Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > البحث العلمى > منهج البحث العلمى منهج البحث العلمى
|
منهج البحث العلمي : يتكون هذا الاصطلاح من ثلاث كلمات هي: كلمة منهج، وكلمة بحث، وكلمة العلمي. - أما كلمة منهج : فهي مصدر بمعنى طريق ، سلوك. وهي مشتقة من الفعل نهج بمعنى طرق، أو سلك، أو اتبع. - أما كلمة البحث: فهي مصدر بمعنى الطلب ، التقصي..، وهي مشتقة م ن الفعل : بحث بمعنى طلب، أو تقصى، أو فتش، أو تتبع، أو تمرس، أو سأل، أو حاول، أو اكتشف.. ومن هنا فكلمة منهج البحث تعني: القانون أو المبدأ أو القاعدة التي تحكم أي محاولة للدراسة العلمية وفي أي مجال. ومناهج البحث متعددة ، ومتجددة طبقاً لتعدد أنواع العلوم ، وتجددها. وهي تشترك جميعها بخطوات وقواعد عامة تشكل الإطار الذي يسلكه الباحث في بحثه، أو دراسته العلمية، أو تقييمه العلمي لأي حقيقة علمية. - أما كلمة العلمي لغة : فهي كلمة منسوبة إلى العلم ، وهي بمعنى المعرفة ، والدراية ، وإدراك الحقائق . والعلم يعني الإحاطة والإلمام ب الأشياء، والمعرفة بكل ما يتصل بها ، بقصد إذاعتها بين الناس. وقد عرض الباحثون تعريفات شتى للبحث العلمي، وهم في كل تعريف يصدر الواحد منهم عن منظور خاص، وتصور شخصي يصعب معه الشمول، كما نرى بعضهم حدد معنى البحث على أساس ميدانه : فالبحث في العلوم التجريبية له تعريف محدد · والبحث الأدبي له منحى معين. والبحث الديني قد يكون له مفهوم يختلف عنها جميعا . وعلى ضوء ذلك يمكننا تعريف منهج البحث العلمي بشكل عام بأنه: " التقصي المنظم بإتباع أساليب ومناهج علمية تحدد الحقائق العلمية بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها أو إضافة الجديد إليها ".
أو هو :" الطريق أو الأسلوب الذي يسلكه الباحث العلمي في تقصيه للحقائق ·العلمية في أي فرع من فروع المعرفة ، و في أي ميدان من ميادين العلوم النظرية و العملية ".
وبتعبير آخر هو: " سبيل تقصي الحقائق العلمية، وإذاعتها بين الناس ". فالبحث العلمي يستند أصلاً إلى منهج ثابت ومحدد، تحكمه خطوات، تشكل قواعد، وأصول لا يجب التقيد بها من قبل الباحث. ويعتمد البحث العلمي على المناهج المختلفة تبعاً لموضوع البحث، والمنهج العلمي هو الدراية الفكرية الواعية التي تطبق في مختلف ا لعلوم تبعًا لاختلاف موضوعات هذه العلوم، وهو قسم من أقسام المنطق. وليس المنهج سوى خطوات منظمة يتبعها الباحث في معالجة الموضوعات التي يقوم بدراستها إلى أن يصل إلى نتيجة معينة، وبهذا يكون في مأمن من اعتقاد الخطأ صوابًا أو الصواب خطأ . وبناء على ما تقدم يمكن تحديد أهداف المعرفة العلمية وماهيتها ، بالأتي
ظاهرة التمدد الطولي للأجسام المعدنية بالحرارة والذي يحدث نتيجة لحركة جزيئات المادة التي تتكون منها الأجسام المعدنية فأن فهمنا العوامل والأسباب التي المفسرة لهذه الظاهرة يساعد في التنبؤ بأن قضبان السكك الحديدية سوف تتمدد وتتقوس بتأثير الحرارة في فصل الصيف وكذلك بتأثير الحرارة الناتجة عن احتكاك عجلات القطار بها ، مما ينشأ خطر خروج القطار عن هذه القضبان أو انقلابه وذلك إذا لم تترك مسافات كافية بين أجزاء القضبان بعضها والبعض الآخر(<!--[if !supportFootnotes]-->[2]) .
تعريف البحث العلمي تتعدد تعريفات البحث العلمي على تعريف محدد ولعل ذلك يرجع إلى تعدد أساليب البحث وعدم التحديد في مفهوم العلم ،ويمكن عرض بعض التعريفات في ما يلي: ١ - يعرف فان دالين البحث العلمي بأنه" محاولة دقيقة ومنظمة وناقدة للتوصل إلى حلول لمختلف المشكلات التي توجهها الإنسانية ،وتثير قلق وحيرة الإنسان " . ٢ - ويعرف (Whitny) بأنه" استقصاء يهدف إلى اكتشاف حقائق وقواعد عامة يمكن التأكد من صحتها. " ٣ - ويعرف بولنسكي (Polansky) بأنه" استقصاء منظم يهدف إلى اكتشاف معارف والتأكد من صحتها عن طريق الاختبار العلمي. " ٤ - ويعرفه فاخر بأنه" البحث النظامي والمضبوط والتجريبي عن العلاقات المتبادلة بين الحوادث المختلفة ". وعلى الرغم من تعدد هذه التعريفات فإنها تشترك جميعها في النقاط التالية : ١ - البحث العلمي محاولة منظمة أي أنها تتبع أسلوبا أو منهجاً معيناً ولا تعتمد على الطرق غير العلمية مثل الخبرة والسلطة وغيرها . ٢ - البحث العلمي بهدف إلى زيادة الحقائق التي يعرفها الإنسان وتوسيع دائرة معارفه،وبذا يكون أكثر قدرة على التكيف مع بيئته والسيطرة عليها. ٣ - البحث العلمي يختبر المعارف والعلاقات التي يتوصل إليها ولا يعلنها الا بعد فحصها وتثبيتها والتأكد منها تجريبياً. 4- البحث العلمي يشمل جميع ميادين الحياة وجميع مشكلاتها ويستخدم في المجالات المهنية والمعرفية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية على حد سواء . أنماط البحث العلمي ١- البحوث التي تسعى للكشف عن الحقيقة ٢- البحوث التي تعنى بالتفسير النقدي ٣- البحوث الكاملة
- البحث الكامل النظري : وهي البحوث التي تهدف لإغناء المعرفة العلمية من خلال الدراسات النظرية الدقيقة للتوصل إلى حلول كاملة ومطلقة . - البحث التطبيقي : وهو البحث الذي يحاول إيجاد حلول ما لمشكلة محددة عن طريق اعتماد الحقائق والبراهين بتسلسل عقلي ومنطقي دون الإسناد إلى نظرية محددة في هذا المجال. - البحوث الأساسية : وهي بحوث التي تعنى بدراسة مشكلة عامة مع تطبيق الدراسة على مجال ما - البحوث العملية : وهي البحوث التي تعنى بدراسة مشكلة عملية في إطار محدد . خصائص البحث العلمي
أهمية البحث العلمي إن الحاجة إلى الدراسات والبحوث و التعلم أضحت اليوم مهمة أكثر من أي وقت مضى ، فالعلم والعالم في سباق للوصول إلى اكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التي تكفل الرفاهية للإنسان، وتضمن له التفوق على غيره. وإذا كانت الدول المتقدمة تولي اهتماما كبيرا للبحث العلمي فذلك يرجع إلى أنها أدركت أن عظمة الأمم تكمن في قدرات أبنائها العلمية و الفكرية و السلوكية .والبحث العلمي ميدان خصب ودعامة أساسية لاقتصاد الدول وتطوراته، وبالتالي يحق ق الرفاهية ل شعوبها والمحافظة على مكانتها الدولية. وقد أصبحت منهجية البحث العلمي وأساليب القيام بها من الأمور المسلم بها في المؤسسات الأكاديمية و مراكز البحوث، بالإضافة إلى انتشار استخدامها في معالجة المشكلات التي تواجه المجتمع بصفة عامة، حيث لم يعد البحث العلمي قاصرا على ميادين العلوم الطبيعية وحدها. البحث العلمي وأهميته في ميادين العلوم يعيش العالم اليوم في حالة سباق محموم لاكتساب أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التي تقود إلى التقدم والرقي والازدهار، فالمعرفة العلمية-بلا شك- تمثل مفتاحا للنجاح والتطور نحو الأفضل ، حيث تعتبر المعرفة ضرورية للإنسان ، لأن معرفة الحقائق تساعده على فهم المسائل والقضايا التي تواجه في حياته العملية ، إذ بفضل المعلومات التي يحصل عليها الإنسان يستطيع أن يتعلم كيف يتخطى العقبات التي تحول دون بلوغه الأهداف المنشودة ويعرف كيف يسطر الاستراتيجيات التي تتيح له القدرة على تدارك الأخطاء واتخاذ إجراءات جديدة تمكنه من تحقيق أمانيه في الحياة ، وهو يستطيع غير ذلك أن يحقق ما يرغب فيه مستعينًا بذكائه ومعرفته للكشف على العديد من الظواهر التي يجهلها . ويحتل البحث العلمي في الوهن الراهن ، مكانًا بارزا في تقدم النهضة العلمية وتطورها، من خلال مساهمة الباحثين بإضافتهم المبتكرة في رصيد المعرفة الإنسانية، حيث تعتبر المؤسسات الأكاديمية هي المراكز الرئيسية لهذا النشاط العلمي الحيوي ، بما لها من وظيفة أساسية في تشجيع البحث العلمي وتنشيطه وإثارة الحوافز العلمية لدى الطالب والدارس حتى يتمكن من القيام بهذه المهمة على أكمل وجه. ونظرا لأن البحث العلمي يعد من أهم وأعقد أوجه النشاط الفكري، فإن الجامعات تبذل جهودا جبارة في تدريب الطلاب على إتقانه أثناء دراستهم الجامعية لتمكنهم من اكتساب مهارات بحثية تجعلهم قادرين على إضافة معرفة جديدة إلى رصيد الفكر الإنساني ، كما تعمل الجامعات على إظهار قدرة الطلاب في البحث العلمي عن طريق جمع وتقويم المعلومات وعرضها بطريقة علمية سليمة في إطار واضح المعالم، يبرهن على قدرة الطالب على إتباع الأساليب الصحيحة للبحث وإصدار الأحكام النقدية التي تكشف عن مستواه العلمي ونضجه الفكري التي تمثل الميزة الأساسية للدراسة الأكاديمية . أهمية البحث العلمي للطالب إن البحوث القصيرة التي يكتبها الطالب في المدرسة أنما الغاية منها تعويد الطالب على التنقيب عن الحقائق واكتشاف آفاقا جديدة من المعرفة و التعبير عن آراءه بحرية وصراحة. ويمكن تلخيص الأهداف الرئيسية لكتابة الأبحاث إلى جانب ما ذكر في : ١ -إثراء معلومات الطالب في مواضيع معينة . ٢ -الاعتماد على النفس في دراسة المشكلات وإصدار إحكام بشأنها . ٣ -إتباع الأساليب و القواعد العلمية المعتمدة في كتابة البحوث . ٤ -التعود على استخدام الوثائق و الكتب ومصادر المعلومات والربط بينهم للوصول إلى نتائج جديدة. ٥ -التعود على معالجة المواضيع بموضوعية ونزاهة ونظام في العمل . ٦ -التعود على القراءة وتحصين النفس ضد الجهل . دوافع الباحث لا بد من توافر مجموعة من الدوافع أو المحفزات التي تحث الباحث وتدفعه للقيام بالبحث ، من تلك الدوافع والمحفزات منها ما يلي :
أنواع البحوث العلمية : للبحوث العلمية أنواع ، تختلف أحجامها وأهميتها بحسب الغرض الذي وضعت من اجله ومنها
<!--[if !supportFootnotes]-->[1] - أبو طالب محمد سعيد : علم مناهج البحث ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، ج1، بغداد ، 1990 ، ص23 <!--[if !supportFootnotes]-->[2] - فاطمة عوض صابر وميرفت على خفاجة : أسس البحث العلمي ، كلية التربية الرياضية ، جامعة الإسكندرية ، مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية ، ط1 ،2002، ص 19 .
العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية - www.sport.ta4a.us |