاركنا فيها بعد عام 2003 وهي الدورة العربية العاشرة في الجزائر / 2004 والدورة العربية الحادية عشر في مصر / 2007، علما انني ساركز على دورتي الجزائر والدوحة بشكل مفصل لان مشاركتنا فيهما قد تمت في وجود مكتب تنفيذي كامل عكس دورة القاهرة التي كان فيه المكتب التنفيذي غير متكامل وفي وضع غير طبيعي. وسيكون التفصيل والتحليل على وفق المحاور الاتية لكي نتبين اي الدورات حققنا نتائج افضل؟ وهل الدورة الاخيرة في الدوحة كانت الافضل كما ذكر ذلك في العديد من المقالات والتحليلات: المحور الاول: المبلغ المصروف على المشاركة في كل دورة من الدورات الثلاث. المحور الثاني: عدد المشاركين في كل دورة من الدورات الثلاث. المحور الثالث: المركز الذي حصلنا عليه، وعدد المداليات التي تحقق في كل دورة من الدورات الثلاث. المحور الرابع: عدد الاتحادات التي لم تحقق شيئا في كل من الدورات الثلاث. المحور الخامس: الالعاب الباراولمبية. المحور السادس: متفرقات. واخيرا: الخلاصة. المحور الاول: المبلغ المصروف على المشاركة في كل دورة من الدورات الثلاث لقد بلغت ميزانية اللجنة الاولمبية عام 2004 (12) مليار دينار فقط، وتم تخصيص ما يقارب المليار دينار للصرف على المشاركة من المعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية وتجهيز الوفد ورسوم الاشتراك …الخ، اما المشاركة في الدورة العربية في القاهرة / 2007 فقد قارب المبلغ المصروف الملياري دينار عراقي، في حين بلغ المبلغ الذي صرف على المشاركة الاخيرة في الدوحة / 2011 سبعة مليارات دينار اي بزيادة قدرها 700% عن دورة الجزائر وهو مبلغ ضخم جدا، لو استخدم الاستخدام الامثل الذي يعتمد التخطيط العلمي وفق استراتيجيات ثابتة بعيدة عن الارتجالية والاهواء لحقق للعراق نتائج افضل وبنصف هذا البملغ الهائل ولاضرب لكم بعض الامثلة: فكم من معسكر كان بلا هدف واضح، وكم من معسكر استخدم كاداة اختبار للاعبين لا يصلحون اساسا لتمثيل المنتخب وتم تسريحهم قبل الدورة، بل ان بعض الاتحادات استعدت للمشاركة من خلال المعسكرات الداخلية والخارجية والمدرب “الاجنبي” ثم اعتذرت اخيرا عن المشاركة في الدورة عندما طالبت اللجنة الاولمبية “وهي برأيي محقة بذلك” الاتحادات بتحقيق احد المراكز الستة الاولى في الدورة؟ المحور الثاني: عدد المشاركين في الدورات الثلاث لقد بلغ عدد المشاركين في دورة الجزائر / 2004 (378) مشاركاً، وحينها كنت رئيساً للبعثة العراقية وعانيت الامرين من الاداريين الفائضين التي تستغرب اللجنة المنظمة من وجودهم، اذ تساءلوا ما واجب هؤلاء؟ لان مع كل منتخب يوجد اداريين؟ فما هو واجب هؤلاء الاداريون العديدون الفائضون والذين يصرون على السكن في احسن الفنادق مما سبب لنا اشكالات مالية عند تسديد الحساب في اخر الدورة؟ وفي دورة مصر / 2007 بلغ عدد المشاركين في البعثة العراقية (482) مشاركاً، ولم نتخذ عبرة من دورة الجزائر؟ اما في دورة الدوحة / 2011 فقد اقترب عدد الوفد المشارك من (450) مشاركاً(مع الاسف لا توجد احصائية دقيقة بعدد المشاركين لحد الآن رغم اتصالي بالمسؤولين الرئيسيين عن الموضوع) ، وقد اشار الكثير من المحللين الى زيادة عدد الاداريين غير المبرر؟ والذي كلف الكثير مادياً ولم تكن لمشاركتهم اي فائدة بل احياناً كان تأثيره سلبياً. المحور الثالث: المركز الذي حصلنا عليه وعدد المداليات الذي تحقق في المشاركات الثلاث في دورة الجزائر / 2004 اصدرت اللجنة المنظمة العليا للدورة جداول عديدة للنتائج (لعدم الاتفاق على الالعاب التي تحتسب في الجدول النهائي)، فالجدول الاول يشمل كل العاب الدورة بضمنها العاب ذوي الاحتياجات الخاصة وفيه حصلنا على المركز السابع في الترتيب العام (الجدول 1)، والثاني يشمل كل الالعاب عدا العاب ذوي الاحتياجات الخاصة (الجدول 2) وهذا هو الجدول المقارب لجدول دورة الدوحة (والذي اعتمدناه للمقارنة) وفيه حصلنا ايضاً على المركز السابع بـ (12) مدالية ذهبية و(22) مدالية فضية و(33) مدالية برونزية وبمجموع قدره (67) مدالية، والثالث يشمل فقط الالعاب الاولمبية وفيه ايضا حصلنا على المركز السابع (الجدول 3)، والرابع يشمل فقط العاب ذوي الاحتياجات الخاصة وفيه حصلنا على المركز الخامس (الجدول 4)، والخامس يشمل فقط الالعاب غير الاولمبية وفيه حصلنا على المركز الخامس (الجدول 5). وكما شاهدنا فان الجدول (1) يشمل فعاليات الدورة كافة بضمنها نتائج ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا امر غير مقبول لان نتائج ذويي الاحتياجات الخاصة تحتسب على حدة. لذا ولغرض سهولة وواقعية المقارنة فأننا سنعتمد الجدول (2) الذي يشمل كافة الفعاليات عدا فعاليات ذوي الاحتياجات الخاصة كما في نتائج دورة الدوحة / 2011. جدول (1) الجدول النهائي للائحة المداليات في الدورة الرياضية العربية العاشرة الجزائر – 2004 (باحتساب نتائج كل فعاليات الدورة بضمنها نتائج ذوي الاحتياجات الخاصة)
جدول (2) الجدول النهائي للائحة المداليات في الدورة الرياضية العربية العاشرة الجزائر/ 2004 بدون نتائج ذوي الاحتياجات الخاصة (الجدول المعتمد للمقارنة)
جدول (3) جدول المداليات للالعاب الاولمبية – الجزائر / 2004 بدون احتساب نتائج الالعاب غير الاولمبية وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة
جدول (4) جدول المداليات لذوي الاحتياجات الخاصة (العاب قوى – كرة السلة – كرة الهدف)
جدول (5) جدول الميداليات للالعاب غير الاولمبية / الكراتية الكيك بوكسينغ – الشطرنج
وكما نرى في الجدول (2) ان العراق حصل على (12) مدالية ذهبية و(22) مدالية فضية و(33) مدالية برونزية وبمجموع قدره (67) مدالية وحقق المركز السابع بين الدول المشاركة. اما في دورة مصر / 2007 فقد احتل العراق المركز (16) بين الدول المشاركة وذلك بحصوله على (4) مداليات ذهبية و(23) مدالية فضية و(33) مدالية برونزية وبمجموع قدره (60) مدالية (جدول 6). صحيح ان هذه النتيجة كانت قاسية جداً ولا تتناسب بتاتاً مع عدد اعضاء الوفد الكبير والتحضيرات والمصروفات الكبيرة وعدد الاتحادات الرياضية المشاركة والتي وعدت بتحقيق النتائج المتميزة، ولكن الذي يجب ان يذكر هنا هو ان اللجنة المنظمة استبعدت نتائج الشطرنج من الجدول الختامي لنتائج الدورة، ولو احتسبت نتائج الشطرنج لوصلت حصيلة العراق من المداليات الذهبية الى (8) مداليات ولتقدم العراق الى المركز الثامن متقدماً على السعودية والكويت والسودان التي احرزت كل منها (8) مداليات ولم تكن لهم اي مدالية في الشطرنج والعراق متقدم عليهم في عدد المداليات الفضية اذ حقق كما ذكرنا سابقاً (23) مدالية فضية في حين حققت السعودية (19) مدالية فضية، وهذه ملاحظة يجب ان تذكر هنا ليس تحيزاً لاحد ولكن الحقيقة يجب ان يعرفها الجميع. اما في دورة الدوحة / 2011 فقد حقق العراق المركز العاشر بواقع (11) مدالية ذهبية و(13) مدالية فضية و(34) مدالية برونزية وبمجموع (58) مدالية (جدول 7). ولابد ان نذكر هنا الحيف الذي لحق بالعراق نتيجة استبعاد اللجنة المنظمة فعالية التجديف التي يحقق بها العراق نتائج جيدة ممكن ان يتغير الترتيب ازاءها، كما ان النظام الاولمبي في اعطاء المداليات لفعالية الاثقال الاثر السلبي في عدد المداليات الذهبية ! كما لا زالت هناك نتائج لم تحسم لحد الآن بخصوص بعض حالات المنشطات. الا اننا لابد ان نذكر من ناحية اخرى ان اللجنة المنظمة اضافت فعالية كمال الاجسام لاول مرة وحققنا فيها ذهبيتين. جدول (6) النتائج النهائية لدورة الالعاب الرياضية الـ (11) في القاهرة
جدول (7) النتائج النهائية لدورة الالعاب الرياضية الـ (12) في الدوحة
المحور الرابع: عدد الاتحادات التي لم تحقق شيئاً في الدورات الثلاث الجدول (8) يبين عدد الاتحادات التي لم تحقق شيئاً، ففي دورة الجزائر / 2004 بلغ العدد (5) اتحادات وفي دورة مصر / 2007 بلغ العدد (9) اتحادات، اما في دورة الدوحة / 2011 فقد بلغ العدد (12) اتحادا. وهذه مشكلة كبيرة ان يتصاعد عدد الاتحادات التي لم تحقق شيئاً من عام 2004 الى عام 2011 بنسبة 120% ؟ نعم انها مؤشر سلبي كبير جداً ! والادهى والامر ان بعض الاتحادات لم تحقق اي نتيجة في الدورات الثلاث او في دورتين ؟ فماذا يعني ذلك ؟ نعم ماذا يعني ذلك ؟ هل يعني ان هناك تخطيطاً علمياً في العديد من الاتحادات الرياضية وحتى كخطة استراتيجية واضحة لللجنة الاولمبية الوطنية العراقية؟ جدول (8) يبين الاتحادات التي لم تحقق شيئاً في الدورات العربية الثلاث
المحور الخامس: الالعاب الباراولمبية اما بخصوص الالعاب الباراولمبية فانها والحمد لله بحالة جيدة قياساً بعدة امور اهمها عدد اللاعبين وعدد المداليات التي تم تحقيقها رغم انهم يعانون من كثرة الفعاليات وقلة عدد مشاركي وفدنا وكذلك استبعاد بعض الفعاليات التي نتميز بها، ففي دورة الجزائر / 2004 حقق وفد الباراولمبية المركز الخامس بمجموع (11) مدالية، وفي دورة القاهرة حافظ وفد الباراولمبية على المركز الخامس وبمجموع (7) مداليات، وفي دورة الدوحة / 2011 ايضاً استمر وفد الباراولمبية في الحفاظ على المركز الخامس بمجموع (11) مدالية وكما مبين في الجدول (9). علماً ان فريق كرة الهدف للمكفوفين هو الفريق الوحيد من الالعاب الفرقية في الوفد العراقي الذي حقق المدالية الذهبية. ولكن رغم ان الوفد حافظ على المركز الخامس في الدورات الثلاث الا اننا نلاحظ انه حصل على مداليات ذهبية اكثر في دورة الدوحة. جدول (9) يبين عدد المداليات التي حققتها اللجنة الباراولمبية في الدورات العربية الثلاثة
المحور السادس: متفـرقـات اولاً: في دورة الجزائر / 2004 كان هناك مؤتمراً علمياً مصاحباً للدورة، وقد تولى مكتب البحث والتطوير التابع للجنة الاولمبية في وقتها (والذي اتشرف باني كنت مديره الى ان الغي) وبتكليف من اللجنة الاولمبية بعقد مؤتمر علمي في كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد شارك فيه العديد من الباحثين لغرض اختيار اربعة بحوث متميزة للمشاركة بها في الدورة، وعقد المؤتمر على مدى يومين وناقشت لجان علمية شكلها المكتب من حملة الالقاب العلمية العديد من الباحثين (من عدة محافظات) ورشحت اربعة باحثين ثلاثة من جامعة بغداد وواحد من جامعة صلاح الدين في اربيل، والذين تميزوا في المؤتمر العلمي في الجزائر بشكل كبير مما دعى السيد رئيس اللجنة الاولمبية في وقتها الاستاذ احمد الحجية الى الاشادة بهم وتكريمهم. ولكننا لم نجد هذا الاهتمام بالانشطة المصاحبة لدورتي القاهرة / 2007 او الدوحة / 2011؟ ثانياً: هناك امر محير ومقلق حقاً ! وهو النظام الاساسي للدورات العربية الذي اعطى الحق للبلد المنظم باستبعاد او اضافة بعض الالعاب لمنهاج الدورة، والذي غالباً ما يستبعد العاباً لا يحقق فيها نتائج متميزة، ويضيف العاباً له فرق متميزة فيها، ففي الجزائر استبعدت اللجنة المنظمة بعض فعاليات ذوي الاحتياجات الخاصة التي كان من المتوقع ان يحقق بها العراق نتائج متميزة، وفي مصر /2007 استبعدت اللجنة المنظمة احتساب نتائج فعالية الشطرنج مما سبب غبناً كبيراً للعراق وبعض الدول العربية الاخرى، وفي الدوحة /2011 استبعدت اللجنة المنظمة فعالية التجديف مما الحق بالعراق وبعض الدول الاخرى ضرراً، لان العراق كان من المكن ان يحرز مدالية ذهبية على الاقل مع مداليات ملونة اخرى. لذا لابد ان يتقدم العراق بمقترح بتثبيت فعاليات الدورة العربية وعدم اعطاء اللجنة المنظمة اي ميزات لان تنظيم الدورة شرف كبير للبلد المنظم وليس منة، وهذا المقترح سيلقى بالتاكيد تأييداً كبيراً من اغلب الدول العربية. الخلاصـة: من خلال كل ما تقدم يظهر واضحاً وجلياً ان نتائج الوفد المشارك في الدورة العربية العاشرة في الجزائر /2004 هي الافضل والانجح بين المشاركات الثلاث وذلك من حيث: اولاً: هي الاقل انفاقاً اذا ما قورنت خاصة بدورة الدوحة / 2011 التي زادت نسبة الانفاق فيها بنسبة 7000 %. ثانياً: هي الاقل عدداً من حيث عدد الوفد المشارك. ثالثاً: هي التي فيها اقل عدد من الاتحادات التي لم تحقق اي شيء يذكر، اذ تضاعف عدد هذه الاتحادات في دورة الدوحة /2011 عن دورة الجزائر //2004 بنسبة 120%! رابعاً: والاهم من كل ذلك انها حققت مركزاً افضل وهو المركز السابع، ثم حققت مداليات اكثر وهي (67) مدالية (جدول 2)، مقارنة بمصر / 2007 التي بلغت (600) مدالية، والدوحة / 2011 التي بلغت (58) مدالية (جدول 7). كما ان دورة الجزائر تميزت بالحصول على مداليات ذهبية اكثر وهو (12) مدالية ذهبية مقارنة بـ (11) مدالية ذهبية في دورة الدوحة، وكذلك مداليات فضية اكثر اذ حققت (22) مدالية فضية مقارنة بدورة الدوحة / 2011 التي حققت (13) مدالية فضية فقط. وهذه النتيجة التي توصلنا اليها من خلال الدراسة والموضحة بالارقام حتماً تخالف ما ذكر في العديد من المقالات والدراسات التي تؤكد ان دورة الدوحة / 2011 هي افضل من دورة الجزائر/2004. واخيراً فأني ادعو الى مؤتمر علمي يحضره اصحاب الاختصاص والخبرة ممن لا غاية لهم الا رفع مستوى الرياضة العراقية لغرض مناقشة مشاركتنا في دورة الدوحة وتشخيص اخطاء الاتحادات التي فشلت في تحقيق اي نتيجة او تلك الاتحادات التي تراجعت نتائجها؟ وتثمين الاتحادات المتميزة مستقبلاً من حيث الميزانية كأتحاد المصارعة وكمال الاجسام والقوس السهم والساحة والميدان وغيرها. ولوضع استراتيجية واضحة ترسم الطريق امام الجميع لبناء رياضة عراقية متطورة تتناسب نتائجها مع ما يصرف عليها من اموال طائلة، وتحدد الايجابيات والسلبيات لكل اتحاد وتضع الحلول الناجعة التي تساهم في نجاحه وتطوره. ارجو ان تلاقي دعوتي هذه اذاناً صاغية لدى المسؤولين الذين من واجبهم ان يستجيبوا لكل دعوة مخلصة تساهم في البناء ولا تكون كمقترحي السابق الذي نشرته في صحيفة “الملاعب” ولم يلاقي استجابة او اي مناقشة والذي كان عنوانه: ” الاتحادات الرياضية وضرورة تحديد الهدف “!. اسئلة مقترحة للمناقشة في المؤتمر المرتقب فيما يأتي عدد من الاسئلة (اضافة الى عشرات الاسئلة التي تدور في ذهن المخلصين المهتمين بشأن الرياضة العراقية) التي تعد اساساً للمناقشة في مؤتمر كبير تقيمه اللجنة الاولمبية (مؤتمر حقيقي نوعي لا كالمؤتمرات التي لا نتيجة منها) ويعد له بصورة علمية دقيقة من خلال تشكيل لجنة تحضيرية تقوم بالاعلان عن محاور المؤتمر وتقبل الدراسات التي تقدمها سواء اللجنة الاولمبية ام وزارة الشباب والرياضة ام الاتحادات الرياضية ام الاعلام الرياضي ام الجامعات وكافة المؤسسات ذات العلاقة اضافة الى اصحاب الخبرة والاختصاص، لكي نتوصل الى خطة مكتوبة تحدد المهام الواجب القيام بها من كل جهة لتطوير الرياضة العراقية مع تحديد السقف الزمني للانجاز، على ان تشكل لجنة عليا للمتابعة والاعلان بين فترة واخرى عن نسب الانجاز فتشيد بالقائمين بواجبهم وتنبه المتقاعسين، اننا وبهذا العمل نستطيع ان نبني رياضة عراقية لان العراقيين لا تنقصهم الخبرة او الحرص او الغيرة او المال، ولكي نخدم رياضيينا الذين يملكون الامكانية والحرص والدافعية ويبذلون المستحيل لرفع اسم العراق، ومن هذه الاسئلة الآتي: س: ما هي استراتيجية اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية (وبالتالي الاتحادات الرياضية) في خطة الاعداد الاولمبية القادمة (لغاية 2016) او خطة الاعداد بعيدة المدى (لغاية 2020)؟ س: ماهي خطة وزارة الشباب والرياضة (الاولمبية والبعيدة المدى) في بناء البنى التحتية وحسب الاولويات التي تحدد بدقة. س: هل يستمر الدعم الكبير للالعاب الفرقية على وفق خطط الاعداد الحالية؟ س: هل سيتم زيادة الدعم والتركيز على الالعاب الفردية ضمن خطة دقيقة تراعي ما يمكن ان نحقق به نتائج متميزة؟ س: هل سيتم اعداد مشاريع اعداد فردية للرياضيين المتميزين وفق خطط اعداد طويلة الامد تعتمد اعداد اللاعبين في البلدان المتقدمة في اختصاصاتهم للتدريب وخوض المنافسات وباشراف مدربين اجانب كفوئين من نفس تلك البلدان (مع ضرورة مرافقة مدربيهم العراقيين لغرض تحقيق الاستفادة لهم ايضاً) كما فعلت تونس ببطلها السباح الشاب اسامة الملولي؟ س: هل سيتم تعزيز ميزانية اللجنة الباراولمبية التي كانت نتائجها جيدة قياساً بالالعاب الاولمبية على الرغم من الفارق الكبير بعدد اللاعبين (225 مقابل 15). س: هل سيتم الاعتناء بالاعداد النفسي للاعبين والمدربين من خلال الاعتماد على اصحاب الاختصاص في علم النفس الرياضي المحليين والاجانب (فتح دورات للمدربين) لما للعامل النفسي من دور كبير في تحقيق النجاح في منافسات المستويات العليا كما رأينا ذلك جلياً في مباريات الدورة العربية؟ س: هل سيتم الاستعانة بخبراء البايوميكانيك وخاصة خبراء تحليل الحركات للاستفادة منهم في تحليل الاداء الرياضي وتأشير الاخطاء واقتراح معالجتها مع مشاركة اصحاب الخبرة والاختصاص في العلوم الرياضية المساعدة؟ س: هل سيتم استيراد الاجهزة والادوات لغرض التدريب والقياس والاختبار لاهميتها في الاعداد (سواء للتدريب ام لاجراء الاختبارات الدورية)؟ س: هل سيتم الاستعانة باصحاب الخبرة والاكاديمين وفق خطة مبرمجة في التخطيط والاشراف والمتابعة في الاتحادات والاندية الرياضية ام سنستمر من سياسة التوجس منهم؟ س: واخيراً هل سيتم بناء البنى التحتية الضرورية لكافة الالعاب الرياضية والتي بدونها نبقى بعيدين عن التقدم الرياضي
العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية - www.sport.ta4a.us |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||