Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > المبارزة > أهمية اللياقة البدنية للمدربين في رياضة المبارزة أهمية اللياقة البدنية للمدربين في رياضة المبارزة
|
أهمية اللياقة البدنية للمدربين في رياضة المبارزة أ.م.د عبدالهادي حميد مهدي التميمي
إنٌ رياضة المبارزة إحدى الألعاب الرياضية التي نالت اهتماما كبيراً من الشعوب كافة وبمختلف الأعمار، وإنٌ سرعة الأداء فيها أصبحت مظهراً من مظاهر المبارزة الحديثة ولكي يتمكن المدرب من إعطاء درس فردي وجب عليه أن يكون ذا لياقة بدنية عالية تمكنه من مجاراة اللاعب ومواكبة سرعة أداء النزال وطبيعة اللعبة ذات الحركة المستمرة والإيقاع السريع والمفاجئ الذي يقوم به اللاعبون والذي يتطلب السرعة وتنفيذ التكنيك الجيد لضمان الاحتفاظ باللياقة البدنية فضلاً عن كون المدرب يجب أن يمتلك الإعداد الكامل من الناحية الفنية والذهنية والنفسية والوظيفية والصحية، وإنٌ عملية إعداد المدرب بدنياً لها أهمية كبيرة في تطوير مستوى الأداء للاعبيه إثناء المعسكرات التدريبية والبطولات الرسمية كذلك اجتياز الاختبارات البدنية المخصصة لهم إثناء الدورات التدريبية الرسمية فضلاً عن تمكنهم من قيادة فرقهم بكفاية عالية من اللياقة البدنية حيث قد يضطر المدرب لإعطاء أكثر من درس فردي في الوحدة التدريبية لان الفريق يمثله أربعة لاعبين في المنافسات في كل سلاح ، وأوصت اللجنة الفنية في الاتحاد الدولي للمبارزة بضرورة قيام الاتحادات الوطنية للعبة بالاهتمام باللياقة البدنية للمدربين والاعتماد في ذلك على أشخاص ذوي كفايات علمية عالية لأن زمن الدروس الفردية للاعب واحد قد يستغرق ساعة كاملة، يرافق ذلك حدوث ضغط على الأجهزة الوظيفية للجسم من جراء المجهود وإنٌ عدم استعداد المدرب بدنياً قد يسبب حدوث بعض المشاكل الوظيفية لأجهزة الجسم لذلك فلياقة المدرب أمر لا يمكن الاستهانة به، إذ يمكن لمدرب المبارزة الحصول على لياقة بدنية تؤهله لأداء واجباته التدريبية بشكل اعتيادي من خلال قيامه بتنفيذ وحدات تدريبية خاصة به وان يمر بمراحل الإعداد التدريبي الاعتيادي وتقسم تلك المراحل نسبة إلى الهدف الرئيس والمهمات المتعلقة به وباختيار طريقة تدريبية مناسبة تحقق الهدف المنشود، ولتطوير قدرات المدرب البدنية هناك طرائق تدريبية خاصة مثل التدريب المستمر والتكراري والفتري والفارتلك وغيرها إلا إنٌنا نرى أنٌ الفتري من انسب هذه الطرائق لان نظام أدائها يشبه إلى حد بعيد أداء مدرب المبارزة . للتدريب في رياضة المبارزة متطلبات خاصة ومنها تطوير اللياقة البدنية التي تعد عنصراً أساسياً فضلاً عن النواحي المعرفية أو الذهنية والنفسية والمتطلبات الأخرى. ومن أهم ما يجب أن يمتاز به مدرب المبارزة هو أن يكمل الوحدة التدريبية في وقتها المحدد محافظاً على إمكانيته البدنية والذهنية والنفسية طول فترة إعطائه الدروس الفردية وهذا يعتمد على تطوير قدرات بدنية خاصة تتلاءم مع تلك المتطلبات. ومن خلال متابعتنا كوننا جزءاً من مجتمع مدربي المبارزة فقد لاحظنا أنٌ بعض المدربين يظهر عليهم التعب في وقت مبكر فيقل التركيز والانتباه مما يؤدي إلى ضعف في مجاراة اللاعبين أثناء الدروس الفردية ومن ثم قد يتخذ قرارات تكون في بعض الأحيان غير صائبة وخصوصاً في الدروس المهمة قبل المنافسات الرسمية فضلاً عن كون المدربين يخضعون إلى وحدات تدريبية مكثفة بصورة طبيعية إثناء الدورات التدريبية المحلية والرسمية وكذلك أنٌ البعض من المدربين يفشلون في تلك الدورات نتيجة التدريب الغير مؤثر الذي يمارسه المدربين كذلك ظهور الإصابات بصورة كبيرة في أثناء الدورات التدريبية وخاصة عند المدربين الذين يستمرون في ممارسة التدريب إلى مرحلة عمرية طويلة . إنٌ لجنة المدربين المركزية في العراق كانت تعتمد في تقييمها على اختبارات نظرية وعملية بسيطة ولفترة محددة قد تستمر أياما لكن في الفترة الأخيرة بعد الانفتاح على العالم الخارجي ومنها المشاركة عربيا ودوليا نرى الدورات الدولية تستمر لمدة أربعين يوما وبواقع ثلاث وحدات تدريبية متقطعة بحدود وقت إجمالي ستة إلى سبع ساعات وهو يتطلب إمكانية بدنية أكبر من الدورات السابقة بنواحي معينة ونتيجة لافتقار المدربين للتدريبات التي تخدم الاختبارات المعمول بها حاليا وحسب توصية الاتحاد الدولي بما تنسجم مع الجوانب البدنية الواجب تطويرها لدى المدربين ، ولقلة الدراسات السابقة في هذا الاختصاص، لذا وضعنا الحلول المناسبة لها والتي يعدها ضرورية ومهمة لتطوير قدرات المدربين البدنية واجتيازه للدورات التدريبية الدولية بنجاح من منهج تدريبي مقترح قد طبق واثبت نجاحه وهو بخدمة مدربي رياضة المبارزة في الوطن العربي والعالم. العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية - www.sport.ta4a.us |